العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
مظاهر الغزو الفكري :
مظاهر الغزو الفكري : مما ابتلي به المسلمون هذا النوع من الغزو والذي قد يغفل عنه البعض نتيجة كثرة المحن والشدائد التي تمر بها أمة الإسلام، ويظهر خطره وضرره من حيث كونه غير محسوس به لدى البعض، إضافة إلى استمرار آثاره لدى الأجيال الجديدة، عاملا على تغيير الهوية الإسلامية المميزة. والغزو الفكري له مظاهر كثيرة ومتعددة، تكاد تشمل جميع جوانب الحياة، بناءاً على دراسات دقيقة لأحوال المجتمعات الإسلامية. فقد خطط أعداء الأمة الإسلامية، وتدارسوا الأمر فيما بينهم، ووضعوا مخططات تنفذ بكل دقة ونظام، وتوالت مظاهر الغزو الفكري تنتشر بين المسلمين، والتي يلمسها المراقب والباحث، والتي سوف نقف على بعضها من خلال المجالات التالية: أولاً حملات التشويه: وقد مست كل ما يتصل بالإسلام من عقائد، ونظم، وتراث، وتاريخ، وفكر، وحياة، ومن أمثلة ذلك : (1) - محاولة تشويه عقائد المسلمين، بغير سند ولا دليل. يقول رينان الفرنسي، وهو يصور عقيدة التوحيد في الإسلام : (بأنها عقيدة تؤدي إلى حيرة المسلم. كما تحط به كإنسان إلى أسفل الدرك). ودائرة المعارف الإسلامية في إحدى طبعاتها تزعم أن "ابن تيمية" كان مسرفاً في القول بالتجسيد، ومن ثم كان يفسر كل الآيات والأحاديث التي تشير إلى الله بظاهر اللفظ، وقد تشبع بهذه العقيدة، إلى درجة أن ابن بطوطة يروي عنه، أنه قال من منبر جامع دمشق: (إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا، ثم نزل درجة من درج المنبر). (2) - محاولة تشويه القرآن الكريم، وهي محاولة قديمة وحديثة، وهي كغيرها بعيدة عن العلم والمنطق. يقول المستشرق جب: (إن محمداً قد تأثر بالبيئة التي عاش فيها، وشق طريقة بين الأفكار والعقائد الشائعة في بيئته، فالقرآن من صنع محمد صلى الله عليه وسلم ومن ملاءمات هذه البيئة التي عاش فيها. (3) - محاولة تشويه السنة النبوية، التي جندوا ما جندوا من أقلام، وكتب، ومجلات، وبحوث. (4) - محاولة تشويه شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. (5) - محاولة تشويه التاريخ الإسلامي، وهي من أخبث المحاولات وأكثرها دهاءاً ومكراً فقد صور هؤلاء الحاقدون على الإسلام والمسلمين، أن الفتوحات الإسلامية فتوحات غزو واستعمار، وأن الخلافة الإسلامية خلافة تآمر، وسفك للدماء، وغير ذلك كثير مما لا يقره عقل ولا دين. ٦)-محاولة زعزعة الإيمان بالغيب عند المسلمين، -ولذا جاءت المحاولة تشكك في كل ما لا تدركه الحواس، وتفسر الجزاء عند المصدقين به. . بأنه جزاء روحي، والجنة والنار بأنهما شعور نفسي. (7) - محاولة تشويه نظام الحياة الإسلامية، وبأنه لا يوجد نظام للحياة معروف في الإسلام من خلال: -اتهامهم للقوانين والنظم الإسلامية بالرجعية وعدم القدرة على مواكبة ركب التحضر والتقدم. - اتهامهم النظم الإسلامية بالمحلية والقصور والإقليمية. - اتهامهم بأنها عند التطبيق والتنفيذ، تعتمد على وحشية أو همجية أو قسوة، وبخاصة فيما يتصل بالرجم والقطع والجلد. - اتهامهم للقوانين والنظم الإسلامية، بأنها لم تحظ بإجماع المسلمين عليها، في عصر من العصور. - اتهامهم لها بأنها تتجاهل الأقليات غير الإسلامية ، في ظل الدولة الإسلامية. ثانياً: إحياء النـزعات الجاهلية : التي لا تتفق مع تعاليم الإسلام كالدعوة إلى القومية، والدعوة إلى الفرعونية، والآشورية، والفينيقية، وما جرى مجرى هذا، مما يتنافى مع الإسلام. ثالثاً : الدعوة إلى التحلل والإباحية : من أجل طعن الأمة في أخلاقها وقيمها، وقد شاعت في المجتمعات الإسلامية أمور تعافها الفطر السليمة. ولكنه الانحراف الذي لا يعترف بالقيم الفاضلة. رابعاً: إبعاد العلماء والدعاة عن مراكز التوجيه والسلطة والقيادة : وذلك أمر له خطورته. وفي بعض المجتمعات تقلص دور العلماء، وأصبح قاصراً على خطبة الجمعة، وبعض الأحاديث التي تخضع للعيون الساهرة والمراقبة الدقيقة، وأصبح بعض العلماء يجرون وراء المناصب جرياً، تذل له الجباه، ويطلبون المناصب بما لهم من مآثر في الأتباع، وأياد في التصفيق والتأييد. خامساً: التعليم والثقافة، ولا يخفى أن الغزو الفكري، ينتشر من خلال مدارس التعليم ومعاهده وجامعاته أفضل من أي مظهر آخر. وقد دخل الغزو الفكري إلى العالم الإسلامي، من باب يخيل إلى السطحيين من الناس أنه الباب الطبيعي. إذ حمل اسم العلم والمعرفة والتمدن. يقول القس زويمر: (المدارس أحسن ما يعول عليه المبشرون في التحكم بالمسلمين). ومن المعروف أن المسلمين أقبلوا على هذه المدارس بكثرة كاثرة، يلتهمون كل ما احتوته من عقيدة وفكر، لا يميزون صحيحها من فاسدها، ونفعها من ضرها. وبما أن الثقافة ليست علوماً ومعارف وأدباً وفنوناً فحسب، بل مناهج فكر وخلق، تصطبغ حياة الأمة بصبغتها في شتى ضروب نشاطها، فإن (الغزو الفكري) استطاع من خلال الثقافة، أن يلقي بمزيج من الأخلاط الغربية الملتمسة من الفكر الغريب المنحرف، والتوجيه الفاسد، القائم على التخطيط الشرير. ولذا قام الغزو الفكري بالدعوة إلى الأغراض الآتية : 1- الدعوة إلى إضعاف العلاقة بين المسلمين بقطع الروابط الثقافية وإحياء الثقافات الجاهلية. 2- الدعوة إلى العامية، و إلى تطوير اللغة. 3- إيجاد الشعور بالتبعية الثقافية، والشعور بمركب النقص. 4- دفع الجامعات إلى الاعتماد على كتب المستشرقين العلمية. 5- توهين جهود المخلصين الثقافية والإبداعية. 6- تمجيد القيم الغربية، وتسفيه القيم الإسلامية، والدعوة إلى نبذها. 7- لفت أنظار المجتمعات إلى القشور، وإلهائها عما يفيد وينفع. 8- إحياء المذاهب الفلسفية والجدلية، والبعد عن الأساليب العلمية. 9- إنشاء الموسوعات التاريخية الإسلامية، وبذر الشكوك ولي الحقائق من خلالها. 10- الحرص على تكوين جيل مثقف، يحمل راية الاستشراق والدعوة إليه. 11- الدعوة إلى تدريس العلوم الطبية وغيرها بلغات غير اللغة العربية، ليظل المسلم عنده إحساس بعجز اللغة العربية لغة القرآن. سادساً : الخدمات الاجتماعية : واستغلالها كطريق يساعد على إمرار ما يراد إمراره، ولذلك أصبحت المخيمات، والمستشفيات، والمستوصفات، والجمعيات الخيرية، ووكالات الإغاثة، ودور الأيتام، والمسنين، وغيرها. . .. مراكز غزو!! ومما يلاحظ أن (الغزو الفكري) لم يقتصر على تلك المظاهر، وإنما كانت هناك خطوات أخرى، محسوبة ومدروسة ومخطط لها، ومنها : 1- الإرساليات التبشيرية التي قل أن يخلوا مجتمع إسلامي منها. 2- الإعداد الصهيوني والتنسيق بينه وبين الفكر الغربي. 3- استغلال البعثات العلمية والثقافية. 4- الامتيازات الأجنبية والحصانات الدبلوماسية واستغلالها. 5- استغلال الأقليات والطوائف وإثارة النعرات. 6- التعاون بين التبشير والسياسة. 7- استغلال الحركات الوطنية، والتطلعات السياسية. 8- الرحلات، وجمعيات الصداقة، والدعوة إلى العالمية، والمجتمعات الكشفية. 9- المساعدات الاقتصادية، وربطها بتسهيلات، وتنازلات معينة. 10- الدعوة إلى الحوار الحر، مع نبذ العقائد والأفكار، والتجرد للوصول إلى الحقيقة في زعم هؤلاء.
|
#12
|
||||
|
||||
صباح الخير لجميع الأحبة
بالأتفاق مع الكاتبة ( الروميساء ) سيتم تثبيت الموضوع والذي سوف يكون نافذة ثقافية وعلمية ووثائقية، ونتطلع من جميع الأحبة المساهمة الآيجابية بالموضوع ، والجدية في الكتابة دون الخروج عن أهداف الموضوع . وشكرا ً
|
#13
|
||||
|
||||
يعطيك العافيه أستاذ غــريب وأشكر لك مبادرتك وتعقيبك تحياتي ومتناني لشخصك القدير.
|
#14
|
|||
|
|||
هلا بالغاليه الروميساء
الله يعطيك العافية موضوع رآئع .. ورده لك
|
#15
|
||||
|
||||
رائعة اختي الروميساء في حضورك وفي فكرك وقلمك
فغذاء العقل العلم وبناء شخصية المرء من خلال الثقافة والمعلومات في شتى المجالات فلكي يتثقف المرء يجب عليه أن يقرأ فشكرا لك على هذه الموسوعة الثقافية العامة والتي تثقفنا وتزيدنا معلومات وأعجبتني كل المواضيع المطروح في هذه الموسوعة في مقدمتها الغزو الفكري فعندما يتم غزو النشأ عن طريق الفكر فسوف تشل جميع قواه وينساق جسديا وفكريا مع التيارات المعادية ومازال الغزو الفكري يغزونا في عقر دارنا مرحبين به العقلاء قبل الأطفال فالتقنية الحديثه والمزعومه بالتواصل الإجتماعي اشغلت اغلب المسلمين وشعبنا السعودي له النصيب الأكبر في شراء هذه التقنية وتعقله بها حتى الهوس واسمحي لي بهذه الشطحه غض البصر اجمل مافي التقنية التواصل عن طريق الجوال جعل الجميع ملتزمون ومحافظون على غض البصر فنجد السائق ومرافقية كل واحد عينه على شاشة جوالة وفي الاسواق كلا الجنسين مشغولين في جوالاتهم ومن غضهم للبصر أحيانا يتصادمون او ينزلقون في المصاعد المتحركه وخلافه وفي المستشفيات والممرات وقاعات الإنتظار الجميع ملتزمون في غض البصر ويبقى السؤال فيما هم مبصرون وسارحون فكريا ومشاعرهم خارج حدود التغطيه وشكرا لك يالروميساء
|
#16
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
هلابك زود حياك
|
#17
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
وجودك هو الأروع .واشكرك ع الأطراء الموضوع منكم وأليكم. صدقة استاذ سلطان الغزو يستهدف النشاء لشل اركان البناء. **اما عن التقنيه وغض البصر ..اضحكتني بتصويرك وتقريبا هو الواقع شر البليه مايضحك .. مؤسف جدا مانصل له مع هذا الغزو التكنلوجي .للعقول والاوقات والاخلاق والصحه شكرا لك استاذ سلطان
|
#18
|
||||
|
||||
القـــراءه
الـــقـــراءه · من الأسباب التي تنفر من القراءة وتسبب اضطراب لدى القارئ ما يلي:أردنا فتح العالم مرة ففتحنا كتابنا ولم نقتصر علي مجرد القراءة فيه بل صار مافيه مطابقاً جزئياً لأفعالنا . لم نقتصر عليه و إن كفي لرغد العيش دنيوياً و أخروياً فقرأنا في شتي العلوم ففتحنا أبعاد جديدة وصرنا يوماً ” خير سليل لأفضل رفيق ” و الآن حدثني و لاحرج ..؟؟ من منا يقرأ ولو بضعة أسطر يومياً ..؟؟ لا لن أستثني يوماً نفسي فأنا المقصره و لكن بتقصيري حلاً لمشكلتي ولكن...! من منا يعترف بذلته في عدم إقراره بمشكلته ..؟؟ القليل القليل لالا الكثير الكثير هم أولئك كم ذُللت عندما سمعت ” أمة تريد فتح العالم و هي لا تفتح كتاباً أًصلاً" مع أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتحلى بآلاف الفضائل الحميدة والخصال الكريمة التي كان من الممكن أن يبدأ القرآن الكريم بالحديث عنها , لكن الوحي بدأ خطابه لخاتم الرسل بأمر صريح مباشر, مختصر في كلمة واحدة تحمل منهج حياة أمة الإسلام : اقرأ . "الفيلسوف الصيني كونفوشيوس يقول مهما بلغت درجة انشغالك، فلابد أن تجد وقتا للقراءة، وإن لم تفعل فقد سلمت نفسك للجهل بمحض ارادتك !” "محمد الرطيان يقول ( الذي لا يقرأ لا يرى الحياة بشكل جيد ) .." شعوركّ بعد أن تقرأ يجب أن يكون أقل شيء هكذا : أن يرتفع أحد حاجبيك و تصاب بالدهشة أن تتلهف للمزيد حتى بعد الإنتهاء أن تعود لكل ما تأثرت به و تضع عليه خطاً و تقول في قرارة نفسك لن أصاب بالملل مُطلقا . بإمكانك أن تدور العالم كله دون أن تخرج من بيتك! بإمكانك أن تتعرف على الكثير من الشخصيات الفريدة دون أن تراهم! بإمكانك أن تمتلك “آلة الزمن” وتسافر إلى كل الأزمنة.. رغم أنه لا وجود لهذه الآلة الخرافيّة! بإمكانك أن تشعر بصقيع موسكو، وتشم رائحة زهور أمستردام، وروائح التوابل الهندية في بومباي، وتتجاذب أطراف الحديث مع حكيم صيني عاش في القرن الثاني قبل الميلاد! بإمكانك أن تفعل كل هذه الأشياء وأكثر، عبر شيء واحد: القراءة. فليكن دائماً هنالك كتاب جديد بجانب سريرك ينتظر قراءتك له .. ولا تنسى اعظم واجل كتاب كتاب الله . ماذا تقرأ ولماذا تقرأ ولمن تقرأ و . . و . . و . . إلى ما هنالك من الأسئلة؟ الإجابة بكل بساطةٍ هي أن تستبشر خيراً فلست وحدك من تصعب عليه القراءة أو يجدُ الملل عندما يحمل كتاباً كي يقرأه، ومن هنا نقول إنه لا توجد إجابات محددة لكثيرٍ من تلك التساؤلات !! أنت فقط من يستطع الإجابة عليها لكنك لم تهتدي بعد إلى الصيغة الحسنة للإجابة عليها. · تذكر أن القراءة إما أن تكون لتعلُمَ العلَّم الشرعي أو لتنمية المهارات سواء لغوية أو تقنية أو تكون لإشغال النفس والترويح عنها بما هو مفيد أو إلى غير ذلك من المقاصد. الأسباب التي تنفر من القراءة 1- سرعة الملل، وقلة الصبر.· البداية الصحيحـة في القـراءة تتم كما يلي: 1-باختيار الكتب السهلة قبل الصعبة.· بعض من المحفزات التي تحبب القراءة إلى النفس وتبعد الملل منها وهي ما يلي: 1-اختيار المكان المناسب للقراءة بأن يكون القارئ في مكان هادئ جيد التهوية بعيد عن الضجيج والأصوات المزعجة.عودة إلى المحتويات بعض العوامل المساعدة على مداومة القراءة بعض العوامل المساعدة على مداومة القراءة والبحث. من المهم أن تمتنع عن نعت نفسك بأنك لا تحب القراءة وأنك حاولت سابقاً ولم تستطع التعود على القراءة فإن ذلك إن تغلغل في نفسيتك واقتنعت به قد يوصلك إلى عدم مقدرتك على قراءة معلوماتك الشخصية مثل الاسم وموضع المولد ومكان التعلم وغيره فاحذر أخي من ذلك النعت السيئ لنفسك. تذكـر أخيراً أن هذا ليس مقتصراً على لون معين من العلوم فبها يمكنك أن تعود نفسك على قراءة الحديث والمتون والشعر والنثر وغير ذلك مما تريد أن تستزيد منه. نسأل الله العلى القدير أن ينفعنا بما علمنا ويفقهنا ما جهلنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
|
#19
|
||||
|
||||
اللغـــة العربيـــة فـي خطــر :
اللغـــة العربيـــة فـي خطــر : في الوقت الذي تحولت فيه العبرية من لغة دينية ميتة إلي لغة علوم ومعرفة تدرس من الروضة وحتي الدكتوراه علوم الفضاء والذرة, فان اللغة العربية مهددة بالاندثار حسب آخر تقارير اليونسكو. حقيقة مفزعة يجب ألا تمر مرور الكرام علي كل غيور علي لغة الضاد. ولإيماننا بأنه لاحياة لأمة من دون لغة, وأن انقاذ اللغة هو انقاذ للهوية, وجدنا أنه من اللازم طرح سؤال : ما مستقبل اللغة العربية. وماذا عساه أن يكون في السنوات العشرين المقبلة ؟ !! الكاتب الكبير أنيس منصور متشائم إلي أقصي درجات التشاؤم من واقع اللغة العربية الآن علي جميع المستويات إعلاميا وسياسيا وتعليميا, ويؤكد أن (مجلة الهلال) سبق أن طرحت السؤال نفسه منذ أكثر من نصف قرن, وكانت اجابات أبرز فقهاء اللغة آنذاك من أمثال خليل مطران وجبران خليل جبران وطه حسين وجميل صدقي الزهاوي والرافعي وميخائيل نعيمة يغلب عليها طابع التشاؤم من واقع اللغة آنذاك, ويتساءل أنيس منصور بمرارة وأسي: ماذا لو رأي هؤلاء حال اللغة العربية الآن؟ ويجيب بأنهم كانوا سيبكون لما آلت إليه اللغة من ضعف وهوان وانحسار. ويري الكاتب الكبير أن اللغة تهان صباح مساء لا علي ألسنة العامة فحسب وإنما فيما يكتبه الكتاب والصحفيون وفيما ينطقه الإذاعيون والإعلاميون, فهم لايكادون يلمون بقواعد ومبادئ النحو والصرف. ويتابع: التليفزيون ـ الجهاز الرسمي للدولة ـ به أخطاء صارخة يندي له جبين كل معتز بلغته والأدهي أنها أصبحت لاتلفت نظر أحد وكأننا تعودنا عليها وألفناها حتي في إعلانات الصحف والتليفزيون. ويسخر أنيس منصور من أولئك الذين يفخرون بأنهم يتحدثون الانجليزية والفرنسية بطلاقة في الوقت الذي يتحدثون فيه (عربي مكسر)! ويدعو الكاتب الكبير إلي نبذ كل نزعة من نزعات زعم تملك ناصية اللغة كما نري في تصوير الأفلام التي تظهر السوريين وكأنهم هم وحدهم من يتقن العربية! ويختتم كلامه مؤكدا أنه ما لم نقدر لغتنا حق قدرها ونعتز بها اعتزازنا بأعظم الأشياء فلسوف تموت علي ألسنتنا. أما د. أحمد درويش أستاذ النقد والأدب بدار العلوم فيرى أن مستقبل اللغة العربية محفوف بالمخاطر, جزء كبير يكمن في الانتشار الواسع لأهم وسيلتين تساعدان علي احياء اللغة أو اماتتها وهما التعليم والاعلام, وكل منهما يتجه اتجاها واضحا في غير صالح اللغة العربية, لأن أحدها يشده محور التغريب ومحاولة الالتحاق باللغات الغربية ظنا أن ثوب التعليم اللغوي سوف يضفي مضمونا تقدميا. وثانيهما ينزع إلي المحلية حينا وإلي تكسير النمط وخلط المقاييس حينا آخر, ظنا أن ذلك سوف يؤدي إلي تعزيز النزعات المحلية وأوهام استغلال الكيانات الصغيرة الذي يتعدي الاستقلال الاقتصادي والسياسي (ان كان هناك استقلال في هذين الميدانين) إلي مايمكن ان يكون استقلالا أو تميزا لغويا, وسوف يؤدي هذا إلي التشظي حتما وتحقيق نبوءة اليونسكو باندثار العربية في أواخر هذا القرن. ويري الدكتور عبدالله التطاوي أستاذ الأدب العربي بآداب القاهرة والمستشار الثقافي لمصر بالرياض أن الصمت لم يعد مقبولا ازاء مستقبل لغتنا لاسيما المحنة لدي الأجيال الجديدة التي باتت تعاني العجز والقصور في التعامل بها حديثا وكتابة وأداء. وعن كيفية تجاوز حالة التشخيص إلي مرحلة العلاج يؤكد د. التطاوي أنه لابد من البدء من المؤسسة التربوية المنزلية مع دراسة وضع الأسرة العربية في ضمان احترام الطفل العربي للغة الأم وعدم تركه للمربية الأجنبية أو القنوات الفضائية الأجنبية. ويواصل د. التطاوي ولابد من تعزيز دور المؤسسة التعليمية التي ينبغي مراجعة مناهجها تطويرا وتحديثا, كما ينبغي الاهتمام باخراج كتب اللغة العربية وألا تقل في طباعتها وشكلها عن كتب اللغات الأجنبية. وعن دور المؤسسة الرسمية في هذاالصدد, يري د. التطاوي ضرورة أن تقوم باعادة الاعتبار للغة العربية بوجودها الحقيقي في الشارع العربي من خلال تعريب أسماء المحال ووجوب احترام اللغة العربية في سوق العمل ومنح الشباب الفرص الموازية لطلاب الأقسام الأجنبية بدلا من استشعار التدني والاحتقار للغة الأم أمام الرطانة والعامية ! وينبه. د التطاوي إلي ضرورة التفرقة بين تعلم اللغة والتعليم باللغة, فتعلم اللغة واجب وضرورة للانفتاح علي ثقافات الدنيا كلها ولكن التعليم باللغة يهدف إلي توطين العلم ونقل المعرفة وهو ما ينبغي تداوله في مسألة تعريب العلوم. ويختتم د. التطاوي مؤكدا ضرورة أن يبقي الأمل ماثلا في تنسيق جهود الجمعيات والمؤسسات والأقسام العلمية والجهات الأهلية التي تتحدث باسم النهوض باللغة العربية, وأن تتجاوز ثقافة الكلام إلي ثقافة الانجاز ومن ثقافة المؤتمرات والتوصيات إلي ورش العمل وتفعيل البرامج وتوظيف الخبرات بما يمكن أن يتحول إلي ترجمة واقعية للغيرة علي اللغة العربية في سياق موجة اندثار أكثر من نصف لغات الأرض, صحيح أن العربية صامدة بتراثها وفكرها وابداعها, ولكن النظرة المستقبلية تتطلب صحوة أهلها, وهذا هو الرهان والتحدي الحقيقي المطلوب من فرسانها وحراسها وسدنتها. أما د. عبدالحميد شيحة أستاذ الأدب والنقد والبلاغة بكلية دار العلوم فيري أن كل طبقات المجتمع محاصرة بالتغريب الثقافي والحضاري ولايستثني أحدا, فحتي النخبة المثقفة التي من المفروض أن تقود الامة أصابها التحلل والانفلات بدعوي العلمانية والتحديث أو من خلال أيديولوجية غامضة عفا عليها الزمن, وهذه النخبة المثقفة هي المسئولة عن فوضي المصطلح والانسياق وراء مصطلحات أكثر غموضا من أصلها الأوروبي. ويري د. عبدالحميد شيحة أن مجتمعنا تأثر تأثرا سلبيا بموجات التمدين الغربي وعلي رأسها شبكة الانترنت التي كان لها أثر كبير في طريقة الكتابة بالحروف العربية والتي أغفلت الحالات الاعرابية وضربت بقواعد النحو والصرف عرض الحائط. وينعي د. شيحة علي أولئك الذين يدرسون محاضرات اللغة العربية بالعامية حتي محاضرات الأدب والنحو وعلم اللغة وتفسير القرآن. ويري أنه ليس راضيا تماما عن مستوي خريجي دار العلوم الآن. ويؤكد د. عبدالحميد شيحة أن هذه ليست نبرة تشتاؤم وإنما هي دعوة لتضافر كل الجهود ممثلة في الجامعات والمدارس وأجهزة الاعلام لانقاذ اللغة من غفوتها التي ينبغي ألا تطول. ويري د. حلمي القاعود أستاذ الأدب والنقد والبلاغة بآداب طنطا أن مستقبل اللغة يمثل قضية مهمة خاصة بالوجود الحضاري للأمة, فالأمة التي تفقد لغتها وتنبطح أمام اللغات الاخري تبعية واستسلاما وتماهيا تتحول إلي عنوان كبير يؤكد ضياع الأمة وانسحاقها وهزيمتها الكاملة. والعكس صحيح حين تستعيد اللغة حضورها ووجودها وتجددها الدائم فهي عنوان القوة والسيادة والتفوق. ويؤكد د. حلمي أن اللغة تنمو وتترعرع من منظور اسلامي قومي ووطني, وقد تحقق للأمة كثير من النجاح في ستينيات القرن الماضي, ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن, فقد تدهور التعليم مع اتساع رقعة المدارس والجامعات, وانهارت اللغة في الاعلام المسموع والمرئي والمقروء. ويري د. القاعود أهمية عناية الصحف الكبري بلغتها وكتابتها وأساليبها فهي في الأفق اللغوي كالهواء صحة أو وباء, ولابد من اعتناء الصحف بالأدب لأنه سياسة ألسنتنا وقوميتنا وتاريخنا. أما د. علاء محمد رأفت أستاذ النحو والصرف ووكيل كلية دار العلوم فيري ضرورة مواكبة علماء اللغة العربية للتطور أو حوسبة اللغة العربية ان صح التعبير لانه مجال مهم من مجالات تطوير اللغة ومسايرتها العصر. ويطالب د. علاء الدولة بتوفير كل الامكانات لدارسي ومعلمي اللغة العربية, والاهتمام بهم وتقديرهم فالشاعر القديم يقول: إن المعلم والطبيب كليهما لا يكرمان إذا لم يكرما ! قصيدة أنا البحر في أحشائه الدرر للشاعر: حافظ إبراهيم ( شاعر النيل) رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ حَيَاتي رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني عَقُمْتُ فلم أَجْزَعْ لقَوْلِ عُدَاتي وَلَدْتُ ولمّا لم أَجِدْ لعَرَائسي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتي وَسِعْتُ كِتَابَ الله لَفْظَاً وغَايَةً وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظِاتِ فكيفَ أَضِيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ وتنسيقِ أَسْمَاءٍ لمُخْتَرَعَاتِ أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى مَحَاسِني وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أُسَاتي فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً وَمِنْعَةً وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ لُغَاتِ أَتَوا أَهْلَهُمْ بالمُعْجزَاتِ تَفَنُّنَاً فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بالكَلِمَاتِ أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ يُنَادِي بوَأْدِي في رَبيعِ حَيَاتي وَلَوْ تَزْجُرُونَ الطَّيْرَ يَوْمَاً عَلِمْتُمُ بمَا تَحْتَهُ مِنْ عَثْرَةٍ وَشَتَاتِ سَقَى اللهُ في بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُمَاً يَعِزُّ عَلَيْهَا أَنْ تَلِينَ قَنَاتي حَفِظْنَ وَدَادِي في البلَى وَحَفِظْتُهُ لَهُنَّ بقَلْبٍ دَائِمِ الحَسَرَاتِ وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ حَيَاءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِرَاتِ أَرَى كُلَّ يَوْمٍ بالجَرَائِدِ مَزْلَقَاً مِنَ القَبْرِ يُدْنيني بغَيْرِ أَنَاةِ وَأَسْمَعُ للكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً فَأَعْلَمُ أنَّ الصَّائِحِينَ نُعَاتي أَيَهْجُرُني قَوْمي عَفَا اللهُ عَنْهُمُ إِلَى لُغَةٍ لم تَتَّصِلْ برُوَاةِ سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَا كَمَا سَرَى لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ فُرَاتِ فَجَاءَتْ كَثَوْبٍ ضَمَّ سَبْعِينَ رُقْعَةً مُشَكَّلَةَ الأَلْوَانِ مُخْتَلِفَاتِ إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البلَى وَتُنْبتُ في تِلْكَ الرُّمُوسِ رُفَاتي وَإِمَّا مَمَاتٌ لا قِيَامَةَ بَعْدَهُ مَمَاتٌ لَعَمْرِي لَمْ يُقَسْ بمَمَاتِ
|
#20
|
||||
|
||||
موضوع متميز ورائع
شكرا للروميساء
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |