بعد 40 سنة زواج.. انهى حياة زوجته لأنها تُهينه !
تلقى اللواء علاء السباعي رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة، إخطاراً من المقدم ناجى ربيع رئيس مباحث التبين يفيد بتلقيه بلاغاً من سكان عقار يتضرروا من رائحة كريهة تنبعث من إحدى الشقق.
باستصدار إذن من النيابة العامة تم كسر باب الشقة وعثر على جثة كواكب"64 سنة" مسجاة على ظهرها في غرفة النوم وبها آثار خنق حول الرقبة.
على الفور تم إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة الذى أمر بسرعة تشكيل فريق بحث ضم اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة والعميد جمال إدوارد مأمور قسم التبين والعقيد أشرف عبد العزيز وكيل مباحث قطاع الجنوب لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه, وبتفتيش الشقة عثر رجال المباحث بجوار الجثة على ورقة مكتوبة بخط يد زوج المجني عليها يعترف فيها بارتكاب الجريمة بسبب إهانة
زوجته له أمام الناس وأنه نادم على قتلها لأنه يعشقها بجنون وطلب منها أن تسامحه وفى نهاية الورقة وجد الرائد وسام عطية معاون مباحث التبين معلومة غريبة حيث قال الزوج بأنه ذهب للجلوس على مقهى مباشرة بعد ارتكاب الحادث أرشد رجال المباحث عن عنوانه.
انطلقت قوة من مباحث التبين وعندما وصلوا إلى المقهى كانت المفاجأة عندما وجدوا محمود جالساً يتناول كوباً من الشاي وبسؤال صاحب المقهى اقر بأن المتهم كان جالساً لديه لمدة يومين وكان يبدو عليه علامات الحزن ولا يتحدث مع أحد, تم اقتياد المتهم إلى قسم شرطة التبين وبمواجهته أمام الرائد وسام عطية بارتكاب الواقعة.
تم تحرير المحضر اللازم وأمر حسن بدوي وإيهاب مبروك وكيلا نيابة التبين وبإشراف المستشار معتز مجاهد رئيس النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة واستعجال تحريات المباحث.
"محيط" التقى بالمتهم أمام سرايا النيابة وتم إجراء حوار جاء نصه كالتالي..
اسمي محمود عمري 70 سنة موظف بالمعاش، بدأت*قصتي عندما تزوجت من زميلتي كواكب التي كانت تعمل معي في الإدارة التعليمية منذ 40 سنة، كانت تتمتع بأخلاق رفيعة فهي من أسرة متدينة ومحافظة تعرفت عليها في يوم ما ونشأت بيننا قصة حب قوية..قررت الارتباط منها وتقدمت لخطبتها وبعد 3 سنوات كنا في عش الزوجية.. رزقنا الله بثلاثة أولاد جميعهم متزوجين الآن..وبمرور السنين كانت زوجتي كواكب تتعمد إهانتي أمام أولادي باستمرار فهي كانت تتمتع بلسان بذئ يخرج منها أبشع الألفاظ، وفى أحد الأيام عدت إلى منزلي وعندما فتحت الباب وجدت زوجتي تجلس مع امرأة سيئة السمعة وعندما طلبت منها أن تطردها سبتني أمامها..اتصلت بسرعة البرق بأولادي وطلبت منهم الحضور لحل هذه المشكلة..وعندما حضروا استطاعوا أن يصلحوا بيننا وتظاهرت أمامهم بأنني سامحتها وسوف أرعاها حتى مماتي..انتظرت حتى دخلت كواكب لكي تنام وفى اليوم التالي أيقظتها من النوم ثم خنقتها بحبل بلاستيك حتى فاضت روحها إلى بارئها.. يتنهد المتهم ثم يواصل حديثه وقفت كالمجنون لا أدري كيف أتصرف ثم جلست بجوار الجثة وطلبت منها أن تسامحني علشان انا كنت بحبها بجنون.. وعندما تيقنت بأنها فارقت الحياة كتبت ورقة قائلاً لها"أنا بحبك يا كوكو ونفسي تسامحيني" ثم تركت الورقة بجوار الجثة وأخبرت المباحث بأنني سوف اذهب للجلوس على مقهى وبعد مرور يومين وجدت رجال الشرطة يلقون القبض علىّ داخل المقهى.. يصمت المتهم قليلاً ثم يواصل حديثه أنا مش عارف عملت كدا إزاي بس هي اللي خلتني اعمل فيها كدا علشان كانت بتشتمني باستمرار قدام الناس ولو عاد بي الزمن مرة أخرى لسوف اقتلها علشان أنا نصحتها كتير بس هي ما كنتش بتسمع الكلام..أنهى المتهم حديثه وهو ينظر إلى جميع من حوله قائلاً لهم"قتلت كوكو بيدي"ثم أدخله الحارس إلى محبسه.