العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رد / قينان الغامدي على الشيخ سعد البريك........!!!
أشعر أن الدكتور سعد البريك يحتاج إلى القراءة والاطلاع على الكثير من علوم الدنيا ليضيفها إلى ما لديه من محفوظات من علوم الدين، كما يحتاج إلى الكثير من التأمل والتدبر فيما حوله من وقائع الحياة وتعقيداتها، أشعر فعلاً أنه محتاج إلى هذين الأمرين أكثر - كثيراً - من حاجة البلاد والعباد إلى موعظته الأسبوعية "الهشة" التي يقدمها كل جمعة عبر ملحق الرسالة.
وإحساسي هذا حيال معرفة الدكتور لا يعني عيباً فيه، فطالب العلم الحقيقي الذي يراعي مخافة الله في إنتاجه، ويراعي مصلحة وطنه - لا مصالحه الشخصية الضيقة - لا يعيبه أنه لا يدري في بعض الأمور، ما يعيبه هو التعالم في أمور لا يحسنها. ولن أتوقف هنا مع الدكتور البريك عند مقالاته الأسبوعية كلها، ولن أستعرض هنا عدد وصفات الأعداء الوهميين من العلمانيين والملحدين والمشككين في الإسلام، والمتربصين بالوطن، وقيادة المواطن، ومقدرات وخيرات الوطن، الذين يستنبتهم الدكتور البريك كل أسبوع من العدم ليشن عليهم حربه الضروس، ويستعدي عليهم الأمة، ويحذر منهم السلطة ليخرج رافعاً راية الانتصار، ليس لأن الحرب التي خاضها صحيحة في منطلقاتها وآلياتها ونتائجها، ولكنه لأنه خاضها وكيلاً ونائباً عن الإسلام وأهله، وأنا أعرف أن الدكتور البريك لا يملك ولا يستطيع أن يقدم دليلا واحدا، واحداً فقط على أن بين ظهرانينا، ومن مواطنينا السعوديين، من يشكك في الإسلام أو يتربص بالوطن أو القيادة لا سراً ولا جهراً، اللهم إلا إذا كان الدكتور سعد يعتقد أنه الوحيد الذي يفهم الدين الإسلامي فهماً صحيحاً، وأن من يخالفه في فهمه يعتبر "علمانيا"، وملحداً، وفاسقاً" ويشكك في الإسلام، ويتربص بالوطن والقيادة، فهذا أمر آخر، ولا يصح لي ولا لغيري أن نلومه على هذا الفهم والاعتقاد بل نبارك مسيرته وندعو له بالتوفيق. سأتوقف فقط عند موعظته الأخيرة التي نشرتها الرسالة يوم الجمعة الماضي، تحت عنوان "الدولة المدنية"، التي شرق وغرب فيها الدكتور في ضوء ما قرره منذ البداية بوعي سياسي فريد لم يسبقه إليه غيره من وعاظ المسلمين ولا ساستهم، قرر بأن "الدولة المدنية" تتناقض وتتصادم مع الإسلام تماما، كيف يا دكتور؟ هكذا قرر بكل جرأة وبسالة، ومن دون مقدمات ولا تعليل. لقد قلت في البداية إن الدكتور يحتاج أن يقرأ كثيراً في علوم الدنيا، ويتأمل ويتدبر في واقع الحياة ثم يقيس ذلك ويعرضه على محفوظاته الشرعية، قبل أن يشرع في كتابة أو ارتجال أي موعظة، ولهذا فإنني لن أذهب بعيداً وأسأله عن الدول المدنية "العلمانية" في الشرق والغرب، وأقول له أفدنا أفادك الله ما هي الآليات المدنية الديموقراطية التي يطبقونها في ميادين الحرية المنضبطة، والعدل السائد، والحقوق المحفوظة، وتجدها يا دكتور سعد تتناقض وتتصادم مع الإسلام؟ وأنا هنا أسأل عن القضاء وعن حرية الرأي والتعبير، وعن حقوق الإنسان، لا عن "البارات والمواخير" المقننة عندهم ونرفضها ديناً وعقلاً؟ أقول لن أسأل هذا السؤال، سأسأل الدكتور فقط، كيف استنبطت - بارك الله فيك - أن الدولة المدنية "نقيض لاجتماع أهل الحل والعقد والشورى والعقل على إمام واحد، ولو كان هو خليفة المسلمين، وملك شرعي، ولو كان ببيعة شرعية" وما بين الأقواس نقلته نصاً - من أين خرجت بهذا الاستنباط السياسي العظيم، ولمصلحة من هذا التخويف والتهليع من الدولة المدنية، وكيف فهمت وقررت وأكدت "أن الدولة المدنية لا مكان فيها للشريعة"، ومن الذي وعظك وشرح لك وقال "إن فلسفة الديموقراطية إلغاء لمفهوم الدين من الممارسة السياسية"، ألست أنت القائل يا دكتور - عشرات المرات - إن الغرب ينطلق في عدائه لنا من منطلقات عقائدية، ألست أنت أحد المروجين لمقولة إن هناك حربا صليبية يشنها الغرب المسيحي علينا، أليس هذا الغرب المسيحي هو صاحب "الديموقراطية"، التي تقرر الآن يا دكتور أنها "إلغاء لمفهوم الدين"، كيف لم تستطع هذه الديموقراطية العريقة عندهم أن تنسيهم دينهم الذي ينطلقون منه لمحاربتنا، كما تقول أنت وغيرك، وحين تصبح الديموقراطية مطلباً حضارياً وتطلعاً إنسانياً طبيعياً، وتطوراً حتمياً عندنا، تصبح "إلغاء لمفهوم الدين". ثم يا دكتور سعد أليس لكل دولة "مدنية" في هذا العالم الفسيح شرقاً وغرباً، رئيس أو ملك متفق عليه، بغض النظر عن آلية الاتفاق التي يرتضيها كل شعب، فكيف بالله عليك يصبح مفهوم الدولة "المدنية" عندنا - حسب موعظتك - "نقيضاً للاجتماع على إمام أو ملك". ثم يا دكتورنا - الفاضل - أليست الدولة المدنية هي التي تعطي الناس حقوقهم كاملة، وتأخذ منهم واجباتهم كاملة، وترعى هذه الحقوق والواجبات بالعدل والقسطاس، وفق آليات واضحة وعبر مؤسسات منظمة يشارك فيها الناس حسب كفاءاتهم وقدراتهم، ويساندون حكامهم لتحقيق العدل والحق واجتثاث الفساد والفاسدين، أليس هذا هو مفهوم الدولة المدنية كما يعرفها خلق الله المنظرون لها والمتخصصون في السياسة والمراقبون، والعوام الذين يشاهدون ممارساتها على شاشات الفضائيات، وحين يسافرون. ثم أليس هذا المفهوم يا دكتور سعد هو جوهر الإسلام ولبه، الذي من أجله جاء لتنعم البشرية - وليس السعوديون فقط - بالعدل والحق والخير، وتعمر قلوبهم بالحب والتسامح والجمال. فكيف - يا رعاك الله - تصبح الدولة المدنية "نقيض الإسلام تماماً". لن أقول إن هذه "مغالطات" فأنا أربأ بالدكتور الذي يعظ الناس صباحاً ومساءً أن يغالط، لكنني أقولها بصراحة، إذا خاض المرء فيما لا يحسن جاء بالبدع. والدكتور سعد لا شك يملك مؤهلات الواعظ الجيد معرفة ولغة وخطابة في أمور العبادات والمعاملات، أما السياسة ومفاهيمها وتطبيقاتها، فلها أربابها المختصون فيها العارفون بكواليسها وظواهرها، وأرجو ألا يتهمني الدكتور سعد بالعلمانية حين أقول له بإخلاص ومودة "أمسك عليك تخصصك في الوعظ، ودع تخصصات الآخرين لهم فهم أدرى بتوظيف تخصصاتهم لما ينفع البلاد والعباد"، وحين رجوت الدكتور ألا يتهمني بالعلمانية فلأنها أقرب وأبسط التهم التي توزع علينا في السعودية من الوعاظ وخفافيش "الإنترنت"، وهي تهمة طالت الدولة و مسؤولين كباراً فيها ناهيك عن المثقفين والكتاب ورجال الأعمال وسيداته، لا لخلل في العقيدة أو أنهم يطعنون في الثوابت - معاذ الله - لكن لأنهم يرون الإسلام بسماحته ووسطيته، وتعدده وعظمته التي تتجلى في أنه صالح لكل زمان ومكان، هذا من جهة، أما الجهة الأخرى لرجائي الموجه للدكتور فلأنه قد يحتج بأنني أمنع الوعاظ من الخوض في السياسة، وقد يعتبر هذا المنع دعوة للفصل بين الدين والدولة - وهنا أحب أن أوضح للدكتور نقطتين أولاهما أن التخصص مطلب ديني وعقلي وحضاري، أما الأمر الأهم، فإن الواعظ الذي أمنعه هنا من السياسة، ليس هو الدين، الواعظ له فهمه للدين وهو فهم لا يمثل الدين كله، الواعظ يمثل نفسه فقط، أما الدين فهو أشمل وأعم، وليس لدينا - بحمد الله - في الإسلام كهنوت ولا كهان. إنني أعرف أيضاً أن الدكتور الفاضل سيعيد الكرة إلى شباكي، وسأبادر وأوضح له أنني لست متخصصاً في السياسة، لكن مفاهيم "الدولة المدنية والمجتمع المدني" التي قدمت لنا فيها موعظة متناقضة، هي من المفاهيم البديهية العامة، التي يعرفها نخبة الناس ووعاظهم، وعوامهم، فمطالب الإصلاح الجذري الشامل أصبحت على كل لسان في بلادنا، ابتداءً بالملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز وانتهاء بعامة المواطنين وتبعاً لذلك أصبحت مفاهيم الإصلاح بما فيه من مفاهيم الدولة المدنية والمجتمع المدني، حاضرة سائدة واضحة معلنة يومياً، ولم يسبق أن أحداً قال أو فهم أو استنبط أن الدولة المدنية تناقض الإسلام وتتصادم معه، لا من المنظرين المتخصصين في بلادنا أو العالم، ولا من العوام التواقين إلى دولة مدنية تحت ظلال الشريعة المحمدية السمحة، لم يفهم أو يستنبط أن الدولة المدنية تتناقض مع الإسلام إلا الدكتور سعد البريك الذي لا يستند في وعظه هذا إلى أية مصادر حقيقية أو وقائع منطقية، وإنما الشك في نوايا الناس، وقراءتها على أنها ليست فقط تربصاً بما يعتقده الدكتور من آراء ووجهات نظر وفهم، بل إنها - كما يقرر البريك - تربص بدولتنا وقيادتنا، ولست في حاجة إلى التأكيد على أن هذا الفهم لا ينسجم مع عقل ولا منطق، ولا يمت بأدنى صلة إلى الرغبة في دعم التوجهات والجهود الإصلاحية في بلادنا، أقول لست في حاجة إلى ذلك، لكنني أشعر أن قارئ تعليقي المتواضع هذا في حاجة ماسة لأن أبلغه بالخلاصة - الفظيعة - التي توصل إليها الدكتور البريك من خلال تحليله لمفاهيم "الدولة المدنية"، يقول نصاً وفي النهاية يكون الهدف من الدولة المدنية - وكذلك مؤسسات المجتمع المدني بالمواصفات الليبرالية - هو: 1- إحداث معارضة تشكل قوة ضغط وتهديداً للقيادة في البلاد العربية. 2- توظيف هذه المعارضة في ابتزاز القيادة السياسية وتحجيم دورها الريادي والقيادي سواء "كانت مملكة أم رئاسة". انتهى الاستنتاج العظيم للدكتور البريك، ولاحظوا أن الدولة المدنية عند البريك تمخضت عن هذا الاكتشاف، المتمثل في المعارضة التي تهدد القيادة في البلاد العربية، وتبتزها وتحجم دورها، لأنها - ولا أدري كيف علم البريك - ستكون موظفة - يعني عميلة للخارج - لتحقيق هذا الضغط والابتزاز والتحجيم وأنا في الحقيقة أعاني من "العي وقلة الفهم" إزاء مواعظ من هذا النوع، ولذلك لا تعليق لي على خلاصة البريك هذه سوى رجائي أن يعود الدكتور إلى قراءة السطور الأولى من هذا التعليق - ويتأملها، ولعله يقتنع ويعمل بمقتضاها، فواضح - أن فهمه الجزئي العدائي لليبرالية جعله يؤسس قاعدة مختلة قادته إلى نتائج مبتسرة مضحكة، هذا بدون النظر إلى قراءته المستقبلية لنوايا المعارضة المستقبلية التي جزم الدكتور أنها ستكون موظفة للضغط والابتزاز، فهذه القراءة للنوايا هي المحور الأساس لموعظة الدكتور البريك، وهو محور قاده لأن يختم موعظته الأسبوعية - كعادة الوعاظ أيام الفاطميين - بالتهديد والوعيد فيقول برباطة جأش" أما الذين أدركوا مدلولاتها التي تصل إلى حد تحطيم الولاء "البيعة" وهم يدركون أنهم ينفذون أجندة مشروع أجنبي فهؤلاء سيلغيهم التاريخ - وما لشباكهم المدسوسة في الخفاء من صيد، أفلا تبصرون". ومن هم أصحاب الشباك المدسوسة؟ - لابد أن الدكتور سعد يعرفهم وأمانته وضميره يقتضيان الإفصاح والتوضيح، ليس لاستعداء الحكومة عليهم - فهذه ليست من أخلاق المسلم الواعظ أو الكاتب الذي يرد على الرأي بالرأي، ولكن لتنويرنا نحن القراء والسامعين العميان الذين ما زلنا على نياتنا لا نعرف ولا نستطيع أن نعرف أصحاب الشباك المدسوسة مثلما يعرفهم رجل بقامة الدكتور البريك، ومن واجبه أن ينورنا نحن الذين نقرأه ونسمعه ولا ندري من يقصد، خاصة وأننا واثقون أن قيادتنا وحكومتنا لها طرقها ووسائلها التي تستطيع من خلالها معرفة أصحاب الشباك الخفية هؤلاء وحماية نفسها وحماية وطننا وحمايتنا منهم، لكن هذه الثقة الوطيدة في القيادة والحكومة لا تلغي حاجتنا إلى أن ينورنا الدكتور البريك ببعض المعلومات عن هؤلاء أصحاب الشباك لعلنا نحذرهم على الأقل، ونقول لهم أوراقكم مكشوفة وأهدافكم معروفة، فتبرد وجوههم، وتذبل كلماتهم، وتموت أفكارهم، ولعلهم - إذا نورتنا بهم يا دكتور - يستحون من تلقاء أنفسهم، فيرعوون وينزوون ويكفون عن تضليلنا وخداعنا. الدكتور البريك ختم تهديده ووعيده بسؤال قرآني هو "أفلا تبصرون" وهو سؤال موجه لنا جميعاً، ولأنني أوضحت فيما تقدم أنني لم أبصر ولا أستطيع أن أبصر أصحاب الشباك الخفية، وإلى أن يبلغنا الدكتور بهم وينورنا عنهم ليس لدي كمسلم ما ألجأ إليه إلا الله، ولا وسيلة سوى "سهام الليل"، ولهذا فإنني داع فأمنوا "اللهم احم بلادنا وقيادتنا واحمنا من أصحاب الشباك المدسوسة في الخفاء، ومن الجهلة الذين يعلنون جهلهم على الملأ ويؤكدون أنه الحق ويحذرون الناس مما عداه لأنه باطل، ومن المتطرفين إلى اليمين أو إلى اليسار، من الذين يريدون بلادنا أن تتحول إلى دولة "طالبان" أخرى ومن الذين يريدونها نسخة أمريكية أو أوروبية. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اهتدى بهديه، وفهم واستوعب رسالته إلى يوم الدين.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |