العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
|||
|
|||
من أسرار اللغة العربية وبلاغتها(12) نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- - فصل في تسمية العرب أبناءها بالشَّنيع من الأسماء - هي من سنن العرب، إذ تُسَمَّى أبناءها بِحَجَر، وكلب، ونَمِر، وذئب، وأسد، وما أشبهها، وكان بعضهم إذا وُلدَ لأحدهم ولد سمَّاه بما يراه ويسمعه، مما يتفاءل به، فإن رأى حجرا أو سمعه، تأوَّل فيه الشدَّة والصَّلابة، والصَّبر والبقاء، وإن رأى كلبا تأوَّل فيه الحراسة والألفة وبُعْدَ الصوت، وإن رأى نَمِرا تأوَّل فيه المَنَعة والقِّيَه والشكاسة، وإن رأى ذئباً تأوَّل فيه المهابة والقُدْرَةَ والحِشْمةَ. وقال بعضُ الشُّعوبيَّة لإبن الكلبي: لِمَ سَمَّت العرب أبناءها بكلب وأوس وأسد وما شاكلها: وسمَّت عبيدها بيُسر وسَعد ويُمن؟ فقال وأحسن: لأنها سَمت أبناءها لأعدائها، وسمت عبيدها لأنفسها. 2. في سائر الأوصاف والأحوال المتضادة (يستكمل فى الحلقتين القادمتين باذن الله) (في تَقْسِيمِ السَّعَةِ والضيق) أرْض وَاسِعَةٌ دَار قَوْرَاءُ بَيْتٌ فَسِيح عَين نَجْلاءُ طَعْنَة نَجْلاءُ قَدَحٌ رَحْرَاح عَيْش رَفِيع صَدْر رَحِيب قَمِيص فَضْفَاض سَرَاوِيلُ مُخَرْفَجَة أي وَاسِعَة ظِل وَارِفٌ ، عَنِ الفَرَّاءِ مَكَانٌ ضَيِّق صَدْرٌ حَرِج مَعِيشَة ضَنْك طَرِيق لَزِب ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنِ الْفَرَّاءِ (في تَقْسِيمِ الجِدَّةِ والطَّرَاوَةِ) ثَوْب جدِيد بُرَّدٌ قَشِيب لَحْمٌ طَرِيٌّ شَرَابٌ حَدِيث شَبَابٌ غَضّ حُلَّة شَوْكَاءُ (إذا كَانَتْ فِيها خُشونَةُ الجِدَّةِ). (في تَفْصِيلِ مَا يُوصَفُ بالخلُوقَةِ والبِلَى) الطِّمْرُ الثَّوْبً الخَلَقُ الرِّمَّةُ العظْمُ البَالِي. (في تَقْسِيم الخُلُوقَةِ والبِلَى عَلَى مَا يوصَفُ بِهِمَا) عَظْم نَخِرٌ كِتَاب دَارِسٌ رَبْع دَاثِر رَسْم طَامِس. (في تَقْسِيمِ القِدَمِ) بِنَاءٌ قَدِيمٌ دِينَار عَتِيق رَجُل دُهْرِيّ مَالٌ مُتْلَدٌ خمْر عَاتِق (في الجَيِّدِ مِنْ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ) مَطَرٌ جَوْدٌ فَرَس جَوَاد دِرْْهَم جَيِّد ثَوْبٌ فَاخِر مَتَاعٌ نَفِيس غُلاَمٌ فَارِه سَيْفٌ جُرَاز دِرْع حَصْدَاءُ (في خِيَارِ الأشْيَاءِ) سَرَوَاتُ النَّاسِ حُمْرُ النَّعَمِ جِيَادُ الخَيْلِ عِتَاقُ الطَّيْرِ حَمَائِمُ الإبِلِ ، واحِدُها: حَميمَة ، عَن ابْن السِّكِّيتِ عَقِيلَةُ المَالِ حُرُّ المتَاعِ والضِّيَاعِ. 3-واليكم موضوعات كتبها المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة ألفاظ في التهنئة بالحج وتفخيم أمر الحج وتعظيم المناسك والمشاعر وما يتصل بهما من الأدعية قَصَد البيت العتيق، والمقام الكريم، والمطاف الشريف والملتزم النبيه، والمستلم النزيه، ووقف بالمُعَرَّف العظيم، وورد زمزم والحطيم. حرم الله الذي أوسعه كرامة، وجعله للناس مثابه، وللخليل خطة، وللذبيح حِلَّة، ولمحمد صلى الله عليه وسلم قبلة، ولأمته الهادية كعبة، ودعا إليها حتى لبي من كل طَرف سحيق، وتسرع نحوه من كل فج عميق. يعود عنه من وُفق وقد قُبلت توبته، وغفرت حوبته، وسعدت سفرته، وأنجحت أوبته، وحُمد سعيه، وزكا حجه، وتُقُبِّل عَجه وثَجه. انصرف مولاي عن الحج الذي انتضى له عزائمه، وأنضى فيه رواحله، وأتعب نفسه بطلب راحتها، وأنفق ذخائره، يشتري سعة الجنة وساحتها، قد زًكيت إن شاء الله أفعالها، وتُقُبِّلت أعماله، وشكر سعيه، وبلغ هديه. قد أسقطت عن ظهرك الثقل العظيم، وشهدت الموقف الكريم، ومحضت من نفسك بالسعي من الفج العميق، إلى البيت العتيق. حمداً لمن سهل لك قضاء فريضة الحج والمشعر والمقام وبركة أدعية الموسم، وسعادة أفنية الحطيم وزمزم. قصد أكرم المقاصد، وشهد أشرف المشاهد. فَوَرَد مشارعَ الجنة، وخيم بمنازل الرحمة. قد خصتني مواهب الله لديك في الحج أديت فرضه، وحرم الله وطئت أرضه، والمقام الكريم قُمته، والحجر الأسود استلمته، وزرت قبر الرسول عليه السلام مشافهاً لمشهده، ومباشراً لمسجده، ومشاهداً لمبدإه ومحضره، وماشياً بين قبره ومنبره، ومصلياً عليه حيث صلى، ومُتقرباً إليه بالقرابة العُظمى، وعدت وثوابك مسطور، وذنبك مغفور، وتجارتك رابحة، والبركات إليك غادية رائحة. تلقى الله دعاءك بالإجابة، واستغفارك بالرضا، وأملك بالنجح، وجعل سعيك مشكورا، وحَجّك مبرورا. عرَّف الله مولاي من مناجح ما نواه وأتاه، وقصده وتوخاه، ما يُسعده في دنياه، ويُحمد عُقباه. الأدعية بما يختص منها بالأضحى يا أكرم من أمسى وأضحى، سعدت بطلعة الأضحى. عرّفك الله فيه من السّعادات ما يُربى على عدد من حج واعتمر، وسعى ونحر، وما يُربي على عدد من حج، وعَجّ وثَجّ. أسعد الله مولاي بهذا العيد سعادة تجمع به حظوظ الدنيا والآخرة، ومصالح العاجلة والآجلة، وجعل أعاديه كأضاحيه، وأولياءه المسرورين المحبورين فيه، وقضى له بكفاية المهم، والحياطة من السوء الملم. لتحميل كتاب فقه اللغة و كتاب سحر البلاغة وسر البراعة اليكم الرابط لقد أطلت عليكم هذه المرة والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله (كنت قد أعددت هذه الحلقة قبل ثورة 25 يناير 2011 التاريخية بمصر..ورأيت أنه من المناسب أن أذكر موضوعين متصلين بهذه الظروف التاريخية الهامة والتى أرجو من الله عز وجل أن تنتهى بالتغيير الشامل لهذا النظام .....وما أشبة الليلة بالبارحة وكأن الثعالبى يتكلم الآن عن الظلم وعن الشباب) في ذكر الظلم وسوء آثارهم على العباد والبلاد ظلمٌ صريح، وجَوْرٌ فسيح، واعتداء قبيح. ظلم تراكمت مظالمه وظُلَمه واتصلت غمائمه وغُمَمَه. قد ملكته الهَزَّة للظلم، وأخذته العِزَّة بالإثم. بَسَط يده في المظالم يَحْتقبها، والمحارِم يرتكبها، وإذا رأيت ثَمَّ أملاكاً مغصوبة ومنهوبة، ورعايا مأكولةً ومشروبة، وضرائب ضَرَبَت الأموال بالتمحيق، والبضائع بالتمزيق. تلك البلاد تلتهب بجمرات ظلمه، وتُنْتَهب ببدرات غشمه. فالحُرَم منتهكَة، والرعية محتَنكة. رَعيةٌ مدفوعون إلى فقد الرّياش، وضيق المعاش. قد أداَّهم الغلاء إلى البلاء، والبلاء إلى الجَّلاء والإضافة، إلى الفاقة، وصارت الخَصاصة فوضى بين العَّامة والخاصَّة، أمراؤُهم عجزةٌ قُعِدة، وكُتَّاُبهم خونة مَرَقة، فالأعراضُ بينهم منهوكة، والأستارُ مهتوكة. والدّماء مسفوكة، والأموال مُجتاحة، والدِّيار مُستباحة، والحُرُّ بالعَراء منبوذ، والوَغْدُ مُكَرَّمٌ مَصفود. أولئك قوم رضيعهم قد غُذي بالعُدْوان حتى دَبَّ، وصَبِيُّهُم رُبِيِّ بالطُغْيان حتى شب، وشابُّهم قد تدرب بالظلم والفُسوق حتى شاب، وشيخهم قد أضب على الإثم والفسوق حتى افتَرش التُّراب. بلاد معالم الحقّ فيها دُرست، وألْسِنَة العَدْل بينها خَرِست، ورياح القتل والنهب هَبّت فلا تركد، وأشخاصُ الظُّلمْ والإثم مَثُلَت فلا تقعد. جعلوا يُغيرون ويُبيرون، ويُثيرون من الفتنة ما يُثيرون. لا عن الدماء كفُّوا، ولا عن الفروج عَفُّوا. ما الذّئبُ في الغَنَم بالقياس إليه إلا من الصالحين، ولا السُّوس في الصوف في الصيف عنده إلا بعض المحسنين، ولا الحَجَّاج في أهل العراق معه إلا أوَّل العادلين، ولا فرعون في بني إسرائيل إذا قابلته به إلا من الملائكة المقربين. ما ترك لرعيته فضة إلا فضها، ولا ذهباً إلا ذهب به، ولا علقاً إلا اعتلقه، ولا عقاراً إلا عَقَرَه، ولا ضَيْعَةً إلا أضاعها، ولا غلَّةً إلا غَلَّها، ولا مالاً إلا مال عليه، ولا عَرَضاً إلا تَعَرَّض له، ولا حالاً إلا حال عليها، ولا ماشيةً إلا امتشهَّا، ولا فرساً إلا افترسه، ولا سَبَداً إلا استبد به، ولا بِزَّة إلا بزَّها، ولا خِلعة إلا خلعها، ولا جليلاً إلا اجتله، ولا دَقيقاً إلا دَقَّه. في ذكر الشاب الرشيد وترشحه للمعالي جمع نضارة الشُّبان إلى أبَّهة الشَّيب. هو عَلَى حدوث ميلاده، وقُرب إسناده شيخُ قدْرٍ وهيبة، وإن لم يكن شيخ سنَّ وشَيبه. هو بين شبابٍ مُقْتَبِل، وعَقْل مكتهل. قد لَبس بُرْد شبابه على عقل كَهْلٍ، ورأي جَزْلٍ، ومَنْطِقٍ فصل. للدهر فيه مقاصد، وللأيام فيه مواعد. أرى له في ضمان الأيام، ودائع الحظوظ والأقسام، تباشيرَ نُجح، ومخايل نصرٍ وفتح، قد استكمل قوة الفضل، ولم يتكامل له سنُّ الكهل. ما زالت مخايله وليداً وناشئاً، وشمائله صغيراً ويافعا. نواطقَ بالحسنى عنه، وضَوامن للنُجح فيه. قد سما إلى مراتب أعيان الرجال، التي لا تُدْرك إلا مع الكمال والاكتهال، حُمِدت عزائِمُه، قبل أن حُلَّت تمائمه. وشُهدت مَكْرُماتُه، قبل أن دَرج لِدَاتُه
|
#32
|
|||
|
|||
الحمد لله الذى أذهب عنا الطاغوت... لقد ذهب فرعون.. الحمد لله على نعمته التي لا تحصى... نشكر فضله وتوفيقه وجوده وكرمه ورحمته واحسانه.. الحمد لله الذى خلصنا من هذه الفئة الظالمة الطاغية الباغية المجرمة . اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه يا كريم..وجنب بلادنا وبلاد المسلمين الفواحش والفتن ما ظهر منها ومابطن..وارضى عنا يا رب العالمين
من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 13 ) نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- فصل في إقامة العم مقام الأب والخالة مكان الأم - قال الله تعالى حكاية عن بني يعقوب: "أم كُنْتُم شُهَداءَ إذ حَضَرَ يَعقوبَ الموتُ إذ قال لِبَنيه ما تَعْبُدونَ من بَعْدي؟ قالوا نَعْبُدُ إلهَكَ وإله آبائكَ إبْراهيمَ وإسْماعيلَ وإسحاقَ"، وإسماعيل عم يعقوب فجعله أبا. وقال في قصة يوسف: "ورَفَعَ أبَويه على العرشِ" يعني أباه وخالته، وكانت أمه قد ماتت فجعل الخالة أماً. 2- (تابع) في سائر الأوصاف والأحوال المتضادة (يستكمل فى الحلقة القادمة باذن الله) (في تَفْصِيلِ الخَالِصِ مِنْ أشْيَاءَ عِدَّةٍ) الرَحِيقُ الخَالِص مِنَ الشَّرَابِ اللَّظَى الخَالِصُ مِنَ اللَّهَبِ النُّضَارُ الخَالِصُ مِنْ جَوَاهِرِ آلتِّبْرِ والخَشَبِ ، عَن اللَّيثِ اللُّبابُ الخَالِصُ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَكذَلِكَ الصَّمِيمُ. (في التَّقْسِيمَ) حَسَب لُبَاب مَجْد صَمِيم عَرَبيّ صَرِيح سَمِعْتُ أبا بَكْرٍ الخُوارَزْميّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الصَّاحِبَ يَقُولُ في المُذَاكَرَةِ: أَعْرابيّ قُحّ ذَهَبٌ إبرِيزٌ! وكِبْرِيت . وهُوَ في رَجَزٍ لِرُؤْبَةَ بنِ العَجاجِ مَاء قَرَاح لَبَنٌ مَحْض خُبْزٌ بَحْت شَرَاب صَرْد، دَم عَبِيطٌ خَمْرٌ صُرَاحٌ ، (يُنَاسِبُهُ) نُقَاوَةُ الطَّعَامِ صَفْوَةُ الشَّرَابِ خُلاصَةُ السَّمْنِ لُبَابُ البُرِّ صُيَابَةُ الشَرَفِ مُصَاصُ الحَسَب. (في مِثْلِهِ) مَارِج مِن نارٍ إِذا كَانَتْ خَالِصَةً مِنَ الدُّخَانِ كَذِب سُمَاقٌ وحَنْبَرِيتٌ إِذا كَانَ خَالِصاً لا يُخَالِطُه صِدْق. (يُقَارِبُ مَا تَقَدَّمَ في التَّقْسِيمِ) مَاء مُصَفَّق شَرَاب مُرَوَّقٌ كَلاَم مُنَقَّح حِسَاب مُهَذَّب. (يُنَاسِبُهُ في اخْصِاصِ الشيْء ِبِبِعْض مِنْ كُلِّهِ) سَوَادُ العَيْنِ سُوَيْدَاءُ القَلْبِ مُحُّ البَيْضَةِ مُخُّ العَظْمِ سُلافُ العَصِيرِ قُلْبُ النَّخْلَةِ لُبُّ الجَوْزَةِ وَاسِطَةُ القِلاَدَةَ. (في تَفْصِيلِ الأشْيَاءِ الرَّدِيئَةِ) الخَلْفُ القَوْلُ الرَّدِيءُ الحَشَفُ التَّمْرُ الرَّدِيءُ السَّفْسَافُ الأمْرُ الرَّدِيءُ الهُرَاءُ الكَلامُ الرَّدِيءُ (فِيمَا لا خيْرَ فِيهِ مِنَ الأَشْيَاءِ الرَّدِيئَةِ والفُضَالات والأثْفَالِ) خُشَارَةُ النَّاسِ خَشَاشُ الطَّيْرِ نُفُايَةُ الدَّرَاهِمِ قشَامَةُ الطَّعَام حُثَالَةُ المائِدَةِ حُسَافَةُ التَّمْرِ عَكَرُ الزَيْتِ رُذَالَةُ المَتَاعِ غُسَالَةُ الثَيَابِ قُمَامَةُ البيْتِ قُلامَةُ الظُّفْرِ خَبَثُ الحَدِيدِ. (أَظُنُّهُ يُقَارِبُهُ فِيمَا يَتَسَاقَطُ وَيَتَنَاثَرُ مِنْ أشْيَاءَ مَتَغَايِرَةٍ) العُصَافَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ السُّنْبُلِ كالتِّبْنِ وغَيْرِهِ المشَاطَةُ ما يَسْقُطُ مِنَ الشَّعْرِ عِنْدَ الامْتِشَاطِ البُرَايَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ العُودِ عِد البَرْيِ الخُرَاطَةُ مَا يَسْقُطُ مِنْهُ عِنْدَ الخَرْطِ النُّشَارَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ الخَشَبِ عِنْد النَّشرِ النُّحَاتَةُ مَا يَسْقُطُ مِنْهُ عِنْدَ النَّحْتِ (في مِثْلِهِ) بُرَايَةُ العُودِ بُرَادَةُ الحَدِيدِ قُرَامَة الفُرْنِ قُلاَمَةُ الظُّفْرِ سُحَالَة الفِضَّةِ والذَّهَبِ مُكَاكَةُ العَظْمِ فًتَاتَةُ الخُبْزِ حُثَالَةُ المَائِدَةِ (في تَفْصِيلِ أسْماءٍ تَقَعُ عَلَى الحِسَانِ مِنَ الحَيَوانِ) الوَضَّاحُ الرَّجُلُ الحَسَن الوَجْهِ الغَيْلَمُ والغَانِيَةُ المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ المُطَهَّمُ الفَرَسُ الحَسَنُ الخَلْقِ (في تَرْتِيبِ حُسْنِ المَرْأَةِ) إِذا كانَتْ بِهَا مَسْحَة مِن جَمَال فَهِيَ وَضِيئَة وجَميلَةٌ فإذا أشْبَهَ بَعْضُهَا بَعْضاً في الحُسْنِ فهِي حُسَّانَة فإذا اسْتَغْنت بِجَمَالِهَا عَنِ الزِّينةِ فَهِيَ غَانِيَة ( فى مصر لها معنى آخر) فإذا كانَ حُسْنُهَا ثَابِتاً كأَنَهُ قَدْ وُسِمَ فَهِيَ وَسِيمَةٌ فإذا قُسِمَ لَهَا حَظ وَافِر مِنَ الحُسْنِ فَهِيَ قَسِيمَة فإذا كانَ النَّظَرً إِلَيْهَا يَسُرُّ الرُّوعَ فَهِي رَائِعَةٌ فإذا غَلَبَتِ النِّسَاءَ بِحُسْنِها فَهِيَ بَاهِرَةٌ. (في تَقْسِيمِ الحُسْنِ وشرُوطِهِ) الصَّبَاحَةُ في الوَجْهِ الوَضَاءَةُ في البَشَرَةِ الجَمَالُ في الأَنْفِ الحَلاوَةُ في العَيْنَيْنِ المَلاحَةُ في الفَمِ الظَّرْفُ في اللِّسَانِ الرَّشَاقَةُ في القَدِّ اللَّبَاقَةُ في الشَّمَائِلِ كَمَالُ الحُسْن في الشَّعْرِ. (في تَقْسِيمِ القُبْحِ) وَجْهٌ دَمِيمٌ خَلْق شَتِيم كَلِمَة عَوْرَاءُ فَعْلَةٌ شَنْعَاءُ امْرَأَة سَوْآءُ أمْر شَنِيع خَطْبٌ فَظِيع. (في تَرْتِيبِ السِمَنِ) رَجُل سَمِين ثُمَّ لَحِيم ثُمَّ شَحِيم و امْرَأَةٌ سَمِينَة ثُمَّ رَضْرَاضَة ثُمَّ عَرَكْرَكَةٌ 3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة في الفواكه والثمار كَرْم نُسلفه الماء القراح، ويقضينا أمهات الراح. عنقود كالثريّا. عنب كأنه مخازن البَلّور، وَظَََََََََََََرْف النور، وأوعية السرور، وأمهات الرحيق، في مخازن العقيق. نخل نُسلفه الماء، ويقضينا العسل. رطب كأنه شهدة بالعقيق مقنعة، وبالعِقْيان مقمّعة. رمان كأنه صُرَرُِ الياقوت الأحمر. سفرجل يجمع طيباً ومنظراً حسناً، كأنه ِزِِِِِِِِِِِئبرُ الخزّ الأغبر، على الديباج الأصفر. تفاح نَفَّاح، يجمع وصف العاشق الوَجِل، والمعشوق الخَجِل، له نسيمُ العنبر، وطعم السكر. ورسولُ المحب، وشبيه الحبيب. تين كأنه سفر مضمومة على العسل. مشمش كأنه الشهد في بنادق الذهب. والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله من وحى الثورة موضوع آخر كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة في العمى عن الرشاد والصمم عن المواعظ والإصرار على الضلالة قد نكب عن وجه الرشَّاد على عين بصيرته بالأَسداد. صمّ عن النذير، وقد أَسمعه ووعظه، وأتى على النَّصيح وقد حذَّره وذكَّره، أبي له ضُعْف العقل والنَّحيزة، ولؤْمُ الطَّبع والغريزة إلا إصراراً على طيشه وسفهه، واستمراراً في غَيه وعمهه حتى كأن الوعظ أغراه، والرشاد أغواه. فلانٌ جامح لا يَرْجع، ومُضِب لا يَنزع، ومُضر لا يُقلع، أخذَت العِزَّةُ بسمعه وبَصَره، واقتطعته الحيرة عن تَدَبّره وتبصّره. يلقى الوَصِّيَة بالاطراح، ويدفع الطاعة بالرَّاح. توقظه العِبَر فلا يستيقظ وتعظه الآيات والنذر فلا يتعظ. هو من لا تكُفُّ الموعظةَ غربَ جهالته، ولا تفلّ النَّصيحة حَدَّ ضلالته. يُصغي إلى الرشاد بمسمع أصم، ويعطُس في العناد بأنف أشم. قد غطى الخِذلان على سمعه وعينه، وحال بين قلبه وصدره، وملك عليه الشيطان مسَارب عزمه، ومسَاري فكره. قد تحوّلته بالموعظة هادياً من حيْرته، ومُسْتَشِلْياً من غمرته، فنادغاه الخِذْلانُ بأن صِمم فأصرّ، قال له الشيطان تمّم فاستمرّ. كأني أغريته، فناداه حين نهيته، وأغويته حين هَديته، وأعميته حين بصّرته، وخذلته حين نصرته. أولئك قوم قد أخذ الله بأسماعهم وأنصارهم وقرن الخِذْلانَ بأعوانهم وأبصارهم. جهالة عَمُوا بها عمياء، وغِشاوة مدت على دهمائهم دَهماء.
|
#33
|
|||
|
|||
انقلبت عربة خضار البوعزيزى فى أقصا تونس فانقلب النظام فى تونس ومصر وليبيا ما أهون هذه الأنظمة على الله (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) آل عمران (....... فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْ) الحشر (...... وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) الطلاق (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) القصص (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ )الحاقة (هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) الحاقة من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 14 ) نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1 فصل في إلغاء خبر (لو) اكتفاء بما يدل عليه الكلام وثقة بفهم المخاطَب - ذلك من سنن العرب كقول الشاعر: وَجَدِّكَ لَوْ شَيءٌ أتانا رَسولُهُ * سِواكَ ولكن لم نَجِد لَكَ مَدْفَعا والمعنى: لو أتانا رسول سِواك لدفعناه. وفي القرآن حكاية لوط، قال: "لو أنَّ لي بِكُم قُوَّةً أو آوي إلى رُكنٍ شَديدٍ". وفي ضمنه: لكنتُ أكُفُّ أذاكُم عَنِّي. ومثله: "ولو أنَّ قُرآنا سُيِّرَت بِهِ الجِبالُ أو قُطِّعَت بِهِ الأرضُ أو كُلِّمَ بِهِ الموتى، بَل للهِ الأمْرُ جَميعاً". والخبر عنه مُضْمَر كأنه قال: لكان هذا القرآن. 2.يتبع (في سائر الأوصاف والأحوال المتضادة) (في تَرْتِيبِ خِفَّةِ اللَّحْمِ) رَجًلٌ نَحِيفٌ إذا كانَ خَفِيفَ اللَّحْمِ خِلْقةً لا هُزَالاَ (في تَرْتِيبِ هُزَالَ الرَّجُلَ) رَجُل هَزِيل ثُمَّ أعْجَفُُ ثُمَّ ضَامِر ثُمَّ نَاحِل. (في تَفْصِيلِ الغِنَى وتَرْتِيبِهِ) الكَفَافُ ثم الغِنَى ثُمَّ الثَرْوَةُ ثُمَّ الإِكْثارُ ثمَّ الإِتْرَابُ (وهُوَ أنْ تَصِير أمْوَالُهُ كَعَدَدِ التُّرَابِ) ثُمَّ القَنْطَرَةُ وهوَ أنْ يَمْلِكَ الرَّجُلُ القَنَاطِيرَ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ،.وفي بَعْضِ الرَوَايَاتِ: قَنْطَرَ الرَّجُلُ إذا مَلَكَ أرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ. (في تَفْصِيلِ الأمْوَالِ) إذا كانَ المَالُ مَوْرُوثاً فهو تِلاَدٌ فإذا كانَ مكْتَسَباً فهو طَارِف فإذَا كانَ مَدْفُوناً فَهُوَ رِكَاز فإذا كَانَ لا يُرْجَى فهو ضِمَار فإذا كانَ ذَهَباً وَفِضَّةً فهو صَامِتٌ فإذا كانَ إِبلاً وغَنَماً فَهُوَ نَاطِق فإذا كانَ ضَيْعَةً ومُستَغَلاً فهو عَقَارٌ. (في تَفْصِيل الفَقْرِ وتَرْتِيبِ أحْوَالِ الفَقِيرِ) إِذَا ذَهَبَ مَالُ الرَّجُلِ قِيلَ: أنْزَفَ وأنْفَضَ فإذاَ ضَرَبَهُ الدَّهْر بالفَقْرِ والفَاقَةِ قِيلَ أصْرَمَ وألفَجَ فإذا لَمْ يَبْقَ لَهُ شَيءٌ قِيلَ: أَعْدَمَ وأمْلَقَ فإذا ذَلَّ في فَقْرِهِ حَتَّى لَصِقَ بالدَّقْعَاءِ، وَهَي التُّرَابُ ، قِيلَ: أدْقَعَ فإذا تَنَاهَى سُوءُ حَالِهِ في الفَقْرِ قِيلَ: أفْقَعَ. (لاحَ لِي في الرَّدِّ عَلَى ابْنِ قُتَيْبَةَ حِينَ فَرَّقَ بَيْنَ الفَقِيرِ والمِسْكِينِ) قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الفَقِيرُ الَّذِي لَهُ بُلْغَة مِنَ العَيْشِ ، والمِسْكِينُ الَّذِي لا شَيءَ لَهُ ، واحْتَجَّ بِبَيْت الرَّاعي: (من البسيط): أمّا الفَقِيرُ الذِيَ كانَت حَلوبَتُهُ وَفْقَ العِيَالِ فَلَم يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُ (السبد القليل من الشعر..يقال ماله سبد ولا لبد: أى لا شعر ولا صوف بمعنى أنه لا يملك شيئا) وقد غَلِطَ لانَّ المِسْكِينَ هوَ الَّذِي لَهُ البلْغَةُ مِنَ العَيْشِ ، أمَا سَمعَ قَوْلَ اللّه عَزَّ وجلَّ: {أمّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ في البَحْرِ} وقَوْلُ اللّه عزَّ وجلَّ أوْلى ما يُحْتَجّ بِهِ. وقَدْ يَجُوزُ أنْ يكُونَ الفَقِيرُ مِثْلَ المِسْكِينِ أوْ دُونَهُ في القدْرَةِ عَلَى البُلغةِ. (في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّنَةِ الشَّدِيدَةِ المَحْلِ) (وما أنْسَانِيها إِلا الشَّيْطَانُ أنْ أذْكُرَهَا في بَابِ الشِّدَّةِ والشّدِيدِ مِنَ الأَشْيَاءِ فَأَوْرَدْتُها ههُنَا عِند ذِكرِ الفَقْرِ لِكَوْنِهَا مِنْ أقْوَى أَسْبَابِهِ). إذا احْتَبَسَ آلقَطْرُ في السَّنَةِ فَهِي سَنَة قَاحِطة وكاحِطَة فإذا سَاءَ أثَرُها فَهِي مَحْل وكَحْل فإذا أتَتْ عَلَى الزَّرْعِ والضَّرْعِ فَهِي قَاشُورَة ولاحِسَةٌ وحَالِقَة وحِرَاقٌ فَإِذا أَتْلَفَتِ الأمْوَالَ فَهِي مُجْحِفَة ومُطْبِقَةٌ وجَدَاعٌ وحَصَّاءُ ، شُبِّهَتْ بِالمَرْأَةِ الّتي لا شَعْرَ لَهَا فإذا أكَلَتِ النُّفُوسَ فَهِيَ الضَّبُعُ . وفي الحَدِيثِ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللّه أكَلَتْنَا الضَّبُعً. (في الشَّجَاعَةِ وتَفْصِيلِ أحْوَالِ الشُّجَاعِ) فإذا كانَ شَدِيدَ القِتَالِ لَزُوماً لِمَنْ طَالَبهُ فهو غَلِثٌ ، فإذا كانَ مِقْدَاماً عَلَى الحَرْبِ عَالِماً بأحْوَالِها فَهُوَ مِحْرَب فإذا كانَ بهِ عُبُوسُ الشَّجَاعَةِ والغَضَبِ ، فَهُوَ بَاسِل فإذا كانَ لا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى لِشِدَّةِ بَأسِهِ ، فَهُوَ بُهْمَةٌ، فإذا كانَ يُبْطِلُ الأَشِدَّاءَ والدِّمَاءَ فَلاَ يُدْرَكُ عِندهُ ثَأْر ، فهو بَطَل ( شرح كلمة بطل جدير بالتأمل) فإذا كانَ يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثنِيهِ شَيْء عَمَّا يَرِيدُ، فَهَو غَشَمْشَم (فى مصر يستخدم لفظ غشيم للدلالة على قلة الخبرة فى أمر معين) فإذا كانَ لاَ يَنْحَاشُ لِشَيءٍ ، فَهَوَ أيْهَمُ ، (في تَرْتِيبِ الشَّجَاعَةِ) (عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ ، وروى نحو ذلك عن سلمة عن الفرّاء) رَجُل شُجَاع ثُمَّ بَطَل ثُمَّ بُهْمَة ثُمَّ نِكْلٌ ثُمَّ نَهيك ومِخْرَبٌ ثُمَّ غَشَمْشَم وأيْهَمُ. (في تَفْصِيل أوْصَافِ الجَبَانِ وترتيبِها) رَجُل جبَانٌ وهَيَّابَة ثُمَّ مَفْؤُود إذا كانَ ضَعِيفَ الفُؤَادِ ثُمَّ مَنْخُوب ومُسْتَوْهِل إذا كانَ نِهَايةً في الجُبْنِ ثُمَّ رِعْدِيدَة ورِعْشِيشَة إِذا كانَ يَرْتَعِدُ ويرتَعِشُ جُبْناً 3-واليكم موضوعين كتبهما المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة الكمال والانفراد عن النظراء فلان مولود في طالع الكمال، وهو جُملة الجمال. قد أصبح عينَ الكمال، وصُبح المحافل، وزين المحاضر والمجالس. فريد دَهره، وشمس عصره، وزينة مِصره. فلان عَلمُ الفضل، وواسطةُ قِلادة الدهر، ونادرة الفلك، ونكتة الدنيا، وغُرّةُ العصر. قد بايعته يدُ المجد، ومالت فيه الشورى إلى النص. كيف يُذَمُّ زمان هو عَينُه البصيرة، ولمعته الثاقبة المنيرة. التفضيل والترجيح فلان يزيد عليهم زيادة الشمس على البدر، والبحر على القصر. هو رائش نَبْلهم، وبقية فضلهم. وجمة وردهم، وواسطة عِقْدِهم. هو صدْرهم وبدرهم، ومن عليه يدور أمرهم. يُنيفُ عليهم إنافة صفحة الشمس على كُرة الأرض، كأنهم فلك هو قطبه، وجسد هو قلبه، ومملوك هو رَبّه. هو مشهور بسيادتهم، وواسطة قلادتهم. هو بيتُ القصيدة، وأول الجريدة، وعين الكتيبة، وواسطة القِلادة، وإنسانُ الحَدقة، ودُرَّة التاج، ونَقْشُ الفص. مَوْضِعه من أهل الفضل، موضِع الواسطة من العِقْد، وليل التّم من الشهر، كلا بل ليلة القدر إلى مطلع الفجر. والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله من وحى الثورة وصف الأيام المشهودة والمشهورة يومٌ هو عيدُ العمر، وموسمُ الدهر. ومِيسَمُ الفجر. يومٌ من أعيادِ دَهْري،وأعيان عمري. يومٌ من أيام الدنيا ضاحكُ السن. طَلْقُ الوجه،شريفُ الصّيت. رخيصُ الدرهم والدينار. كثيُر الفرح والاستبشار. يومٌ أبرزت فيه الدنيا زينتها، وجلَت على النواظر في معرض الجمال صورتَها. يومٌ هو يوم القيامة إلاَّ أنه لا حَشْر، وعيدُ الدنيا إلا أنه لا فطر ولا نَحْر. يومٌ خرجت فيه العذراء من الخِدْر، والصبي من المَهْد، وسُلِب الرجل رداءه في غُمار الزحمة، والمرأة سِوارَها فلم يُسْمَع صراخُها من الضَّجة. يومٌ تهافت فيه الناس حتى ضلَّت النعل، وسقط الرِّداء، ووُطيء الشيخ، ودِيس الصبي، يومٌ تكاثرت فيه النظارة حتى حُمل فيهم الصبي، ودَلَف الشيخ، ودَّبت العجوز، وخرجت العروس، وخلت الدُّور.
|
#34
|
|||
|
|||
كانت السلطة تقضى فورا على أى ظهور لحزب حقيقى أو معارضة بالقمع والرمى فى السجون والمعتقلات ومصادرة الأموال والتهديدات وتلفيق التهم لتأمين الاستمرا فى الحكم وبظهور شباب الفيس بوك لم تهتم الحكومة أوالناس بهم على اعتبار ان معظمهم مجرد شباب ضايع لا عمل له ..أو كما قال حبيب العادلى : شوية عيال ..فكانوا هم الذين أطاحوا بغته بالنظام الضارب بجذوره الفاسدة فى الأرض..وهى معجزة.... كان الانطباعى قوله تعالى (....... فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ...) الحشر (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) القصص (...وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) يوسف وهكذا حدثت المعجزة ...وقصة سيدنا موسى مع فرعون شبيهه بذلك فكان فرعون يذبح الأطفال حتى يضمن استمرار حكمه فجاءه الرضيع موسى الى بيته عن طريق نهر النيل..ورباه فرعون وحدث ما أراد الله (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ...........) ابراهيم (......وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ) القصص من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 15 ) نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- فصل فيما يذكَّر ويؤنَّث - وقد نطق القرآن باللغتين: من ذلك السَّبيل، قال الله تعالى: "وإنْ يَرَوا سبيلَ الرُّشدِ لا يَتَّخِذوه سبيلاً" وقال جلّ ذكره: "هذه سبيلي أدعوا إلى اللهِ على بَصيرةٍ". ومن ذلك الطاغوت، قال تعالى في تذكيره: "يريدون أن يتحاكَمُوا إلى الطَّاغوتِ وَقَد أمِروا أن يَكْفروا بِه". وفي تأنيثها: "والذين اجتَنَبوا الطَّاغوتَ أن يَعبُدوها". 2-(في تَفْصِيلِ المَلْءِ والامتلاءِ عَلَى ما يُوْصَفُ بِهِمَا ...) (... كَمَا نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ واشْتَمَلَتْ عَلَيهِ الأَشْعَارُ وأفْصَحَ عَنْهُ كَلاَمُ البُلَغَاءِ، وقَدْ يُوضَعُ بَعْضُ ذَلِكَ مَكَانَ بَعْض) فُلْكٌ مَشْحُونٌ كَأْس دِهَاق وَادٍ زَاخِر بَحْر طَام نَهْر طَافِح عَيْن ثَرَة طَرْفٌ مُغْرَوْرِق فُؤَاد مَلأًنُ مَجْلِسٌ غَاصّ بأهْلِهِ (في تَقْسِيمِ الخَلاَءِ والصُّفُورَةِ عَلَى ما يُوصَفُ بِهِمَا مَعَ تَفْصِيلِهِمَا) أَرْض قَفْر لَيْسَ بِهَا أَحَد ومَرْت لَيْسَ فِيهَا نَبْت وجرُز لَيسَ فِيهَا زَرْع دَارٌ خَاوِيَه لَيْسَ فِيهَا أَهْل بِئْر نَزِح لَيْسَ فِيهَا مَاء، إنَاءٌ صُفْر لَيْسَ فِيهِ شَيْء بَطْن طَاوٍ لَيْسَ فِيهِ طَعَام لَبَنٌ جَهِير لَيْسَ فِيهِ زُبْد، قَلْب فَارِغ لَيْسَ فِيهِ شُغْل خَدٌ أمْرَدُ لَيْسَ عَلَيْهِ شَعْر امْرَأَة عُطْلٌ لَيْسَ عَلَيْهَا حُلِيٌّ مَحْبُوس طَلْق لَيْسَ عَلَيهِ قَيْد خَطُّ غُفْل لَيْسَ عَلَيهِ شَكْل شَجَرَة سُلُب لَيسَ عَلَيها وَرَقٌ (يُؤخَذُ بِطَرَفٍ مِنْ مُقارَبَتِهِ) رَجُل أقْلَف لم يُخْتَتَنْ رَجُلٌ قُرْحَانُ لم يُصِبْهُ الجُدَرِيُّ رجُل صَرُورَةٌ لَمْ يَحًجَّ رَجُلٌ غِرٌّ لم يُجَرِّبِ الأمُورَ امْرَأَة بِكْر لم تُفْتَرَعْ رَوْضٌ أنُف لَمْ يُرْعَ أَرْض فَلّ لَمْ تُمْطَرْ عَجِين فَطِيرٌ لَمْ يَخْتَمِرْ. (يُنَاسِبُهُ في الخُلُوِّ مِنَ اللِّبَاسِ والسِّلاح) رَجُلٌ حَافِ مِنَ النَّعْلِِ والخُفِّ عُرْيَان مِنَ الثِّيَابِ حَاسِر مِنَ العِمَامَةِ أَعْزَلُ مِنَ السِّلاحِ أَكْشَفُ مِنَ التُّرْسِ أَمْيَلُ مِنَ السَّيْفِ أَجَمُّ مِنَ الرُّمْحِ أَنْكَبُ مِنَ ا لقَوْسَ. (يُقَارِبُهُ في خلوِّ أشياءَ مِمَّا تَخْتَصُّ بِهِ) سَطْح أَجَمُّ لا جِدَارَ عَلَيْهِ قَرْيةٌ جَلْحَاءُ لا حِصْنَ لَهَا هَوْدَجٌ أَجْلَحُ لا رَأْسَ عَلَيْهِ امْرَأة أَيِّم لا بَعْلَ لَها رَجْلٌ عَزَب لا امْرَأةَ لَهُ إِبِل هَمَل لا رَاعِيَ لَها. (أراه ينخرط في سلكه) حَسَرَ عَنْ رَأْسِهِ سَفَرَ عَنْ وَجْهِهِ افْتَرَ عَنْ نَابِهِ كَشَرَ عَنْ أَسْنَانِهِ أبْدَى عَنْ ذِرَاعِهِ كَشَفَ عَنْ سَاقِهِ هَتَكَ عَنْ عَوْرَتِهِ. (في خَلاءِ الأعْضَاءِ مِن شعُورِهَا) رَأْسٌ أَصْلَعُ حَاجِب أَمْرَطُ وَأََطْرَطُ جَفْن أَمْعَطُ خَد أَمْرَدُ بَدَن أمْلَطُ ، قَالَ اللَيْثُ: الأمْلَطُ الَّذِي لاَ شَعْرَ على جَسَدِهِ كُلِّهِ إلا الرأسَ واللِّحْيةَ، وكانَ الأحْنَفُ بنُ قَيْس أَمْلَطَ. (في تَفْصِيل الصَّلَع وتَرْتِيبِهِ) إذا بَلَغَ الانْحِسَارُ نِصْفَ رَأْسِهِ ، أَجْلَى وأجْلَهُ فإذا زَادَ فهو أَصْلَعُ فإذا ذَهَبَ الشَعْرُ كُلُّهُ فَهُوَ أَحَصُّ (والفَرْقُ بَيْنَ القَرَعِ والصَّلَعِ أنَّ القَرَعَ ذَهَابُ البَشَرَةِ والصَّلَعُ ذَهابُ الشَعْرِ مِنها). 3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة التِيه والِكْبر قد أسكرته خمرة الكبر، واستهوته غُرّة التيه. كأن كسرى حامل غاشيته، وقارون وكيل نَفَقتِه، وبلقيس إحدى داياته، وكأن يوسف لم ينظر إلا بمقلته، ولقمان لم ينطق إلا بحكمته. كأن الشمس تطلع من جبهته، والغمام يندي من يمينه. كأنه امتطى السِماكين، وانتعل الفرقدين، وتناول النَّيّرين بيدين، وملك الخافقين، واستعبد الثَّقَلَيْن. كأن الخضراء له عُرشت والغَبْراء باسمه فُرشت. بحثت عن معنى بعض الكلمات فكانت كالآتى:- السماكين:هما منزلان من منازل القمر قال مروان بن أبي حفصة يمدح معن بن زائدة ويصف مفاخر بني شيبان ومنعهم لمن استجار بهم: هم يمنعون الجار حتى كأنما لجارهم بين السماكين منزل الفرقدين: نجمان لا يغربان النيرين: الشمس والقمر الخافقين: المشرق والمغرب ملاحظة قد تحتاجون الى قاموس عربى /عربى للتعرف على معانى بعض الكلمات....ارشح لكم موقعى المعانى والباحث العربى: المعانى الباحث العربى والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
|
#35
|
|||
|
|||
من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 16 ) نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- فصل في تقديم المؤخر وتأخير المقدم - العرب تبتدئ بذكر الشيء والمقدَّم غيره، كما قال عزَّ وجلَّ: "يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين" وكما قال تعالى: "فمنكم كافر ومنكم مؤمن" وكما قال عزّ وجلَّ: "يهب لمن يشاء إناثا، ويهب لمن يشاء الذكور" وكما قال تعالى: "وهو الذي خلق الليل والنهار" وكما قال حسان بن ثابت في ذكر بني هاشم: بَهالِيل منهم جعفر وابن أمّه * عليٌ ومنهم أحمد المُتَخَيَّرُ وكما قال الصَّلتان العبديّ: فَمِلَّتنا أننا مسلمون * على دين صدِّيقنا والنّبيْ 2- في الشيء بين الشيئين (في تَفْصِيلَ ذَلِكَ) البَرْزَخُ ما بَيْنَ كُلِّ شَيْئَينِ وكَذَلِكَ المَوْبِقُ وقدْ نَطَقَ بِهِمَا القُرْآنُ . وقَدْ قِيلَ: إِنَّ البَرْزَخَ مَا بين الدُّنْيَا والآخِرَةِ الرَّقْدَةُ هَمْدَةٌ بَيْنَ العَاجِلَةِ والآجِلَةِ الرَّهْوُ ما بَيْنَ التَّلَّيْنِ الظِّمْءُ مَا بَيْنَ الوِرْدَيْنِ الفُوَاقُ ما بين الحَلْبَتَيْنِ لأَنَّهَا تُحْلَبُ ثمَّ تتْرَكُ سَاعةً حتّى تَدِرَّ، ثُمَّ يُعادُ لِحَلْبِها الفَرْطُ اليَوْمُ بَيْنَ اليَوْمَيْنِ السُّدْفَةُ مَا بَيْنَ المَغْرِبِ والشَّفَقِ ، وما بين الفَجْرِ والصَّلاةِ ، المَزَالِفُ القُرَى الّتي بين البَرِّ والرِّيفِ كالأنْبَارِ والقادِسِيَّةِ ،. (يُنَاسِبُهُ في الأعْضَاء) الصُّدْغُ ما بَيْنَ لِحَاظِ العَيْنِ إلى أصلِ الأذُنِ الوَتيرَةُ مَا بين المِنْخَرَيْنِ القَطَنُ ما بين الوِرْكَيْنِ العِجَانُ ما بَيْنَ الخُصْيَةِ والفَقْحَةِ. (في تَفْصِيلِ مَا بَيْنَ الأَصَابعِ) الشِّبْرُ مَا بين طَرَفِ الخِنْصَرِ إِلى طَرَفِ الإِبْهام وَطَرَفِ السَّبَابَةِ الرَتَبُ ما بين طَرَفِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى العَتَبُ مَا بين طَرَفِ الوَسْطى والبِنْصِرِ البُصْمُ ما بين البِنْصِرِ والخِنْصِرِ الفَوْتُ ما بين كُلِّ إصْبَعَيْنِ طُولاً. (يُقَارِبُ مَوْضُوعَ البَاب ويُحتَاجُ فِيهِ إلى فَضْلِ اسْتِقَصاءٍ) الهَجِينُ بَيْنَ العَرَبيّ والعَجَمِيَّةِ المُقْرِفُ بينَ الحُرِّ والأمَةِ البَغْلُ بين الحِمَارِ والفَرَسِ السِّمْعُ بَيْنَ الذِّئبِ والضَّبُعِ العِسْبارُ بين الضَّبُعِ والذّئبِ ، وقيلَ العِسْبَارُ بَيْنَ الكَلْبِ والضَّبُعِ الأَسْبُورُ بين الضَّبُعِ والكَلْبِ النَّهْسَر بَيْنَ الكَلْبِ والذِّئْبِ. (يُقَارِبُ ما تَقَدَّمَ) الاكَمَةُ بَيْنَ التَّلِّ والجَبَلِ البِضْعُ بين الثَّلاَثِ والعَشْرِ الرَّبْعَةُ مِنَ الرِّجَالِ بَيْنَ القَصِرِ والطَّوِيلِ ، وكذلِكَ مِنَ النَّسَاءِ النَّصَفُ من النِّسَاءِ بَيْنَ الشَّابَّةِ والعَجُوزِ. 3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة ذكر الفرس والبغلة والحمار فرس يُتْعِب سائسه، ويُحمّل فارسه. فرس رائع الخَلَقْ، تنطِقُ عنه شواهد العتْق. سفينة برية، وريح مُجَسمة. كأنه مُنتقِب بالنَّجم، مُنتعل بالحجارة الصُّم. يُباري طلق البُزاة، ويُفني أنفاسَ الفُهود، كأنه طَوْد موثق، أو سيل مُتَدَفّق، كالكوكب المُنّقَض، والبارِق المنفضّ. كالجاحم المشبوب، والهاطِل المصبوب. ولا يعين عليه سَوْط، كأنما أنعل بالرّياح، وبُرقع بالصباح. كأنه شيطان، في أشطان، وكأنما لَطَمَ الصَّباح جبينه. كالبحر إذا ماج، والسَّيل إذا هاج. بغلة تجمع بين حُسن الشِية، وطِيبِ المِشية. أما ذلك الحمار فالرّيحُ أسيرُ يده، وشُعَلُ النار في أعضاء جسمه، وحسد الأفراس مَقْصور عَلَى حُسنه، وكَمَد البغال لما فاتها من فضله. بحثت عن معانى بعض الكلمات: العتْق: النجابة البزاه: جمع بازى وهو نوع من الصقور طود: الثبات والجبل العظيم الحاجم: الجمر شديد الاشتعال المشبوب: رجل مشبوب أى زكى الفؤاد حسن الوجه أشطان: الشطن الحبل الطويل الشديد الفتل يستسقى به ويشد به الخيل الشية: كل لون يخالف معظم لون الفرس والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 17 ) نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- يتبع- في تقديم المؤخر وتأخير المقدم - العرب تقول: أكرَمني وأكرَمته زيد وتقديره: أكرمني زيد وأكرَمته، كما قال تعالى حكاية عن ذي القرنين: "آتوني أفرِغ عليه قِطرا" تقديره: آتوني قِطراً أفرغ عليه، وكما قال حلَّ جلاله: "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيِّماً" وتقديره أنزل على عبده الكتاب قيِّما، ولم يجعل له عوجا، وكما قال امرؤ القيس: ولو أن ما أسعى لأدنى معيشةٍ * كفاني ولم أطلب قليلٌ من المال وتقديره: كفاني قليل من المال، ولم أطلبه. وكما قال أبو الطَّيب المتنبي: حملت إليه من لساني حديقةً * سقاها الحِجا سَقيَ الرِّياضِ السَّحائبِ وتقديره: سَقي السّحائب الرِّياض. 2- في ضروب من الألوان والآثار (في تَرْتِيبِ البَيَاضِ) أَبْيَضُ ثُمَ يَقِقٌ ثمَّ لَهِقٌ ثُمَّ واضِح ثُمَّ نَاصِع ثم هِجَان وخَالِص. (في تَقْسِيمِ البَيَاضِ واللُّغَاتِ...) (... وَفِيهِ كَثِيرٌ مِمَّا يُوصَفٌ بِهِ مَعَ اخْتِيَارِ أَشْهَرِ الألْفَاظِ وأسْهَلِهَا) رَجُل أَزْهَرُ امرأة رُعْبُوبَةٌ شَعْر أشْمَطُ فَرَسٌ أَشْهَبُ بَعير أَعْيَس ثَوْر لَهِق حِمَار أَقْمَرُ كَبْشٌ أَمْلَحُ ظَبْيٌ آدَمُ ثَوْب أبْيَضُ فِضَّة يَقَقٌ خُبْز حُوَّارَى مَاء صَافٍ ، و في كتاب تَهْذِيبِ اللُّغَةِ: مَاء خَالِص ، أي أبْيَضً وَثَوْبٌ خَالِص كَذَلِكَ. (في تَفْصِيلِ البَيَاضِ) إذا كَانَ الرَّجُل أبْيَض لا يُخَالِطُهُ شَيء مِنَ الحُمْرَةِ وَلَيْسَ بنَيِّرٍ ولكنَّهُ كَلَوْنِ الجِصّ فَهُوَ اَمْهَقُ فإنْ كَانَ أبْيَضَ بَيَاضاً مَحْمُوداً يُخَالِطُهُ أَدْنَى صُفْرَةٍ كَلَوْنِ القَمَرِ والدُرِّ فَهُوَ أزْهَرُ ، وفي حديث أَنس في صِفَةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (كان أزْهَرَ وَلَمْ يَكُنْ أمْهَقَ) 3-واليكم مواضيع كتبها المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة في وصف البلاد بلدة كأنها صورة جنة الخلد، منقوشة في عُرضْ الأرض. بلدة كأن محاسن الدنيا مجموعة فيها ومحصورة في نواحيها، بلدة ترابها عَِبير وحصباؤها عقيق، وهواؤها نسيم وماؤها رحيق. بلدة معشوقة السُّكْنى، رحيبة المثوى. كوكبها يقظان، وجوُّها عُريان وحصاها جوهر، ونسيمها معطر، وترابها مسك أذفر، ويومها غَداة وليلها سحر، فطعامها هنيّ، وشرابها مريّ. بلدة واسعة الرقعة، طيبة البقعة. كأن محاسن الدنيا فيها مفروشة، وصورة الجنة بها منقوشة، واسطة البلاد وسُرّتُها، ووجهها وغُرّتها. في ضد ذلك بلد مُتضايق الحدود والأفنية، متراكب المنازل والأبنية. بلدة حرها مُوذي، وماؤها موبي. بلدة وسخة السماء، وَمِدَة الهواء. جوها غبار، وأرضها خبار، وماؤها طين، وترابها سِرْجين، وحيطانها نزُور، وتشرينها تموز، فكم في شمسها من محترق، وفي ظلها من غَرِق. بلدة ضيقة الديار، سيئة الجوار، حيطانها أَخصاص، وبيوتها أقفاص، وحشوشُها مسابل، وطُرُقها مزابل. في ذكر الوطن بلدة هي عُشه، وبها منزله وعيشه. بلد لا يُؤْثر عليه أبداً، ولا يصبر عنه أبداً، عُشّه الذي فيه دَرَج، ومنه خرج. مقطع سُرّته، ومجمع أسرته، بلد أنشأته تربته، وغذاه هواؤه ورباه نسيمه، وحُلّت عنه التمائم فيه. ______________________________________________ معنى بعض الكلمات: عبير:أخلاط من الطيب جوهر: حجر كريم سرجين: روث الحيوان أخصاص : جمع خص بيت من شجر أو قصب يرى مافيه من تفاريج ضيقة حشوش: موضع قضاء الحاجة والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
|
#36
|
||||
|
||||
يعطيك العافيه
ماقصرت
|
#37
|
|||
|
|||
شكرا مروركم الطيب
|
#38
|
|||
|
|||
من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 18 ) نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- فصل في حفظ التوازن - العرب تزيد وتحذف حفظا للتوازن وإيثاراً له، أما الزيادة فكما قال تعالى: "وتَظُنُّونَ باللهِ الظُّنونا"، وكما قال: "فأَضَلُّونا السَّبيلا". وأمَّا الحذف فكما قال جلَّ إسمه: "والليل إذا يَسرِ" وقال: "الكبيرُ المُتعالِ"، وقال: "يومَ التَّنادِ" و "يومَ التَّلاقِ". وكما قال لبيد: إنَّ تَقوى رَبِّنا خيرُ نَفَلْ * وبإذنِ اللهِ رَبيْ وَعَجَلْ أي وعجلي، وكما قال الأعشى: ومن شانئ كاسِفٍ وَجهُهُ * إذا ما انتسَبتُ لهُ أنْكَرَنْ أي أنكرني. 2- ( يتبع) في ضروب من الألوان والآثار (في بَيَاضِ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ) السَّحْلُ الثَّوبُ الأبْيَضُ الوثِيرُ الوردُ الأبيضُ الرِّيمُ الظَّبْيُ الأبْيَضُ ( كلنا يذكر قصيدة شوقى والتى غنتها أم كلثوم : ريم على القاع بين البان والعلم أحل سفك دمى فى الأشهر الحرم) النَّوْرُ الزَّهْرُ الأبْيَضُ القَضِيمُ الجِلْدُ الأَبْيَضُ ْ ، وأنْشَدَ للنَّابِغَةِ: كَأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِسَاتِ ( جمع رامس وهى كل دابة تخرج بالليل والرامسات أيضا الرياح التى تغطى آثار الديار بما تثير ) ذُيُولَها عَلَيْهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ ( أى نقشته وحشته)الصَوَانِعُ (الصوانع جمع صانعة وصناع وهى : المجيدة من النساء) (يُناَسِبُهُ) الوَضَحُ بَيَاض الغُرَّةِ التَّحْجِيلُ والبَرَصُ والبَهَقُ بَيَاض يَعْتَرِي الجِلْدَ يُخالِفُ لَوْنَهُ ولَيْسَ مِنَ البَرَصِ المكوكَب بَيَاض في سَوادِ العَيْنِ ذَهَبَ البَصَرُ لَهُ أوْ لَمْ يَذْهَبْ القُرْحَة بَياض في جَبْهَةِ الفَرَسِ السَّفَرُ بَيَاضُ النَهَار الهِجَانَةُ أَحْسَنُ الْبَيَاضِ فى الرِّجَالَ والنِّسَاءِِ والإِبلِ. (في تَرْتِيبِ البَيَاضِ في جَبْهَةِ الفَرَسِ وَوَجْهِهِ) إذا كَانَ البَيَاض في جَبْهَتِهِ قَدْرَ آلدِّرْهَمِ فَهُوَ القُرْحَةُ فَإذا زادَتْ ، فَهِيَ الغُرَّةُ فإنْ سَالتْ ودَقَّتْ ولم تُجاوِزِ العَيْنَيْنِ ، فهيَ العُصْفُورُ فإنْ جَلَّلَتِ الخَيْشُومَ ولَم تَبْلُغ الجَحْفَلَةَ فَهِيَ شِمْرَاخ فإنْ أخَذَتْ جَمِيعَ وَجهِهِ غَيْرَ أَنَّهُ يَنْظُرُ في سَوَادٍ قِيلَ لَهُ: مُبَرقَعٌ (في بَيَاضِ سائِرِ أعْضائِهِ) فإنْ كَانَتْ قَوَائِمُهُ الأرْبَعُ بِيضاً يَبْلُغُ البَيَاضُ مِنها ثًلُثَ الوظيفِ أو نِصْفَهُ أوْ ثُلُثَيْهِ ولا يَبْلُغُ الرُّكْبَتَيْنِ فَهُوَ مُحَجَّل فإنْ أَصَابَ البَيَاض مِنَ التَّحْجِيلِ حَقْوَيْهِ وَمَغَابِنَهُ وَمَرْجِعَ مِرْفَقَيْهِ فهو أبْلَقُ ، وقدْ قِيلَ إنَّهُ إذا كَانَ ذَا لَوْنَيْنِ كلّ مِنْهُمَا مُتَمَيِّز عَلَى حِدَةٍ، وَزَادَ بَيَاضُهُ عَلَى التَّحْجِيلِ والغُرَةِ والشَّعَلِ ، فَهُوَ أَبْلَقُ فإنْ كَانَ أَبْيَضَ الذَّنَبِ ، فَهُوَ أَشْعَلُ. 3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة في سرعة الخاطر ونفاذ الطبع خاطرة البرق أو أسرع لمعا، والسيف أو أحد قطعا، والماء أو أسلس جريا، والفلك أو أقوم هديا. هو من يسهل الكلام على لفظه، وتتزاحم المعاني على طبعه، فيتناول المرمى البعيد بقريب سعي، ويستنبط المشروع العميق بيسير جري. كلامه عفو اللسان، وفيض اليد، ومساوقة القلم، ومسابقة اليد للفم، وجمرات الجدة، وثمرات المدة، ومجاراة الخاطر للناظر، ومباراة الطبع للسمع. معانى بعض الكلمات: الجدة: شاطئ النهر أو جزء الشيء يخالف لونه لون سائره و منه جدة الجبل )الجمع جدد) و في التنزيل العزيز) ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ؛ أَي طرائق تخالف لون الجبل؛. قال الفراء: الجُدَدُ الخِطَطُ والطُّرُق، تكون في الجبال خِطَطٌ بيض وسود وحمر كالطُّرُق، . المدة: مقدار من الزمان يقع على القليل والكثير يقال أقمت عنده مدة مديدة وقتاطويلا (الجمع) مدد والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
|
#39
|
||||
|
||||
شكرا لك مفردات رائعة سلمت يمينك وننتظر اللقاء القادم
|
#40
|
||||
|
||||
موضوعات قيّمة في هذا الموضوع أخي الكريم عبدالبديع.
خالص الشكر والتقدير لجهودك الرائعة المبذولة، وجعل ذلك في ميزان حسناتك.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |