24-05-13, 02:23 PM
|
|
الأدباء العرب رفضوا النزول من أبراجهم العاجية للكتابة للطفل
في ختام البرنامج الثقافي لـ «خميسية حمد الجاسر الثقافية»..
د. إبراهيم أبوعباة وبجواره د. محمد الهدلق خلال المحاضرة.
تعد الكتابة في مجال أدب الأطفال أكثر صعوبة وتعقيداً من أدب الكبار، والأدباء العرب بحاجة إلى استعداد وفن وقاموس لغوي والنزول من بروجهم العالية إلى عالم الأطفال ببراءته وبساطته.. هذا ما يراه عضو في مجلس الشورى السعودي، أوضح أن واقع أدب الأطفال عربياً دون المستوى كماً وكيفًا مقارنة بما وصل إليه الغرب.
وأكد الدكتور إبراهيم أبوعباة، خلال محاضرة ألقاها في ختام فعاليات هذا الموسم لأنشطة خميسية حمد الجاسر الثقافية، التي أدارها الدكتور محمد الهدلق، أن الكتابة في مجال أدب الطفل جاءت متأخرة في السعودية.
وأضاف: "بدأ الاهتمام العربي بالطفل في وقت متأخر جدًا، ولعل مصر الأكثر اهتماماً على المستوى العربي، وهم من بدأوا الكتابة في هذا المجال وتتابع فيما بعد الكتاب في سورية والأردن وفلسطين والعراق والمغرب العربي والسعودية".
وحول تاريخ أدب الطفل في السعودية قال المفكر والأديب أبوعباة: "قدمت المؤلفة أمل عبد الفتاح الجزائري بحثاً لنيل درجة الماجستير في موضوع قصص الأطفال عام 1410هـ، وصدرت بعض المجلات الخاصة بالطفولة مثل مجلة "حسن" التي أصدرتها دار عكاظ ومجلة "الجيل الجديد" ومجلة "الشبل" و"باسم" و"ماجد" و"براعم الإيمان" و"حمد وسحر" وظهر عدد من الكتاب مثل عزيز ضياء وعلوي الصافي ويعقوب إسحاق".
وشدد على ضرورة توافر بعض الخصائص والسمات في كتابة أدب الأطفال، ومنها المعجم اللغوي في أدب الطفل حسب سنه ومرحلته، وأن تكون المفردة واللفظة سهلة لسن الطفل، والبعد عن الغموض والتكلف، وصدق العاطفة والتكرار غير الممل واختيار الموضوعات التي تناسب الطفل وترتقي باهتمامه، والكتابة بلغة سليمة واضحة، واختيار البحور الشعرية القصيرة، والتنويع في الأوزان داخل النص الشعري من أجل شد انتباه الطفل، والاهتمام بالشكل والصورة لما لها من أثر في الذاكرة.
وأوضح عضو مجلس الشورى أن أدب الطفل يُعنى بتعليم الطفل وتسليته وإشعاره بالمتعة والاطلاع على أفكار الكبار وآرائهم، ويعرّفه بالبيئة التي يعيش فيها وينمي قدراته اللغوية، كما يساعده على تنمية الذوق الفني وتعزيز القيم وغرس السلوك الرفيع لديه، وينمي خياله وقدراته التعبيرية والجوانب العقدية والأخلاقية.
وبين أن أهم الموضوعات التي ينبغي أن يتناولها أدب الأطفال، وهي الشعر التوجيهي والتربوي وغرس العقيدة وغرس حب الانتماء للوطن، موضحاً أن الإسلام اهتم بمرحلة الطفولة، مستشهدًا بالآيات والأحاديث التي وردت في هذا السياق، ولفت أيضاً إلى اهتمام العلماء الأوائل بهذا الجانب.
|