العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
||||
|
||||
رد: خواطر وافكار 6
قال ابن عطيه في قوله ( اعبدوا ) أي وحدوه خصوه بالعباده أهـ وهذا معني مهم وهو أن معني اعبدوا أي خصوا ربكم بالعباده ووحدوه وهذا المعني خفي على كثير ممن يصرف شي من العباده لغير الله .. فالتوحيد هو ان تفرد الله بالعباده ولا تعبد معه غيره ..
وقوله ( الذي خلقكم ) أي كيف تعبد من لم يخلقك .. وكانت العرب تقر بأن الله خالقها ولا تعترف أنه المستحق للعباده وحده فأحتج عليهم بما اقروه أي اعبدو ربكم وحده واتركوا الاوثان لانكم تقرون أن الخالق واحده .. ومن انعم بنعمة الخلق فهو المستحق لحق العبوديه .. ( لعلكم تتقون ) يعني اذا خصصتم الله وحده بالعباده فعسي أن تفلحوا بالتقوي لان القلب اذا انجمع على الله بالحب والخوف والرجاء والتوكل حصل له فضيلة التقوي وهي لزوم طاعة الله وحبه ورجائه وخوفه في كل الحياة .. وقوله ( فراشا ) ذكر المصلحه الكبري في الارض وهي نعمة الاستقرار على الارض ونعمة التحكم بها في الحفر والسكن والزرعه ونحوها .. اما الجبال فهو اوتد الارض واما البحار فهي طرق لتوصيل منافع الارض .. وقوله ( بناء ) قال ابن عطيه تشبيه بما يفهم اهـ أي ان هذا التشبيه انما هو بشي تفهمه فكما أنك ترى سقف بيتك ويكون كالبناء فوقك فكذالك السماء هي بناء بالنسبه لنظرك والا هي ليست بالضروه أن تكون كذالك .. اذن بناء ليس معني حقيقي عند ابن عطيه بل هو تشبيه بتقريب غير المدرك بالمدرك حتى يصل الى الاذهان معناه .. ثم قال ابن عطيه وقال بعض الصحابه بنى الله السماء على الارض كالقبه اهـ وبهذا يكون المعني حقيقي .. فالبناء هنا اما ان يكون مجازي مقصوده تشبيه المتخيل بالمحسوس أي أننا اذا نظرنا الى السماء تخيلنا أنهم سقف للارض والسقف شي محسوس نراه بأعيننا .. وأما ان يكون معني حقيقي والمقصد منه أن السماء فعلا قبه للارض .. وذكر ابن عطيه أن السماء يطلق على كل شي يعلوا فوقك فالسحاب سماء والهوء سماء والسماء الحقيقه سماء .ويسمي المطر سماء لانه خرج من المساء فالعلاقه بين المعني الحقيقي والمعني المجازي هي المحليه أي ان محل نزول المطر هو السحاب ومنه قول الشاعر اذا نزل السماء بأرض قوما .. رعيناه وأن كانوا غضابا فالمراد بالسماء في هذا البيت هو المطر وما نتج عنه من العشب والعلاقة بين المطر والعشب علاقة سببيه .. قال ابن عطيه الرزق كل ما صلح أن ينتفع به ورد به على المعتزله في قولهم الحرام ليس برزق أهـ حجه المعتزله في ذالك أن قولنا الحرام رزق نبرر به الكسب الحرام ولان افعال العباد السيئه منهم وتنسب اليهم وليس داخلة في قدرة الله .. ونوقش هذا أننا لا نبرر به الحرام بل أن الرزق هو ماينفع الانسان .. وافعال العباد تنسب اليهم بأعتبارهم المختارين لها الفاعلين لها وتنسب الى الله بأعتبار الخالق لها المقدر لها فهو الذي وكل العبد الى نفسه ولو عصمه لمنعه من الخطاء .. ( الانداد ) المضاهي سوء كان مثل او مضاد او مخالف .. والمخاطب بهذه الايه هم الكفار وقيل المؤمنين أي اثبتو على عبادة ربكم .. قال ابن عطيه ( وهذا الايه تعطي ان الله اغني بنعمة عن كل مخلوق فمن احتاج الى مخلوق مثله بسبب الحرص والرغبه في الدنيا والطمع بما فيها فقد اخذ بطرف من جعل لله ندا عصمنا الله بفضله وقصر امالنا عليه بمنه وطوله ) وهذا الكلام منه يحتاج الى نقاش .. الاول الاصل أن الناس يحتاجون الى الناس لان الانسان مدني بطبعه لايستغني عن غيره .. فالحاجه للناس امر طبيعي الثاني أن الحاجه للناس لابد أن تدفع لها ثمنا ومقابلا فلا تأخذ من الناس شيئا مجانيا من اجل أن لا يكون لاحد عليك منه الا الله تعالي ومن هذا وصية النبي لبعض أصحابه أن لا يسألوا الناس شيئا .. الثالث أن مقصد ابن عطيه أن من طلب من الناس ونسي رب الناس فهو ممن جعل لله ندا فإن اكثر من ذالك لدرجه العباده فهو على خطر وأن كان اقل من ذالك فقلبه ليس له ولا لربه بل معلق بمن يرجوا منه شيئا في الحياة الرابع الايه تقول أن الله وفر لك كل ما تحتاجه في الارض فلا تجعل لله ندا ولا تسأل غير الله ولا تطمع فيما عند غيره فالارض لله والرزق بيد الله ولا تطلب من احد شيئا .. وهذا المعني هو الذي فهمه ابن عطيه من الايه ..
|
#32
|
||||
|
||||
رد: خواطر وافكار 6
يوجد بعض الاكلات تؤثر على النفس
بعضها يثقل الجسم .. والبعض الاخر ينفخ المعده .. والبعده الاخر يحدث الحرقان وهذه الثلاث تؤثر على النفس .. فثقل الجسم وانتفاخ المعده والحرقان يجعل النفس تنقبض ويتعكر المزاج ..
|
#33
|
||||
|
||||
رد: خواطر وافكار 6
لاحظت أن المصنوعات تركز على ثلاثة امور الاول أن يكون المصنوع مريح الثاني أن يكون جميلا الثالث أن يقلل ضرره .. وهذه الثلاث ناتجه من تفكير المصعنين في تطوير المصنوعات كي تكون اجمل واسهل واقل ضرر ولا ننسى اقل تكلفه واكثر بيعا ..
|
#34
|
||||
|
||||
رد: خواطر وافكار 6
بعض الناس تصل عبادته لنفسه ان يتخلي عن اقرب الناس اليه ولو كان ضحي من اجل وعمل كل شي له .. وسبب ذالك احتراق ورقته عنده لانه لا ينفع ولا يضر أو لانه قدم غيره عليه .. وسبب هذا الميل الى النفس بصورة بشعه وانعدام التفكير الاخلاقي ..
|
#35
|
||||
|
||||
رد: خواطر وافكار 6
جنون الرغبه أن يرغب الانسان باشياء
فوق مستواه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ولا يصد هذه الجنون الا دين او عقل وبدونهما تنتحر سعادة الانسان ..
|
#36
|
||||
|
||||
رد: خواطر وافكار 6
بعض الناس يعبد نفسه بصورة فجه ..
والبعض يعبد نفسه بصورة مقبوله الاول عند غباء الثاني عنده ذكاء ومخالطة طيب القلب لمثل هولاء توقظ في نفسه قوة الحذر وقوة الانتباه كي لا يستغل ..
|
#37
|
||||
|
||||
رد: خواطر وافكار 6
في الظهيره رأيت طائر عند باب البيت ومررت به ولم يتحرك فأستغرب ذهبت الى البيت كي احضر لها الماء لم اجده .. في العشاء وجدته ميت في فناء البيت عرفت أن من ذهب حذره فقد قرب موته ومن ايقن بالموت قرب من الخطر ..
|
#38
|
||||
|
||||
رد: خواطر وافكار 6
( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ )
أي استمر في العمل بالمقاصد حتى تموت والمقاصد هي كل شي يولد فيه قلبك صفة الخضوع لله وصفة الخيريه والطيبه ويعينك على محاسنة الخلق الانسان يعيش في حاجه ومقصد .. الحاجه هي مطالب الحياة . والمقصد هو مطالب الدين ..والناس تعيش في حياتها بالحاجات وتضعف عندهم المقاصد اذا ضعف عندهم الدين .. فتجد أن كل فكرهم كيف نحصل ونكثر الحاجات وهمهم يدور حول التنافس على الحاجات وعواطفهم مربوطه بمن بيده الحاجات ويمكن أن يعطيهم اياها .. والحاجه هي شي يدفعك للعمل ويشغل فكرك ويخلق عواطفك ويؤثر على مزاجك .. بعبارة اخرى هو ما يستولي علي كيانك الداخلي وقلبك النوارني والمقصد هو حاجه لكنها حاجه سماويه علويه اتي بها الانبياء وامروا بها فعباده الله وحده لا شريك له مقصد جاء به الانبياء .. ومحاسنة الخلق مقصد جاء به الانبياء .. ودعوة الغير للخير مقصد عاش عليه الانبياء .. الانبياء اجتهدوا في المقاصد .. والناس تجتهد في الحاجات .. الجهد هو بذل المشقه والتعب والنصب .. يتعبون من اجل تجميل مساكنهم وتجميل ثيابهم وتحسين صحتهم وزيادة دخولهم والشهره بين الخلق والرفعه عليهم وطلب محب الناس .. كل هذه من الحاجات التى يتعب الناس من اجلها ويتنافسون عليها .. ( يِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) فهذه السبعه هي اكبر الحاجات التى يسعي لها الخلق .. شهوة نساء حب بنين جمع اموال حسن مراكب عقارات مزرارع وظائف .. .. ثم ذكر الله المقاصد بقوله ( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ) فذكر الله تعالي في هذه الايه المقاصد وهي التقوي .. ثم وضح أن التقوي هي الجهد الدائم في الاستغفار وتحصيل صفة الصبر وصفة الصدق وصفة القنوت وصفة الانفاق وصفة التعبد في السحر .. اذن المقصد هو تقوية التقوي بالقلب والتقوي هي التعبد الدائم لله ومحاسنة الخلق والصفات الطيبه مثل صفة الصبر وصفة الصدق وصفة القنوت وصفة النفقه .. وهكذا صاحب المقصد في الليل يتعبد وفي النهار يتخلق يقول في الليل يارحيم يا كريم يا حليم وفي النهار يرحم الخلق ويكرمهم ويحلم عليهم ونستطيع أن نقول أن المقصد هو الحاجه الكبري التى ما فوقها حاجه .. وهي طلب رضوان الله تعالي وجنته .. التى قال فيها النبي عليه السلام حولها ندندن كما في البخاري .. فإن قيل اليس من الرهبانيه العيش في المقصد دائما ؟ قلنا نعم .. ونحن لا نطالب به .. لان العيش في المقصد يجعلنا نترك الحياة والعيش من اجل الحاجات يجعلنا ننسي الدين ولابد من التوسط والرسول عليه السلام قال لنا ( أن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولاهلك عليك حقا ولزورك عليك حقا فإعط كل ذي حق حقه ) اذن لا للرهبنه ولا للشهوانيه .. الرهبه الاضرار بالحاجات الاساسيه من اجل المقاصد وربنا يقول ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) والشهوانيه الاضرار بالدين من اجل تكميل الحاجات وربنا يقول ( لا تلهكم اموالكم ) ربنا لم يقل لنا اتركوا الدنيا بل قال ( لا تلهكم ) وعاب على من يقولون ( شغلتنا اموالنا ) فكون القلب يلتهي عن المقاصد بالحاجات .. وكون الجوارح تشتغل بالحاجات وتنس المقاصد هذا ما نهي الله عنه .. واذا قوي المقصد صار عباده تصبغ الانسان ( صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ) والصبغه هي التى تشكل الداخل وتظهر على الخارج .. وتشكليها للداخل أن يكون الفكر والعواطف والهم والمزاج كله ديني .. وينتج من هذا أن تتولد في النفس الصفات الطيبه ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ) فهذه الصفات التسعه هي نتيجه صبغة الداخل بالدين . وتظهر على الجوارح بدوام التعبد ودوام التخلق .. يعني يكون في كل وقته عابد لله يبحث عن رضى الله فتكون حاجاته في خدمة المقصد يأكل ويشرب وينام ويكسب ويفرح ويحزن ويعطي ويمنع كله من اجل أن يتمم المقصد كما قال معاذ رضي الله عنه ( يا حبذا نوم الاكياس ) وفي الاثر ( اني احتسب على الله قومتي ونومتي) فتكون حاجاته وأحواله واشياءه كلها في خدمة المقصد لان المقصد صبغة من الداخل والخارج .. ولن تتوحد الامه وتقوي الا اذا صبغ افرادها المقصد . لان المقصد يجمع الناس بخلاف الحاجات فهي تفرق الناس .. ربنا يقول ( وتعانوا على البر والتقوي ) فاذا عاش المسلمين من اجل المقاصد صاروا احبه متألفين متحابين كما حصل للصحابه الله يقول عنهم ( رحماء بينهم ) ( اذلة على المؤمنين ) ( انما المؤمنون اخوه ) اما الحاجات فهي تفرق الناس قال ابن السماك لولا ثلاث لما يقع حيف ولم يسل سيف لقمة اسوغ من لقمة ووجه اصبح من وجه وسلك انعم من سلك .. فهذه الحاجات تجعل الناس يختلفون ويتفرقون ويتحاسدون وهي التى جعلت بني اسرائيل يتفرقون في عهد موسى ( اثنى عشرة اسباطا امما ) وبعد موته ( وقطعناهم في الارض امما ) بسبب التكالب على الحاجات ووسيلة انتشار المقاصد التى تصبغ حياة الناس وتحقق لهم الالفه والسعاده في الدنيا والاخره هي الدعوه وهي دعوة الغير للخير ولو لم يستجب .فيجتهد الداعيه على توعية القلوب وربطها بعلام الغيوب ..وهذا هو السر في ايراد القصص القراني فالغاية منه تسيلة المجتهد في الدعوه .. ومن قواعد الحاجات .. الاول أنها لا تكمل لاحد .. فاذا كملت لك الصحه نقص المال واذا كمال المال والصحه تكدرت الزوجه ولو كملت الزوجه والمال والصحه تسلط عليك عدو او اصب بهم .. فالحاجات دائمه التغير كل يوم لك هدف وكل يوم لك مطلب .. مرة حاجتك المستشفي فاذا وجدت الطبيب الجيد ووفقك الله للعلاج تخرب سيارتك فتحتاج الى الفني الجيد فاذا وجدته رسب ابنك في الامتحان فتبحث عن المدرس الجيد وهكذا كل يوم لنا حاجه وتكثر الحاجات ولا نستطيع أن نلبيها كلها . الثاني ان الارتقاء بالحاجات دنيوي لا احد يمدحك لان عندك مال ..لان مالك لك .. لكن يمدحك بالعطاء ولا احد يمدحك بقوة بدنك لانها لك لكن يمدحك في توظيفها في الخير فالارتقاء في الحاجات الثالث أن الحاجات في تناقص وفناء فهي تنقص تأكل بلذة ثم تضعف اللذه فاذا شبع الانسان صار منظر الاكل مقززا .. وتركب سيارة جديده بلذة فاذا مضي شهر صارت عاديه .. تسافر لمكان بهيج فتسعد في الاسبوع الاول ثم يكون المكان عادي بعد شهر ..فالحاجات في تنقاص وفناء .. اما المقاصد فهي في كمال وارتقاء .. تتصف بالحلم والصبر والرحمه فيزيد احترامك لنفسك وثقتك بربك .. تزيد من التعبد والذكر فيزيد عندك انشراح الصدر .. تحاسن الناس وتدعوهم الى الله فتعيش في راحه وانشراح .. ومن اجتهد في المقاصد اعطاه الله اربع اشياء الاول أن الله يعنيه على المقصد ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سلبنا ) الثاني أن الله يكون معه بكل صفاته ( وأن الله لمع المحسنين ) فيكون معك بحلمه وكرمه وقهره وتسيره .. الثالث أن الله يهديه ويدله ويرشده ( لنهدينهم ) الرابع ان الله يعطيه صفة الاحسان التى يحبها اهل الارض واهل السماء ( لمع المسحنين ) فالهداية والاعانه والمعيه واعطاء صفة الاحسان هي ثمره من يجتهد في تكميل المقاصد .. ولا يكون تكميل المقاصد الا باليقين على الاعمال والجهد الدائم في احياء هذه الاعمال في البيوت والمساجد والطرق وغيرها .. فالاعمال عباره عن جواهر يريدها الله منك وهي مقصد كل الحياة ..
|
#39
|
||||
|
||||
رد: خواطر وافكار 6
( يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم )
قلنا فيما سبق أن المقاصد صبغة دينيه تجعل القلب الذي هو خاصة الانسان والفارق بين وجوده والوجود الحيواني .. اقول تجعل هذا القلب خاضع لله طيب في نفسه محاسنا لعباد الله يسعي لتذكيرهم بالخير وجلبه لهم وتحذيرهم من الشر ودفعه عنهم ويكون له بالنمله اسوه التى قالت ( ادخلوا مساكنكم ) فصاحب القلب مشغول بالتعبد والتخلق .. التعبد لربه وحسن تخلقه مع خلقه ولابد للتخلق من ثلاث اسس الاساس الاول النيه الطيبه هي نية نفع الاخرين وجلب الخير للذات بدون اذية ولا ضرر .. الثاني الذكاء وهو التفكر الدائم في احوالك وأحوال من امامك من جل تحقيق مقصد التفاعل .. فأنت تطلب الخير له ثم له ولابد أن تعرف مفاتيحه التي يمكن أن ينفتح بها عليك وهذا لا يكون الا بالتفكر في حالك وحاله حتى تأخذ افضل الطرق في كسب قلبه بصفة لا ترهق بها نفسك الثالث استغلال الفرص حين ينفتح لك قلبه وتنسبط اسرايره او يحدث ظرف ممكن أن تلج به الى نفسه وتؤثر عليه فأستغل الفرصه لكن نيتك هي نفعه ثم نفع نفسك بدون ضرر عليه ولا ومشقه عليك .. فهذه الثلث هي اساس التخلق الناجح .. اما الحاجات فهي مطالب النفس التى لا تنتهي .. فهذه المطالب يعيش الناس كلهم عليها والحياة كلها بنيت عليها وهي ابتلاء لا تمدح ولا تذم بذاتها وأنما تمدح وتذم بحسب الاعمال الجالبه لها .. وطبعية هذه الحاجات انها 1 - متناقصه و أي تبدأ قويه ثم تخف حتى تبرد وتكون شي عادي او ملل 2 – متبدله أي احيانا لا تقف عند الملل بل نتقلب على الكره وهذا هو السر في تحول القلوب من الكره الى البغض ومن البغض الى الكره حتى قيل أن الحب عباره عن كره مقلوب 3 – متجدده أي لا تنتهي عند سقف فأنت تريد النجاح الدارسي ثم التخرج ثم الوظيفه ثم الزواج ثم البيت ثم السفر ثم الاصدقاء ثم الابناء ثم صلاح الابناء ثم الرفاهيه في الاكل وفي الشرب وفي المأكل .. الخ الخ 4 – أنها مقسومه فلن تنال الا ما قسم لك فالجهد في تحصيلها بين الناس مختلف لكن تحصيلهم لها ليس على حسب الجهد فقط فهناك عامل القسم والحظ والعطاء الالهي فرب حاجه اتتك اليك بدون جهد ورب حاجه تبذل كل جهدك ولا تحصل منها شي 5 – انها متعبه .. فهي متعبه للبدن بالحركه والفكر بالانشغال والقلب بالهم والغم ومتعبه للعلائق بالتنافس والتصارع والتحاسد والتعادي فلابد من بذل الكبد في تحصيلها ( لقد خلقنا الانسان في كبد ) أي في كل مطالبه لابد من الكبد ويقال أن الزهاد هو اريح الناس عقلا وقلبا وعلائقا بسبب أنهم لم يشغلوا انفسهم في الكد في طلب الحاجات .... نتكلم اليوم عن الاشياء والاحوال والاعمال نحن نعيش في هذه الثلاث .. نعيش في عالم الاشياء ونتعايش مع عالم الاحوال ونخرج الاعمال بناء على نظرتنا وعواطفنا تجاه عالمي الاشياء والاحوال .. عالم الاشياء كل شي خارج ذاتك.. وعالم الاحوال كل شي داخل ذاتك . وعالم الاعمال كل شي يصدر من ذاتك .. فالماء والجبال والسيارات والمراكب والنساء والابناء والاموال والصديق والمرض والعزه والذله واللذه والالم كلها من عالم الاشياء .. وتلذذنا بالمال وتعجبنا من الجبال ورغبتنا بالسيارات وحبنا للنساء والابناء وحرصنا على الاموال وميلنا للصديق وكرهنا للمرض ورغبتنا في العزه ونفورنا من الذله وهربنا من الالم وطلبنا للذه كلها من عالم الاحوال .. وتخطيطنا من اجل المال وحركتنا من اجل المال وكلامنا من اجل المال وراتباطنا بصدقات مع اهل الاموال .. وتخطيطنا للزواج حركتنا من اجله وكلامنا عنه كلها من الاعمال .. وربما يكون عندنا شي لكنه لم يتحول في انفسنا الى حال وربما يكون عندنا شي وله حال لكنه لم يتحول عندنا الى اعمال .. فبعض الناس لا يحفل بالصداقه ولا يلقي بالا لابنائه ولا يهمه المناظر الجميله ولا يرق قلبه للمناظر المحزنه فهذا يعيش في الاشياء لكنها لم تتحول في قلبه الى احوال .. وبعض الناس يرى الاموال ويتمناها لكنه لم يخطط عليها ولم يتحرك من اجلها فهذا عنده اشياء وعنده احوال لكن ليس عنده اعمال .. لكن لايمكن أن تكون هناك اعمالا ليس لها احوال واشياء .. الله تعالي خالق كل الاشياء ( الله خالق كل شي ) خالق المال وخالق الابناء وخالق النساء وخالق السعاده وخالق التعاسه وخالق العزه وخالق الذله وخالق الوحشه وخالق الانس .. وخلق هذا الاشياء من اجل الابتلاء ( هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ) فهذه الاشياء تخلق في نفوسنا احوال وهذه الاحوال لا تمدح ولا تذم الا بحسب الاعمال فالترقي والتسفل بحسب الاعمال فالله خالق المرض يولد حال الكأبه والحزن في القلب والترقي والتسفل بحسب الاعمال ..
|
#40
|
||||
|
||||
رد: خواطر وافكار 6
من اقوي النظريات في الارشاد النفسي نظرة العلاج المتمركز حول العميل
مخلص هذه النظريه أن على المرشد النفسي أن يعالج المريض وفق رؤيته ومعتقداته لانه ابصر الناس بنفسه وبأحواله وما عليه ألا أن يفهم ذاته ثم يفهم اهدافه ثم يحاول معه أن يصوغ حل يناسبه ويرتاح له بناء على هذه النظرية لكارل روجز نقول أن الانسان هو المسؤل عن حياته وهو الذي يشكل حياته بالطريقه التى يريدها ويحبها وهو اقدر الناس على حل مشاكله وهو اعرف الناس بنفسه وبمن يرتبط معهم بعلاقات اليوم استشارني احد الزملاء في ازمة بينه وبين زوجته قلت له أنت ابصر الناس بــــ أ - نفسك ب - زوجتك جـ - ما يمكن أن يسلك لك زوجتك وما يمكن أن يبعدها عنك قال لي ما تقصد ؟؟ قلت أقصد أننا نحاول أن نفهمك انت وماذا تريد وما هي ظروفك النفسيه والاجتماعيه .. ثم نفهم زوجتك في ضوء فهمك انت لها وقدراتها وطبعها وماذا تريد ثم نصوغ لك حلا منطلقا منك انت يناسبك وتعتقد أنه يناسب الطرف المقابل وبهذا يكون الحل منك انت وليس منا .. غاية مهمتنا أن نعينك على الفهم ونشجعك على العمل .. قال لي ما تقصد ب نعينك على الفهم ونشجعك على العمل ؟؟ قلت اعينك على فهم نفسك .. وفهم الطرف المقابل .. ثم اشجعك على حل يناسبك انت ويناسب شريكك .. قال لي أذن الحل موجود فيني وليس في الاطراف الخارجيه ؟ قلت بلا شك .. الحل بينك أنت وزوجتك ومن حولكم يحاولون أن يفهموكم انفسكم حتى تصوغوا حل يناسب الجميع بدون كثرة جدل ولا مثاليات مصطنعه وبهذا نقول .. أن المشاكل واحده .. والحلول مختلفه بأختلاف الاشخاص فما يصلح لزيد لا يصلح لعبيد ومن رأي أن الحلول واحده فهو مخطي ولا يعرف طبائع النفوس وأمزجتها .. فالحياة تدار بمبدأ فردي لا بمبدء أجتماعي في الغالب ..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |