لا يحبون التقاعد.

[الحبق]

يعتبر «عمر بانجو» رئيس جمهورية الغابون، أقدم رئيس يحكم على وجه الأرض، حيث تربع على كرسي رئاسة الجمهورية منذ 1967 ومازال حيا يرزق ويحكم!

أما المرتبة الثانية، والميدالية الفضية فقد حصل عليها الرئيس معمر القذافي، الذي يحكم ليبيا منذ 1969!
صاحب الميدالية البرونزية بين رؤساء العالم، هو الرئيس علي عبد الله صالح رئيس جمهورية اليمن، الذي وصل الى الحكم في سنة1978!

هذه الأرقام لها دلالات عميقة، فهي تشير إلى إن رؤساءنا حفظهم الله، واطال من أعمارهم وأعمار أبنائهم، محبوبون جدا من شعوبهم، عكس رؤساء الغرب، الذين لن تتجاوز مدة حكمهم الأربع سنوات، أو ثماني سنوات إذا عنده واسطة!
وتشير أيضا إلى إن حكامنا تاريخيون، فبالرغم من أننا أتممنا العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، فما زال حكام القرن العشرين يحكموننا!

وتوضح الأرقام، إن حكامنا لا يتأثرون بالحسد، إنهم لا يضعون خرزة زرقاء على أبواب قصورهم، ولا يكتبون «ماشاء الله» خلف سياراتهم، كعادة الحفاي، إلا إنهم وببساطة، لديهم «عيون» يراقبون ويقلعون «عين» من يريد أن يصيبهم بـ «العين»!

وترشدنا الأرقام الى جانب مهم من حياة رؤسائنا، فهم لا يحبون التقاعد، وأكثرهم لم يسمع به، وهذا دليل على حبهم وتفانيهم في عملهم، الى درجة إنهم يموتون وهم ملتصقون بالكرسي!

وتبشرنا الأرقام، إلى ان حكامنا لا يحبون الانتخابات، ليس خوفا منها، ولكنهم يرفضون صرف الأموال على الإعلانات الانتخابية، في حين ان الشعب بأمس الحاجة إلى كل فلس، حتى لو لم يصرفوها عليه كالعادة!

ودليل على إنهم ديموقراطيون... فهم يؤمنون بحكم الشعب للشعب، ومالت على الشعب، ويمنعون عنه الأقوال المخلة بالشعب، ولحيائه، وتفكيره!

ودليل جلي، على ان الحكام دام ظلهم الوارف على الأمة، ملتزمون بقواعد الأمن والسلامة، فهم لا يدخنون، ولا يشربون، ويربطون حزام الأمان على كراسيهم، ولا يسرعون في القيادة... فالتزامهم دائم بالأمن والأمان أمن لهم ولنا!
الحمد لله إن أعمار البشر لا تتجاوز المئة، وإلا كان رمسيس الثاني أصغر حكامنا!
منقول.

لغير المسجلين في منتدى قصيمي نت يمكنك مشاركة رأيك بالتعليق من حسابك في الفيس بوك

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.