العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الفلسفة:تعريفها و أهميتها والرد على دعاوى معارضيها
الفلسفة:تعريفها و أهميتها والرد على دعاوى معارضيها د.صبري محمد خليل/ أستاذفلسفه القيم الاسلاميه في جامعه الخرطوم أولا: تعريف الفلسفة:تعددت تعريفات الفلسفة طبقاً لتعدد الفلسفات ومناهج المعرفة المستخدمة في تعريفها. (فهي بحث في طبيعة الوجود في المدرسة الطبيعية قبل سقراط ،وهي المعرفة عند أرسطو، و هي منهج في التحليل المنطقي للغة المستخدمة في العلوم في الوضعية المنطقية، وهى منهج يصف الوجود الذاتي في الوجودية . أما التعريف الذي نرجحه فهو تعريفها بأنها: فاعليه أو نشاط معرفي ، يهدف إلى محاوله حل ذات المشاكل التي يطرحها واقع معين، لكن على مستوى معين، يتصف بالكلية والتجريد،(خصائص قضايا الفلسفة) ،وهى تهدف هنا إلى معرفه(نظريه المعرفة) الوجود: كما هو كائن(نظريه الوجود)، وكما ينبغي ان يكون (نظريه القيم)(فروع الفلسفة الاساسيه)، ومن خلال منهج استدلالي مضمونه الانتقال من مقدمات عقليه إلى نتائج عقليه، و يتصف بالعقلانية والمنطقية والنقدية والشك المنهجي (خصائص المنهج الفلسفي)، وهى تشكل بذلك نمط تفكير معين(هو نمط التفكير العقلاني) العلاقة بينه وبين أنماط التفكير الأخرى(كنمط التفكير الديني ونمط التفكير العلمي) هي علاقة تحديد وتكامل لا إلغاء وتناقض.. ثانيا: الرد على دعاوى معارضي الفلسفة: أولا: الرد على دعوى أن الفلسفة مصطلح اجنبى : إن الدلالة الأصلية – التاريخية - لمصطلح فلسفة يرجع إلى لفظ يونانيمشتق من كلمتي (فيلو) و (سوفيا) أي محبة الحكمة، وهناك من يرى أن هذا اللفظ قال بهفيثاغورس الذي رأى أن الإله وحده الحكيم أما الإنسان فيجب أن يكتفي بمحبة الحكمة ،وهناك من يرى أن سقراط هو أول من استخدمها، وعلى أي حال استخدمها أفلاطون ليميز بينحب الحكمة عند سقراط وادعاء الحكمة عند السفسطائيين. غير أنه لا حرج مناستخدام مصطلح "الفلسفة" ، ما دام هذا الاستخدام للفظ ذو دلاله لا تتناقض مع مفاهيموقيم وقواعد الوحي الكلية ، وهنا نستأنس بتقرير العلماء لقاعدة (لا مشاحة فيالألفاظ بعد معرفة المعاني)( المستصفى: 1/23 ) ، وإذا كان العلماء قد أجمعوا علىأنه ليس في القرآن " كلام مركب على أساليب غير عربيه " يعطي معنى من هذا التركيب ،فأنهمقد اجمعوا أيضا على أن في القرآن " أسماء أعلام أعجمية " مثل : نوح ،وإسرائيل ، وجبريل... يقول القرطبي في مقدمة تفسيره ( لا خلاف بين الأئمة أنه ليسفي القرآن كلام مركب على أساليب غير العرب ، وأن في القرآن أسماء أعلاماً لمن لسانهغير لسان العرب كإسرائيل وجبريل وعمران ونوح ولوط ) (تفسير القرطبي : 1 / 68 ) ،كما العديد من علماء الإسلام قد استخدموا مصطلح الفلسفة ، يقول أَحْمَدَ بْنَحَنْبَلٍ( الشافعي فيلسوف في أربعة أشياء: في اللغة، واختلاف الناس، والمعاني،والفقه (البيهقي ، معرفة السنن والآثار (1/118 ). وابن عساكر ، تاريخ دمشق 51/350 مصطلح الحكمة هو المصطلح القرانى المقابل لمصطلح الفلسفة : وإذا كان القدماء اليونانيين قد اكتفوا بوصف الإنسان بأنه محب للحكمة ، فان القرانالكريم قد جمع بين وصف الله تعالى بالحكمة، كما في قوله تعالى(والله عزيز حكيم) (المائدة: 38)، ووصف الإنسان بالحكمة، كما في قوله تعالى( ومن يؤت الحكمة فقد أوتيخيراً كثيراً ..)، مع وجوب أن نضع في الاعتبار أن الحكمه إلهيه مطلقه ،والحكمةالانسانيه محدودة ، بناء على هذا فإننا نرى إن مصطلح (حكمة ) هو المصطلح القرآنيالمقابل لمصطلح (فلسفة) في الفكر الغربي ، وهذا ما يمكن استنباطه من ورود مصطلحالحكمة في القرآن بمعاني كالعقل والعلم والفهم والإصابة في القول ( ابن كثير، تفسيرالقرآن العظيم. زبده التفسير من فتح القدير، ص540.) ثانيا: الرد على دعوى أن الفلسفة تهدم الأخلاق: ا/ الأصل في الأخلاق أنها نشاط عملي سلوكي، ورغم تعدد معاييرها إلا أن معيارها الاساسى هو الاراده التي تتشكل بصوره أساسيه بفعل التربية ، وليست قضيه نظريه فلسفيه ، وإنما تدرسها الفلسفة دراسة نظريه في بعضفروعها كفلسفة الأخلاق، باعتبار ان الفلسفة محاوله لتقديم تفسير كلى نظري للنشاطالانسانى في جميع مجالاته . ب/ على النقيض من هذه الحجة فان الفلسفة يمكن أن تدعم السلوكالاخلاقى- على المستوى النظري- من خلال تقديم الحجج والبراهين العقلية التي تدعم السلوك الاخلاقى .. ثالثا: الرد علىدعوى أن الفلسفة تؤثر سلبا على التفكير السليم:على النقيض من هذه الحجة، فان الفلسفة هي نمط منأنماط التفكير العقلاني المنطقي، الذي هو احد شروط التفكير السليم . رابعا: الرد على دعوى أنالفلسفة تؤدى إلى الجنون: ا/ هذا القول يخلط بين المفهوم الدارج للجنون، اى كل نمط تفكير يخالفنمط التفكير السائد ،بصرف النظر عن كونه صحيح أو خاطئ، والمفهوم العلمي للجنون، اىخلل في بنيه ووظيفة الدماغ ، يؤدى إلى اختلال في النشاط العقلي "كالتذكر أو الإدراكاو التصور"، والمقدرة على التمييز والتحكم في السلوك ،ويرجع إلى أسباب فسيولوجية أووراثيه أو بيئيه. ب/ رغم أن بعض الفلاسفة كانوا مجانين- ومرجع جنونهم أسباب لا صله لها بالفلسفة - إلا انه من الثابت تاريخيا أن اغلب لم يكونوا مجانين، فضلا عن أن الجنون عله تصيب العاملين في كل المجالات المعرفية والحياتية. رابعا: الرد على دعوى أن الفلسفة تؤدى إلى الشك: الشك الذي من خصائص التفكير الفلسفي هو الشك النسبي – المنهجي، الذييبدا بالشك ليصل إلى اليقين، استنادا إلى الدليل أو البرهان العقلي،وهو شك ايجابيلان مداره الدليل والبرهان ،ورغم أن كمنهج المعرفة الاسلامى يعتبر أن غاية المعرفة هي اليقين ، إلا انه لم يلغى الشك المنهجي ، فنجد نموذجاً لهذا النوع من الشك في القرآن الكريم كما فى قوله تعالى على لسان إبراهيم (عليه السلام)(فلما رأى القمر بازغاً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين).والشك المنهجي هو تجاوز لكل من الشك المذهبي والنزعة القطعية. فالشك المذهبي - المطلق هو الذي يبدأ بالشك وينتهي بالشك،فهو لا يعتد بالدليل، وهو من خصائص التفكير الاسطورى ، وقد عبر القرآن هذا الشك المرفوض بالريب (أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا).أما النزعة القطعية فتقوم الوصول فتبدأ باليقين، فهى لا تعتد أيضا بالبرهان والدليل، وقد وجه القرآن الذم لهذه النزعة في عدة مواضع كما في قوله تعالى: (قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباؤنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون). أما الشك السيكولوجي " النفسي " فلا علاقة لهبالفلسفة، ويتصل بالشخصية والعوامل التي ساهمت في تكوينها. خامسا: الرد على دعوى أن الفلسفة تفكير نظري مجرد وشديد التعقيد: ا/ لكل إنسانمقدره على درجه من درجات التفكير النظري المجرد ،وبالتالي فان لكل إنسان فلسفه – لكنها غير مرتبه منطقيا- كما أن التفكير النظري – (الحل النظري للمشكلة)، شرط سابق لاى تطبيق العملي (تنفيذ الحل في الواقع بالعمل). ب/ أما قضيهالتعقيد فترجع إلى سببين أساسيين: الأول: أن الفلسفة دراسة تجريديه نظريه (لذا يمكن تعريفها بأنها علم الأفكار النظرية - الكلية)،و هو ما يمكن تجاوزه بالاستعانة بالامثله"العينية" في شرح المفاهيم الفلسفية ، السبب الثاني: أن اغلب مصطلحات الفلسفة ذات أصول أجنبيه، و هو ما يمكن تجاوزه بتقديم شرح مبسط لهذه المصطلحات قبل استخدامها. سادسا: الرد على دعوى أن الفلسفة تدعو إلى الإلحاد: ا/ الإلحاد اعتقاد ذاتي مصدره عوامل داخليهوخارجية متعددة ، وليس موقف فلسفي – عقلاني- فهو ليس من خصائص التفكير الفلسفي أوالتفكير العقلاني. ب/ فالإلحاد هو أجابه "خاطئة من منظور الدين"على اسئله يطرحها الدين وليس الفلسفة (كيف بدء الوجود، كيفي ينتهي ، ما هي القوه التي أوجدته)،والاجابه على هذه الاسئله بالإيجاب أو السلب لا يغير من طبيعتها الميتافيزيقية "كما تقرر الوضعية المنطقية في معرض نقدها للماركسية" ج/ والفلسفة هي عمليه الانتقال من المقدمات العقلية إلى النتيجة العقلية أيضا "الاستدلال"، أما ما يسبق هذه العملية فلا صله له بالفلسفة ومنهجها الاستدلالى،ومصدره الاعتقاد ذو الطابع الديني او الميتافيزيقي, لذا فان اى مذهب فلسفي هو مذهب ميتافيزيقى- حتى لو كان صاحبه مناهضا للميتافيزيقا- لأنه ينطلق من مجموعه من المفاهيم التي يسلم صاحب المذهب الفلسفي بصحتها "يعتقد بها" ، دون أن تكون خاضعة الاستدلال العقلي،لأنها سابقه عليه. د/ وموضوع الفلسفة هو المفاهيم النظرية - الكلية ، وهى غير قابله للتحقق من صحتها بالتجربة والاختبار العلميين ، وبالتالي تعبر الفلسفة شكل من أشكال التفكير الميتافيزيقي. ه/ والقول بوجود فلاسفة ملحدون يكاد يكون مقصور على الفلسفةالغربية ، مع ملاحظه وجود الكثير من الفلاسفة الغربيين المؤمنين، إما في الفلسفةالاسلاميه فلا يمكن القول بوجود فيسلوف ملحد- بالمعنى الحقيقي للمصطلح -لأنها تنطلقمن أساس ديني. و/ كما أن الإلحاد غير مقصور على مجال الفلسفة، فهناك ملحدون- كما أن هناك مؤمنون- في كل المجالات المعرفية (الفن /العلم...) ل / والربطبين الفلسفة والإلحاد يخدم الإلحاد والملحدين، لان الفلسفة هي نمط من أنماط التفكيرالعقلاني، وبالتالي فان هذا الربط يعنى أن الإلحاد يتسق مع التفكير العقلاني،والإيمان يتناقض معه وهو قول خاطئ ك / محاربه الإلحاد لا تكون ناجحة إلا باستخدام الحجج العقلية اىبالتفكير الفلسفي – العقلاني. سابعا: الرد علىدعوى إجماع علماء أهل السنة ” بمذاهبهم الفقهية والاعتقاديه المتعددة ” على تحريمالفلسفة بكل دلالاتها: أنعلماء أهل السنة لم يتخذوا موقف واحد من الفلسفة ، بل اتخذوا موقفين منها هما :الموقف الأول هو تحريم الفلسفة ، اى الرفض المطلق لها . وهذا الموقف قائم علىافتراض مضمونه أن هناك تعارض مطلق بين الدين الإسلامي والفلسفة ، غير أن هذاالافتراض غير صحيح ، لأنه قائم على افتراض- آخر – مضمونه أن الفلسفة تأخذ موقفاًموحداً من جميع القضايا ، وأن هذا الموقف مناقض لموقف الدين منها ، وهى افتراض غيرصحيح كما قرر الإمام ابن تيمية. كما ان هؤلاء الفقهاء لم يقولوا بتحريم الفلسفة بكلدلالاتها، بل قالوا بتحريم الفلسفة طبقا لدلاله معينه لها ، شاعت في عصرهم،ومضمونها البحث في الغيبيات ، لذا اختلطت بمعارف- مماثله لها في الخوص في الغيبيات – كالسحر والكهانة والشعوذة . ويدل على هذا ربط هؤلاء الفقهاء بين الفلسفة وهذهالمعارف المحرمة ( التي تمثل أنماط من التفكير الأسطوري والخرافي، التي تتناقض معنمط التفكير الفلسفي والعلمي فضلاً عن الدين) . أما الموقف الثاني فهو الموقفالقائم على افتراض مضمونه أنه ليس هناك تعارض مطلق” دائم” بين الإسلام كدينوالفلسفة ، بل هناك أوجه اتفاق وأوجه اختلاف، وفي حالة الاختلاف يكون الرد و الرفض– كاتفاقهم على تحريم الأخذ بالإلهيات ” الميتافيزيقا ” اليونانية “لأنها تتضمنمفاهيم مخالفه للعقيدة الاسلاميه، وفي حالة الاتفاق يكون الأخذ والقبول - كقولالإمام ابن تيميه بوجوب الأخذ بالرياضيات لأنها ضرورية لعلوم الفرائض وقسمه التركة “. وهذا الموقف هو الموقف الحقيقي، للعديد من أعلام علماء أهل السنة ، طبقالمذاهبهم المتعددة : الفقهية والاعتقاديه : الإمام ابن تيمية(المذهب الحنبلي ) : فابن تيمية مثلاً لا يأخذ موقف موحد من الفلسفة (المقصود هنا الفلسفة اليونانية) سواء بالرفض أو القبول بل يقسمها إلى ثلاثة أقسام: 1) الإلهيات (الميتافيزيقا): وهو يرفضه، وأغلب رفضه للفلسفة ينصب على هذا القسم منها. 2) الطبيعيات: ويرى جواز الأخذ به مع عدم ربطه بالإلهيات (الميتافيزيقا) اليونانية، ويعتبره (غالبه كلام جيد ،وهو كلام كثير واسع ، ولهم عقول عرفوا بها، وهم يقصدون به الحق لا يظهر عليهم فيه العناد، ولكنهم جهال بالعلم الإلهي). الرياضيات: ويرى وجوب الأخذ به وبتعبيره (ضرورية لعلوم الفرائض وقسمة التركة وغيرها)( ابن تيمية، الرد على المنطقيين، طبعة بيروت دار المعرفة) وبناءاً على هذا لا يلغي صفة الإسلامية عن الإنتاج الفكري للفلاسفة المسلمين المتأثرين بلفلسفة اليونانية ، بل يقرر (أنه كان في كل من هؤلاء من الإلحاد التحريف بحسب ما خالف به الكتاب والسنة ولهم من الصواب والحكمة ما وافقوا فيه ذلك)( ابن تيمية، منهاج السنة، ص252) الإمام ابن حزم (مذهب أهل الظاهر) :يرى أن الفلسفة والشريعة يتفقان فى الغرض "إصلاح النفس" حيث يقول (ان الفلسفة على الحقيقة إنما معناها وثمرتها والغرض المقصود نحوه ليس شيئاً غير إصلاح النفس بأن تستعمل في دنياها الفضائل وحسن السيرة المؤيدة إلى سلامتها في المعاد وحسن سياستها للمنزل والرعية وهذه نفسه لا غيره هو غرض الشريعة، وهذا ما لا خلاف فيه بين أحد من العلماء بالفلسفة ولا بين أحد من العلماء بالشريعة) ( ابن حزم، الفصل في الملل والنحل، ج1، طبعة القاهرة، 1317هـ.)
ثامنا: الرد على دعوى أن الفلسفة تتعارض مع العلم والدين : لكل مجال من هذه المجالات مشاكل خاصة يحاول أن يضع لها حلول، ومنهج خاص لحلها. لكن يجب ملاحظة أن يكون لكل مجال مشاكل خاصة لا يعني أنها قائمة بذاتها ومستقلة عن المشاكل التي يطرحها واقع الناس المعين في الزمان والمكان، بل يعني أن هذه المشاكل ما هي إلا محصلة لتناول ذات المشاكل التي يطرحها الواقع المعين لكن على مستوى معين (أي منظور إليها من جهة معينة).(أ) مجال الفلسفة: فالمشاكل الفلسفية ما هي إلا محصلة تناول ذات المشاكل التي يطرحها الواقع المعين ، لكن على مستوى كلي- مجرد، هذه المشاكل الخاصة تقتضي منهج خاص لتناولها هو المنهج الفلسفي الذى يتصف بخصائص معينة هي العقلانية، المنطقية، الشك المنهجي، والنقدية.(ب) مجال العلم: المشاكل العلمية ما هي إلا محصلة لتناول ذات المشاكل التي يطرحها الواقع المعين لكن على مستوى جزئي- عيني، وهذه المشاكل الخاصة تقتضي منهج خاص في تناولها هو المنهج العلمي والذي يتصف بخصائص أو مراحل معينة هي(1) الملاحظة (2) الافتراض (3) التحقق.(ج) مجال الدين: الدين يتناول ذات المشاكل التي يطرحها الواقع المعين ولكن على مستوى المطلق - غيبي ، هذه المشاكل الخاصة تقتضي منهج خاص لتناولها هو المنهج الديني المستند إلى الإيمان بالوحي . ولا يمكن أن يحدث تناقض بين المجالات الثلاثة إلا في حاله الخلط بينها من جهة الموضوع أو المنهج . تاسعا:الرد على دعوى أن الفلسفة نخبوية: هذه الدعوى تركز على الفلسفة الاكاديميه وتتجاهل الفلسفة الشعبية ، حيث أن للفلسفة نمطين النمط الأول" الفلسفة الاكاديميه" : وهى المفاهيم والنظريات والمذاهب الفلسفية التي وضعها الفلاسفة،، وتدرس في المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات، والتي تتصف بالتنسيق المنطقي،وتمايزها عن المجالات المعرفية التي لا تنتمي إلى المجال الفلسفي. النمط الثاني"الفلسفة الشعبية": وهى مظاهر التفكير الفلسفي وأشكاله في الوعي الشعبيبأشكاله المختلفة كالحكم الشعبية والتدين الشعبي والآداب الشعبية...وهى فلسفه غيرمنسقه منطقيا ، ومختلطة - غير متمايزة – عن المجالات المعرفية لا تنتمي إلى المجالالفلسفي (كالمجال الديني أو الاخلاقى أو الادبى...) عاشرا: الرد على دعوى أن الفلسفة أداه هدم وليست أداه بناء : هذه الدعوى تخلط بين النقد بمعنى بيان الايجابيات والسلبيات ، بهدف اخذ الأولى ورد الثانية ،والنقض والذي يعنى إبراز السلبيات وتجاهل الايجابيات ،الأول أداه بناء والثاني أداه هدم ، وفضلا عن كون هذا الموقف النقدي من خصائص التفكير الفلسفي ن فانه يتسق مع الموقف الاسلامى الصحيح من المفاهيم والتجاربالانسانيه،وقد أشارت اليه الكثير من النصوص : قال تعالى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَالَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ﴾ )الزمر:17-18) وقال الرسول ( ) (لا يكن أحدكم إمعة، يقول أنا مع الناس إن أحسن الناسأحسنت وإن أساءوا أسئت، بل وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا،وإن أساءواأن تجتنبوا إساءتهم)، وهو الموقف الحقيقي لعلماء الإسلام منمن كثير منالمفاهيم والمجالات المعرفية ، كموقف الإمام ابن تيمية الذي يقول فيتقييمالتصوف على سبيل المثال (لأجل ما وقع في كثير من الاجتهاد والتنازعفيه،تنازع الناس في طريقهم فطائفة ذمت “الصوفية والتصوف” وقال أنهم مبتدعونخارجون عن السنة … وطائفة غلو فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعدالأنبياء، وكلا طرفيهذه الأمور ذميم. ..) . حادي عشر :الرد على دعوى أن الفلسفة مجال مقصور على الرجال: هناك العديد من النساء الفيلسوفات : أولا في الفلسفة اليونانية:فيلسوفه اليونان الأولى (أرستوكلي) / الفيلسوفات الفيثاغوريات (ثيانو و أريجنوت و مييا) / الفيلسوفة( إسبيشيا الملطية) / الفيلسوفة (أريتا القورينائية ) / الفيلسوفة الافلاطونيه المحدثة(هبيشا الإسكندرانية): ثانيا: الفلسفة الاوربيهالمسيحية:الفيلسوفة المسيحية (ماكرينا).ثالثا: الفلسفة الاوربيه الحديثة:ألفيلسوفه الماركسية (روزا لوكسمبورج). رابعا: الفلسفة الغربيةالمعاصرة:.حنَّه آرنت / ألفيلسوفه الوجودية سيمون دي بوفوار/ ألفيلسوفه الرمزية سوزان لانجر. ثاني عشر: الرد على دعوى الانفصال "المطلق" للعلوم عن الفلسفة والاستغناء بالعلم عن الفلسفه:إن انفصال العلوم عن الفلسفة ليس انفصال مطلق " ، بحيث انقطعت كل صله للعلم بالفلسفة، إنما هو انفصال نسبى ، مضمونه أن أصبح لكل منهما موضوع ومنهج خاص،مع استمرار الارتباط بينهما في شكل أخر ،مضمونه أن أصبحت الفلسفة هي المدخل "النظري الكلى" لكل علم عيني / جزئي" اى أصبح لكل علم فلسفته .وبالتالي لا مجال للقول بان المجتمعات المعاصرة استغنت بالعلم عن الفلسفة. ثالث عشر : الرد على مقوله" موت الفلسفة " في الغرب:هذه المقولة لم تقل بها كل المذاهب الفلسفية الغربية ألمعاصره، بل قالت بها بعض هذه المذاهب "كالتفكيكيه"،وما هو صواب فيها هو انه لم يظهر في الفلسفة الغربية المعاصرة مذاهب"أنساق" فلسفية شامله، تحاول تفسير كافه مجالات المعرفة ، كالتي ظهرت في الفلسفة الاوربيه الحديثة كالهيجليه والماركسية...مع ملاحظه أن الليبراليه هي فلسفه ومنهج معرفه ومذهب شامل ذو أركان أربعه هي: العلمانية في الموقف من الدين ، الفردية في الموقف من المجتمع ، الراسماليه في الموقف من الاقتصاد ،والديموقراطيه "الليبرالية" في الموقف من السياسة .مطبق في الواقع الغربي دون أن يعترض أنصار هذا المقولة عليها. فالمقصود بموت الفلسفة في الغرب إذا موت الفلسفة كمذهب ، لكنها مستمرة هناك كمنهج،مع ملاحظه أن الشرق لم يشهد ظهور مذاهب فلسفيه شامله معاصره بصوره واضحة كما في الغرب. ثالثا: أهميه الفلسفة : هناك الكثير من الآثار الايجابية للفلسفة على الفرد والمجتمع في الكثير من المجالات: فى المجالات التعليمية: تدريس الفلسفة يساهم في تفعيل التفكير العقلاني عند الطلاب،وهو ما يؤثر إيجابا على مجمل العملية التعليمية ، كما يساهم في تدعيم الفهم الصحيحللطلاب للعلوم المختلفة، باعتبار أن الفلسفة – حاليا- هي المدخل( الكلى المجرد" النظري") لكل العلوم (الجزئية – العينية )- وتأكيدا لذلك أصبح لكل علم فلسفته رغمانفصال العلوم عن الفلسفة - وباعتبار أن الفلسفة – تاريخيا – هي أم العلوم اىحاضنتها التاريخية، لذا فان كل دكتوراه في اى مجال معرفي يطلق عليها اسم "دكتوراه الفلسفة". في المجالات المعرفية : ، الفلسفة تساهم في تفعيلالتفكير العقلاني/المنطقي،عند الفرد ، وهو ما يترتب عليه تفعيل مقدرته على حل المشاكل التي يواجهها. المجالاتالحضارية: ا/المساهمة في تنظيم اطلاع الشبابعلى الحضارات وأساليب الحياة الاجنبيه وفلسفاتها –وهو الأمر الذي أضحى واقعا معاشا، بفعل التطور المذهل في وسائل الاتصال فى عصرنا ، وذلك بتدعيم اتخاذ الشباب موقفانقديا من هذه الحضارات وفلسفاتها "فالموقف النقدي هو من خصائص التفكير الفلسفي "،هذا الموقف يأخذ الايجابيات ويرفض السلبيات ،والتالي يضمن عدم الانزلاق إلى موقفتغريبي يقوم على القبول المطلق و محاوله اجتثاث الجذور، أو الركون إلى موقف تقليدي،يقوم على الرفض المطلق ، ومحاوله العزلة عن المجتمعات المعاصرة " المستحيلة فيعصرنا" ب/تدعيم الشخصية "الهوية" الحضاريةللمجتمع، بتدعيم فلسفته حيث أن للفلسفة – بالاضافه إلى بعدها النقدي- بعد اثباتى "دفاعي "، يحاول إثبات أو الدفاع عن القيم الحضارية للفيلسوف المعين- سواء بصورهشعورية -واعية أو غير شعورية غير واعية فى المجالات الاجتماعية: تساهم الفلسفة في مواجهه المجتمع للأشكال المختلفة للانغلاقالاجتماعي(كالطائفية و القبلية ..) وغيرها من مظاهر تخلف النمو الاجتماعي ، والتيتستند- معرفيا –إلى أنماط من التفكير الخرافي والاسطورى كأساطير: النقاء العرقيوالتفوق العنصري... فى المجالاتالدينية: ا/يمكن أن تساهم الفلسفة فيتدعيم الفهم الصحيح للدين ، والذييضبط ولا يلغى التفكير العقلاني السليم. ب/ يمكن أن تساهم الفلسفة في محاربه التفكير البدعى،و الذي يضفى قدسيه الدين على أنماطمن التفكير والسلوك السلبي، والذي يتعارض – في حقيقة الأمر- مع جوهرالدين. ج/ يمكن أن تساهم الفلسفة في مواجهه التطرف التدينىوالغلو في الدين كظاهرة لا تمت بصله إلى الدين، وترتد إلى أسباب سياسيه اجتماعيهتربويه... متفاعلة، وتستند إلى نمط التفكير الاسطورى وخصائصه ، ومنها القبول المطلقلفكره ،والرفض الطلق لفكره أخرى. د/ يمكن أن تساهم الفلسفة في تقديم ردودعقلانيه على النزعات الشكيه والالحاديه التي شاعت في عصرنا. ه/ يمكن استخدام الفلسفة في الدفاع عن العقيدة بادله عقليه ، وهى الوظيفة التي اطلع بها في الماضيعلم الكلام الاسلامى، باعتباره قطاع أصيل من قطاعات الفلسفة الاسلاميه بمفهومهاالشامل. ____________________________________________ للاطلاع على مقالات أخرى للدكتور صبري محمد خليل يمكن زيارة المواقع التالية: 1/ الموقع الرسمي للدكتور/ صبري محمد خليل خيري | دراسات ومقالات https://drsabrikhalil.wordpress.com 2/ د. صبري محمد خليل GoogleSites https://sites.google.com/site/sabriymkh/
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |