04-12-09, 03:58 AM
|
|
كان الله في عونك أيها المعلم
سؤال يحيرني ويحير كل معلم ترى هل يتساوى من يقف على رجليه ويتعب صوته وجسمه ويصاب بأمراض مثل الضّغط والسكري نتيجة الضّغوط النفسيّة والتفكير المستمر بأمور الطلاّب وهمومهم ومشاكلهم والعمل الذي يلاحقه حتى في بيته أو وقت فراغه كالتحضير اليومي للدروس ووضع أسئلة الاختبارات وتصحيحها أو التقويم المستمر والذي يتم يومياً للطلاب ناهيك عن الرّيادة و حصص الاحتياط والأنشطة المنهجية واللامنهجية ومراقبة الطلاب بين الحصص وفي الفسحة ?بالله عليكم هل يتساوى هذا المعلم الكادح طول يومه مع بعض مدراء المدارس الذين لاهم لهم إلا الجلوس على المقعد وشرب الشاي والقهوة وتبادل الأحاديث مع أولياء الأمور أو الضيوف وتارة تراهم يتكلمون بهاتف المدرسة وأخرى بجوالاتهم لايشغلهم شيء ولايحسون بشيء من التعب والعناء الذي يجده المعلم ? حتى النجاحات التي تحققها المدرسة بفضل الله ثم بفضل المعلمين ومثابرتهم وجهدهم والعمل على رفع مستوى الطلاّب كلها أحياناً تنسب لإدارة المدرسة ويهمل دور المعلم, ولاحظنا جميعا عندما قرّرت الوزارة قرارها المجحف حرمان معلمي الصفوف الأولية من حوافزهم لم يتحرّك مدراء المدارس ويغضبوا نتيجة لهذا القرار إلا القليل جداً منهم والذين عرفوا وقدّروا جهود معلمي الصفوف الأوليّة ولكن عندما وصل الأمر إليهم واستحدث قرار بتعديل إجازاتهم ثارت ثورتهم وأحسّوا بالظلم أما على المعلمين وكأن الأمر لم يعنيهم مع أن الفرق واضح فمعلموا الصفوف الأوليّة يستحقّون أكثر من هذه الحوافز نتيجة مايبذلونه من جهد وتعب وعناء. أما بعض مدراء المدارس فهم في قمة الراحة والارتياح النفسي والبدني فرواتبهم كرواتب المعلمين وعلاواتهم السنوية نفس علاوة المعلم وذلك دون أن يقوموا بالتدريس بل من المؤكد أنهم نسوه تمامًا ترى كيف تتم هذه المساواة مع أنَّ الفرق واضح وكبير بن المعلم والمدير في الجهد والأداء. وأخيراً أقول كان الله في عونك أيها المعلّم فمن أين تتلقّى الضّربات من الوزارة أم من بعض الصحف الصفراء التي نراها دوماً تشهر لك العداء من بعض المحسوبين على الصحافة
|