العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#141
|
||||
|
||||
لا أريد أن أقضي حياتي، وأنا أسلك هذا الجسر في الاتجاهين.
أريد أن أختار لقلبي مسقطه الأخير.. أريد أن أعود إلى تلك المدينة الجالسة فوق صخرة، وكأنني أفتحها من جديد. كما فتح طارق بن زياد ذلك الجيل، ومنحه اسمه.. .. منذ غادرتها أضعت بوصلتي. قطعت علاقتي بالتاريخ وبالجغرافية. ووقفت سنوات على نقطة استفهام، خارج خطوط الطول والعرض. أين يقع البحر وأين يقف العدوّ؟ أيهما أمامي وأيهما ورائي؟ ولا شيء وراء البحر سوى الوطن.. ولا شيء أمامي سوى زورق الغربة.. ولا شي بينهما سواي.. على من أعلن الحرب ولا شيء حولي سوى الحدود الإقليمية للذاكرة؟ نظرت إليّ كاترين، ولم تفهم شيئاً.. لقد كانت علاقتنا دائماًً ضحية سوء فهم وقصر نظر. فافترقنا كما التقينا منذ أكثر من قرن، دون أن نعرف بعضنا حقاً.. دون أن نحب بعضنا تماماً.. ولكن دائماً بتلك الجاذبية الغامضة نفسها. ***
|
#142
|
||||
|
||||
وقلتِ:
"الحب هو ما حدث بيننا.. والأدب هو كل ما لم يحدث". نعم ولكن.. بين ما حدث وما لم يحدث، حدثت أشياء أخرى، لا علاقة لها بالحب ولا بالأدب. فنحن في النتيجة، لا نصنع في الحالتين سوى الكلمات. ووحده الوطن يصنع الأحداث. ويكتبنا كيفما شاء.. مادمنا حبره. غادرت الوطن في زمن لحظر التنفس.. وها أنا أعود إليه مذهولاً في زمن آخر لحظر التجول. أتذكر وأنا أواجه وحدي هذه المرة مطار تلك المدينة الملتحفة بالحداد كلاماً قاله حسان منذ ست سنوات واستوقفتني كلماته دون سبب واضح. قال: "إن قسنطينة فرغت من أهلها الأصليين. لقد أصبحوا لا يأتونها سوى في الأعراس و في المآتم". يذهلني اكتشافي.. ها أنا أصبحت إذن الابن الشرعي لهذه المدينة التي جاءت بي مكرهاً مرتين. مرة لأحضر عرسك.. ومرة لأدفن أخي. فما الفرق بين الاثنين؟ لقد مات أخي في الواقع مثلما متّ أنا منذ ذلك العرس. قتلتنا أحلامنا.. هو لأنه أصيب بعدوى الأحلام الفارغة الكبيرة. وأنا لأنني غادرت وهمي.. ولبست نهائياً حداد أحلامي. يسألني جمركيّ عصبي في عمر الاستقلال لم يستوقفه حزني ولا استوقفته ذراعي.. فراح يصرخ في وجهي، بلهجة من أقنعوه أننا نغترب فقط لنغنى، وأننا نهرّب دائماً شيئاً ما في حقائب غربتنا.. - بماذا تصرّح أنت؟ كان جسدي ينتصب ذاكرة أمامه.. ولكن لم يقرأني. يحدث للوطن أن يصبح أميّاً. كان آخرون لحظتها يدخلون من الأبواب الشرفيّة بحقائب أنيقة دبلوماسية. وكانت يداه تنبشان في حقيبة زياد المتواضعة، وتقعان على حزمة من الأوراق.. فتكاد دمعة مكابرة بعيني تجيبه لحظتها: - أصرّح بالذاكرة.. يا ابني.. ولكنني أصمت.. وأجمع مسودّات هذا الكتاب المبعثرة في حقيبة، رؤوس أقلام.. ورؤوس أحلام. - تمت - باريس _ تموز 1988
|
#143
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
إذا ما هو ؟ هل هو الوطن أم الاحداث ام الكلمات ... تابع أخي حسن ولنرى روائعا أخرى ... والسلام عليكم
|
#144
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
أشكرك جزيل الشكر أخي الزهراني والقصيمي على متابعتك الرائعة وتعليقك الجميل على الرواية. لكَ فائق احترامي وتقديري وامتناني.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |