العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#32
|
||||
|
||||
*& ..الفصل السادس..*&
*& .. الجــ الاول ـــزء .. &*& " زمـــــــن الظلــم " زمن صارت فيه ... الدج ــاجـه ... تصيــح .. والغبــــــــي فيه ذكــي و فصيــ ح .. والمظلـوم يصرخ ... بـكــره ...... بيجــي الـ ع ـدل .. ويصـح الصـ ح ـيــح .. . . . دخلت لمبنى انجليش .. ناظرته من حولها بلامبالاه .. الممر شبه فاضي من الطالبات ينعدوا على الاصبع .. وببرود التفتت لمكان ماشرت هدى .. ناظرت بالبنت الجالسه على كراسي الانتظار وبايدها ملزمه ...تناظرها باهتمــام ... لحضـــه .. لحضــــــــــــــه .. وين هالوجه ناظرته..؟! ............................ ميــن يملك هالعيون والشعـر ......... مين صاحبة الخدود المورده هـــذي ..الخاتم هــذا خــاتـ شهقت بصدمه ..: رحــــــــــــــــــاب .. رفعت راسها من الملزمه اللي تناظرها سرحانه باحلامهاا للحياه الورديه لحياه الجديده افضل .. ناظرت بالثلاثه بنات احمد وبدر وسعود ..الغذرات .. وبالذات باللي صابغه شعرها اشقر .. معروفات بوصاختهم بالجامعه ..وتخاف منهم .. وبالذات هذي اللي ماتداوم كثير ..وشكلها بالبرونزاج يرعبها ..الملقبه بسعود .. سديم مانتظرت كثير مشت بسرعه جنونيه وهي ماهي قادره تستوعب .. رحاب رحاااب قدامها .. هي رحاب اختها وصديقتها وطفولتها اللي معهـــا قبالهـــا ..: رحــاب رحاب هههههههههه .. رحاب ناظرت بالبنت اللي وجهها من قريب غير عن بعيد .. تملك ملامح شديده الجمال .. ومشوهته بالحلقان والحاجب المقطوع .. والشفايف المقطعــه .. قالت بخوف : نعـــم ..؟!! سديم توقعت انها ماعرفتها .. اشرت على نفسها بانفعال ..: ناظريني رحاب ماعرفتيني ناظريني كويس.. – ضمت ايدها شكل بوكس ..واشرت بالهواء – هــذي مريوم الجيمس بفقع وجههــا .. رحاب فتحت عيونها على وسعهم وطاحت ملزمتهـــا بصدمـه : سديــم .. سديم ابتسمت بفرح وارتباك : ايوا سديم سديم .. يارحاب سديم .. رحاب اقشعر جسمها من شكل سديم وناظرتها ..باشمئزاز... هذي سعود اكبر صايعه بالجامعه .. تكون نفسها سديم .. سديم صديقتها واختها .. البرياءه اللي ماترضى بالغلــط ..تكون هذي البويه الشاذه .. سديم استغربت من نظرات رحاب وحست بالاحباط .. قالت ببطء : رحاب ماعرفتيني ...أنا سديم اختك .. هدى و اماني ناظروا بعض مصدومات .. اختهـــا ..؟! وش القصــه ..؟! رحاب هزت راسها باستنكار : تكذبين مانتي بسديم ..سديم غيرك .. سديم اعذرت رحاب لانها حستها فاهمه غلط ..وماخذه على شكلهـــا ..ابتسمت بتودد والفرحه ماليتها : وربي انا هي .. مريم بشاير فجر شجن انتي وانا ... رحاب تاكدت انها سديم .. لكن صدمتها فيها كانت كبيره .. هــذي البنت اللي هربت من الدار علشانها تكــون كذا ..؟!! ضمتها سديم بشوق وهي مصدومه : وحشتينــــــــــي وحشتينــــي .. قبل لاترد رحاب او تبعد سديم عنها علشان تستوعب شوي .. كانو ثلاثه من الامن بلبسهم الازرق والبحري وصوتهم مليان جديه واشمئزاز : مشــــاء الله غراميــات بالجامعه .. مسكوهم ثنتين : تفضلوا معنا .. رحاب ناظرتهم ماهي بفاهمه شي وايدها المتها من ضغط الامن عليها بقوه : ايش فيه ..؟! سديم سحبت ايدها من ايد الامن : ابعدي عني انتي فاهمه غلط ..- دفت ايد الثانيه عن رحاب – اتركيها فاهمين غلط ..اسالـوا هـ دورت بعيونها على هدى واماني ماحصلتهم ..؟!! الامن باستهزاء : ماشاء الله غلط .. قدامي انتي معها لمكتب التوجيه ... لعبكم القديم راح .. سديم سحبت أيدها للمره الثانيه من الامن باشمئزاز : أبعــدي لاتلمسيني اقولك فاهمه غلط .. الامن : امشوا معنا ساكتات واستروا على أنفسكم .. رحاب ناظرتهم فاهيه ماهي بفاهمه شي.. : ليه نروح لتوجيه ايش عملنا ؟! سديم ناظرت برحاب ..عيونها بعيون اشتاقت لها وفقدتها ... لهاللحين البراءه بعيونها البحريه .. لهاللحين السذاجه بتفكيرها .. قالت بطريقه رجوليه .. : لاتخافــي رحاب انا بفهمهم .. &@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#) × .. زمن تاهــت فيه الفرحـــه ..× اخذت انفاسها بعد الركض والرياضه اللي حرقت فيها كل الفطور اللي اكلتــه ..ماتعترف بشي اسمه وجبة غداء علشان جسمهـا مايخرب .. تاففت وهي تهدي من ركضها ..وعيونها على ام زوجها جالسـه بالبسط على عشب الحديقه .. ماهي براضيه تنسى التخلف.. وتتطور تجلس على الكراســي المريحـه .. اخذت المنشفه الصغيره من الخدامــه ..وجففت وجهها من العرق الخفيف : هــآي .. ما رفع راسها من الجريده ومارد عليها ..ماكان معهم بعالم ثاني بعيد عنهم .. بس سمع صوت ولده مساعد يرد على زوجته : هآي يمــه .. وش هالنشاط ..؟! الجده : من هذي ..؟! انتي يام مساعد وش له هالهآآآي .. قولي السلام عليكم تحيه الجنه .. كيف تبين عيالك يطلعوا صالحين وانتي تحاكينه بلغة الكفار .. ضحكت اسيل بصوتها الطفولي وهي تجلس معهم على الطاوله .. : ههههه يايمه هذي لغة العصر والتطور ..وماما مره كول .. مساعد ابتسم لاسيل : يالله حيهم الغايبه .. انتي كل يوم والثاني جالسه بالبيت متى بتداومي هذا مستقبلك .. اسيل اشرت على امهــا ورفعت اكتافها .. ام مطلق بطرف اصابعها البرونزيه من حمامات الشمس .. صفقت للخدامه الواقفه بعيد عنهم : انا قلتلها ماتداوم .. مستحيل اتركها تداوم بهذاك المكان .. بطلعها من المزبله.. ومدرستها هذي اللي مبسوطه بحالها انا بربيها ..- اشرت للخدامه – عصير فررررش .. مساعد بجديه : تطلعيها ..؟! ماينفع هم داخلين على الاختبارات ..يعني ماتقدري تنقلي اوراقها .. اسيل بسرعه : خالتووا شعاع عندها واسطه من موجهه بالجمعيه عندهم .. مساعد : اي واسطات واذا مانفعــت .. واانتبهي يمه اخر سنه لها وحرام تضيع .. ام مطلق بلامبالاه : لاااا اكيد خالتك تعرف تتفاهم معهم .. الجده بطريقه ذكيه تقنع زوجه ولدها : يام مساعد كيف لو ضاعت سنه من عمر اسيل والله لايتسمتون فيك الحريم مثل شماتتهم بك لما خسرتوا كل شي .. ام مطلق بسرعه وخوف : ايواا والله كيف نسيت .. انا اليوم بالزواج بحاول احكــي مع اختي شعاع وبشوف اذا ينفع او لأ.. .. مساعد وهو يقطع قطعه الشيز كيك الصغيره : زواج مــن ..؟! خالتي بتزوج حد من عيالهــــا ..؟!!!! اسيل بحماس : ايوا اليوم زواج اكشــن .. بدور و قاطعها مساعد : اوووه رعد واخيرا بيتزوج بدور هههه .. هذا الرجال مو صاحي من صغره وهو يحب ويعشى ويتمعشى .. ناظروه امه واسيل بعيون مفتوحــه .. وقفت اللقمه بفمــه وناظرهم .. : ايش فيـه ..؟! ام مطلق واسيل : ههههههههههه .. التفت مساعد عليهم مستغرب : ايش فيه .. قلت انا حكي غلط .. اسيل : لااا .. بس انت قديم ...قديــــــم مرره ..وليد هو اللي بيتزوج بدور .. مساعد شرق بالهواء : كح كح كح .. الجده خافت : بسم الله عليك يمــه – جئت بتوقف تدوره بايدها..جلستها اسيل : ارتاحي يمه هو بس مستغرب ههههههه .. التفت مساعد لامه : من جد يمه .. ورعــد .. مو هو يبغاها ويحبهـا ..؟!! ام مطلق بحده : والله مو على كيفه يتزوج اكبر منه وشينه هذا دلوع خالتك .. مساعد تذكر شكل بدور : لااا والله ماهيب شينه .. هاللحين خالتي جبرت وليد والا هو يبيها .. ام مطلق : لااا هو يبيها .. مساعد باشمئزاز : كيف يفكر هذا يتزوج وحده اخوه نفسه فيها ..ياما حكى لنا رعد انه يبغاها وقدام وليد هذاا وحنا صغار .. الجده عوجت فمها : ماهو برجال والله .. ام مطلق : لااا والله رجال ياخالتي وجعله من نصيب اسيل بعد .. اسيل شهقت : نعـــــــم .. من نصيبي هذا المجنون ..بحياتي ماعرست ام مطلق بجديه : أسيـــــل .. الجده : عيب ياأسيل .. هو مانجن الا من امه .. مساعد يناظر فيهم فاهي.. هذا بدايه الخير والتغيرات اللي يحسها .. مرر ايده على شعره الاسود الناعم ..مايهموه اعيال خالته لانه مايحتك فيهم كثير .. اكثر جلساته كانت مع مطلق ورشيد .. لكـــن كان اللكل عارف بحب رعد لـ بدور .. تذكر لانا وشجن وقفت وهو مسرح : عن اذنكم بطلع للمكتب .. ابوه اخيرا رفع راسه من الاب توب والجرايد اللي قباله .. يحاول يجمع ماضاع .. قال لمساعد : لاتنسى تمر على الرجال .. مساعد هز راسه بدون مايتكلم .. مشى وتفكيره مع لانا كيـف يقدر ياخذها منهم .. انتبه بايد تمسك رجله .. ناظر بجدته ممسكته .. نزل لعندها وهو يبتسم : هلااا يمــه .. الجده بهمس وهي عاقده حواجبها : طمنني يمه .. لقيتهم .. عرفت مكانهم .. مساعد بثقه يخفي وراها ارتباكه : لااا مابعد يايمه .. الجده شدت على ايده وهي لهالحين تهمس : انا ماصدقت انك طلعت ابغى اشوف بنت مطلق مايكفي مات وانا بعيده عنه .. مساعد شد ايده يطمنهــا : ابشري يالغاليه .. بجيبها لعندك قريب .. الجده حست بنبرته حقد وتهديد .. خافت ..قالت بطريقه تحلفه فيها : ابغى معها امــها .. والله ماتاخذها غصب .. ناظر بجدته ..كانها حاسه بتفكيره .. قال بتردد : لااا اكيد ماراح اخذها من امهــا .. الجده : احلفك بالله يا مساعد ماتحرمها من امهــا ..- همست اكثر – واذا على اهلك يومين راجعين للامارات ..ابغى بنت ولد ولدي هنيه بحضني ..ومعها امها .. اخذ نفس طويل : ان شاء الله يالغاليه .. اول مالاقيهم بيكونوا عندك .. بس قبل احاول امهد لامي وابوي الموضوع .. الجده بسرعه : لااا اهلك ماعندهم قلب قااسين والعياذ بالله ومراح يقتنعوا .. انت جيبهم لعندي وانا بتصرف .. مساعد ارتاح شوي من اقتراح جدته .. لانه خايف من ردة فعل امه وابوه .. اللي شجن بنظرهم اللعنه ..وبنظره هو بعـد .. وماله الا كذا علشان يوصل للانا .. : من عيوني يالغاليه .. اسيل : انتم وش عندكم تتصاصرون ..؟!! مساعد وقف وهو يضحك : نتصاصر مررره وحده .. هههههه .. كملي حكيك عن الفستان احسن لك .. اسيل سكتت منحرجه .. طلع من الفيلا وكل تفكيره بحكي جدته ... يجيبها لعندها .. ويفتح جروحات قديمه ..؟! والا .. يتركها بشقتها ويتفاهم معهـا بطريقته ..؟! . . . ضمــت المخده لها .. وهي جالسه على كنبة الصاله .. عيونهــا معلقه بالباب ... والرعــب مسيطر عليهـــا .. من امس مانامـــت ولا غمض لها جفن ..وماداومت بالمدرسه .. نومت لانا اللي ماخلصت اسالتها .. ودخلتها للغرفه ... قفلت عليها الباب ..كذا أأمن طريقه .. دخلتها .. قفلــت عليها .. وبعديــن ..؟! هذا مو حل .. يقدر يكسر الباب وياخذها .. ارجعت تبكــي وحلقها يالمهـــا .. هي عائيشه علشان الطفله هذي وبس .. ليه ياخذوها منهــا ..؟! وش يبي هالمجــرم فيهــــا .. تخاف منـــه .. تنرعب من شكله .. شافتــه بعيونها يقتل ..اخـــــــــــوه .. مو بعيده يقتلها .. او يقتـل لانا .. تـــــــن تـــــــــن .. اندق الجرس .. جمدت عيونهـــــا برعب على الباب .. هــــــو .. هــــــــــــو .. هــــــــــــــــو جاء .. وقفت بسرعه وجسمها كله يرتجف .. على ملابسها امس من رجعت من المدرسه مابدلتهـــا .. ايش تعمــل ..؟! وين تروح ..؟!! ياليتهـــا هربـت .. تـــن تن تن تن تن ..تـــــــن تن .. اندق الجرس بالحاح ..وهي تناظر الباب بنفس الخوف .. وجامده بوقفتها ..حتى دموعها وقفت بعيونها .. رمشت بعيونها بقوه وهي تناظر بالمقبض يتحرك .. تبغى تتحرك .. تركض وتدف الباب قبل لايدخل .. لكن الخوف جمدهــا .. تتخيله داخل بساطور او سلاح .. توقع انها بالمدرسه وتاركه لانا لوحده مثل العاده .. من اول مره راقبها فيها لحد مادخل للبيت وهي مهمله لانا وماتهتم فيها .. تاركتها لوحدها بالشقه وهالشي قهره .. وقرر ياخذها منهــا .. لكن بعد الفلم الهندي اللي امس تراجع .. وفكر بشويه عقلانيه .. مو حل يسحب البنت منها ويحطها عندهم .. علشان لانا نفسها مو علشان بنت ابليس .. دخل لشقه وناظرها قدامه بالضبط .. كانت هي ..واقفه بجمود .. نفس شكل امـس .. بتنورتها الجينـز وبلوزتها الصفراء الشفافه .. لكن وجههـا الأسمر محمــر .. وعيونها الصغيره منفخه و الدموع محبوسه بداخلها .. انفها الناعم هو كمان محمر .. وشعرها الكيرلي الحيوي على اكتافهـا ..اعطاها نعومه وانوثه اكثر واضح من شكلها مانامت من امس .. ارتبك من نظرة الخوف بعيونها ..بعد عيونه عنها يدور على لانا ..:السلام عليكـ شجن على خوفها قاطعته بصوت مرتجف : كنت منتظرتك .. رفع عيونه له .. والكلمه باذنه .. "كنت منتظرتك ".. كلمه عاديه بس ماسمعها من حد .. من اول ماطلع من السجن .. محد ينتظره اللكل يصرفــــه .. هو عارف ان لكلمتها بعد ثاني عن الل يفكر فيه .. بس صوتها انثوي مرتجف .. جاء بالوقت الغلط .. قال بحده يخفي فيها أرتباكــه ويستفزه على قد مايقدر: منتظرتنــي .. لهدرجه مستعجله اخذ بنتــك .. شجن ناظرته بحقد الارض كله واستفزازه مرعبها اكثر .. كانت تضن انها قويه لكن طلعت مهزوزه ضعيفه .. اضعف بكثيــــــر مما تصورت .. : لانا بنتي ..ولي ..مايحق لك تفكر تاخذها ..انت اساسا مانت مسؤؤل .. واحد مثلك طالع من السجن مايتامن على طفله عنده .. ناظر فيها باحتقار ..وكلمه السجن ذكرتــه بمطلق .. عرف هاللحين ليه باعهم مطلق وتركهم علشان يتزوج من هذي .. كل ماناظرها مايلوم اخوه باللي عمله .. ماهي بالجمال اللي يشد .. ولا بالدلع والانوثه اللي تبهر وتغري .. كانت عاديــه مرره .. بس .. فيها ضعف وحزن يكسر اي رجال يناظـرها .. لقيطـــــــه .. ماقد فكر بهالشي .. او خطر بباله هي كيف تعذبت .. كيف كملت حياتها بدون ام او اب .. او اخ ... او حتى عم .. مايتخيل يعيش بالعالم وحيد بدون اهله اللي حوله .. مهما كانت خلافات بينهم .. مايقدر يبعد عنهم .. ناظرها بقرف ..اكيــد كل حركاتها هذي مصطنعه .. استخدمتها من قبل مع مطلق وهاللحين تستخدمها معه .. كيف يخطر بباله بلحضه انها ضحيه .. وهي الظالمــه .. شد على اسنانه .. افتقاده للجنس الناعم طوال الاربع سنوات .. حلاها بعينه .. صد بوجهه عنها وهو يقول بقسوه : وين لانا ..؟! شجن .. تحركت ليمينها بتروح لعند باب الغرفه وتراجعت .. تحركت بارتباك .. جائت اللحضه بياخذ بنتها منهـــا ..وهي عارفه سلطاتهم لحد وين .. ماتقدر عليهــم .. وقفت بنفس مكانها ..وهي تلم شعرها محروق قلبهــا .. والضعف مسيطر عليهــا .. .. قالت بصوت مرتفع تدور فيه الامان : مالك دخل فيها واطلع برى .. رجع يناظرها بفضول .. شكلها يبين عكس اللي تنطق فيه .. خــايفه .. قال ببرود وهو يجلس على كنبه قريبــه منه ..: أعطيني اياها بسرعه عندي شغل بمشي .. شجن مقهوره من بروده وجلسته المستفزه .. تتمنى تضربه مثل امس .. بس الجرح اللي ممتد طول خده .. يرجعها ..خريج سجون مرعب .. بنفس بروده مع نظرت اشمئزاز لها ..: جهزي اغراض لانا ..باخذها عند جدتــي .. وانتي اذا تبين بنتك جهزي اغراضك معها .. ناظرته شجن بعدم استيعاب : لجده ..؟! قال بجلافه أكثر : ايوا .. انا عارف ان كلها يومين ويطردوك من هنـــا ..وانــا مابغى بنت أخوي تنام بالشارع .. لمي اغراضكم .. باخذكـم لعند جدتــي س..مشتاقه تشوف لانــا .. – القسوه بانت بفمه وعيونه - والله لو انها ماحلفتني تكوني معها .. كان رميتك باقرب زبالـه .. بيقتــلها .. بس اللي وقفه الجــده .. يعني نـــاوي عليهـــا .. خافــت خوف حقيقي .. مو خوف من التفكير ويمكن ومايمكن .. لاا خوف حقيقي مسيطر عليها .. تروح معـــه وتريح راسها .. ماهي بخسرانه شــــي .. واحسن بعد علشان تعرف لانا اهل ابوها ..وتحس بالعائله من حولهـــا .. وماتعيش اللي عاشته هي وتعيشها فيه هاللحين .. والا تجلس هنا تحفظ كرامتهـــا وعزه نفسها .. والايجار تقدر تدبره .. قالت بقوه : لاااا .. محنا متحركين من هنا .. وتفضل برى .. مساعد كان متوقع ان ردة فعلها بتكون كذا ... قال بجديه : انا اعطيتك حل اذا تبين بنتك بحظنك تعالي معها .. واذا انتي بايعتها اجلسي بشقتك والا رجعي لدار للي طلعتــي منهــا .. ارتجفت شفتها السفليه .. الدار .. ليه اللي كان بداخله يفكــر يرجع له .. في حـد يبي .. البرد .. الجــــــــوع .. المرض .. كمل وهو عارف خوفهـــا منه لانه مجرم بنظرها : والا انا عندي لك حل .. افصل رقبتك عن جسمك .. وتستقبلك اقرب ثلاجــه .. رمشت بعيونها بقوه ..وضمت ايدها البارده لبعض تخفي رجفتهــا ... تخيلت نفسها مكان مطلق ..وهو قاتلها .. ايــوا هي ساذجه وخوافه صدقته .. لانها .. شــــــــــافته يقتل اعز انسان بحياتهــا .. قالت بصوت مرتجف عالي .. : ماتقــدر ..اطلع برى والا والله بدق على الشرطه تجرك من هنــــا .. عقد حواجبه وزم شفايفه بعصبيه يخفي ابتسامته ..: لااا أقدر ..وانتي اكثر وحده عارفه .. وقف .. قفزت بخفيف وهي ترجع لورى بخوف .. ناظرها .. ((من جدها خافت ..ههههههه)) كان يضن ان الموضوع اصعب من كذا .. شويــه ضغط عليها وترضى .. اشر لها بتهديد : بكره بعد العصر اجي احصل لانا واغراضهــا جاهزين .. واذا تبين بنتك جهزي اغراضك انتي بعــد .. والا ..- ناظرها بحده اكثر – شجن تصرخ بداخلها .. ليـــــــــــــه كل هالخـــوف ..؟! ليـــــــــــــه كل هالرعب منــــــه ..؟! ليه ترتجف اول ماعيونه تجي عليهــا .. وبطنها يمغصها وكانها تستقبل المـــوت .. وين قوتها وشجاعتهـــــــــا .. وانتقامهـــــــــــا .. وين المشوار الطويل اللي بنته باربع سنوت .. تبخر بلحضه وجوده .. بطوله المرعب بالنسبه لهــا خذت انفاسها وهي تناظره يلف لعند الباب بيطلع ..التفتت لها فجاءه ..وجمدت بمكانها .. قال بتفكير : هذاك اليوم بالملاهي ..كنتي عارفه اني عم لانـا ..صح ..؟!.. سكت ثواني لما ناظر برقبتها وهي تبلع ريقهــا ..: علشان كذا سحبتيها من اسيل ومارديت علينا .. تضني بحركاتك هذي ماقدر اوصلك يعني .. شجن تنرفزت منه خلاااص ..مصدق حاله هذا .. : ايـــوا مابغى لانا تعرفكم ولاتعرفوهــا .. انا لو بيدي اقتلها ولا اعطيك اياها .. تكـــــــــــرهه واضح من عييونها .. تشمئز وتخاف منه بحركـــاتها .. ابتسم ابتسامه بسيطه : اجل اقتل نفسك .. بنتنا لنــا .. والعصر ... بكـــره ..تكون جاهزه سمعتي ... طلع وسكر الباب .. وهو معصب .. لو ماتجهزت بكره وعاندت ..وش بيعمل ..؟! كيــف بيحلها .. وهو محلفته جدته مايفرقهـــم .. تذكر شكل الثلاجه لما فتحها امس ..كيف فاضيه ..والمطبخ مافيه شي .. وملابس لانا قليله .. عمل حمله تفتيش قبل لاتجي شجن .. ولانا كانت تساعده .. ماعندهم لبس ولا أكل .. واهل ابوهــا يصرفوا بالملايين من حلال مطلق .. شجن ..جلست على الكنبه تريح رجلها المهزوزه .. البروده لهاللحين بجسمهــا مجمدتهـــا .. كل اللي يتردد ببالها.. أقتلهـــا ولا اعرفها على اهل ابوها اللي نكروهـــا .. كارهينها من صغرهــا .. بتتعذب معهم وهي صغيره متعوده على امهـا ودلالها وبس .. رفعت رجلها المرتجفه من الارض لفوق الكنبه .. وضمتها لصدرها .. تدور الامـــان .. بعيد عن جور مساعــــــــد .. قالت بشفايف مرتجفه : وينــك يامطلق ..؟! محتاجتلك .. بدى الزمن يلعب فيني من جديد .. &@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#) ×..يا صيـــــــــاح الجرح..× نزلت لتحت بعد مالبست تنوره بيج من تنانير ريوف ..وبلوزه خضراء ساده ..ماتفكر بتناسق الالوان او الموديل ..بالها مع ام يعقوب اللي ارسلت الخدامه تناديها وتطمنها ان يعقوب بالقصيم مو بالبيت .. عارفه ومخمنه الموضوع اللي تبغاها فيه .. علشان يعقوب وهــي .. .. ابتسمت بهدوء وهي تناظرام يعقوب بجلابيتها الكحليه ... المناسبه للونها الصافــي .. جالسه على الارض قبال التلفزيون ..قبالها دلة القهوه والشاهي والمكسرات ..والاهم طبعا الكليجه ..: الســلام عليكم .. ها خالتي تغديتوا بدوننا .. ام يعقوب التفتت لها وهي تبتسم... تحب فجر وتقاسيم وجهها .. انفها عيونها كل شي يذكرها باللي راحت منهــا .. : وعليكم السلام ... اكثر من مره ارسلته الخدامه تقلي نايمااات ..تركتم على راحتكم بعد تعب أمس .. فجر اعتذرت وهي تجلس : سوري ماحسيت على نفسي الا هاللحين مع اني نايمه من بدري .. ام يعقوب : نوم العوافي .. اقول للخدامه تطيح لك الغداء .. فجر : لاااا مايحتاج الكليجه تكفي .. ام يعقوب : هههه امس اختي جابتها معها ... فجر : غريبه خلتي ماتحكين مثل اختك قصيمي امس بصراحه مافهمت منها شي .. ام يعقوب : هههههههههه .. انا مثلك اعرف لهجتين .. انتي حجازي وانا قصيمي .. فجر تحاول تحكي باي شي تضيع الموضوع : على قولتك ههههههههه ..حاولت أصحي ريوف مارضــــت تصحى .. ام يعقوب : على قولت ابوها لو بمدافع ماتصحى.. فجر : هههههههه ... لحضه سكـــوت .. ثقيله وبطيئه على فجر .. ام يعقوب ابتسمت ابتسامه مختلفه عن اللي قبلها : فجر حبيبتي حابه احكي معك بموضوع صغير .. فجر بلعت ريقها وهي تلهي نفسها بقطعه الكليجه : هلااا سمي .. ام يعقوب : انتي عندنا بحدود الاسبوعين .. والنفم فك وبمن ربــاك .. اخلاق وهدوء ادب الله يحفظك ويرجعك لاهلك قريب .. لاااااا.. لاتقولي كذا .. لاتحقريني لنفسي اكثــر .. لاتكرهيني بشويه الانسانيه اللي انا محتفظه فيهــا .. ام يعقوب كملت وهي مستغربه من الضيقه اللي ملت ملمح فجر : والله يعلم حنا كلنا حبيناك مثل بنتنا واعز ..وانا تعودت على وجودك بوسطنا وجلستك معي العصريات..مكان خيشه النوم ريوف .. - سكتت شوي وهي تناظر بفجر اللي تلعب بالكليجه اللي بيدها ..توقعت حركتها خجل كملت باختصار – انا اذا بدور ليعقوب مراح احصل احسن منك .. فجر كانت متوقعه هاللحضه .. وهالكلام .. وخططت وش تعمل وش يتحكي ..؟! لكن ضاع كل هذا .. رفعت راسها وعيونها مغرقه ,, ماتستاهل كل هالطيبه ماتستــاهلها .. ام يعقوب استغربت ردة فعل فجر وضيقتها ..مسحت على شعرها بحنان : فجر حبيبتي ليه متضايقه .. ماتبين يعقوب شايفه عليه شي .. تبغي اهلك محتاجه لابوك ..والله حنا مابنجبرك على شي .. ولاتضني انك اذا رفضتي بنطردك او بنزعل منك .. فجر بسرعه وهي مرتاحه من حنان ام يعقوب : لاااا خالتي والله موكذا ..انا بس ..- سكتت شوي وهي تذكر شكل صفر ورجاله . . وشكلها وهي ترقص ومن حضن فلات لعلان – انا ..أنا مستغربه و متضايقه شوي .. ام يعقوب : وش اللي مضايقك يايمه .. اعتبريني مثل امــك واحكي لي .. فجر ارتجفت شفايفه وحاولت تمسك دموعها .. هــي ماتعرف يعني ايش ام ..؟! ولاتدري وش معنى هاللكلمه .. تعلمتها من المدرسه والكتب بس ..اما أحساس ماقد حست فيهــا ... ام يعقوب قربت أكثر من فجر الليطاحت الكليجه من ايدها بسبب رجفتها .. : حبيبتي ابكــي لاتستحي .. ريحي نفسك ..واحكي لي .. سرك ببئر.. احكــــــي لها .. اقولهـــــــــــا .. انا لقيطــه .. انا بنت حـــرام .. انــــا مومس .. انـــا عاهــره فاجـــره .. احكي لها .... انها تنوم بنتها كل يوم مع ..وحده مروا عليها الرجال اشكال والوان .. أستاذه بالاصناف والانــواع .. احكــي لها والا أسكـــت .. ام يعقوب حست بالحيــره بعيون فجــر شدت على أيدهــا : احكي لاتخافي وربي اللي خلقني مراح احكي لحــد .. فجـر ناظرتها مستغربه .. وش يدريهــا .. أن وراي سر .. وراي مصيبه ومتستره عليها .. ام يعقوب حاسه بفجر .. تدري انها مهمومه من شي وماتقدر تحكـــي .. تحب فجــر بطريقه غريبـــه .. تفرحها ضحكتها وتحزنها دمعتها .. ترتاح لما تضمها وتعطيها من حنانها ... فجر بلعت ريقها ..وهي مقرره ماتحكـــي اي شي لاأم يعقوب .. ولا تهز صورتها المحترمه بعيونهم .. بيطردوها من البيت بترجع لصقر ومراح يرحمها .. .. نزلت راسها بخجــل .. وضمت يديها الباره لبعض وهي تحطهم بحظنهــا : موافقــه ..موافقه على يعقوب .. ام يعقوب طيف ابتسامه على شفاتها بس مابتسمت قالت بجديه : اذا ماتبينه لاتجبـ فجر بسرعه وبلحضه جنون : لااا والله موعلشان شي ..انا موافقه – رفعت راسها وابتسمت وعيونها مغرقه – وين بلاقـي ام زوج مثلك ..وخوات عسل مثل بناتك – وبدون خجل كملت - ورجال مثل يعقوب .. ام يعقوب ضمتها بفرحــه : جعل ربي يوفقك ياقلبي وان شاء الله يعقوب يصونك ويحفظك .. فجـــر ضمتها بقوه .. وهي تشم ريحه العود اللي صارت تحبه منها .. هذي الطريقه الوحيده تكون لهــا عائله ...ام واب واخوات .. وزوج .. ظهر وسنــد .. حتى لو طلقها على الاقل ..تكون ماهي بكر لكـــن مطلقــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#) × .. ســــ من حلـــم ــراب..× بالصالون المتوسـط ..بالنسبه لباقي القصر الواســع .. ديكور اسباني .. من الخشب والاضاءه الضعيفــه .. جدار بالسيراميك المعتق .. وارضيه من السجاد التركــي .. وكل قطعه موجوده فيه تحمل ذكرى لسفرات اصحاب القصــر .. تماثيل ولوح من فينيسا .. ثريـــات من ايطاليـا .. . . كان جالــس مع خطيبته الصغيره .. اقرب لطفله بالنسبــه له .. .. ضحك على حكيهــا ... تبغى تسافر بشهــر العســل لجزر محد زارها من قبلها .. ومافيها حد الا همـا الاثنين .. احلامهــا ورديه رومنسيــه .. بعيونها لبراءه.. والخيــال .. يحبهــا .. يستلطفهـــا .. كيف وهي بنت عمـــه ..يمشي نفس الدم بعروقهــم .. يبغى يسعــدها وبس .. مايتمنــى يكون سبب بجرحها ...او كسر لبرائتها .. كانت ماسكه ايده بتملك ..وعيونها سرحـانه لبعيد وهي تحكي عن الكوخ الخشبي اللي قبال البحر بجزيره احلامهــا .. قال لها برومانسيـه وهو يرجع شعرها لورى أذنهــا : ياقلبي لك اللي تبيــن ..وعلى طلبك هـذا يارهوفتـي .. مالنا الا الملديف .. هو انسب مكان .. مدت بوزها شوي : لااا بندوري الملديف طفشت منهــا ..شررق اسيا مليتـه ..الصيف اللي فات كنـا فيه .. احتار معها ولامكــان عاجبهـا .. قال بابتسامه حنونه : حياتي حيرتيني .. نتي ببالك مكان معيــن .. قالت بخجل وهي تشبك اصابعهــا ببعـض : ايــوا ابغى سدنــي .. ضحك ضحكه قصيره : سدني ههههه.. وين احلامك بسدنـي كـ قاطعه صوت زوجة عمه ..وهي تهرول بمشيتها .. وتسكــر عبايتهــا وتقول ببال مشغول : السلام عليكم ..كيفك بندر ..؟! ترك ايد رهف ببطء وجاء بيوقف اشرت له بسرعـه : لااا استريح مستعجله مررره .. رهف استغربت من امهــا : مـاما ايش فيــه ..؟! ام عبدالله التفتت لهم ولونها مخطوف : مادري .. سوسو حكوا معي جامعتـها ..وقالوا مراح يطلعوا الا لمـا اجــي ..مدري وش للي حصل معها الله يسـتر .. الله يستــر .. رهف خافت .. بس ابتسمت ..اكيد سديم مقهوره من وحده وضاربتها لحد ماطلعت روحها ..: اهاااا ... بندر ناظر بزوجه عمه وهي تطلع مرتبكه ومستعجله .. التفتت لرهف اللي بان عليه شويه ارتباك وخوف .. قال باستغراب : من سوسو ..؟! رهف ابتسمت : سوسو ..- سكتت شوي تناظره مستغربه بعدها شهقت وحطت ايدها على فمها- اووه صح انت ماتعرفهــا .. هذي سوسو اختــي .. بندر ناظرها باستغراب اكثر : اختــك .. كيف .. بالجامعــه ..؟! رهف قالت بتوضيح اكثر وهي تمسك ضحكتها : سوسو ..امم كيف اقولك .. هي لقيطه وبابا وماما تبنوها بد ماجائبت ماما عبودي ,, لان تعرف ماما كانت ماتجيب عيال .. وتزورها دايم وحبتها سالفه طويله لك خلق تسمعهــا .. بندر استغرب اكثر .. وابتسم و طيف الطفله اليتيمــه اللي كانت تبكي قبال عيــونه .. حب الايتام واللقطاء منهـــا .. يتمنى بس لو لحضه تجمعها بعدها تختفي .. قال بفضول وهو يخمن ان عمه عبدالرزاق تبنى يتيمه بعد اللي حصل بالبر هذاك اليوم .. حنــون عمه مثل ماخبره : احكي لي .. رهف ارتبكت وهو يحط خده على ايده ويناظرها باهتمــام .. قالت وخدودها محمره : امم هو كانت ماما ماتحمل وانت تعرف صح ..؟! بندر هز راسه بدون مايرد يبغاها تكمل حكي .. رهف عضت شفتها وهو يناظرها كذا : احم احم .. اممم ماما كان لها نشاط بجمعيتهم يروحوا لدار ايتام ..وكانت تموت بسوسو .. طوال وقتها معهــا .. ..بعد ماسافرتوا انتم حملت بعبودي صح .. هز راسه بنفس الحركه وهو يبتسم لخجلهــا الواضح .. رهف : ولدت بعبودي وقلة زيارتها لدار بس كنت تزور .. وبعــ قاطعها صوت ابوها اللي مانتبهوا لدخوله : وبعد كذا انا عرفت يابندر انها نفس البنت اللي بالبـر واخذتها عندنــا .. التفتت لعمه..مبتسم وقف سلم عليه .. باس راسه وايده : هلااا عمــي من زمان انت هنــا عمــه : اوه من زمــان وانتم مو دارين عن شــي هـ لحضه لحضــه .. وقف بندر لثواني وكلمات عمــه لســه يستوعبهــا .. ((انا عرفت يابندر انها نفس البنت اللي بالبـر واخذتها عندنــا ..)) نفــــــــس البنت .. هــي ... هـــي .. هـــــــي الحلم نفسهــا .. هي المحرومه .. والمظلومه نفسهــــــــا .. جلس بمكانه.. وهو يستوعب شـوي شــوي .. طول الايام جالس بمكان كانت فيــه هي .. سوسو .. ايش اسمهـــا..هذي السوســو .. لااا مراح يسال .. يخاف يســأل وتفضح عيونــه .. ابتســم .. وابتسامتـــه توسع كل ثاني يستوعب فيهــا .. ان الحلم حقيقــه وبيـن ايديه .. كتم ضحكه عاليه .. لو طلعت بنت فيــه فرحتـــه .. ســـوســو ..هنـــا .. كانت قريبــه منــه .. مايفصل بينهم الا كم جــدار .. رفع نظره لسمــاء .. يحمد ربه .. تمنى لحضــه بس يلمحها ... وهاللحيــن هي قريبه يقدر يناظرهــا باي وقــت .. التفت لرهف اللي حطت ايدها على كتفه : بندوري حبيبي بابا يحاكيك .. التفتت لعمه والبسمه بعيونه : سم عمــي.. بو عبدالله : لاااا مانت معي هههههه وش سرحان فيه ورهوفه بجنبــك .. التفتت لرهف وهو مبتســم .. مافكر بعلاقه رهف بحبيبته من صغره.. بمشاعر رهف وهو يعشــق ..وحده غيــره .. يعشقها لحد السكــر والهيام .. مافكر بكل هالاشياء فرحتــه نسته كل شي ... ثلاث وعشرين سنــه ومافيه مراء ملت عينه ... لانه واعد نفسه فيهـــا .. قال بمشاعر وكانه يحكي حلمـه اللي قرب يوصل له . : اكيد اسرح فيهــا وهي للعين نظــر ولنفس هواء .. رهف ابتسمت اول مره يحكي لها حكي حلو كـذا وتحسه طالع من قلبــه .. . . . واقفه بالغرفــه البيضاء .. ونظراتها موجهه لسديم بحــده ... ماهي قادره تصدق ان هــذي سديــم .. كانت تحتقرها طوال الفتــره اللي فاتت وكل ماناظرتها تتحمــد عليها .. وبالاخير تطلع هــي .. سديـــم .. التفتت لمسؤله التوجيه ..دكتوره بوحده من اقسام الجامعــه قالت بصوت باكي وهي تمسح دموعهـــا : وربي والله ماعرفهــا انا يادوب اليوم شفتهــا ..ماعملنا شــي .. سديم كانت ساكته طوال الوقت وعاقده ايدها لصدرهــا تناظر برحــاب .. كيف تنكــر معرفتهــا فيهــا .. حتـــى رحــاب قالت ماعرفهـــا .. رحاب كانت ضايعــه تايهــه .. تبغى تثبت برائتهـــا .. مايهمها شي مثــل سمعتهــا .. هي الشي الوحيد اللي تملكـــه .. وشكل سديم باللي مثبته على وجههـا وشعرها ولبسهــا .. يقرررف .. يغـــــــــزز ... مافي حد بعقله مخ يعمل اللي تعمله حتى لو تحت مسمى الموضــه .. الموضه لها حدود .. ومتتعدى الشي الطبيعي ..والديني قبل اي شي .. هزت سديم برجلها وقطعت شفايفها باسنانها ونظرات رحاب لهــا تقتلهــا .. تحطمهــا .. رحاب نفس ظروفهــا ..يتيمه .. لقيطــه .. عاشت معها بنفس الدار .. قاســت نفس الظلــم .. بس شكلها غيرها .. قمه بالنعومه والجمال .. السماحــه والبراءه لهالحيــن تمتلكهــم .. التفتت للمسؤله ونطقت اخيرا : رحاب مالهــا دخل .. واذا تبغين أحلف بالمصحف اني اول مره اشوفها فيه ..بعــد سنيــن ..أحلف لك .. المسؤله لطيفه من ورى مكتبهــا المتوسط : لااا ياشيخه قالو للحرامي احلف .. قال جائنا الفرج ... انتي بالذات تنكتمــي .. على شكلك هــذا مو بس يبغالك مجلس تاديب الا طرد من الجامعــه .. سديم بنفس وقفتها وشموخها قالت بطرف انفهــا : فيـك خير اعمليهــا .. التفتت لها رحاب .. هــي سديم نفسهــا .. نفس القوه ..والتحــدي .. نفس نظرتها لمريم ناظرتها للطيفه بس زادت قسوه واحتقار .. لطيفه ضربت مكتبها بانفعال : انا حكيت مع امك وهي جائيه بالطريق تتفاهم معــك ..وانتي وين امـك فيه بسرعه انطقــي .. رحاب بلعت ريقهــا : انا يتيمــه .. لطيفه بإحتقار ...: ايوا قولي كــذا .. ماعندك ام تربتك ..وابوك كم رقمــه ..؟! رحاب ناظرت بسديم .. سديم ماكانت تناظرها كانت تحتقر لطيفــه .. قالت بضعف ..: امم ..ااا..اممم ..آآآآ .. انـايتيمــه .. لطيفه بهدوء : لااا أبوك ولا أمك..طيب عمتك خالتك اي حد .. سديم صرخت بانفعال : تقووولك يتيمه يعني ماعندها حـــد ... لقيطــه.. لقيطــــــــه .. لطيفه تحولت نظرتها لهاديه لشمئزاز واحتقار : مشاء الله مشاء الله .. لقيطـــه .. – كملت بنبره ذكاء - مو تقولي اول مره تشوفيها كيف عرفتي انهـــا لقيطــه .. سديم باستخفاف : كنــا سوا بدار الرعايــه .. ناظرتهم لطيفه لثواني مستغربه وعيونها تمطرهم احتقار واشمئزاز : هــذا انتم يابنات الدار مايجي من وراكــم الا البلاء والمصايب .. سديم : اقول انكتمـــي .. مابلاء الا انتي وأشكالك ..الله يقرفك .. قبل لاترد لطيفـــه ..التفتت للمرأه الطويله الكبيره بالسن اللي قالت بحده ..: سديـــم .. التفتت سديم لهناء وناظرت حركه ايدها المجعده وهي ترفــع النظاره قيفنشي على شعرها .. (( كمـــلت .. ايوا ياهناء تعالي .. تعالي خلي وجهك يسود ..واللكل يعرف عن فضايح تربية ايدك .. ايوااا ..هــذا اللي ابغاه..ماطلب شي غيــره ..)) قالت باستهزاء : اووه مامي .. كومانسافا .. " كيف الحال " ابتسمت ابتسامه واسعــه ..وهي تسمع لطيفه بعد ماوقفت: اوووه هناء هلااا والله ..هلاااا .. خمنت ان لطيفه مع هناء بالجمعيه .. وزادت ابتسامتها اكثر ونظرات الاستهزاء ملتها .. هناء انصدمت ان لطيفه بهذي الجامعه نفس جامعه سديم .. حست بالضيقه .. بتفضحها بكل مكان ..مدت ايدها مجمله وسلمت : هلااا والله هلااا فيــك .. لطيفه : تفضلي .. جلسته بالكرسي .. اشرت لرحاب : يابنت روحي ندي ام عبدالله من الغرفه اللي بجنينا قهوه شاهي .. رحاب : نعـــــم ..؟! ناظرتها سديم باستنكار ..: شغلت ابوك هــي دقي عليها والا خساير .. التفتت هناء لسديم تناظرهــا بحده .. سديم رفعت حاجبها وحركت أيدهــا : خيــر عندك شي ..؟! هناء جلست وهي مانزلت عيونها عن سديم : لوسمحتي سديم ..احترمــي وجودي .. سديم تغيرت ملامحها لضسقه وصدت بوجهها عن هنــاء .. تكره ملامحها المجعده .. واخلاقها العاليه المثــاليه .. الخاليه من الحنان .. هناء التفتت للطيفه وهي تقول بهدوء وجديــه : ايش فيــه يالطيفه ..؟! وش عملت سديـم .. لطيفه اخفت ابتسامه وضح طرفهــا بشفايفهـا : بصراحه ياهناء ماتوقعت ان تربيتك للبنت هذي تكــون كــذا ..حنا مع الاسف بنتك عندنا بضبط حاله .. قالت هناء ببساطه واستغراب ..: ضبط حاله يعني كيف ..؟! لطيفه بتعالي : يعني يام يامحترمه بنتك منحرف مع بنات جنسها .. هناء بصدمه : ايـــــــــــــــــش ..؟! لطيفه بشماته اشرت على رحــاب : وهذا صديقتها اللي معها .. هناء من صدمتها .. التفتت لسديم تناظرها وعيونها بتطللع من مكانهــا .. سديم ناظرتها بتعالي وبطرف انفها .. وحاجبها مرتفع بانتصار ..وابتسامه استهزاء بفمهــا .. هناء من هول الصدمه .. وقفت ونظراته لسديم مصدوووومه .. بعصبيه دفتها بكتفها وهي شبه تصرخ : انتـي وبعدين تبغي تفضحيني عند الناس .. سديييييييييييم وش هالهبال .. تهزي عرش ربــك ... سديم جائت بتنطق ... ماعطتها هناء فرصه وضربتها على فمها بقهــر : انطمــي شغلك بعدين – التفتت للطيفه وقالت بدون نفس – لمي الموضوع مابغى حد يعرف .. واسم سديم مايرتبط بشي .. سديم ابعدت ايد هناء اللي على كتفهــا وقالت بجديه : ماعملت انا شي .. وهذي السـ؟؟؟؟؟ .. تكذب .. شهقت هناء من الكلمه الغذره اللي انطقتها سديم قدامها وقدام لطيفه .. سديم قالت باستفزاز وهي المنتصره على هناء : وبعدين عادي أضـــم خويتي .. رحاب كنت ساكته طوال الوقت تبغى تعرف وش النهايه لكن من طريقه سيم بالحكي وكلمتها .. قالت بعصبيه : سديــــم ماني بخويتك ...لاتكـ قاطعتهم هناء وهي تقول للطيفه بصوت هادي : لطيفه لمي الموضوع .. لطيفه رفعت اكتافها : بودي لكن ضبط حاله وكل شي بنظامــه .. هنــاء : يعنــي ..؟! رحاب حست انها بتضيع من الموضوع بتطلع سديم منها وبتطيح فوق راسهــا ...قالت بسرعه : لوسمحتي دكتوره لطيفه ممكن أحكي مع زوجــي .. لفت عليها سديم بصدمـه : زووووجــك ..؟!!متزوجــه ..؟!! رحاب بدون ماتلف عليها : ايواا .. ممكن دكتوره ..؟! هناء : ماشاء الله بعد متزوجــه .. هناء ناظرت برحاب باحتقار مثل احتقارها لسديم : استري على نفسك ولاتنادي زوجك انا بحلها .. لطيفــه وش قلتي ..؟! لطيفه : اسفــه مضطـره ..اوقفهم السنه هـذي .. يحفظوا 10 اجزء من القرن بعدين يرجعـــوا .. كذا النظم والله يام عبدالله مابيدي شي .. هناء : اهم شي بدووون تشهير .. لطيفه : اكيد – التفتت على رحب – سمعتي تتوقفــي السنه هذي كلها لحد ماتحفظي 10 اجزء من القران وترجعي .. رحاب باستنكار وترجي : بس انا ماعملت شي .. وحنا على الاختبارات .. انا متفوقه الاولى على دفعتــي .. لطيفه ناظرتها لفتره قبل لاتقول ببرود : مشكلتك .. الاولى وكذا سواياك فضلوا الادب على العلــم .. رحاب لفت على سديم وناظرتها بحقد ..وطلعت من الغرفه وهــي تمسك دموعهــا .. دقت على تهانــي بســرعه : الو تهووونه الحقيني .. بكــت ..وهي تحس انهــا بدون سند .. ولاظهر .. سديم وحياتها غير حتى عندها اهل حتى لو وهمين .. بس حد تقوله يمــه .. يبـــه .. ماتشيل هم لقمتهــا ولااا نومهــا وين بيكــون .. ماتتعرض للمسات مغززه من فلان وعلان .. ماتضطر تدفن شبابها مع شايب علشن تستر نفسهـــا .. طاح جوالها و غطت وجهها تبكي وهي تجلس على كراسي .... اما سديم اخذتهـا هناء معها لسياره ....بدون ماتحكــي ولا كلمـــه .. كانت ساكتــه وماناقشت سديم بشي .. سديــم ناظرتها وهي تهــز رجلهــا .. ليه ماتصرخ فيها .. تضربهــا .. تعاقبهـــــا .. تهتــم فيهــا ... ليـــــــــه كذا.. لهدرجه مو شايفتهــا .. ماهي بمهتمه فيها .. بس تخاف من حكي الناس وهي ماتهمها .. لو امهــا الحقيقه .. كان سكتت كذا .. لفت وجهها لنافذه بعد ماغطته بغطاها الخفيف .. ناظرت بالشــوارع العبره خانقتهـــا لكن دموعها متحجره ماترضى تنــــزل .. لو أي ام طبيعيه وعرفت عن بنتها كذا .. كان وش عملت ..غير انها تنهبل ....؟! &@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#) ×.. عـــروس بكفــــــن ..× واقفه عند المرايه بفستانهــا الابيض الثلجـــي لونــه صافــي .. هــادي .. دلال ترتب لهــا الطرحــه .. المثبته ورى التسريحه البسيطــه ..: ياااربي بشاير مرره روعه شكلك .. اذا كنــت عروس يااارب اطلع اشبه لك .. بشاير ناظرت شكلهــا بالفستــان ..ماهي اول مره تلبسه واللي متاكده منه ..مو اخر مره .. برود .. لامبالاه .. هــدوء .. هذاا مشاعرها .. بعكس اي وحــده ممكــن تلبس فستانهــا هذا .. او تمسك الماسكه الكرستاليــه هــذي .. نهايه الفصل السادس .." الجزء الاول "
|
#33
|
||||
|
||||
*& ..الفصل السادس ..*&
*& .. الجــ الثــاني ـــزء .. &*& ×.. ضيــاعـ الكــرامهـ ..× الكرامــهًـ مّنهانهـ .. الضعٌفـ متملكـ .. الخُــوًفـ موجُ ـود .. القُــوهـ منًـ الانهيــار .. وبالأخً ـــــــــــر .. " الاستًســــــــــلاًمـ .." . . ×.. عـــروس بكفــــــن ..× واقفه عند المرايه بفستانهــا الابيض الثلجـــي لونــه صافــي .. هــادي .. دلال ترتب لهــا الطرحــه .. المثبته ورى التسريحه البسيطــه ..: ياااربي بشاير مرره روعه شكلك .. اذا كنــت عروس يااارب اطلع اشبه لك .. بشاير ناظرت شكلهــا بالفستــان ..ماهي اول مره تلبسه واللي متاكده منه ..مو اخر مره .. برود .. لامبالاه .. هــدوء .. هذاا مشاعرها .. بعكس اي وحــده ممكــن تلبس فستانهــا هذا .. او تمسك الماسكه الكرستاليــه هــذي .. . . ماشترت فستـان لزواج ..اخذت فستان عادي ذهبــي .. واستغربت لما ارسل لها رعد الفجــر هذا الفستان الابيض .. ومعه كرت صغير مكتوب فيه .. (( البسيــه لي الليلـه )) .. ابتسمت لدلال المتحمسـه مــره ..وتحكي عن حلمها بفستـان زواجهــا .. مثل كل مره تتعلق فيها دلال باللحضات الاخيره وتحس انها ماتبغاها تطلـــع .. بتشتاق لدلع دلال و تصرفاتها الطفوليه ..لكن متاكده انهـا بترجع لها قريــب ... التفتت لصوت موزه اللي واقفه عنــد الباب والابتسامـــه ماليتها : يلــه جاء رعــد ..البسي عبايتك وطلعي هو بالسياره مستعجــل .. ماحكت شي اخذت عبايتها بكل برود من الشماعــه البستهـــا على الفستان .. ولكبــره ماقدرت تسكـر العبائيه .. ساعدتها دلال حطــوا الغطاء عليها باهمــال لان الباف اللي عاملتــه ..مانعها تحط البرقــع .. حست بالضيقه ..وهي تتخيل تركب معه وماترجع لهالبيت .. معاناه جديده بتعيشهــا .. رجال غريب بيدخل لحياتها .. وبيختفــي .. نزلت راسهــا لان عيونها غرقــه .. ماكانت تبغى حد يلاحظ وبذات ان غطائها شفاف كثيـــر .. مدت لهــا دلال العكـــاز ..قبل ماتضمهـا على خفيف : مبررروك ..عقبالي ههههه .. مبـــروك .. اول مره تسمعها اليوم .. وش هالزوج من غرفتهــا لسياره للفندق ..ماتدري ليه خســر نفسه بهالفستان .. ابتسمت لدلال.. ابتسامه صفراء : الله يبارك فيــك .. . \\ . بداخــل سيارة الفراري الحمــراء .. فتح علبه المويه وشرب منهـــا .. ثاني علبه يفتحهــا .. ريقه جااف ..واعصابه مشدوده .. ناظر بشكله بالمرايه وجهه على بياضه مصفـــر ...رتب للحيه البسيطه للي بذقنه بعد محلق شنبه وترك هذي اللحيه البسيطه اخر ذقنه .. انتهى من حلقه و تنظيف بشـرته متاخر. ..لانه طلع مع ابوه للقصر يشيك على كل شي لحفله وليــد .. تصرف بطبيعتـــه ..وهدوء بعيد عن حقــده وقلبـه الهايج .. سكر علبه المويه ورتب مرزم غتــرته البيضاء المرتبه باتقــان ..وهو يناظر ببشاير بعبايتهـــا وعكازهــا واقفه عند الباب واختها دلال بدون عبايه واقفه تعدلها لهـــا .. ناظر بعصائتها وشكلـــها وشي واحد ببالـــــه .. يكــــــــــرهـــا .. يكـــــــــــــرهــــا .. كل شي فيها ينرفزه ... فتح النافذه وهو بمكانه ماتحــرك قال بطرف انفــه وهو ياشر على الساعه الجلديه اللي بيده : يلــه بنتاخر .. ناظــرته بشاير ..بسياره الفراري السبــور وهو متشخص بداخلها .. وش هالمعرس الغلط .. تنهدت .. ماتبي تروح معـــه .. ماتبي تطلع من البيت ..راضيه تخدمهــم ... لان حياتها بتكون صعبه مررره معه .. اصعب من حياتها مع فواز اللي ماكان متقبلها بالبدايه لانها مطلقه اربـــــــــع مرات .. كيف هاللحين .. ومطلقه خمـســـــه.. مشت لحد السياره ..لوحدها بدون محد يساعدها .. تحرك رجلينها .. بصعوبه كبيره .. ثقل الفستان مع العكـــاز.. حكــت مع الدكتوره اذا تقدر تمشي بدونه وضحـت لها الدكتــوره صعوبة مشيها بدون عكاز واحتمال تطيح .. ماصدقت وصلت للباب .. فتحــته ودخلت .. بدون ماتلف لاهلها الوهميـــن او تودعهــم .. عارفه مكانتها عندهـــم ..وهي ايش بالنسبــه لهــم .. بصعوبه دخلت كل الفستـــــــان لداخل السياره وسكــرت الباب .. وهي معصبــه (( الوح هـــذا .. مايفكـر يساعد )) رعد ماصدق سكرت الباب .. حرك بسيارته السبــور بسرعه .. الصمـــت .. السكـــــــــوت يعم المكـــان .. كــل واحــد منهم سارح بعالمــه .. رعــد يسوق بسرعه جنونيه وعصبيه .. وهي ناسي وجود بشايـــر معه .. كل تفكيره باللي ممكن يحصل بعد دقايق .. امـــه .. ابـــــــــوه .. صفــــاء .. بـــــــــــــدور .. وليـــــــــــــد .. طـلال .. وش ردت فعلهم بعــد اللي ناوي عليه .. بيتربــوا والا لا .. بيعطيهم الدرس اللي يستاهلــوه .. بشاير لامه كل الفستان المرتقع مرره من الجبون .. لامته بايدها البارده .. مثل بروده قلبهــا ومشاعرهـــا .. قلبهــا مغطيتــه السكينــــه والهدوء .. عروس .. اليوم زواجها .. مايفرق معها نهــائي .. لان مابيدها شــي .. تحسست مناكير اظفارها القصيره .. بلون الزهري الرايق .. مندمج بجمال مع لون بشرتهــا البيضاء .. التفتت لصوته وملامحهــا تزيد حده : نعــم حكيـت معــي .. سمع صوتها .. صوتها الهادي اللي يريح الاعصاب .. لكن هاللحين يحسه نشـاز .. قال بحده وبــان الضجر بصــوته والتوتر ..: ايــوه .. هاللحين بنوصل للقاعه .. بننزف انا وانتي اهلي يحترونــا .. قالت بهدوء: اهلــك ..؟؟!!! رعــد بعصبيه وحده لكن بصوت واطي : ايوا اهلــي .. لاتنحيــن احكي عربــي انــا ..ماني بفايق لمخاخ مضيعــه .. التفتت عليه ببرود اكبر وصوت جامد وقربت منــه خدهــا : لااا وش رايك خذ لك كفيـــــن .. التفتت عليها وهو رافع حاجبه : نعم وش حكيتـــــــي .. التوتر كان مالي السياره الصغيــره .. مكتوميـــــن هم الاثنين من الجــو .. بشاير خانقتها العبره ..وتبغى تحط له حدوده من هاللحيــن .. رعـد معصب وشوي ينفجر .. بشاير ردت عليه بدون نفس : مثل ماسمعــت ..اذا تبغاني احترمــك احتــرمنـي .. ماني بعبده عندك .. التفتت عليها واعطاها نظـــره قاتله .. ماهزت جفنــها ولا شعره من راسهــا .. اشرت له قدام : انتبه لطريق .. لاتدخل بعــامود .. ظل على نظرته لثواني طويله قبل لايلتفت ويقول باستهزاء : مشاء الله ايوا كـذا اوضحي اكثر .. ارفعي قناع البرود هــذا عنــك ..الطيبه ماكــانت لابقه لك .. بشاير بنفس صوتها الهادي .. قالت بطريقه تنبيـه : انا هادئه لكـــــــن ماني سلبيه يامسيو رعــد .. رعد ابتسم باستهزاء .. كملــــت ..هــذا اللي كان ناقصــه هــذي .. مثل ماتوقـــع .. كانت مكســوره عند اهلها وهاللحيــن طلع صيتها... قال باخلاااق مقفلــه : انكتمــي اذ ماكنتي تبغي الكفيـن اللي تحكين عنهم من شوي.. موصله معـي .. بشاير أستغربت من الوضع اللي هـم فيه .. هذا حكي عريس وعروسته أول يوم .. هي عارفه انها مو اي عروس .. بس طوال الايام اللي فاتت .. وحكيها مع رعد بالتلفون متوقعت يكون الاسلوب كـذا.. قالت بجديه يلفها التوتر : ليــه تزوجتنـــي ..؟! طنشهـــا و مارد عليهــا .. لانه يتمنى يضربها باقرب شي عنــده .. اعصابه مشدود ويخاف تفلت وتخرب عليه كــل خططــه .. وصــل لعند القاعــه .. وهو ينهــد .. جاءت لحضـــه الصفـــر .. ناظرت بشاير من حولها .. وهم يدخلــوا بممر طويل نسبيا .. النخــيل عن يمينهم وشمالهــم .. وبوابه القـــاعه قدامهم ..... سمعت رعد يحكي بالتلفون ومالفت عليـــه .. : ايـــوا هلااا صفيناز .. وليد هاللحين بيدخل جهزوا الزفــه .. هــاااه .. لااا مايحتاج .. يله بسرعه .. سكــر وهو يفتح باب السياره ..: يله انزلي .. ناظــرته ماهي بفاهمه شي .. من وليد .. ومو هي زفتهم هــم .. \\ بداخـــــــل قاعــه اشبيليــه .. شمال الريـاض .. قمـه الفخامــه ..والرقــي .. كـــان الاحتفـــال بمعنــــــــى لكلمــه .. الورد الجوري متوزعه بكل مكــان .. الاقمشـه المخمليه مرتبه بعنايـــــه .. الديجيــه ... مع صـــوت " أحلام " المطرب .. مالي المكــان ... .. الاضاءه اعطت جو فــرح ..مع ازدحام الناس .. ام وليـــــد .. مابقت حد بالرياض والمملكــه كلهــا .. تعرفـه ماعزمتــه .. كل جماعتهــم وجماعــه جماعتهـــم اعزمتهم .. جيرانهم .. معارف جيرانهــم .. صديقاتها .. واهل صديقاتهـــا .. اصدقاء زوجها ومعارفه المسئوليـــن .. اصدقاء وليد واهلهم .. صديقات صفاء ومعارفهم وصديقاتهــم اللي هنا واللي برى السعــوديـه .. رعـــد واصدقائه واهلهــم .. كل من له صله بسيطه فيهــم موجود وحضـــر .. الرقـــص .. الضحــك .. الابتســامــه .. بهالقاعـــه الكبيره .. عالجوني يحسبون اني مريض مادروا عن علتي كلها افتراض قلت يا أهل الخير بالخط العريض علّتي ودواي عند أهل الرياض اشهد اني بالهوى ماني حظيظ ساكن الدمام وقلبي بالرياض علقونا اللي لهم طرفن غضيض راح قلبي عندهم مايستعاض لا ذكرت صويحبي قلبي يهيض واستهل الدمع من عيني وفاض افترقنا يا أهلي والناس قيض ياأهلي مالي على الوقت اعتراض انهوا البنات رقصتهــم على صوت احلام بالكلمـــات الاخيره لاغنيتها .. قلت يا أهل الخير بالخط العريض علّتي ودواي عند أهل الريااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااض عاااااااااااشووووووووو .. .. يعطيكم العافيــه .. اشروا لها البنات وهم مبتسمــات : الله يعافيــك .. رفعت فستانها الاصفــر بطرف اصابيعها وهي تطلع لدرجات المسرح .. وراسهــا مرفوع لفوق بغرور .. وأنظار اللكل لهـــا .. لانها اخت العريــس الوحيده والمخطــوبه .. و كلهــا كم يــوم وتكــون العروس .. كانت مقهوره لان الفستان ماهو فستانها اللي خططت له .. لكن مو مشكله ترفع رأسها بغرور .. وقفت عند احلام وهــي تهمـس لهــا : هاللحيــن زفــة العرسـان .. نزلــت من المسرح بنفس الغــرور ..ومشت لعنــد البوابــه تتفاهــم مع المصوارت اللي جهزوا كميــراتهم استعداد .. بنفس القاعه وبين الصخب والونــاسه .. كانت جالسه ومكتفه ايدها لصدرها وماده بـــوزها ..ماهي بمبسوطــه وهموم الارض على راسهــا .. [color=#3300FF] تـذكـرت شكــل سديم ..وهـــي داخله للبيت ...عبايتها مفتوحه و الشنطه البيج بعلامـه كواتش المتوزعه عليها .. مايله على جسمها .. والغطاء رابطته على رقبتهــا وكانه ايشارب .. وعيونهــا محمــره .. وقفت وهي تسالهـــا باهتمــام : سوسو ايش فيـه ماما طلعت لك الجـ سكتت وهي تشوف امها داخلـه بعبايتها المزحرفه بالذهبــي .. ومثبته نظارتها الشمسيه على غطاها الملفوف باهمــال .. وجـه امها كــان احمــر و باهــت والقسـوه بعيونها..: ماما ايش فيه ايش اللي حصل .. – التفتت لسديم - سوسو مـاما اجئــ .. قاطعتها امها وهي تسحبها من ايدهــا : تعالي و لاتحكـين مع سديم .. والله اذا حكيتي معها بعد اليـوم ماتلومــي الا نفسك .. سديم ابتسمت باستهــزء وايدها تمسـك خصــرهـا .. وانفها يرتفع بغرور لفوق .. رهف ناظرت بامها : ماما ايش فيــه .. ماما تالمني يدك .. ام عبدالله سحبت رهف اكثر وجبرتها تطلع معها لدرج .. : قلتلك لاتحكين معها .. ويله اطلعي معي تجهزي لصالون .. رهف حاولت تسحب ايدها من امهــا ونظراتها لسديم اللي واقفه بنفس النظـره ..ونفس الشموخ المصطنــع .. ليــه .. وش للي حصل ..؟! ايش المشكله اللي حصلت مع سديم وامهــا والجامعه.. ليه مايحكون لها ويعتبروهــا طفله .. بعد فتــره طويله .. قبل لايطلعوا لسياره .. سرقت لحضات من سهو امهــا.. وطلعت بسرعه لجناح سديم ..دخلت بدون استاذن .. وبدون تفكير لغرفه سديم .. ناظرتها خاليــه ..قالت باعلى صوت ممكن يطلع معهـا : ســوسو .. ســوسـو .. سمعـــت صوتها بالحمام وهي تستفرغ .. كان صوت شهقاتها واستفرغها عالي دقت الباب بخـوف : سوسو .. سوسو ايش فيه رد علي .. جاء لها صوت سديم الخشن باصطناع : مافيه شي .. وش تبين رازه وجهك عنـدي ..؟! رهف ارتاحت صوتها طبيعي : ليه تستفرغي يالمك بطنك .. سديم ببرود بصوتها : لاااا ..بس مثقله بالاكــل اليـوم .. قبل لاترد كانت جوالها يدق طلعته بسرعه وردت على امها بخوف : ايوا ماما هــذا انا نازلـه .. . هـذا سبب كائبتها حال سديم موعاجبهــا .. وماهي فاهمه ليه حكوا الجامعه مع امها .. واللي زاد كائبتها ماتبغى تحضر لهالزواج .. امها ماتطيق ام العريس و تحضــر مجامله ..هي وش ذنبهــا .. رفعــت راسها للي ماده لهــا عصير افيكــادوا .. : لاشكـ سكتت وهي تناظــر بوجه اسيل بفستانهــا الفضي القصير .. وشعرها الاسود بقصه بوش ..: اوووه اسوله .. وقفت بسرعــه ..تسلم عليهــا .. اسيل ابتسمت لها : هلااا رهوف كيفك ياحلوه .. رهف اشرت على ايدها مكان الدبله : كويســه ...ههههههه اسيل حطت ايدها على فمها بعد تصديق : ملكتــي ..من جد ههههههه .. – ضمتها بخفه – على البركه .. ومن سعيد الحظ سلطووون والا بندوري .. شكله بندوري صح .. رهف ابتسمت بخجل: ايوا بندوري .. – تغير الموضوع وتضيع حيائها - وينك يالقاطعه ماعد بينتي بالمدرسه صحيح نقلتي لحكومه.. واحولكم يعني .. اسيل ابتسمت ابتسامه صفراء : تقدري تقولي كــذا بشرك مساعد رجع من أمريكــا .. رهف مدت بوزها باصطناع : لااا راحت علي مارجع الا بعد ماملكت .. اسيل ضحكت عليها : ههههههه ..هارد لك .. وش ري بزواج ولد خالتك .. بيرفكت صح .. رهف ناظرت حولها : مرررره .. ومشاء الله اللكل هنــا .. اسيل : ايوا عارفه انتي خالتي بسم الله عليها معارفهم كثير .. تطفت اغلب أنـــوار القاعــه .. بالترتيب .. واشتغلت انــوار زرقاء رايقــه .. اعطت المكان بروده .. وجمال .. وامتلــــى المكــان بموسيقــى رومنسيــه كثيــر .. رهف لاسيل : وااااوو الزفــه .. اسيل : متحمســــه اناظر بدور .. رهف : وانا بعد .. اكيد بتطلع رووووعــه ههههههه .. التفتوا لصوت صفــاء : اسوووله واللي يعافيك اطلعي للمصوره اللي برى بســرعه .. لابيدخلون الرجال قولي لهم العروسه بتنزل من الدرج وكاميرت ثانيه على وليد اذا يدخل من الباب .. اسيل بسرعه : ان شاء الله .. سي يو رهوفــه .. رهف ابتسمت لها وهي تنتظر الوقت اللي تكون فيه عروس واللكل يركض لها : سي يو .. . \\ . الموسيقـــي .. الاضــاءه الزرقاء البارده .. ريحــه المسك اللي تفوح من التحف الصغيره على الطاولات .. اثنى رعد المشلح تحت ايــده وأمسك بايده الثانيه بشاير .. تعمــد ما يسندها عليه علشان ماتتخلى عن عكـــازهــا ..يبغى اللكـل يناظرهــا بالعكـــاز .. بشايــر ناظرت بالبوابــه الكبيره وهي تفتح .. واشكــال البنتين بعمــر المراهقه بالفساتين .. البيضاء والشرايط الزرقاء والسماويه وهــم ممسكــات بالباب يبتسمــوا .. والمصورات قبالهم يصورون .. أخذت انفاسهـــا وهي تناظر بالقاعه الكبيره الفخمــه والاعداد الضخمــه الموجوده فيهــا .. تعــودت بزواجاتها الاخيره اللي فاتت مايكون الضيوف او المعازيــم عددهم بهالكــم .. ارعبتهــا العيون اللي تناظرها .. التفتت لرعــد .. كانت ابتسامتــــه عريضه ماليه كل وجهه .. همس له : يله امشي ليه وقفتي .. مشــت معه وهي تسمــع صوت احلام باغنيه الجسمـــي .. اسمعت اللكلمات اللي تطلع بكل شاعريه مع صـــوت الموسيق ..الرومنســـي .. يالغزال الشمـــالي .. زيد حلــو التمنــي .. كــم واحد تمنــى .. وكم مثلــك عرفنـــا .. وانت قلبك تعنى .. اعشقــه وعاشقنــي .. حبست انفاسهــا وهي تمشي معه لقدام بين الناس والاضواء مسلطـــه عليهـــم .. تتمنـــى تهرب .. ترجع من هنـــا .. حاولت تتجاهل العكاز اللي بيدهـــا ..و ماتناظر بعيون حـد علشان ماتناظر الشفقه فيهم .. ابتسمت .. ماهقت انهم مبسوطين فيها وعاملين لهــا زواج بهذي الفخــامه .. . \\ . ام رعد ناظرت باختها ام مساعد وهي مصدومــه .. وش القصه .. قالت بصدمه : ايش هــذا .. جاءت لها بنتها صفاء وهي رافعه الفستان وتركض بكعبها العالي : ماما ايش فيـــه ..؟! .. من هــذي اللي مع رعــد ..؟ وش دخل رعــد ..؟! ام رعد قالت ببلاهه وهي تناظر بولدها وهو بشكــل المعرس .. ابيض بابيض وبشت اســود .. وجهه منور مع الشعر الاسود الطويل لعند رقبته .. ويناظرها بعيون قاسيه والابتسامــه ماليتــه ..قالت بعصبيه : اذا كان يمزح مزحته بايخه ..ومراح اعديها له .. ام مساعــد فهمت الوضع اللي ماقدروا يستوعبوه اختها وبنت اختها : مايمزح .. ياشعاع .. شكله عمل بتهديده .. ناظرت باختهــا ماهي مصدقــه .. التفتت ونظرات الناس عليها وعلى ولدهــا .. حست انهــا مكتومــه تنخنق .. مسكت ايد اختها ام مساعد وهي تهز راسها : مستحيل.. مستحيل .. و.. اغمــى عليهــــــــــا .. . \\ . فجاءه اختفت منها الاضاءه وتسلطــت على رعــد واللي دخلت معه .. واقفه باعلى القاعه بنص الدرج .. والماسكه بايدها بلون الازرق .. مع فستانها الفضي بإلكرستلات زرقــاء .. ناظرت ببشاير ورعد مستنكــره وهي تحاول تستوعب .. مفروض زوجها وليد هو اللي يدخل وتكون هي العروس .. مو هــذي ..العرجاء .. احتقرت بشاير وجمالها الحاد البارز .. بنت نحيفــه ..طــويله بوضوح .. عظام نحرها بارز مع فستانها الابيض الثلجي ...بياقته المرتفعــه بفخامه .. فتحه صدرها طويله لنص بطنهـــا .. و ضيق مع الصدر يوسع بالتدرج لاخره .. ومن ايدها تنزل الماسكــه الطويلــه .. المخلوطه بين الورد الابيض والورد الكريستالي البراق .. نازله منها شرايط بيضاء طويله ..تجر معها بالارض .. وشعرها العباني اللي تتخلله خصل ثلجيه راكب مع بياضها.. وتسريحتها البسيطه ... عامله باف لكل شعرها اللي قدام .. ومن ورى ملفلفه شعرهــا الطويل نسبي بحيويه .. نازل على الطرحه المثبته تحت الشعــر .. .. والاهم قسمات وجهها الفتنان من فكها اللي قريب للمربــع .. وانفها الحاد مع عيون واسعـــه محدده بالكحل الاسود الفحمــي .. ومزين فمها الصغير بروج لحمــي رايق .. ج ـم ـي ـل ـه هذي الكلمــه الوحيده اللي ممكـــن توصفهــا .. مــن هذي اللي مع رعد .. وش تبي بزواجهــا هي .. وليه رعــد مبسوط ..؟! اسائله كثيره ببالها وحارقه صدرها .. . \\ . رهف باستغراب وهي تناظر رعد وبشايـر : اسيل ايش القصه ..؟! اسيل فاتحه فمها فاهيه : مادرررري علمي علمــك ...!؟ رهف ابتسمت برومنسيه : شكل ولد خالتك عملها وتزوج .. هو حلف يخرب عليهم الزواج تذكرين لما حكيتي لي .. اسيل بذهن شارد : مااادري .. يمكـــن .. يافشيلتنا عند الناس .. . \\ . بشاير وهي ماسكه بايده .. وصلــوا لعند الكــوشه .. جلست على الكرسي المخصص لها .. ورعــد جلس على الكرسي الثانــي وابتسامتــه زادت اضعاف وهو يناظر بصفاء تطلع الدرج بســرعه .. وقفت عنــده وهي تناظره وعيونها مفتوحــه على وسعها ..وقالت بصوت سمعته بشاير : انت انهبلت صدق من سماك مجنون .. كيف تدخل كذا ومع هذي اللي مادري من وين مستاجرها ..؟! مستاجرها .. ناظرت بصفاء بحــده .. وتمنت ترد عليها لكن الوقت مو مناسب ...لانها حست ان فيه لبس .. ومكانها هنــا غلط .. رعد لهاللحين ابتسامته بوجهه : وش فيك نسيتــي وعدي لك يالغاليــه ..- التفت لبشاير واشر عليها - هذي بشاير زوجتــي .. أنا قلت بدل الخساير ونعمل زواجين .. اعمل زواجي مع وليد ايش رايك مو قمــر واحلى من بدور .. صدق انهــا عرجاء بس جمالها يغطي موووو .. اتسعت نظرات صفاء وبشاير عليـــه .. بشاير جرحها بحكيه .. احتقرته ونفسها تقتله .. فهمــت شوي من القصه .. اهله مايعرفون عن زواجه .. واليوم زواج اخــوه .. وهو دخل مكان اخــوه .. وصفاء ماهي مصدقه الجنــــون اللي يحصل .. اشرت له انه غبي : مــاما طاحت علينا بسببك .. والاسعاف بالطريق انت كيف تفكر يالبزر .. تركته ونزلت بسرعه من الدرج ... التفتوا رعد وبشاير للمكان المزحوم بالحريم .. وتجمعهم الواضــح .. مانتبهـــوا فيه قبــل .. رعد وقف بسرعه .. امــه طاحــت .. بسببه .. نزل بسرعــه من الدرج لعند الزحمه وهو يقول : ابعــدوا تكتموها كذا بعــدوا .. بشاير .. جامــده بمكــــــــــانهــا .. تناظــرهم بعيون ماهي مستوعــبه .. امـــه أغمى عليها بيوم زواجـــه .. ماتدري ..زواج أخــوه والا زوجهـــم .. بس اللي تعــرفه انها بموقف لاتحســد عليــه وتتمنى ان الارض تنشق وتبلعهــــا .. رفعت راسها عن ايدها بعد ماشتغلت كل انوار القاعه من جــديد .. اول شي طاحت عيونها عليه .. نظرات رعد لفوق .. راســه مرتفع فوق وهي يمشي مسند مرأه كبيره بفستــان اســود .. ناظرت وين مايناظر وهي ناسيه انها عروس وفي كاميرات تصورها وناس تناظرها باستفهــام .. بلعت ريقهــا وفتحت فمها .. وهي تناظر بالعروسه الوقفه عند الدرج .. وتناظر حولها بوجه خالــي من التعابيــر .. اكيـــد هــذي زوجه اخوه اللي هي اخــذت مكــانها ... ناظرت باللي شكلهــا من جد عروس ..بفخامتهـــا ..هزت راسها وهي ماهي قادره تفهم شي .. دورت بعيونها على رعد ماتعرف بهالمكان حد غيــره .. تركهــا بالكوشه ونزل لامـــه .. كل شي خرابيط ..وملخبــط بهالزواج .. من يوم الملكه الا هاللحيــن .. شافته يطلع من البوابه الرئيسيه و لهاللحين ايده تشد هالمرأه الكبيره ويبوس راسهـــا بخوف .. وضح صــوت الاسعـــاف .. طلــع وتسكـــر الباب الضخــم .. اختفى وراه رعد وامـــه وثنتين لابسين عبايات عاديه .. التفتت لناس من حولهــا اللـكــل ينظــرها ويناظــر بدور باستغراب .. حتى المطرب احــلام مالها اي صوت هي وفرغتهـــا .. بس همهات الناس واسالتهم اللي واضحـــه .. : انتي لهاللحيــن جالســـه ..يله قومــي من هنـــا .. ارتحتي بعد ماخربتــي كل شي .. التفتت لاخت رعد اللي لابسه اصفر واضح قوه شخصيتها وكبر سنها من شكلها وصوتها ... اشرت لها صفاء بصوت شبه عالي : يله تحركي من هنا بسرعه .. وش ترد وش تحكـــي ..؟! وهي ماتدري وين موقعهــا من الاعراب .. قالت بهدوء: ماني متحركـــه من هنــا لحد مايرجع رعــد .. صفاء تغيرت ملامحها لشمئزاز : حسبي الله عليك انت وهو .. مثل ماخربتوا ليلتنا .. ومشت لعند احلام تدارك الوضع .. تلم اللي تقدر عليه من الاحراج بعد ماركضت بدور لغرفة العروس ..وهي منهاره تقريبــا .. : الله يعافيك قولي لناس يروحوا للقاعه الثانيه للعشـــاء ..خلاااص وش بقى بعد يسود الوجه اكثــر .. بشــــاير .. نظراتها للي حولهـــا خايفــه .. ماقد نحطت بموقف مثل كــذا من حياتها .. حطت ايدها على راسهــا ..ونزلته وهي تغمض عيونها .. ليــه عمل معها رعد كــذا .. ليه يكرها لهالدرجــه .. هي ماتعرفــه حتى علشان يعاملهـــا بهالطريقـــــــه .. ايش اللي بينهــا وبينه ..يجرحهــا كذا .. ماقد تصورت تكون بمثل هالموقف .. الضيقّــه ملتهـــا ..والحزن سكنهـــا .. تتمنــى تبكـــي بس مافيه دمــوع جففتهــا الايـــام .. كــم وحده موجوده هنـــا .. شهــدت على طريقه اذلاله لهـــا .. بعدت ايدها عن وجهها ورفعت راسها على حم حمـ ـات صوت مراهق مابعد خشن صــوته ..: انا طلال يقولك رعد تعــالي معــي .. بشاير ابتسمت باستهزاء .. لااا وفيه الخيــر والله .. تذكــرها .. وقفت بدون كلمه ونظرات المدعوات القليل اللي بقواا .. تحتويها .. طلعت بدون زفــه .. تحس انها طالعه للموت .. وفستانها الابيــض كفنهــا .. &@^%$#&%*$#)#(@!#) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#) << .. وسقطـت اجـزاء الورده .. ..>> جالســه قبال بسطتهــا البسيطــه وبايدها الملزمــه .. من نص ساعه تقريبـا وهي تناظــر فيهــا .. ماهــي بندامانه على مستقبلهــا كثر ندمهــا على سديــم .. ليه سديم كــذا ..؟! ليــه تكــون من هـذي الاشكــال ..؟! كانت غيــر.. غيــر كذا .. كانت اخلاقها ماتسمح لهـا حد يغلط على حــد .. احترقت رجلها علشان مارضــت تسرق لانها تقول حرام .. حـــرام .. وهي هاللحين كلهــا حرام .. متشبهاء بالرجــال .. وتوابع التشبــه وقذارتــه .. مسحت دمعتها باصبعهــا .. تبكـــيها .. تبكــي سديم .. اللي ضنت انها لو قابلتها بيوم .. بتتخلص من هالمكــان .. رفعت راسها لسمــاء .. لفوق ... لليل الاســود والغيــوم الرماديــه .. جاء الشتــاء .. وراح الصيف .. وبتعدي الايام مثل غيرهــا .. ولهاللحيــن الحياه تطعــن فيهــا .. ايـام قليله.. اسبــوع بالضبط .. بايامــه السبعــه .. وتخون ام حمـــزه .. وتدفــن نفسهــا بزواج مجهول .. تضــن ان فيه الامــان .. تضــن انهــا بتقدر ترمــي همومها لهذا اللي بتسلمــه نفسها بالحلال .. : لوسمحتــي بكــم هــذا .. نزلت راسهــا من السماء لرجال اللي سالها ..كـان مثنـي ثوبه ..وجالس على رجليه قبالهــا .. ابيضاني ... دبدوب شوي .. طويل ... خدوده محمره ..عيونه وانفه وفمه صغار بالنسبه لخدوده المليانه.. انتبهت ان رقبتها كنت واضحــه وعبايتها نازله على كتفهــا .. رفعت عبايتها بســرعه على راسهــا وناظرت بالسجاده اللي بايد الرجــال : بـ35 ريال .. ومافيه تنزيل ريل واحد هــذي خامتهــا أصليه .. الرجال بتركيز عليها : لااا كثير عليها 35 .. رحاب وكانها مبرمجه حكت بطريقه عاديه ..ولاكان الهــم متعبهــا : عندك هذولاء بـ15 ريال صناعه سعوديه .. الرجال بهدوء : ليـه اللي قبل كــانوا من وين ..؟! رحاب بسرعه وهي ترفع السجاد اللي بـ 35 .. : هــذولاء ايراني وتركــي ..مـ سكتت لانه اشر لها بايده وهو يرد على لجوال .. قال بلهجه قويـه عكـس لهجته لهاديه معها : ايــوه ياسر .. هـا حصلتــوها .. : لااا طال عمــرك استاذ صقـر .. بس مشتبهيــن بمكانهــا .. صقر مانزل عيونه عن رحــاب .. كان يتامل بايدها النحيفه وهـي تصفط السجـاد ..ونعومتهــا الواضحــه .. وعيــونها البحـريه على خضراء ..وهي تتحرك بسرعــه بين الناس بالسوق .. ورموشها اللي فيها بقايــا دمــوع .. رد على ياسر وذهنه شارد مع رحاب بعــد مابانت رقبتهــا وقف يدور صيده جديده : خلاااص اعمل اللي تقدر عليــه .. سكــر السماعـه ..وابتسم لرحـاب : ايــوه يالغاليه وش كنا نحكي فيه ..؟! ناظرته رحاب باحتقار .. (( خير الغاليه مايعرف حدوده هـذا ..)) قالت بجديه : قلتلك هـذا بـ35 ..وهــذ بـ 15 ..ايهم تبغــي .. صقر ابتسم اكثــر .. (( يخرب بيتهــا وش هالعيــون )) : اعطيني الاثنين كل النوعين اللي عندك اعطيني اياهــم ..ابتشتري كل بسطتـك.. رحاب استغربت : كل للي عندي .. صقر ببساطه وابتسامة الخبث تملاه .. : ايـوه كل بسطتك .. رحاب كتمت ضحكتها وبانت الفرحـه بصوتها : من جد كلهــا كلهــا .. صقر يصطنع الاستغراب : ليـه ممنوع اشتريها كلها اعتبريني كل زباينك اليوم ومـ قاطعته رحاب بســرعه وهي تضحك ضحكه صغيــره : ههه لااا مو كذا لكن مستعجبه .. اقصد مستغربه صقر ضحك بهدوء واسلوب جذاب : هههههه .. لاتستغربي ولا تستعجبي .. قماشه سجادتك ممتازه .. رحاب وفضولهـا للي ماينتهي .. قالت بفضول ..: ليه وش تعمل فيها ..؟! انت امام مسجـد ..؟! امام مسجــد .. مسكـ ضحكه طويلـه عاليه .. لو ضحكها ماسكــت .. : تقريبا .. رحاب جاءت بتساله اكثر لكـن قاطعها تـركي وهو ياشر لها : مساء الخيـر رحــاب .. رحاب اشرت له بلامبالاه وهي مشغوله البال .. بباب الرزق اللي انفتح لهـا : مساء النـور .. (( رحـاب .. اسمــك رحاب .. كيف اوصــل لك يارحاب وانا ولد أبـوي .. وش المدخل اللي اجــرك فيه لـي ..؟! .. )) قال بنفس الهدوء وبصوت جذاب : هــا وش قلتي تبيعينـي ..؟! رحاب لمـت السجادات بسرعه وبحمــاس : ابيعــك وابيع السوق كلــه .. اكيد ابيع .. واشرت على الاغراض تحسبهــم باصابـع إيدها وتجمعهم سـوا .. عيــون صقــر تراقبهــا بتمعــن .. صيـده ماخطـرت على القلب والبال .. نــوع جديـد مختلــف .. عيون ملونـه وبيضـاء .. ينتظـر بشوق يناظـر باقي ملامحهـا .. وشكلـها .. جاءت بباله فجــر وحس بدم يثـور .. وينها اللعيـ؟؟؟؟ هذي .. وين هربت فيه بعيـد عنــه ..؟! كانت مخططه لهالهرب من زمان ومرتبه لكل شي علشان كـذا ماهو قادر يوصل لهــا .. يحس انها مليون بالمئه بشقه واحد غيره يدفع اكثــر.. دق بجواله على ياسر ولهاللحين نظراته تلتهم رحـاب : ايـوه اسمع ياسر ارسل لي عرواي لسوق لشعبـي .. سكــر السماعه بدون لايسمع رد ..متعود يامــر واللكل ينفذ له .. رحاب سمعته وهي مبسوطه من جد بياخذها كلهــا .. رحاب انتهت من حسابها وقالت بهدوء لان المبلغ كبيــر بنظرها هي .. ماتدري انه مايجي نقطه ببحر اموال صقــر ولد الوزيـر ..: اممم ..هــو طلع كــله بـ ..بـ ..2800 ريال ..والله العظيم انـه كله يطلع كـذا ..مع الشوكلاتات والشيبس – انكمشت على نفسها وهي تحس بنظراتـه تشملها .. يناظرها نظـره تشبه نظرات بوحمزه .. قالت بســرعه وهي تبغى تتخلص منـه - ولمسليات اكيــد ..حسبتهم معهـا .. صقـر طلع من جيبه محفظــته وطلع منهـا 3000 ..: ماعندي الا هــذي خذي المئيتين حلال عليـك .. رحاب طنشته ورفعت شنطتهــا لحضنها وطلعت منها مئيتين : تفضل هـذا اللي بقاء لك .. نظراته ترعبهــا .دورت الامن بتركـي قالت بصوت مرتفع : شرطي تركي شررطـي تركـي .. تركي التفت لها بعد ماكان يتفهم مع حصه : ايوه رحاب .. رحاب وقفت وهي تحاول ماتناظر بصقـر : الله يعافيك بس تتفاهـم مع الرجـال انا مضطره اطلع للحمام ضرووووري .. تركي توه بيرد قاطعته وهي تمشي بسرعه لعنده وتلبس شنطتها على كتفها : انا اتفاهمت معه ياخذ البسطه كلها ..وهو دفع لي 3000 ورجعت له الـ 200 لانها بـ 2800 .. الله يعافيك بس بقي يخذها كلهـا .. تفاهم معه انا مضطرها روح للحمام الله يكرمك .. صقر ناظر برحـاب مقهور ..هذا وقت حمامها .. تركـي ناظر بصقر واستغرب ان واحد بمستواه.. يكون بالسوق ويشتري هالبضاعــه ..: والله بـ قاطعته بهمس وهي واقفه قباله .. ماسمع صوتها المترجـي الا تركـي : نظراته تضايق الله يخليك اخلص معـه أنت .. تركي ناظـرها مستغـرب .. اول مره تشتكـي من حـد كـذا .. عقد حواجبه وقال بجديه : ضايقك بشي قالك كلمه من هنا والا من هنــاك .. رحاب بسرعه : لاااا يخسـي .. بس والله مالي خلق هالاشكال .. كل مـره تستحمـل .. وتدافـع عن نفسها ..وتصبـر.. مهي باول مررره تتعرض لمضايقات من احـد ..او من نظرات .. ياما مروا عليها اشكال اللعن من هـذا .. ويعرضو عليها اشياء تستحي تفكر فيه او تحكي عنهــا .. لكــت هي اليوم مكســوره ..ومجروحــه .. الهم مثقلهـا .. صدمتهــا اليوم كانت ورى بعـض .. صدمتهـا باللي كانت اختهــا ..وتمنت انها ضلت محتفظه بالصوره الحلـوه عنهــا .. ولاالتقت فيها وهي هذيك الانسانه اللي ياما اعراض ناس وبيوت انخربت بسببها .. وصدمتها الثانيه ان مستقبلها على المحك ..بعد التفوق ..والنجاح .. الاولــى على دفعتهــا .. دخلت للجامعه اللي تختارها بسبب تفوقهــا .. ولو تبغى بعثـه يبعثوها لكـن مارضت .. بالسعوديه استر لها .. هذا اللي متاكده منه .. تحفظ هي حافظه اربع اجزاء من القرآآن وبتكمل حفظ العشره لان حلمهـ تحفظ القرآن كله .. لكــن اللي قهرها سمعتها .. اسمها اللي وان كان مجهول .. تدنس .. هي يوقفوهـا ضبط حاله .. مايكفي انها بتتزوج واحد كبر جدهـا .. علشان سمعتهــا وشرفهـا .. تركي قال لها يطمنها : خلاااص نتي ارجعي للبيت وانا اتفاهم معـك .. رحاب : اوكـيه .. كملت طريقها للبيــت تستعد نفسيا لمواجهه ام حمزه بعد ماقالت لبو حمزه يجكي لها عن توقيفها سنه من الجامعه يعني فيه مكافاه السنه هذي السنه الجائيه ..مافيـه .. . . دخلت للبيت المظلم الهادي .. كعادته .. ناظرت بالصاله واشكال البزارين النايميـن .. والمطبخ مافيه اي صـوت .. اكيـد ام حمزه وابو حمزه نايميــن .. حسـت بالغيره .. ايوا الغيره ..لمجرد وجود عائض مع زوجته .. هي تجهز نفسها له وهو مبسوط مع غيرها .. تعوذت من الشيطــان لان ام حمزه زوجتـه .. وصلت لغرفتها تبغى تنام وقبل لاتحط ايدها على كالـون الباب .. سمعت صرخات ام حمزه : طــردوتس يامال البلاء .. وش مصيبته اللي مسويتها يطردوتس عليها ...تفكرين حنا فاضين لتس ولدلعتس يطردوتـس .. اخذ ت نفس طويل قبل لاتلف وتناظر بام حمزه اللي واقفه بنص الصاله وتصرخ ..وابو حمزه اللي مرعوب من صراخها واقف ورى عند باب غرفتهم .. وين الظهر والسند .. والامان من واحد مثل كـذا .. : لاتخافي هذي السنه فيه مكافات وع السنه الجديده بتنقطع .. بدبر حالي اذا الله احياني لهذاك الوقت .. ام حمزه بصراخ اهدء : يعني لتس راتب مادري مكافأه هالسنه .. رحاب بدون نفس : ايــوا .. وترى اليوم بعت البسطه كلها – فتحت شنطتها – وهذا 2800 ريال .. ام حمزه بسرعه مشت عبدها بسمنها المفرط مع قميصها السماوي .: كلهــا ..؟!! رحاب : ايـوا .. سحبت ام حمزه منها الفلوس بقوه وعيونه بتطلع : الله يرضى عليتس يارحاب ويحفظتس لنـا .. رحاب دخلت لغرفتها وسكرت الباب ..بدون ماتناظر بوحمزه الدجاجه .. يخف من زوجته لدرجه غبيه .. سندت جسمها وراسهـــا على الباب وضلت واقفه ونظراتها للفرغ .. ضمت ايدها على جسمها لان الجو برد وماعندها شي تدفـي فيـه جسمهــا ..وغرفتها المخزن تكــون فريز بالشتاء .. لاااا يادنيــا خلاااص تعبــت ..والتعب ملنـي .. ارحــم ضعفــي ياقدر وافرجها علــي .. انا انسقي الهــم مع انفاسـي .. . . مشـــاري .. ناصـــــر .. صقــــر.. عائــض .. تركـــي .. رجــالـ بحياهـ رحابـ منـ بيكــونـ فيهمـ لهـ التاثير فيهـا .. والأ هُـما مـ ج ـرد صفحــاتـ وتنطـويـ بحياتهـا .. &@^%$#&%*$#)#(@!) ورود في مزبله الواقع.. رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه .. &@^%$#&%*$#)#(@!#)
|
#34
|
||||
|
||||
*& ..الفَصلـ السَابِـــعَــ ..*& ×.. ضاقت علي كأنهـا تابوت ..× *& .. الجُـــــزَء الأولـَــ.. &*& × .. سقـــوط الاقنعــــــه ..× وضـ ع ـتَ علَى المسَاميرِ أقَنِعــه .. قِناعُ مهَزلة وبسَـ م ــه .. و قِناعُ مأساهـ وحُـــزنَ .. . . وفَـ ج ــاءه..سَقطـــــتَـ .. هــوتـ منـ علوهــا الى الارضـ .. فهـــي مُـ ج ـرد أقنِعهـ .. تتساقط اما م ـك كقطع الزجاجـ .. تُشطر الى انصافـ صغيــرهـ .. فيظهر ماهو خلفهـــا .. من بشــاعه لواقع مــر .. هــي كالزجاج تستر لتـ ج ـمــل .. وتخفي اكثر ماتظهــر .. . .- 1 - × سامـ ح ــني يبـه .. وطيت راســك .. × حرك رســـه لليمين .. وسلم بصــوته الجهوري...: الســــــــلام عليكـم ورحمه الله ... لف لجهه اليسار وجهه السمح بلحيته الطويل منــور : السلام عليكم ورحمه الله .. سلمــو ا المصلين ورائه .. ربع ركبتينه وهو يمسح على وجهه ولحيته يستغفـــر ..بعد صلاه الظهـر .. واقف يناظر امام الحــي وجهه مسود .. ماهو عارف كيف يوصــل له الخبــر .. كيف يقولــه الطامــه والفاجعه .. تردد قبل مايحط ايده على كتف الامام : ياشيخ محمد .. رفع راسه لصوت الرجال واستغرب لما ناظر بدله الشرطه .. ابتسم بسماح : نعــم.. بلع ريقه وهو يحسه اثقل موقف يحصل معه من اول مادخل كليه الشرطه لهاللحين : ممكن تتفضل معنا شـوي .. وقف وهو يضبط شماغه اللي كان بيطيح منه لان مافيه عقال يثبته :خير ياولدي فيه شي .. ناظر للمسجد اللي بدء شبه يفضى ..وبلع ريقه الجاف : خير ان شاء الله ياشيخ تفضل معنا وبالطريق نفهمك كل شــي .. مشى ورى الشرطي وهو يفصخ بشته الاسود القصير مع قصر ثوبه ويصفطه بهدوء .. ويردد بانفاس منتظمه : خير الله يجعله خيــر .. الله يجعله خيــر .. الله يجعله خير .. حبس انفاسه وهو يسمع دعوات الشيخ .. وكانه يدري باللي حاصل .. فتح باب السياره وهو يقول بكل احترام لهالانسان اللي نادر وجوده بالزمــن : تفضل ياشيخنا .. وهو يدخل لسياره : تسلم ياولدي .. دخل الشرطي لسياره وقبل مايحركها او يشغلها التفتت على يمينه وناظر الشيخ للي وجهه حيران .. اخذ نفس طويل قبل لايقول بشجاعه : الله اذا احب عبد ياشيخنا ابتلاه ..وانت صايم مصلي عارف رب العباد مهما ابتلانا فهو ارحم علينا من امهاتنا .. التفتت الشيخ لشرطي وهو خايف من بقيت حكيه بعد هالمقدمه ..:ونعم بالله ياولدي .. خير وش اللي حاصل .. الشرطي : بنتك دانه الله ختارها البقى براسك .. ناظر بالشرطي قبل لايرفع راسه ويردد بصوت مختنق : لاحول ولاقوه الا بالله .. لاحول ولاقوووة الا بالله .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. متى وينها هــي ..؟!ليه انت تخبرنــي ... وينها بنتــي ..؟! الشرطي رحم الشيخ من الاسئله الكثير بعد ماحس بالدموع تملى عيونه وهو ماسكها :ماتت بالجامعه ..و .. وكانت موتتها مو طبيعيه .. رجع ناظر الشرطي وهو موفاهم قصده .. الشرطي رحم الشيخ ..وابعد عيونه عنه : حصلوها ميته وهي مع وحده من البنات .. لبراءة تفكير الشيخ .. وبعده عن ان ممكن وحده من بناته هو .. تربيته الطاهر يكون فيها شي ..قال بضيقه : يعني ماتت معها صديقتها .. الشرطي حس بصعوبه الموقف عليه .. وتمنى لو ان حد غيره يبلغ هالشيخ بالخبر.. : لااا..كانت تــمارس الــ##### مع وحده من البنات .. رفع راسه وناظر بالشرطي وعيونه مفتوحه لاخرها .. جسمه كله ارتجف : أيـــــــــش ..؟! – ارتفع صوته بالسياره الصغيره – لاحــول ولاقوه الا بالله .. لااااحـــول ولاقوه الا بالله .. – شهق ودموعه ملت خده - يارب رحمتك ياااارب .. يااارب رحمتك .. - ضرب صدره بقوه ودموعهاتعلق ببلحيته .. - بنتـــي .. بنتـــي انا .. دانتـــي .. صغيرتــي .. تعملهـــا .. تعملهــــــــــــا .. لاحـــول ولاقوه الا بالله .. - فتح باب السياره وهو على وضعه يرتجف والدموع ماليته - مالي بنات استلمهم مالي بنت .. ماعندي بنات الله يغضب عليها الله يعضب عليها .. حزن الاهل بموت ولدهم او بنتهم وهم ميتين موتــه حسنــه .. كيف وخاتماتهم سيئه .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × لـ مِ ـنـــــــــي بشـــويش .. ترى الـ عِ ـظــام متكســره .. × اخذت من تهاني البيبسي وشربت منه : انقلعي ..والله ماأسامحك عليه .. تهاني تحاول تسحب منها البيبسي : يالمقرفــه شربت منه هههههه.. رحاب رجعته ورى ظهرها : والله ارميه وماتشربيــه .. تهاني شهقت: يالبخيـــله .. النذلـــه .. ههههه .. ابتسمت لهــم حصه وهم يتهاوشون على بيبسي ..: اجلسوا فضحتونا بالســوق .. التفتوا حولهــم نسوا اعمارهم على بالهم انهم بالجامعه .. رحاب ناظرت ساعتها .. تاخرت على موعد الغداء .. : يوووه تاخرت على البيت اشوفك العصر اوكــيه .. تهاني اشرت لهــا : اوكــي .. هرولت بكــل سرعتهــا .. لحد ماوصلــــت للبيت .. ناظــرت بالارض .. واغراضها المرميه برى .. شنطها القليل وملابسهــا المتناثره .. . . ناظـرت بجهازها .. ملابسها الجديده الي كل قطعه فيها بنيت عليها احلامهــا .. شهقــت .. اغراضها الجديده مرميـه كـذا .. عيونها على باب البيت المفتوح .. والاصوات اللي بداخــله .. قلبها انقباض ..وش اللي حاصــل .. اكيـد درت ام حمزه عن زواجها مع عائض .. حطت ايدهــا على راسهـا (( لاااا مو وقته بتزوجه بعد كــم يوم .. لااا يارب لااا .. يااارب لاااا .. يارب ماتكــون اكتشفتنــي .. يارب لاااا ..)) مافكـرت كثير ومشت بتدخل البيت ...اللي صـوت الصراخ طالع منــه .. طلع بوجهها اثنين لابسين ثياب بيض وماسكيــن ام حمزه بيدينهـا ويدفوها بقوه .. صرخ فيها واحد منهــم : أبعدي عن وجهنا .. ناظرته رحاب وقبل لاتنطق .. شافت اثنين غيرهم ماسكــين بوحمزه وهم يصرخــوا عليه : قدامــي انت معه يالمتسوليين ..كم مره نبهناكم وماينفع معكم الحكــي .. رحاب استغرب من هذولاء وش يبــون وقفت بمكانها ماتحركت منعتهم يطلعوا : انتم هـيه اتركوهــم ..وش تبــون ..؟! : ابعدي عن الباب اتركــيهم يكملوا شغلهـم .. التفـت لصوت تعرفـه كويس ..صوت خشن حرك قلبها كثيـر .. ناظرت فيه بوجهه الاسمر وعرضه الواضح ..طنشته .. وقالت وعيونها على ام حمزه وبو حمزه وهم يحاولون يخلصون انفسهم من مسكت الرجال لهـم ..: ايش فيـه .. ام حمزه وش يبون هذولاء ..؟! مشاري ناظرها معطله شغلهم .. دفهــا بخفه لبره ..معروفه باللقافه ومراح يخلص معها ..: ابعدي عن هنــا لاتحشري نفسك .. يله شباب دخلوهم للجمـس .. نظرته رحاب بقهر من طريقته لدفتها وكانها حشره .. يحكي معها بجديه وهو عاقد حواجبه بوجهه الاسمــر ..ومايلتفت عليها كالعاده .. بعدت عيونه عنهــا.. ودقات قلبهــا تخونهـا من جديد .. ضنت انها ارتاحـت منه وماعاد له تاثير بحياتهـا .. ليــه قريب منهــا كـذا مايدري ان قلبها ضعيف .. نست حكايه الاغراض وام حمزه .. وضل تفكيــرها كله محصور باللي واقف قبالها .. ومعطيها ظهره .. وكانــه يحميها من اللي حولهم .. هـذا مين ..؟! وش قصتــه ..؟! ومن هو له السلطه يطلع ام حمزه وابو حمزه بهالطريقه .. ام حمزه .. بو حمزه .. رفعت راسها بسرعه من سرحانها على باب البيت واشكال البزارين وهم واقفين مرعوبين يناظــرون بامهم وبوهم .. ضامين بعض والدموع بعيونهم مع صوت أم حمزه المقهــوره وصراخها .. : حسبي الله عليكم حسبي الله عليكم .. يعني لاننا ندور رزقنا تسوون فينا تسـذا ..يعني نسرررق .. بوحمزه يكمـل على حكي زوجته وبنفس نبرة القهــر.. : تاركين اللي يسرقوا بنوك ويهربوا بالدراهم ومتشطرين على بسطتنا الصغيره.. رحاب ناظرتهم وهي موقادره تفهم شي من حكيهم ..واشارات مشاري و الأوامر اللي يقولها لرجال وهم ينفذوا بطاعــه وانصيــاع .. مشت بسرعه تبغى تروح لعنــد السياره تفهم من ام حمزه وش فيه ..؟! وقفتها أيد مشاري الكبيره وهي تمسك أيدها: قلتلك اجلسي هنــا ..- بحركه بسيطه منه رجعها لوراه ..ولف عليها وهو يقول بجديه – اتركــي اللقافه عنـك وجلسي ها سامعــه اختل توازنها من قوه ترجيعه لها.. ناظرته بقهر وهو يلف وجهــه ويعطيها ظهــره .. ماوقفت مكانها تحركت بسرعه وقفت قباله .. وهي تقول بعصبيه : وجعه شوي شوي كسرت ايدي .. وانت اللي لاتحشر نفسك .. هــذولاء مثل اهلـي .. ليه تاخـذوهم بهالطريق ..- اشرت على عيال ام حمزه الثلاثه - على الاقـل مو قدام البزارين .. حرك فمـه لليسار.. باستهزاء .. قبل لايحكي بكل قسوه : اهلك ..؟! اتركي عنك الاحلام .. – اشر على واحد من الرجال .. - .. يا ابراهم تعال خـذ البزارين لسيــاره ..واقفل باب البيت وألحقني بلمفتاح .. .. رحاب ناظرته .. وطيف ابتسامه على شفايفها .. ابتسامــه الم .. اهلها .. وهو صادق .. وش هالخيلات اللي توهــم نفسها فيهــا ..؟! اعطته ظهرها وهي تمشي عند البزارين .. تبوسهم وتضمهـم .. جاءت اللحضـــه .. جاء الوداع الاخيــر .. سنتين حلوين ومرين عاشتهــم بهالبيت .. كانوا هـذولاء البزارين مثل اخوانهــا .. وتمنت تشوفهم اذ كبروا .. ضمــت عصـام وهي تودع امنياتها معــه .. تمنــت تزوجه لبنت وحده من الجيرنا تلعب معه دايم .. وتحب تناظرهم مع بعض .. قالت له باذنه وصوتها مرتجف : ماوصيك على سيوره اذا قدرت تاخذها خـذها .. مافهم عليها ناظرها وهو يبكــي : وين امـي وابوي بيروحون ..؟! ماردت عليه .. حضنت حمزه باقوى ماتملك .. حضنتـــه وقلبها ينعصـــر من جوا .. تمنــت تجهز ثوبه اذا طلع للجامعه بالمستقبــل .. وتشوفه يحقق حلمــه يكون شرطــي مثل تركي .. قالت بنفس الصــوت المرتجف :تمنيت ياحمزه تمنيـــت لكن مو بيدي .. كــانت تحلم تنتظرهم وهم يكبروا وتشركهم احلامهـم اللي ياما حكوا لها عنهــا .. هي اقرب لهم من امهـــم .. هم اللي حسسوها بمشاعر الاخــوه والامومــه .. هذولاء الأطفال كانــوا سعادتها إذا ابتسمــوا .. وحزنهـا اذ بكــوا .. كان عندها امل انها ممكــن ماتطلع من هنـــاا .. ضمتهم .. بوداع .. وقلب محروق .. مشاري كان واقف ينظرها بعد ماعطى لابراهيم اشره بايده .. يوقف ويتركها تسلم عليهــم .. انسانه غريبــه كثير .. ممزوجه بشخصيه مركبـــه صعبه.. قـــويه .. وضعيفــه .. حنـــونه .. وعملـــيه واقعيــه .. مزاجيــه .. مايدري وش ردت فعلهـا .. وش اللي ممكن تعمله بعد ثواني .. حالها يتغير بسرعـه .. ابتسمت عيونه لشكلها وهي تبكيههم وكانهـم اهلها من جـد .. هيا طيبه وبلاهه منها .. والا خبث ومكــر .. عقد يدينه ايده لصدره وهو يناظرها توقف واضح انها تحاول تتمالك نفسها ... زفر بضيقــه ...هيا بالنسبه له شي خطــر ممنوع الاقتراب .. مــايسمح لنفسه يقرب منها ..باي شكل من الاشكـــال .. علشان مايتمدى بمشاعره او قلبه .. بعد يوم الثمامه .. يبعـد عنها قد مايقدر .. لكـن هـي تقرب منــه .. هي اللي تفرض وجودها عنـده .. بضحكاتهــا مع تهاني .. بحركاتها المرتبكه اذا شافته .. بحزنهــا وهي تمسك ملزمتها قبال لبسطه .. ضغط على صدره بايده بقوه .. وهو ينظـرها تقرب منه وتمسح دموعها بطرف اصابيعها المرتجفه .. رحاب وقفت قباله معصبــه ..تبغى تعرف كل شي : وين بتاخذوا البزارين طيب .. قال ببرود : للمكان اللي طلعتـي منــه .. رحاب شهقت وتحولت نظرتها لخوف وانكسار : لـــدار.. لااا .. حرام عليكم وش ذنبهم امهم وابوهـم عائيشين .. مشاري تاكد انها مراح تتركه الا لمـا تعرف : بوحمزه وزوجته يسرقو الاطفال ويستخدموهم لتسول .. وعيالهم بناخـذهم لرعايه لحد مانحصل حد يعرفهــم ياخذهم .. تحول صـوتها لرجاء .. ولمعت بدموع عيونها البحريه المخضره : مافيه مكان ثاني تاخذوهم له .. لاتودوهم لدار .. حراام عليكم .. والله الموت ارحم من هالمكـان ... انفتتحت عقده حواجبه وهو يناظرها .. ليه كل هالخوف من الدار .. كيف عاشت هنــاك .. كيف كانت حياته .. لااب .. ولاام .. ولااخت .. ولااخ .. ولااي صدر حنـــون .. بدار كبيره بارده بالمشاعر قبل بروده المكــان .. مكان يوفر الاكل والنوم .. بعيد عن حد يربيها .. او يعلمهــا .. هي تربي نفسها بنفسهــا .. رحاب لما ماحصلت أي ردة فعل منه واقف جامد .. كانه جدار ماتحرك .. بعدت لعند البيت اللي تقفل .. وناظرت باغراضهـا المرميه على الارض .. نزلت على ركبتهــا .. رفعتهم بســـرعه من الارض ولمتهم داخل شنطه من القماش المهتري .. قديمـه عندها من زمــان .. ارفعت الملابس بســرعه وانتبهت بجلابيه قديمـه لام حمزه مع اغراضها .. التفتت من حولها مو بس غــراضها .. اغراض الكل مرميــه .. ثوب حمـزه المدرسه الوحيـد مرمي .. رفعته من الارض بسرعه ..وهي تحول تخفي دموعها عــن اللكل .. امــل زواجها .. والستـر على نفسها .. لما حصلت السنــد ضاع منهــا .. ضل واقف يناظرها .. السيارات تحركت وهو ضل واقف يناظره امع الناس المتجمهره عل المكــان .. فرجــه للي رايح و جائــي .. واللكل ببالـه سوال .. وين بتروح فيــه .. تهاني جاءت تركـض بعد ماحكالها علي ولد الجيران كل اللي حصل .. دورت رحاب .. وشافت الناس وهم يناظــروها .. وش المشاعر الانسانيه وهم واقفين مكتفين ايدهم يناظروا وحده ذليله تلم اغراضها من الارض .. مشاري لما انتبه ان تهاني وصلت .. اخذ انفاسه ومشى ..اذ جاءت لها تهانــي ..يعنـــي بتنحل مشكلتهـا .. تهاني جلست عند رحاب : رحوبه وش صار ..؟! رحــاب ضمتها بسرعه وهي تبكــي .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × ياليتني صاحي × يناظـرها وهي تاشر باندماج وحماس .. تحكـي له عن تجربتهـا بمـركز الصم والبكم ..والترحيب اللي استقبلتها فيه مديرة المركـز .. ينبسط اذا اختـه سعيـده ومرتاحــه .. مايبغـي شي ثانـي من الدنيا دامها بخيـر .. ناظر بزوجته وهــي لابسه عبايتهـا الضيقـه وريحه عطـرها سابقتها .. شد على اسنانه وهي تناظر شكلها بالمرايه وترتب شعـرها بلامبالاه .. وماكانـه موجود او جالس بالمكـان .. قال بدون نفس : على وين ان شاء اللــه بهالصباح ..؟! بدون ماتناظره قالت بلامبالاه : لبيت اهلي .. وداد ناظرت بزوجه أخوها وهي تكتم قهــرها .. المكالمه اللي سمعتها الخدامه وجاءت حكت لها .. لهللحين هازتها وماهي قادره تستوعبها ..؟! كل هـذا يطلع من وصايف اخوها طيب وحنون .. مايستاهل .. تخاف تسكت وتظلمه .. وتخاف تحكي له وتظلم بعد .. ماتعرف وش اللي تعملـه ..؟! بس اللي يهمها نايف ماينجرح .. ماتهتز ثقته باللي حوله .. نايف على نفس جلسته مسترخي بالكنبه وبايده قطعه الكروسان .. تثاوب بكسل وهو يناظرها .. البرود اكثر كلمه تعبر عن علاقتهم : عند اهلك من الصباح كـذا .. ياليتك تجلسي ببيتك مثل ماتجلسي عند اهلك .. لفت عليه مبتسمه وهي تحط الغطاء على شعرها وتلبس النقاب ..: انت ناسي ان اختي والد ..ولازم اروح لها كل يوم .. صح نسيت انت ماتستوعب يعني يش والد .. احتدت نظرته وهو فاهـم قصدها .. ولوين تبغى توصـل .. قال بجديه : لك ساعتين ...ماترجعي بعدها انا اعرف اتصـرف معك .. ضبطت شكل النقاب بالمرايه وهي مبتسمه بداخلها استفزته .. يستاهل بعد ماجرحها ..: طيب .. طلعت وسكرت الباب .. ونظرات وداد تحتقرها .. ماسمعت وش يحكون لكن توقعت عن ايش.. بعد مانتبهــت بضيقه نايف .. حطت ايدها على كتفه وهي تاشر له (( لاتهتم )) ابتسم لها بدون مايرد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ×.. بَضــــــــلً ذِكرَى ..× الجــو بارد ..نسمات الهواء تدخل بالعظام .. وبالذات داخل بيتهم البارد ..مافيه نظام تدفاء شامل بس بغرف النوم .. واقفه بالمطبخ قبالها القلايـه الممتوسطه .. وفجـر جالسه على الطاوله تقع البصـل والطماطم ..وتضحك على ريوف ..: هههههههه .. الحمدلله انك مو اختـي والا كـان وش يريحنـي من لسانـك .. ريوف نفخت صدرها بغرور : ياحبيبة البي انا ريررو والاقر على الله ..وانا مقهووووووره من يعقوبوه من زمان وجئت الفرصه اتشمت .. فجر علاضحكها على هبال ريوف.. هبلت في يعقوب لانها رفضتــه ..: ههههههههه .. ليكـون مقهوره مني والا شي .. ناظرتها ريوف بغرور وهي تسحب منها البصل والطماطم اللي قطعته : ابعد ايدك اناظر وجهك .. اتركيني اتذكر .. قهرتيني والا لا ... فجر بخوف مصطنع : لااا واللي يرحم والديك ماقهرتك بشي .. احب عل راسك اذا قهـرتك .. ريوف مدت ايدها لفجر : لااا يكفي تحبي يدي بس .. فجر ضربت ايد ريوف بخفه : طيري هناااااك هههههه .. احب ايدك بعـد .. ريوف وهي تخلط البصل مع الطماطم على النار : المره الجائيه ان شاء الله تحبي رجلي بعد .. فجر ابتسمت لها بخبث : أيـوا قابلينـي .. : ويــن البنات ..؟! فجر زادت ابتسامتها : هنــوده وصلت .. ريوف : خلااااص روحي جلسي معهم كل شي تجهزه الخدامه مالك داعي هنـا .. فجر ماتبغى تنفرد بام يعقوب .. تخاف من شي ماتدري ايش هـو ..: لااا جالسه على قلبك ..احكي لي ليه مقهوره من يعقوب .. لانه مايطلعك اكيـد .. ريوف لفت عليها وهي تحرك البيض وجهها احمر من الفرن : يااابعد دلب دلبي تفهمينها وهي طائير .. اجل سيارته الجديده ماركبتها ولا مره .. فجر : حراام عليك ماشتراها الا امـس ..وتلوميه انتي مـ.. قاطعها صوت هنــد وهي داخله للمطبخ ببلوزه كحليه ثقيله وبنطلون اسود شموائه : فجووره تعالي بسرعـه .. فجر ابتسمت لحماس هنـد .. وقفت ببطلون البيج والبلوزه الورديه باكمامها الطويلــه.. والشال الفوشي الثقيل .. : طيب .. ريوف لفت بسرعه : وش تبين فيها ايش عندكم .. هنـد وهي تسحب فجر وتبوسها بخدها : صباح الخير نتي يالقمله تبغي تعالي شـوفي .. فجـرمشت ورى هند وهي تجاري سرعته : صباح النــور ..وش عندك حمستيني ..؟! ريوف تلحقهم ..ونست البيض للي ع النــار .. فجر شخصيتها تغيرت بشكـل كبير .. صارت قريبه من حيويه ريوف .. تضحك وتحكي وتركض .. مع اللمــه وحب اللي حولها لها .. رجعت ثقتها بنفسها .. و تحاول تنسـى وتتناسى ماضيها العــار .. وقفت هنــد عند امها : يمه ويــنها ..؟! ام يعقوب ناظـرت بفجر : ها فجوره وش تتوقعين هند مشتريتلك ...؟! فجر بتفكير : مشتريتلي انــا .. ايش ..؟! ام يعقوب طلعت من ورى الكنبه قطــوه صغيره لونها بيج ..وشكلها نظيف ومرتب كثيـر .. فجر وريوف شهقوا مع بعض .. وكل وحده منهم ركضت ترفع القطوه من ايد ام يعقوب .. فجر : انت وش تبين حقتــي ..؟! ريوف باوسع ابتساماتها تتميلح : المسهاانا قبل علشان تتبارك .. ام يعقوب تدف ريوف بخفه : يالحشريه عطي البنت قطوتها .. رفعتها فجر وغرقت ايدها داخل الفرو : بياااااي تجنن تجنن .. مررره روعــه ..- رفعتها لاعلى وهي تناظرها بانبهار- تاااخذ العقــل مررره روعه .. من زمان نفسي بوحده مثل كـذا .. ريوف قفزت وهي تحاول تسحبها منها : اعطيني اجربها .. شكلها دلوعه مثلك .. هنـد ابتسمت لشكل فجر المبسوط وناظـرت بامها اللي غرقه عيونها بالدموع .. عارفه امها بايش تفكــر .. وايش تتمنــى ..؟! تعلقهــا بلينا .. للي رحـت منهم .. خلاها تتوهم ان فجـر ممكن تكون بنتهــا .. فجر ابتسمت بحب لهنــد .. وباستها بخدها بعد ماعطت ريوف القطوه : مشكــوره ياقلبي ..والله ماني عارفه ايش اقولك .. مررره نايس مفجاءتك .. هند اشرت على امها : لاتشكريني اشكري الولد هي اللي قالت لي فجـر تحب القطاوه .. فجر التفتت على ام يعقوب ..اللي اخفت حزنها بابتسامه بشوشه ..: تستاهلينها ياحبيبتي .. فجر باست راس ام يعقوب وعيونها مغرقــه .. (( يانــــــاس في بشر بهالطيبه .. ارفض ولدهم يشتروا لي هــديه واللي احب .. ياااارب كثير علي كـذا كثيــر ..انا ماستاهله ..)) ضمتها بدلع وكانها ريوف او هنــد .. علاقتها مع ام يعقوب وكانها امهــا : تسلمين يالغاليه .. بس وش يدريك اني امنيتي بسـه .. ريوف : هع هع هع بسه .. يالمخكره قولي قطوه ..والله ان حكيكم دلع يالغربيه .. ام يعقوب : مادري والله حسيت كـذا انك مثلي تحبي القطـاوه – كملت بجديه فيه الم – مادري يافجر تشبهيني باشياء كثيـر .. فجر غرقـه عيونها ماتدري ليه .. وتمنت تضم ام يعقوب وتبكـي بحضنها .. تحس انها حضن كانت متعوده عليه وفقدتــه .. تحس بفخر ان وحده بنظافه واخلاق ام يعقوب تشبهــا فيها ..: ياليت والله اطلع مثلك يا – يمــــه .. تمنت تقولها لهـا بس مسكت لسنها وقالت بسرعه – يا خالتي .. ريوف : انتم تغزلوا ببعض واتركـوا القطوه لي ..- بتريقه – اووه قصدي البسه .. فجر سحبتها منها : ايوا تتريقي علي .. من القهر ماعندك مثلها .. هند وام يعقوب شهقوا .. ناظرتهم فجر بخوف : ايش فيــه ..؟! ريوف : هههههههه لوعندي مثلها .. كان عندي ياماما بالزمن الغابر .. وكان مصيرها المــوت .. علقتها فوق بالثريا ..ههههههههه هنـد : بدل ماتضحكي استغفري ربك .. في مرأه دخلت لنار بسبب قطوه عذبتها .. وانتي قتلتيها .. ام يعقوب: يااربي والله اني خائيفه اتذب بسببها لاني انا اللي جبتها لك .. فجر ضحكت على تعابير وجه ريوف وهم يهزئوها ..وماتت ضحك من قلب لما طلعت الخدامـه بقلايه البيض وهي معصبه : ريوووف هـزا كان في هررريق .. انت ليه مايسوي كوويس .. ريوف : اكملت حتى الشغالات يهزئوني هههههههههه .. اللكل : هههههههههههههههههههههههههه .. ام يعقوب : يله نطلع لبرى نفطر الجـو حلو .. ريوف : عند المسبح علشان تغرق قطوه فجر وتموت .. فجر : اقول يامجرمه اتركي بستـي بحالها .. هند : صحيح وش بتسميها ..؟! فجر بتفكيـر ..محتاره بالاســم .. وطول ماهو يمشوا لبرى تفكــر فيــه .. من لما كانت بالدار كانت امنيتها قطـوه .. لانها متعوده عليهم بعد ماكانت تطـر بجده وفقدتهم بالرياض .. طلعوا لبرى الجـو حلو وبارد .. المسبح مليان وعليه اورق صفراء من الشجـــر اللي تساقط اغلبــه واختفت خضــرته.. مشوا على الارضيه الخشب واصوات جزمهم واضحــه .. : ساعدوني اختار اسم .. عــجـزت اختــار .. ريوف : سميها الشامخه .. الريح .. الـهـ.. ام ريوف وهي تجلس على الطاوله الصغيره بكراسيها القليل .. ويغطيها من فوق غش مثبت على اعمــده .. يمنع قوه الشمس بالصيف .. : وش هالاسماء ياريوف صقر هي .. كلها قطوه .. ريوف : وضنك يمــه ان قطاوة هالايام مثل ايامكم .. لااا حنا قطاوتنا بسس ههههه .. احتقرتها فجر وهي تجلس بجنبها : فاهمه عليك ترى ..ههههههههههههههه.. ريوف ببراءه كذابه : ليه .. أنا وش حكيـت ..؟! فجر وه منزله راسها تلعب بالقطوه اللي بحضنها : لااا مره ماتحكين بشي انتي نسمــه .. ريوف : قصدك ورده ..هههههههه .. فجر : ها وش رايكم وش اسميهــا ..؟! وصلت الخدامه بالعربه وعليها الفطور .. وزعتــه بالطاوله وهم يرقبوها وكل تفكيرهم على اسم للقطوه .. هند بتفكير وهي تناظـر بامها كيف تتامل فجــر والالم بعيونهــا .. : يمه وش رايك وش نسميهــا ..؟! ريوف بسرعه وبملل : اكيد لينا امي لاتساليها عن اسم حد كل اللي عندها لينا علشـ سكتت وناظرت امهــا بســرعه .. ممنوع تحكي عن هالموضوع .. ممنوع تطري هالاسم .. بالبيت .. وبالذت قدام امها وابوها .. هند ناظرت بريوف بعين قويه .. وهي تتمنى تطلع لسانها المفلوت من فمهــا .. اما ام يعقوب ناظرت بفجر وعيونها مغرقــه .. حاسه بلينا قدامها بس ماتقدر توصــل لها .. تحس باللي فقدتها بفجــر لكن ماتقدر تتاكد .. لانها ماتبغى تكتشف انها مو بنتها ويضيع الامل اللي جددته فجر .. يقولوا قلب الام يحس .. وهــي حست .. حتى زوجها الاب حس ان هـذي بنتــه ..هذي اللي فقدوهــا .. اخترعت حكيه زواج يعقوب منها .. اوهمت اللكل .. تبغى تتاكد .. تبغى تعرف ..اذا لينا لهالحين عائشهاو لااا .. اذا بكــرها قدام عيونها او مجـرد وهـم .. فجر استغربت من سكوتهم ونظراتهم .. حست بقلبها ينقبض .. في شي بيحصل .. قالت وهي خائيفه عل ام يعقوب من الهم اللي طغى وجهها فجاءه : من هــذي لينــا ..؟! هند وريوف سكتــوا .. ونظراتهم لامهــم .. ريوف كارهه نفسها ولسانها المفلوت .. ام يعقوب مسحت دموعها اللي بدت تنزل ..وقالت بصوت مرتجف : لينا بنتــي ..ضائعت منــي . . هــي بكرنا وأحلامنا فيه.. – ناظرت بايدها المجعده والخشن من الزمن -اخذوها من بين يدينــي.. حروني منها الله يحرمهم الجنـــه ..ويحرق قلبهـم .. كـانت بيديني طفت فيها وسعيت .. اخذوها مني وانا حاجه .. يم قالوا لي صغيره ماتنفع تاخـذيها للحج ..حرام عليك بتضيع ماصدقتهم عنـ شهقت بالبكـي .. وهند وريوف وقفوا لعندها يسكتوها ويضمونها .. ريوف ودموعها على خدها : والله أسفه يمه ماقصدت اذكرك .. هنـد : يمه تعوذي من الشيطان لينا لو هي عائشه ادعي الليه يحفظه من الشر ولو هـي ميته ترحمـي عليها .. بعدتهم وهي تمسح دموعها وتقول بعصبيه ونظراتها تحتوي فجر بحنان : بنتي ماماتت بنتي عائشه ..لينا ماماتت وبيجي اليوم اللي بشوفها فيــه وبتقولوا امي قالت .. فجر غاص قلبها ببطنها وارتجفت ايدها .. اللي سمعتـه من جد والا يمزحوا معها ..اكيد عرفوا بحكايتها ويعملو تمثيليه بايخه قبالها .. نزلت القطوه من ايدها بدون ماتحس .. نظراتها مفتوحه لوسعها وهي تناظرهم .. نزلت عيونها بسرعه قبل لاحد ينتبه فيهــا .. مثل ماكانت حاســه .. مثل ماتوقعت .. ام يعقوب اللي حســت انها مثل امهـــا طلعـت امها .. هند وريوف وسهام اخــــــــواتها .. يعقوب وعبدالمحسن اخـــوانها .. ابوهم الطيب امهــــــــــــا .. جدتهم الحنونه .. جــدتها .. أهلها وهـــــــــــــي بوسطهم .. سكــــــــــــتت .. وسكــــــــنت رجفتها .. والصدمــه شاله حركتها .. اكلت من الفطـور اللي قبالها بحركه اليه وكان شي حصــل .. ماكانها عرفــت انها بالبيت اللي ياما حلمت تكون فيــه او حتى تناظــره من بعيــد .. نزلت الشال الثقيله وهي تحس بالجو حار يخنق وبالحراره بجسمها .. مخنـــــــــــــــــــــــــــــــــــوقه .. انفاسها ثقيله .. مارفعت راسها ولا ناظرت احد منهــــم .. ماتبغى وماتقدر .. ام يعقوب خاب ضنها .. وضاع امــــلها .. تركـــت المكان ودخلت لداخل .. تكمل بكيها للي فقدتها داخل غرفتها .. هند وريوف بعد مادخلت ام فجــر .. هند بعصبيه : انتي وبعدين معك كم مره قلنالك لاتذكري لينا قدام امــي وابوي ..غبيه .. دخلت وتركتهم هي الثانيه .. ريوف مدت بوزها وناظرت بفجر : ياااربي كل مره لساني يزل .. فجر وقفت بصعوبه : الحمدلله .. تركت ريوف ودخلت للحمام بســرعه .. قفلت عليها الباب .. سكرت المرحاض " انتم بكرامه " وجلست عليه.. رجلها ماهي برافعتها .. لينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا .. اسمها لينـــــــــا .. بنت امها وابوها .. ام .. اب .. هند وسهام ويعقوب وعبدالمحسن وريوف .. اخوانهــــا واخواتها .. عزوتها وسندهــــا .. لينا هــي .. هي البنت النظيفه اللي ببيت اهلها .. غيـــــــــــر فجر .. المومس .. الصايعه .. بنت الليل ... 000رفيقه السكارى.. غمضـــت عيونها ودموعها تحرق خدها الناعــم ..تحس بلمسات صقر وغيره تحرق جسمهــا هاللحيــن .. انفاسهم اللي شاركـت انفاسها بالحرام .. حضنهم الدافي .. الدافي بالحرام .. نزلت راسها وهـــي تشهق وتلم نفسها بايدها .. ماتتشرف بنفسها .. ماتتقدر تقولهم " انـــــــــا بنتكـــــــــــــــــــــــــم لينـــــــــــــــــا ".. انا اللي عشت على الرصيف امد يدي لفلان وعلان .. اتمسك برجل اللي يسوى واللي مايسوى علشان يعطيني ريال واحد .. انــا اللي علموني وانا مافهم شي .. كيف احصل الريال وباي طريقه .. نظيفه .. غذره .. حرم والا حلال .. المهم اجمع دراهــم .. واكنزهم .. انا بنتكــم اللي مسكت ايدي الشرطــي ودخلت المركز بالوقت اللي كانوا بنات بعمـري ممسكين ايادي اهلهم يلعبوهم .. يمـــــه دخلت لدار وذقت الحرمــان اكثر من لما كنت بالشارع .. الذل تنفسته وتربيــت عليـــه .. هنــاك .. قسوه .. معامله واستعباد .. ماتربيت .. ايوا يمــه ماتربيت .. ربيت نفسي بنفسي .. علمت نفسي كيف اكل بهدوء وماحكي واللقمه بفمي .. علمت نفسي مااقاطع حد بحكيه .. علمت نفسي ماتدخل بخصوصيه احد او احشر نفسي .. لكن نسيت اعلم نفسي احافظ عليها .. نسيت اعلم نفسي حدود الصح والخطاء .. كبرت وانا من حضن رجال لرجال .. يمـــه عدد مايتصوره عقلك نامــت معهم بنتك وسلمتهم نفسها .. حلاوه مكشوفـــه لمسها مليون شخص لحد ماذابت وماعاد لها طعم او لذه .. ضحكت مع هذا وذاك.. جاملت هـذا .. وزعلت من هــذاك .. بس علشان القاء مكان انام فيــه .. سقف يغطيني بعيد عن الجوع اللي ذقته بصغــري .. لو حكيت لك ولا لزوجك اللي هو ابــوي .. عن انا وين كنت وش وضعي بتسمعوا لي .. بتقدروا ضروفي .. ولا بتنزلوا راسكم للارض وبسمع كلمه (( ياليتك متــي قبل لاترجعي لنــا .. ياليتنا فاقدينك لهاللحين ..)) انا اتمنى ادفن نفسي كل ماتذكـرت العار اللي انا كنت اعمله .. كيف انتم ..؟! ومراح الومكـــم .. مابغى اهدم بيت سهام وهند .. مابغى احرم ريوف من حلمها بالزواج .. مابغى انزل راس يعقوب للارض .. مابغى اهدم مستقبل عبدالمحسن .. مابغى انحرم من حضنك الدافي يمــه بعد ماتعرفي حقيقتي .. مابغى اذل ابوي عل اخر عمــره وشيبتــه .. ابغى اضل لينا النظيفه اللي تذكروها بالخيــر وتنتظـروا وجودها بحياتكــم .." مسحت دموعها وقررت .. خلاااص قرار ماعاد فيه مجال لتراجع .. بتنفذه وهي مرتاحــه .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من كل حرف .. وكل شهوة صبابه .. أستغفــــــــــــــــــــر الله .. واتعوذ من ابلـــــــــــــــــيـس.. اعــــــــــــــــــــــــوذ ... باللي أوى عبد وسرابه .. لاجي نهار الحشـــــــــر .. خلف امرى القــــــــــــيس يارب.. يـــــــــــــــــــــــــــارب الكـــــــرم والمهــــــــــــــابه .. ... يالي لك علوم الاوادم مناكيــــــــــــــــــــس.. جردني من النابيه و السبابـــــــــــــــــــه ... ولبسني من دروع هديك متــــــــــاريـــــــس.. من امــس مانامت .. ماتقدر تغمض عيونها وشكل دانه قبالها .. ماسكه رقبتهــا ونظراتها للي حولها مرعــوبه .. تحس دانه بعيونها البارزه من سواء الخاتمه حولها .. موجوده حولهــا بتجي لعندها تخنقهـــا .. او ان الموت بياخذها .. وهي على قصه شعرها البوي .. تحسست شعرها وهي ترتجف والدموع متحجره بعيونهــا .. لو ماتت هاللحين بتقابل ربهــا بهالشعر .. المغسلين كيف بيقسموا شعرها علشان يجدلوه لضفيرتين .. وتتكفن وتندفن .. كيــف بتكون من امه الرسول وخلف الصحبيات وهي شعرها كـذا وكانها مسيحيها او بوذيـه .. اذاماتت وهي على وضعها حرم تندفن بمقابر المسلميــن لانها تحمل اسم مسلمه على الفاضي .. صــلاه بمزاجها وبالمناسبات البسيطه .. صـــوم ماتذكر انها صامت من 7 سنوات .. قرآن .. ماتعرف كيف تقراه لهجرها له .. اساسيات الاسلام ماتعرفها كيف الاشياء الفرعيه الثانيـــــــه .. غطت وجهها وهي تبغى تبكي تبغى تنزل دموعها الجامده : ياااااااااااارب وش اعمل .. كيف .. تبغى تتوب .. تبغى تكــون انســانه .. بدون حشيش .. بدون بنات وحياتهم المنحرفــه .. بدون عربجـه وستايل شاذ مغزز .. كانت تضن بيوم يحق لهاتشرب الحب والحنان .. كانت تضن ان من حقــها تسبح بقلبها في نهــر الحياه .. وكانت تضن مادام لها قلب واحاسيس يحق لها تعيــــــــــــــــــــــــــش .. لكنها صحت في لحضه ان كل اللي تملكه مايحق لها تعيش بالحياه .. وهي كل حياتها آآآثام ..وغفله .. وتسال ليه هـي بالذات يحصل لها شي .. لانها ماحمدت ربها على النعمه اللي هي فيها .. غيرها ماهو لاقي بيت يضمه .. ولاشي ياكله .. وهي تجبرت ورفضت كل هــذا .. غمضت عيونها بقوه .. ورجعت صـــوره دانه وسوء خاتمتها قبالها .. فتحت عيونها بسرعه .. وموت دانه بهالوضع .. كف صحاها لأشياء كانت عميـــاء عنها .. سياط على جلدها فتحت مخها المخدر .. ماتقدر تتوب لان مو سهــل .. هي ورائها مصايب ماتقدر تتركهــا .. كيف تتخلص منها وتكـون سويه .. جرت رجلها جــر من الكرسي وطلعت من جناحها وهي بلبس الجامعه اللي امس ..لكـن بدموع متحجره ..ماهي راضيه تنزل .. عارفه ان رهف ممنوعـه عنها علشان كذا ماجئتها ولا سالت عليها.. مشت بالقصــر الفاضي .. والسكـــوت يعم المكــان .. تبغى تحكي لحد عن اللي شافته .. اول مره تحتاج تفضفض .. تحكي قبل لايوقف قلبها من كثر الهموم .. تبي حد يعطيها الحـل ..يقولها كيف تنزل دموعها المتحجره ..؟! كيف تنفتح ضيقـــه انفاسها ..؟! : مس سديم بدوري ع حدى ..او اشي .. التفتت مرعوبه لصوت الخدامه اللبنانيه عزيزه .. قالت بصوت مخنوق آلمها وهو يطلع من فمها : رهف ..؟! الخدامه : آآآي مس رهف منا هون طلعت مع البيك بندر .. طلعت مع بندر .. وانــا .. محتاجه لها هاللحين .. اختنقت اكثر والآمها تزيد وهي تسمع الخدامه تكمل حكيها : الست الكبير هـون ازا بدك اياها .. هزت راسها بنفي .. اخر انسانه تفكر تلجاء لهــا هنــاء .. ليه ماتجرب .. ليه ماتروح تحكي لها .. غيرت طريقها لعند جناح هنــاء وهي تتنفس بصعوبه .. تبغى ترمــي همها وترتاح .. خلاااص نفسها تعبت تتحمل لوحدها وتكتم .. وقفت عند باب الجناح .. ورى هالباب موجوده هنــاء.. رفعت ايدهابتدق الباب لكــن .. عاندتهااصابعه . .. ماتقدر تدق باب هناء لانها بتسمع الرفض .. سندت جسمها على الباب .. وغمضت عيونهـــا .. محتاجه لهنــاء .. محتاج لأم .. عزيزه جاءت تركض اول ماشافت جسم سديم يسترخي عند الباب.. قالت بخوف وصوت مرتفع شوي .. : مس سديم مس سديم .. سديم فتحت عيونها ببطء واشرت لعزيزه : اتركيني لوحدي ..لاتدخلــي واخفظي صوتك لاتطلع امــي .. غرست وجهها بين فخذينها وتفجرت دموعها المتحجــره .. بعد ماقالت امـــي.. تبغـــي هناء ... تبغى الام الحنون ..اللي طلعتها من الدار .. تبغــــــاها .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × .. الـــ مالا نهايه ــى ..× واقفه بوسط الصالـــه الواسعه بديكورها المتقن التصميــم .. تاشر بسابتها بالنفي وايدها الثانيه على راسها اللي ربطته بايشرب بيج وتلمع فيه حروف شانيل الذهبيه .. : لااا ماتدخل بيتــي طلعه هاللحين برى .. رعــدددد هاللحين تطلع هــذي لزباله بيتــي .. أنت تبغى تجلطنــي .. واقفه عند باب المدخل بعبايتها وبرقعها اللي مانزلته .. شدت على شنطتها الصغيره وهـي تسمع صراخ ام رعد وتاشيراتها لها بقرف وكانهــا شي نجس .. مسنده ظهرها للباب يسندها .. لان ايدها الممسكه بالعكاز ترتجف .. عاضه شفتها وكرامتها تضيع كل ثانيه .. مع كل رجال تتزوج وكل واحد بطريقتـــه .. وليد امسك بامه لاتطيح وهو معصب : رعد انت مهبوله ناوي على امـي .. ناظرهم ببرود .. وقال لامه بجديه .. وهو مقهور بدور معـه بنفس المكــان : انا وزوجتي بنعيش هنـا .. وجناحي بيكـون لنا ..واي حد يغلط على حبيبتي بشاير مايلوم الا نفســه .. صفاء ناظرت بشاير باحتقار ورجعت ناظرت باخــوها : هـذا اخرت دلالك له يمــه .. متزوج خويته العرجاء وجائيبها لعندنا ..خلاااص ماعاد حد يحترمنا من اليوم .. بدور وهي بدون أي غطاء او عباءه .. قالت : لاتضايقي نفسك ياخالتي اكيد ان هذي ساحرتــه .. رعد ماناظرها ولا التفتت عليها مجرد سماع صوتها اربكــه .. قال لامه والقهر اللي بداخله يتجدد : قلتلك بتندمـي ماصدقتيني .. ام وليدبعصبيه وكلها ترتجف : طلعهوها من بيتي طلعوها هاللحين .. الله يسود وجهك مثل ماسودت وجهي .. شمت فيني اللي يسوا واللي مايسواا .. ليه يارعد ليـــه .. قلتلي وازوجك اللي تسوهــا .. رعد بكذب : بس انا احبها هـي والا بعد بتزوجينها وليد الثانيه مثل مازوجتيه بدور .. بدور ناظرت بزوجها بسرعه وهو تشوف وجهه يحمــر ويصرخ باخوه : انت انهبلت رسمــي مايرجعك لعقلك الا كف يفيقك .. رعد : احتفظ بكفوفك لنفسك ..يمــه ارضخي للوضع انا وزوجتي بنعيش هنا وراسنا برأس وليد وحرمه المصون .. طلال كان جالس على الكنبه ويناظرهم .. ومع كل كلمه يناظر ببشاير الضايعه بكل هـذا .. يحسها كــره يحذفوها برجلهم ..بدون أي مراعاه لمشاعرها وكانهــا جماد .. يتمنى انها ترد .. تصرخ فيها .. بس عارف ان هذا مستحيل لانها مسيره مو مخيره .. أنقهر من رعد ظلمها وهو يحاول ينتقم من اللي ظلمــوه .. صفاء : انت .. انت ايش ..ماما اتركيه يعيش هنا هـذا مجنــون .. وليد ايد صفاء بفكرتها علشان يهدي الوضع ويخفف على امــه ..: ايوا يمه رعد من حقه يعيش معنــا .. ام وليد ناظرتهم بعدم تصديق .. : انتم انهبلتوا .. – اشرت على بشاير – ناظروها بالله هـذا شكل زوجه ولدي رعــد .. دلوعــي .. هــذي اشكال تدخل بيتــي.. لااا مستحيل .. رعد بجديه وصوت مرتفع : يمه ماسمح لك تغلطي على بشورتــي ..اذا تبغيني ارجع احترمك احترميها .. ام وليد مسكت جبهتها وراسها يلف بيغماء عليها : ياربي ايش هذا الكابوس .. شدها وليد وطلعها لفوق غرفتها : تعالي معي يمه ولاتجهدي نفسك الدكتور يقول الانفعال علشانك مو كويس .. طلع وليد وابعد امه عن تصرفات اخوه المجنونــه .. بدور وصفاء لحقوهــم وكل وحده منهم تحتقر بشاير ورعــد .. بكــل هــذي المعمعه ..والزحمــه .. والتوتر ..والضغط اللي يحصل .. كانت واقفــه .. والبرود ظاهريا مكتسيهـــا .. تبكي دم بداخلها .. كل هــذا اللي يحصل يرجع لشي احد بس .. لانهــا يتيمــه .. لقيطـــه .. كل هالداومه اللي تعيشها .. ذل .. كرامه مهشمه .. ماضي مخيف .. مستقبل هش .. لانها لقيطه .. لانها ضحيــه .. ذنبها ان امها وابوها كانت الشهوه تسيرهم .. ذنبها ان مابيدها شي تعملــه .. حتى وقوف على رجلينا بدون عكاز لمده خمس دقايق ماتقــــــــدر توقف .. الزمــن يسقيها من الظلم كاسات .. ولكل كاس لون وطعم اكثر مراره من اللي قبله .. صدرها يطلع وينزل وهي تمسك دموعها اللي بمحجر عيونها .. نزلت راسها وهي تسمعه يقول بصوت بارد يخترق عظامها ويفتتها : تعالي وراي ..طلول الله يعافيك قل لخدامات يطلعوا لشنط .. طلال ناظره بعصبيه ومارد عليه .. رعد تنرفز : وراك تناظرني كـــذا كاني قاتلك حد ..عندك كلمه قلها ولاتناظر كـذا ..اسلوبك كـذا مايعجبني .. طلال اشر براسـه لبشاير الساكتــه .. وحرك شفيفه بدون صوت : حرام عليك .. رعد التفتت لبشاير ونظراته القاسيه تزيد .. : انت ماتدري وش الطبخـــه .. مشى وبشاير تمشي بعده وصوت عكازها يملى الارض .. ماحكت معه من امس الا كلمات بسيطه .. لوقت الغداء ..ولما عطاها خبر انــهم بيروحوا لعند اهله ... اخذت انفاسها وهـي تناظر ببدور وصفاء يطلعوا من الاصنصير .. هـذي بدور اللي يمــوت فيها .. هذي اللي ينتقم من اهله علشانهــا وهي الوسيله .. نزلت برقعها قبل لاتدخل للاصنصير ..ونظراتها حاده لهم الثنتين .. رعد اسندها بتمثيل متقنع ..: ياقلبي شوي شوي حاسبي على رجلينك .. بدوريبغاها تناظـره تشوف انه بدلها بغيرها .. بشاير كارهتــه لابعد حد .. سحبت نفسها من يدينه مثل ماتسحب نفسه من يدين عبدالعزيز .. كلهم يكذبون .. ويصطنعــون حبها.. طلعوا لفوق ورعد معصب منهــا : مره ثانيه اذا قدام اهلي ابغاك تتحركي ياقطعه الثلج .. التفتت له وعيونها مغرقــه : خلاااص خلاااص مابغى اسمع صوتــك ..- ارتجفت ايدها - اكــرهك اكرررهك ماطيقك ..وش ذنبي انا تدخلني بمشاكلك مع اهلك .. ليه تستخدمني انا باشيائك المجنونه .. انا سكــت تحت لاني مالوم اهلك باحتقارهم لك .. انت وحده مجنون مافيك عقل يفكــر ..تنفذ اللي ببالك وماتهتم مين تظلم معك .. وكان محد يحس غيرك .. رعـد ناظرها ببرود : ايوا مجنون وش عنـدك ..؟! لاتفكريني مثل الكمخه اللي تزوجتيهم قبلي .. بصدق حركاتك هـذي .. طلاق مراح أطلق لحد ماوصل للي ابغــاه .. بشاير فصخت عبايتها وهي تنحت بصخر .. مراح يحس ..رمتها على الارض معصبه .. جلست على الكنبه بعد وقفه طويله برجلها .. قالت بدون ماتناظره وتمرخ رجلها : وين الغرفه ..؟! رعــد ناظرها بالبنطلون الاسود وعليه البوت البني لنص ساقهــا .. وبلوزتها الطويله بقماشها الثقيل الصوفي.. مبكره بالبرتغالي ولبني والكحلي .. كات وايدها النحيفه البيضااء مناسبه لها اللون البرتعالي .. قال بعصبيه وهو يرمي شماغه على الطاوله ويفتح قلاب ثوبه : على بالك بملابسك هــذي تغريني .. لف عليه وهي تفتح شعرها وترجع تربطه : هـذا اخر شي افكر فيــه وانت زوجـي ..قال تغريني قال انت تصرف مثل الرجال علشان افكـر اغريك .. رعد قال بخبث وهو يجلس بجنبها : افــا اعجبك ترى تحبي تجربـي ..- امسك ايدها وهو يكمل باستهزاء - أغطي على كل اللي قبلي .. بشاير تنهدت بتعب بدون ماتناظره : انا تعبانه .. رجلي ماقدر اوقف عليها .. رعد ابعد ايدها .. ونزل على ركبته بالارض .. يمرخ لها رجلها : تتتعبــي ورعد فيه ..عيب انت جالسه تسبيني .. ناظرته وهـي مو فاهمه شي .. كل شوي بشخصيه .. مزاجـــي لدرجه اولى .. يمشي اللي يبغاه .. ويوقف عند اللي مايعجبـه .. رفعت حاجبها وهي تناظره ينزل البوت من رجلبينها بهدوء ..وحذر .. المها رجلها اكثر مع تدليكه لها .. بس خف الالم بعد فتــره ابتسمت له بامتنان : مشكــور .. رعد جلس بجنبها : حياك الله تعالي كل يوم ..مانفسك تنامي ياحلوه اليوم كــان طويل .. بشاير رجعت فتحت شعرها وربطته وهي تبغ تقول لااا .. مابغى .. انا مو طايقتك .. بس قالت بابتسامه بارده : الا عادي .. رعد ابتسم لهــا وهو مايقدر يقاوم عذوبت صوتها ونظراتها الجذابه .. فيها شي مثل العنكبوت ترمي شباكها وتجذب ضحيتها لعنـدها .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × .. م ـوجب ... وس ـالب ..× تمدد بكسل وهو ينزل من سيارته الددسن .. رمى المفتاح على السكيوريتيه اللي عند باب القصـر .. هز راسه بضيقه من البادي قارديه المنتشرين حوالي البيت وبداخله.. قال بصـوته الخشن بزياده : اصفطه باخر الباركنق مو الف البيت على ماحصله .. نزل اكمام ثوبه المتصفطه ..والشماغ حطه على كتفــه باهمال .. دخل للقصر الفخــم .. ببوابته الثقيله ..والمزحوم دايم بالسكــان .. من عمامه وعيالهم وبناتهم .. ناظر بكل الموجودين وعقد حواجبه بجديه قبل لايقول : السلام عليكم .. اللكــل : وعليكم السلام .. مازاد كلمه وحده على سلامـه .. طلع لفوق وهو مطنش اللكل .. بوجهه كأأأأن اخوه : اوه صقر كيفك .. من زمان عنــك .. امس دقيت عليك يقولوا كنت عندنا بالسوق .. صقر ناظر باخوه وهو مشغول البال : أيــوه كان عندي شغل ..اشتريت بسطه ههههه .. استغرب وابتسم شبه ابتسامه خفيفه : بسطه ..؟!! صقر عقد حواجبه وهو يناظر مسج ياسر ان المكان اللي توقعوا فيه فجر طلع خطاء .. جاوب اخوه باختصار : أيـوا بسطه لوحده مسكينه – كمل بجديه وبسرعه – اقول مشاري هاللحين الوالد ماحكالك متى بيرجع اخوك ..؟! مشاري رفع كتافــه بتعب : لااا والله بس اكيد مو هاللحين يادوب بديت الدراسه علشان يرجــع .. صقر دخل الجوال لجيبه وهو يكتم عصبيته : عمتي منيره بتجي عندنا مع جدتي .. مشاري قاطعه بتافف : وصلوا كلهم تحت .. صقر ابتسم : اللكل حلو حلو .. مشاري.. صقــر .. ابيض .. اسمــر .. شهم .. وماكــر .. ذيب .. واسد .. يحملــون اسم واحد .. عيال وزير الـ..؟؟؟.. لكن امهم تختلف .. ولد الزبيريه .. ولد العبده الحبشيه .. امه بنت الاصــل .. وام الثاني الافريقيه .. بنفس العمــر .. نولدوا بنفس الشهـــر .. لكـــن متناقضين .. وكانك تجمع الشرق بالغــرب .. اللي يجمعهم شي ..واحد .. حبهــم لبعض .. واحترامهم لبعض .. صقر ضرب راسه بخفه : قبل لانسى يقولك الوالد انزل لديره تفاهم مع هـذاك الشايب .. مشاري هز راسه بدون مايرد .. يبغى ينام .. تعبـــان .. ويبغى يريح جسمــه .. ويتمنى يريح عقله من التفكير فيها .. وين ممكن تروح بنت بعمرها بعد ماطلعت من المكان اللي لامهــا .. دخل لغرفه وشغل النـور .. رمى شماغه على السرير بعصبيه ..: كيف نساها ..؟! كيف نسى وجودها معهم بالبيت .. بس مايقدر يسكت .. وهو يسرقوا بالاطفال ويضيعوهم .. ماتوقع ان المقهر يكون لابو حمزه وزوجته .. ولناس بالحي الفقير .. ماخطر بباله للحضه اذا داهموهم يكونوا هم معهم .. رفع صوره له هو واخوانــه .. وابتسم لأخوه الثاني .. من زوجه ابوه الثالثه .. اللي يشاركه مع صقر بالعمــر .. باقي سنوات طويله ويرجــع ..يتمنى يسافر معه .. يرتاح من الجو اللي هنــا ومن رحاب .. حط الصوره وتنهد .. ضميره يانبه علشانها ..وين بتروح فيه .. اللي خلقها ماينساها ..واكيد تهاني معها ومراح تنساها .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ×.. لقاء لابد منــه ..× بلوبي لفندق المتواضع كثير .. وديكــوره لبسيط .. رفعت بالمعلقه مجموعه من الرز لطبخ المغربيه اللذيذه "الكسكي" ..: يله لانا جربيــه .. لانا هزت راسها وتحرك شعرها البني .. مشغوله بالشيبس اللي تحضنها والمارس اللي تاكله : لااا مابعى ..طعمه يــع .. شجن خفضت صوتها وهي تقرب من بنتها : اسمعي ليونه اذا جاء عمو قولي له انت موحلو يــع .. وانا مابغى اروح معك لعند جده العجوز .. لانا ناظرت امها باهتمام ورفعت حواجبها الخفيفه ..: ايش ماما...دولي لي شوي شوي .. شجن اخذت نفس طويل وهي تتلفت حولها ..تخاف يجي مساعد باي لحضه .. لانه تركهم من امس بالفندق على مايسافروا اهله للامارات .. : اسمعيني كويس واشتري لك 4 بيبسي .. لانا بطفش : بيبي ييييع دولي دولي .. شجن ابتسمت لبنتها ..: بعد طفشانه من البيبسي ..هههه ..اسمعيني كويس ومـ.. قاطعها صوت مساعد وهو معصب : أنتم هنـا وانا ادور عليكم .. شجن رفعت راسها وناظرته باكبر شجاعه تملكها.. بالثوب الاسود الشتوي مع الكاب الابيض اللي صغر من شكله .. : لاتخاف ماني بهربانــه ..من الصبح وحنا نحتريك هنــا .. مساعد بجديه وهو عاقد حواجبه : مـره ثانيه اذا قلتلكم تجلسوا بمكان ماتتحركـوا منـه .. ليه نازله للوبي كان جلستي بالغرفه لحد ماجئيت .. لانا اشرت عليه : مــاما ..عمو مو حلو يع .. صح ماما ..؟! شجن رفعت لانا وهي توقف : ايوا صح .. وانت يالمتحمس ترى حنا عشنا لوحدنا اربـع سنـوات ..وتاكد ان وجودك مراح يغير شي فيها .. نطلع وندخل مثل مانحب .. مساعد بنفس جديته سحب منها لانا وكانه يثبت لها انه يقدر ياخذها منها باي لحضـه : هــذاك قبل هاللحين بنت اخـوي ماتطلع الا بشـوري ..والله لوما وعدي لجدتي لاكون ماخذها منـك .. ومعلمك قدرك .. لانا اعترضت : لااا ابعى ماما ابعــد .. شجن قالت بقوه بعيد عن قلبها اللي يدق بسرعه رهيبه من الخوف .. وبالذات وهي تناظـر جرح خده العريض ..: فيــك خيـر اعملهــا..؟! ماحب يدخل معها في نقاشات ويتحدى ثم يكسر كلمته عند جدتـه : قدامي ع السياره ..- مسك يدي لانا الصغيره بايد وحده – خلاااص لانا انا عمــو عمــو .. لانا باحتاج : انت يــع .. ماما .. ابعى مــاما دخلوا لسياره وكالعاده شجن ورى .. حاولت تاخذ انفاسها بعد حبست النفس وهي تحاكيه .. يرعبها .. مجرد ماتناظـره تحس بالخــوف .. سكرت الباب ونظراتها له وهو مسيطر على حركة لانا العنيده مره .. ويشغل السياره .. يمكن اكثر سبب اجبرها ترضى تروح معه لبيتهم .. هــذا .. لانه بكره تكبر وتحتاج من تخاف منـه ويوقفها عند حدها .. لازم يكــون لها ولي .. حرك السياره للفيلا الصغيره وهو متوتر من مقابل جدته للانا وشجــن .. ومن رده فعل اسيل .. لانا : عمووو ايدي اتلك ايدي بدلس عقوله بس اتلكني تعولني .. ارخى مسكته لايدها بس ماتركهــا وقال بحنان وهو احب ماعلى قلبــه هذي الصغيره :ها ياحلوه كذا يعولك .. لانا عصبت : لاتقلدني ..قول يعولك مو يعولك .. مساعد حصل شي يخفف من حده التوتر الماليه السياره : ههههههه .. طيب بقول مثل ماتبين .. يعولك .. لانا : لااا لاتييق دول يعول بس .. "لا لاتتريق قول يعور وبس " مساعد عقد حواجبه :تييق .. ايش هــذي بعد ههههههه .. لانا تافف : مايفهم صح ماما .. شجن ماردت عليها كان تفكيرها باللقاء اللي بعد شوي .. وش رده فعل جدته وأسيل ..مرتاحه بنسبه بسيطه لان ام مطلق وابوه موفيه بس ولو مرعوبه وبالذات بعد ماجربت طردتهم لها لما كانت حامل بلانا وترجتهم بدون مايسمعوا لهــا .. رفع نظره للمرايه قال بين اسنانه : وليه تدفعي للفندق الحساب ..؟! شجن انتبهت فيه ..ردت باشمئزاز بدون ماتناظره : انا وبنتي اللي جلسنا فيه.. يعني انا اللي ادفع وماهو على اخر عمري يجي واحد مثلك يتفضل علينا .. مساعد كتم عصبيته .. تستفزه بكل طريقه تقدر عليها تحسسه انه ولا شي.. تستفزه بشكل يقهـــره ويتمنى يدوس ببطنها .. : يابنت الناس قلتلك مابغ اعيد حكيي لانا بنتنا وانا المسئول عنها .. قالت بطريقه عقلانيه .. وجديه : اذا كانت يتيمـه الام والاب .. اذا ماكنت انا اشتغل او ماعندي دخل .. يكون عمها المسئول .. قال باستهزاء على تفكيرها : الحياه مو قوانين حنا بشر والعلاقات الاجتماعيه هي الاساس قبل اللي انتي تحكين عنه ..بس تدرين مالومك اللي ماجرب العائله ويعني ايش اهل وعائله مخه مايستوعب ان فيه شي اسمه صلة رحـم ومسئوليات وواجبات .. ردت عليه وهي تدوس على جرحها اللي يحاول يفتحه بس علشان يستفزها : لاا ماستوعبها لاني ماتخيلت بيوم ان من صله الرحـم الاخ يقتل اخــوه .. لف عليها بسرعه .. ناظـــرها وبقيه الاعصاب اللي مسكها فلتت منــه .. شجن بلعت ريقها الجاف اكثر من مره وهي تركـز نظره القوه بعيونها ..لكــن نظرته ارعبتها .. بعدت عيونها عنه وهي تمسك ايدها ببعض ..(( يارب لطفك يارب .. يااارب يكون حليم علي يااارب يااارب )) لف وجهه عنها وهو يرجع يتمالك اعصابه بعد ماحس بالخــوف بعيــونها .. % .. تذكر حكـي اسيل له بعد مارجعوا من زواج وليد ورعد واللخبطه اللي حصلت .. لما سالها بطريق غير مباشر عن مـدى اللي كانوا حاجزينها له .. قالت له والابتسامــه ماليه فمها : ياحليها حــامل ..طولت على ماجابت بعد عزوز .. حامـل.. عزوز .. تزوجــت ومانتظرته يطلع من السجن .. ماعطى للموضوع اكثر من حجمه .. لان بعد وفاة مطلق .. يتوقع أي شي يصيــر .. بس طرت عليه هاللحضه مايدري ليه ..يمكــن لان لانا نامت وهي بين يديــه ..وكان حلمـه مع مدى ببنت مثلها.. تعوذ من الشيطان وابعدها عن باله ..هـي متزوجه هاللحين ..% شجن ناظرت بلانا وهي نايمــه تاففت .. الطريق طــول اكثر من ماتوقعــت .. حتى لانا اللي ماتنام بحضن حد و برى البيت نامــت بيده .. اما لانا الصغيره تمسكت بعمها وهي بحضنــه .. تحس انها مبسوطه اذا حضنها او خربط لها شعرها .. تحبه وعقلها الصغيره فكــر انها غلط تحكي لامها لان امها بتزعل منها اذا عرفـت .. هــي عندها اب من بزارين الجيران .. تنام على صدره ويلعبهــا .. تاففت واعصابها قربت تفلت : باقــي كثير ونوصل لبيتكم هـذا ..؟! مساعد بدون ميلف عليها : لفتين ونوصل .. جد لفتين بالبي ام الا وهم واقفين عند فيلا حجمها متوسط ومتواضعه كثير بالنسبه للقصـر اللي كانو فيه .. ابتسمت شجن بحقد .. لهالدرجه نزلت حالتهـم كثير .. من دعائها ربي خفس فيهم .. ماتركت الموضوع كذا بدون ماتشفي غليلها .. قالت بصوت ماليته الضحكه والشماته : اووه حرم سلمان عبدالملك الـ..؟؟؟؟؟.. ساكنه فيذا ياحرااام .. فتح مساعد بابه وقال وهو ينزل : انزلي وانتي ساكتــه .. اسلوبك الاستفزازي هـذا لاتستخدميه عند جدتي تراها متامله فيك خير وعلى بالها انك انسانــه .. قالت وهي تنزل من السياره ومقهوره من اسلوبه بالحكـي ..: ماتهمني لاانت ولا جدتك هـذي ..اللي ماعرفت تربي ابوك علشان يربيك .. ناظرها وعيونها ماتبشر بخير : وربي كلمه زياده تتعدي فيها حدودك لاكون معلمك كيف التربيــه .. يابنت الحرام .. شجن سكتت بعد ماحست انها ثقلتها .. وارتاحت من كم كلمـه اللي رمتها عليـه .. مشى وهو رافع لانا لعند باب الفيلا المفتوح : تحركي قدامي يله .. مشت وراه وهي تناظره بخوف .. معصب وصوته يشبه صوته هذيك الليلــه .. ناظرت بالفيلا المفتوحه .. والخيمه الكبيره .. وهي متوسطه الحــوش .. ارتجفت ايدها وقلبها .. تذكرت مطلق كان يحب القنص والبـر ويحكي لها عن خيمته اللي كانت ببيت اهله مع مساعــد .. مغصها بطنهــا وهي تحس بالخوف .. ماهي قد المواجهه .. ولا مقابل شي ممكن يذكرها بمطلق .. تحس فيه حولها مع انه بعيــد .. هنا اهله واحبابه .. مع هذولاء تربى وعاش .. اخذت انفاسها .. تضبط اعصابهــا (( الله يرحمـك ياحبيبي .. الله يرحمــك ..)) . . ناظرت بجدتها مصدومــه من جدها تحكي والا تعلب عليها .. من هــذا مطلق ..؟! ومن متى كان لهــا اخو غير مساعد ... يااما سالتهم عنه يقولوا لها تتوهم ويستهينــوا بصغــر سنها .. توقعت انه يقرب لهم ومايبغونها تعرفه لكــن مو اخوهـــا .. لاااا ومتزوج وعنــده بنــت .. ماستوعبت .. قالت لجدتها بصوت مرتفع : ليه ماحكيتوا لي .. ليه انا مو بنتكم .. ماهقيتها منك يايمه انتي مثل ماما ماتحبيني .. طلعت لغرفتهــا ركض وهــي تبكــي .. حساسه كثير .. ماتوقعت انهم ماهم بمعتبرينها من العائله لهدرجه .. حتى لو توفاء مطلق اخوها على الاقل يخبروها مو كـذا .. الجده تنهدت .. (( صغيره ماتعرف شي" ن " بهالدنيا..)) استغفرت باصابعها المجعده وهي تنتظـر بلهفه وصول حفيده حفيدها ..وامهــا .. متعاطفه مع شجن لانها أنظلمت كثير بالحياءه ... دخلت شجن ورى مساعد وهي ساكته ومانزلة غطاءها .. كانت تتبعه بدون تفكيـر .. متى تنتهي هاللحضات الصعبه وترجع لشقتها الهاديه مع شجن .. مساعد ناظر بشكل جدته وهي تعدل برقعها وتستغفر .. ابتسم لاشعور منه ..حياته بدونها متسوى .. دق الباب بنغمه طربانه .. فرحان لان جدته بتفرح ..: السلام عليكم .. الجده رفعت راسها لجهه الباب : وينك جعلك الجنــه بطيت وانا امـك ..؟! وين مرت اخــوك ...وبنتهـــا .. لاتقولي مير ماقدرت اجيبها وحكيك الماصخ ..والله ثم والله لاكون زعلانه منك .. شجن ناظرتها ودقات قلبها مرتفعه ..صوتها يريح ويذكرها بمطلق .. نفس طريقته بالحكي والاسلوب .. مساعد ضحك على جدته : هههههه لااا يالغاليه هم معــي .. لانا عمــو هـذي جده .. لانا كانت صاحيه من اول مادخلوا وسكتت من الخوف بالمكان الجديد ..انزلت من عمها بسرعه وركضت لعند شجن خائيفه : ماما.. ماما .. شجن قالت بعد ماشر له ممساعد تحكي علشان جدته ماتشوف : السلام عليكــم .. الجده ابتسمت ..وبان الفرح بصوتها بعد ماسمعت صوت لانا وشجن .. قالت بلهفه :مير انتي زوجة الغالي تعالي لمـي انتي وبنتك ..تعالي يعيونـي .. شجن بلعت ريقها ومشت بخطوات متردده لعند الجده العمياء ..وهي تحاول تفك لانا عن حضنها علشان تقدر تعطيها للجده .. الجده تاشر بايدها تبغى تمسك لانا : وينكم يامـي انا فاقدتن البصر .. شجن بصوت مرتجف : هنــا لانا ماما فكيني ابغى اسلم على جدتك ..- عيت لانا تفكها .. باست راس الجده وايدها – كيفك ياجده .. الجده ضمت شجن ولانا .. وهي تشهق بالبكــي : يالغاليــــــــــه ياريحت الغالي ..آآآآآآآآه عليك يامطلق ..آآآآآآه رحت بعز شبابك .. رحت وتركت هالفقيره وبنتك .. مشتاقتلك يامــي مشتاقتلك .. شجن بكت لبكــي الجده .. ولحضنها الصادق لهم .. وبكت على مطلق مع الجده .. لانا اختنقت وهي بينهم .. قدرت تطلع بصعوبه وركضت لعند مساعد ملجائها الوحيد .. مساعدحس بجفاف بريقه وهو يناظـرهم ..لوما ساعه الشيطان اللي خلته يقتل اخــوه كان ماحصل للي حصل .. رفع لانا وهي تبكي باعلى صوت عندها خايفه .. شجن تمسح على ظهر الجده وهي تتذكر لعجوز اللي ربتها وحنانها عليها .. نفس ريحه الــعود والحضن الحنون ..: ان شاء الله مثواه الجنه ياجده لاتضايقي صدرك .. الجده : الله يعلن الشيطان اللي دخل بينه وبين اخــوه .. شجن بعدت عن الجده وهم الثنتين يرتجفوا .. لعنت مساعد بداخلها وهو بنظرها الشيطان .. مساعد قال لجدته : هـذا الامانه وصلتك .. ارتحتي خلاااص .. الجده : أيـــه يايمه ارتحت الله يريحك .. بس وراها لون مادري وش اسمها تبكي كـذا .. الله يهداك ياشجن ماخترتي الها الا هالاسم الصعب .. شجن تنهدت وهي تقول بشوق : مو انا هـذا مطلق .. اللقاء كــان اسهل مماتوقعت مع الجده .. بس باقي التكمله ام مطلق وابوه واسيل .. مساعد : يمه خبرتي اسيل والا بعد .. الجده : آآه من هالاسيل .. تتزيعل وطلعت من عندي معصبه .. مساعد بدون نفس : المشكله لو في ناس كبرت عقلها كان سهل علي احاكيها .. اتركم تحكون وانا باخذ الدبدوبه هـذي لعند عمتها .. ناظرت فيه باحتقار يقصدهــا .. عارفه انها صغرت عقلها بس راضيه ..لان لو رجع الزمن عملت اللي عملتــه .. اخذت نفسها اول ماطلع ارتاحت منه .. تحس وجوده يكتم على انفاسها .. لفت للجده وهي تنزل برقعها ..وبان وجهها الاسمر محمر من الخوف اللي كانت تحسـه .. ابتسمت للجده وهي تبوس راسها .. تحبها من حب مطلق لهــا : جده كيفك وكيف صحتك ..؟! حكى لي مطلق كثيرر عنك .. الجده رجعت تبكي : الله يرحمه ..ياليته معنا هاللحين ..كانت امنيته يوريني اياك .. . . دق الباب على أسيل وهو باله تحت معهم .. ايش ممكن يحصل بينهم .. وش يحكون عنه .. : اســوله افتحي انا مساعد .. لانا كانت متمسك بعمها بهالمكان الغريب..وساكته .. رجع دق بعلى شوي : افتحي عارف انك صاحيه .. لانا تاففت وصرخت بصوتها الطفولي : اسوله افتحــي لعمو .. مساعد ضحك عليها وهو يبوسها .. نفسه ياكلها .. تاخذ العقل .. بعيونها الواسعه وشعرها الكيرلي .. اسيل فتحت الباب وجهها مليان دموع : نعم خيـر تـ سكتت وهي تناظر بلانا : هـذي لانا ..؟! مساعد قربها لعندها : ناظري عرفتيها .. اسيل ابتسمت للانا اللي تغطي وجهها بصدر عمها خجلانه : ياقلبي هذي اللي بالملاهي هذاك اليوم .. مساعد : لااا وابشرك امها ابلتك شجن .. اسيل :ابلى شجــــــــن .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ×.. الحلم .. على قربه .. بـ ع ـيـــــــــد ..× حط ملفــه على الطاوله واخذ الكوفــي بايده ..وهو مستمتـع بشغلـه .. الشغل بالوطــن احلى من الغربه .. بالسعوديه لذه غريبه يحسها وهو يدخل على المرضى ويساعـدهم .. المسلمين غير عن أي ديانه ثانيه .. ايمانهم يعطيهم قناعه بكل اللي يصيبهم .. حتى تعامله مع الاداره ممتاز .. صحيح ان التقنيات والالات اقل من فرنســا .. بس غير السعوديه مايبغى يشتغـل .. جلس عل لكرسي الجلدي .. ولبس نظارته الطبيه وغرق بالشغل اللي يعشقه .. اندمج مع الاوراق والمصطلحت لطبيه وهو ناسي كل شي من حــوله .. لمع الخاتم اللي بيده .. الدبله اللي لبسته رهف .. يحسها اخته الصغيره مو زجتــه .. رفع رسه وانقطع حبل أفكاره الطبي ودخل بافكار مشتاقــه ..لسديم .. حاول اكثر من مره يلمحه ماقدر .. كل مره تكون برى البيت او بغرفتها ماتطلع .. وه اللي يتعذب .. موجوده معه بنفس المكان ومايقدر يوصل لها ... حت لو لمحــه .. والمشكله اخبارها ماتوصل لان رهف ممنوعه عنها .. مستغرب من موقف هناء زوجـه عمه من سوسو .. حتى اسمها مايعرف الا سوسو .. لكن مصيره بيعرفها وساعتها مايضمــن وش هي رده فعلــه .. .. رفع جواله اللي دق بنغمه نوكياالمممله .. رساله من رهف .. هـذي ثالثه رساله ارسلتها ... من بعــد ماتغدى معها اليــوم .. خفيفه .. خفيفه مره وماينفع هالاسلوب مع أي واحد من الشباب ..وبالذات مع خطيبها ... ابتسم بحنان .. صغيره وماتفهــم شي بالدنيا تفكـر كذا بيحبها .. ( ياربي ماكون سبب دمعه لهالبنت او اسبب لها بجرح ..) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ×. متشرده ..× سالت الليل مره .. في حد ينام بدون ماوى .. في حد مرمي بين انقاض الزبايل .. متمدد على الارض ذليل ويناظر الناس من تحت وهم فوق ..بعاد بعاد مرره عنه .. يدور غير نظره الاحتقار اللي بعيونهم .. يدور بانكساره وذله على يد حنونه .. او عين عطوفه .. تهاني بلعت ريقها وهي تناظر بامهــا تحكـي مع رحاب.. بكل قسوه ..وكانها وحده ثانيه غير الام الحنون اللي معها .. ام تهاني ايدها على كتف رحاب : والله يارحاب كان بودي ادخلك عندي بس ..انتي عارفه أنا ماقدر ادخلك لبيتي ..انا عندي بنات واخاف على سمعتهم .. رحاب تتمسك باخر امل : انا اللي بخرب سمعتكم خالتي انتي عارفتني وشايفه تربيتي .. ام تهاني : والله انا عارفه بس انتي .. – بلعت ريقها – يعني انتي عارفه ..- سكتت شوي بعدها كملت – انتي ..يعني ماينعرف اصلك وانا مادخل بنات مو اصل لبيتــي .. تخنقني العبره .. وامسك الزله .. لساني يصرخ .. وقلبي ينوح .. يتيـ م ــه .. والجلاد امــي .. والجاني ابـوي .. يتيـ م ـه .. هـذا ذنبــي .. ابتسمت بالم وهي تنزل ايد ام تهاني من كتفهـا ..بدون ماتنطق ولا كلمــه .. اعطتهــم ظهرها ومشــت .. مالتفتت لتهاني ولا حكت لها شي .. عارفه ان مابيدهـا شـي .. مسكت شنطتها بايدها وناظرت لقدام .. وين تروح فيه ..؟! اي مكان تلجاء له ..؟! ناظرت حولهــا ..اخذت انفاسهــا .. وهي تبتسم باستهــزاء لزمـن ..؟! وش فيه باقي بعد ..؟! تلعب فيها الحياءه ..؟! حست بالقنوط من الله يتسلل لهــا ... شمعنى هــي ..؟! ليه هــي يحصل معها كذا ..؟! استغفرت ربها ..وهي تشد على خاتم امهـا اللي بيدها ..(( وعسـى ان تكرهـوا شيئا وهو خيرلكــم ..)) مشت وهي تلبس الشنطه المهتريه على كتفها ..وعيونها تناظـر حولهـا.. للكـــون الوسيع .. والضيق عليهـا .. وين البيت ..؟! وين الجدار الحامــي ..؟! طلعت من السوق على الشارع العام ..والسيارات السريعه تمــر فيه .. قطعته بسرعه وقلبها يدق بســـــــرعه .. السواد ملون السماء مع نجوم فضيه براقــه ..وانوار السوق معطيه اضاءه .. وين ترووووووووح فيه .. وين ..؟! سالت نفسها للمره المليون وماهي لاقيــه جواب .. شدت عبايتها اللي طارت من الهواء .. وهي تبعد عن السوق لابعد بعيــد .. بشــوارع الرياض المزحومــه والخاليه بنظــرها .. ناظرت لسماء فوق ودموعها تنزل بحرقه (( يــــــــارب رحمتـــك .. رحمتــــك ..اللهم انت يامنجي يونس بالحــوت ارحم حالي ..)) ضلت تمشي وهي تستغفر وقدوتها يونس عليه السلام كان ببطن الحــوت .. اما هي بارض الله لواســعه .. مامعها الا عشره ريال .. ماتقدر تعمل فيها شي .. مشت .. ومشت .. ونظراتها لشوارع ساكنه .. تحس كل شي من حــولها فراغ .. بردانه .. جوعانه .. خائيفه .. تايهه .. ضايعـــه .. مشــت بدون هـدف ولا مكان معين .. الناس بدوا يقلون .. والشوارع شبه تفضى .. والظلام يخيم ع المكان اكثـــر .. بكت اكثر .. شاهقت بالبكـــي خائفه .. خائفـــــــــــه .. مرعوبـــه .. من شياطين الجن والانس .. (( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون )) الهدوء والسكون ملاء الشوارع فجاءه مافيه الا سياره او ثنتيــن وهي لوحدها بشنطتها القماش القديمه .. ناظرت بعماره جديده ... مبنيه اساسياتها .. بالجبس ولطابوق .. بدون صبغ او نوفذ .. لظلام ماليها .. هي الملجأء الوحيد .. هــي المكان الوحيــد اللي بيبعد أي شي عنهـــا .. ناظرتها وناظرت بشيشه البنزين اللي بجنبها .. اكيد بتكون فيه حركه ومراح تكون لوحده بالضبط مدام هذي الشيشه فيه .. دخلـــــــــــــــــــت.. وقلبها يدق بسرعه .. وشفايفها تردد كل شي حافظته من القران والادعيـــــــه .. رفعت النقاب عن وجهها .. وهي خائفه .. ظلام في ظلام .. مشت بخطوات متعرجه على الارض المليانه صخـــروطابوق مكســـر .. باكبــر مناطق المملكه .. وبالعاصمه .. في بلد الخير البركــه .. بنت بعمر الزهــور .. تنام بعماره مهجــوره لوحدها .. بس لانها بدون هــويه .. من دون اصــل .. جلست بجنب جدار وضمت رجلها لصدرها وهي تبكــي .. سمعت صوت حجر طاح التفت بسرعه مرعوبه .. بلعت ريقها ..وكل شعره بجسمها وقفــت .. كتمت شهقاتها بايدها .. خايفه حتى من صــوتها هـــي .. فاتحه عيونها عل وسعهم ماهي قادره تغمضهم من الخــــوف .. غريبه ببلدهــا .. متشرده بدولتها .. ضايعــه بمدينتها .. مخاويه دمعتهــا .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × .. بدايــة الثمــن ..× بأخـــــر الليل .. تاففت وهي تمسك خصرها بالم .. قدرتها على التحمــل بدت تضيع وتختفــي .. الم جسدي يقطع احشاء بطنها وكليتها .. بعصبيه فصخت الجاكيت الجينز ورمته على الارض .. جلست على سريرها وهي تفتح ازارير قميصهــا ناظرت ببطنها البارز شوي ... انتفاخه مو طبيعــي ابدا .. والم كليتها مرعبهـــا .. جاء ببالها ان فيها مرض خبيث .. ارتعشت اطرافها وهزت رأسها .. لااا لاتفكــر كذا اذا فكــرت من جد بتنبلــى .. تحسست بطنها بالم .. ورجعت فكــرت الجبيث لراسهــا .. استفراغها الزايد شحوب بشرتها .. الم خاصرتها الملازمها طـوال وقتها حتى اول ماتصحى من النـوم .. هي عارفه ان السرطان ينفخ الجسم ويرفض أي اكل يدخــل للجسم .. شدت على يداتها الثنتــين اللي برودتهم صارت مثل قطعه ثلج .. اكيــــــــد فيها الخبيــث .. كل الاعراض تدل على كــذا .. شهقت وحطت ايدها على فمهــــا .. معها الخبيـــــــــث .. ياما تمنت تمــوت لكــــن مو بهالطريقــه .. مو كــــــذا .. مرضى الخبيث يتعذبون .. وبالذات اللي بالبطن لانه احتمال كبير ينتشر لباقي الجسم بسرعــه .. انفاسها صارت سريعه وقلبها قبضهــا اكثر ... رجفتهــا زادت والمهــــا تضاعف .. تبغى تبكــــــي .. تصــــــــــرخ .. تحكـــــــــــــــــــــي .. كل شي فيهـــــا جمـــــــد وهـــي تحس بجسمها يعاصر المرض وتتالم منـــــه .. اندق الباب اخذت اقرب بلوزه منها بلوزه البيجامه ولبستها على البنطلون الجنز ... ماقدرت تفتح فمها او تقول ميــــن .. حتى رجلينها جرتهم جر لعند الباب فتحته وهي ترتجف وجههـــا جامــد .. رهف كانت مبتسمه واختفت ابتسامته اول ماناظرت بشكل سديم الغريب .. وجهها شايب بزياده وعيونها محتبسه بداخلها الدمـــوع .. قالت بهمـــس صوتها الناعم : سوسو ايش فيك .. سديم من صوت رهف رجعت شوي للواقع .. وجسمها لهالحين يرتجف هزت راسها بنفي وهي تبلع ريقهـــا .. رطبت شفايفها اللي جفت من صدمتها .. فتحت فمها بتنطق حست لســانها ثقيـــل .. وداخلها تصــــرخ (( انا مريضــــه يارهف مريضــــــه .. الخبيـــث بجسمـــــي .. ماتت ديما والله عاقبها وجاء دوري )) رهف حطت ايدها على كتف سديم ..قالت بخوف : سوسو حبيبتي ايش فـ قطعتها سديم اللي دفتا يدها وتراجعت لورى .. طلع صوتها ضعيف مره : اتركيني لوحدي شــوي .. رهف قربت منهـا وهي اول مره تسمع صوت سديم بهالضعف .. غرقه عيونها بخوف : سوسو ايش فيك ليه وجهك أصفــر كذا ومـ قاطعتها سديم وهي تهــز راسها بالنفي وتستجع قوتها المصطنعــه : قلتلك مافيني شي .. انقلعي من وجهــــــــي .. رهف خافت عليها اكثــر : بندر هنـــا اناديه لك شكلك تعبـــانه .. سديم بسرعه وباستنكار : لا.. خلااااص رهف اطلعي واتركيني لوحدي .. – اعطت رهف ظهرها وهي تمشي للبلكونه وقالت بصوت غريب - بليـــز رهف اطلعي .. رهف ماحبت تعاند سديم اكثر .. لان تجيها حالات كذا .. لكــن مو لهدرجه وشكلها مايكون تعبان لهدرجــه .. طلعت وتركتها بدون أي نقاش وهي مقرره ترجــــع لهـــا ..مادرت عن موت ديما ولا عن كتشافها لمرض السرطان بجسمها .. سديــــــــــم رجفت ايدها زادت وهي تسمع تسكيـــرة الباب .. (( لاااا رهف تكفين لاتتركيني لوحدي .. لاتطلعي اجلســي معي .. انا بمـــوت اشوف المـــوت قريب منــي .. )) فتحت درج الكومدينه واخذت ثلاث حبات منوم وبلعت بدون مويه .. تبغى تنام .. تعبت تفكــر .. رمت نفسها على السرير وغمضت عيونها .. صوره سديم طلعت لها وهي بالمنظر لبشع .. فتحت عيونها بسرعه .. : لاااا مبغى انام .. اذا نمت ماقمـــت .. ومع مفعول المنوم غمضت عيونها ونامت .. نومــت كوابيس مرعبــه .. ارهقتها زياده .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ للبارت تكملــه باذن الله قريبـــا .. تقبلوا تحياتي
|
#36
|
||||
|
||||
*& ..الفَصلـ السَابِـــعَــ ..*&
*& .. الجُـــــزَء االثانــــــــي ـ.. &*& × .. سقـــوط الاقنعــــــه .- 2 - .× ..الاقنعـــه وقت الرخا .. .. ماتنعــرف خلف الحجاب .. لكـــــــــن مع ضيق القــد ر ... تبدى تساقــط بدم.. عيــا يجف .. . . . . × ..فَـلـ سَ ـفـــــه حِقَــد ..× من اكثـــر من ست ساعات .. جالسين يقلبو المواجع .. واللي يناظرهم يقول يعرفوا بعض من سنـــوات .. ماكانهم اول مره يلتقـوا فيها .. كل حكيهم على مطلق .. وحول حياتهم بوجوده وبغيابــه .. الجده قلبها مفطــور عليه .. ..وارتاحت لما تاكدت ان, زوجته وبنته , ..حولها... اما شجـــن .. ابتسمت ابتسامه باهتــه .. وهي تناظــر بتجاعيد ايد العجوز اللي ماسكه ايدها وشاده عليها ..وتدعي لها بصوت حنون طالع من صدر صادق .. خنقتها العبــره .. ذكرتها لمسات جدة مطلق بـ لمست العجوز اللي اخذتها من الدار .. زادت غصتها مشتاقه للعجوز ولشايــب .. مشتاقه لبراءتها وتفكيرها المحدود .. قاومت دموع تحرق جفنهـــا .. حياتها كيف تغيرت بوجود مطلق .. كانت معه مثل الحلــم .. واختفى .. كل شي من حولها .. زاد الحقد فيها وقسى قلبهــا .. عيون جدتـــه .. صوتها .. ريحتــه والدم اللي يجمعهـــم .. انعش الشوق بقلبها له .. عيونها عند الباب بشوق .. تحسه شوي بيدخل ..ويجلس معها .. يحضنهــا .. هـذا بيته ومفروض يكــون هنــا .. يرفع بنتــه اللي ماقد شافته .. يلعبها وتضحــك له .. عارفه ان اللي تفكـــر فيه الجنون لكـــن هذا اللي تتمنــاه .. كابرت كثير .. مثلت الضحك ... الهدوء.. الامبالاه .. وهي كل لحضه يكون ببالها .. وتذكر نبرة صوته اللي مابتنساها.. صـــورته وشكله مايفارقونها .. قست نظرتها وهي تناظر الباب .. لانها تنتظر حبيبها وزوجها .. طلع لها قاتلـــه .. مساعد واقف عند الباب وتوه متروش ببنطلون جنز وتيشرت رمادي ..مرجع شعره المبلول لورى ... ناظرته بإحتقـــار واشمئزاز ...كـــرهته لحد الموت .. وتتمنى تقطعه باسنانها .. مساعد تعود يناظر وجهها ..تتعمــد ماتتغطى عنه.. على بالها تستخدم هالاعيب عليه مثل ماستخدمتها مع مطلق قبل .. ناظر بوجهها الباهت بدقه .. وهو يجبر نفسه يبعد عيونه .. لكن في شي بعيونها يشده .. مايرمش لها جفن وهي تناظراتها نظره قــويه .. حقد .. خوف .. وعد برد الدين .. كره .. اشمئزاز .. هـــذا اللي يشوفه بعيونها الصغيره .. يستغرب ليه تحقد عليه وهي السبب بكل اللي حصــل ... لما حست ان نظراته تتاملها .. انتبهت مثل العاده على نفسها ولبست البرقع بسرعه .. من حقدها وكرها له .. تنسى نفسها وتناظره بنظرات قاتله .. قالت بصعوبه ونبره قويه : وين بنتــي ..؟! مساعد ناظرها باستهزاء : قتلتها .. بنتك فوق عند عمتها اسيل ..- اشر لمرأه طويله وسمينه بشرتها سمراء مررره .. ومن ملامحها الدقيقه وضح انها حبشيه ..- "سودال" خذي مدام شجن لغــرفتها .. - التفتت لشجـــن ..وفمه يقسى - اتركي جدتي ترتاح من امس مانامت .. هاللحين بتاخذك سودال لغــرفتك .. شجن بطريقه عمليه وماخفى بصوتها نبرة الخوف : أي غــرفه ..؟! لانا بتكون معــي ..؟! وانا ماتحرك من هنا الا وانت برى البيت ..ماني مستعده اجبر نفسي اكون مع مجرم مثلك تحت سقف واحد .. الجده تنهدت وقالت قبل مايرد مساعد : لاتخافين يابنتي مير محدن مقرب منك وانا فيذا ..ومساعد هنيه معي ينام بهالقسم .. مساعد باستهزاء : اطلعي مع سودال ولاتخافي على نفسك..يله جدتي نامي وارتاحي ولاتشيلي هم بنت مطلق وامها ماهم بطالعين من هنــا .. ولاحقه عليهم .. من صبح افلــح .. رفعت شجن شنطتها الصغيره لكتفها وهي تقاوم رجفتهــا .. تخاف من مساعـد .. ماتأمنــه .. بطنها مغصها وهي تتخيل انها لو غفلت عنه شوي .. ولانا بين ايديه .. مشت بجنب الحبشيه سودال .. اللي وجهه قاسي مثل صاحب هالبيت .. نـاظرت حولها تحاول تتعود على فكــره انهــا بتسكــن هنا مع بنتها.. وماعد فيه الشقه المعفنه هـذيك .. انتقلت هاللحين لحياه ثانيه ووماهي عارفه لمتــى بتضل هنــا .. من بيت قديم .. لشقق صغيره ضيقه .. لهالبيت المتوسط بالنسبه لاصحابــه لكن كبير وفخم بالنسبــه لهــا .. حست شكلها غلط هي ولانا بهالمكان .. وبالذات بملابسهم القديمــه وشنطهم اللي يرثى لحالها .. تطلب الحل من كثر الاستخدام .. ايش منتظــرها للايام الجائيـه .. بمكان غير مكانهــا وعند ناس يكـرهونها .. مجبورين يتحملونها علشان بنتهـم تكـون حولهم بــس .. خايفه تكبر لانا وتتعود عليهم .. وبعدين مايصير لها داعي .. ارتجفت اكثر من هالفكــره .. بيجي اليوم اللي ترفضها بنتها مثل مارفضوها امها وابوها ورمــوها .. لازم تحسب حسب هاللحضه .. واحسن حـــل ..تكــره لانا باهلها .. وتعلمها تحقد عليهم.. حاولت ترتب افكـارها وهي تناظر الفيلا .. .. اثاثها مرتب ..وعملـــي .. مافيه أي لمسه انثويه .. لوح كبيره برسوم تشكيليه .. ستاير قصيره .. ناظـرت بدرجات الدرج بالسيراميك البيج الفــاتح .. هــي جد سااكنــه هنــا .. والا بس حلم وترجع لحياتها الروتينيه مع لانا .. ترجع للخوف من بكــره والتفكير بملابس ثقيله لبنتها من برد الشتاء ..وملابس خفيفه اذا اقبل الصيف .. ناظرت الحبشيه اللي تسبقها بخطوتين : وين بنتــي ..؟! وين لانـا ..؟! اقشعر جسمها اول ماسمعت صوت مساعد من ورائها ..: بنتك قلنالك عند عمتها .. التفتت له بعصبيه وهي تحمد ربها انها مافصخت البرقع ....وش يبي هـذا طالع ورائهم كــذا .. رجعت ناظرت قدام ومشت بجنب الجدار بالضبـط ..تبعد عنـــه قد ماتقدر .. بينهم مسافة اربع درجات .. بس تحسه يمشي بجنبها .. وقفت فجاءه ولفت عليه معصبـه .. قالت بين اسنانها : وش تبي طالع لفوق مو جدتك تقول انك معها بنفس القسم .. رفع حواجبه المعقوده بعصبيه : مايسمونه قسم يقولون جناح ..وانا طالع ابغى اتفاهم معــك .. فــرق .. فرق بين رجوله مطلق وشهامته .. وبين هـذا النسونجـي .. يلاحقها لفوق يبغى يتفاهم معهــا .. يستفرد فيها على باله محد ورائهــا .. مايدري ان الايام خلقت منها مرأه عن عشر رجـال .. ماتحركت من مكانها بس اشرت له : انــزل من هنا اذا بتطلع معي لفوق باخذ بنتي وبطلع من هنــا .. تبغى تتفاهم معي احتريني تحت ماتطلع لي فوق ..والله لو اني داريه انك بتتصرف كذا .. مافكرت بلحضه اركب معك بالسياره وادخل مع بنتي لهالبيت .. ابتسم ببرود : ماأقنعتينــي .. ناظرته مو فاهمـه .. ماقنعتـه بايش .. طالت النظره بينهم ... هي تناظره مستغربه ومو فهمه قصده من هالكلمــه .. وهو يناظـرها باستخفاف وخبـث .. وسودال تناظر الاثنين وتحس ان كل واحد منهم بيطلع سكين يطعن فيهـا الثاني .. الجو متـوتر مره بينهم .. كسرت شجن النظره والتفتت لتحت : ايش قصدك ..ماقنعتك .. ؟؟!!..شكلك من النوع اللي مايفهم بسرعه .. انا احكي بالعربـي تنـ.. قاطعها مساعد وهو يمد بوزه ويسند ايديه لدرابزين الدرج ويناظرها بوقاحــه ..شكله بالبدله وقفته المستهتره هـذي صغره كـم سنه وزاد من شبوبيته اللي ضاعت بالسجن بسببهــا .. :قصدي واضح ..الاعيبك هـذي مكشوفه عندي – قست الابتسامه بفمه وناظرها بحده – ماتغطي جسمك وتتعمدي تتركي وجهك مكشوف لي.. نظراتك هـذي ماتحرك فيني شعــره ..ليكون على بالك اني مثل مطلق غبي بصدق ان كل هـذا بدون قصـد ..وفري لعبك مع واحـ ماكمل كلمته لانه حس بشي يحرق خده وصوت كف قوي ملى المكـان ..مع صرخته مكتومه طلعت منها : كــل تبـ.. ماقدرت تنطق اكثر لانه امسك معصم ايدها بقوه .. وعيونــه حمـرة فجاءه بالعصبيه .. هذي تضــربه هـــو .. هــذي تمد ايدها عليه وقدام الخدامـه بعـد .. قال بين اسنانه وهو واقف بتصلب مبعد جسمه عن الدرابزين .. : يــا بنت الحـ### ..تمــدي ايدك .. شجن ناظرت بايدها وتحسها انكســرت من قوة ضغطه عليها .. هي نفسها مو مستوعبه انها ضربتـه كـذا .. نفسها تعملها من زمــان ..وجاءت اللحضه اللي يستاهل هالكف .. يشكك باخلاقها ويتهمها .. حركت ايدها بتسحبهـا من أيـده والدموع اندفعت بعيونها .. بس عضت شفتها بقـوه تمنـع نفسها تبكي او تصرخ عليــه .. مساعد شد عليها اكثر وهو يناظر بالدموع المتجمعه بعيونها وماسكتهــا .. تناظره بخـوف يحس انها تشوفه ... مصاص دماء .. ومو بس كذا الا تناظره الوحش فرانكشتاين ...استقل هالشي .. وقال بحده ارتجفت منهــا : عيديها او فكــري ترفع عيونك بعيــوني والله لاكــون مربيك يابنت الحرام .. قلبها وصل لحلقهــا .. وجسمها ارتجف من الرعـب .. .. توقعت يطلع من جيبه مسدس يقتلها فيه .. رمشت اكثر من مره مرعوبه وبعدت عيونها عنــه ..وهي تقول بصوت مرتعش تمنته يطلع قوي بس خانها : ماتقـدر ولو بيدي فصلت رقبتك عن جسمك .. قالت كـذا وهي تغمض عيونها بقــوه .. ضغطت على شفتها بقوه ...تحس بنظراته تحرقها .. وش بيعمل فيها هاللحيـــن .. وليه تحكي اصلا .. ماعادت تعرف نفسها .. تعمل شيء هي مو قدها .. والحقد يسيطر عليهــا .. مساعد ناظــرها ويتمنى يدفنها بمكـانها .. تقول حكي ماهي بقده .. تتصرف بوقاحه وماتحسب حساب لوقاحتها .. ترك ايدها بقوه رماها على ورى بقوى وكانها حشره قذره . ماتوقع ان الوضع بيكون بهالصعوبه بينهم ..تكــره لدرجه واضحه قدامــه .. كان يضن انه بس يكرها .. لكن هــي تتمنـى له الموت .. قال باحتقار اكبـر .. وطريقه تنهي الموضوع : مراح اعديها لك كـذا يا انتي ..الزمـي حدودك معـي لان والله كم سنه بالسجن زياده ماتفرق معـي .. ناظـرته شجن بخوف وهي تسند جسمها على الجدار اللي وراها .. رجلها ترتجف وضاغطه عليها .. ماتبغى يبان خـوفها او ضعفها .. قالت باستهزاء ماخلى من الارتجاف : ولا أنا مايفرق عندي شي ..ومافي حد يبكي علي .. وذا كان موتي بيرجعك لسجن اللي طلعت منه .. الموت امنيتي اجل .. زاد استغرابه .. وشك اذا كان جد ظالمها او هي ظالمتهم .. تحكي بقوه بغض النظر عن ارتجافهــا .. ليه اصرارها على الكـره والحقد .. وش هالولاء الزايد لمطلق خلق انسانه حاقده كذا .. شجن الموقف اثقل صدرها وتتمنى ينتهي هالضغط بسرعه .. بعيونه وعيد لهــا .. واضح انه يضبط اعصابه ..ويحاول يرتب الكلمات اللي بتطلع من فمه المعصب .. مراح تتحرك من هنا.. و تتراجع .. ماكان الهروب يوم من الايام اسلوبهــا .. مساعد قال بصوت يضبط فيه اعصابه اللي بتنفجر باي لحضه : والله لولا كلمتي لجدتي ..لتكـوني محرومه من بنتك ..وانا ممكن اتراجع عن كلمتي اذا حسيتها كانت غلط .. تاكدي بحاول قد ماقدر .. وباقرب فرصـه ارميـك من هنــا ..برجعك لشارع اللي اخذك منه مطلق .. ناظرها نظره اخيره قبل لاينزل من الدرج .. ويطلع من البيت .. سكــر الباب بقوه اهتز معها قزاز الباب ... شجن اخــذت انفاسها اللي كتمتها وهي تناظر بالباب كيف يهتز قزازه .. تتخيل لو انه طلع عصبيته عليها كان اهتزت مثل هالباب .. رجفت رجلها منعتها تتحرك .. ليـــه الحياه كـذا قاسيــه ..؟! ليه تاخذ منها اكـثر ماتعطيهــا .. عـذاب عاشته من 22 سنــه .. لانهـا لقيطه .. بدون ذنب تعيش هالماساءه .... من اول لحضه انرمت فيها عند باب المسجــد.. الى هاللحضـــه .. اخذت نفس طــــويل .. بكــره لما تكــون واقفه بين رب العالميــن وقبالها امهـا وابوهــا .. بتاخذ حقها منهــم .. مستحيــل تسامحهم.. ولو بمسامحتها لهمم يدخلوا الجنه .. مراح تسامحهـــم .. ومراح تتخلى عن لانا لو اضطرت تبوس ايد هـذا المساعد وامه وابـوه .. مابترضى للانا تعيش النقص والحرمـان اللي ذاقتـه .. انتبهت لصوت سودال الواقفه مصدومه .. من او مادخلت لهالبيت من 12 سنـه .. ماشافت مشاحنه بهالشكل .. : ياست مارايده تطلعي لاوضتك تريحي .. سودال كان .. صوتها جدي ونظرتها فيها احترام عكس القسوه اللي من شوي ..خافت من شجن .. ابتسمت شجن باستهزاء .. بهـذا الزمــن .. الطيب غبــي .. والنذل قـــوي .. تعلمت من الحياه قاعــده خلتها تعيش لهاللحضه (( ان لم تكــن ذئبـا اكلتك الذئب )) .. من يرفع صوته ويمد ايده عن اللزوم .. يكون محل احترام .. ومن يستخدم اسلوب راقي ويحترم اللي حوله .. يكون تحت الجزمــه .. لكـــن تعلمت بعـد .. اللي يعتدي عليها تعتدي عليه .. امااللي ماضرها تحبه وتحترمــه .. قالت بجديه تعطي للخدامه حدودها : ايوا خذيني لغرفة اسيل قبـل .. مشت ورى سودال .. وهي تحاول تستوعب اللي عملته من شـوي .. هي ضربة مساعد .. ورفعت صوتها عليه .. ابتسمت بانتصـار .. ماتوقعت انها قـويه كـذا .. وماتسكت عن حقهــا .. حطت ايدها على فمها تكتـم ضحكه عاليها تبغى تطلعها .. نرفزته .. شافت القهـر بعيونهــا .. تتمنى يجيه المرض بسببها ومن فعايلهـــا .. اول ماوقفت عند اخر درجه .. فيه صاله واسعه بكنبات خضراء عشبيه وخداديات ورديه رايقه .. مع سجاد وردي وبيج واخضر .. واضح انه مو رخيص .. واضاءه صفرء رايقـه ترخي االاعصــاب .. وتلفزيون بلازمــا مع سماعات كثيره منتشره بقربه .. واجهزه أكترونيه كثيره .. وعلى جوانب الصاله تتوزع الغرف .. حوالي السبع غرف مع حماماتها .. وفيه بوفيه بسيطه بكراسي طويله اخر الصاله .. الدور الفوقي كــان مختلف نهايـا عن تحت .. تحت اضاءه قويه وديكور عملــي ... اما هنــا حسته من جد مكــان لنـوم ولراحه .. وكانه غرف فندق بترتيب اماكن الغــرف .. واللون الابواب المختلفــه .. فرق بين بيتهم هــذا والقصــر اللي دخلتـه قبل اربع سنـوات .. ابتسمت بفرح اكثر .. مستــواهم نزل .. تعرضـوا لخساير .. (( جعلهم على هالحال واردى )) اشرت لها سودال على باب غرفه عنابي : هـنا اوضتك وهــدي اوضة الست الزغيره .. ناظرت شجن بالغرفه الثانيه اللي بجنب غرفتها ...بعد ما اشرت عليها سودال .. وببابها الاخضر مع فراشات كثير ملونه مثبتـه عليه .. قالت بتسأؤل : قصدك اسيل ..والا لانــا .. سودال بتسمت وبانت اسنان بيضاء مره متناقضه مع سمر بشرتها : لااا الست لانـا .. شجن عقدت حواجبها .. وبفراسه وسرعه بديهاء .. عرفه اللي يخطط لـه مساعد .. يفصلها عنه بالغرفه علشان تتعود على غيابها .. قالت بحزم : لاااا لانا بتنام معي وقولي لهذا مساعد ماتفارقني بنتـي وبلا افكار غيبه .. سودال هزت راسها واشرت على غرفه بابها وردي باهـت ..: هي دي اوضت الست اسيل .. فصخت برقعها وعبايتها واعطتهم سودال مع الشنطه الصغيره : خذي دخليهم لغرفتـي .. مشت لغرفه اسيل وهي ترتب بلوزتها السماويه الثقيله مع بنطلونها الابيض ..على بساطتهم وردائت ماركتهم .. مع سمار بشرتها البرونزيـه .. اعطوها سحـر خاص .. . . عملت لها قرنين صغار بشعرها البني الملفلف .. تناظرها وكانها عروسه او لعبه .. شكلها يقطع القلب وطريقه كلامها المتكبره على صغر سنها حببتها فيهـا أكثر .. نفسها تاكلها مع خدودها الصغيره المحمره .. مارضت تطلع من غرفتهـا تستقبل مدرستها الملعـونه .. وش هالدنيا الصغيره اللي خلت مدرستها زوجه اخوها .. ومو أي مدرسه اللي تتعمد تحرجها وتفشلها قدام البنات .. مطلق .. اخــوها .. ماتعرفه ولا حد حكى لها عنه .. تذكر ان في واحد كان معهم وفجاءه اختفى .. كانت صغيـــــــــره مره ومالها أي ذكريات معه .. واذا سالت عنه من ضباب ذكرياتها .. غيروا الطاري ومحد يحكي عنه .. وفجاءه يقولون .." والله هو اخــوك وكان مسافر لبرى السعوديه طول حياتها .. وهاللحين مات .. وزوجته وبنته بيجوا لهنــا عندهم .." وش البرود اللي يحكون فيه .. بين يوم وليله طلع لها اخو متزوج وعنده بنت .. وزوجته اكره انسانه عرفتها .. فكرت بضيق وهي تعطي للانا قلم ودفتر تخربط عليهم " لو جد هو مسافر ومات هناك .. كيف زوجته مدرسه هنــا والبنات يقوولوا ان لها سنه تقريبا بالتدريس .. وليه الناس ماتنادي امها بام مطلق .. اللكل يعرفها بام مساعد .." تحس انهم يضحكوا عليها وفي اشياء كثير ماحكوا لها .. : عمتوووا عصيل .. عمتوووا عصيل .. التفتت للانا وهي مبتسمه .. نفسها تاكلها .. تاخذ العقل : ياااعيــون عمتوا عصيل .. انا اصير لك سلاش لو تبين مو بس عصير .. لانا رفعت حاجبها واشرت على الورقه اللي قبالها : ماما لسمتها .. ماما حلوووه ..- قالتها وهي تمسح على خدها بسبابتها ..من عيونها لاخر ذقنها ..- كــذا .. اسيل ضحكت على حركت لانا وباستها بقوه ياااقلبي انا انتي الحلوه والله .. تجننننن يانااااس تجنننننن ..ههههههههه.. لانا مسحت خدها من بوسة عمها : خلااااص كل شوي تبوسين زههههقت ..آآآآف .. اسيل كتفت ايدينها بحركه طفوليه : خلااااص والله مابوسك الا اذا انتي قلتـ... ماكملت اخر كلمتها لان شجن فتحت الباب بدون استاذان .. وهي تقول :لانا .. لانا قفزت مبسوطه وبايدها القلم : ماما .. ماما ...هذي ماما عمتوو عصيل .. اسيل ناظرت بشجن وهي تحس شكله غلط .. ببيتهم .. لا و ببنطلون ..وبدون مكياج .. وقفت بالبنطلون الجينز والبلوزه الرماديه القطنيه ..ورسوم سواء متوزعه عليها ..وتاركه شعرها الكثيف مفتوح بنعومه .. : اهلا وسهلا .. يامرحبتيــن – باستهزء كملت – ابله شجن ...الله لايردك ..ويقطع نسلك ..ياحمـــــــــــــــــــــــاره .. شجن ناظرت باسيل باستهزاء ومصطلحاتها الطفوليه .. ورجعت ناظرت الغرفه المرتبه بعنايها والتنظيم ظاعي عليها .. جدار وردي وجدار فوشي .. ورسومات ورد ناعمه بالابيض مرسومه عليه .. مع صور كثيره لعائلتهم كلها .. وزاويه بداديب وعرايس حجمها كبير .. وسريرها المسطح مرتب ..وعملي .. تغلب الطبعه الامريكيه على الاثاث الموجوده .. : كذا تسلمي على زوجة اخـوك .. عيب ياماما انا ابلتك قبل أي شي .. حركت اسيل شعرها بدلع رباني ورجعته على ورى ورجع طاح عل وجهها الجذاب .. قالت باحتقار : كنتي عارفه اني اخت مطلق زوجك .. لشان كذا تحرجيني .. ليه انا وش عملت لك .. ؟! اللي اعرفه مفروض تعامليني كويس علشان خاطر مطلق .. شجن رفعت حاجبها : كــويس ليه ماقالوا لك امك ايش عملت فيني وببنت اخــوك . . والا ماحكوا لك ان اخوك مساعد هـذا المبسوطه فيه هو اللي قتل زوجـي .. تغيرت ملامح اسيل وقالت بصدمه : أيــش .. وش قاعده تخربطي انتي ..؟! لانا قاطعتهم وهي بحدس طفولي حاسه بتوتر الجو بينهم : ماما .. عمتــوا انا بلسمكم .. حركت عيونها ورموشها الطويله .. وبوزها مادته لان حد ماعطى وجه منهم .. شجن كانت متوقعه انهم ماحكوا لها شي .. قالت بجديه : لهالحين معتبرينك بزر وماحكوا لك .. معهم حق بس انا بحكي لك وكسب فيك ثواب .. انا تزوجت اخـوك يمكن من وانا بالمتوسطه .. وبوقتها طردو اهلك زوجي مطلق لانه اختارني غصب عنهم .. كنت صغيره ومفهم شي .. ناظرتها اسيل بعدم تصديق .. كملت شجن والحقد ملي صـوتها : اخـوك مطلق مايستاهلوه اهلك .. لانه انظف منهم كلهم .. حكالي عنك كثير وياما اشتاق لك .. بس ماقدر يوصلك بعد ماهدده ابوك مايدخل للبيت واعتبره ميت من ساعتها .. – اخذت نفس طويل وهي تحاول تخلي صوتها طبيعي بعد مارتجف من الذكريات – ومساعد حاول يبعدنا عن بعض طوال هالفتره .. لحد ماصرت بكبرك هاللحين 18 سنه .. حملت بلانا.. وبعد مافرحنــا بالخبـــر .. بعده بيوم واحد – ارتجف صــوتها – قتله مساعد اخذه مننا ..وسجنوه اربـــــع سنوات وياليتها اربعين سنه ناظرتها اسيل ماهي مصدقـه ..: كذابه .. مساعد كان مسافر .. شجن ابتسمت : مسافــر ياحليلك والله من جد بزر .. هاللحين سجون الرياض تعتبر سفره... كويس حكيتي لي علشان نصيف فيه السنه هــذي .. لاتصيري عبيطه وناظري خد اخوك والجرح اللي فيه كانه سفاح اسائليه من وين له هالجرح ..وباي ولايه بامريكا صيف ..آآهاااا ولايه سجن النسيم ... ناظرتها اسيل وهي تستوعب .. وكل سوال كان محيرها وضح قدامها .. تلميحات عمتها لما كانت عندهم ... حكي جدتها لابوها وامها .. برود صفاء بنت خالتها معها ..ومارضت تجلسها مع اهل زوجهـا .. زواج مدى من غير مساعد.. ناظرت شجن باسيل وكسرت خاطـرها .. واستغربت من نفسها اكثـر .. طلعت شخصيه ثانيه غير شجن اليوم .. الله يستر من الايام الجائيه .. قالت بسرعـه : ماما لانـــا تعالي يله ننام .. اتركي عمتك ترتاح - كملت بشماته - اللي سمعته مو سهـل .. اخذت لانا وطلعت بسرعه قبل لاتحكي شي ثاني .. ليه القسوه والظلم اللي هي فيــه .. الحقد يسيرها .. وراضيــه .. مانفعتها الطيبه والسذاجه بشي .. اسيل جلست على سريرها تبكــي .. ماهي مصدقه .. مساعد مثالها الاعلى .. احب الناس لقلبها.. يقتــــــــــــــــــــــــل .. هزت راسها باستنكــار .. لكل حقيقه وضحكت قدامهــا .. كـــذابه .. هذي الدخيله عليهم تكـــــــــــــذب ..
|
#37
|
||||
|
||||
× .. تتخبــط قدماي ..×
داخل القصــر الواســع .. الاضطرب . التوتر .. الخوف .. الكــره .. باولى ساعات الصباح .. بوسط بروده الجــو داخل الغرفــه الواسعــه .. رعد رافع من درجه برودها الغرفــه بدخول الشتاء .. وهي رجلينها ضعيفه ماتتحمل البروده الزايده .. ناظرت فيه وهو نايم عل بطنه وخصل من شعره الاسود على وجهه .. تحسه طفل وبالذات مع فتحه فمه بتعب ..دلوع امــه بس له هيبه .. هيبته بكلمته اللي مايرجع عنها لو ايش وينفــذها برجوله .. تصرفاته عنيــده كثير..ومزاجـــي .. تكـــرهه .. يومين من زواجهم وكل لحضه يذلهـا فيها .. اول زواج لها تسكن مع اهل زوجها .. اول مره من ازوجها الخمسه يسكنها عند اهله ..ويذلها كذا قدامهم .. كيف بتعيش معهم ..بعد اللي حصل والكره اللي لمحته امس بعيونهم.. تاففت تبعد ذكرى امس عنها ..وعدلت من جلستها وهي تمرخ رجلها .. من البروده اللي تتعبها .. تتمنى تصحيه من النوم يمرخها لها مثل امس ..ريحها كثير ..بعد الاجهاد اللي تعرضت له .. بعدت بايدها الستاره الحمراء الشفافه تبع السرير..وهي تمسك بالعكاز وتستند عليه .. لامست رجلينها البلاط البارد ..ارتعش جسمها .. دورت بالظلام على شبشبها ماحصلته .. ه .. مشت لحد الكنبه الصغيره و سحبت الروب الحرير بلونه البيج الذهبي ورسومات الورد المتفتح باللون الوردي مع الاوراق لخضراء اللي فيــه .. لبسته على الستان البيج الخفيف بفتحت الظهر الكبيـره .. لفته على جسمها و غطى ركبتها وبدايه ساقها .. وربطت الشريط الحرير البيج العريض على خصرها باهمال ..ماهتمت كثير .. وزعت شعرها على اكتافها وظهرها يدفيها .. ناظرت بالساعه المثبته على الجدار الاسفنجي وكانه مرتبت سرير .. (( الساعه 4 الفجــر )) .. مانامت من امس وماهي قادره تنوم من البروده .. طلعت من الغرفه بهدوء .. طفش مافيه شي تعمله .. في فكره جائت ببالها امس وهي تناظر برعد واهله .. ليه متكمل دراستها .. عندها شهاده المتوسطه و تاخذ الثانويه.. مو عيب تكمل وهي بالعشرينات .. في عجايز ويتعلمون من اول ابتداي لحد الثانويه .. شهادتها هي اللي بتساعدها .. طلعت برى الجناح .. بتنزل للحديقه .. اكيد ادفى من داخل القصر .. طلعت من جناحها واول من جاءت عيونها عليه .. كان طلال وهو متمدد بالكنبه وبايده الـ " قيم بوي ".. ابتسمت له تحسه حبيب ودلوع لانه اصغر من بالبيت ..: صباح الخير .. طلال رفع راسه مستغرب من الصوت ..صوت ماتعود عليه ناعم بزياده ..: اووه صباح النور .. ناظر بلبسها الخفيف مستغرب .. "وش لابسه هذي " .. لو شافتها خالته او حتى رعد بشاير مشت لعنده وهي مبتسمه طفشانه حياتها وشكل مالها لا طلال يسليها .. : ماعندك مدرسه ..؟! طلال حك شعره بخجل من لبسها ..ورجع عيونه للقيم بوي مايبغى يناظرها..: عندي بس بدري عليها .. بشاير : في حد يصحى هالوقت غيرك .. طلال على نفس وضعيته : مادري والله انا دائيم اجلس هنا ..ومادري عن باقي البيت .. بشاير بتردد : اهااا ..طيب فيه .. اقصد .. اذا نزلت للحديقه.. أغير جو.. عادي .. طلال كان بيقولها "بلبسك كذا ماضنتي عادي "بس ابتسم وقال : اكيد .. نزلت بشاير لتحت وهي هاديه .. السكون محتل كل خليه من جسمها .. طلعت من الاصنصير وناظرت بالاشكال.. نفس الوجيه اللي امس مست عليهم .. صبحت عليهم .. صفاء ..ام رعد .. بدور ..بلبس الصباح العادي تيشرت وجينز .. ماحكت معهم ناظرتهم بتعالي واحتقار .. ومشت لعند بوابه المدخل .. ناظروا ببعض مصدومين .. ام رعد اول من حكت : ايش لابسه انتي ...؟ بدور ناظرت لبشاير من فوق لتحت : انتي لحضه وين طالعه ..؟! بشاير التفتت وهي واقفه عند الباب : للحديقه .. – باستهزاء- كملوا فطوركم اناشبعانه .. صفاء: أي فطور انتي تعالي هنا .. كيف تنزلي بهذا الشكل .. بدور وهي توقف : لو .. وليد هنا .. بشاير طنشتهم وطلعت للحديقه وهي تقول بلامبالاه : واذا هنا مشكلته .. طلعت ..رافعه حواجبها .. قلة عقل وتفكــير .. واذا ناظرها وليد كذا .. مو هي زوجه اخــوه .. وبعدين كـم مره جلست قبال البحر مع زوجها طارق بملابس اخلع من كـذا .. واللكل كان يناظر .. والا البحر غير القصور .. البرد دخل جسمها .. انعشقها .. عارفه ان هـذا خطر وقت تطلع فيه لان البرد يدخل العظام .. لكن برد الحديقه ارحم من برد غرفتهــم .. . . ام وليد وقفت وهي تحط ايدها على راسها .. صـــــــــداع .. صداع فضيع من اللي تشــوفه .. مختار ارذل تربيه ومتزوجها علشان يقهـرها ..متعمــد ينزل راسها للارض .. صفاء مسكت امها وحاولت تجلسها : ماما حبيبتي ارتاحي لاتضايقي نفسك ع الصبـاح ..مصدقنا رجع ضغطك طبيعي .. ام وليد بجلابيتها الصباحيه المرتبه .. بعدت ايد صفاء : أي طبيعي وتصرفات اخـوك بتجلطنــي .. ابعدي ابطلع اتفاهم معه .. خلاااص طفح الكيل .. اليوم خالاتك .. واعمامك بيجــوا مايصير كـذا .. بيسود وجهنا عندهم .. بدور بضجر : اتركيها ياصفاء .. خالتي معها حق مايصير تتركه كـذا .. صفاء اشرت لها .." ماما معها الضغط مايصير " : ماما ماعليك منه ان شاء الله مابيـ قاطعتها بدور بنرفزه : اتركيها تطلع له .. ينزل يجرها من شعرها .. طالعه كذا قدام السواقين والبوابين والخدامات .. ام وليد دخلت للاصنصير وكل ذره صبر منها فلتت ..حاولت تطنش الصداع وهي تفكـر برعد .. وحركاته الجديده .. قالوا لاتلبس عباء او برقـع عند اخوان زوجها .. لكن تلبس وسيع ومحتشم .. مو تنزل بقميص النــوم يغري اكثر مايستر .. وقفت عند باب جناح ولدها وهي تاخذ انفاسها .. اللين والهدوء ماينفعون معــه .. طلال ماكان موجود دخل لانه توقع باللي راح يصير .. بعصبيه دقت الجرس ..مره .. انتظرت .. لما ماسمعت جواب .. دخلت بســرعه وعلى طول لغرفـه رعـد ..فتحت الباب . .. اخذت الريموت من الطاوله وفتحت الستــاره الكبيــره .. دخل نــور الفجـر الازرق للغرفــه .. وانعكس على السراميك .. فتحت الانوار لان الشمس مابعد تشرق ..: رعـــد رعــد .. رعد ولا هو لامهــا مستغرق بنــومته .. ناظرت بالغــرفه وشويه الحوسه اللي فيهــا .. رفعت حاجبها ..دخل على زوجته هـــذي امــس وماهتم لزعلهــا .. يعني ولدها مايمزح .. زادت عصبيتها وقفت عنده اخذت الريموت وخفضت من بروده الغرفه لدرجه حراره دافيــه ..وهي ترفع صوتها بقهــر : رعــــــد .. رعد قـم .. رعد على نفس وضعيته نايم على بطنه ..عقد حواجبه ..توقع يصبح على صوت بشاير .. صوتها الدافي الناعم ..احلى مافيهــا .. واكثر شي يشــده .. صحى من احلامه على هزته امه .. وصوتها المزعج : رعد .. رعد .. قم بحكي معـــك ضروري .. فتح عيونه بسرعــه .. وش تبي بغرفته امـه .. ناظــر بمكان بشاير ماهي فيه .. التفتت لامه وهو يتثـاوب ..بكسل ..:يالله صبــاح خير ..- ابتسم لوجه امـه المعصــب - وين عروستـي ..؟! .. ليكـون اكلتيهــا ..هي صدق – تنهد – حلوه وتشهي بس مابعد انبسطت فيها علشان تاكليها .. ام وليد بعصبيه : احر ماعندي ابرد ماعندك .. على ايش مبسوط فيها وخمسه قبل شبعانين منهــا ..قم شف اختيارك .. قــم .. نايم بالعسل و قليلة الحياء نـازله بقمبص النوم لتحت .. رعد تمدد وهو يحك شعره قال ببرود الارض كله : واذا نزلت بقميص النــوم البيت بيتها مثل ماهو بيت بدور .. ام وليد ضربت ايدها ببعض من القهـر : وش يدخل بدور هاللحين انا احكي معك عن اللي ماتتسمـى .. رعد بجديه : لااا بدور لها دخل .. لو ماحرمتوني منهــا كان ماحصل اللي حصل .. كنـا راضين بس انتي وصفاء دخلتوها براس وليد .. ام وليد تاففت : البسك ملابس وانزل لتحت جرها من شعرها لفوق .. لو صحى اخوك من النــوم وشافهـا بهالمنظـر .. أخــوه وليد .. كيــف نســاه .. ماتحمل فكـره ان وليد ممكن يناظر ببشاير .. مايكفي عنده بدور .. : ناديها يمه تطلع لي فوق .. ام وليد مشت لبرى : نادها انت .. بلوى وبليتنا فيها الله ياخـذها .. ابتسم لامه ببرود :آآآميــن .. حركت ايدها باستنكار من برود هالولد اللي بيجلطها .. سكــــــــــــــرت الباب بقوه .. رعد رمى البطانيه على جنب بعصبيه وكل البرود اللي كــان يمثلـه اختفــى .. مايهمه تطلع لشارع ان شاء الله .. المهم يقهــرهم .. هـذا اللي يبغــاه .. لبس بنطلون بيجامته بسرعه وطلع لتحت .. وفكـرت ان وليد يناظر ببشاير تقهــره .. كل الناس تناظـرها الا وليد النـذل .. . . بشاير ناظـرت بالحديقه الواسعه .. وحست بالراحــه..اللون الاخضــر مع الورد الملون يريح الاعصــاب .. ابتسمت وهي تناظـرانوار القصــر تطفى ورى الثانيــه وكانه عرض ..حلــو شكلهم ماتعــودت عليه .. مشت بممر صهري بجوانبه درابزين خشب وارض خضــراء .. عيونها على الكرسي المعلق ومخداته الجذابه بالوانها الاصفــر والسماوي .. التفــتت لصــوت العالي لكعب على الممر الصخري .. كانت بدور .. مالكت قلب زوجهـــا تمشي بخطوات سريعه لعندها ..وقفت قبالها بالضبط .. بهــذي اللحضه كان رعد واقف عند الباب .. ومانتبهوا فيه ثنتينهم .. بشاير ناظــرت ببدور باحتقار .. ببنطلونهاالبني الشمواه الضيق وبلوزتها الهاينك البيج اللي من ارفع الماركـات العالميــه .. ..وشعرها المرفوع باناقــه وترتيب .. شكلها يوضح مستــوائهاا الراقي .. بدور ضيقت عيونها بعصبيه ملتهبــه .. وهي تناظـر ببشاير : انتــي هيـــه يالعرجــى.. بضنك سحرتي ولد عمــي مانقدر نبطل سحرك .. والا على بالك أنا ماعرف من امــك وحركتها البطالــه .. بشاير ماردت لانهم التفتــوا لخطـوات رعــد اللي جائـي لهم .. ابتسم لبشاير وحاول قد مايقدر يطنش بدور : صباح الخيــر حبي ..دورتك ماحصلتك نزلتـي بدري .. بدور كتفت يداتها وهــزت رجلها بعصبيه وهي تناظــر برعد كيف وقف عند بشاير وضمها بخفه ..تحس انها تناظرهم بغرفه نومهم مو بالحديقه .. بشاير ناظـرته مستغربه ..وابتسمت بهدوء : صباح النــور .. رعـد امسك بعكازها واسندها عليــه : يله حياتي نتروش ونطلع نفطــر .- رفع حواجبه باصطناع – اوووه بدور انتي هنــا بصراحه مانتبهت فيك – ناظر بشاير بابتسامه حنــونه - بشاير سحرتني بحلاهــا - رجع ناظر بدور بنظرات غامضه تخفي ورائها شوق لها – صباح الخير وين ولبيـد عنــك ..؟! بشاير كانت حاسه بدقات قلب رعد السريعه وهو حاضنها ومسندها على صدره ....ماتدري هـي سريعه لانها موجوده.. والا لبدور .. ناظــرته تحاول تفهمــه من تعابير وجهه .. خاب ضنها لانها حست بارتباكه اول ماحكت بدور .. كلماتها بمياعه : وليد نــايم ..اليوم بيجـــوا الجماعه كلها ولازم يستعــد .. حست بنار وقهــر يشتعل بصدرها ..وهي حاسه ان نظراتهم لهــا معنـــى .. هي بين يدينه لكن قلبه وتفكيره مع اللي قبالـــه .. بنت الاصل والفصل .. من اول مانخلقت متعوده على الدلال والدلع .. الاناقه بشكلها .. حتى بملامحها النعمه كثيــر .. عكسها هي .. عرجاء ..حراميـه .. ملامحها حاده واسعه ..بنت فقــر .. وفوق كل هـذا مجهوله النسب .. كـــرهت نفسها ورعد وبدور .. تتمنى الارض تنشق وتنفن فيهـــا وتتركهم لبعض .. رعد حرك بشاير ومشى بسرعه وكانه يهرب من شي : اووه كويس ذكرتيني انام لي شوي قبل ماننكرف الظهــر .. مشت معه مسيره .. مو مخيــره .. وهي تقاوم الغصه اللي بحلقهـــا ..قاالت بصوت عادي وملامحها الحاده مليانه برود : غريبه ماتزوجت هـذي البدور مع انها تناسبك كثيــر .. كانها حطت الغاز ع الحطب .. ناظرها رعد بحده وقال بين اسنانه وهو يضغط على زندها بقوه : ابتسمــي عند أهلي ..ابغاهم يفكــرونا نموت ببعض .. ولاتدخلي اللي مالك فيه .. وعلى لبسك هــذا نتفاهــم فوق .. سحبت ايدها منه بصعوبه :اوكــي مثل ماتبي .. انت تامــر امــر .. مو انا عبدت ابوك اللي اشترتني بفلوسك .. ناظرها رعد بجديه وقسوه .. انسان مزجي درجه اولى .. فتح البوابه وهو يهمس : ماحب اعيد اللي قلتــه .. اشترت راسها وماردت عليه .. كلها كم يوم وراجعه بيت مــوزه .. لان شكلها مراح تطـــــول هنــا وجودها غلط وبسرعه بيتصحح .. اول ماشافت صفاء وام رعد جالسات بالصالــه .. قالت تنفذ اوامرهـ : خالتي تامــرين على شي انا طالعه اريح مع رعودتي .. وبنزل الظهر ان شاء الله اساعدكــم .. رعد ابتسم لها بحب بقدره فضيعه ع التمثيل .. وتغيير تعابير وجهه ..: لااا ياقلبي انتي ارتاح صح ماتحتاجي شي يمــه اتركي عروستي لي .. صفاء بين اسنانها همست لامها : اقطع ايدي اذا ماكان متزوج خويتــه .. ناظرتها امها بطفش ماهي بناقصتهـــا هي الثانيه .. قالت لرعد متجاهله وجود بشايـر : الظهر يارعد تنــزل انا مو ناقصه صبيتك ابــوك يكفي ان عماتك اليوم بيقولوا له عن سواد وجهك .. هز راسه بتفكير " محد حكى له علشان كـذا ماناداني ..ولاغسل شراعي وهدد وعد .. الله يستر ليكون ياخذ مني المعرض " ..قال بلامبالاه : لحد يزعجنـــا .. فتح الاصنصير ودخل بشاير بعنايه وهو يساعــدها .. وبنفس لوقت دخلت بدور والعصبيه واضحه بشكلهــا .. صفاء وام وليد يناظروهم بنفس عصبيه بدور .. اول ماتسكــر الاصنصير ..تركها بقسوه وتعابير وجهه تتغير للقرف والعصبيه ..وقال بدون نفس : لاتعملي مشاكل حنا في غناء عنها .. هذي الملابس لغرفه النـوم وبس .. على كل اللي تزوجتيهـم وماتعرفي تفرقي .. بشاير بدون ماتناظره : كلهم كنت انزل كـذا عادي .. كمل بعصبيه مكتومه : مابغى اسمع سيرتهم لابوجودي او غيابـي .. بشاير :انت اللي جبت طاريهم لو تذكر .. رعد على وضعه بدون مايناظرها : لاتنزلي تحت او تطلع من الجناح الا معي .. بشاير تنهدت بضيقه : من اول ماقابلتني وانت تتامر خلااااص– كملت بصوت مجروح – فهمت انك ماتبغــاني وانا علشان اقهر بدور وامك ..مانتظر مضطر تحاكيني وحنا لوحدنا .. ناظرها رعد شــوي ..بتفكير .. وهي تعدل عكازها وتهدي رجفاتهــا .. هـي ايش ذنبهــا بكل هــذا ... والزوبعه مع اهله .. - كتم صوت ضميره بسرعــه ..- ذنبها انها خبيثه ونجسه .. مطلقه خمس مـرات .. وهو السادس ..شافهــا بعيونـه تسرق .. قال بحده : انا اللي احدد نحكي مع بعض او لا .. طلعوا من الاصنصيــر ورعد سابقها بخطوات سريعه للجناح .. هي مشت على راحتها علشان يدخل للحمــام و ما تناظر وجهه. .. انتبهت بطلال فاتح باب غرفه فتحه بسيطه ويناظر .. ابتسمــت .. شكله مو سهل هالطلال ..فكرت تحاكيه .. بس تراجعــت لانه لو يبغى كان طلع .. دخلت للجناح واستقبلتها ابتسمت وحده ملامحها بيروتيه جبليه ..وشعرها اشقر قصير .. لابسه قميص ابيض مدخلته بالتنوره الكحليه القصيره لنص فخذها .. وكوتش بكعب بسيط .. بشاير اختفت ابتسامتهـــا وضنت انها غلطانه بالجناح جئت بتتراجع لكن صوت المرأه وقفها : اهلا وسهلا ست بشاير .. انا ليندا مسؤله عن جناحك أنتي والمسيو رعد .. جهزت لك الحمام ازا بدك تاخدي دووش ..- ناظرت بنوته سوداء صغيره بايدها - لانو حسب مامكتوب عندي هون .. بعد نص ساعه حتفطروا بالبرندا .. بشاير ابتسمت لها ورجعت ذاكرتها لايام رامي زوجها الثالث .. كيف كانت وحده من اصول برازيليه تنظم لهم حياتهم .. بطريقه روتينيه ممله ..تمحي شخصيتها نهايــا واي شي يقوله رعد راح يتنفذ بهالطريقه .. تنهدت بضيقه .. تذكرت ايام الدار والانظمــه .. ياناس هـذي حياه .. معنى كلمت حياءه .. يعني نحياء براحتنا وعلى سجيتنا مو كل شي بالدفتر والقلم ..نعيــش بحريه .. ابتسمت ببشاشه : وش مخططات المســيو .. ليندا ناظرت بالنوته وهي ترد لبشاير الابتسامـه : امم هلااا بحكي مع اهلك تاعزموون لهون الليله وبدي اتـ قاطعتها بشاير بسرعه : اهلي لــيه ..؟! من قالك ..لااا لاتحكي معهم مو لازم .. ليندا : بس هـ.. بشاير قاطعتها باصرار : لاتحكي معهم اوكــي .. دخلت للحمـــام اللي جهزته لها ليندا وهي تفكــر وش منتظرها بالايام الجائيه .. مع ام رافضتها كذا .. وزوج عاشق زوجه اخــوه .. ؛ || ؛ طلع من الحمـــام وهو يجفف شعره بالمفوطه .. اخذ نفس طــويل وصوره بدور ماتفــارقه .. هـذا اللي كان متوقعه وخائيف منه .. تكون قباله اربع وعشرين ساعه ومايقدر يوصل لهــا .. علق منشفته على الشماعه واستغرب وين بشاير لهالحين برى مادخلت معــه .. ناظر لملابسه المصفطه بعنايه على الطاوله .. اكيد ليندا رجعت افتقدها الاسبوعين اللي فاتــوا .. لبس بنطلون البيجامه الازرق مع خطوط صفراء رفيعه ..والقميص الابيض القطني ورسومات العشوائيه فيها بالوان مابين الازرق والاصفر والاخضــر .. لبس عليه الروب البحري الثقيل .. ناظر بشكله بالمرايه مررايده على شعره اللي واصل لاخر رقبته .. احتار يتركه كـذا ملخبط مثل ماهو او يسرحه على ورى .. تركه كــذا سايح بشكل متموج .. صغر من سنه وبالذات انه حالق كل شي ..ماعدى الشنب الاسود مثل لون عيونه الجذابــه .. وسامته تخطف الانفاس ..لانها مع اناقــــه متناهيـــه .. ودقه باختيار ملابسـه .. طلع للبلكــونه وين مالفطــور ينتظره ... جلس على الكرسي بهدوء وهو مطنش شعره المبلول مع بروده الجــــو .. اخذ الجريده يتصفحها على ماتجي بشايـر ..يحتريهـــا بصبــر .. وقفت عنده ليندا بابتسامه بسيطه : صبــاح الخير مسيو كيفك ..؟! حرك عيونه لجهتها ببدون مايلتفت : صباح النـور ياحلوه وينك فقدتك .. ليندا : يالله كانك مابتعرف ابو مازن كيف بيناء ازا بدو اشي .. رعد ضحك بخفه : انتي بتقولين لي .. مادري كيف مستحملته .. ليندا تنهدت : الحب بيزل .. رعد ضحك ضحكه عاليه وكلمتها جاءت ع الجرح : هههههههه .. وش عندنا اليوم ..؟! ليندا ناظرت بنوتتها الصغيره : الست بشايرمابد احكي اهلى ليجوا الليله .. رعد صفط الجريده باهتمــام وناظــر ليندا باستغراب : ليـــه ..؟! ليندا : ال هيك مابدى .. رعد ضغط على اسنانه .. عاقـه باهلها وناكـره لجميلهم قال بجديه : اتصلي عليهم .. اكيد اللكل بيسال عنها .. اذا هي ماتعرف الاصول انا بعلمهــا اياه .. ليندا بشبه همس وهي تنحني شوي لعنده ومسافه كبيره بينهم : مسيو رعد مابيصير هيك هـي عروس وبدى تدلع عليـك .. رعد قلد لهجتها الخليجيه المكسره : تدلع .. اذا هي وخمسه سابقيني عليها تدلع وش تركت للعروس البكــر .. ليندا لفت تنــاظر بشاير وهي تمشي بالروب القصير والفوطه على شعــرها لعند الغرفه بعرج واضح برجلها وبالذات ان العكاز مو بيدهــا .. قالت بنفس الهمس : بتاااخد نبضات العال .. شووو محزوز بسنيورا متلى بتلبئوا لبعضنك كتتير .. ابتسم لها ببرود ورجع يرفع حريدته ... الاشكال خداعه ..وهي منظر وبس .. . . بشاير نفسها مسدوده مالها خلق شي .. لبست قميص ثقيل باكمـام طـويله بلون الاصفـر الفاقع ..يوصل لفوق ركبتهــا .. وجلست على الكرسي الجلــد وهي تقاوم النوم اللي بدء يتسلل جفــونهــا .. رجعت الكرسي لورى و شغلتـه .. محتاجه لمساج .. رمشت بثقل لحــد ماغمضت عيونها ..ونامـــت .. ماحست بليندا اللي تدخل علشان تناديهــا ولاااحست بشي الا بايـــد رد على كتفهـــا .. فتحت عيونها ورعد بوجههـــا .. وهو يقول بصوت بارد مثل تعابير وجهه .. : انا انتظرك لي ساعه وانتي تنوميـن ..؟! بشاير رجعت غمضت عيونهـا : مالي خلق افطـر بنـوم .. فتحت عيونها بسرعه لما ضغط على كتفهـا اكثـــر والمها ..وقرب منها وحست بانفاسه على خدهــا : ماقلتيلي ايش رايك ببدور .. بالله مو تســواك .. مالمتيني مو طايقك بعدها..صح ..؟! باس جبينها وهو يضغط على نحرها وعظامــه البارزه : لاتحلمــي توصلي لهــا .. هي عمتك وتاج راسك .. بعدته بشاير وعدلت من جلستهــا : تخســى عمتي وتاج راسي ..ولو فيك خيــر كــأن تزوجتها انت مو اخــوك .. حط ايده على فمها وضغط فكهــا بقـوه : انكتمــي ولاعاد اسمعك تحكين معي بهالاسلوب ..تراك ماتعرفيني كــويس .. بعدته عنهــا وهي توقف بوجهه .. وجــه بوجــه .. بدون عكازها ضاغطه على رجلهــا تحاول تحافظ على تـوازنهـــا ..وملامحها زادت حده .. عارفه انها وسيله يستخدمها لرد دين اهله .. وهــذي ورقه رابحــه بايــدها .. : مراح انتظــرك تعرفني مقامك الكريــم ..لاني مراح اجلس معك دقيقه وحده .. برجع لاهلي .. ناظرها لثواني متوقع هـذا جوابها .. وين ترجع لاهلها وهو نص القهــر اللي فيه ماطلعه .. ابتسم باستهزاء وهو يدفهــا بخفه عارف ان توازنها يختل بسرعه بسبب عرجهــا .. طاحت بسرعه على نفس الكرسي : كيف الحال اهلك .. مو كانك اللي ماتبغيهم يجوا الليله ..استريحي ياحلــو مالك طلعه من هنا الا بمزاجي انا .. طلع وتركها لان لاحظ الم رجلها بسبب طيحتها الخفيفه .. انلفت رجلها على خفيف والمتهـا .. حمدت ربها انه طلع اعصابها ماهي مستحملـه ضغط زياده ... ×.. ضَـ مِ ـنـيـ الشَارِعـ .. وحُضـ ن َــه أحَــن ... مِنَ ..... صدُور البَ ش ـــــــر ... × حكت وجهها بعد ماحست بشي يدغدهــا ..و ... بروده داخله بعظمهــا وبجسمهـا .. فتحت عيونها بسرعه وكل شي بجسمها يالمها ..أيدهــا .. سيقانها.. فخذها ..راسهــا .. حركت يدينها المتها كانت منملــه ..:آآآ.. ايش هذا .. ناظرت حولهـا وتذكرت ..كل اللي حصل ..ماتدري متى نامت او كيف غفـت بهالمكـان .. وقفت وكل شي بجسمها يالمهـــا ..تمددت وهي تناظر الحجر اللي كــانت نايمــه عليه .. غرقــت عيونهــا ..وبكــت .. كــذا في شي بداخلها متكســر .. الــم بقلبهــا ..وانكســار .. تنــام بالشاااارع .. بالعشــرينات بدون بيــــت او ماوى .. لو انها ماهربت من الدار كان هاللحين لها مصر وف .. لمهــا بغرفه باي فندق .. وهي تنفض عبايتهــا .. فكــرت و دقات قلبها ترتفع ..ترجع لدار .. للعـــذاب والشقاء .. الحياه الذل والبرود .. للمبنــى الموحش القاســي .. مالها الا هــو .. ماتستحمــل يوم ثاني بالشارع كــذا .. ناظرت بشنطتين الملابس اللي جمعتهم جهــاز لهــا .. شهقت وحطت ايدها على فمهــا .. كانت بهاليـوم بتكــون عروووس .. لو انها تزوجته كان هاللحين عاشــوا معها الاطفال وتربــوا عندها .. مو هي وهم بالدار .. تركت جهازها ومهرها اللي كــانت مبسوطه فيه .. ورفعت شنطتها بالغراض المهمه .. اعطت ظهرها الاغراض اللي كانت مبسوطه بيوم كان قريب .. وش تبي بالاغراض دام مافيه مكان تلبسهم فيــه .. مشت بشوارع الرياض .. وارض الله الواسعــه .. وعيونها تناظــر كل الحركه اللي حولهــا .. وهي بلحضه سكــــــــون .. سكـــون تام .. هــدوء الصدمـــه .. قطعت الشارع بدون ماتهتم بـأحد.. واصـوات البواري عاليه .. واحد وقف سيارته بصعوبــه وطلع راسه من النافذه يسبها على بلاهتهــا .. وكل هـذا ماحرك فيها ساكــن .. كملت طريقها بلا مبــالاه واذا ماتت مايهـــم .. وقفت عند مستشفـــى كبير .. ناظرت فيه لثوانـــي .. تحتال .. تنصب وتكذب .. والا تكمـل طريقها لدار .. لازم تكذب وتحتال علشــان تعيش .. مشت لعند مدخل الطوارى وكلهــا عزم.. بتنصب .. بتكذب .. كــذا الحياه .. مانتبهـــت بالرجال اللي صدمــت كتفــه .. ناظرت بعصبيــه : وجع انتبــه .. ناظــرها صقــر .. ام عيون بحريه خضــراء .. عيون كانك تناظر فيها البحــر او السماء وتغرق فيها .. :اسف يالغاليـه مانتبهت .. الغاليه .. نفس الكلمه ..اللي قالها لما اشترى منها البسطــه .. عرفتــه ومارتاحت له... مشت بسرعه عنه بدون ماترد .. مرعوبه منــه.. صقر ناظر فيها وبالجوال اللي بيده .. يلحقها والا يروح يستقبل ضيوف ابــوه الوزراء بالمطــار .. ضرب ايده بالجوال .. يوم ثاني يروح لها السوق ويتفاهــم معهــا.. مشت بسرعه ومالفت لورى .. وقفت اقرب تاكسـي منهــا .. وركبتــه ..قال بســرعه وبدون تفكير : خذني لدار *.. أبلى شجــن ..* حـوالي السـاعه 6:22 دقيقــه .. لفت جلال الصلاة ألكحلي على جسمها كــويس .. ولبست البرقــع ... مانامــت نومه مريحــه وقاتـل زوجهــا معها بالبيت .. تصحى فجاءه وتناظر للانـا تطمـــن عليهــا .. وتقوم من سريرهــا للباب تتاكــد هو مقفول او لا .. حوالي الاربع مرات شيكــت عليــه .. نــظرت السرير تاكــدت ان لانــا نايمـــه .. رجعت ناظــرت شكلها بالمرايــه .. مافيه شي يبين علشان مايفتح فمه مساعد ويغلط عليهــا .. نزلت لتحــت وهي تفكــر بشي واحــد ...مــراح تتركــهم يتهنــون بعيشتهــم .. او يتنعمــون بالهـدوء بعــد اليــوم .. بتعلمـــهم من هـي ... ؛ اللقيطه ؛ .. ؛بنت الحــرام؛... المستهــينين فيهــا ..والمحتقـــره بنظــرهــم .. عدت درجــات السلم اللي تنــزل منــه بخطـــوات مدروســه .. علمها مطلق وقبله علمتها الحياه ..تحسب حساب الخطــوه اللي تمشيهــا .. اول مكــان فكــرت تدخلـه للمطبــخ ..تــأخذ لها فطــور قبــل لاتطلع للمدرســه .. تغيبت كثير بدون اجازه ..ومو من مصلحتهــا تتمشكـل مع الاداره .. قبل لاتدخل سمعت صوت مساعد داخــل ..تأففت ..هــذا اللي بينكد على مزاجها الصباح .. جاءت بترجع .. لكــن حكيــه شدهـــا ..وقفت عند الباب ولصقــت اذنهــا تسمـــع .. ؛ \\ ؛ كــأن جالس مع جدتــه كالعـاده كل صباح يحكــون .... وهم فارشين ارض المطبخ ببساط طبــي شبه أسفنجــي ..مريــح .. كمل حكيه وهو يغمس قطعه الخبزه بالجبن الهنقاري ..: المشكــله حتى سودال بنصـرفها ماقـدر على راتبهــا .. الايجارات مرتفعه والفيلا اللي حنا فيها بحي موسهـــل .. الاحوال من سيئ لاســوء ..وابوي كل مادخل بمشروع فشل يعني سفرته لدبي بدون فايده.. قالت الجده بهدوء وهي تاكل القرصــان بصعــوبه ببقايه الأسنان بعد ماطاح نصهم : ورائ مكتب المرحوم فاتحــه ..رح قابله ورجعه مثل اول .. مساعد ناظر لباب الحوش اللي على المطبخ واشعه الشمس المحجوبه بالغيـوم داخله منـه : يمــه من بيرضى يجي عنــد خررريج سجــون .. الجده بعصبيه خفيفه : وش يبــوون بك .. بيناسبونــك ..ان شاء الله طالعن من المقابر وعايشن مع الجماجم هنن بيشترن منك الارض و يتيسـرن .. مساعد : يابعدي ياميمتــي كيف يامنــون انفسهم – كمل بمراره - عند قاتل اقرب الناس له اخـوه .. الجده : من غير قصــد بالغلط مانته قاتله متعمد ... مساعد تنهد وغير الموضوع ..: لاتقولين قدم على وظيفه .. انا امثالي مالهم وظايف ... – ابتسم بضيقه - ..اذا الجامعيـــن مو لاقين وظايف انا الشايب خريج السجـون بتوظف .. الجده : رزقكــم في السماء وماتعلمــون .. ماتدري ياوليدي يمكـــن حدن يرق قلبه ويوظفك..سواق طيايير .. مساعد : هههههههههااااي سوااق طيايير الله يسامحك يالغاليه من كابتن طيار لسووواق طيايير .. الجده : اللي هــو رح ورهم شهادتك يمكـن يـ قاطع جدتــه وهو يلف عليها وعلى فمه ابتسامــه حنونه ..: ياليت كل الناس تناظرني مثلك يالغاليه .. هههههه .. هاللحيــن طالع من السجن ويشغلونـي طيار من المجنـون اللي يسلم قاتل ارواح نــاس .. – كمل بسرعه وهو يغير الموضوع نهائي - ماعلينا يمه مانقوى على الايجــار هنــا .. اليوم بطلع مع رشيــد ناخـذ فيلادور واحد او دبلـوكس صغيــر .. الجده : الله كريــم يايمــه ..وخذ به مراجيح للانــا لراحــت امها لمدرستهـــا .. بتستضيق .. ع الاقل تلعب وتلتهـي .. مساعد بحده : لاتخافين متعوده تجلس لوحده تتركها امها لوحدها كل يــوم ..بهــدلت بنت اخــوي .. وش القســوه اللي عليهـا هذي .. وربي يايمــه ان نفسي اكســر راسها بنت الحـر .. قاطعته الجده بجديه : لااا تحكي عنها كـذا مهمن كــانت هــي ام بنتنــا ..وبعدين وش يدريك انها بنت حرام .. هي لقيطه .. انت متعلم وتعرف الفرق انا ياهالاميه بعلمــك ..هي مالهــا ذنب اذا نولدت بظروف قاسيتن عليهــا .. مســاعد بلامبالاه : ومحنا الاصلاح الاجتماعي ندخل بيتنــا فلانه وعلتانه .. انا عندي مراهقه هنــا وخاف عليها من هالاشكــال .. مادري وين كـــان عقل مطلق لما اخذهـا .. ؟! شجن غرقــة عيـونها .. وفتحــت الباب بقوه عليهـــم ... مساعد رفع راســه والجده التفتت لجهه الباب حست بدخــول احد .. شجــــن ناظرت بمساعد بكـــره وهي تصرخ .. : فــــلانه وعلتانه هي اللي ربت بنت اخــوك من غير بيت ولا ريــال واحد .. فلانــه وعلتانه اللي موعاجبتك رفعت اوصــاخ بنات الجامعــه ولمت بقايا اكل علشان تاكل وتقدر ترضـــع بنتهــا .. علتــانه مانامت الليل علشان تدرس وتجيب معدل يوظفهــا بســرعه ..وتحفظ بنتها من البهدله .. انت ايش تعرف عن هالاشكــال علشان تحكي عنهــا .. كنت اقدر ارمي لانا بالشارع– تهجد صــوتها بالبكــي – مثل مارمــوني امي وابوي واعطــوني ظهــرهم ..كنــت اقدر ارمــيها قدام أي مسجد مثل مارمـــوني اهلــي .. وتركــوني لكلاب مثلك يلعبــوا فينــي .. كنت اقدر أروح اعيش حياتي من حضن واحد لحضن غيره واحصل كل اللي أحلم فيــه ...واوصخ اسم مطلق وسمعـــته .. - اشرت على صدرها بقهــــــر وهي ترتجف - انا يالعــم الحنـــون بهدلت بنت أخوك وقاسيـــه عليهــا .. انت وش يعــرفك انا كيف عشت الاربع سنــوات هـذي مع بنت صغيره .. بدون بيت ولااا دخل ااكلها فيــه .. ماملك الا عبايتي وبطانيــه المستشفى لافــه فيها رضيعه ..- شهقت بالبكـــي -كم باب جمعيــه خيريه دقيت .. كــم ايد انمديت لهــا ابغى الريال اشتري فيه خبر علشان اقدر ارضــع بنتــي .. قبل لاتحكــي وتتهــم غيرك .. – زادت رجفتهـــا - ناظر انت وش عملت لما حرمتنــي من زوجــي ويتمـت بنتــي .. طلعت وسكرت الباب بقـــــــوه .. أختفت بسـرعه مثل مادخلت بســرعه ... لحضــــــه سكــــــــــوت .. هــــدوء .. ملت المطبخ .. الخدامه ومساعد والجده على وجييهم الصدمـــــــــه ..من أنهيـــار شجــن .. التفتت مساعد لجدته بعد ماسمع صــوت بكيهــا ..وهي تمسح دموعهــا بالملفع .. قام لعندها وعلى وجهه كل علامــات الضيقــه جدته دمعتها عزيزه وماتنــزل بســرعـه .. : يمــه ليه تبكــين الله يهداك .. الجده تائن وتبكي بصــوت واطي .. : قلبي يوجعنــي على شجــن .. كنـت حاسه انهـن تبهدلن.. حسبي الله على امــك وابــوك حسبي الله عليهــن .. ياما قلتلهــن هــي بزر ماتقدر على بزر مثلها .. صغيره ماتعرف شي خذوهـا لعندكــم ماسمعــوني .. مســاعد مسح دموع جدتـه بملفعهـــا وهو يتنهـد ..: ماعاش من يبكــي جدة مساعد وميمته .. * \\ * شجن طلعت لفوق وهي تمسح دموعهــا .. ومن القهر اللي فيها فتحت الباب على اسيل .. اسيل كانت واقفه عند المرايه ترتب شعرها للمدرســه .. ناظرت بشجن وهي معصبه ماقدر تلحق على مساعد علشان تتاكد من صحه كلام هــذي المغروره .. قالت بعصبيه : خير تفتحي الباب كـــذا ... استاذني قبل .. شجن طنشتها وقالت بجديه :اسمعي لك ربع ساعه تجهزي فيهــا .. انا بيجي باص المدرسات هاللحين .. ولعبت الطلعه مع السواق لوحدك راحــت .. اسيل ناظرتها باحتقار اكبر : وانتي وش دخلك اضن ان مساعد ولي امري مو انتي .. شجن : مساعد هــذاك اول انا هاللحين المسئوله عنك .. وبسرعه اجهــزي مانبغى نتاخر .. سكرت الباب بوجه اسيل وهي تمشي .. اخذت شنطتها وبدلت جلالل الصلاه بعبايتها .. وناظرت لانا النايمــه : تكفين ليونه لاتصحين لحد مارجع .. سمعت صرخه اسيل المعترضه وهي تنزل من الدرج .. فكرت بجديه وهي تسكــر الباب (( اسيل امنتي بعد مطلق حرام البنت تضيع )) ..قفلته اكثر من قفله ..تخاف على لانــا من مساعد ..
|
#38
|
||||
|
||||
× ... لحضـــه ضـ ع ــف ..×
ريحــه المعقمــات ..والديتــول .. صـــوت تخطيط القلب .. ملائكــه الرحمــه باللـون الابيض يمشــون .. باماكــن الانتظــار .. وعند ابواب غرفــه العمليـــات .. همس اصــوات كثيره سبب ازعاج .. صرخــات ام فقدت ولدهاا ... واب انحرم بنتـــه .. وزوجــه ترملت .. وبنت بدت مشــوار علاج مع امها العجــوز ..او ابوها الشايب ..او اخــتها الصغيره .. وحالات كثيــره تضــم هالمستشفى الخاص الواســـع .. لكــن بمكان بعيد عـــن الازعاج هـــذا كلـــه .. بقســم للامراض المستعصيه والحالات السرطانيــه والوبائيه .. واقف مع دكـتورتين لهـم سنوات كثيره بهالمستشفى.. ومع اقرب الدكتــور حسان اقرب دكتور له هنـا .. وتعمقت علاقتهم بالايام القليله .. من ربــع ساعــه بدء البريك تبعه .. وماصدق ياخذ انفاسه بعد مانهك نفسه بالشغل من الصباح .. قال بجديه وهو معترض على طريقـه تفكير وحده من الدكتورات اللي معه : اسمحي لي دكتـوره سمـر ماوفقك بالراي .. لان الدكتـور جواد بالسياسه اللي يتبعها مع هذي الاقسام .. يعني وش فرقنا عن مستشفيات الحكــومه .. ماركــز على رد الدكتــوره لان لفــت انتباهه ..البنت المعربجـه اللي دخلت مع الباب .. رفع حواجبه باشمئزاز وهـذي الاشكال صارت تعدي عليــه بشكـل شبه يومــي .. .. بطريقه خاليه من الانوثه .. والفطره النسائيه .. تتفاهم مع الرسيبشن .. عن الف رجــال.. . . نفسيتها ..من تحطيــم لتحطيــم اكثـــر .. بعد اكتشافها امــس لمرضها الخطيــر .. ماهي مستعده للمـوت هاللحين .. مو هــذا اللي منتظــرتـــه ..تعويض بعد سنــوات شقاء .. مارفعت النظـــاره الشمسيه عن عيــونها وهي داخله من البــوابه اللي انفتحت لهــا .. استقبلها دفاء المستشفى عكس البروده برى .. لافه الغطــاء باهمــال على شعرها ,.. متلثمه تغطي انفها وفمه .. بطريقه عربجيه .. وعبايتها الواسع ..مع رسمه نمــر على ظهــرها .. اخذت استـر عبايه عندها وماتلفتت الانتبــاه .. واخر همها تفكــر بشكلهــا .. وجزمتــها كراش الملونه هي اللي تلفت الانتباه .. جرت رجلينهـــا لعنــد رسيبشــن المستشفى .. دخلت لقسم المتخصص على طــول بدون أي نقاش .. قالت بتعب وطفش : مرحبــا .. الرسيبشن المختص ابتسم لها بطريقه عمليه : مرحبتيـــن .. سديم واخلاقها مقفلــه : انا عندي بعد يومين .. موعد مع دكتــور سعيد الـ؟؟؟؟..اذا ممكن اقــدر اقدمــه لليــوم .. ناظرها وهو يمد أيــده اليسار لها ويده اليمين على الاب توب اللي قباله : اسمك لو سمحتي وبطاقه الاحــوال .. ماكان مضطر يسال عن بطاقة العائله .. لان الغالبيه اللي مثل هيئاتها يكـون عندهم بطاقه احـوال .. سديم رفعــت شنطتها لويس فيتون الطويله بحروفها الملونه ..على الطاوله وبدت تدور عن بطاقتهــا .. دايم ترمـي اغراضهــا وماتدري وينهم ..؟! : ايش فيه يامحمد .. في مشكله او شــي .. سديــم مالتفتت ولاناظرت المتطفل اللي يسأل .. ضلت تدور بشنطتها على بطاقتها الاحوال .. واخر ماتتمناه تكــون نستها بالبيــت .. محمد الرسيبشن بابتسامه محترمه .. لبندر الدكتور المحبوب : لااا سلامتك.. دكتور بندر بس الانسه تبغى تقدم موعدها مع الدكتور سعيد .. بندر مايدري وش اللي حرك رجله يجي لعند الرسيبشن .. ويناظرها بفضول .. ليـــه يبغى يعرف ايش اللي حاصل معها .. وش تدور عليه ..؟! وليه يتطفل عليها من الاساس مايدري .. قال بكــذب هو مايعرف سببه : دكتــور سعيد برى المستشفى عنــده موتمــر بالشرقيه .. سديم طلعت بوكها اخيرا وبداخله بطاقه الاحوال ... ناظرت لبندر ولمحمد بتافف .. هــذا وقتــه يطلع هالدكتـــور .. ماعاد فيها حيل تتحمل الالم .. قالت بصــوتها المضخم عن عمــد وماخفت نبره التعب فيه .. ..وهي تناظـر بندر بتعالي ..تحسه دكتور مبتداء .. : انــت هيــه .. متاكــد ان الدكتــور مو فيــه .. بندر ماعجبته الطريقه اللي تحاكيه فيها .. ولانه كان يكــذب تنرفـز .. صوتها .. هيئتها .. وين شافهــم مايدري .. قال ببرود : اكيد متاكد .. سديم صرقعة اصابيع يدها .. تتنهد .. تتافف .. بلاخير قالت بتعب وقله حيله واحشائها تتقطــع : آآآآآف ..بس انا ابغاه ضروري .. الرسيبشن محمد : اذا كانت حالتك ماتستحمل دكتــور بندرموجود .. –التفت لبندر بترقب – عندك اعتراض دكتــور بندر .. ناظرت سديم ببندر وهي مايهمها من يعالجها .. المهم تتاكد معها سرطان والا لا .. بندر قال بهدوء وهو يناظـر لساعته .. عكس المشاعر اللي سيطـرت عليه فجاءه .. في شي يجذبه بشكل مغناطيسي غريب لهالبنت .. :امم نص ساعه ماتأثر مو مشكله يامحمد ارسل لي ملفها للغرفه .. – اشر لسديم – تفضلي معي .. سديم مدت بطاقتهــا الاحوال لمحمد : ارسلها مع الملف ماعاد فيني اوقف .. بندر مشى قدامهــا وهو يفكـر .. معقوله معها سرطــان الدم وتراجع مع الدكتــور سعيد .. بس هــي صغيره وصــوتها قــوي ..ياما اطفال ماصبين فيــه .. المشكله ماني مقتنع ان هذي هيئه مريضة .. واضح النعمــــه عليهـــا ..ومستوائها الاجتماعـي مو سهـــل .. دخل لغرفته وشغل الانــوار اللي طفائها بعد ماطلع .. اشر لها على كرسيين قبال مكتبـــه : تفضلي أرتاحــي .. سديم نزلت النظــاره عن عيونها بتعب هي تناظر بالغرفــه الواسعه .. استغربت مبتداء تكون غرفته اوسع من غرفه الدكتور سعيــد.. وبالشهدات الكثيره المثبته على الجدار مادققت بالاسم كثير.. لان صدرها يطلع وينزل بتعب .. فجاءه ضاق تنفسها .. خافت تدوخ مثل العاده وتطيح .. جلست على الكنبه الجلديه الطــويله شوي .. نزلت الغطاء عن باقي وجهها .. و اخــذت نفــس طـويل .. بندر بعد مافتح الستاره علشان تدخل الشمــس شـوي ..التفتت لعندهــا .. ماجلست على الكرسي على الكنبــه .. مسترخيه .. راسها لورى وعيونها مغمضه وشاده حراجبها .. والتعب والاصفرار مالين ملامحهــا ... عــرفها .. هــذيك المقززه اللي بالمطـــار .. لكــن بدون الحلق اللي فوق حاجبها وعلى شفتها .. ومكانهم دم متخثر .. جرح .. عرف هاللحين ليه شدته .. لان يعتبرها اول من استقبلته بالسعوديه .. اول من حكى معها غير الحكي الرسمي مع موظفين المطــار .. لبس البالطــو على ثوبه الابيض ..ورفع شماغه لفوق بطريقه مرتبه .. وهو يحاول يكــون دكتــور وينسى احتقاره لهالانســانه .. بلحضه تحول فضوله لقرف واشمئــزاز .. هــي مريضه يابندر .. مريضــــه .. وانت دكتــور.. ابعد تفكيرك لهالاشكال هاللحضه .. قال وهو يجلس على كرسيه ورى مكتبــه .. : تقدري تتمددي على السرير هنــاك اريح لك ..على مايووصل الملف .. صـــوته القوي الواثق ..خلاها .. تستسلم للمرض والالــم .. مجرد تفكيرها ان هــي بالمستشفى .. عند دكاتره اخصائين .. اطلق العنان لنفسها تتالم وتصرخ بضعف جسمهــا .. حطت ايده على راسها وفتحت فمها بتحكــي .. ماقدرت سكــرته .. عيون بندر تراقبها وهــي تحاول بصعوبه تحكــي .. لكن ضل جالس بمكــانه .. يحس ان اللي على شاكلتها يستاهلـوا العذاب شــوي .. ضغط على القلم بايـــده وهو يسمع صــوتها الهامس و تقول بصعوبه :تعبـــانه .. ماقدر اتحرك .. واضح على شكلها من غير لاتقولهــا .. اضطر كاره .. يقوم وياخــذ جهاز الضغط من طاولتـــه .. جلس على الطاوله قبالها بالضبط .. وهي مايله وسايحه بجلستهــا .. كانها زبده تذوب .. او قطت قماش تبلى ... امسك ايدها الدافــيه لدرجه الحراره .. ساخنــه كثير .. ورخــوه .. سديم سحبت ايدها بسرعه وفتحت عيــونها بخــوف ..وصوره ديما قدامهـــا على طــول .. اقشعر جسمها .. أي لمسه احد لها او مسكــه تنكمش فيها على نفسهــا .. بندر ناظر بعيونها اللي فتحتها فجاءه وهــي قباله .. هـــي العيــون اللي يدور عليهـــا .. هي النظـــره اللي اهلكت نومـــه .. ناظرها بدون ماترمش عيونه لثانيـــه .. تهيأ له عيون الطفله للي بالبر قباله .. لمعه الخــوف .. الدموع المحتبســه .. الضعـــف .والانكســـار .. ليه تجي بباله هللحين ..هي ببت عمــه تتنعم .. حركت سديم عيونها بسرعه على تقاسيم وجهه وهي تحس بدقات قلبها ترتفع .. اول مره حد يناظرها كـــذا .. نظره غريبه دق لها قلبهـــا وهي بقمه المها ويائسهــا .. عرفت ايش نظــرته .. عرفت وش قصده .. قالت بصــوت مرتجف ضعيف قريب للانهيـــار .. : دكتور أنا معـي السرطــان صح ..؟! ضلت عيونه مأســوره لهالعيـــون الواسعه .. بلون اســود فحمي .. ورموش ثقيله .. مع هـــدب كحيل .. سحــر ربانـــي .. مشاعر بداخله تداخلت ببعض .. احاسيس غريبه ملكــت قلبــه .. وصــوتها بهالضعف ارجف اوصالــه .. ماستوعب اللي نطقت فيه الا بعد دقيقتين وهي تناظره تنتظـرجـوابه .. ( ..انا معي السرطان صح ..؟!.. ) تنفس براحه عجيبه .. يعني هــي مو عارفه اذا معها اولا .. يعني احتمال انها جائيه على الفاضي وتعبهـا بسيط .. لكــن خبرتــه كدكتـــور شكلها يدل على مرضها بشي معيـن .. قال بهدوء قريب للهمــس : وش اللي متعبــك ..؟! سديم ابعــدت عيونها عنــه ونبره صــوته جمعت الدمــوع بعيـــونها .. وش اللي مو متعبهـــا .. وش اللي مريحها علشان ماتتعــب .. بندر, .. مايبغى تمـر ثانيه بدون ماتكون عيونه ترتوي بعيونها .. يحس انه كان عطشان ولقى بعيونها الضمى .. قال بنفس نبره الصوت علشان تناظـــره .. وهو خايف تنكمش مثل قبل شوي : ممكن ايدك علشان أقيس ضغطك .. سديم كان الالم متعبهــا وتتمنى يكون عند هالدكتــور الفاهي الحــل .. تضايقها نظراته المتاملـــه بتمعن .. تكره حد يلمسها ولاتبغاه يمسك ايدها .. لكن هي مو غبيه تعرف انه علاج .. مدت ايدها الساخنه في برد الشتاء .. بندرامسك بايدها اللي تعارضت مع بروده ايده واطرافــه .. وهو يفتح جهاز الضغط علشان يقيس ضغطها .. كل ثانيه يرفع عيونه لعند عيونها اللي تناظر ايدها وهي مكشره .. ورموشها الطويل على خدها الذبلان ..: وش الاعراض اللي تحسي فيها .. وين اللمك ..؟! حس بارتجافها قبل لاتحكي بصــوت تعبان : مــادري كذا .. معــض احسه يقطعني من جــوا .. وجنوبي دايم تالمنــي .. واستفرغ كثير .. أي شي يدخل في بطنـي .. يطلع على طول ..ودوخه قــويه ماقدر اوقف معها ... كانت تحكي وهي متلخبطه .. تبغى تحكي له كل شي .. وماحست بدموعها اللي غزت خدهــا ..وغسلت عيونهــا .. مايبغــاها تسكت .. يبغى يسمع صــوتها الفخم ببحـــه محببه لنفسه .. اذ كان يتمنــى بهاللحضه يضمهــا قليله عليــه .. مايدري ليه في اشياء بداخله تكسرت وهو يناظر دموعها ويحس برجفتهـــا .. ليه يحس انه يعرفها .. جزء منـــه .. كان بينهم شي يربطهــم .. نسى انـه دكتور .. وانه يسمعها علشان يشخـص حالتها .. مو يسمعها علشان يريحهــــا .. سحب منديل من الطاوله اللي هو جالس عليها .. ومده لها.. سديم .. تراجعت لورى بخــوف .. ابتسامه حنونه نرسمت على فمه..: امسحس دموعك تاكدي ان كل شي بيمشي ممتاز ,, سديــم نظراتها له كانت مصدومــه .. صدت بوجهها عنه وهي تبعد ايده عنها بايد مرتجفــه .. ودموعها تنزل اكثر من قبل مع صـوت شهقـــات .. رمت المنديل ع الارض .. مو هــذا اللي تبغى منه الحنان .. دكتــور واجبه قدام أي مريضه كــذا .. بندر .. رمشت عيــونه اكثر من مــره وصــوت بكــي الصغيره اللي كانت بحضه .. يخترق اذنــه .. يحس بريحه التراب .. واصوات الهواء مع بكيها المتقطع .. في ربط بينها وبين بنــت البــر .. لو ماندق الباب كان من زمــان هــي بحضنــه .. ويطبطب عليها .. التفتت للباب كان أحد صحاه من حلم حلــو .. قال بصــوت جهوري : تفضل .. دخل فلبيني قصير البنيه .. حط الملف على صندوق مخصص للملفات عند الباب .. وطلع بدون أي كلمــه .. سديم بحاله من الاوعــي .. حاسه بكل شي .. تدري باللي حولها .. لكــن بتصرفات انسانــه ثانيــه .. ليه تبكـي وهي اللي دمعتها عزيزه .. ليه مسلمه نفسها لهذا الدكتور الممسك ايدها بتملك وكانها شي بيضيع منـــه .. كل ماحاولت تتماسك وتهدي .. ترجع تبكي اكثر من قبــل .. بندر بلع ريقـه وحمد ربه ان المراسل جاء بوقتــه والا ماكان يدري وش حصــل .. واجمل ماشافت عيونه بين يديه .. ضغط على اسنانه وهو يجبر نفسه يناظر بمقاس جهاز الضغط ومايناظرها .. ويقاوم دموعهـا وصوت شهقتها اللي ضعف وتحول لونات تعــب .. هبــوط بضغط الدم .. هــذا اللي بــان معـــه .. ناظرها للمره الاخيره وكانه يودعها قبل لايترك ايدهـــا ..ويكشر بارتباك .. : عندك هبـوط بالدم .. وقف وهي يحاول يصفى ذهنــه ولاول مره يحس بان (( ماخلى رجل بامرأه الا كان الشيطان ثالثهما )).. يحس فيها حرف بحرف وكلمــه بكلمه .. اخذ نفس طويــــــل وطلع الهـواء من صدره .. ليه متضايق لانهــا تتوجع .. ليـــه فكره انها مريضه تعور قلبه .. جلس ورى مكتبه يهدي رجفته والبروده اللي يحسهـــا .. امسك القلم وفتح النوته .. يسجل الاعراض اللي حكتها له .. وضغط دمهــا .. سديم .. هدت من بكيها شــوي .. بعد ماراح اختفى الدفاء اللي كانت تحس فيــه .. ليه تبكي اذا كان الامـان اللي حسته فجاءه ابتعــد .. مسحت دموعها باصابعها المرتجف .. قالت له بتوضيح : انــا .. سكتت .. بندر بعد ماحاول يسيطر على نفسه .. رفع راسه ونــاظرها وهي ..معدله جلستها وتشد على يدينها بالكنبه علشان تتماســك .. ترك القلم ووقف .. ثواني ناظرها ورجع جلس .. تكابر الم واضح بوجههــا ..قال بتوتر وارتباك : انتي ايش ..؟! سديم ماقدرت تقولها .. فركت جبهتها بايدها المرتجفه .. ماتطلع معها .. بندر ناظرها و خاف انها من جد مريضه بالسرطان .. قام من الكرسي .. ومشى لعندها .. : تعالي معــي استريحي هنــا .. ماصدقت تمددت عل السرير وغطائها بندر الا وستسلمت للاسترخاء .. ...وهي تهمس : انا اتعاطى الحشيش يادكتــور .. ناظرها بندر باستنكــار وكرر ببلاهه : حشيــش .. سديم صدت عنه للمره الثانيه و غمضت عيــونها وماعاد فتحتهم وهي تاكد له : أيــوا حشيش اللي ينلف بورق الـ... سكتت .. ماسمع باقي حكيهــا .. قرب .. ومثل ماتوقع اغمـــاء .. ضل يناظــرها وهو يحلل سبب تعبها هــذا .. طلعت تتعاطى .. ماتقزز منها او كــرها .. تعاطف معهــا .. حس بهمه يزيد مع همــها .. وش اللي يجبر بنت بجمالها ومستواها الاجتماعي .. تتعربج وتتعاطى حشيش .. مد أيــد يبغى يلمس رموشها اللي عذبتــه .. لكــن تراجع بسرعه وهو يذكر نفسه بالقسم اللي قطعه لما دخل كليه الطب .. جلس على الكــرسي واسند اكواع ايديه على الطاوله وراسه على كفوفه ... و أصابعه داخل شعره .. ناظر بالورقه اللي خربط فيها من شوي باعراضهــا .. اواول ماربط ببعض تضحت له الحالــه .. طلعت عيونه من مكانهم من الصدمه .. ولف عليها بســـرعه ..وهي معطيته ظهرها .. مستحيل اللي يفكـــر فيـــه ..او تكــون من جــد كــذا .. بخطوات سريع وقف عندها .. لفهـــا لعنده .. رفع الغطــاء ..وفتح العبايه .. وفتح ازارير البلــوزه يناظــر بطنهـــا .. مثل ماتوقع الانتفـــاخ اللي فيه .. تركها فجاءه باشمئزاز وهو يشتمها بالفرنسي .. اقــــــرفته .. اقـــــــــــــــــــــــرفتــه .. رفع السماعه بسرعه وقال بعصبيه مكتــومه ..: دكتـوره حنان ابحــاول لك مريضه – بلع ريقه – الجنين ميت في بطنها واضنهــا تسممت .. ×.. يـُــــــــ مَ ـــــــــــــه ..× اصطنعت النوم .. علشان ماتواجه احد .. ماهي مستعده تجلس معهم بعد ماعرفت انهـم أهلهــا .. شي صعب .. صعــب المــره .. ومثل العاده هــزتها ريوف بقوه : فجووووره فجوووره قومـي بنطلع ..جاء الفرج .. فجر ماردت عليها مكمله تمثيلها .. ريوف بعدت الغطاء عن وجههــا : يله فجر بنطلع لمملكه المرأه .. فجررجعت الغطاء لوجهها بعصبيه : آآآف ريوف ابغى انام ... ريوف : بياذن المغرب وانتي لهالحين نايمـه .. قومــي يابنت الحلال ..صلي الظهر والعصر .. فجر فتحت عيونها وبعدت الغطاء وهي تتمدد .. اذن الظهر والعصـر وهي على سريرها ماحست .. التفتت لريوف : من جـدك .. ريوف بابتسامه واسعه : والله العظيـــــــــم يله قومــي وبنطلع لمملكـه المرأه .. فجر ناظرت ريوف بابتسامه وهي ماتتخيل تكمل حياتها بدون روح ريوف الحلــوه ..: مراح اطلع مكان مالي خلق .. ريوف : لاتخافي ابوي بيوصلنا ..ولاتستحين تره مثل ابوك .. هــو ابــوي ياريوف ..أبــوي .. وعلشان مابغى انزل راســه .. ريوف ضربتها بكتفها : يالمتنحــه يله تروشي وصلي مراح نطلع الا بعد مايرجع ابوي من الصلاه .. فجر ابتسمت بهدوء : من جد ريوف والله مالي خلق ماني بطالعـه معكم .. ريوف تاففت : ليه وش السخاااافه هذي ..آآف .. فجـر : والله مالــــــي خلق انتـم اطلعوا وانبسطوا .. ريوف : اجل خلاااص اجلسي مع امي ماتبغى تروح ..واصلا من امس ماطلعت من اول ماطرينالينـا .. فجـرقلبها دق بسرعه امهــا تحبهــا .. مو مثل متخيلــه ان اهلها مرتاحين منهــا ..: ماعندكم صــوره للينــا ..؟! ريوف بهمس :اتوقع ان فيه بالصندوق الاسود المكتوب عليه ممنوع الاقترب هههههههه .. اسكتـي لاتطرينها .. ترى ينظم الولد للعزله ومانطلع لمملكه المرأه .. – تغيرت ملامحه لضيقه – ياليتها مانسرقت كان حياتنا هاللحيــن احســن ..نفسي اشوف شكلهـا هي كبيره .. فجــر دخلت للحمام بدون ماترد عليهـــا وهي تفكـر بقرارها صـح او خطــأ .. ضاعــت اكثر .. واصلا لو قالت لهـم بيصدقونهــا والا ..اكيــد بتكــون كـذابـــه يعني بتكذب القصه اللي لفقتها بتقول انا بنتكــم .. طلعت من الحمام و المغرب يــأذن.. نزلت المنشفه عن شعرها وهي تناظر بريوف تصلي بعبايتهــا .. ضحكت عليها ... هــذي البنت رهيبــه .. متحمســه لانها بتطلــع .. برياءه اشياء بسيطه تفرح قلبها النظيف .. عكسهــا هي .. قطعت افكارها اللي حرماتها من النــوم وهي تقول لريوف بعد ماسلمت من الصلاه : لاتلفين ريوفه ابدل .. ريوف بعد وجهها عنها وهي تستغفر بعد الصلاه .. فجــر سمعت استغفار ريوف وابتسمت بالم وعيونها تغرق : ريووف انا احبــك كثير .. ريوف لفت وبسرعه رجعت صدت : الله يرجك خليتيني الف .. وش عندك تحبيني وهالحركات اخلصي كم تبين ..؟؟! فجر : ههههه شايفتني يعقوب اتمصلح .. يله بس انزلي خلصت الصلاه واكيد ابـ - سكتت كانت بتقول ابوي بس تداركت الموقف وقالت بســرعه – ابــوك ينتظــرك .. ريوف شهقــت : أي والله نسييييت.. طلعت ريوف ..وصلت فجر .. اول ماخلصت ناظــرت بالباب وقلبها مع امهــا .. نفسها تروح لهـا .. ناظرت النافذه وسيارة ابــوها تحركت .. اخذت نفس طــويل وهي تمشــي لعند امهــا .. دقت الباب وماسمعت رد .. فتحته بهدوء .. ام يعقوب اول ماناظرت فجر نزلت دموعها اكثر وضمت الملابس اللي بيدهــا .. فجر ناظرت بالملابس اللي قبال امهــا .. لطفله باول الشهـــور .. ارتجفت فجر وهي تسمع صوت امها المنهــار وهي تتمسك بالملابس وتشمهـــا .. : اغرااضها ..اغراض حياتي اللي حرمــوني منهــا .. ركضت لعند امها وضمتها وهي تبكــي .. تشم بقاياها وهي واقفه قبالها .. قالت بصـــوت متقطع من البكـي : يمــــــــــــــــــــــــــه .. ][®][^][®][ ذكــريات مـــرة ... كطعم القهــوه ..][®][^][®][ وقفــت السيــاره عند الدار .. : هــزا في يوصــل .. انتبهـــت لصوت السايق .. ومشاعر مختلطه بداخلها .. تعب جسمها من النــوم بمكان قسم ظهرها لاثنيــن .. نفسهـــا مكســوره وتمنت انها مافتحت عيونها اليــوم ... تمنت لو ان المــوت اخذها .. بدال هالحياه .. نزلت من التاكسي وهي منزله راسها ماتبغى تناظر لدار .. ماتبغى تشــوف المبنى هاللحين .. نــظراتها للهندي وهو ينـزل شنطتها المتوسطه من شنطه السيـــاره ..فتحت شنطتها المهتريه طلعت عشره ريال وايدها ترتجف.. رمتها على الكرسي اللي بجنب كرسي السايق .. دخل السياره و حرك التاكـسي .. امـــا هي واقفه معطيه لدار ظهــرها .. ماعندها شجاعه تناظــره .. اســواره العاليـــه.. صــوت صراخ الفلبينيات ..ومريـــم .. الحارس .. سياره السايق اللي تنقلـــهــم .. اخذت نفس طــويل وهي ترتجف ..حطــت ايدها على قلبهــا .. وبشجــاعه ضغطت على نفسهــا ..ولفــــت .. غمضت عيــونها بقــوه وهي تتخيل كيف شكله .. فتحت عيونها البحــريه ببطى .. جدران بيضــاء مصبوغه من جديد .. نفـــس ماهـــو .. نفس ماتركت حاى لوحتـــه ماتغيـــرت .. لكــن الفرق انها ماعادت تناظر لاسواره انها عاليه او ضخمه .. كان حجمه طبيعـــي .. بلعــت ريقهـــا الخاف .. و قلبها يــدق بسرعـــه فضيعه .. صدرها يطلع وينــزل .. ايدها بارده مثل قطه ئلج .. رجلها تهتــز وضعيفـــه .. صـــوت بكيهــــا وهــي طفله ... تسلل لأذنها .. تبكـــي هنــا عند هــذا الباب الاســــود .. ماتبغى تدخــل لان سديم مــو فيــه .. حوض النخلات الكبيــره ياما دسوا فيها اشياء علشان ماتدري عنهم مريم .. رفعت راسها لسمــــاء وناظـرت بالنخلات الضخمه الشامخــه .. يوم من الايام كانت هالنخلات صغيــره مثلها .. وهاللحين كبــرت وكبرت معها رحــاب .. دخلت لدار وهي ترفع شنطتها وعبايتها على كتفهــا كان بالهــا مو معها ..مع اللي تناظــره حولها .. وقفت عند المراجيح الصغيــره .. وابتسامه بسيط ارتسمــت على شفتها .. مع دموع نزلت على خــدها .. هـــــــذا بيتها .. هنا تربت .. من اول مانولدت وفتحت عيــونها على هالمكــان .. بايدها .. كتمت شهقات بتطلع من صدرها .. واشكــال خــواتها حولها .. مشت بخطوات مرتجفه المراجيح .. سديم والتراب بايدها ..ماتعدى طولها كــم صانتي ...بفستانها الاحمر المنقط بالاصفر .. : انـــــــزلوا والا هذا عليكم .. شجن وفجر تمرجحوا بزيــاده علشان يقهـــروا مدوا لسانهم : ماتقدري هههههههههههه .. رحاب واقفه عند عامود المرجيحه بفستانها الوردي الجديد وتناظرهم بتمعــن .. سديم رمت التراب عليهم بعصبيه طفوليه .. واخذت من الارض ورمت .. بدون ماتهتم لصرخاتهم والتراب بفمهم بعيونهــم .. : تستاهلـــون احسن احسن ههههه .. رحاب ايدها اليمين على خصرها وبايدها اليسار ضامه اصابعها : طيب طيب ياسديم بعلم عليك ماما مريــم .. سديم ناظرتها بخوف الفتانه معروفه بلقافتها وتفتينها :علميهــا واحط عليك كل تراب للي هنــا يافتانه .. جلست على التراب ودموعها على خدها ..وايدها كاتمه ضحكه الم .. ســـــــــديم .. شجـــــــــن .. فجـــــــــر .. بشــــــــــاير .. ضحكــوا .. لعبوا .. حبــوا بعض لدرجه محد يتصورهــا .. رفعت التراب بايدها النحيفه .. وصـوره سديم المقززه بشعرها والحلق اللي بوجهها بشمئزاز .. شهقت بالبكــي وهي تغمض عيونها .. وشكل ديما جالسه على فخذين سديم .. وسديم مستهينه بالموضوع وتحت مسمى صديقات يجلسوا كــذا .. رمت التراب من أيــدها ورجعت ذاكرتها بمراره .. لضحكهم اللي انكتم فجاءه اول ماطلعت مــريم لهـــم ..من غير لاتفتن عليهم رحاب .. (( صرخت عليهم وهي تشد اذن سديم وفجر : ايش هــذا .. وش هالقذاره ..هذي مراجيح مو انتم جالسين ع البحــر .. عيون الايتام الاربعه معلقه بعيونها بخـــوف .. وهم يرتجفــوا .. كملت وهي تشد على اذن شجن ورحاب : قداااامي على غرف المخــزن انتم غير الحبس ماينفع معكم .. سديم بشجاعه طـفوليه وخوف على اخواتها : أنا ياماما مريم اللي رميته عليهم هم مالهم دخــل ..والله العظيم مالهم دخل ..انا .. مريم ناظــرتهم : صحيح ان سديم هي السبب .. شجن وفجر من الخوف هــزوا راسهم .. بايــوه .. تتعاقب هــي ولايدخلوا للغرفه الظلمه مع الفئران والحشرات .. ناظــرت مريم لرحاب : هااا يارحاب سديم هي اللي رمت التراب .. رحاب ناظرت بسديم وهي ماده بوزهـا .. وسديم عيونها مغرقه .. بلعت ريقها قبل لاتقول بكذب : أنــا معاها رمينا عليهم التراب لانهم مارضـوا يمرجحونا .. وهم كل يوم كــذا مايلعبــونا .. مريم لفت على شجن وفجر : هااا ماتلعبونهم .. مو حنا قلنا تعــاون .. كلكم معاقبات يلــه قدامي .. يارائيفه تعالي خــذيهم لغرف المخزن .. علشان مايلعبو بالتراب مررره ثانيه ..)) اقشعــر جسمهــا وصوره الاشياء اللي تطلع اصوات بهذاك المخزن الضيق في المطبخ .. لــوحدها بالظلام ونفسها مكتـوم من الغبار .. والجــوع ينهــش جسمهـــا .. واجسام طفيليه تمشـي على جسمهـــا .. ماتنس اليوم اللي حرقـوا فيه سديم وهددوها ماتحكــي .. كانت ليله فضيعه طـول الوقــت تبكــي ..شكل جسمها يرعــب .. الجلد انسلخ عن اللحـــم .. تصرخ من الالــم .. ماتنسى وجهها كيف كــان محمـر لما ضطرت تلبس ملابس علشان ماتعرف مريم ..لما جئت تفتش عنهم بالليل .. ولااا شكلها وهي تدخل المخزن معاقبه لانها تبكــي بدون سبب .. محروقه ودخلت لمخزن مكتوم فيه الهـواء والغبــار ماليــه .. تحب سديم لانه اكثرهم عانت من مريم والفلبينيات .. لعنــادهـا وقوه شخصيتها من طفــولتها .. مريم تناديها ياولد لانها اكثر البنات مبهدلتهــا .. رحاب التفتت بسرعه لليد الصغيــره اللي على كتفهــا ..: ليث تثيحين ..؟! رحاب ناظـرت بالولد الاسمرني الصغيــر .. وبعيونه فضـول واهتمـام .. مسحت دموعها بكم عبايتها .. بحركه طفوليه ..وجودها هنــا رجعها الطفله الشقــراء الصغيره .. نزلت برقعها علشان ماتخــوف الطفل .. وابتسمت بحنان فاض من صــدرها .. يتيـــــم مثلها .. الحياه قدامه يتجرع القسوه واستنكــار اللكل حــوله .. هــي البنت ومستنكرينها بقوه كيف بولد .. او الرجال .. : حبيبي انت برد عليك ليه طالـع كـــذا .. توردت خدوده بخجل ورجله تلعب بالرمـل : هــربت من ياثين يبغى يعدني وانا احــاف منــه .. ابتسمت بتوتر وشفتهـا ترتجف : حتى انا كنت اخاف من سديم بس بعدين حبيتها وصارت صديقتــي .. ناظرها بعيونه الصغيره مو فاهــم .. ابتسمت له ودموعها تخــونها من جديد .. ضمتـــه بكل ماتملك من قـــوه .. وهي تصــرخ بداخلها .. يتيــــــــــم ... يتيـــــــــــم .. وش ذنبك .. انت ضحيــــــه .. انت ذنب غيـــرك .. حاول يبعد عنها خنقتــه : آآي آي تعــوليني .. بعدت عنــه وهي تحاول تتماسك .. تضبط دموعها وشهقاتهـــا .. رفعتـه بخفه وهي تخاف تفلته من يدينهــا .. : العبك بالمرجيحــه .. هز راسه بالنفي ..: لاااا لعبنا وتعبنــا .. قبل ماترد شهقت بالم وحطت ايدهــا على جبتها .. تحسستها وسائل احمــر بسرعه نزل منهــا .. ناظــرت بالطفل اللي رمى عليهــا الحجاره .. ابيض ومليان ..وعيونه رماديه واسعـــه ..فيــه جمال واضح .. على صغر سنــه : اتركــي خالــد .. ناظرت بايدها والدم طلع من جبهتها .. ضحكه ضحكه قصيره .. هــذا علامه الجوده بالدار .. لازم العنف فيها من البزارين .. قالت بجديه وهي تحس ان قبالها سديم : ياسين خذني لداخل انا نسيت المكان ... ترى انا كنت مثلكم عايشه هنا .. ناظروها الاثنين ببلاهه ماتدري هم فهموا عليها او لا .. مشت ومسكت بايد ياسين بقوه وقالت بابتسامه وعيونها تفيض حنان : ولنعم والله بالرجل ياسين بيدخلني لداخل صح ..؟! سحب ايده بسرعه منهـا وهو يركض لداخل : مـاما عائشه ماما عائشه حرااااميــه سرقت خالد .. ابتسمت بتوتــر .. وقلبها يوجعها .. مسلسل اليتم واللقطاء مانتهــى وبيستمــر .. وعذابهم على ايد المسؤلئات بعد مانتهى .. هــذا تبدلت ماما مريم بماما عائشه .. حتى منادات ماما اجباري .. ماقد ذاقت طعم هالكلمه او معناها ..الا مع المرأه الحنون اللي ربتها .. كشرت بملامحها وهي تناظـر بوحده عمرها حوالي الاربعيــن ..مليانه شوي لابسه ملابس ثقيله مره ورافعه شعرها بطريقه عمليه وشادته مره .. وبوجها ابتسامـه حنونه وملامح تــريح .. ماتعرف من هـي عائشه .. ولا لحقت عليها لانها جئت بعــد ماهربت .. مشت عائشه لعند البنت اللي شدها جمالها الاشقــر وشكلها لاجنبي .. توقعت انها اجنبيه وجائيه تعمل احصائيات عن الايتام بالشرق الادنى .. كتمت ابتسامتها لما ناظرت بالجرح اللي على جبهت رحاب .. اكيد هـذي شقاوه ياسين .. : اووو مــي قوود .. ايام سوري ..ذيـ قاطعتها رحاب بدون نفس وهي عارفه اللبس اللي حاصل : السلام عليكم ..انا سعــوديه .. وقفت عائشه شوي تناظر قبل لاتبتسم بفرح وترحيب : اووه اسفه .. عارفه السـن له احكامــه .. رحاب وقلبها قاســي .. ناغمه ع المجتمع وكل اللي حــولها .. يــوم كامل تمشي بالشــوارع .. ليله ظلماء تنامها بعمـــاره مهجوره ترعــب .. معدتها خاليــــــــه .. قالت بصوت خالي من أي تعبير ..: انا رحاب عبدالعزيز ..كنت هنــا باللدار ..وهربت منها .. ناظرت عائشه بشكل رحاب عبايتها المغبره ..والخدود السوداء تحت عيونها المحمره .. قالت بهدوء : تفضلي حبيبتي داخل نتفاهم .. رحاب مشت ورى عائشه وهي ترفع شنطتهــا ارتاحت لها كثير .. بس اكيد هذا مصطنع مثل حركــات مريم قبل .. نهـــايه الفصل السابــع .. (( سقوط الاقنعـــه )) .. . * \\ * بالفصل القادم .. «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» ... الطــاآااآآمـــه ..«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» فتحــت عيونها بتعـــب ماتدري هــي وين ... او كــم صار لهــا نايمـــه .. جفونها ثقيله ..وبصعوبــه تفتحهــا .. نـاظرت حـولها .. غرفــه خاصه بالمستشفــى .. من جائبها لهنـا وايش حصل ..؟! اخر شي تذكــره .. شكل الدكتــور هذاك وهو يغطيهــا .. الالم شبــه خف وزال .. ماعدت تحــس بالثقل اللي يقطع بطنهــا .. رفعت ايدها بتناظـر الساعه .. شافت ايدهــا خاليــه .. رفعت الغطاء شــوي .. ناظرت لجسمها ماعليها شي الا لبس المستشفى السماوي .. فتحت عيونها على وسعهم ونــاظرت حولها .. ايش اللي حصــل .. وش فيـــه ..؟! .. حركت ايدها تبغى تتحس رجلها اللي ترتجف وبارده .. انتبهت باسلاك المغذي عن المغروسه بعروق ايدها .. ضغطت على زر الممرضه .. وهي هلكــانه .. تبغــى مويه .. أي حاجه تبل ريقهــا .. انتظــرت وقت طــويل لحد مانفتح الباب وطلت الممرضه وهي تجر عربه عليها .. اكل .. ناظرته سديم بشهيه مسدوده .. : مابغى شي بس مــويه .. وقبل لاتحكي الممرضه .. كان بندر داخل وجهه جامد .. قال بصوت بارد وبعيونه نظرات اشمئزاز: روزي.. قربي الاكـــل لعندها .. – كمل وهو يناظرها باحتقار - وانتي كلي .. محتاجه للاكل هاللحين ..كلي علشان نتفاهم اول ماتخلصـــي .. و................................. °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°نجس .. و ... رجس °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° بعدت شعرها عن ذراعاتهـا العاريـــه .. رفعت قزازت العطــر .. ولما جئت بترش انتبهــت باحمرار كتفها ورقبتهـــا ..من ضغط رعـد لهـا بالصباح .. (( ايش رايك ببدور .. بالله مو تســواك .. مالمتيني مو طايقك بعدها ..)) بلعت ريقها .. تبلع معــه غصتهـــا .. من غير لايذكــرها .. عارفه قدرهــا ..ومكــانها .. يانعــومت .. قســوته.. رشت العطر على "معصم " يدها .. خافت تلتهب بشرت رقبتهـا اذا لامسها العطر .. (( بشــورتـي ماتخيل حياتـي بدونـــك .. لو ادخل للبيت وانتي موفيــه .. احــرقـــه احسن ..)) مال فمها لليسار ..ابتسمــت باستهزاء .. وبرقــت عيونها بالانكســار .. حكــي فهــد زوجهــا الثالث .ـ ضحك عليهـــا .. ورماها بســـرعه .. اســرع واحد فيهـم تخلص منهــا .. كــان عايفهـا ويمثل عليهــا الهيام ..والحـب .. نفس نبره الصــوت اللي قال بيحرق البيت علشــانها .. ناظــرها باحتقار لما عرف اصلهــا .. الاشمئزاز مالي كل حرف ينطق فيــه ..(( كنت عارف ان وراك بلــى .. لكن ماتوقعت لهدرجه .. يابنت الحرام .. - وأيــده السمــراء تاشر للباب .. وهو يصرخ بانفعــال - اطلعــي .. اطلعي .. لبـــره الشــارع اللي طلعتــي منـــه .. - ممسك بايدها ويجرها للباب - انقلعي وانتـــــــــي طالق ..لابـــارك الله فيك ولا في اليـــــــ؟؟؟؟ اللي عرفتك فيـــه ..بـــرى..)) التفتت للباب والظــلام يلف المكـــان .. لاموزه ولاعبدالعزيز جــو اخذوهــا .. وهــي ماتعرف شي .. ولاتقدر تطلع .. تطلقــت للمــره الثالثه .. وماكــانت زعلانــه .. اثار الضــرب اللي جسمها تجبر خصرها يرقــص فرح ..تخلصـت من اقسى مخلوق شافتــه .. قاســي ياما ضـربها مثل الوحش ... ياما ذلهــا وداس كرامتهـــا .. ويرجع ببرود يرمـي عليها كم كلمه حلوه يقضي فيها ليله .. رجعت ناظـــرته وهي تترجاءه : لااا فهد وين اطلع ..الوقت متاخر ..مـاتعملها .. بقسوه بعيونه ..دفها بايده لبرى البيت :ماتفهمي انتي طالــق .. ولا عاد ابغى اشوفك هنــا لو رجلينك توطوط قريب من هالبيت اقطعهـــا لك .. رمى بوجهها عشره ريال قبل لايســـكر الباب بقـــوه ..وهو يتلفظ باقذر كلمــات ممكن حد يوصفهــا فيهــا .. كل هــذا لانــه عرف انها لقيطــه من موزه اللي حكت معــه بعد ماشافت بخله وتاكدت ان مراح يطلع معهــا شي منـــــه .. ناظــرت بالحــوش المظلـم .. وجلست على عتبت الدرج سندت راسها على العمـود الرخامي ..حطت يدينهــا على اذنها .. وبكـــت .. تنتظــر الصباح علشان ترجع لبيت العذاب ..موزه وعبدالعزيز .. // . نفضـت راسها من هالذكــرى .. ناظرت شكلها بالمرايـه .. وتحولت ابتسامتها لضحكه الم مــره .. وصــوت طارق وهو يهمـس باذنهـــــا .. (( لو شريان بجسمـي ينبض لغيرك اقطعـــه ..)) وبنفس الهمس قالها وهو ضامهـــا ..(( ماعندي خيار ثانــي أنتـي اقدر اعوضك لكــن اهلي ماقدر اعوضهم ... – ضمها له اكثــــــر – أنتــي طالق ..)) : ســت بشاير .. الست الكبيرى بتالك اجواا الضيوف .. . . اقابلكم على خيــرة اللــه ..
|
#39
|
||||
|
||||
الله يعين بشاير
مشكوره ألماسه
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |