08-02-11, 05:42 AM
|
|
سنة أولى "يُتم
،
كانت ترتسم على شفتي ابتسامة عريضة ، وكانت والدتي لاتبتعد عني كثيراً
فقد تزرع فيّ الأمل والتفاؤل ، لاشك أنني أكون سعيداً وأنا بين أحضانها
وكنت أراها حياة ، بل الحياة كلها ، كعادة من هم في سني
،
لاتنقطع كلمات "والدي" الذي بات ينشُد لي الطموح والمثابرة
لاتفتأ كلماته تتردد في أذني حين يقول : يابني ، أريدك طبيباً تكون دواءاً للوطن
أو مهندساً تكون صفاً لصف الوطن ، أو جندياً فدائياً تحمي الوطن
لكن عذراً يا أبي ، لقد أدركت الآن أن وطناً لايحميني لايستحق أن أحميه
"لأني بكل بساطة ، أصبحت يتيماً على يديه"
،
فقد غرقت والدتي في لجج وهي تستنجد بغرقى حولها " كثير"
ولم أستطع حراكاً ونجدة لها ، احترقت قهراً ونظراتي لها تغرقها الدموع
وأبي حبيبي انزوى لافظاً للحياة ، وسط كومة من الحديد كانت من قبل تسمى "سيارة"
وأنا الآن أرتجف ..
وأستعد لسنة أولى "يتم" سأعيشها في أكناف من يعرف ب "أبٍ الجميع"
على كلٍ
شكراِ لك وطني + شكراِ أبي الجديي ! .. وأحبكم*
*يتيم جديد في جدة
facebook ، flickr
|