سرير أبو نفرين

[الفصول الأربعة]

عزيزي القارئ
مادفعني لكتابة هذا الموضوع أني قرأت موضوع كتبتها فتاة عنوانه
إلى متى وانا أنام على سرير أبو نفر!!!
فعزمت على الرد ولكن من زاوية آخرى
...........................................


أحيانا الأفكار تولد من فكرة

فكل منا له نظرته وفلسفته الخاصة به

وأنا هنا اكتب عن نفس الموضوع ولكن من زاوية آخر

من زوايا جديدة حتى تكتمل لنا الصورة

موضوعي عن الذين يبحثون عن سرير أبو نفرين


وقبل أن يتحقق ذلك دعنا نبحث عن النفرين الذين سوف يكونان فوق هذا السرير

النفر الأول هو رجل ( بغض النظر عن أنه شاب أو شايب )

والنفر الثاني هي ( فتاة أو فتاة ولكنها اكبر من الفتاة الأول

وبما أننا مسلمين لا يتم ذلك إلا عن طريق الزواج

وقبل الزواج يجب على كل من النفرين أن يبحث عن النفر المناسب له

فبعض النفرات من ذوات الجنس الناعم لا يفقهن معنى الزواج إلا على انه ( حُب وجنس ودلع )

وأيضا هذا التصور موجود لدى بعض النفر من الجنس الخشن على أنه

( حُب وجنس وتسلط وقليل منهم جداً من يجنح لرومانسية )

وهذا التصور من النفرات لا أقول أنه خطأ ولكنه تصور ناقص فالزواج مسؤولية قبل كل هذا

لأن هذا الزواج عبارة عن مشروع بناء ونهضة

لأن هذا الزواج سوف يكون أسرة والأسرة يتكون منها المجتمع

فيجب أن يكون هذا الزواج زواج بناء وليس مُعول هدم



أعود إلى نفس النقطة وهي أنّ على كل نفر من الجنسين

أن يبحث عن النفر المناسب له

وأن يرى النفر الذي يود أن يرتبط بهي بعين الناقد

عين العقل لا بعين العاطفة

فكم من العواطف انقلبت إلى عواصف !!



وحتى لا تعود إلى سرير أبو نفر

يجب أن تعيش مع النفر الذي اخترته من بين نفرات العالم

فلا بد أن تكون مهتم بحقوقه لا بحقوقك فمن السعادة اسعد من حولك

وبما أن السعادة شعور داخلي يُشعرك بأنك راضي عن نفسك

وهذا الشُعور يصدر من محكمة داخليه وضعها الله بين جنبيك ألا وهو الضمير

فضميرك هو قاضيك الذي يصدر الحكم أن كنت سعيد أو تعيس

فهو من يمنحك السعادة أو يشعرك بالتعاسة

فالسعادة هي من تحافظ على استقرار وإبقاء السرير أبو نفرين لك ولها

فقبل أن تفكر وتهتم بحقوقك اهتم بالواجبات التي عليك

ولو كُلّ شخص أدى الذي عليه للآخر لما رأينا سرير أبو نفرين يباع بالحراج

والسلام عليكم
كتبه
الفصول الأربعة

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.