26-06-13, 06:52 PM
|
|
لا تبالغ في توقعاتك
كثيرا ما نسمع شخصا ينصح آخر بألا يتوقع الخير الكثير ممن حوله حتى لا يصاب بالإحباط في كل موقف يتوقع فيه من الآخر أكثر مما يمكنه أن يقدمه له هذا الآخر من مساعدة مادية أو حتى مشاعر إيجابية، وأنه يفضل أن يضع المرء في حسبانه توقع الشر من الآخرين حتى إذا صح توقعه فلا يشعر بالصدمة أو بالإحباط.
إن الشيء الذي نأسف له جميعا أنه كلما ازدادت توقعات الإنسان علوا، خاصة تلك التوقعات التي تكمن في عقله الباطن، زادت احتمالات تعرضه للإحباط الشديد، كذلك إذا انخفضت توقعات الإنسان كثيرا فإنه يعاني افتقاد الثقة بالنفس وبالآخرين والشعور بالإحباط وبعدم القدرة على إنجاز أي شيء.
والتوقعات سواء العالية منها أو المنخفضة تعد السبب الرئيس لما يشعر به الإنسان من توتر وضغوط عصبية، وذلك لكونها في بعض الأحيان غير واقعية.. من ناحية أخرى، فإن الإنسان في معظم الأحيان قد لا يكون على علم بوجود تلك التوقعات بداخله، التي تكون على شكل أفكار بسيطة مثل "من الضروري أن يتصف البشر بالإخلاص"، ومثل "من قال إن الحياة عادلة؟".
في رأي خبراء النفس أنه في اللحظة التي يدرك فيها الإنسان وجود تلك التوقعات بداخله يكون في استطاعته التحرر من سيطرتها وتأملها، حيث يعي مدى واقعيتها، وفي الزواج الكثير من تلك التوقعات الخفية غير الواقعية، إذ إن معظم الرجال والنساء يكون لديهم أفكار معينة حول الطريقة التي يجب أن تكون عليها صورة الزواج المثالي.
في كثير من الأحيان تكون تلك التوقعات موجودة في منطقة اللاوعي عند الإنسان ولا يعترف بها الأزواج لبعضهم بعضا، ولذلك عندما يفجع أحد الزوجين في توقعاته من الآخر تنشأ بداخله على الفور مشاعر سلبية من خيبة الأمل والإحباط، وفي كثير من الحالات تتسبب التوقعات العالية في الحياة الزوجية في انهيارها.
في الزواج وفي المال، التوقعات العالية تؤدي إلى نتائج فاشلة.. خذوا حذركم!
عبد الله باجبير
التوقيع
|
|
|