العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#61
|
||||
|
||||
احترم وجهة نظرك وسأجد كلمة مرادفه للمعنى تصل لفهم القارئ , لك تقديري وشكري على اقتراحك ومروك الذي يسعدني ويشرفني كل مره استااذي الكريم شكرا من القلب
|
#62
|
||||
|
||||
قرأت الصفحتين الرابعة والخامسة من الصفحة الخامسة.
أحداث ومواقف مؤلمة في هاتين الصفحتين. أعجبني استخدامك النقيض أو الضد في السرد القصصي. كنتُ أفضل لو أنكِ سردتِ قصة ولادتك ابنتك نجد في البداية وإن كان يجوز تأخير ذلك السرد. كل الشكر والتقدير لجهودك المبذولة أخت ع.ن.ب
|
#63
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
اشكرك استاذي العزيز على مرورك وابداء ملاحظاتك القيّمه التي ساانتظرها في كل بارت اذا سمح لك وقتك ,, دمت بخير وسعاده ,,
|
#64
|
||||
|
||||
رد: الحب وسيلة تبرر الرغبة !!
بانتظار عودتك ع ن ب
|
#65
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
رد: الحب وسيلة تبرر الرغبة !!
اهلا بك عزيزتي اعتذر لانشغالي الفترة الماضية وان شاء الله سأكمل الروايه اشكرك على مرورك وانتظارك
|
#66
|
||||
|
||||
رد: الحب وسيلة تبرر الرغبة !!
اعتذر عن غيابي الطويل كالعادة لظروفي وانشغالي ,قبل ان اكمل من حيث وقفت, اريد اهداء هذا البارت لشخصية جميلة وراقية ومحفزّة للسعادة (غيم )
والان نعود للنقطه التي انتهينا عندها في اخر جزء .. بعد نومة قصيرة ورحلة هواجيس طويلة اتصلت بأختي فجر لأواسيها اولا , و اعرف منها تفاصيل ماحدث مع زوجها ثانيا وكان هذا الحوار: فجر :اهلين ميما انا : هلابك فجر : شلونك , هاه بشري صار شي مع خالد انا: قبل تعرفي عن اخباري ,علميني وش صاير معك انتي, صحيح اللي سمعته من امي؟ فجر :ايه صحيح ابي اتطلق انا : والسبب عسى ماشر؟ فجر : ماجاني منه شر ابدا بس الظاهر اثار العين باقي فيني للحين , بعدين مالي خلق والله احكي بتفاصيل وانتي يكفيك اللي فيك انا: والله مدري شقولك يعني سنتين وانتي ترقين نفسك وماخلينا شيخ وهذه النتيجه ,الله يشفيك ياختي ويهوّن عليك فجر : خالد وش وضعه الحين ؟ انا : كلمته, (بتنهيده من الاعماق) آآآآآآآآه يافجر ليتني ماكلمته الرجال ماله نيّة يراجعني بهالوقت فجر : خير ؟ وليش طلب من اهلي تجلسين فترة العده بقصره ؟ انا : مدري عنه انا تعبت من التفكير وماقلت لأمي للحين انتبهي تقولين لها شي ماودي ازيد همها فجر : سلامات لازم تعلميها كذا ولاّكذا مصيرها تعرف عشان تتصرف انا : خير ان شاء الله ,عندي اختبارات الحين مابي مشاكل خليها شوي تركد امورك واعلمها باذن الله فجر : اوك يالله حبي لي نجد انا : يوصل باي فجر :بايات وبعد انتهاء المكالمه ذهبت الى مكتبي وتصفحت بريدي الالكتروني وتذكرت رسالة الدكتور اسعد التي اعتذر فيها عن سوء فهمي له مماكتب بتويتر وقررت ان اجيبه برساله جاء فيها بالنص: الى الدكتور القدير ..أسعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اتمنى ان تسمح لي بهذا الرد وان يتسع صدرك الرحب لذلك.. دكتور انا لا اعلم كيف اصف اعجابي بشخصك وقدرتك العجيبه في ملك قلوب الاخرين بالكلمه الطيبه والاخلاق الفاضله و دائما الانطباع الاول مهم لدى الانسان وانا منذ ان رايتك لمست فيك الاخلاص والتواضع وكل ماذكرت, لذلك انت جدير بالثقه يادكتور بل وصاحب فضل عظيم! فقد اصبح وجودك في حياتي نقطه تحول بالنسبه لي رغم طول المسافه وقصر التوقيت الا انني تعلمت فيهما منك مالم اتعلمه سنين طويله مضت!..واقسم بالله انني لا اجامل ابدا, وستظل في حياتي مدرسه لن تتكرر على الاطلاق..والعفو منك يادكتور لما الاعتذار انا على كل حال يشرفني ان اكون ملهمه في كتاباتك كحاله نفسيه يستفيد من اخطائي الاخرون .. اما مساله التهنئه فانني اهنئ نفسي لاني تعرفت عليك فانت من هولائك النادرين الذين يعتز المرء بلقائهم.. يجدهم في زمن الذكور رجال سيخلدهم التاريخ اسطوره بماء الذهب كما انه يتمنى لقاء اخرين لم يلحق بهم او لا يكون هناك مجال للتواصل معهم امثال الامير خالد الفيصل .. وانت بلاشك اسطوره في التفاني والعمل من اجل المطلب الانساني اولا واخيرا ..وشئنا ام ابينا على حد سواء في المنطق والشرع ؛ انت يادكتور في حياتي مهم والاهم !لانك قبل كل شيء اخي في الاسلام وقال تعالى(يوم يفر المرء من اخيه .وامه وابيه.وصاحبته وبنيه..) الى اخر الايه ولو تلاحظ ذكرت الاخوه لانها الرابط بين المسلمين و لانها الاقوى والاسمى ,فانا يشرفني ان تكون اخ كبير في مقام ابي واخي من امي وابي وهذا الشعور لايعني انني افقدهم, ولكن لانني احتاج الى من هو يمتاز عنهم في ادراك امري.. وان يقدم لي يد العون في تخطي ازماتي من ضغوط الحياه .. وان يوجهني الى اي طريق اثبت قدمي حتى لا استمر في المسار الغير صحيح وانت بكل تاكيد هذا الشخص ..وانني ادرك جيدا ان رغم عدم وجود رابطة الدم بيننا الا ان هناك رابطة الدين والعقيده تكفي لترسم انطباع جميل عن هذه الصوره الملتحم فيها الايخاء والعطاء معا .. دمت بخير..ميما وبعدها بدقائق قليلة كان رد الدكتور أسعد على رسالتي بالنص: مرحبا يا ميما يا أختي. سعدت جدا بكلمات الإطراء منك ولولا خشيتي من أن تعتقدي أنني أجاملك لقلت لك أن فيك من المزايا مما رأيته ولمسته ما يستحق الوقوف له إعجابا. تقبلي مني خااالص الود ، وثقي أنه رغم بعد المسافة فأنا على بعد إيميل منك. ولك أن تتحدثي بما تشائين كما لو كنت تفكرين بصوت عال... تصبحين على خير. د.أسعد لم اسعد برده السريع مثل المره السابقه, لأن بالي كان مشغول بأمر خروجي من بيت خالد , والكيفيّة التي سأخبر بها امي , وزيادة على ذلك اختباراتي بالجامعة , فصبرت وتخطيت كل هذه الامور حتى مضت الايام سريعة وانتهت فترة اختباراتي بنتجة مذهله جدا من فضل الله رغم سوء حالتي النفسية ووحدتي في البيت مع نجد , وكذلك انتهت معها فترة العدة فلم يعد لي حاجة في البقاء بمنزل خالد , حينها قررت الاتصال بوالدتي والحديث معها في هذا الشأن وكان هذا الحوار : انا : السلام عليكم امي : عيكم السلام انا : شلونك يمى عساك طيبة امي : الحمدالله بخير انتي شلونك وشلون بنتك توي بتصل اتطمن عليك انا : بخير الحمدالله امي : اتصل خالد ؟ انا : لا مااتصل ولا راح يتصل امي : وش عرفك انا: كلمته قبل الاختبارات لو يبي يرجعني تكلم امي : وش قالك وليش ماعلمتيني وقتها, اكيد خبّصتي معه بالكلام انا : اتصلت عليك ,كنتي متضايقة من موضوع فجر ماحبيت ازيدك هم , ماخبصت ولا شي بالعكس تكلمت معاه بكل عقلانيه ووضوح ,وسألته وش وضعي معه امي : وش قالك انا : يمى وش فايدة الكلام اللي بيقوله الزبده الحين ليش اجلس في بيته بعد , طلب منك اجي بيته وقبلت عشانك اجلس فيه فترةالعده على اساس يراجعني ,والحين يمى مثل ماتوقعت حصل ,قضت العده ولا راجعني ولا له نيّة بس سويتي اللي براسه وخليتيه يتجمّل فينا امي : واذا طاوعتيني انا امك ابيلك الخير , ابيك ترجعين لزوجك وبيتك ,توّك صغيرة وعندك بنت زي القمر ماتستاهل , لو سمعتي كلامي واعتذرتي له , مو قلتك اكتبيله رسايل شوق وكلام حب ولا تقولي كرامتي وخرابيط الافلام , مافي كرامه بين الزوج وزوجته, هو يبي يحس انك تحبينه انا : (قاطعتها ) يمى الله يخليك ليش مصرّه انه زوجي طلقني خلااااااص , رجاء لاتلوميني على شي ,وش اكثر من كذا اسوي فهّميني ,بعدين من قالك يبي يحس بحبي له , انتي كلمتيه.؟ امي : هو قال لاخوك طلقتها بس عشان نبعد عن بعض فتره وقبل العده ماتنتهي براجعها عشان تعرف قيمتي بحياتها, ولاّ كيف نرضى عليك تروحين بيته فترة العده لو هو ماتصل وقال هالكلام ووعد اخوك انا : طيب وين وعده ؟ وين كلامه لاخوي ؟ امي : اكيد حس منك ماتبينه اعرفك رفعتي خشمك عليه كالعاده انا: يالله يمى وش رفعت خشمي عليه بالعكس كلمته بالعقل ,بعدين يايمى اللي بيني وبينه ربي اعلم فيه انا تعبت اشرحلك وابرر انتي مقتنعه اني سبب الطلاق خلاص ماعندي شي اقوله هذا نصيبي وراضيه فيه امي : التعب والله لافقدتي بيتك وشفتي بنتك قدامك تبكي على فراقكم , يابنتي زوجك مااقول كامل بس احسن من غيره وانتي صغيره وقطعتي عمر معاه سبع سنوات مو مثل اختك مالها شهور وللحين بكر الحمدالله ماقربها ماتحسفت عليه ذرّه , بس انتي غير عشرة سنين وبينكم بنت وحب كبير انا : يمى هذا النصيب الله كتب هالشي وربي شاهد مافي شي احاول اصلّح فيه علاقتنا ماسويته رضا لربي ثم لك امي : انا مابيك تسوي شي عشاني انا ابي تفكري بنفسك تسوي عشانك عشان بنتك انا: انا يمى ماعاد ابيه عفته خلاص و راضيه باللي ربي كاتبه , بس طلعيني من بيته يمى تكفين خلاص امي :وحبك له وين راح ؟ انا: اللي يحب يعيف وانا عفته وعفت حياتي معاه امي : تلعبين على نفسك تقولين هالكلام لانك مجروحة الحين انا خايفة عليك باكر لافقدتيه تتعبين, عموما اصبري اكلم ابوك يشوف الوضع ويكلمه واردلك خبر انا : لاتخافين علي يالغاليه ( لايكلّف الله نفسا الا وسعها ) وان شاء الله اني بتحمل البلاء , تامرين شي يمى امي : ان شاء الله انا كل يوم ادعيلك بالقيام وبكل ساعة اجابه , انتبهي على نجد وعلى نفسك انا : ان شاء الله امي : مع السلامه انا : فمان الله وبعد ساعات جلست فيها مع ابنتي نجد حتى نامت , اكملت قراءة كتاب لاتحزن للدكتور عايض القرني المركون في طرف سريري سنة كاملة , جاء في الصفحة التي توقفت عندها منذ ذاك الحين هذه العبارات الجميلة في الوقت المناسب: : لا يسلبك الله شيئا إلأ عوضك خيرا منه ، إذا صبرت واحتسبت فلا تأسف على مصيبة فان الذي قدرها عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم. وعبارة ثانية : ان عمر الدنيا قصير وكنزها حقير ، والاخرة خير وأبقى فمن أصيب هنا كوفيء هناك ، ومن تعب هنا ارتاح هناك ، اما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها ، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوطهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلأ الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة. وفي موضع اخر ايضا لاتحزن : لأن القضاء مفروغ منه , والمقدور واقع والأقلام جفت والصحف طويت , وكل أمر مستقر , فحزنك لايقدم في الواقع شيئآ ولا يؤخر , ولا يزيد ولاينقص . لاتحزن : لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن , وحبس الشمس , وإعادة عقارب الساعة , والمشي الى الخلف , ورد النهر الى منبعه . لاتحزن : فإن عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك , فلا تنفق ايامك في الحزن , وتبذر لياليك في الهم وتوزع ساعاتك على الغموم , ولا تسرف في إضاعة حياتك , فإن الله لايحب المسرفين . وبهذه الكلمات الدافئة اختم هذا الجزء حتى تبقى في ذاكرتكم لتتأملوها وتتدبرونها وتعملوا بها .. يتبع.. غريب الماضي و موجه هادئه معجبون بهذا.
|
#67
|
||||
|
||||
رد: الحب وسيلة تبرر الرغبة !!
أهلاً ع.ن.ب
جزء جميل ،، سررت بعودتك لتكملة القصه
|
#68
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
رد: الحب وسيلة تبرر الرغبة !!
روحك اجمل غاليتي ..شكرا على مرورك دمتي بخير موجه هادئه معجب بهذا.
|
#69
|
||||
|
||||
رد: الحب وسيلة تبرر الرغبة !!
كانت نومة مريحة بعد قراء كتاب لاتحزن الذي كانت كلماته اشبة بالبلسم على قلبي المكلوم , ثم افقت على صوت هاتفي النقّال برقم عيادة الدكتور أسعد وكان هذا الحوار :
موظف العيادة : السلام عليكم انا : عليكم السلام موظف العيادة : الاخت ميما انا : ايه , تفضل موظف العيادة : حبيت اخبّرك ان الظرف اللي تركتيه للدكتور سلّمناه في وقتها ,وطلب الان يشوفك انا : اخوي انا في تواصل بيني وبين الدكتور بالايميل ماقال لي انه يبي يشوفني هاليومين بالعياده موظف العيادة : عفوا اختي , يبدوا ان الدكتور فتح الظرف الان , وطلب التواصل معك لتحديد موعد انا : عموما حصل خير اخوي متى الموعد اللي حدده الدكتور موظف العياده: بكرا صباحا اذا يناسبك انا : اوك ثبت الموعد باذن الله موظف العيادة : مع السلامه انا : مع السلامه وبعد ساعات مع نجد قضيتها في المرح والاكل والقراءه حتى نامت , تلقيت رسالة من والدتي تخبرني فيها ان والدي غضب كثيرا من تصرف خالد ,وانها حجزت في اقرب رحلة قادمة ,وسوف يكون بيننا اتصال فور انهاء حوارها مع ابي والوصول لحل , لم انتظر الحل لانه لن يكون بهذه السرعه , فالامر ليس بهذه البساطة , ذكرت الله ونمت استعدادا لموعدي في الغد مع الدكتور أسعد .. وجاء نهار الغد بأمنية جديده وأمل جديد ونفس مؤمنه راضية بقضاء الله وقدره , في تمام الساعة التاسعه صباحا ,دخلت عياده الدكتور أسعد وجلست في الانتظار حتى استدعتني الممرضة للدخول عليه , وبعد ان طرقت الباب كان هذا الحوار : انا: السلام عليكم د.اسعد : عليكم السلام اهلا ميما انا : هلابك دكتور د.أسعد : كيف حالك عساك طيبه انا: الحمدالله بخير د.أسعد: دوم ان شاء الله , ميما شفت تحاليلك الخاصه بالغده الدرقية والدم ,ماشاء الله كلها سليمه اعتقد الان ماعندك مشكله اكتبلك وصفه طبيّة بالعلاج انا : اوك بس و ش طبيعة العلاج اللي تنصحني اخذه بحالتي , دكتور انا ابي شي يرفع عندي التركيز ويبعد عني التفكير ويبلّد مشاعري د.أسعد : ميما اللي تطلبيه هذا بيدك انتي وارادتك انتي , لازم تبسّطين الدنيا وماتشيلن هم اكثر من اللازم (بابتسامه خفيفه ) وانتي فتاة شجاعه مثل مو معروف عن عيلتك انا: دكتور اذا كنت تلمّح باسم عيلتي ,لاني كذبت فيه بالملف عندكم ,انا اعتذر لاني كنت ابي احتفظ بخصوصيتي لااكثر د. أسعد : لا ابدا دعابه ,انا مقدّر ومن حقك اذا ماتبين احد يعرف اسم عيلتك ,وعلى فكره لما شفت اسم عيلتك الحقيقي بالتقرير مااستغربت ,تحصل كثير بالذات في العيادات النفسيه انا : صحيح د.أسعد : انا ملاحظ ياميما قدرتي تسيطري على خجلك وتحكين معي باريحيّه مو مثل قبل ,وهذي خطوه ايجابيه عشان تحكين لي كل شي مستقبلا , ميما انتي معي ؟ انا : صحيح , اي معك دكتور بس مشتته شوي ,احاول اجمع كل الاستفسارات اللي في بالي عن حالتي والعلاج , لاني احتمال كبير ماقدر اجي بعد كذا لو احتاج الامر د.أسعد : نفس الكلام قلتيه المره السابقة وجيتي الحين , خليها للايام وللظروف ,وعلى اي حال بيننا تواصل بالايميل راح اتابعك دايما لاتشيلين هم انا : خير ان شاء الله بس هالمره اكيد يادكتور لاني بنتقل لمنزل اهلي بمدينة ثانية د.أسعد : وليش النقل ؟ انا : انتهت فترة العده و اختباراتي مافي سبب يخلّيني اجلس هنا اكثر د.أسعد : بس هالشي مو في صالحك انا ودي اكمل معك واشوف نتايج العلاج , واتابعك اطول وقت ممكن انا : الايميل موجود ,اذا استعصى علي امر بإذن الله اكتبلك د.أسعد: ان شاء الله وانا تحت أمرك بـأي وقت ميما انا : جزاك الله خير د.أٍسعد : وياك انا: ممكن الوصفه دكتور د. أسعد : تفضلي اصرفيها من الصيدلية القريبة يمين العياده لانه مايتوفر بكل صيدليه انا : ان شاء الله د.أسعد : الله يحفظك انا : فمان الله خرجت من العياده الى الصيدلية وعرضت الوصفه على الصيدلي المصري الموجود وكان لي معه هذا الحوار : انا : اخوي هل هذا العلاج له اضرار جانبيه الصيدلاني : بكل امانه ,اي علاج تاخديه بوصفه طبيه ,مش سهل يكون في ايد ايّ شخص لان له اضرار زي ماله فوائد انا : انا متردده بصراحه موبس عشان اضراره ,اخاف جسمي يتعود عليه واعيش على علاجات نفسيه الصيد لاني : انتي مشكلتك ايه بالظبط ؟ انا : عندي مشكله بالتركيز احس ذهني شارد ومشتت دايما ,وهالشي اتعبني فتره اختباراتي الصيدلاني : عاوزه نصيحه مني خذي فيتامين (ب ) كويس للمخ والتركيز ,ومالوش اي ضرر انا : اوك عطيني العلاجين اللي بالوصفه وفيتامين (ب ) وانا استخير الله واقرر الصيدلاني : اوك خرجت من الصيدليه وركبت السيارة لاذهب الى روضة نجد لاصحبها معي كالعاده ثم البيت , ولكن قبل هذا طلبت من السائق ان يقف بجانب متجر للمواد الغذائية قريب من العياده , تفاجأت بسيارة ابو نجد واقفه امامي , وقلت في نفسي ماهذه الصدف ؟ مالذي اتى به في هذا الشارع ,تذكّرت على سبيل المفاجأه موقف حدث قبل عامين ,عندما رجعت من الجامعة مع السائق بسيارتي التي اهداها لي ابو نجد في حفل زواجنا الخامس ,وفي ذاك الوقت كانت الاجواء جميلة جدا , وكالعاده خالد يكون معي باتصال حتى انهي الطريق وادخل جراج المنزل, وفي اللحظة التي اغلقت فيها الجوال من ابو نجد ,كنت اجمع اغراضي استعدادا للنزول من السياره , تفاجأت بدخول سيارة ابو نجد , صرخت بفرحه ورحّبت به بحماس ,ولكن كانت ردة فعله بارده جدا على عكس حديثه معي بالجوال انا : ابو نجد عسى ماشر وش فيك ؟ خالد : وش فيني بعد مستغرب , ليش تفتحين شباك السيارة يعني تبين رقم مثلا ؟ انا : (بصدمه ) رقم ايش ؟ خالد : ادري عنك من زين الجو تفتحين الشباك , وش بفهمها يعني انا : تشك فيني ؟ خالد : ايه اشك لأنّتس خنتي ثقتي فيتس قبل هالمره ,نسيتي التنوره الضيقه اللي كنت بطلقتس بسببها وانا حرّصتس ماتلبسيها بالجامعة ,ولقيتس لابستها وانا جاي يقالّي بفاجأتس واخذتس فطور رومانسي انا : يووه , واذا لبستها تنورة عاديه لاهي قصيرة ولاّشفافه ,والجامعه كلها بنات مثلي ,وفهّمتك ليش لبستها بوقتها عشان تنورتي احترقت يعني حالتي طارئة , بعدين وش دخل هالموضوع باللي حنّا فيه ؟ خالد : له دخل طبعا شلون اثق فيتس, الثقه ماتنعطى كل مره , لاهي بكيفك ولا بمزاجك ,انا احكم عليها من موقف واحد حتى لو كان بسيط , بعدين الجامعة مافيها بويات ورفيقات سوء ؟ ليش تشدّيهم بأناقتس خلتس طبيعيه عشان ماتلفتين النظر ! انا : خالد صدقني الشك اللي فيك راح يخسّرك اشياء كثير غاليه بحياتك خالد : انا مو شكّاك انا واقعي انا : اوك خليك بواقعيتك لاتقحمني فيها لو سمحت خالد : ميما الزبده مابي اعيد الكلام مره ثانيه ,الشباك ماينفتح ابدا , والخرابيط هذي اكسسوارات ومكياج ,تنوره ضيقّه ,تشيرت ضيق والوان قوس قزح , كلها بالجامعه مالها داعي ,اعتقد الحين هذي فرصه جت عشان تعرفين وش اللي ماابيه .. انا : اوك خالد : (بعد صمت ونظره فيها تأنيب ضمير ) ميما حبي ,انا اغار عليتس ,ابيتس تقدّري هالشي وتعرفين مفاتنتس لي انا وبس , ماحب احد يشوفها غيري انا : فهمنا ياخالد خلاص, ابي ادخل اطبخ لك الغدا وارتاح شوي خالد : انا بطلب لنا دلفري انا : (باابتسامه ) بس انت تحب تاكل طبخ من ايديني خالد : انا احبك انتي ولو بيدي اكلتس انا : كلني عشان يكون قبري قلبك اعيش فيه واموت فيه خالد : بدينا عاد بالحتسي المصفصف للشاعره ميما مااقدر عليتس دايم تغلبيني انا : انا اغلبك بالكلام بس , هذا اللي اقدر عليه معاك خالد : وانا غلبتس بأفعالي انا : الحلوه تقصد ولاّ الشينه خالد : الحلو مني والشين منك , لاتناظريني تسذا باستغراب ,في حكيم يقول اسلوبك ماله علاقه بشخصيتك لانه مبني على ردة فعل الطرف الاخر انا : اي والله ذكّرتني بعد بحكيم يقول البشر لا يميلون لـ حسن الظن ، لأن سوء الظن دائماً يمنحهم قصص مثيره.. خالد : الحكيم هذا اعتقد ماعاش بعصرنا كان حلق شنبه من بلاويه انا : ليش ماحلقت شنبك انت طيب ؟ خالد : عشان ميمتي تحبني بشنب انا : ميما لو تحبك ياخالد بتناظر تجاربك وخبرتك مو شنبك وشكلك , الظاهر ماعرفت ميما زين ياخالد يبيلك حكيم عشان تفهمها (بضحكه )بس مو حكيمك اللي من شوي خالد : وانتي يبيلك شوي ثقه في خالد وحراراة بالعواطف عشان تفهمينه انا : فعلا كل واحد يدوّر في الثاني اللي ناقصه خالد : قصدك تنقصني الثقه ؟ انا : مثل ماتنقصني الخبرة والتجربه خالد : ولو عندتس التجربه ؟ انا : تخليني اعرف اتعامل مع عقلك الباطن والظاهر خالد : قصدتس تقولين لو عندتس خبرة ماتزوجتيني ؟ كان خذيتي واحد صغير بعمرتس انا : لو ابي شاب بعمري كان مااخترتك انت ورفضت غيرك , وانت عارف زين ماحد جبرني عليك خالد : زين هذا اللي ابي اسمعه انا : سمعته كثير قصدك اللي تتاكد منّه وانتهت المجاراة في الحديث بنظره اليمه وبسمه جافّه وجمل مبطّنة بما في داخل الاخر , كانت مسايرتي لخالد سببها الاول تجنّب الاختلاف , لاني اقتنعت اخيرا النقاش مع خالد لايجدي نفعا او فائدة , فكلّما فقد قدرته على المواجهه والشفافيه هددني بالطلاق , واشتكى لاخي وامي اللذان دائما يقفان معه ضدي بحجة انه ابو ابنتي ولابد ان اتحمّل اخطائه مهما كانت ,طالما انها تقف عند هذه الحدود, وبعد رجوعي لذكرياتي في الصدف مع خالد اصبحت على يقين السائق هو من اخبر خالد بوجودي في عيادة نفسية , فأنا مازلت تحت المراقبه حتى بعد الطلاق , وجعلت الوم نفسي واتساءل ماذا افعل لو اخبر اهلي وعلموا بالامر , تعبت من حيرتي وسئمت التفكير ,وقررت اللامبالاه حتى يحدث الله مايشاء ... يتبع< موجه هادئه معجب بهذا.
|
#70
|
||||
|
||||
رد: الحب وسيلة تبرر الرغبة !!
في هذه اللحظات رن هاتفي النقّال برقم والدي ,وكان هذا الحوار :
والدي: السلام عليكم انا : عليكم السلام والدي : شلونك انا : بخير الحمدالله شلونك ابوي والدي: بخير ونعمه الحمدالله ,انا متصل اقولك كلمتين طالما راسي يشم الهوى تحرمين حرم على خالد اللي ماعرف قدرك وقيمتك , وطول ماني حي لاتشيلين هم شي , ان شاء الله اني بفتح لك بيت وتكملين دراستك انا: ابوي اخاف ينتقم مني , ويحرمني من بنتي والدي: عطيه بنته , قسّي قلبك وخليها تتربى عنده يتحمل مسؤليتها انا : لالا ,ابوي مابي تكفين ابي بنتي معي والدي : والله ماياخذها مايقدر يتحمل مسؤليه وراه سفر وعمل , انا اخبر بالرجال منك انا : ممكن يعاند بعدين وياخذ بنته لاقضت سبع سنوات من عمرها مااتكلم عن الحين ,والشرع معه ابي : والله يعاند نفسه , المهم انا قلت لامك تجيك هاليومين , ابي احرّصك انتبهي تاخذين قطعه وحده من بيته حتى ملابسك خليها , تجيني بطولك فهمتي ,وبالصيف نشتري بيت او نستاجر ,ونرتّب امورنا ونجلس فتره لين تقضي دراستك ونرجع باذن الله انا: الله يخليك لي يابوي ولايحرمني منك , بس خالد عنده خبر؟ والدي :بأي صفه ياخذ خبر , اتصل علي امس ماعطيته فرصه يتكلم كثير , البربرة والتشكي هذي علوم للحريم , وانا رجل ماعندي استعداد لهالامور انا: طيب وش قلتله ؟ والدي : (بنبرة حاده ) قلتله مثل قالوه زمان (الرحم عند قليل الاصل 80 عام وعند الاصيل طول العمر ) ,وهو يفهمها عاد الله يستر عليه ولايرده انا : زين ابوي هدي اعصابك والدي : والله ما هزني ذرة عشان اهدى ,انا همني انتي وبس , ليش يتلاعب فيك مره يشتكي ومره يطلبك ترجعين بيته , تصرفاته مو طبيعيه هو صاحي هو مسحور ماادري ؟ , مره يقبل ومره يقفي , لو انه صغير مااشره عليه لكن واحد بعمره يسوي هالحركات ؟! معطي كلمه لاخوك انه بيراجعك , واتصل ابوه وكلمني واتفقنا على هالاساس وانتي ماتدرين ,وبالنهايه ماوفا بكلمه من اللي قالها , ياحيف بس , ياالله يبوي مع السلامه انا : فمان الكريم شعرت في حديثه بحرقة الاب على ابنته , فأبي رغم عصبيته واندفاعه الا انه حنون وقلبه لم ارى لطيبته مثيل ,حتى اطمع فيه الكثير ,فأصبح ضحيه للسحر ,وحصل ماحصل منه في تلك الليله الظلماء التي لم اقف عندها كثيرا في اول جزء عند كتابتي للروايه , بل اشرت اليها بشكل سريع , ولكني اذكر ماحدث بالتفصيل وكأنه بالامس واجد فرصه الان للرجوع لتلك الاحداث القديمه والاليمه, حين كان ابي يملك فله كبيره تضم عيلتنا الصغيره ,التي كان اهم اعضائها جدتي العزيزه رحمها الله التي ضحّت بشبابها وسعادتها في تربيه والدي بعد طلاقها من جدي رحمه الله الذي حرّمت الرجال بعده من حبها المفرط له و قضت بعد وفاته عدة الارمله رغم سقوطها من ذمته ! ,واخذت فيه العزاء ثلاث ايام بليالها , كانت رحمها الله مضرب المثل بجمالها الذي كان اقرب للملامح التركيه وقوة شخصيتها التي كانت بالف رجل ,,قامت بتربية والدي رغم الفقر المدقع وحيده بعرق جبينها ومن ارث بسيط تركه والدها ونفقة جدي التي كانت تصلها بين الحين والاخر بحكم ظروف السفر الصعبه قديما , فكانت له الام والاب معا ,واصبح وجودها الحياه بالنسبة له , بل كانت سعادته في الحديث معها وخدمتها وليس الواجب حتى ماتت بين يديه رحمها الله وغفرلها , وتوالت الايام بعد وفاتها جافّه و كئيبه على نفسه , اصبح ابي قليل الاكل والخروج من البيت كثير السرحان ,تطارده الكوابيس المخيفه ,وعندما اشتد به الحال علمنا لاحقا انها اعراض لاتتعلق بالنفسيه ابدا بل شيطانيه من اثار السحر , وهي تظهر اعراضه عادة في الشخص عند اول صدمه يتلقاها ,فصدمته في وفاة جدتي قوية جدا عليه ,فكانت تلك الليلله المشؤمه كفيله بان تظهر البلاء العظيم الذي يعاني منه , فبعد ان نام الجميع اخذ في يده سكين حاده طعن بها والدتي النائمه في جنبها الايمن , كانت في هذه اللحظات الخادمه توقظ اخي الذي لم يكمل الخامسة عشر من عمره , واخبرته بوضع ابي المريب والسكين التي كان يحملها في يده وهو يدخل غرفته ,هرع اخي كالمجنون من فراشه يطرق باب حجرتهم ونحن خلفه , ويصرخ ياابي ان اصبت امي بأي مكروه سوف اقتلك افتح الباب , اصابت اخي حاله هستيريه وهو يطرق الباب بيديه ورجليه ,خرج ابي من الغرفه غرقان بدم امي لااردايا امسك اخي بمعصمه, فادخل ابي سكينته من الخلف كرد فعل سريع واصاب ظهره بطعنتين سقط اخي على الارض , لم يتحرّك في ابي ساكنا ,نظر الينا وكأنه يسأل هل هناك ضحيه جديده , فشهيته اصبحت مفتوحه للدم , وعندما وجدنا محشورين في زاويه واجسادنا ترجف من الخوف بدون حركه او رد فعل امامه ,وقف ابي مع ذاته لبرهه ,وكأنه افاق من كابوس الدم الذي غرق فيه ,تركنا وخرج للحديقه ,رفع راسه للسماء وهو يبكي ,ثم اثنى ركبتيه ووضع طرف السكين على صدره لينتحر , في هذه اللحظه كان يصعد درج الحديقه جارنا امام المسجد في حينا الشيخ عامر ليعلم ماامر هذا الصراخ المسموع من داخل منزلنا , وجد ابي ملطّخ بالدماء ويحمل سكينا ويريد قتل نفسه !امسك بيد ه في موقف بطولي واخذ السكين رغم المقاومه , حتى ادمى ذراعه حدتها وهو يحاول بعنف الحصول عليها , ثم سكب على وجه ابي ماء بارد من ابريق الري الذي كان بقربه ,وقرأ القران على والدي بصوت جهوري حتى اغمى عليه , وبعد ذلك تغيب عن ذاكرتي الاحداث كل مااذكره حينها ان امي رغم جرحها العميق ونزفها الشديد جدا جدا كانت تمشي بصعوبه و تسأل عن اخي المصاب , حتى عثرت عليه وامسكت بيده وهو ينزف بشده ويستفرغ من قوة الطعنه التي جاءت من خلفه , كنت انظر للمشهد وكأنه فيلم من افلام الرعب التي احذر متابعتها في عمري الصغير , ومازلت في حالة الاستيعاب حتى رايت قطرات الدم تصب من جرح امي على الارض , ركضت اليها وانا اشهج في البكاء احاول جمع الدم الذي ينزف منها واردد بنبرة مجروحه ( امي امي لاتموتي ), وهي تنظر اليّ بقلب ابرده اليقين بالله ,وتشير باصبعها للسماء وتواصل طريقها , استقبلهم خالي في اول السلّم وحملهم لسيارة الاسعاف , اسرعت للدور الثاني ونظرت من الشباك لاتبع خطوات امي ,وجدت العسكر قد اجتمعوا امام منزلنا والجيران واهل والدتي , لايُسمع ولايُرى في الشارع سوى بكاء ودعاء وشتائم ,واضاءة سيارة الاسعاف والشرطه , قلت في نفسي كيف حدث هذا سريعا , صعدت لارى ابي وهو مغمى عليه والظابط ينادي بمكبرات الصوت باسمه ليسلم نفسه , قبل ان يخبرهم جارنا انه في حاله اغماء , صعد بعد ذلك صديق الطفوله لوالدي العميد عبدالعزيز وهو يحمل القيد ليضعه في يد اعز واغلى رفيق له , عندما رايت وجهه كأنني رايت الجنه ,امسكت به وطلبت منه ان يمنع العسكر من اخذ ابي معهم , كنت اقول له خذه ياعمي لمنزلك ارجوك , ولكني لم ادرك ان العواطف لاتطغى على شرف المهنه مهما كانت مكانت ابي في قلبه, سايرني في الحديث قليلا وهو مذهول من الصدمه , لايعلم يواسيني ام يواسي نفسه , ضمني بقوة وحملني لخالي الثاني الذي كان يقف عند الباب ينتظر نزول ابي بلهفة المنتقم وقهر المكلوم , لم يفقدني احد كل ذاك الوقت حين كنت اتنقّل في اركان البيت وكأني في غابه ابحث عن مكان اختبئ فيه واهرب منه عن الواقع , كان الجميع في حاله هلع وبكاء شديدين حتى ذهبنا لبيت جدي وانتهت تلك الليله بالتشنجات والاغماءات , ثم مرت الايام في هذا البيت الذي عشنا فيه خلال ست اشهر ابي قضاها في السجن استجابه للحق العام ,بعد ان قدمت امي واخي تنازل عن حقهم الخاص , واذكر اول زياره ذهبت فيها لوالدي , كنت معتقده انني سأرى سجنا كالذي نراه في افلام المافيا , و لكني وجدته على العكس تماما ,غرفه كبيره فيها تلفاز وسرير واسع , وصحبه جميله من اصدقاء العمر في الظابطية يجالسونه كل يوم , رغم هذا لم ارى ابتسامة ابي ولو لمره واحده في كل زياراتي له ,فعقدة الذنب والحزن كانت تسيطران عليه ,ودموعه التي تنساب كالطفل عند رؤيتنا وهو يردد كلمات الاعتذار لنا كانت قاتله بالنسبة لي وكأنها سيف يقسمني نصفين , فأبي الذي كان كالاسد دائما اشاهده بهذا الضعف , ياليتني مت قبل هذا اليوم , فكلما تذكرت تلك اللحظات لسان حالي يقول: (ابي حبيبي ياضحيه قلب طيب ينبض فيك , وطفوله قاسيه انعكست في تعاملك القاسي معنا احيانا ,واذى السحر الذي لحق بك, وابتلاءات كثيرة اتعبتك تعاني منها حتى اليوم , اقسم بالله اني احبك اكثر من روحي واعلم ان الاسى الذي تحملته في حياتك واثقل كاهلك هو مبرر يكفي لما فعلت , وكنت اتمنى لو املك عصا موسى وامحي من قلبك الجميل كل ذاك التعب, وهذا ليس شعوري انا فقط بل اخوتي ايضا نفس الاحساس, جميعنا نشعر في قساوتك عاطفه , ورد فعل عنيف على ظلم تجرعته من سنين لاتقصد به جرحنا ابدا , انت رجل محظوظ لانك رُزقت باابناء يفدوك بأرواحهم , واخوة من والدك يساندوك ,واصدقاء رائعين اوفياء معك ,وقفوا الى جانبك في ايامك الصعبه بكل شهامه ورجوله , وجلبوا لك شيوخ من اقصى البلاد لترقيك , حتى ظهرت عليك العافيه رويدا رويدا , وتغيرت حياتك تماما للافضل بفضل الله , وتزامن ذلك مع شفاء امي الغاليه, زوجتك ذات القلب النقي الكبير المتسامح الذي مازال يسع اخطاءنا مع اخطاءك , ويحمل حبا يداوي قلبك الجريح , وصفحا يجعل ضميرك مستريح , وحضنا يأويك في اتراحك , واُنسا يجمّل افراحك , امي التي اهديتها ثروتك عرفانا بجميلها , وسطوتك لثقتك في حكمتها ..هذي المراه العظيمه نعيمك في الدنيا وعوض الله لك , ومعك في حلّك وترحالك , في رخاءك وشدتك , في صحتك ومرضك ,كن مطمئنا دائما وابدا حافظ عليها وعلى ابناءك الذين لاتفرقهم ملذات الحياه ,يجمعهم قلب واحد وروح واحده ,وذكريات جميله فيها صورتك ومواقفك الطريفه ,ومداعباتك التي لايُمل منها , صدقني كل الم نعيشه سوف يمر ويصبح هو ايضا ذكريات ..اطمئن ياروحي .. ) آه ياابي لطالما كنت اتمنى ان تسمع مااقوله في سرّي لك دائما ,ولكني اتجنّب فتح جروح قديمه ,طوتها الايام واشغلتنا عنها هموم والآم , ولكن السؤال الان ,هل الالم يمر فعلا ؟ !! وهل "للحزن أجنحة يطير بها مع مرور الزمن" كما قال جان فونتين هل ستصبح ذكرياتي الحزينه اليوم ماضي ؟! ام ساتناساها حتى احافظ على كبريائي واعيش ؟! وهل كل مانقوله في الصبر حقيقه, ام نواسي به انفسنا لنرضى؟! اسئله من جرح غائر في دهاليز صمتي يثيره كل عام حزن جديد ! لم اجد اجاباتها حتى اللحظة التي اكتب فيها لمستقبل دموعي وآهاتي ,فأين السبيل ؟! ام انّها الحياه الدنيا كما علّمتنا الشقاء منها يمضي بدرس ,والسعاده فيها تبقى بثمن ؟!! اخيرا اختم هذا الجزء بمقوله للفيلسوف الامريكي جيم رون تختصر الحياه في جملتين " لو أردت بناء جدران حولك لتمنع الحزن من الوصول إليك ..فاعلم أن هذه الجدران ستمنع السعادة من الوصول إليك كذلك" يتبع<<< موجه هادئه معجب بهذا.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |