العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
رد: سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم / الشيخ صالح التركي
سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد الله التركي { رَّسُول / الرَّسُول } بالتنكير : { رَّسُول } لفظ عام مطلق، كقوله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ } فدخل أي رسول أرسل من لدن الله تعالى تحت هذا اللفظ { رَّسُول } لأنه اللفظ غير معين لأحد وهذا مفاد النكرة في هذا السياق ومما زادها إغراقًا في التنكير دخول { مِنْ } الاستغراقية عليها ، ومثل ذلك كقوله تعالى : { ... رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ ... } ، { رَسُولاً } لفظ عام نكرة يعني أي رسول، وهذا من حجج الكفار الكاذبة عند حلول المصائب بهم كما قال تعالى : { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } فالحاصل أن دلالة النكرة في تعبير القرآن الكريم تفيد الإطلاق والعموم والشمول
وبالتعريف : { الرَّسُولُ } تعني التخصيص والتعيين كما يظهر هذا المعنى من قوله تعالى : { وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ ... (153)} [آل عِمران] ، ولا ريب أن المراد بهذا التعريف هو النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا يوم أُحد، وإظهار التعريف هنا أضاف إفادة التوبيخ لمن خالف أمر الرسول في أحد ومثله قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ... (41)} [المائدة] ، ولا ريب أن التعريف مقصود به النبي محمد عليه السلام وهذا مع طائفة من المنافقين كما جاء عند الواحدي رحمه الله وهذا التعريف له نظائر كثيرة، منها قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ... (67)} [المائدة]
|
#12
|
||||
|
||||
رد: سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم / الشيخ صالح التركي
سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد الله التركي { عَدُوٌّ / الْعَدُوُّ } بالتنكير : { عَدُوٌّ } قد تعني تهويل وتعظيم الشيء، لأخذ الحذر منه، كما نرى في قوله تعالى : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ... (6)} [فاطر] ، فالله جلّ شأنه يحذر عباده من عدوهم الأكبر اللدود إبليس الذي أخذ على نفسه غواية بني آدم هذا من ما تعطية الكلمة { عَدُوٌّ } من دلالة ، ومثله قوله تعالى : { وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ ... (112)} [الأنعام] ، فلفظ { عَدُوًا } عام لا يتخصص، بدلالة ما بعدها : { شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ } وهذا التنكير للفظ أوجب الحذر من هاتين الطائفتين، فكلتاهما قد يكون منها عدو هذا من دلالة التنكير العموم والشمول والأحاطة
وبالتعريف : { الْعَدُوُّ } جاءت مرة واحدة في القرآن الكريم معرفة بأل ورود اللفظ بالتعريف جاء ليعين ويحدد عدوًا من أخطر أعداء الأمة الإسلامية ألا وهم المنافقون ، قال تعالى : { هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (4)} [المنافقون] ، هذا التعريف يسلط الضوء على العدو الحقيقي الخفيّ فهل أدركنا حقيقة التعريف! كما أسلفت لم ترد { الْعَدُوُّ } معرّفة بأل إلا في واحدة في سورة المنافقون، َوالإضافة إحدى أنواع المعارف فقوله تعالى : { ... لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ ... (1)} [الممتحنة] ، { عَدُوِّي } إضافة وهي معرفة، والإضافة حددت لنا اللفظ ، جاء عند جمهور المفسرين: هم مشركو مكة ، والآية نزلت في حاطب بن بلتعة
|
#13
|
||||
|
||||
رد: سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم / الشيخ صالح التركي
سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد الله التركي { ظُلُمَات / الظُّلُمَات } بالتنكير : { ظُلُمَات } له دلالة الإطلاق والعموم، قوله تعالى في حال المنافقين { ... وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ (17)} [البقرة] ، ظلمة الكفر والحيرة والشك والليل وعدم الاهتداء بنور الله، وقال السمعاني: في شدائد . إذًا التنكير للفظ { ظُلُمَات } أعطى صورة مطلقة للمعنى.
ومثل ما سلف ذكره، قوله تعالى { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ... (40)} [النور] ، فورد اللفظ { ظُلُمَات } نكرةً في دلالة التهويل، وهذه حال مخيفة لتلك الظلمات في أعماق البحار فهي تظهر عظمة الخالق الذي أبدع كل شيء وتعطي صورة لظلمات حالكة لا يعلم خفاياها إلا الله جلّ شأنه وبالتعريف : { الظُّلُمَات } تتعين وتتحدد شخصية الكلمة، فقوله تعالى في شأن يونس عليه السلام : { ... فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)} [الأنبياء] ، جاء عند ابن جرير رحمه الله عن قتادة: ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت، إذًا التعريف يعطي صورة مقيدة حاضرة لمعنى الكلمة في ذهن السامع . ونظيره قوله تعالى : { لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } ، فالظلمات جاءت معرفة ، جاء عند القرطبي رحمه الله وغيره: الكفر وقال ابن جرير رحمه الله :الضلالة ولا فرق بينهما. هذه صورة التعريف في اللغة العربية جاءت لتعطي معنى غير مطلق أو عام بخلاف النكرة
|
#14
|
||||
|
||||
رد: سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم / الشيخ صالح التركي
سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد الله التركي { صَخْرَة / الصَّخْرَة } بالتنكير : { صَخْرَة } تعني أي صخرة فالكلمة تدل على العموم، وهذا أحد أغراض التنكير، وهذا نلمسه من قوله تعالى : { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ ... (16)} [لقمان] ، فإن حبة الخردل معلوم مكانها عند الله تعالى حتى لو اختفت في أي صخرة في الأرض، فالتنكير أظهر سعة علم الله تعالى
وبالتعريف : { الصَّخْرَة } أل المعرّفة للكلمة هي للعهد الذهني في قوله سبحانه : { قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ... (63)} [الكهف] ، هذه الصخرة معهودة لدى موسى عليه السلام وفتاه وهي معلومة لديهم ولا يمكن أن يطرأ عليها الجهل فالتعريف يرسم لنا صورة حضور الشيء أحيانًا، وهذا أحد معالمه
|
#15
|
||||
|
||||
رد: سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم / الشيخ صالح التركي
سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد الله التركي { بَيْت / الْبَيْت } بالتنكير : { بَيْت } يدل على العموم، وهذا نلحظه من دعاء امرأة فرعون لمّا اشتدّ عليها أذى فرعون، فدعت الله تعالى : { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)} [التحريم] ، فنكرت اللفظ ليشمل أي بيت وحسبك ببيت في الجنة فالعموم ظاهر من سياق الدعاء وهو أحد أغراض التنكير
ونظيره قوله سبحانه في وصف بيت العنكبوت : { مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)} [العنكبوت] ، هذا البيت الذي كله ضعف ووهن، لا من حيث الشكل الخارجي أو الضعف الداخلي فالتنكير يرسم لنا صورة الضعف والوهن وهو يتحدث عن بيت العنكبوت فالنكرة من أغراضها تحقير الاسم والتقليل من شأنه وبالتعريف : { الْبَيْت } أكثر وروده في على معنى البيت العتيق والحرم المكي الشريف، ومنه قوله سبحانه : { وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)} [البقرة] ، وقوله عز وجلّ : { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَـٰذَا الْبَيْتِ (3)} [قريش] ، فتعريف البيت لا يذهب بالذهن بعيدًا عن مراد الحرم المكي الشريف وهذا التعريف قيد لنا المعنى ووثقه بهذا المدلول القرآن الكريم ومثله بالتعريف، قوله جلّ وعلا : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)} [الأحزاب] ، والسياق في شأن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمراد التعريف هنا { الْبَيْت } هو بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونساء النبي عليه السلام من أهل البيت كما نص على ذلك ابن كثير رحمه الله تعالى
|
#16
|
||||
|
||||
رد: سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم / الشيخ صالح التركي
سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد الله التركي { عَظِيم / العظيمُ } { الْعَظِيم } : هو الذي ليس وراءه عظمة، فالعظمة تنتهي عنده
بالتنكير : { عَظِيم } تعني جزءًا من العظمة، هذا ما نلمسه من وصف الهدهد لعرش المرأة : { ... وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)} [النمل] نعم هو عظيم لكن لا تنتهي عنده العظمة، فهو من جملة عروش ملوك الدنيا،وهو من أعظمها ومثله قوله تعالى : { ... وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } وهذا في وصف بطش فرعون ببني إسرائيل وُصِف بقوله تعالى : { عَظِيم } وهو قتل الأبناء واستحياء النساء، ولا ريب أنه عظيم، لكن التنكير للكلمة لم يعطه ذروة العظمة، إذ ثمة عظمة فوقه وبعده ! وأما بالتعريف : { الْعَظِيمُ } فهو استغراق هذه العظمة فلا شيء فوقها وهذا ما يفيضه علينا التعبير في قوله تعالى في آية الكرسي : { ... وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} [البقرة] ، وقول الهدهد في وصف عرش الله تعالى : { اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)} [النمل] ، فلا عظمة تفوق هذا العرش وفي قوله سبحانه : { ... وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } ونظيره قوله عز وجلّ في سورة الصافات : { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)} هذا هو أعظم فوز جاء في القرآن الكريم، إذ أن هذا الفوز أفضى بصاحبه للجنة ، فهل ثمة عظمة بعد هذا ! فالتعريف لكلمة { الْعَظِيم } استغرق المعنى كله وقصره في هذا التعبير، وهذا من دلالة التعريف
|
#17
|
||||
|
||||
رد: سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم / الشيخ صالح التركي
سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد الله التركي { يَوْم / الْيَوْم }* بالتنكير : { يَوْم } جاء في سياق التهويل والتخويف، هذا ما تضفيه دلالة التنكير في قوله تعالى : { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ... (281)} [البقرة] ، وقوله جلّ وعلا : { لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين] فالتنكير أعطى مهابة لهذا اليوم العظيم الذي جعله الله ميقاتا وفصلا للخلائق أجمعين، وهذا أحد أغراض التنكير
ونظير ما سبق قوله سبحانه : { وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا ... } فجاء اللفظ نكرة : { يَوْمًا } للترهيب ولتهويل ذلك اليوم الموعود، فحذّر الله جلّ شأنه من عاقبته وهيبته، كل ذلك تحفيزًا للاستعداد لذلك اليوم والعمل من أجل والنجاة من أهواله، وهذا كله ظاهر من التنكير وبالتعريف : { الْيَوْم } لدلالة التعيين والتحديد، وهذا ظاهر من قوله عز وجلّ : { ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ... (39)} [النبأ] ، وهو يوم القيامة الذي هو حق في وقوعه وقيامه وتحققه، والذي لا مجال لإنكاره أو التشكيك فيه فالتعريف لليوم إبرز صورة التحقيق له والتعظيم في شأنه وتعيينه ومثله قوله تقدست أسماؤه : { الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)} [غافر] ، فجاء اللفظ معرفًا { الْيَوْم } وهو يوم الحساب، ليكون موعدًا محددًا لجزاء الظالمين والقصاص منهم للمظلومين المضطهدين فالتعريف أضفى التحديد للكلمة * بتصرف بسيط جداً
|
#18
|
||||
|
||||
رد: سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم / الشيخ صالح التركي
سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد الله التركي { خَاطِئِين / الْخَاطِئُونَ }* كلتا الكلمتين جمع مذكر سالم
بالتنكير : { خَاطِئِين } كما في شأن إخوة يوسف لما وقع منهم الخطأ في شأن أبيهم وأخيهم، قال تعالى : { قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) [يوسف] ، فالكلمة جاءت نكرة لتصور حالة الخطأ التي وقعت منهم غير أن هذا الخطأ المقصود لم يبلغ منتهاه فهو من جملة الأخطاء التي تقع لذا نكّر بالتعريف : { الْخَاطِئُون } هم من بلغ بخطئهم قمة الخطئ، فلا شيء بعده وهؤلاء بخطئهم أودى بهم للنار عياذًا بالله، فلا ريب أنه منتهى الخطئ كقوله سبحانه : { لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (35)} [الحاقة] ، والتعريف أضفى على الكلمة الاستغراق في الصفة، وهذا من أغراض التعريف * بتصرف بسيط جداً
|
#19
|
||||
|
||||
رد: سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم / الشيخ صالح التركي
سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد الله التركي { سَلَام / السَّلَامُ } بالتنكير : { سَلَام } قد ترد على معنى التقليل ، هذا ما نلمسه من قوله تعالى { وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)} [مريم] هذا القليل من الله، لكنه عند الناس كثير وفي نظرهم، كما قيل: قليل منك يكفيني ولكن قليلك لا يقال له قليل فالحاصل أن التنكير قد يدل على التقليل
و بالتعريف : { السَّلَامُ } أفادت الاستغراق كله، وهذا نراه في سلام عيسى عليه السلام على نفسه : { وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)} [مريم] ومهما كان هذا الاستغراق الذي جلبه التعريف في السلام فإنه لا يساوي سلام الله تعالى على عبده يحيى عليه السلام فالتعريف دلّ على الاستغراق في الآية
|
#20
|
||||
|
||||
رد: سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم / الشيخ صالح التركي
سلسلة النكرة والمعرفة في القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد الله التركي { مُّهْتَدٍ / الْمُهْتَدِي } بالتنكير : { مُّهْتَدٍ } تعني أي مهتدٍ، فالعموم يتلبس بالكلمة، هذا من تصوره آية وحيدة بالقرآن وهي في سورة الحديد : { ... فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ... (26)} فالتنكير والتنوين بالكلمة أوسعها عمومًا فالكلمة لا تخصّ أحدًا بعينه إنما وسعت كل مهتدٍ وهذا من أغراض التنكير .
وبالتعريف : { الْمُهْتَدِي } هو من سلك طريق الاهتداء حق السلوك فالتعريف أعطى الكلمة كامل المعنى هذا نلمسه في سورة الإعراف : { مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ... (178)} ، وهي الوحيدة بالقرآن بهذا الرسم { الْمُهْتَدِي } لأنها جاءت على خلفية الحديث عن من آثر لذة الدنيا على لذة الآخرة .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |