العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
تفسير خاطيء متوارث لآية يحرم الإستغفار للمشركين ولو لم يتبين لنا أن مصيرهم للجحيم
بسم الله الرحمن الرحيم هل يجوز الإستغفار للمشركين وكذلك الكفار إن لم يتبين لنا أنهم من أصحاب الجحيم؟ الحكم على غير المسلم ظاهريا بالشرك يجوز عند وجود سبببه أما الحكم على مصيره لا يجوز لأننا لا نعلم باطنه فقد يكون له عذر في شركه مثل الجهل أو التأويل أو الإكراه أوغيره وبناءا على هذا فإنه يصعب الحكم على المشركين - ( الذي تبين لنا بالفعل شركهم عن طريق المشاهدة أو نقل الثقات لنا بذلك ) - بالخلود في الجحيم دون الإطلاع على باطنهم أو على الأقل دون مواجهته وتفنيد عقيدته الشركية وإقتناع المشرك ذاته بذلك ثم إعراضه عن الحق وموته على ذلك الحال . يقول الله : ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) [ البقرة : 217 ] ولذلك فأنا أرى جواز الإستغفار للمشركين إن لم يتبين لنا أنهم من أصحاب الجحيم كما قال الله تعالى في كتابه : ( ما كان للنبي والمؤمنين أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) [ التوبة : 113 ] فإن قال قائل نهى الله رسوله إبراهيم عن الإستغفار لأبيه . قلت : لم ينهى الله خليله إبراهيم عن الإستغفار لأبيه ولكن جائت الآيات تحكي قصة تصرفات إبراهيم من نفسه مع والده وهو أن إبراهيم استغفر لأبيه: قال تعالى حكاية عنه واغفر لأَبِى إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضالين [ الشعراء : 86 ] وأيضاً قال عنه : رَبَّنَا اغفر لِى وَلِوَالِدَىَّ [ إبراهيم : 41 ] وقال تعالى حكاية عنه في سورة مريم قال : سلام عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِي [ مريم : 47 ] وقال أيضاً : لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ [ الممتحنة : 4 ] وقد أجاب القرآن عن دافع إبراهيم للإستغفار لأبيه : ( وَمَا كَانَ استغفار إبراهيم لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ ) [ التوبة : 114 ] فقد وعده أبيه آزر بشيء وغالبا بأنه سيؤمن . أو وعد إبراهيم أباه أنه سيستغفر له. واالتفسير الأول أقرب لعود الضمير في ( وعدها ) على أقرب مذكور وهو ( أبيه ) ثم بعد ماتبين له أنه موعدته كانت كاذبة لأنه عدو لله تبرأ منه . يقول الله في ذلك : ( فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ) أى علم إبراهيم سبب عداوة أبيه له وإعراضه عن دعوته كونه عدو لله فهو على هذا الحال مصيره إلى الجحيم إن مات على هذا فلذلك أعرض إبراهيم عنه من تلقاء نفسه دون أن يطلب الله منه الكف عن الإستغفار له. وكذلك طلب الرسول الإستغفار لأمه فنهاه الله عن ذلك لان الله أدرى بمصيرها . وكذلك كل إستنكار من الله للرسول عن الإستغفار لجماعات من المنافقين فهو أولا ليس بنهي ثم إنه وحي من الله لأن الله أدرى بحالهم ومصيرهم . وكذلك قول رسول الله لعمه أبو طالب حين حضرته الوفاة : لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنه فنزلت {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [سورة التوبة الآية 113]. ونزلت {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [سورة القصص الآية 56]. فهو كذلك وحي من الله لأن الله أعلم بحال عمه ومصيره أما نحن فلا نعلم بمصير أحد لأن لا وحي من الله لأحد منا بمصير أحد من المشركين. وكذلك أي حالات أخرى مشابهة ورد فيها نهي من الله للإستغفار للمشركين فهي وحي من الله لرسوله بذلك لأن الله أدرى بحالهم وأدرى بمصيرهم. وهل النهي عن الإستغفار يعم الكفار غير المشركين ؟؟ فأنا لا أرى ذلك لأن الله نهى عن الإستغفار المشركين فقط دون غيرهم (وما كان ربك نسيا) ولأني أرى علة النهي عن الإستغفار للمشركين كون الشرك ذنب لا يغفره الله ويغفر دون ذلك لمن يشاء والكفر غير الشرك وإن كان الشرك نوع من الكفر. فكل شرك كفر وليس كل كفر شرك. يقول الله : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) [سورة النساء الآية 48] وليس معنى جواز الإستغفار للمشركين أنه يجوز لنا الإستغفار لشركه لأن الله لا يغفر أن يشرك به . إذن فأنا لن أطلب من الله أن يغفر له شركه ولكن أدعو الله له بالهداية والتوبة من الشرك وأدعو الله أيضا أن يغفر له باقي ذنوبه ولكن كل هذا على فرض بأن هذا المشرك أشرك بالله عن علم فهو إذن غير معذور ولا يحق لي استغفر له على شركه . والسؤال هنا ماذا لو لم أعلم وأتيقن من كون هذا المشرك معذور بجهل أو تأويل أو غير ذلك من الأعذار المقبولة ؟؟ أولا : أنا لا أعلم إن كان هذا المشرك معذور على شركه أم لا. وبالتالي لو طلبت من الله أن يغفر له شركه فكأني رجحت بلا مرجح بأن هذا المشرك على علم بجرمه أي أنه غير معذور على شركه بجهل أو تأويل أو غير ذلك وبالتالي فهو من المنهي عن الإستغفار لهم بنص الآية. ثانيا : إذن فأنا لن أطلب من الله أن يغفر له شركه ولكن أدعو الله له بالهداية والتوبة من الشرك وأدعو الله أيضا أن يغفر له باقي ذنوبه التي هي مادون الشرك. والغريب أنني لم أرى هذا التفسير لهذه الآية لأحد والتفسير الأكثر والأشهر هو على المنع من الإستغفار للمشركين وكذلك الكفار أحياءا وأمواتا وعلى آية حال سواء علمنا بمصيرهم أم لا. والأعجب من ذلك أنه حكي الإجماع (الحجة الباطلة كما سأثبت فيما بعد) على هذا التفسير بل وتكفير من طلب المغفرة للكافر !!! وانظر بنفسك من موقع إسلام ويب: وحكي الإجماع على حرمة الاستغفار للكافر، قال النووي في المجموع: وَأَمَّا الصَّلاةُ عَلَى الْكَافِرِ وَالدُّعَاءُ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ فَحَرَامٌ بِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالإِجْمَاعِ. اهـ. بل ذهب بعض العلماء إلى أن طلب المغفرة للكافر كفر. http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=285976 وكذلك فتوى موقع إسلام أون لاين : https://fatwa.islamonline.net/10514 ولكني رأيت تفسير قريب من تفسيري ولكنه ليس بمشهور وعليه غالبا قلة من الناس وهو : ذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز الاستغفار للمشرك وهو حي فإذا مات على الكفر تبين أنه من أصحاب النار فلا يجوز عندها أن نستغفر له حتى ولو كان من أقرب الأقرباء. وأنا إن كنت أصبت في هذا الإجتهاد لتفسير الآية القرآنية فالفضل والتوفيق يعود أولا وآخرا إلى الله. وأظن أن تفسيري هذا هو الصواب واعتقد أنه يوجد من يقول بهذا التفسير غيري وإن لم أعلمه لأن الحق محفوظ وأن الله حفظ هذه الأمة من أن تجتمع على ضلالة , لقول رسول الله: ( لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي ظاهرينَ على الحقِّ، لا يضرُّهم من خذلَهم ، ولا من خالفَهم إلى قيامِ الساعةِ ) المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 28/416 خلاصة حكم المحدث: ثبت من وجوه كثيرة أود أن ألفت النظر لشيء هام من عرضي لهذه التفاسير ونقدها ونقضها وترجيح التفسير الصواب لهذه الآية. هذا يعني ويؤكد أن ليس معنى أن بعض الآراء الفقهية وبعض التفاسير كونها منتشرة و مشهورة بين المسلمين أنها الرأي الصواب في المسألة الفقهية أو أنه هو التفسير الحق للآية أو الحديث . وهذا يذكرني بقول الله: ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ). [يوسف : 103] وقال : ( إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ) [هود : 17] وقال: ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) [الأنعام : 116] أي أن من سنن الله في خلقه : أن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل ، قال الشيخ السعدي : " ودلت هذه الآية ، على أنه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين لأمر من الأمور أن يكون غير حق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فإن أهل الحق هم الأقلون عدداً ، الأعظمون عند الله قدراً وأجراً ، بل الواجب أن يستدل على الحق والباطل ، بالطرق الموصلة إليه ". انتهى "تفسير السعدي" (1 / 270). قال الفُضيل بن عِياض رحمه الله : " الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ، وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين ". وأتذكر هنا قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود: قال ابن مسعود رضي الله عنه: "الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك" (رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:1/122- رقم160، وصحح سنده الشيخ الألباني كما في تعليقه على مشكاة المصابيح: 1/61، ورواه الترمذي في سننه:4/467). أود أن أختم بهذه الأحاديث الثابتة عن رسول الله وتحمل وجه كبير مما أقوله هنا: ( لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي ظاهرينَ على الحقِّ، لا يضرُّهم من خذلَهم ، ولا من خالفَهم إلى قيامِ الساعةِ ) المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 28/416 خلاصة حكم المحدث: ثبت من وجوه كثيرة ( بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ، وفي روايةٍ قيل يا رسولَ اللهِ : مَن الغرباءُ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناسُ، وفي لفظٍ آخرَ قال : هم الذين يُصلِحون ما أفسد الناسُ من سنتي ) المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 158/3 خلاصة حكم المحدث: صحيح أرجو الهداية والتوفيق لي ولكم
|
#2
|
|||
|
|||
رد: تفسير خاطيء متوارث لآية يحرم الإستغفار للمشركين ولو لم يتبين لنا أن مصيرهم للجحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ{113} وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ{114}). الدعاء للكفار بالهداية قرأت إجابة السؤال رقم (4569) . وجاء في الإجابة دعاء الشيخ بأن يهدي الله الرافضة ، فهل هذا يليق ؟ فالدعاء للمشركين لا يجوز . . تم النشر بتاريخ: 2003-05-18 الحمد لله أولاً : نشكر للأخ السائل هذا الاهتمام وسؤاله عما يستشكله في بعض الإجابات . ثانياً : للوقوف على حكم الرافضة وبعض أقوالهم يراجع السؤال رقم ( 1148 ) و ( 10272 ) . *** ثالثاً : الاستغفار للمشركين لا شك أنه محرم ، وقد دل على تحريمه الكتاب والسنة . قال الله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ) التوبة / 113-114 . قال السعدي رحمه الله : يعني : ما يليق ولا يحسن بالنبي والمؤمنين به " أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ " أي : لمن كفر بهُ وعبد معه غيره " وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ" . . . ولئن وجد الاستغفار من خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لأبيه فإنه "عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ " في قوله "سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا" وذلك قبل أن يعلم عاقبة أبيه. فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدو للّهُ سيموت على الكفر ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير "تَبَرَّأَ مِنْهُ" موافقة لربه وتأدبا معه. "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ" أي: رجَّاع إلى اللّه في جميع الأمور كثير الذكر والدعاء والاستغفار والإنابة إلى ربه. "حَلِيمٌ" أي: ذو رحمة بالخلق وصفح عما يصدر منهم إليه من الزلات لا يستفزه جهل الجاهلين ولا يقابل الجاني عليه بجرمه فأبوه قال له: "لَأَرْجُمَنَّكَ" وهو يقول له: "سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي" اهـ . وروى البخاري (3884) أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرض الإسلام على عمه أبي طالب وهو يموت، فأبى ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْهُ . فَنَزَلَتْ : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) وَنَزَلَتْ : ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) . قال الحافظ : ( مَا لَمْ أَنَّهُ عَنْهُ ) أَيْ : الاسْتِغْفَار , وَفِي رِوَايَة : (عَنْك) اهـ . وروى مسلم (976) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي . قال النووي رحمه الله : فِيهِ : النَّهْي عَنْ الاسْتِغْفَار لِلْكُفَّارِ اهـ . وواضح من هذين الحديثين أن النهي إنما هو عن الاستغفار لهم وهو طلب المغفرة ، ومثله الدعاء لهم بدخول الجنة أو النجاة من العذاب . والحكمة من هذا النهي : "أن الاستغفار لهم في هذه الحال ( أي في حال تبين أنهم أصحاب الجحيم ) غلط غير مفيد فلا يليق بالنبي والمؤمنين لأنهم إذا ماتوا على الشرك أو علم أنهم يموتون عليه فقد حقت عليهم كلمة العذاب ووجب عليهم الخلود في النار ولم تنفع فيهم شفاعة الشافعين ولا استغفار المستغفرين . وأيضا : فإن النبي صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معهُ عليهم أن يوافقوا ربهم في رضاه وغضبهُ ويوالوا من والاه اللّهُ ويعادوا من عاداه اللّهُ والاستغفار منهم لمن تبين أنه من أصحاب النار مناف لذلك مناقض له" اهـ . قاله السعدي رحمه الله . وليس الدعاء للكفار بالهداية مما يشمله النهي عن الاستغفار لهم . وقد ثبت دعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبعض الكفار بالهداية . قال البخاري رحمه الله في "الصحيح" : بَابُ الدُّعَاءِ لِلْمُشْرِكِينَ بِالْهُدَى لِيَتَأَلَّفَهُمْ . ثم ذكر حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّ دَوْسًا قَدْ عَصَتْ وَأَبَتْ ، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ . رواه البخاري (2937) ومسلم (2524) . قال الحافظ في "فتح الباري" : ذَكَرَ البخاري حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة فِي قُدُومِ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرو الدَّوسِيِّ وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللَّهُمَّ اِهْدِ دَوسًا" وَهُوَ ظَاهِرٌ فِيمَا تَرْجَمَ لَهُ . وَقَوْلُه : "لِيَتَأَلَّفَهُمْ" مِنْ تَفَقُّهِ الْمُصَنِّفَ إِشَارَة مِنْهُ إِلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْمَقَامَيْنِ ، وَأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ تَارَةً يَدْعُو عَلَيْهِمْ ، وَتَارَةً يَدْعُو لَهُمْ ، فَالْحَالَة الأُولَى حَيْثُ تَشْتَدُّ شَوْكَتُهُمْ ، وَيَكْثُرُ أَذَاهُمْ ، وَالْحَالَةُ الثَّانِيَةُ حَيْثُ تُؤْمَنُ غَائِلَتُهُمْ ، وَيُرْجَى تَأَلُّفُهُمْ كَمَا فِي قِصَّةِ دَوْسٍ اهـ . وروى الترمذي (2739) عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري قَالَ : كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ : يَرْحَمُكُمْ اللَّهُ ، فَيَقُولُ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ . صححه الألباني في صحيح الترمذي . قال الحافظ : حَدِيث أَبِي مُوسَى دَالّ عَلَى أَنَّهُمْ (يعني : الكفار) يَدْخُلُونَ فِي مُطْلَق الأَمْر بِالتَّشْمِيتِ , لَكِنْ لَهُمْ تَشْمِيت مَخْصُوص وَهُوَ الدُّعَاء لَهُمْ بِالْهِدَايَةِ وَإِصْلاح الْبَال وَهُوَ الشَّأْن وَلا مَانِع مِنْ ذَلِكَ , بِخِلافِ تَشْمِيت الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُمْ أَهْل الدُّعَاء بِالرَّحْمَةِ بِخِلافِ الْكُفَّار اهـ . والله تعالى أعلم . الإسلام سؤال وجواب
|
#3
|
|||
|
|||
رد: تفسير خاطيء متوارث لآية يحرم الإستغفار للمشركين ولو لم يتبين لنا أن مصيرهم للجحيم
حكم إهداء ثواب الأعمال الصالحة للنصراني الميت ، وحكم الدعاء والاستغفار له .
ملخص الجواب السؤال : سمعتُ أن الدعاء للآخرين يعتبر بمثابة كفارة لهم ، ولا سيما الدعاء لهم بالاسم ، فهو يحفظ الناس من جهنم ؛ إذ يمنحهم أعمالاً صالحة ، ومن ثم ترتفع درجاتهم ، ولذلك فأنا أسأل الله أن يغفر لمن أسعدني وأثّر في ، ومن هؤلاء نصرانية ، كانت تحب الله كثيرًا ، ويحبها كثيرٌ من الناس ، أنا أدعو الله لها باسمها أن يغفر لها ذنوبها ، وأهدي ثواب قراءة القرآن لها وما إلى ذلك فهل يمكن أن يحفظها ذلك من نار جهنم أو من عذاب القبر إن شاء الله ؟ وكيف نُهدِي شخصًا ثواب صلاة أو نخصص صلاة باسمه ؟ وماذا نقول قبل أن نبدأ هذه الصلاة ؟ تم النشر بتاريخ: 2017-05-11 الجواب : الحمد لله أولا : بيّنت النصوص الشرعية أن الميت قد ينتفع ببعض الأعمال الصالحة التي يهديها إليه الحيّ . وهي : الدعاء له ، والصدقة عنه ، وقضاء الحج والصوم الواجبين إذا توفي بعد أن وجبا عليه وقبل أن يتمكن من أدائهما ، وقضاء دينه . قال النووي رحمه الله تعالى : " الصدقة عن الميت تنفع الميت ويصله ثوابها ، وهو كذلك بإجماع العلماء . وكذا أجمعوا على وصول الدعاء ، وقضاء الدين ، بالنصوص الواردة في الجميع . ويصح الحج عن الميت إذا كان : حَج الإسلامِ . وكذا إذا وصى بحج التطوع ، على الأصح عندنا . واختلف العلماء في الصوم ، إذا مات وعليه صوم . والراجح : جوازه عنه ؛ للأحاديث الصحيحة فيه " انتهى من " شرح صحيح مسلم " (7 / 90) . أما إهداء ثواب العبادات التي لم يرد فيه نص ولا تصح النيابة فيها ، كالصلاة وقراءة القرآن ، فقد اختلف فيه أهل العلم : فبعضهم أجازه ، قياسا على ما وردت به النصوص . وبعضهم لم يجز ذلك لعدم وجود نص ، ولأن الإنسان ليس له إلا ما سعى . قال ابن قدامة رحمه الله تعالى : " وأي قربة فعلها ، وجعل ثوابها للميت المسلم ، نفعه ذلك ، إن شاء الله ، أما الدعاء ، والاستغفار ، والصدقة ، وأداء الواجبات ، فلا أعلم فيه خلافا ، إذا كانت الواجبات مما يدخله النيابة " انتهى من " المغني " (3 / 519) . وقد سبق بيان هذه المسألة في أجوبة عديدة . ينظر رقم : (9014) ، و (9979) . وأيا ما كان الأمر ؛ فإن الأفضل للمسلم أن يفعل العبادات لنفسه ويدعو لإخوانه المسلمين الموتى ، فإن هذا هو الموافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعمل السلف الصالح رضي الله عنهم . سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : عمن يقرأ القرآن العظيم ، أو شيئا منه ، هل الأفضل أن يهدي ثوابه لوالديه ، ولموتى المسلمين ؟ أو يجعل ثوابه لنفسه خاصة ؟ فأجاب: "أفضل العبادات ما وافق هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة ، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبته: ( خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( خير القرون قرني ، ثم الذين يلونهم ) . وقال ابن مسعود : "من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات ؛ فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ، أولئك أصحاب محمد". فإذا عرف هذا الأصل ، فالأمر الذي كان معروفا بين المسلمين في القرون المفضلة ، أنهم كانوا يعبدون الله بأنواع العبادات المشروعة ، فرضها ونفلها ، من الصلاة والصيام والقراءة والذكر وغير ذلك ، وكانوا يدعون للمؤمنين والمؤمنات ، كما أمر الله بذلك لأحيائهم وأمواتهم في صلاتهم على الجنازة وعند زيارة القبور وغير ذلك ... فلم يكن من عادة السلف إذا صلوا تطوعا وصاموا وحجوا أو قرءوا القرآن يهدون ثواب ذلك لموتاهم المسلمين ولا لخصوصهم ، بل كان عادتهم كما تقدم ، فلا ينبغي للناس أن يعدلوا عن طريق السلف ، فإنه أفضل وأكمل . والله أعلم " . انتهى من " مجموع الفتاوى " (24 / 321 – 323) . ثانيا : الاستغفار وإهداء ثواب الأعمال الصالحة للنصارى الموتى ، أمر لا يجوز . فقد نهى الله تعالى عن الاستغفار للمشركين . قال الله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) التوبة /113 . قال الإمام الطبري رحمه الله تعالى : " يقول تعالى ذكره : ما كان ينبغي للنبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا به ، ( أَنْ يَسْتَغْفِرُوا ) ، يقول: أن يدعوا بالمغفرة للمشركين ، ولو كان المشركون الذين يستغفرون لهم ذوي قرابة لهم ، ( مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) ، يقول: من بعد ما ماتوا على شركهم بالله وعبادة الأوثان ، فتبيَّن لهم أنهم من أهل النار ، لأن الله قد قضى أن لا يغفر لمشرك ، فلا ينبغي لهم أن يسألوا ربهم أن يفعل ما قد علموا أنه لا يفعله " . انتهى من " تفسير الطبري " (12 / 19) . والنصارى من أهل الشرك ، كما هو مقرر ، معلوم بالضرورة من دين الإسلام . قال الله تعالى : ( وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ، اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) التوبة /30 – 31 . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : " فإذا تبين أن الرجل ينتفع بغيره وبعمل غيره ، فإن من شرط انتفاعه أن يكون من أهله ، وهو المسلم ؛ فأما الكافر فلا ينتفع بما أهدي إليه من عمل صالح ، ولا يجوز أن يهدى إليه ، كما لا يجوز أن يدعى له ويستغفر له ، قال الله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن جده العاص بن وائل السهمي أوصى أن يعتق عنه مائة رقبة ، فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة ، وأراد ابنه عمرو بن العاص أن يعتق عنه الخمسين الباقية ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إنه لو كان مسلمًا فأعتقتم ، أو تصدقتم عنه ، أو حججتم بلغه ذلك ) . وفي رواية: ( فلو كان أقر بالتوحيد ، فصُمتَ ، وتصدقت عنه نفعه ذلك ) . رواه أحمد وأبو داود " انتهى من" مجموع فتاوى ابن عثيمين " (2 / 315 – 316) . ثالثا : مجرد إدعاء الإنسان بلسانه أنه يحب الله تعالى لا يكفي لنجاته من نار جهنم ، حتى يصحح عقيدته فيؤمن بأن الله تعالى واحد لا شريك له ، ويؤمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ويتبع شريعته . قال الله تعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ، قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) آل عمران /31 – 32 . قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية ، بأنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي ، والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) . ولهذا قال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ؛ أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض الحكماء العلماء: لَيْسَ الشَّأْنُ أَنْ تُحِبّ ، إِنَّمَا الشَّأْنُ أَنْ تُحَبّ ... ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام : ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا ) أي : خالفوا عن أمره ( فإن الله لا يحب الكافرين) . فدل على أن مخالفته في الطريقة : كفر ، والله لا يحب من اتصف بذلك ، وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب الله ، ويتقرب إليه ، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ، ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس " انتهى من " تفسير ابن كثير " (2 / 32) . وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ! لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ) رواه مسلم (153) . فالحاصل : أنه لا يجوز لك أن تدعو لتلك المرأة ولا يجوز أن تهدي لها ثواب الأعمال الصالحة، ولن ينفعها ذلك ما دامت قد ماتت على غير الإسلام . والله أعلم . مخلص الجواب : لا يجوز لك أن تدعو لتلك المرأة غير المسلمة ، ولا يجوز أن تهدي لها ثواب الأعمال الصالحة، ولن ينفعها ذلك ما دامت قد ماتت على غير الإسلام . موقع الاسلام سؤال وجواب
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |