إجابة الحيران فى العلاج بالقران وردود عليها
شرعية الرقية المقروءة والمنفوثة والمذابة :
ما شرعية الرقى ؟ وما مشروعية الماء المقروء فيه كلام الله وذكره ؟ . وما مشروعية الماء المذاب فيه كلام الله وذكره بمداد مباح ؟
يقول الشوكانى : يجوز رقية من به مس أو عين أو نحوه لاشتراك ذلك كون كل واحد ينشأ عن أحوال شيطانيه من إنس أو جن ثم ويؤيد جواز الرقى أحاديث أخرى منها . عن عوف بن مالك قال : كنا نرقى في الجاهليه فقلنا . يا رسول الله كيف ترى ذلك ؟ فقال : ( اعرضوا على رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ) وعن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فجاء آل عمر بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله : انه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب وانك نهيت عن الرقى فقال . فعرضوها عليه ، فقال ما أرى بأسا من استطاع أن ينفع في أخاه فليفعل )
أما عن الاغتسال المقروء فيه :
فإنه يجوز ذلك ( رانجع تفسير ابن كثير ج 1 ص 148 وفتح البارى ج21 ص 366 وتفسير القرطبى ج1 ص 439 - 0 44 ، وفى مقال الشيخ عبد العزيز بن باز جريدة المسلمون عدد 9 ص 16 فى 85/4/6 .
بل إن هذا الماء يؤذى الجن جدا جدا. . إقرأ الوابل الصيب من الكلم الطيب في ص 82 . ! .
وعن كتابة كلام الله وذكره بالمداد المباح فى الما ء الإغتسال به وشربه . يقول شيخ الاسلام ابن تيميه : يجوز أن يكتب للمصاب وغيره شىء! من كتاب الله وذكره بالمداد المباح ، ويسقى كما نص على ذلك الامام أحمد وغيره .. واستدلوا بما رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إذا عسر على المرأة ولادتها فيكتب لها : بسم الله لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين . . ( كأنهم يوم يرونها لم للبثوا إلا! عشية أو ضحاها ) النازعات 46 ( كأنهم يوم ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار , بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ) الأحقاف 35 قال عبد اللة ابن أحمد بن حنبل رضى الله عنه قال أبى : حدثنا أسود بن عامر باسناده بمعناه وقال يكتب فى إناء نظيف فيسقى .. قال أبى : وزاد فيه وكيع : فتسقى وينضح مادون سرتها ، قال عبد الله رأيت أبى يكتب للمرأة فى حام أو شىء نظيف ( رأى جماعة من السلف أن تكتب آيات القران للمريض ويشربها . . قال مجاهد : لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه للمريض وقال أيوب : رأيت أبا قلابة كتب كتابا من القران ثم غسله بماء. وسقاه لرجل كان به -وجع (2) .
أما عن النفث فى الرقيه :
قال ابن حجر عن النفث فى الرقيه : فائدة النفث التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء الذى مسه الذكر كما يتبرك بغسله ما يكتب من الذكر . .
هل الابتلاء قرين المعصية ؟
الحقيقة أن الابتلاء ليس قرين المعصيه . فقد يكون الإبتلا ء تمحصياً للمبتلى تكفر به سيئاته وقد يكون تعلية مقام . وان أردت أن تفرق بينهما نجد أن الأول يتقبل البلاء بمكابدة وثقل وعناء . أما الثانى والخاص بتعلية المقام تجد الشخص يسره هذا الاختبار وذلك بإحساسه بمعية الله له والتي تغلب أنسها له وحشة البلإء فيها حتى أنه لتتساوى عنده الشدة مع الرخاء والنقص مع الزياد وذلك فى الأنفس أو الثمرات أو غير ذلك .
فإلى الذين يختبرون وهم على صلة طيبه بالله ويصابون بأعراض الايذاء ات الشيطانيه نقول لهم لا تقنطوا ولا تيأسوا من رحمة اللة ، واعلموا أن اللص لا يذهب إلى البيت الخرب ليسرق منه وإنما يذهب إلى البلد العامر ليجد ما يسرق ، كذلك فإن الشيطان لا يذهب إلى الكافر ليضله أو يوسوس له فى صلاته ، وإنما يذهب الى المؤمن عامة وإلى من يحسن إبمانه خاصه ، لانه يكون مأربا للشيطان يود النيل منه ولكن الله الحافظ
وليعلم المؤمن أن أمره كله خير
إن أصابه خيرا شكر فكان خيرا له وأن أصابه شر صبر فكان خيرا له . . فعجبا لأمر المؤمن حاله كله خير ولا يكون ذلك إلا للمؤمن وهذا فى معنى حديث رسول صلى الله عليه وسلم. فعلى المؤمن أن يثبت حبه لله بحسن الظن فيه وصدق عمله وإخلاصه له ، ولا يستعجل أمرا لا يعلم خيرته ، وانما دائما يسأل الله من خير ما يعلمه الله ويستعيذ بالله من شر مايعلمه الله فلإيكون للمرءالمؤمن إلا التسليم الكامل لله .
رجاء أن نقرآ ونفهم هذا الجزء جيداً بارك الله فيكم وقد وضحت النقاط الهامة بلون أخر
وهذا يستلزم أن يسقط المؤمن إرادته فلا تكن له إرادة على الله ولا إرادة - مع الهه ولكن إلى الله ، وذلك لإيتأتى له إلا بألا يعمل عقله في أن يعمل عملا قال له الله في منهاجه ألا يعمله هذا من ناحية ، ومن ناحيه أخرى ألا يعمل - عقله فى الا يعمل عملا قال له الله فى منهاجه أن يعمله وذلك شق الطاعة ، وعلى ذلك يستلزم تنفيذ ثلإث نقاط لتحقيق التسليم الكامل فى هذا الشق
الأولى :ألا نسوف فى ألطاعه .
والثانيه : ألا ننقصها .
والثالثة . ألا نمنعها .
فإذا ضربنا مثلا فى كيف تسلم إلى الله تسليما كاملا فى أداء الصلاة على سبيل المثال نقول
: اذا نودى إلى الصلاة فعلينا بتحقيق النقاط الثلاث الأولى وهي : أن تؤديها من فورها وفى أول وقتها لأنه ليس هناك أى مبرر لتسويفها ، ذلك لأن الله أكبر ، والثانية أن نؤديها كاملة بأركانها وبأداء ما يستلزم لها من تمامها وكمالها كالخشوع وختام الصلاه وأداء نوافلها كاملة غير ناقصة لكى لتحقق النقطه الثالثة وهى عدم انقاصها . والثالثة لا تحتاج إلى تنبيه في ألا نمنعها اللهم إلا إذا أدى التسويف إلى المنع فحذار لنا من ذلك .
بالكيفية السابقه نكون قد سلمنا إلى الله تسليما كاملا فى أداء الصلاة ، اما إن سوفنا وان كان القليل ، أو أنقصنا وإن كان اليسير فى نافلة أو ختام صلاة أو غير ذ لك أو لم نؤد ونعمل كل ما علمناه من اتمام واكمال الصلاة فى وقتها وفى كامل نفلها . فإننا نكون قد سلمنا أنفسنا إلى أنفسنا أو إلى شيطاننا بقدر ما أنقصنا فى عملنا من علمنا بلزوم كمال وتمام صلاتنا وبقدر هذا الانقاص وتسليم النفس إلى النفس أو إلى الشيطان يكون عناء الانسان وعذابه في الدنيا والآخرة ومن سلم نفسه إلى نفسه أو إلى شيطانه فقد سلم نفسه إلى الهلاك .. وبقدر تسديد هذا النقص حتى يتلاشى يكون تسليمك إلى الله وتكون قد فزت بالنجا ه . .
فحذار أن نسلم أنفسنا إلى أنفسنا أو إلى شيطاننا أو إلى دنيانا أو إلى هوانا ، ومن يفعل ذلك يلقى أثاما ويضاعف له العذاب يوم القيامه ويخلد فيه مهانا . هكذا تتناسب معاناة الانسان تناسبا عكسيا مع قدر تسليمه نفسه إلى الله . كلما زاد تسليمه إلى الله . . قل عناؤه فى الحياة وأمنه الله يوم الفزع الاكبر بالنجاة .
وعلى المؤمن أن يجعل سلوكه هذا فى كل جوانب الطاعة وليست الصلاة فقط ، وعليه أن يعمل بكل ما يعلم من سبيل موصل إلى الله يفتح الله عليه ويعلمه مالم يكن يعلم . .
وأما فى شق المعصية فلا نقول له لا ترتكب المعصية .. ولكن نقول لكى يكون تسليمك كاملا ألا تفكر فى أن ترتكب معصيه لأن مجرد التفكير فى ذلك هو أمر يتعارض مع التسليم الكامل إلى الله الذى أعطاك أداة الفكر هذه ألا وهى العقل. إذن لا يجوز بداية أن يستخدم هذا العقل - بأى شكل - فى معصيه . فنكون بذلك قد حاربنا بنعمه
بهذا نصل إلى نقطة الاخلاص الكامل إلى الله سبحانه وتعالى وهذا هو التنوير فى إسقاط التدبير .
فيجب ان نمرس انفسنا على ذلك حتى يكتبنا الله مع المخلصين ويعايشنا الرضاء بقضاء الله وقدره فيرضى الله عنا وينقطع سبيل الشيطان علينا . . ما تفسير الأحلام التى تتحقق ولكن دائما تكون ذات أثر سىء على النفس ( مخيف مقلق مفزع محزن قابض )
الغيب النسبى والغيب المطلق وتعليل الأحلام التى تتحقق :
الذين يرون أحلاما تتحقق ويكون ذات أثر سيىء على النفس قد يعتقدون فى أنفسهم أنهم على صلة طيبة بالله وأنهم من أوليائه الصالحين ويعرفهم الآخرون بذلك . إلا أن الحقلقة غير ذلك وهى أنهم مصابون بايذاء ات شيطانية ، كيف ذلك ؟ وهل يعلم الشيطان الغيب ؟
أولا : نفرق بين الرؤيا والحلم :
الرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان . والرؤيا تترك أثرا طيبا فى النفس من اطمئنان وانشراح ورضا وسعادة وهى الرؤيا الصادقة ، أما الحلم فإنه يترك أثرا سيئا فى النفس وضيقا واكتئابا ولو كان يتحقق . ولكن كيف يكون هذا ؟
الغيب غيبان .. غيب نسبى وهو أن بعض الخلق يعلمون أمرا لايعلمه البعض الآخر لأسباب وظروف وامكانيات لست لدى الاخرين . ويكون هذا الأمر قد وقع فى قضاء اللة وقدره . أما الغيب المطلق لا يعلمه إلا الله . فإذا أمعنا النظر في الاحلام الشيطانية التى تتحقق نجد أنها لا تخرج عن أحداث قابضه مخيفة محزنة مقلقة . . وحين يعلم الشخص أن أحلامه تتحقق فإنه حين يرى حدثا معينا يكون متوقعا حدوثه ومتأكدا من ذلك . ولما كان انتظار البلاء أشد من وقوعه - كما يقولون - فإن هذا الانسان يكون واقعا تحت ضغط عوامل محطمة لمعنوياته ونفسيته وهذا هو هدف الشيطان الملعون . ولزيادة توضيح مسألة الغيب النسبى والغيب المطلق نضرب لذلك مثالا : رئيس مجلس إدارة شركة أصدر قرارا بفصل أحد الموظفين على أن ينفذ بعد خمسة شهور منذ اصدار القرار وحفظ هذا القرار في مكتب مدير رئيس مجلس الادارة واطلع أحد السعاة خلسة على هذا القرار وراح الساعى يخبر هذا الموظف بما سوف يحدث له بعد خمسة شهور دون أن يعرف أحد أو يتوقع كيف يسرق هذا الساعى هذا الخبر . وفعلا بعد هذه المدة تحقق الخبر ونفذ القرار بفصل الموظف . هل هذا يعنى أن الساعى يعلم الغيب الواقع أن الساعى علم أمرا لم يعلمه الموظف ولكن هذا الأمر كان قد وقع وحدث وليس من الغيب المطلق . كذلك تفعل بعض الشياطين تسرق حدثا أو خبرا يكون قد وقع فى قضاء الله وقدره ولم يعد من الغيب المطلق ولكن من الغيب النسبى الذى يعلمه بعض الخلق دون الآخر لظروف وإمكانيات معينه لا تتوافر للبعض الآخر ويقوم هذا الشيطان أو هذا الجن بأحداث الأحلام التى تكون ذات أثر سىء على الشخص المعنى . وإن كان لم يعد هناك استراق سمع كرامة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ بعثته ومن يفعل ذللك يجد له شهابا رصدا إلا أن ذلك لعله يحدث أو قد يحدث فى مرحله متأخرة حين نزول القضاء ووقت أحوال هبوط القدر .
هل يمكن للانسان أن يرى الجن أو يسمعهم.
وهل هذا له مدلول على شىء ما؟.
رؤية الجن فى الغالب الأعم دليل على الإصابه بإذاء ات معلنه . فالناموس الذى وضعه لنا ألا نرى الجن أو نسمعهم ليستقيم أمر الحياة . فمن خالف ذلك الناموس سواء كان ذلك من الجن بايذائهم
للانس أو كان ذلك من الانس
( بطرق التحضير غير الشرعية ) فإن هذا يعنى أن الشخص الذى قد رأى الجن قد وقع تحت إيذاء هذا الجن .. فيجب أن ينتبه إلى هذا ليحصن نفسه بآيات الله
سبحانه وتعالى وهدى النبئ صلى الله عليه وسلم والتحصينات الواردة ورودا الالتزام بالطاعات واجتناب المعاصى . .
زواج الجن بالانس
سوف نتكلم في هذا الموضوع من واقع الحالات التى رأيناها أولا ثم نذكر ما ورد في هذا لموضوع .
نشرت اللواء الاسلامي قصة عن شاب تقدم للزواج بفتاة واثناء الحفل انحنى الشاب على خطيبته هامسا لها انه جني ففزعت الفتاة وثار صخب داخل الحفل وانتهى ...بعد فترة جاءها شاب آخر وتقدم لهما وتمت الموافقة وفي الحفل الثاني تكرر ما حدث في الحفل الاول إلا انه قال لها هذه المرة أنا الجني الاول فجن جنون الفتاة واصيبت بامراض شديدة عصبية ونفسية بعدما أصرت على الرفض ، وكان الجني يأتيها ليلا . كوابيس و أحلإم مفزعة ، و انتهى الأمر بأن أودع أهل هذه الفتاة إياها مستشفى الأمراض العقلية بعد ما دخلت في ايذاء ات شديدة لم ينته فية هذيانها وومن حالات أخرى كثيرة وجدنا أن هذاالموضوع له ثلاثة اشكال
الأول :
يتجسد فيه الجن بشكل إنسان أو إنسانة وتتم العلاقة بهذه الكيفية وهذا خطير .
الثانى :
تتم فيه العلاقة الجنسية بشكل واضح وطبيعى وقوئ ، إلا ان الانس لا يكاد يرى للجن أو الجنية وجها ولكن يكون الشعور والاحساس كاملا كان زوجا يجامع زوجته أو العكس . فالحالة حين حدوثها تكون إلى اليقظة اقرب منها فى المنام .
الثالث :
كثرة الاحتلام بطريقة غير عاديه سواء للرجل أوللمرأة وتكون المسأله حيث حدوثها فى المنام أقرب منها لليقظة . فئ جميع الحالات الثلاث السابقة يصاب الإنسان بأضرار جمة ويعاني من الاعراض المذكورة للاصابة . فإن كان غير متزوج فالا يمكن أن يتزوج وان كان متزوجا فإنه دائما ما يحدث حالات النفور بين الزوج وزوجته ويمتنع عليهما أداء العلاقه الزوجية بموانع مختلفة ، وعلق هذه الحالات أن تعالج نفسها بالقرآن والالتزام الكامل بالطاعات وترك المعاصى . -
هل هناك دليل من الكتاب والسنه على زاوج الجن والانس ؟
يقول الله تعالى ( وشاركهم فى ا لأموال والأولاد ) ( الاسراء 64 ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ( إذا جامع - الرجل امرأته ولم يسم انطوى الشيطان إلى ( إحليله فجامع معه ) ذكره الشبلى فى آحكام المرجان .
وروىالحافظ ابن جرير عن ابن عباس ، قال . إذا أتى الرجل إمراته وهى حائض سبقه الشيطان إليها فحملت فجاءت بالمخنث والمخنثون أولاد الجن . وقد أكد هذا ابن تيميه حيث قال : وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد ، وهذا كثير ومعروف المجمر ع 19 / 39 ) وقد يذكر المؤرخون والمحدثون آثارا واحبارا عن السلف والعلماء تدل على وقوع التناكح بين الانس والجن نذكر منا الاتي :-
أخرج أحمد بن سليمان النجاد فى أماليه عن الأعمش قال : تزوج إلينا جنى فقلت له : ما أحب الطعام إليكم ؟ فقاد الأرز ، فال فاتيناه به فجعلت أرى اللقم ترفع ولا أرى أحدا فقلت : فيكم من هذه الأهواء فينا ؟ قال . نعم . قلت : فما الرافضة فيكم ؟ قال : شرنا . وإسناده صحيح ، الأعمش كما قال الحافظ المزى ، وأخرج أبو بكر الخرائطي وابن أبى شيبة فى كتاب القلائد نحوه وأخرج ابوبكر الخرائطي وابن ابي شيبة في كتاب القلائد واخرج الدرامي في كتاب اتباع السنن والاخبار عن الاعمش قال : حدثني شيخ من بجيل قال علق رجل من الجن جارية لنا ثم خطبها الينا وقال : إني اكره ان أنال منها محرما فزوجناها منه .
وأخرج ابوبكر بن أبى الدنيا ، عن أبى يوسف السروجى قال : جاءت امرأه إلى رجل بالمدينة ، فقالت : إنا نزلنا قريبا منكم فتزوجنى ، قال : فتزوجها ثم جاءت إليه فقالت : قد حان رحيلنا فطلقنى فكانت تأتيه بالليل فئ هيئة امرأة . قال : فبينما هو فى بعض طرق المدينة إذ رآها تلتقط حبا مما يسقط من أصحاب الحب : قال : أفتبتغينه ؟ فوضعت يدها على رأسها ، ثم رفعت عينها إليه فقالت له : بأى عين رأيتنى ؟ قال : بهذه فأومأت بأصبعها إلا عينه - وأخرج الشبلى عن القاضى جلال الدين الرازى قال : سافر والدىلاحضار أهله من الشرق فلما جزت البيرة ألجأنا المطر إلى أن نمنا فى مغارة وكنت في جماعة فبينها أنا نائم إذ أتا بشىء يلوقظنى ، فانتبهت فإذا بامرأة وسط من النساء لها عين واحدة مشقوقة ، فارتعبت ، فقالت : ما عليك من بأس إنما أتيتك لتتزوج ابنة لى كالقمر ، فقلت لخوفى منها . على خيرة الله تعالى ثم نظرت فإذا برجال قد أقبلوا ، فنظرتهم فإذا هم كهيئة المرأه التى أتتنى ، عيونهم كلها مشقوفة بالطول ، فى هيئة قاضى وشهود فخطب القاضى وعقد فقبلت ثم ثم نهضوا وعادت المرأة ومعها جارية حسنإء إلا أن عينها مثل عين أمها وتركتها ؟ وانصرفت فزاد خوفى واستيحاشى وبقيت أرمى من كان عندى بالحجارحتى يستيقظوا فما انتبه منهم أحد ، فأقبلت على الدعاء والتضرع ، ثم آن الرحيل فرحلنا وتلك الشابه لا تفارقني فدمت على هذا ثلاثة أيام ، فلما كان اليوم الرابع أتتنى. المرأة وقالت : كأن هذه الشابه ما أعجبتك وكأنك. تحب فراقها فقلت أي والله، قالت : فطلقتها فانصرفت ولم أرها بعد
وإلى هنا انتهى ماأردت ذكره والحمد لله رب العالمين