العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
روايـُُة في حلقات ( عندما يعشق الفقراء )
( الجـزء الأول )
جمالها تشرق الشمس من بين خفاياه شعرها ليل تعرف أوله ولكنه ليس له آخر أين تذهب الكلمات العذبة وتختفي روعة التعبير ودقة البيان أمام عينيها . دق قلبي بصوت مرتفع فنظرت حولي لأبحث بين أعين الناس هل من أحد يسمع صوت هذا القلب الذي يناديها هل من أحد قادر على فك رموز الغرام التي كتبت فوق جسدي . كل شيء أصبح جميل من حولي شعرت أن صفيحة الزبالة سلة من الزهور سيارتي التي لا تسير إلا بدفع أربعة أشخاص على عدد العجلات فيها أصبحت شبحا يسابق الريح والصوت والهمس. هل هذا هو الحب الحب الذي يغير كل شيء حتى برد الشتاء الذي كان يهاجمني من خلال شقوق ثوبي أشعر به وكأنه قبلات الربيع تشعرني بدفيء عميق . أسرعت إلى بيتي وجلست نظرت إلى غرفتي التي خلت من كل شيء سوى فرشة صغيرة ووسادة من الصوف وغطاء سميك به ألف لون ولون ولكنني شعرت بأن بيتي كبير لدرجة أني أسمع صدى صوتي حين أردد أسمها بيان يان يان بيان بيان شعرت بأن فراشي البالي أصبح سريرا مائيا ألقيت نفسي سمعت صوت ارتطام جسدي بالأرض فقد كان فراشي أسمك بقليل من ورقة السيجارة. لكنني كنت سعيدا بكل شيء من حولي بقيت أردد أسمها إلى أن أغمضت عيناي وكانت تلك المرة الأولى التي أنام دون أن أسمع هدير الرياح ولطمه المتكرر لنافذتي لم أشعر بالبرد يدفعني ليتقاسم الفراش معي ، حتى البعوض الذي كان يحملني ويطرحني أرضا مع كل قرصة لم أشعر به . كانت ليلة من ألف ليلة وليله أهذا هو الحب الذي يجعلك تملك كل شيء بالرغم من أن جيوبك خالية كعقول زعماء أمتنا . ما أجمل أن تعشق وتشعر بمعنى كل شيء وكل شيء له معنى وتلامس جمال الأشياء وترقص حتى على الكلمات شعرت بأني أملك قصرا مع أن بيتي صغير لدرجة أن رأسي يزاحم الحائط وقدماي تدفع الباب . اليوم علي الخروج باكرا لعل أجد زبون في المحطة وأجمع بعضا من المال لأشتري ثوبا نظيفا لأقابلها فقد قررت أن أعلن حبي لها جلست بقرب باب قاعة الوصول أنتظر وصول أحد الزبائن وعقلي شارد بها أفكر بكل شيء كيف التفت وكيف مشت والطريقة التي تكلمت بها . مر سائح أمامي أسرعت إليه ليتكرم بأن يجعل حقيبته تنهش جزء من كتفي قلت له كل كلمة إنكليزية أعرفها ولكنه رفض مرت الساعات وكانت سلحفاة تسحبها ولم أوفق بأي رزق . علي العودة إلى البيت رغم أني لم أحصل على شيء وعصافير بطني خرجت لتجلس صارخة فوق رأسي ولكني كنت سعيد . تذكرت السيد شادي فقد كان يشتري مني بعض اللوحات التي أرسمها وقررت أن ارسم شيئا ربما أبيعه وأحصل على بعض من المال . مسكت قلمي وبدأ يرقص الفلامنجو فوق الورقة نظرت فاذا بحبيبتي فوق الورقة رسمتها مازال وجها الصافي عالق في ذاكرتي . حاولت أن أرسم من جديد وفي كل مره تكون صورتها هنا تبتسم وهنا تفكر وهنا تضحك . صرخت على قلبي توقف كيف سوف تصارحها بثيابك البالية هذه دع العقل يرسم دون أن تؤثر عليه . يتبع
|
#2
|
||||
|
||||
بداية مشوقة تحمل بين طياتها الكثير والكثير
الزهراني والقصيمي كل الشكر على هذا الجزاء الرائع وفي انتظار التكملة همسة اشكرك لتفهمك وسعة صدرك عناد الجروح
|
#3
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
أشكر لك تواصلك وأنا دائما في خدمة هذا القسم الشامخ ... فإلى التكملة
|
#4
|
||||
|
||||
( الجـزء الثاني )
رسمت لوحتين وأسرعت للسيد شادي ليشتري مني هذه اللوحات ويضع اسمه كما يفعل في كل مره . اشترى اللوحتين ودفع خمسون درهما أسرعت إلى البيت وأنا أردد أغنية عبادي ( قالوا ترى مالك أمل في قربها لو يوم ) وصلت البيت وحملت الصور الأربعة التي رسمتها وضعتها وحاولت أن أخاطب الصور بحبي فأسرعت لأحلق ذقني وأسرح شعري وعدت مسرعا وأنا لا أعرف ماذا أفعل . وقفت أمام الصور وقلت سيدتي أنا أحبك سيدتي ما هذه الكلمة كأني أخاطب مديرة مدرسة وأنا تلميذ أمامها أميرتي أنا أحبك كيف أقول أحبك دون أن أسلم عليها علي أن ألقي السلام أولا مرحبا ضحكة ضحكة عالية كيف سوف أقف أمامها هكذا أمضيت ليلي ساهرا أتمدد قليلا على ورقة السيجارة وأنهض إلي الصورة وأقول لها أحبك وهذه آخر مره أريد أن أنام قليلا تصبحي على خير يا عمري ولكن أنهض من جديد وأكرر اسطوانتي وأقول أحبك وأحبك و أحبك وفي نهاية المطاف وضعت الصور بجانبي وعدت إلى الغناء ( قالوا ترى مالك أمل في قربها لو يوم ). إلي أن دخل نور الشمس إلي حجرتي دون عناء لفتح النافذة فكلها شقوق أسرعت بالنهوض علي الذهاب إلى البالي ( محلات لبيع الملابس المستعملة ) سوف أشتري ثوب ربما كان يلبسه أمير وباقة ورد وأعلن لها حبي أطبقت أصابعي على الخمسين درهما وكنت أشعر بأني أسير فوق الغمام وفي كل لحظة أنظر إلي الخمسين درهما فهذا المبلغ يعني الكثير لي فهو قصيدة حب وأغنية غرام وبداية المشوار . مررت بمحل الزهور لعلي أجد باقة أشتريها وكان سعر الورد أغلى من سعر ربطة الخبز وأنا أوافقهم على ذلك فالحب أهم من كل شيء ولكن إذا دفعت أربعين درهما كم سيبقى معي . تسارعت الأفكار وقررت أن أبيع كل شيء السيارة والأشياء الصغيرة بغرفتي وآخذ المبلغ الذي وضعته جانبا لأجرة البيت ففعلت وأصبح معي تسعمائة درهم وهو مبلغ جيد . اشتريت ثوبا جديدا وحذاء وكنت على سباق مع الزمن أحاول أن أنهي كل شيء بسرعة أريد أن أقول لها أحبك اليوم وليس غدا . أخذت باقة من الورود وتركت بعض من المال فربما أطلب منها أن تشرب معي فنجان قهوة ، توجهت إلي المشفى التي تعمل به كم أنا عنيد اليوم الحمال سوف يصارح الدكتورة بحبه لها أعتقد أنا أحمق لفعل ذلك ولكن سوف أفعل وأقول لها أحبك فأنا الآن في السادس والعشرين من عمري وأعي جدا ما أفعل . وصلت وسألت أين أجد الدكتورة بيان فأشاروا إلي الغرفة رقم سبعة . وعندما اقتربت سمعتها تتحدث بالهاتف فحاولت أن اقترب لأستمع لصوتها كانت تغرد وشعرت بأنها تهمس حتى عندما تصرخ كم هي رقيقة وعذبه . فجأة علا صوتها والغضب يتطاير منه وسمعتها تقول أن لا أريد أن ارتبط الآن بأي علاقة فحياتي في مهنتي وأرجوكي لا تلحي علي كثيرا وأنا لا أهتم إن أصبحت في السادسة والثلاثين فلا أريد أي علاقة . نظرت إلى الخلف شعرت بأحد يضع يده حول رقبتي يشدني إلى الخارج وكان عقلي قد أعلن الانسحاب الكامل رغم بكاء قلبي ولكن العقل أنهي كل شيء يتبع
|
#5
|
||||
|
||||
استمتعت جدا بقراءة هذا الجزاء
وكلي شوق لمعرفة ماوصل به تفكيرالعاشق بعدما سمع حديث الدكتورة الزهراني والقصيمي كل الشكر لك على هذا الجزاء الذي ربما سيغير مجري الامور في انتظار الجزاء الثالث عناد الجروح
|
#6
|
||||
|
||||
الحين كل شيء راح يوضح يا عناد + مشكورة ع التثبيت
|
#7
|
||||
|
||||
الجزء الثالث ------------- خرجت وأنا أجر خلفي آلاف الأحلام التي مات وأفكر كيف وصل بي الأمر أن أتهور إلي هذا الحد بعت كل شيء وحتى لا يوجد بيت أسكن به هل قيس كان يفعل ذلك ربما ما الحل ماذا أفعل كل شيء أسود قاتم . وأنا أفكر وأسير فإذا بسيارة مسرعة تصطدم بي فوقت أرضا وتطاير الورد كله من يدي شعرت بألم لا يوصف في مفاصلي فمقدمة السيارة قبلتهم بحرارة ، تجمع الناس من حولي والكثير يصرخ حرام عليك أنت شاب في أول العمر لما تحاول الانتحار لما ألقيت نفسك هكذا كنت أنظر إلى الورد الذي كان يداس شعرت بأن كل وردة هي حلم من أحلامي . تم نقلي إلى المشفى الذي تعمل به بيان وكم كنت أتمنى أن تعالجني هي لما لم أرمي نفسي من قبل تحت سيارة أو طائرة وآتي إليها . وضعوني فوق السرير وأغلقوا الستارة وخرجوا وكنت أنتظر الطبيب ليحضر مدت يد امسكت بالستار سحبت الستارة .... ظهر لي نور وجها من خلف الستارة ما أجمل الشمس حين تخرج من أحضان البحر اقتربت مني ببطء وابتسامتها لا تفارق شفتاها سمعت همسها ضاع كل ألمي وشعرت بتخدير الحب يجتاح كل جزء من جسدي ، أفقت على صوتها - علينا عمل صورة أشعة لنرى إن كان هناك كسر كنت أردد أنا قلبي الذي كسر ولا يشفى إلا بكلمة منك أحبك بكل لغات الكون أحبك هاهو صوتها من جديد – سوف أعطيك بعض الحبوب لتخفيف الألم لم تعي أن شعور الألم لا أعرفه بقربها آه على عيناها . - أشكر كرمك ولكن كم علي البقاء هنا ( وفي رأسي كنت أدعو أن تزيد المدة ) - ربما ليومين لا تخف لن تبقى كثيرا - أخاف بالعكس أقصد أنا أنا مستعد لأي علاج - حسنا ولكن ما الذي يجعل شاب في عمرك يقبل على الانتحار - أنا لم أحاول الانتحار ولكن كنت شارد الذهن عندما كنت أعبر الشارع . - حسنا أراك لاحقا . خرجت وخرجت روحي معها وقاموا بالعمل الروتيني لي تصوير أشعه وبعد ذلك وجد هناك كسر بعض من الجبس فوق قدمي عدت إلى الغرفة أنظر إلي الباب ربما تظهر مرة أخرى أمضيت اليوم بكامله أتنظر لكن دون أمل. مر اليوم الأول والثاني لم تظهر لكن جاء طبيب آخر أنهى كل شيء ووقع أوراق خروجي من المستشفى . خرجت ولم أجد مكان غير العودة إلي بيت والدي الذي تركته بسبب خلافي الدائم معهم بقيت هناك أسبوعين وجاء موعد عودتي إلى المستشفى فقررت أن أعلن حبي لها . أزالوا الجبس ووجدت صعوبة بالمشي في بداية الأمر ولكن بعد ذلك كل شيء كان طبيعي . اتجهت إلى غرفة الدكتورة بيان دخلت بعد إذن كانت تجلس على مكتبها حتى سماعة الطبيب كانت كعقد الياسمين حين طوقت عنقها ما أروعها . - أهلا تفضل - .أشكرك لدي موضوع أريد أن أخبرك به - تفضل هل تريد أي مساعده - شيء واحد أريد أن أقوله لك أنا أحبك لدرجة الجنون - ابتسمت بطريقة غريبة لم أفهم أهي سخرية أم تعجب وقالت - غريب تسرعك هذا أتعرف شيء عني هل أنا متزوجه أم مطلقه أو حتى أرمله - أعرف بأنك غير متزوج وقد سألت عنك هنا في المستشفى - هل تعتقد بأني سوف أكون سعيدة بهذا الأمر، أنت ما زلت في أول العمر وتجهل ما هي الحياة وهذا الأسلوب الذي أتيت لتعترف فيه بحبك هو أسلوب المراهقين الذي مررت به أنا منذ عشر سنين فأنا الآن في السادسة والثلاثين من عمري وأنت ربما خمسة وعشرون لذلك توقف واسمح لي أن استأذنك فلدي عمل للقيام به . خرجت وأنا ألبس ثوب من النار فوق جسدي يكوي كل جزء من جسدي يقتلني يعذبني وإن يكن فلن أتخلى عن حبي لها وسوف أعمل جاهدا لكي تعي ذلك الحب . أصبحت مثل المجنون أقف أمام عملها وبيتها أراقبها وهي تنظر إلي من بعيد أكتب على قصاصات الورق عبارات الغرام وأضع وردة على سيارتها ، كانت تأخذ الوردة دون أن تظهر أي ردة فعل وفي يوم قررت أن أذهب إلى بيتها. كانت موجودة واستغربت من حضوري قابلني والدها بغضب وطلبت مني الخروج ولكن بطريقة مؤدبه وعند الباب قلت لها أنا أحبك وأريد منك ولو ساعة واحدة أرجوك ونظرا لكثرة طلبي ورغبتها بإنهاء هذه الأمور وافقت على مضض . كان يوم السبت موعد اللقاء وكنت أتدرب أمام المرآة وأردد بيان أنا أحبك وأريدك زوجة لي لا يهمني الفرق بين عمرنا ولا أهتم إن كنت تكبريني بعشرة أعوام كل ما أعرفه أن لا حياة لي بدونك فأنا أحبك بكل الحروف والكلمات والعبارات والهمسات في تلك الليلة كانت بيان تصارع كل شيء وتحلل الأمور بنظرتها الواعية ولكن رغم كل شيء كان قلبها يفرض اسمه على كل شيء ، كانت تجلس في غرفتها تداعبها ذكرياتها تبتسم قليلا وتحزن كثيرا تفكر بذلك الشاب الذي تناسى كل الفروق تناسى أنها تكبره بعشرة أعوام أحيا بها الشعور الذي عملت جاهدة على قتله . كانت كل حياتها للعلم ورفضت أن تتنازل عن دقيقة لأجل الحب تذكرت نظارتها الكبيرة التي توحي بأنها طبيبه قبل أن تتخرج . كيف كانت تخشى المغامرة وتضع قلبها رهن المقامرة ، كانت تصد هذا وتدير ظهرها إلى ذاك . أسرعت إلى المرآة تبحث عن شيء جميل في وجها نظرت إلى عيناها وجت سواد أسفلهما وتجاعيد خفيفة تدل على عمرها وأثناء ذلك انحدرت دمعة من مقلتيها تاهت بين الخطوط . شعرت بضيق ينتزع روحها من جسدها ورغم ذلك كانت تنظر إلى كل قصاصة ورق وصلتها منه الى كل وردة جمعتها . هنا كتب عمري أحبك وبهذه الورقة كتب أحبك يا أجمل ما خلق ربي وهنا و هنا شعرت بأنه يكبلني أقفل على معصمي قيد من الورود والكلمات كنت مغمضة العيني وأسير إليه لا بل أعدو لأضع رأسي فوق صدره , ابكي قليلا أبكي ألم بنت العشرين الذي لم أعشه وحرمت نفسي من كل تجربة حب أبكي رسائل الغرام التي كنت أرفضها أبكي كل شيء أفتقده . الآن هاهي شهادتي معلقة على الحائط شهادتي التي جعلتني أقدم كل شيء قربان لأنالها .كم هو رقيق وشجاع تقدم دون أن يخشى رفضي له دون أن يفكر بعمري والفارق الذي بيننا . كم أنا سعيدة عندما أمسك بيدي وجعلني أشعر أني مازلت مراهقة أقرا قصص الحب وأسمع الأغاني العاطفية وأبكي مع كل فيلم هندي أشاهده . كم هي جميلة حياة العشرين هل تستحق شهادتي هذه ما ضحيت به. الآن حسمت أمري أنا أحبه ولكنني أكابر وأعاند وفي رأسي ألف سؤال وسؤال يتبع
|
#8
|
||||
|
||||
جزاء رائع جدا
واسلوب السرد بسيط وجميل الزهراني والقصيمي كل الشكر لك على هذا الجزاء الشيق والممتع وفي انتظار الجزاء الرابع عناد الجروح
|
#9
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
سنرى يا عناد في الجزء الرابع ما هي الاسئلة التي تدور في رأس الحبيب كل الود والاحترام للمتابعة
|
#10
|
||||
|
||||
( الجـزء الرابــع )
كيف سوف ينظر المجتمع لي ؟ هل سيوافق أبي وأمي ؟ هل سوف أعدو مثل الأطفال وأرقص بين الأشجار ؟ هل بإمكاني تبادل كلمات الحب أم نسيتها؟ وقطعت الشك باليقين وعقدت الأمر سوف أعلن له حبي أسلم له قلبي دون قيد أو شرط أن أدع أنامله تبحر في شعري سوف أعلن حبي له وأعلن انهزام حصون قلبي أمام حشود كلماته .غدا سوف أقول له أحبك . في ذلك اليوم وفي تلك الساعة كنت أنتظر وكانت عيني في سباق بين النظر إلى الشارع أو ساعتي كنت بين الحين والآخر أنظر إلى ثيابي أقترب أكثر من قميصي لعلي أصل إلى العطر الذي بللت ثوبي به . ما هي إلا دقائق وظهرت بيان من بين السحب تسير نحوي وأنا أنظر إليها وأجعل عيناي تغوص في أعماق هذا الجسد يا لرقتها وعذوبتها وطهرها . - أهلا بيان تفضلي - هل تأخرت عليك - نعم تأخرت علي فقد أضعت الكثير من عمري دونك مددت يدي ببطء شديد جعلتها بجانب فنجان القهوة زحفت أصابعي ببطء وصلت ليدها عانقت أصابعي أناملها كأن قطعة من الحرير بيدي نظرت إليها وكانت الكلمات أصعب لغة نعرفها الابتسام لا تفارق شفتيها . لحظة صمت ولكن كانت العيون تتحاور قطعت كل هذا الصمت وقررت أن أنزع قلبي وأضعه أمامها لتكشف أسرار ما كتب فيه جمعت كل قواي وأردت أن أقول لها أحبك وبعمق أحبك من قبل أن ألد أحبك بكل حرف وكلمة وجملة وسطر وموضوع أحبك . - ماذا تحبي أن تشربي - ينسون بدون سكر - طبيبة حتى فيما تشربيه -ابتسمت وقالت لما لا -هل تعرف فرق العمر الذي بيننا ورغم كل ذلك ترغب الزواج بي - نعم أعي ذلك جيدا ولكن أنا أحببت روحك وأنت تعرفين بأن الروح لا تتأثر بصفعات السنين ورغم هذا الفرق أجدك متوجة على نساء الأرض دون منازع . -أشعر بأن كلامك مبالغ به ونتكلم بعقلانية قليلا هل تعي جيدا تأثير فرق السن على العلاقة الزوجة -أسرعت بالرد عليها أليس الحب هو أجمل ما يربط بين اثنين وهو يجري مجرى الدماء في عروقي سيدتي أنا أحبك وأريدك زوجة لي من الآن إلى أن يفرقنا الموت أزحت الكرسي وجثوت على قدمي ومسكت يدها وقلت أريدك شريكة لحياتي . احمرت خجلا ولم تعي ماذا تفعل ولكنها وبصوت منخفض قالت حسنا انهض لكي نكمل الحديث ولكنني لرفضت ذلك وقلت لن أنهض قبل أن تقولي نعم شعرت بها كيف كانت تنظر حولها وكأنها تسرق ثوان الحب خلسة عن أعين الناس وشعرت بأنها محرجة من تصرفي هذا وهممت بالنهوض ولكن كان كلمتها أسرع مني قالت أحبك وأرضى بأن تكون نصفي لآخر ...... كانت بيان قد قررت أن تخبر أباها قصة حبها وتتحدث له عن سعادتها مع ذلك الشاب كانت تحاول جاهدة أن تجمع كل الكلمات لتحيك رداء تختبئ خلفه إذا لم يفهم أهلها هذا الحب أوقفت سيارتها وأسرعت إلي البيت ولكنها تراجعت نظرت إلى السماء فليس هناك جوار تستجير به أفضل من جوار الرحمن طلبت كل العون من الله ، دخلت إلى غرفتها مسرعة بعد أن سلمت تريد أن تنظر إلى المرآة كانت تخشى أن تكون كلمات الحب كتبت فوق جبينها بدلت ثيابها وخرجت إلى المعركة وكانت أمها ووالدها ينتظرانها على مادة العشاء . - أهلا بيان كيف كان يومك - الحمد لله بخير يا أبي - انظري لقد أعدت أمك الطبق الذي تحبيه - تبسمت قائلة أشكرك يا أغلى أم - أبى هناك أمر أريد أن أتحدث فيه معك أنت وأمي - وهل تريدين إذنا يا صغيرتي ما الأمر - لقد أحببت شابا وأريده أن يكون زوجا لي وقد اتفقنا على ذلك - ألف مبروك ولكن من هو هذا الشاب هل هو الدكتور عدنان - لا أنت لا تعرفه - حسنا لا تخافي سوف أجمع كل شيء عنه ما عليك سوى أن تخبريني باسمه واسم عائلته بالمناسبة ماذا يعمل - انه فنان يرسم - لا أقصد عمله الأصلي - هذا هو عمله يا أبي - هل هو خريج ، ثري لا يحتاج أن يعمل - لا أدري ولكن كل ما أعرفه أنه رسام ولكنه غير ثري تغيرت ملامح والدها وارتفع صوته دون أن يشعر قائلا لها - أتتزوجين شخص لا تعرفين عنه الكثير بهذه السرعة - هذا قراري يا أبي - حسنا دعيه يأتي إلى بيتنا لأراه أليس هذا من حقي أيضا - عندها خرجت الأم من صمتها بصوتها الحنون بيان لم تقل هذا من صغرها وأنت تختار كل شيء لها ماذا تدرس وماذا تفعل لنرى اختيارها ولو مرة واحدة شعرت بيان بأن يد أمها تلامس وجها وتمسح عنها كل حزن ارتسمت بكلمات والدها كانت تلك هي بر الأمان له واتفقت مع والدها أن يأتي لزيارتهم بعد يومين . كان أحمد ينتظر والديه لكي يعلن قراره بأنه سوف يتزوج ومرت ساعات وفي نهاية المطاف وصلا وبدأ أحمد بالترحيب بهما وسرعان ما دخل بالموضوع دون أي تمهيد أنا أحب فتاة اسمها بيان أريد أن أتزوجها وعندها ردت أمه ما شاء الله عليك تتزوج دكتورة الحمد لله وسألت عدد من الأسئلة وكنت أجيب عليها ولكن وقع السيف فوق رأسها عندما عرفت بعمرها وأنها تكبرني بعشرة أعوام وصرخت لما تفعل هكذا هل أنت معاق أو أعمى لتأخذ من تكبرك بعشر سنوات لم أكن على استعداد أن أناقش الأمر معهم وقلت سوف أتزوجها شئتم أم أبيتم وخرجت . في طريق عودتي طلبت بيان على هاتفها النقال عرفت منها بأن والدها طلب أن يراني بعد يومين وكانت لوالدها رهبة خاصة عندي فقد سمعت عنه فقد كان وكيل وزارة سابق سوف يقتلني بأسئلته وتحقيقاته عن كل شيء قررت أن أقرأ بعض من الكتب السياسية فكل كبير يتكلم عن السياسة لكي أجاريه بالحديث وأكسب وده . مر اليومين واستقر عقرب الساعات على الثامنة مساء وكان موعدنا في الثامنة والنصف وكنت أرتدي نفس الثياب التي قابلت بيان بها وصلت قبل الموعد بخمس دقائق وقفت أمام الباب وشعرت بأن اليوم هو يوم الحساب مددت يدي لأقرع جرس الباب اقترب إصبعي وتراجع كان كالموجة يتقدم ويتراجع إلى أن ارتطم بالجسر وصرخ الجرس معلنا قدومي فتح الباب وكانت تقف مبتسمة لي ، خصلة شعرة تدلت فوق عينيها كانت قطرة من ماء في وسط الصحراء جعلتني أتحدى الكون لأجل عينيها . - أحمد أهلا تفضل يتبع
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
عندما يعشق الفقراء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |