العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
|||
|
|||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
وانتم بخير ... وشهر مبارك عليكم ...
|
#32
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
وانتِ بخير سندريلا مبارك عليكِ الشهر وعلى الجميع ..
متشوقه لأعرف ماذا حدث مع ميساء المسكينه وليلى وسرها لمتى بتخبيه و سحر في انتقامها و عبير وكرم ،، وليد وغزل ،، أيضاً التطورات بين حنين و كريم والبقية ... بانتظارك
|
#33
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
رقصة على أنغام الغدر
عيناك كنهري أحـزان نهري موسيقى.. حملاني لوراء، وراء الأزمـان نهري موسيقى قد ضاعا سيدتي.. ثم أضاعـاني الدمع الأسود فوقهما يتساقط أنغام بيـان عيناك وتبغي وكحولي والقدح العاشر أعماني وأنا في المقعد محتـرقٌ نيراني تأكـل نيـراني أأقول أحبك يا قمري؟ آهٍ لـو كان بإمكـاني فأنا لا أملك في الدنيـا إلا عينيـك وأحـزاني * نزار قباني * السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. عساكم دايماً بخير .. قرائي و متابعيني .. أنوه و أذكر .. لا تلهيكم الرواية عن الصلاة .. اليوم .. نستكمل أحداث البارت الماضي .. أتمنى لكم قرآءة ممتعة .. رقصة على أنغام الغدر البارت ( 5 ) *** وصل إلى بيتها في الظهيرة .. كان متألقاً اليوم بشكل مبالغ فيه .. لا بد أنه يود أن يلفت أنتباهها .. بعد أن وزع التمر مستعجلاً لبقية البيوت .. وصل إلى بيتها و طلب من خالد أن ينتظره في السيارة .. فتحت الباب و تلك المرة كانت عينيها متورمتين من البكاء .. نظر إلى بحر عينيها بحزن .. ماذا تعايشين يا فتاة ؟؟ لو أنني أستطيع أن أفعل لك شيئاً يزيل تلك الدمعة الحائرة من عينيك اللاتي لا تستحقان إلا أن تضحكا ابتسمت بتعب : حياك .. كريم و هو ينزع النظارة الشمسية عن عينيه : الله يحييكِ .. أعتذر عالازعاج .. اممم احنا نسينا نوزع تمر .. و مثل ما تعرفي التمر مفيد جداً في رمضان .. و رسولنا عليه الصلاة و السلام كان يفطر على التمر .. و مثل ما تعرفي التمر يحتوي على فيتامين أ و فيتامين .. قاطعته بملل و سخرية : أستاذ كريم .. تبي تعطيني درس عن فوائد التمر ؟!! حاول أن يكتم ضحكته على غطرفة تلك الفتاة : المهم .. هذا التمر لكم .. دعواتكم .. اممم .. آنسة .. ؟ حنين : اسمي حنين كريم باحراج : آنسة حنين .. هذا كرتي .. ممكن نتكلم و .. نتعرف على بعض ؟ اتسعت عيناها الدامعة بدهشة : نــعــم ؟؟؟ انت شفتني فقيرة و تبي تستغلني ؟؟؟ كريم بسرعه : لا لا ماا أقصد كذاا أبداً أناا.. قاطعته بقهر : الله يجزيك الخير و ما قصرت.. أغلقت الباب في وجهه بغضب .. بينما هو ضرب رأسه و شد على أسنانه و هو يقول : غبيي أنااا غبي.. تأفف و التفت إلى السيارة ليجد خالد ينظر إليه بضحكة .. فنظر إليه بحدة .. و ركب ..! قاد بأسرع ما يمكن .. استغرب خالد شدة غضبه .. يكلمه و لكن ذهنه ليس هنا !! صرخ خالد في وجهه عندما شعر أن الخطر يحيط بهم : كرييييييم بتموتنااا !! بدأت كريم يهدئ من سرعته حتى اصطف جانباً .. ضرب المقود بيده بقوة و صرخ : أنــآآآآ غـــــــــبــــــــــي خالد بهدوء : كريم ؟!! ايش صار مع البنت !! من شفتها و انت معصب ايش اللي صار ؟؟ كريم : طلبت منها اكلمهاا و اهية فهمت اني بستغلها لانها فقيرة ! التفت خالد إلى النافذة و انفجر ضاحكاً : ههههههههههههههههههههههههههههههههه !! غبي انت ؟ ليش تبي تكلمها ؟!!! كريم نظر إليه بغضب : على ايييش تضحك ؟؟ حاول خالد أن يكتم ضحكته : طيب قول لي ليش معصب يعني البنت حقها تفكر بهالطريقة .. و حقها تقفل الباب في وجهك بعد ! ارتبك كريم و هو يشتت أنظاره بعيداً عن خالد : من قالك إنها قفلته في وجهي ! خالد بضحكة : اييه كل الرياض سمعت صوت الباب يوم طقته !! يا ابن الحلال كان كسرته ! واضضح إنها عصبت منك مرررة ! لوى شفته السفلية معبراً عن إحراجه و غضبه .. ثم تحرك بسيارته متجهاً للشركة دون أن يتفوه بكلمة ..! *** ما هذا الضعف الذي يستحوذ عقلي عندما أراها ؟ كيف يستبيح الخوف كياني و يحتله ..! أرتجف و ترتجف كل خلايا جسمي عندما أراها ! أين طفلك يا ميساء ؟ لماذا لا أستطيع أن أجلبه لك ؟ كيف أدواي جرح قلبك الذي فطر بفقدان طفلك ؟! اذهبي ميساء .. فلتختفي في قاع الأرض أو في أعالي السماء .. أكره ضعفي أمام حزنك .. أرجوك ارحلي .. أفاقته روان .. من تلك الأفكار .. برسالة تحمل سؤالاً مكوناً من ثلاثة أحرف.. سؤال ثلاثي الأحرف أعجزه عن التفكير .. " ليه " ؟! أنا أعرف السبب الذي أدى بنا إلى الطلاق يا روان ! لكنني أجبن من أن أعترف به أمام أي أحد .. حتى أمام مرآتي ..! قرر أن يتجاهل رسالتها و يغوص في العمل .. لعل كل تلك الأفكار ترحل .. *** كم كانت أيامي فارغة يا فريدة .. جنيت على نفسك .. الآن ستصبحين عملاً يومياً أناوب فيه حتى الصباح .. لنرى ما بامكانك فعله .. وضعت الخط الجديد في جوالها .. أغلقت باب غرفتها .. ثم اتصلت .. صعقت من ذلك الصوت الذي لا يدل إلا على امرأة وقحة لا تعرف اللباقة أبداً ..! فريدة و هي تمضغ العلكة : آلــــووووو .. مين يتكلم ؟؟ ظلت سحر سارحة في هذا الصوت .. و تفكر في سؤال كاد يقودها إلى الجنون " كيف يكلم أبي امرأة كهذه؟" .. كررت فريدة بشيء من الغضب : هيييييه مين يتكلم معااي ؟! سحر تنحنحت حتى بدأت الكلام : فريدة العمري ؟؟ فريدة و هي تخرج بعض الأصوات المزعجة بالعلكة : اييه انا فريدة العمري شتبي ؟؟ ابتسمت سحر بخبث : أبي أقولك شي .. اسمعيني زين يا حلوة .. انتي قااعدة تلعبي بدمك .. و صدقيني اذا ماا تراجعتي عن الشي اللي قاعدة تسويه ولله موتك بيكون على يدي ! ابتلعت فريدة ريقها خوفاً من هذا التهديد الصريح الذي تسمعه : نعم ؟؟ عن أي شي بتراجع و من انتي أصلاً ؟؟ سحر : أناا اللي بوديك عالمقبرة باذن الله إن ما انعدلتي .. و انتي فاهمة عن ايش أتكلم.. و ترى معاي رقمك الوطني و عنوانك و أدري عن أولادك كلهم فيعني أنا أقدر أوديك بخبر كان .. شوفي نفسك إيش مسوية و فكري في الموضوع كويس .. أغلقت سحر سماعة الهاتف و هي تضحك بصخب على تلك القوة التي تملكتها و هي تحدث تلك المرأة : ههههههههههههههههههههههههه .. هلااا والله بفرييييدة .. إن ما أربيكي و أربي شيبتك ما أكون أنا سحر بنت سليمان .. أما في الجهة الأخرى .. فكانت فريدة لا تزال معلقة سماعة الهاتف على أذنيها غير مستوعبة ما سمعت ..! عينيها متسعتان بصدمة أو دهشة !! و ربما خوف .. من هذه الفتاة و من أين أتت برقمي ؟!! حركت رأسها بسرعة و كأنها تكذب نفسها " لا لا هذي واضح إنها مراهقة و تبي تتسلى " .. أنزلت سماعة الهاتف فوجدت ابنتها أمامها تنظر إليها و قد عقدت حاجبيها استغراباً : ماما ؟؟! في شي؟ كنتي تكلمي منو ؟؟ فريدة بارتباك و عقلها مشتت : لا لا حبيبتي ما في شي .. جلست سمر على الأريكة : طيب منو كنتي تكلمي ؟؟ عمي بو أشرف ؟؟ ابتسمت فريدة محاولة أن تخفي توترها : ايه ايه حبيبتي عمك بو أشرف .. حركت سمر عينيها إلى التلفاز و هي تقرأ الخوف في عيني أمها .. تلك الفتاة ليست بسهلة .. هي تدرس علم النفس .. و تعرف جيداً أن علاقتها بأبي أشرف ليست مجرد صداقة .. و تعرف أنها الآن تكذب .. و أن أمراً ما خطيراً تخفيه .. و لكنها ذكية إلى حد لا يوصف .. فهي لا تسمح لأحد بأن يعرف أنها تكشف كذبه و صدقه .. و يا لخجل مناظر الكاذبين أمامها ..! ؛ في الجناح اليسري من منزل أبي أشرف .. تجلس ياسمين بملل على سرير أمها .. تجد أنه من الصعب أن تتنازل لتكلم يحيى ..! لكنه إلى الآن لم يتصل ..! حتى أنه لم يبارك لها الشهر .. نظرت إلى هاتفها بتردد و ملل .. فتحته بيد مرتجفة .. كتبت في رسالة " مبارك عليك الشهر .. كل عام و أنت بخير " .. أغمضت عينيها بشدة .. ثم مسحت الرسالة و لم ترسلها .. و كأنها ليست مذنبة أبداً .. هي حتى لم تعتذر له عما بدر منها .. تحب كرامتها أكثر من أي شيء .. لا تتنازل ولا تعترف بخطأ .. هي كذلك منذ طفولتها .. ترى نفسها دائماً على الصواب ..تحب كرامتها لدرجة أنها مستعدة أن تخسر كل شيء مقابل الاحتفاظ بها و بعنفوانها .. تنتظر قدومه خاضعاً و كأنها متيقنة من أن الدنيا تمشي على أهوائها ..! و تتساءل في نفسها : هل لو عدت إلى المنزل سأكف عن تصرفاتي تلك ؟؟ هل سأتنازل لأوامر يحيى ؟؟!! *** تجلس تلك السيدة المزيفة في الصالة كعادتها تقرأ المجلات و تتصفح مواقع التواصل الاجتماعية .. ترتدي فستاناً أسوداً من الدانتيل .. و تزين شعرها بالألماس و الحلي .. كل من يراها يجزم أنها حتى لا تكلف نفسها بأن تستحم .. نقاء يديها يدل على امرأة لم تمس بيدها شيئاً !! حتى إن كل من رآها جزم أنها لا زالت في العشرينيات ..! بالطبع تلك الأم لا يهمها أن يقال عليها في العشرينيات .. مقابل أن تشيخ صغيرتها و يشيب شعرها قبل أوانها من الفقر و الجوع .. تلك الأنانية القابعة في نفسها .. يجب أن تحرمها من أن تكون أماً ..! قرع جرس المنزل .. فهرعت احدى الخادمات لتفتح الباب .. بينما كانت الهام ... أو " مريم " كما هو اسمها الحقيقي لا تأبه بذلك الجرس .. فهي تحمل ما بين يديها ما هو أهم .. مجلة الموضة و الأزياء ..! رفعت نظرها عن المجلة لترى من أتى ..! فوجدت ابنتها تقف أمامها مكتوفة الأيدي بالعباءة ذاتها التي تزورها فيها منذ سنوات ..! تنظر إليها بحقد و لون الدم قد زين عينيها الجميلتين من كثر البكاء ..! وقفت مبتسمة و استقبلتها بفرحة : حبيبتي حنوووون من زمـآآن ما زرتيني .. اقتربت منها لتحتضنها .. فأبعدتها حنين بقوة : حبيبتك ؟؟؟ انااا الحين صرت حبيبتك ؟؟؟ بعد ما تركتيني طفلة بدون أم ؟؟ بعد ما تركتيني في عز حاجتي لوجودك جمبي ؟؟؟! عقدت حاجبيها باستغراب : حبيبي ايش هالكلام هذا ؟!!! حنين بقسوة : اناا جيت أبارك لك الشهرر ياااا " قالت و قد رفعت صوتها " : مريــــــم .. ارتبكت و خافت من أن يسمعها أحد الخدم فيصل الأمر إلى سعد : هشششش قصري صوتك فضحتييينااا !! حنين انهارت بكاءاً من أمها التي لا يهمها إلا سعد : شلووون قدرتي ؟؟؟ شلووون تزوجتي قبل لا تتطلقي من أبووووي إنتي ما تعرفي الحلال ولا الحرااام ؟؟ شلوووووووووون ؟؟ اجتمعت الدموع في عينيها و هي تشعر كأنها تقف عارية أمام ابنتها : مـ .. من وين جبتي هالكلام ؟؟ صرخت بأعلى ما أوتيت من قوة : خلااااااااص كااافي كذب و خداااع أناا عرفت كل شيي عرفت كل شي عنكك و خجلاااااانة إنك أمي .. ظلت تلتفت حولها .. ذهبت مسرعة و أغلقت الباب .. ثم عادت هرولة إلى ابنتها المنهارة على الأرض و حاولت أن تحتضنها : حبيبتي أنا ساويت هالشي غصبن عني انتي ما تعرفي الفقر وش سوا فيني .. راح ييجي يوم و تفهميني بس حبيبتي أبي هذاا يكون سرر ولا أحد يعرف فيه ..! أبعدتها بقوة عنها و هي مندهشة مما تسمع .. إلى الآن لا تهتم إلا بنفسها : سر ؟؟؟ هذا كل همك ؟؟؟ اذااا الناس ما تعرف ربناا يعرف و رااح ينتقم منك .. حسبي الله عليك يااا مريم حسبي الله عليك ... تدريي .. راااح انسى إن إسمك مريـــــــــــــم .. لأن هذا الاسم ما يليق إلا بالانسااانة الطااهرة و العفيفة .. ولله إنك ما تستاهلي هالاسم ..! نهضت عن الأرض و هي تمسح دموعها .. تحاول أن تكون أقوى من ذلك ..! و لكن أي قوة تلك التي ستمتلكها و أمهاا .. بعيدة عنها.. فتحت باب الصالة .. فوجدت شاباً واقفاً على الباب .. لا تعلم من هو فأمها لم تسمح لهما بالتقابل قط ..! أبعدت أنظارها عنه و ظلت متجهة إلى باب المنزل ثم خرجت .. أما إلهام .. فكان قلبها ينتفض خوفاً .. هل سمع سعد الحديث الذي دار بيننا ؟؟؟!! *** داخل إلى مكتبه .. فطرح السلام على ميساء : السلام عليكم .. ميساء ..! إنها ليست هنا .. اقترب منها كريم و جلس على الكرسي المقابل لطاولتها .. لاحظ أنها شاردة .. فأشار بيديه أمام عينيها : هــلووو ميسوو ؟!! رفت رموشها بسرعة و كأنها كانت نائمة و استيقظت : هلا كريم ! متى جيت ؟؟ كريم ينظر إليها بقلق : ما صارلي دقيقتين ..! ميساء صاير شي ؟؟ ميساء و هي تنظر إلى جهاز اللابتوب أمامها و تجري بعض العمليات عليه محاولة التهرب : لا حبيبي ما في شي ..! وقف كريم و مسك بيدها .. ضغط عليها ثم قال : متأكدة ؟؟ رفعت عينيها إليه و ابتسمت : ايه متأكدة .. لا تشغل بالك .. تنهد بحيرة و كأنه لا يصدقها .. تلك الفتاة الصغيرة تغيرت كثيراً منذ أن ضاع طفلها .. تشرد كثيراً .. قليلة الكلام .. لغز معلق بين شفتيها لا أحد يستطيع أن يفهمه ..! دخل إلى مكتبه و باله مشوش ما بين ميساء .. و حنين .. كلتاهما تتألمان .. و كلتاهما تهماني ..! اللهم قدرني .. *** وصلت وعد كما اعتادت في هذا اليوم إلى منزل أخيها لتطمئن على عمر و ترى إن كان ينقصه شيئاً .. البيت هادئ و لا أثر لوجود أنثى هنا ..! التفتت إلى الخادمة لتسألها : ياسمين وينها ؟؟! حركت كتفيها بجهل : ما ادري ماما ياسمين ما نام هنا ! عقدت حاجبيها مستغربة .. هل ذهبت لتزور أهلها ؟! مستحيل لا زالت عروساً ولا يجب أن تخرج من المنزل ..! ابتسمت و هي ترى ذلك الطفل يركض نحوها و يناديها : مـــامـــا وعـــد ضحكت و هي تحتضنه : حبيبي و روحي عممـــووورة .. قال بلهجة طفولية و متقطعة : ا .. انتي ت..تأخرتي أناا خـ ..خفت في البيت بروحي .. تحسست خده بحنية : حبيبي انت أنا اسفة اني تأخرت .!! حبيبي وين ياسمين ما شفتها ؟؟! عمر الذي يرتجف كلما سمع باسمها : لـ.. لا .. أنــ ..ــــا مـ .. مـا أدري ! يحيى قال لها رو..روحي رفعت حاجبيها باستغراب ..! فقررت أن تفهم الأمر من يحيى .. اتصلت به .. تأخر كثيراً حتى رد عليها بحنيته المعتادة : حبيبتي ياا هلا و غلااا الجوااال بغى يفصل من كثر النوور .. ضحكت وعد من قلبها : ههههههههههههههه اللي يسمعك يصدق .. شلونك حبيبي ؟؟ يحيى بابتسامة : بخير يا قلبي إنتي شلونك ؟؟ وعد : الحمدلله بألف خير .. أنا عند عمر الحين .. جيت أسليه دام إنك تاركه بروحه حتى ياسمين مو هنا ..!! وين راحت ؟؟ عبس يحيى من ذكر ياسمين : وديتها لبيت أهلها .. وعد و كأنها تعرف السبب : زيارة ؟؟؟ يحيى تنهد : لا .. تأديبة .. عشان تعرف كيف تعامل أخواني المرة الجاي !! وعد اتسعت عيناها و كأنها تكتم الضحكة : لااا تقول لي عشان الملح ؟؟!!! يحيى : ايه عشــان المــــلـــح .. وعد ضحكت : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. بس حبيبي ولله مو مستاهلة تزعلها عشان موضوع زي كذا و بعدين أنا أختك مو غريبة .. و يمكن حبت تمزح معانا .. يحيى بغضب : لا يا وعد عشاانك اختي لاازم تحترمك مثل ما تحترمني و أكثر بعد .. و هذاا موو مزح هذي قلة تربية ..! و أنا لازم أحط لها حد قبل لا تتجاوز حدودها أكثر .. اختفت ابتسامة وعد و هي تشعر بغضبه .. أما عمر فكان ينظر إلى وعد بحب .. ذلك الحضن الذي يشعر فيه بالأمان .. وعد أردفت بعد أن ابتسمت لعمر : طيب حبيبي خلاص صالحها هالمرة و روح رجعها لبيتها أولا اهية لسا عروس و ما امداها تتعود ع أطباعك .. و ثانياً احنا داخلين على رمضان كل عام و انت بخير و ما يصير تكسر خاطرها في هذي الأيام الفضيلة .. يحيى بملل : حبيبتي وعد الله يخليك خليني أعلمها شلون تحترمني وتحترم أهلي و ضيوفي .. و بعدين هذي مو أطباع بتتعود عليها مع الزمن هذي أخلاق لازم تكون موجودة عندها و ما يبالها تعويد !! الحين انتي يا قلبي قضي النهار مع عمر و أنا ساعتين زمان أكون في البيت.. راح أجيب غدا معاي .. أوك ؟؟!! تنهدت وعد بيأس : طيب ياخوي مثل ما تبي .. يحيى بابتسامة : بوسيلي حبيب قلبي عمر ..! ابتسمت وعد : ما طلبت شي .. يلا مع السلامة .. يحيى بابتسامة : مع السلامة ... اغلقت الخط و هي تنظر إلى عمر الذي يعبث في أزرار عبائتها .. و ما إن أغلقت الخط حتى رفع رأسه مسرعاً من حضنها : ت..تعالي شــ..شوفي إيـ..ش رســ ..سمت .. ضحكت له و هي تقرص خدوده : يلاا امشي قدامي أشووف حبيبي ايش رسم .. ركض أمامها ببطئ .. و هي تسير خلفه و تفك عبائتها و حجابها .. ذلك طفلها الذي لم تنجبه .. بمجرد أن تتابع أموره و ترعاه تشعر بأنها أمه .. و كم هي جميلة و صعبة الأمومة ..! *** تجلس أمام تلفازها مرتاحة البال .. تتابع الآن برنامجها المفضل عن الرسم .. كلما ضاقت بها ترسم .. و كلما وصلت إلى أعلى درجات الفرح ترسم .. الورق الأبيض في حضنها و القلم الرصاص بيسارها .. تستمع إلى نصائح الرسام بدقة .. و تنسج خيوطاً من الرصاص لا زالت غير مفهومة .. لكن يبدو أنها ستكون معقدة تماماً .. تغلق الأبواب على نفسها .. تغلق الأنوار و تخفي جوالها بعيداً بعد أن تضعه على حالة الصامت .. تلك الساعة عندها من الساعات المقدسة التي لا تحب أن يقاطعها أحد عنها ..! تضع السماعات في أذنيها و تبدأ باستماع موسيقاها التركية المفضلة و هي تسرح في مخيلتها لترسم كل ما يدور في خاطرها .. لتشكل في النهاية لوحة فنية لا يمكن لأحد أن يفهمها .. ترسم الانتقام الذي تخطط له .. ترسمه بدقة و اتقان .. سيكون عملها الرسمي بلا راتب ..راتبها الوحيد تحصل عليه عندما ترى فريدة ذليلة أمامها تطلب منها العفو و تبتعد بكل سكوت عن أبيها ..! *** على عكس بعض السهرات .. تبدو هذه السهرة ممتعة .. كرم و عبير في أروع حالاتهم .. الأطفال نائمين .. و أفلام الرعب التي لا بد أنها أحد أسباب عشقهما .. و صحن من البوشار المالح .. هي في أحضانه الآن آمنة .. ولا بد أن الأمور أفضل ما يمكن .. قد ينغص علينا أحياناً أمر الدعايات التي تقطع لنا أقصى لحظات حماسنا ..! قال و هو يضع حبة من البوشار في فمه : عبوورتي .. لازم أروح أزور خالتي فاطمة و أخواتي .. شرايك نروح يومين للشرقية نقضي أول يومين من رمضان معاهم و نعرفهم على مصطفى ..؟! عبير بتفكير : اممم حبيبي خليها اخر الاسبوع .. انا احب اول يوم من رمضان أكون في بيتي و مع عائلتي و أولادي .. قبل رأسها بحب : ماشي يا قلبي مثل ما تبي ..! صمتت عبير .. و هي تفكر " يهتم بزيارة زوجة أبيه و أخواته منها .. و لم يفكر يوماً بزيارة قبر أمه ؟؟! غريب ذلك الأمر .. و لن أطمئن حتى أعرف ما ذلك السر الغامض الذي ينغص عليك عيشك يا حبيبي .. " *** بدأت عمليات الاسكات .. ذهب صقر ليزور زوجته .. حاملاً معه مؤونة شهر رمضان لبيت عمته .. كان ينظر إلى تلك الطفلة التي لم يتجاوز عمرها السابعة عشر .. لكنها أنثى فاتنة مهما حاولت أن أنكر.. هي طفلة .. و أنا أعرف حق المعرفة أنني لا زلت صغيراً .. لكنني يجب أن أفعل ذلك .. يجب أن أنتقم لغيرة أشعلتها " رفيف " في قلبي .. و يجب أن أشعل في قلبها أضعافاً من تلك النيران .. فلتحترقي يا رفيف في الغيرة .. كلٌ يتصرف بما يرضي مصالحه .. جمال يخطب لابنه ابنة أخته ليسكتها عن ميراثها .. و أهلها يوافقون لأنه لن تتاح لهم الفرصة مرة أخرى ليتقدم لها رجلاً أفضل أو على الأقل مثل صقر ..! و صقر يتزوج بها ليحرق قلب حبيبته انتقاماً منها ..! لا أحد يفكر فيها .. المهم هو أن يكونوا هم راضين و يشعرون بالفخر و الراحة الداخلية .. أما هي ..! لا يهم .. فهي لا تمتلك المشاعر .. تلك المشاعر التي لو استيقظت على جراحها ستصبح سكيناً حادة تجرح كل من حولها ..! ارتدت بنطالاً جينز بسيط .. مع قميص ذو موديل قديم .. زينت شعرها بالقدر الذي تستطيعه.. وضعت القليل من " الميك اب " الذي يبدو أنه قد بطل استخدامه لشدة قدمه ..! و خرجت لتراه بكل ثقة .. جلسوا في غرفة الجلوس .. أما أهلها فاضطروا للاجتماع في غرفة واحدة لكي يتركوهم على راحتهم .. و الأطفال في حضن أمهم متشوقين ليأكلوا القليل من التفاح أو الخبز الذي أرسله صقر لهم ..! كانوا يجلسون على الأرض .. صقر يتضح أنه غير مرتاح في جلسته .. بالطبع فهو لم يعتد إلاعلى الجلوس على كنب من الجلود الفاخرة ..! أي قهر تعانيه عمتك و أطفالها و السبب جشع أبيك و دجى قلبك ..! *** " في كل يوم .. أو لأكون أكثر دقة .. في كل ساعة يصدمني بقرار جديد .. أقسم أنه لا يعرف ما يريد ولا يعرف أي شيء عن قلبه .. يريدني أن أسير على الخط الذي يرسمه لي .. و حال ما أراد أن يحيد ذلك الخط على الطريق يجب أن أحيد أنا كما يريد ..! لا أعرف لم كل تلك الحدة ؟؟ بالطبع .. فعندما تذنب الفتاة .. يكون طلب المغفرة ذنباً آخر .. و خطيئة أخرى ..! ما أجملك يا وليد .. ما أجملك يا ضحيتي..! لن تعترف يوماً حتى لنفسك أنك قد اقترفت ذنباً بحقي .. أنت مجرد ضحية لي .. حتى و إن اعترفت بذلك فإنك ستجد ألف عذر سخيف لما فعلت .. استمر على هذه الحال يا وليد .. و أعدك أنك ستكون ذات يوم أقل من أن تشغل تفكيري ليلاً .. و سينتهي أمرنا عندها .. و سأنساك أنا متيقنة .. كما أنا متيقنة من يوم القيامة .." غزل بسخرية : و ايش اللي خلاك تطلع بهالقرار المفاجئ ؟! وليد يقول بفخر و كأنه قد قدم لها حياة أخرى : مو حابب يتم الطلاق في رمضان .. و عشان كذا ممكن يكون هالشهر فرصة لنا عشان تتعدل أمورنا ..! ضحكت غزل ضحكة مؤلمة : هههههههههههههههههه .. تتعدل أمورنا ؟؟ إنت وليـــــــــــد تبي أمورنا تتعدل ؟؟ ههههههههههههههه حلم ابليس بالجنة !! أصلا لو كانت أمورنا بتتعدل إنت بتخربها ..! وليد غضب أخيراً من تلمحياتها : غـــــــــــززل عيب هالكلام و يا ليت تتذكري إني أنا ما ضحكت عليكِ ولا كذبت أبداً .. و خليكِ كمان متذكرة إنك إنتي سبب اللي وصلنا له الحين مفهووم هالكلام ؟؟؟!!! غزل و الدمعة قد سئمت منها : ايه معاك حق .. انا اللي وصلتك لهنا .. و مشكور انك للحين متحملني ..! أغلقت السماعة في وجهه للمرة الأولى دون أن تقول له " سلام " .. فاجئته بردة فعلها الحارة .. و لكن كل ذلك لم يغير في الأمر شيئاً .. هو لا زال يقسو .. و هي لا زالت تلعن قلبها الذي يحبه و يمنعها عن الابتعاد عنه قبل أن ينسف كرامتها عن الوجود ..! *** لا يمكن أن يمر اليوم بخير أبداً .. طوال اليوم مزاج جيد و سعادة لا توصف ..! لا يعقل أن ينتهي اليوم بالأمر ذاته .. لا بد أن يحدث شيئاً يقلب مزاجي 180 درجة .. رفعت سماعة جوالها و هي تستغفر الله و تدعوه .. متأكدة أن الأمر قد وصل إلى أبيها .. سحر بارتجاف : هـ..هلا يبه ..! سليمان بغضب : انتي وش مسوية ؟! اخذت نفساً قوياً محاولة أن تستجمع قواها لتجيب : ما ساويت شي ..! سليمان : من اللي اتصل على فريدة اليوم وهددها ؟؟ قوولي مين ؟! رفعت أحد حاجبيها مستنكرة : على أساس يبه ما تعرف من هي فريدة ..! و بعدين أنا وش دراني من اتصل فيها و هددها يمكن أحد المعجبين بشيبتها ..! بدأ سليمان يزم شفتيه و يضغط على أسنانه غضباً : بـــــس ياا بنت احترمي نفســـكك واضح إني ما عرفت أربيكي سحر ابتسمت بسخرية و التزمت الصمت .. أما سليمان فلجأ أخيراً إلى التهديد : سحر الزمي حدودك و احفظي لسانك و والله لو أدرى إنك مسوية حركات خايسة مثل هذي ولله ثم ولله برجع أربيكِ عن أول و جديد فاااهمة ؟؟ سكتت .. و لكنها لن تتراجع عما تفعله أبداً .. حتى و إن كان الثمن حياتها ..! تنهدت بأسى و قالت : مع السلامة ..! أغلقت الخط .. متنهدة باكية .. و كأن اتصال أبيها بها اليوم بمثابة اعتراف واضح و صريح عن علاقته بامرأة أخرى ..! و أمها المسكينة في الأسفل .. تعاني التعب و الارهاق الذي كان نتيجة لغياب زوجها الطويل و الدائم عنها .. تستمع لمشاكل أولادها و تحاول أن تحلها دون أن تزعج سليمان بها ..! لأنه " مغترب " و لو تعرفي يا أمي ما هي الغربة التي يعيشها ..! *** أجواء السحور العائلية التي لا تخلو من بعض الطرائف ..! تلك الأجواء التي تعيدنا لأيام الطفولة حين كانت توقظنا أمنا متكاسلين لكي نتسحر قبل الأذان ..تضع على الطاولة ما لذ و طاب من الأطعمة .. و نقوم نحن نفرك عينينا بتعب و ارهاق .. قد نغيب في سهوة بسيطة أمام الطاولة .. ثم نبدأ بالأكل و تناول الشاي .. و حالما انتهينا من السحور .. كان الوقت أصبح وشيكاً على الامساك .. فنهرع جميعاً لنشرب الماء و نتشاجر من يشرب أولاً .. نشرب الكثير من الماء و كأننا نخزن لثلاثة أيام أو أكثر ..! و لكن المضحك أننا نستيقظ في اليوم التالي في قمة الظمأ و كأننا لم نفعل شيئاً .. *** استيقظ فقام مسرعاً لينظر إلى الساعة .. 7:30 .. نصف ساعة فقط يجب أن يكون في عمله .. غير العطش و الجوع الذي أصابه بسبب عدم استيقاظهم للسحور .. و هو يتحرك مسرعاً ما بين الغرفة و التواليت " أكرمكم الله " .. وقعت عينه على عبير النائمة بلا غطاء على الأريكة .. فتقدم منها و أيقظها بصوت خشن : عبير قووومي .. نامي عالسرير ليش نايمة هناا ؟؟!! استيقظت عبير و هي تفتح عينيها ببطئ و تبتلع ريقها الجاف .. ثم شهقت و هي ترى الدنيا قد أصبحت : مـــــــــا تســــــــــحـــــرناا ..!!! كرم و هو يربط حزام البنطال نظر إليها بعتب : ليش ما ربطتي المنبه ؟!! رفعت شعرها عن عينيها ثم فتحت جوالها : يـــــا الله شلـــــون نسييت ..! أنا آسفة حبيبي هز كرم رأسه : مو مشكلة حبيبتي حصل خير .. وقف أمام المرآة تعطر بسرعة .. و هم بالخروج فأوقفه صوتها : حبيبي توضيت ؟؟! كرم و هو خارج من الغرفة : ايه ايه توضيت و راح أصلي بمصلى الشركة .. يلا سلاام .. عبير بصوت مبحوح : مع السلامة حبيبي .. تأففت عندما سمعت صوت مصطفى يبكي ..! كثير البكاء هذا المشاكس ..! ذهبت إليه فحملته و هي تهزه واضعة رأسه على كتفها المكشوف .. شعرت بحرارة عالية على كتفها .. حملته واضعة وجهه أمام وجهها .. ثم مدت يدها لتتحسس جبينه ..!! درجة حرارته مرتفعة جداً ..!! ماذا أفعل الآن ؟؟؟! وضعته على سريره و هرعت لتحضر بعض الكمادات الباردة عل حرارته أن تنزل ..! *** البكاء دائماً ما يبلل سجادة تلك المسكينة .. في رمضان تفتح أبواب السماء .. و تظل طوال الشهر تدعو ربها أن يرزقها الذرية الصالحة ..! بعد أن انتهت من الدعاء .. مسحت وجهها بيديها .. ثم فتحت عينيها المحمرة من البكاء .. فوجدت عبدالله ينظر إليها بقلق ..! عبدالله : ليلى ..! ليش تبكي ؟! بارتباك و هي ترفع سجادة الصلاة عن الأرض : لا حبيبي..مو بكااء بس انا كل ما اسجد ادعي لأمي إنها تتحسن و تدمع عيني ..! عبدالله بشك يقول في داخله " ما بالها كلما سألتها عن شيء كان جوابها أمي ؟؟!! ما الذي تخفيه يا ليلى ؟! " *** ياسمين اليوم متعبة .. تسحرت قبل الفجر و لكنها تشعر بارهاق فظيع .. و التقيؤ لم يفارقها منذ الصباح ..! انتبهت أمها إلى تعبها و اصفرار وجهها .. فكل ما خطر في بالها أنها حامل ..! لكن ياسمين أكدت أنه ليس حملاً .. فدورتها منتظمة و لم تنقطع عنها أبداً .. كما أنها قامت بعمل فحص الحمل المنزلي و لم تدل النتيجة على وجود الحمل ..! بدأت أمها تشعر بالقلق عليها ..! أخذتها على الغرفة و ساعدتها في لبس شيء دافئ ... عرضت عليها أن تفطر في هذا اليوم فصحتها لا تتحمل الصيام أبداً .. لكنها رفضت .. احتضنت ابنتها و قالت : يا بعد قلبي إنتي وش صارلك الحين ؟؟! ياسمين بصوت متعب : مادري يمه معدتي مادري ايش فيــ...! لم تكمل جملتها حتى وضعت يدها على فمها و ركضت إلى الحمام " مكرمين " تتقيأ ..! ركضت أمها خلفها و هي تمسك بها فيبدو أن الدوخة أيضاً مصاحبة لكل ما يحدث معها .. أم أشرف : الحين نازلة أسوي لك كاسة يانسون بتشربيها و خلاص اليوم بتفطري حبيبتي ربنا أجاز الافطار للمريض و انت صحتك تعباانة مرة مو شايفة نفسك ..!! صمتت ياسمين و هي تنظر إلى أمها من خلال المرآة و عينيها تنقلبان و كأنها لا ترى شيئاً أمامها ..! بدأت ترى الدنيا تدور حولها و كل شيء أصبح مشوشاً ..! سقطت بكامل جسمها على أمها التي صرخت بخوف : يااااسمين ..! حبيبتي يمه قوووومي .. شريــــــــــــــــف شريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــف ..! ركضت سحر التي سمعت صراخ أمها ..! دخلت فوجدت ياسمين غائبة عن الوعي و أمها لا تقوى على الامساك بها ..! فهرعت إليها و ساعدتها في حملها .. مشوا بها إلى السرير ببطئ ..! و سحر لا زالت تنادي بأعلى صوتها ليأتي شريف و يساعدهما ..! استلقت ياسمين على السرير من خلال مساعدة أمها و سحر .. أما سحر فأمسكت بقدميها و رفعتهما إلى السرير و هي تتسائل : ايش صارلها يمه ؟؟! أم أشرف ببكاء : مادري والله مااادري فجأة لقيتها داخت و اهية تعبانة و تستفرغ من الصبح ما ادري ايش صارلها ..! وقفت إلى جانب أمها و أمسكت بيدها محاولة تهدئتها : لا تخافي يممه إن شاء الله خير ..!! اقتربت سحر من ياسمين محاولة أن توقظها بكفوف خفيفة على وجهها و تنادي بصوت هامس : ياسمين ؟؟!! تسمعيني ؟! بدأت ياسمين تفتح عينيها ببطئ و الرؤية عندها لا زالت غير واضحة تماماً ..! ابتلعت ريقها و هي تقول بصوت يتضح فيه التعب : أبي مــآي .. التفتت أم أشرف بسرعة إلى سحر : سحر انزلي جيبيلها ماي بس لا تخليناا مرة بااردة ..! هزت سحر رأسها بالموافقة .. و نزلت الدرج تركض .. استوقفها عند آخر درجة أشرف و يبدو أنه قد استيقظ للتو : ايش فيكِ تركضي ؟؟! تحدثت سحر و هي تأخذ أنفاسها و الخوف مسيطر على مخارج الحروف عندها : يااسمين مدري ايش صاارلهااا .! عقد حاجبيه و قال بخوف : ياسمين ؟؟! تركها و صعد بسرعة على الدرج حتى وصل إلى الغرفة التي تجلس فيها ياسمين .. دخل و هو يلهث : ياسمين !! ايش صار ؟ اقترب منها بخوف و جلس على يمينها على حافة السرير .. مد يده ليبعد خصلات شعرها المتناثرة على وجهها .. رفع نظره و هو يوجه سؤاله لأمه : ايش فيها ؟!! أم أشرف تبكي و تضغط على يد ابنتها : والله مادري فجأة داخت و ما أدري ايش السبب ..! حبيبتي هالشي صارلك قبل هالمرة في بيت يحيى ؟؟!! ردت ياسمين بصوت بالكاد يُسمَع : يمكن مرة أو مرتين ..! رفع أشرف جواله بعدما لاحظ أن وجه أخته قد شحب .. اتصل على رقم يحيى الذي تأفف حينما رأى رقم أشرف على شاشة جواله .. كان يدور في عقله أنه يريد الاصلاح بينه و بين ياسمين .. وأنه سيتعرض للاحراج الآن بسبب تدخله .. فقرر أن يصمت جواله و يتلفت إلى عمله ..! *** عاد بغتة إلى منزله تلك المرة .. صيام الأول من الشهر دائماً ما يكون جميلاً و طريفاً .. ننسى كثيراً من الأمور و تتشوش عقولنا .. عاد ليأخذ محفظته التي نسيها صباحاً .. دخل فوجد الهدوء يعم البيت على غير العادة .. بحث في المنزل كله .. فلم يجدهم .. !!! اتصل يعتذر عن استكمال دوامه .. و هو جالس محتار في أمره .. قرع جرس المنزل .. فهرع ليفتح متوعداً.. فوجئ بابنته سارة ممسكة بيد احدى الخادمات و الدمعة في عينها .. رفع نظره عن ابنته بعدما أمسك بيدها .. ثم نظر إلى الخادمة باستفهام .. فقالت الخادمة : ماما أبير راح مشوار و كلَّت سارة ئندنا بس سارة يبكي كتير انا ما يتهمل !! " ماما عبير راحت مشوار و خلت سارة عندنا بس سارة تبكي كثير و انا ما اتحمل " ..! هز رأسه و هو يضغط على أسنانه و يتوعد بداخله لعبير " يعني عملتيها يا عبير ؟؟!! بسيطة أنا أوريك " .. : طيب يسلمو .. أغلق الباب بقوة أرعبت الطفلة .. مشى و هو ممسك بيدها و يفكر في أمر واحد ..! أين ذهبت عبير ؟؟! بغضب شد على يد طفلته .. فقالت متألمة : بااااباااا !!! أفاق من أفكاره بصوتها .. ترك يدها فوجدها تفركها بألم .. نزل إلى مستواها ..قبّل يدها المتألمة و قال : آسف حبيبتي مو قصدي .. روحي غرفتك العبي يلاا ..! ركضت سارة إلى غرفتها .. بينما عاد العبوس لوجه كرم .. و جلس على الأريكة منتظراً عودتها ..! و ما هي إلا دقائق .. حتى سمع كرم صوت المفتاح و كأن عبيراً قد عادت .. وقف منتظراً دخولها و الشر يتطاير من عينيه ..! دخلت عبير و هي تحمل طفلها النائم بهدووء .. و لكن ! تصنمت كل الأجزاء في جسمها و هي ترى كرم واقفاً متكتفاً ينظر إليها بنظرات لا تنبئ بالخير أبداً ..! ارتجفت شفتيها و هي تقول : كــ..كرم ؟؟!! ابتسمت محاولة أن تخفي توترها و خوفها خلف تلك الابتسامة : متى جيت حبيبي ؟؟ " تحركت متوجهة إلى الدرج " يلا شوي و أجهز الفطور ما ياخذ وقت ..! صعدت إلى الدرج بعد أن شعرت بصمته ! فهو لم يرد عليها و الواضح أنه هذا هو تماماً ما يسمى بالهدوء ما قبل العاصفة .. دخلت إلى جناحها .. وضعت طفلها في سريره بهدوء كي لا يستيقظ .. و انتبهت لعودة طفلتها إلى المنزل من عند الجيران ..!! خلعت عبائتها و حجابها .. التفتت فوجدت كرم أمامها ..! سألها بنبرة غاضبة : وين كنتي ؟؟! شلون تطلعي من البيت من غيري ! أنا مو منبهك ؟! خفضت بصرها بخوف و قالت : أنا دقيت عليك 3 مرات بس ما رديت و اضطريت !! " صرخ في وجهها حتى انتفضت خوفاً من صرخته " : لووو دقيتي مليووووووووووون مرة و مااا رديت ماااا تعتب رجولك برااا البيت رفع يده و كاد أن يلطمها .. فاستبقه صوتها الباكي و هي تضع يديها على وجهها كي تحمي نفسها : مصطفى كاان مرييض ..! *** صفعة واحدة عند قوله الله أكبر و عند اجتماع العوائل على الافطار كانت افطارها لأول يوم من هذا الشهر الفضيل .. صفعة أدمت شفتيها و أسقطتها أرضاً .. ذرفت دموعاً حارة .. نزل إلى مستواها و شدها من شعرها .. و سحبها على الأرض ثم أغلق الباب خلفه .. و هي ليس في يدها حيلة إلا للبكاء و التوسل : نعمــااان اتركني بروووحي الله يخليك بصوته الرجولي الخشن : ويييين كنتي عنه وييين رااح الولد وييييييين ؟؟ صفعها للمرة الثانية صفعة أقوى من سابقتها : تـــكلــــــــمـــــــــــــــــــــــــــي وضعت يدها على خدها الذي شعرت أنه حرارته تجاوزت الخمسين من قوة الصفعة : والله .. والله ما ادري خطفووه والله خطفووه شدها من شعرها حتى كاد شعرها يخرج في يده : و انتي وييييييييين كنتي عنــــــــــه ويييييين ؟؟!! شهقت و بكت حتى تورمت عينيها و هي تحلف و تقسم أنها لم تغفل عنه لحظة واحدة ..!! ميساء : نعماان ااناا كنت ناايمة في الليل و صحيت ثاني يوم مااا لاقيته والله ماااا ادري ايش صاااار والله قلبي محروووق أكثر منك ..! وقف و رفسها بقدمه رفسة قوية على بطنها : والله ماا بخليك الا لما الاقي ولدي والله والله اني بشرب من دمك اذا صار على ولدي شي .. شعرت ميساء بالفرج القريب عندما سمعت صوت الجرس ..!! التفت نعمان إلى الباب بخوف .. مد يده إلى بنطاله من الجهة الخلفية .. فأخرج سلاحاً مخيف المنظر جعل ميساء تشهق خوفاً ..! اقترب منها و وقف خلفها .. وضع يده على فمها ليسكتها ..وضع السلاح في رأسها فكادت أن تموت رعباً .. اقترب من أذنها و همس : قومي شوفي مين ولا تفتحي و ياا ويلك اذا ساويتي حركة باايخة قسم بالله أفضي السلاح في رااسك.! هزت رأسها بخوف .. و كأنها تقول له موافقة .. كبل يديها بشدة و هو يضغط عليها .. حركها بقوة و هو لا زال يضع المسدس في رأسها ..! نظرت من عين الباب فوجدت كريم واقفاً ..! تمنت لو تصرخ فينقذها ولكن حياتها الآن رهن رصاصة واحدة من سلاح ذلك المجرم ..! التفتت إلى نعمان بخوف .. فأزاحها جانباً بغضب و اقترب من العين ليرى ..! ابتسم بخبث .. ثم أشار لميساء بحركة ما لكي تفتح ..!! استعت عيناها بخوف !! فعاد لتوجيه السلاح صوب رأسها ..! ارتجفت خوفاً .. اقتربت من الباب مجبورة .. و فتحت ..! أما نعمان فاختبأ خلف الباب ليسمع الحديث بينهما ..! . . . . . #انتهى .. توقعاتكم .. آرآئكم .. ربي ما يحرمني منكم .. بقول شي .. شهر رمضان شهر الطاعات .. فلا تضيعونه ما بين التلفاز و الروايات .. أرجو أن لا تلهيكم الرواية عن الأذكار و الصلاة و الطاعات .. و كل عام و أنتم بألف خير .. ( دمتم بود ) ..! موجه هادئه معجب بهذا.
|
#34
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
وانتِ بخير سندريلا
جزاكِ الله خيراً على التذكير ،، قرأت الجزء .. بانتظار الجزء القادم
|
#35
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
كنا بالانتظار و مازلنا ،،،
|
#36
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
مرّ أكثر من شهر ونصف على آخر جزء نزل من الروايه ،،
يفك تثبيت الموضوع ،، وبانتظار التكمله
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |