العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#31
|
|||
|
|||
منذ أن قرأ فون أوبنهايم المولود سنة 1860 بكولونيا كتاب ألف ليلة في صباه غدا منجذبا إلى عالم المشرق
عالم الآثار والرحالة والديبلوماسي ماكس فرايهر فون أوبنهايم: من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج الفارسي": كتاب رحلة موسوعي رائع شيء تقريبا قد أفلت من عين المسافر الثاقبة والفضولية، لا سوق الكتب البيروتي ولا كميات الجوارب التي صدرتها ألمانيا إلى بيروت سنة 1895 ولا نوعية النبيذ السوري الذي "له شبه بالنبيذ الجزائري". تقرير أندرياس فليتش بمناسبة حضور العالم العربي كمحور أساسي في معرض فرنكفورت للكتاب في دورة الخريف الماضي أعادت دار نشر Olms Verlag، وبدعم مالي واسع من طرف أمير الشارقة، إصدار بعض كتب الرحلة المشرقية. ومن بين الأعمال التي تصدرت هذه السلسلة ذات الإخراج الفاخرة هناك بدون شك الكتاب الذي دوّنه ماكس فرايهر فون أوبنهايم عن رحلته التي قام بها في صائفة سنة 1893، والتي قادته من بيروت عبر سوريا إلى بلاد الرافدين، ومن هناك إلى عمان وزنجيبار. تجربة ومعارف واسعة منذ أن قرأ فون أوبنهايم المولود سنة 1860 بكولونيا كتاب ألف ليلة في صباه غدا منجذبا إلى عالم المشرق. وبعد إنهاء دراسة الحقوق التي تخصص فيها نزولا عند إلحاح والده الذي كان يريد أن يضمن له مهنة محترمة فيما بعد، رافق عمه في رحلة إلى أثينا والقسطنطينية وسميرنا شتاء 1883/1884. ثم تبعت تلك الرحلة سفرات من المغرب عبر شمال إفريقيا نحو القاهرة حيث أقام لمدة سبعة أشهر في إحدى الأحياء العربية العتيقة، بما جعله يكون عندما شرع في تدوين رحلته من "البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج الفارسي" رجلا عارفا بالمنطقة، ذا تجربة ومعارف واسعة حولها. ولا ينحصر مؤلفه المكوّن من مجلدين في التقارير السفرية بالمعنى الضيّق للعبارة، بل جاء وفقا للطموح الذي يعبر عنه في مقدمته والذي يتمثل في: "تقديم صورة عن البلدان وأهاليها ضمن تطورها التاريخي وخصوصياتها الإثنوغرافية والدينية." وقد استفاد أوبنهايم ايضا من كتب أدب الرحلة السابقة وكذلك من قراءة ما يناسب موضوعه من الأدبيات العلمية لعصره. التركيز على التطورات التاريخية تتناوب في هذه النصوص مقاطع من المعالجات الدراسية واسعة المدى على غرار الفصل المتميز حول الدروز أو مدينة تدمر الصحراوية، مع مقاطع وصفية من وقائع الحياة اليومية التي يعيشها المسافر. وتحظى التطورات التاريخية منذ عهد الشرق القديم إلى نهايات القرن التاسع عشر بنفس الاهتمام الذي تحظى به الجزئيات الجيولوجية. إلا أن الجزئيات الدقيقة التي يوصف بها مسار الرحلة ("على الساعة الحادية عشر وخمس دقائق عثرنا على خزان مائي ب7:10 أمتار، وإلى جانبه كومة من الأنقاض") تدفع في بعض الأحيان بالقارئ إلى القفز على بعض المواقع من النص. وإلى جانب التعريجات على مسائل من علم النباتات توجد معاينات فنية و معمارية تاريخية. وفي كلمة واحدة: إنه كتاب بمثابة موسوعة، صندوق عجائب مصور ثري، بل فاخر الثراء بالصور والخرائط والمخططات والرسوم الأولية. لا شيء تقريبا قد أفلت من عين المسافر الثاقبة والفضولية، لا "سوق الكتب البيروتي الذي ما يزال متخلفا" ولا كميات الجوارب التي صدرتها ألمانيا إلى بيروت سنة 1895 ولا نوعية النبيذ السوري الذي "له شبه بالنبيذ الجزائري". ملاحظة التحولات الساحقة يلتقي القارئ أيضا ببعض المسائل الغريبة. في "مدينة بيروت التي في طور التفتق المطّرد"، والتي تدور فيها وقائع تقريره يلتقي أوبنهايم ب"جوق موسيقي نسوي من بومين قد شهدن ازدهار تجارتهن هنا في بلاد المشرق وانتهينا بوضع الرحال فيها." لكن مهما كان ولعه بالتاريخ وعلم الآثار كبيرا فإن ذلك لم يجعله يتغافل عن التحولات الساحقة التي يعيشها عصره. في بعلبك يعثر على " محطة سياحية لمكتب سفريات توماس كوك مع كل ما يتبع ذلك من موكب الخدم والمترجمين"، ويعبر عن تذمره من أن داخل معبد جوبتر قد "غدا مشوها بالكتابات العديدة التي كان السياح القادمون من جميع أصقاع الدنيا يخطونها على جدرانه". كما لم يعجبه تغيير الفرش التي كانت نخبّأ نهارا دخل دواليب حائطية وتعويضها ب"أسرّة معدنية أوروبية مجهزة بناموسيّات"، وأشكال أخرى من مظاهر زحف التقدم والحداثة. هذا التقرير المكتوب بأسلوب أنيق متقشف، يمتاز بالتنوع وغزارة المعلومات وهو خال من كل أثر للغرور المميز لذلك العصر. في الوقت الذي شرع فيه أوبنهايم في إعداد كتابه للطبع معتمدا على التخطيطات التي أعدها أثناء الرحلة، كان دبلوماسيا لدى القنصلية القيصرية بالقاهرة. لكنه بعد اكتشافه لمستوطنة الحتّيتيين في تل حلَف أثناء رحلة لاحقة إلى سوريا تحول باهتمامه إلى حقل علم الآثار. إلا أنه، وبسبب القلاقل التي عقبت الحرب العالمية الأولى ونهاية الامبراطورية العثمانية، قد رأى نفسه مجبرا على التوقف العديد من المرات عن مواصلة عمله. وفي فترة مابين الحربين أنشأ في برلين مؤسسة ومتحف تل حلَف لتجميع حصيلة الحفريات والمجموعة القيّمة من أعمال الفنّ الإسلامي التي كانت بحوزته. لكن عمل عشرات السنين قد دمّر عند تعرض مقرات المؤسسات والمتاحف للقصف في نهاية الحرب العالمية الثانية. كما أحدثت أعمال النهب دمارا لا يقل عن ذلك. فرّ أوبنهايم من برلين-لكن إلى أين؟ إلى مدينة دريسدن! هناك حيث أضاع خلال التدمير الذي تعرضت له المدينة ما تبقى بين يديه. توفي ماكس فرايهر فون أوبنهايم في 15 نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 1946 في لندسْهوت. ونظرا للظروف القاهرة التي حفت بالسنوات الأخيرة من حياته فإن إعادة إصدار كتابه هذا مدعاة للسرور والامتنان. إن في ذلك شيء من السلوان؛ أن يرى المرء أن شيئا ما يظلّ متبقّيا بالرغم من كل شيء. بقلم أندرياس فليتش ترجمة علي مصباح ماكس فرايهر فون أوبنهايم: "من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج الفارسي عبر حوران والصحراء السورية وآسيا الصغرى" في جزئين- برلين 1899/1900 (طبعة جديدة: هيلدزهايم 2004).
|
#32
|
|||
|
|||
يعُد اسم غروترودة بيل، من أهم الأسماء الغربية التي لعبت دورا خفيا وخطيرا في تاريخ السياسة العراقية الحديثة، منذ نشوء دولة العراق في بداية العشرينات من القرن الماضي. لكن ما الذي جاء بها إليه؟ تقرير أندرياس بفليتش كانت البريطانية غرترودة بيل مفتونة "بأصالة وعنفوان العرب في الصحراء". ولكنها رأت على عكس ذلك في المدن الحديثة، حيث انتشار التأثير المفسد للغرب، والإنحطاط غير الصحي والمتضارب مع الطبيعة. وأخيراً وليس آخراً كانت الحداثة الأوروبية والإحساس بثقل تأثيراتها الجانبية قد دفعا بغرترودة بيل للقيام بأسفارها. ولدت بيل عام 1868 في كنف عائلة إنكليزية، صناعية، ميسورة الحال. إذ جمع جدها ثروة طائلة من إمتلاكه لمناجم فحم ومصانع للحديد الصلب. يعود الفضل لوالد بيل لإنفتاحه ولتوفيره التحصيل العلمي لها، الذي لم يكن عاديا لفتاة في ذلك الزمن. فأنهت دراسة التاريخ في جامعة أكسفورد بدرجة إمتياز عام 1888. شدت غرترودة بيل الرحال عام 1892 لأولى رحلاتها إلى الشرق. وبينما كان رحالة القرن الثامن عشر يستكشفون البلاد الأجنبية معرضين أنفسهم وحيواتهم لمخاطر جمة، وتحت وطأة جهود جسدية هائلة وأعباء مالية باهظة، سهلت خطوط الملاحة البحرية، الدورية، بين أوروبا وشرق المتوسط، وأولى خطوط السكك الحديدية، السفر في أواخر القرن التاسع عشر. كان توماس كوك Thomas **** أول من افتتح مكتباً للسفر في إنكلترا عام 1845 وأسس كارل بيدكرز Karl Baedekers عام 1827 في كوبلينتس Koblenz أول دار نشر تُعنى بدليل الرحلات، فتزود المسافرون منها بالمعلومات اللازمة. الهروب من التقاليد المحافظة لم تكن رحلة بيل التي قادتها بدايةً عبر باريس وميونيخ وفيينا، ومنها إلى القسطنطينية، ومن ثم إلى بلاد فارس عبر جورجيا هرباً من التشدد الإجتماعي السائد في إنكلترا الفيكتوريانية وحسب. "آه! ليت هذه التقاليد غير موجودة" كما دونت في دفتر ترحالها الذي نشر عام 1894 في لندن، "كم مرة سيجلس المرء بجانب إنسان من لحم ودم، بدلاً من الجلوس بجانب بدلة سهرة رسمية!" كانت بيل تصبو لرؤية أناس من لحم ودم في الشرق، لم يُزجوا في مشد الحداثة الضيق بعد. لكنها لم تسعى يوماً كي تعيش بنفسها تلك الحياة الشرقية البسيطة، المزعومة، التي كانت تتشوق لها، فقد سافرت مع مرافقة ضخمة ضمت فيما ضمته ثلاثة طباخين وعشرين خادماً وقافلة كاملة من البغال. وفي ذات الوقت استهزأت بيل بتجاهل المسافرين الآخرين. "بعض الناس" تقول بيل محتجة على بدايات ازدهار السياحة "يجوبون العالم بحثاً عن أفضل الفنادق ويذكُرون أمامك بإعجاب كيف أنهم قبل فترة وجيزة سافروا في روسيا. أما عندما تسألهم، فسوف تتأكد من أنهم لن يستطعوا إخبارك أكثر من أن الراحة كانت متوفرة في موسكو فعلياً، تماماً كما في أوطانهم، لا بل أنها أكثر زخراً، إذ كان على المائدة في الفندق ثلاثة أصناف من اللحوم البرية". سر الشرق الغامض كان الشرق بالنسبة لبيل عالما خياليا مليئا بالأسرار، على غرار ما خبرته منذ نعومة أظفارها من قصص ألف ليلة وليلة. تقول سابحة بخيالها "المشرق المليء بالأسرار" و "المفاجآت الأخاذة". ويتعين على الشرق أن لا يفقد غرائبيته. ثيوفيل غاوتير Gautier Théophile عبر عن تخوفاته من إمكانية "أن حضارتنا التافهة سوف تُفني صورة البربرية الفاتنة". حين قابلت بيل أميراً هندياً في فارس بدت مشدوهة لعدم إكتنافه الأسرار، وخاب ظنها بشدة بسبب إنكليزيته السلسة: "هذا يشوه، بشكل ما، الطابع المحلي للمشهد". بالرغم من إنتفاء السحر جزئياً لم تبق هذه الرحلة، رحلتها الأولى والأخيرة للشرق. إذ سافرت بعد فترة وجيزة إلى فلسطين ولبنان وسوريا. "لا يستطع المرء أن يبقى بعيداً عن الشرق بعد أن يكون قد ولجه إلى الأعماق" كما كتبت لوالدها. تعرفت بيل على عالم آثار في باريس، أيقظ فيها حب البحث العلمي، فنشرت عدداً من الكتب والمقالات في علم الآثار جلبت لها إعتراف العاملين في هذا المضمار. عملت أثناء الحرب العالمية الأولى لصالح الإستخبارات البريطانية، بداية في القاهرة ومن ثم في بغداد والبصرة. دعمت فيصل الهاشمي في العراق لتحقيق طموحاته بالعرش وبعد أن تتوج ملكاً في عام 1921 أضحت بيل مستشارته. في ذات الوقت بنت المتحف الوطني في بغداد. ربما كان طول وقت عملها وتعدد اهتماماتها وعدم ركونها للراحة هي أوجه متنوعة لدواعي هربها. توفت غرترودة بيل في بغداد في تموز/يوليو 1926 عن عمر يقارب 58 عاماً بسبب جرعة زائدة من مادة منومة. أندرياس بفيلتش ترجمة يوسف حجازي حقوق الطبع قنطرة 2005
|
#33
|
|||
|
|||
رحلة هاينريش فون مالتسان إلى مكة: نص ساخر وصريح ومليء بالتهكم رغبة" ابن الرابع والثلاثين من العمر هاينريش فرايهر فون مالتسان "في التقصي بعمق وعناية في حياة الشعوب الشرقية وبالأخص العربية" دفعته في عام 1860 إلى الرحلة الشاقة نحو مكة، المدينة التي "لم يرها إلا إثنا عشر أوروبي مذ كانت". كتب مالتسان تقريراً طريفاً ومسلياً ومثيراً حقاً للضحك في العديد من مقاطعه، ولازال التقرير يدفع المرء اليوم أيضاً لقراءته بسرور، على الرغم، ومن المحتمل لكونه لم يكن بعد يعرف شيئاً عن لغة السياسة الصائبة political correctness. زواج المتعة والأفيون المؤلف مراقب يقظ وروائي جيد، فتقرير رحلته الذي يضم 750 صفحة يفاجئ بسلاسته، رغم تغلب الثرثرة عليه من حين إلى آخر، لكنه يعاود شد القارئ اليه كرواية مغامرات. المحتويات متعددة الأشكال للغاية. من ضمن الأشياء التي يتحدث عنها تاريخ الجمل، ويصف بالتفصيل مراسم الصلاة، ويعرض أفكاراً فيما يخص القرآن ويسترسل في الكلام عن تعاطي الأفيون والحشيش. وهو ملم بأمور زواج المتعة، "الذي يساعد الحاج على تخفيف ملل أعمال الورع". سكر وغربة روحية ويتحدث أيضاً عن استهلاك الكحول المحلي الجدير بالإهتمام: "رأيت هناك عددا كبيرا من السكارى أكثر مما يستطيع المرء مصادفتهم في انكلترا وأمريكا تقريباً، حيث أكبر عدد من السكيرين على الإطلاق." مراسم الحج ذاتها كانت ثقيلة بالنسبة لمالتسان. فحسب وصفه "يتزاحم الناس كالسمك المكبوس". يقوم هنا بواجبه كمؤرخ أخباري بدقة ولكن بدون حماس. الكعبة تبدو له "ككتلة كالحة كئيبة" ويترك المؤمنون لديه "انطباعاً عظيماً في غرابته، بل أود أن أقول رهيباً". أسلوب نثري أنيق يظهر مالتسان رومانسيته وملله من أوروبا عندما يَتذمّر غاضباً معترضاً على السكك الحديدية في مصر، لاعناً "هذا الازدراء لكل ذوق فني، ولكل شكل شاعري". ويتابع شتمه لوسيلة النقل الحديثة "صنيعة العفاريت" التي لا يتجرأ "شيخ الإسلام اليوم" على حظرها "بواسطة فتوى"، متألماً ل "إنزلاق المسلمين والكفار وحتى الحجاج الورعين على طريق سكة الحديد المهول من الاسكندرية إلى القاهرة". ويتقن ببلاغة وصف منغصات أخرى في الرحلة أيضاً: "سيوافقني الجميع على أن تعرُّقَ كل هؤلاء الحجاج المتزاحمين قد وصل مع بلوغ درجة الحرارة 30 رومور (حوالي 37.5 درجة مئوية) حداً لا يطاق، ولا أخال أن أحداً سيحسدني عما تلاقيه حاسة الشم المرهفة جداً عندي". أسلوب مالتسان النثري الأنيق، إضافة إلى وجهة نظره المقتضبة يجعلان النص مُسَلٍّ للغاية. فيكتب مثلاً "الخبر الجديد المهم القائل بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسوله، أُخْبِرْتُ به في الرحلة بين الاسكندرية والقاهرة مئة مرة على الأقل". حارس المقبرة أثناء وصفه لحارس أحد القبور، كان قد لفت نظره بسبب أنفه، تبلغ قريحته مدىً تعبيرياً أوسع: "هذا العضو يطغي بشكل كبير على كل الأعضاء الأخرى، بحيث ينحسردورها إلى مجرد كومبارس في هذا المشهد". ولم يكن حال الفم أفضل بكثير: "الأسنان كانت فيه معدومة، اللهم ما عدا سناً وحيداً، يبدو مطلاً بفخر وشجاعة على مشهد الخراب من حوله". موهبة الكاتب الهزلية تُظهرُ نفسها أيضاً عند وصفه لزيارته لقبر حواء، أحد المقاطع المميزة للكتاب. المتوارد عن طول جسم "الأم الأولى" يكاد يبلغ مقاييس خيالية. ووفقاً لهذا تتناسب ضخامة صرتها. مالتسان يدعو بلا تردد، أن "على علماء الفسيولوجيا أن يقرروا، بأن شخصاً بلغ طوله خمسمائة قدم، ممكن أن يصل عمق تقعر صرته إلى قدم ونصف". يقابل المسافر إيهام المكان التذكاري بالتهكم. "بعد أن وهبت صرة الأم حواء تعبيري التعبدي جاء الآن الدور للقيام بالصلوات لأعضائها الأخرى". وعلى ما توارد بأن هاجر حملت من ابراهيم بإبنهما إسماعيل على الحجر الأسود، يعلق بإسلوب مشابه ومقتضب: "علينا أن نعترف بأن الأب لم يكن يملك أي فكرة عن وسائل الراحة الحديثة". صراحة مفتقدة يستغرب المرء كثيراً من الصراحة المريحة لهذا التقرير، إلى أن يتضح، أنه بالرغم من الجهد الكبير الذي يُبذل لمحاصرة الأحقاد والضغائن في هذه الأيام عبر سلوكيات السياسة الصائبة political correctness، ولكن دون التمكن من إزالتها بحال من الأحوال. وربما أن غياب الجدية عند الكاتب في تعاطيه مع ملاحظاته، لها وقع خفيف الظل علينا نحن قراء اليوم، إذ يبدو أننا قد فقدنا هذه القدرة على الإنفتاح. بقلم أندرياس فليتش ترجمة يوسف حجازي حقوق الطبع قنطرة 2005 هاينرش فرايهر فون مالتسان: رحلتي إلى الحج في مكة. رحلة في المناطق الساحلية والداخلية للحجاز، المجلد الثاني، لايبزيغ 1865 (طبعة معادة: هيلدسهايم 2004
|
#34
|
|||
|
|||
عقد أويتينغ العزم منذ أيام دراسته على السفر إلى البلاد العربية، ولكنه اضطر للإنتظار عقوداً طويلة حتى تسنى له السفر إلى شبه الجزيرة العربية كتاب "يوميات رحلة داخل بلاد العرب" ليوليوس أويتينغ: تفاصيل يومية وملاحظات مسلية هدف البعثة العلمية التي قام بها يوليوس أويتينغ إلى شبه الجزيرة العربية في عامي 1883 و1884 كانت معاينة الآثار والنقوش القديمة، انطباعاته الشخصية دونها في كتاب "يوميات رحلة داخل بلاد العرب" تترك الكثير من الجمل، عند إقتلاعها من السياق، وقعاً غريباً، ويترك بعض آخر وقعاً غير معقول أبداً: "كثيرا ما استمتعت بحضرة زنجية أسمها بلوة، اعتادت أن تجلس بدورها في الباحة، أثناء عمل زوجها في مناجم الملح طوال النهار". هذا المزيج الفظ من نثر البطاقات البريدية وعلم الشعوب البدائية البائت –وغالباً يشترك كلا هذان اللونان من النصوص بالإبتعاد غير المتروِ عن الموصوف وعدم الاكتراث به– يمكن قراءته في كتاب يوليوس أويتينغ "يوميات رحلة داخل بلاد العرب"، الذي نُشر مؤخراً بطبعة جديدة. ما كان في وسع عالِم مثل أويتينغ أن يظهر إلا في القرن التاسع عشر. فقد عقد العزم منذ أيام دراسته على السفر إلى البلاد العربية، ولكنه اضطر للإنتظار عقوداً طويلة حتى تسنى له السفر إلى شبه الجزيرة العربية في عامي 1883 و1884، بفضل كرم و "مِنن جلالة الملك كارل فون فورتمبيرغ"، الذي "زوده بالكثير من الأسلحة لتحقيق هذه البعثة العلمية". وكان هدف هذه الرحلة "يتعلق بشكل رئيسي بعلوم الآثار والنقوش القديمة". فكان أويتينغ يتقفى في رحلته "آثار التاريخ ما قبل الإسلامي في النقوش والنصب التذكارية" على الخصوص، ويجعلها موضوعاً لبعض النشرات العلمية. أما كتاب يوميات رحلته فكان يهدف حسب رأيه: "لتقديم وصف سلس القراءة عن إنطباعاتي وملاحظاتي الشخصية وللأحداث التي عايشتها لجمهور أوسع". ثرثرة مملة أما ما يتعلق بسلاسة القراءة فلم يفلح أويتينغ بالتأكيد إلا في بعض المحاولات المتواضعة. فكتاباته كانت خالية من أي حماس أو تواتر، وتكاد تخلو في بعض الفقرات حتى من الأهمية، بسبب تشبثه العنيد بالحفاظ على التسلسل الزمني لكتابة المذكرات اليومية. فلم يُسْقِطُ يوماً مهما كان مملاً. وسجل هذه الأحداث وتلك دون أن يتجلى للقارئ ما الذي يربط بينها. ناهيك عن التغيير المتكرر للمواضيع في يومياته. ما لا يجعله ممتعاً أبداً. لا بل يجعل منه مجرد ثرثرة تدأب على الانتقال من تفاهة إلى أخرى. أويتينغ ليس روائياً بل عدّادا. يبدو نصه متقطعاً باستمرار، ولا يفلح، في أي جزء منه، في جذب القارئ بالفعل. يحاول الكاتب، بلا جدوى، تعويض افتقاره لموهبة السرد بإغراق النص بكميات كبيرة من المعلومات. إلا أن هذا لم يُنتج سوى مزيجاً متنوعاً من الآراء الشخصية والتلقين بلهجة المدرس وإنشداد ملحوظ إلى التفاصيل نابع من رعب المسافر من الفراغ ليس إلا. كتابات أويتينغ المنمنمة وقليلة الحيلة عن السفر تتشابه في عدم أهميتها الصريحة مع معظم الرسومات والمخططات المتناثرة في نصوصه. عناصر شعرية ونثرية من يطلق النار عشوائياً من حوله كما يفعل أويتينغ، لا بد من أن يصيب الهدف لمرة. فالمجلدان يشكلان بلا شك مجمعاً -لتفاصيل مسلية تتسم ببعض الأهمية فيما يتعلق بطرافتها وأصالتها- يفيد المؤرخين المهتمين بالتاريخ اليومي والإجتماعي لشبه الجزيرة العربية. ومع أن ولع أويتينغ بالتفاصيل كالمُحاسبين (ماسكي الدفاتر) يمتحن صبر القارئ امتحاناً قاسياً، إلا أنه من الممكن أن يقود إلى نتائج حميدة، كما نرى في وصفه لقدرات راحِلته على السفر. فللدابة "خطى بطول 1.95 متراً للخطوة الواحدة، وقطعت الدابة المحملة بالأثقال في الساعة 5500 نصف خطوة، أي حوالي خمسة كيلومترات، وخلال 15 إلى 18 ساعة من الترحال المتواصل قطعت حوالي 80 كيلومتراً في اليوم"، يدون في كتابه بأسلوب مختبِري السيارات في هذا العصر. ويجمع المسافر الكثير من الغرائب، مثل الصيحات المختلفة التي ينادي بها السكان المحليون الحيوانات ("الجمال المبتعدة كثيراً عن الركب يُنده لها مراراً هيرررتسبو!") أو الملاحظة، بأن نساء "معان" يفركن شفاههن وأسنانهن بسائل النيكوتين الذي يقطُر من الغليون. يتسم الكتاب بدرجة عالية من التشويش من حيث المحتوى، وكذلك هي تنوعات لغة وأسلوب أويتينغ المثير للحيرة. طيف هذه الأشكال يمتد من استباق لغة الرسوم الهزلية ("بررره!") إلى العناصر الشعرية ونثر قصص المغامرات ("قفزة فرسي المذعورة الفجائية إلى جنب كادت أن تقذف بي إلى الأعماق الصخرية") ليصل إلى التلقين كالحكماء. في عام 1914 كتب الباحث اينو ليتمان في مقدمة المجلد الثاني لكتاب اليوميات الذي قام بإصداره: "يوميات كتلك التي سجلها أويتينغ، سوف تحتفظ دائماً بقيمتها، حتى ولو نشرت بعد ثلاثين عاماً من كتابتها". مبدئياً ينطبق هذا أيضاً بعد قرن من الزمن. ولكن الصحيح أيضاً، أن هناك أمثلة على هذا النوع الأدبي أفضل من هراء أويتينغ المتعدد الأشكال والألوان. اندرياس فليتش ترجمة يوسف حجازي حقوق الطبع قنطرة 2005 يوليوس أويتينغ: "يوميات رحلة داخل بلاد العرب"، الجزء الأول، لايدن 1896، الجزء الثاني، أصدره اينو ليتمان، لايدن 1914 (أعيد طبعه في مجلد واحد: هيلدزهايم 2004). رسائل القراء قنطرة برنهارد فون برايدنباخ: رحلة حج إلى الشرق نشأ فى العصور الوسطى المتأخرة نوع من السياحة الدينية المسيحية، واتجه المتدينون والمجازفون نحو الشرق لزيارة المواقع المقدسة والأماكن الغريبة. وكان برنهارد فون برايدن باخ هو أحد هؤلاء، وقد سجل مشاهد رحلاته، التي تعطينا انطباعا عن رؤيته للشرق فى ذلك الوقت رحلة هاينريش فون مالتسان إلى مكة "رغبة" ابن الرابع والثلاثين من العمر هاينريش فرايهر فون مالتسان "في التقصي بعمق وعناية في حياة الشعوب الشرقية وبالأخص العربية" دفعته في عام 1860 إلى الرحلة الشاقة نحو مكة، المدينة التي "لم يرها إلا إثنا عشر أوروبي مذ كانت".
|
#35
|
|||
|
|||
الرحلة العربية للدانماركي نيبور كتاب في وصف الرحلة العربية لكارستن نيبور(الجزيرة)
كتاب "في وصف الرحلة العربية" يقع في 525 صفحة من الحجم الكبير وبتخطيطات تضاهي فوائدها أهمية النص وعلميته. ويعد الكتاب الذي ألفه بالألمانية الكاتب والمثقف الدانماركي كارستن نيبور عام 1761 بجزأيه الأول في سلسلة عنوانها "مكتبة كارستن نيبور" التي تعنى بالثقافة الإسلامية. وقد كُتبت هذه المذكرات التي تأخر صدورها نحو مائتي عام بالألمانية ويتناول فيها البحاثة والرحالة كارستن نيبور أسرار ويوميات الرحلة التي قضى فيها كل طاقمها البالغ 65 وكان هو الناجي الوحيد. وكان الهدف العام من هذه الرحلة الاستكشافية -كما صرح للجزيرة نت المترجم هانس كرتستن فينك الذي نقل الكتاب إلى الدانماركية- هو البحث عن الأسرار المادية للكتاب المقدس، لكن مسار الرحلة قد اتجه بها نحو العلم والبحث في أسرار الطبيعة. وقد قوبل الكتاب بترحيب نقدي لافت حتى أن إحدى الصحف وصفته بأنه نصيحة من الماضي، إذ يقول كارستن نيبور في كتابه " ذهبت إلى البلاد العربية وأنا محاط بنظرة غربية متعالية ودونية للعرب، وأحكام مسبقة". ثم ينحي باللائمة على الأوروبيين بقوله "نحن نصدر أحكاماً مسبقة، دون أن نعطي لأنفسنا فرصة التعرف على الآخر والاطلاع على ثقافته". وتقول الصحيفة إن هذه الفكرة مازالت سائدة حتى الآن، وتضيف في تعليقها على الكتاب متسائلة "ألا يمكن النظر إليها كنصيحة من الماضي، ونتعامل مع العرب كبشر وليس كبرابرة". ويري نيبور في كتابه أن المسلمين والأوروبيين لديهم مشتركات، ويتمتعون بقدرات متكافئة. وصرح مترجم هذا الكتاب هانس كريستن فنيك للجزيرة أن الجزء الثاني الذي يعمل على ترجمته قد أشار إلى العراق والكويت ويعتقد أنها الإشارة الأولى التي منها سميت الكويت بهذا الاسم. خرائط اجنبية قديمة جدا يظهر بها اسم (الخليج العربي) . خريطة قديمة جدا (هولندية) سنة 1628 نشرها باحث في جريدة اماراتية (الامارات اليوم) ويظهر بها اسم الخليج العربي(sinus arabicus( ( ولم يذكر الفارسي) ويظهر بها اسم هرمز واسم البصرة (basora( عند مدخل الخليج؟؟ فهل كان يسمى بحر العرب بهذا الأسم قديما؟؟؟ ...والقطيف..,واسفل منها اسم البحرين (baharem( كما يظهر اسم (مسقط) (وقريات ) وهي مدن عمانية قديمة.... خريطة الخليج العربي التي وضعها ( كارستن نيبور ) عام 1761 م
|
#36
|
|||
|
|||
رحلة إلى شبه الجزيرة العربية وإلى بلاد أخرى مجاورة لها
تأليف: كارستن نيبور شغلت هذه الرحلة الشهيرة حيزاً مهماً في التاريخ الأدبي لقرننا هذا، حتى أن إحدى الأمم التي حاولت أن تستأثر بالفنون والعمل حسدت عظمة هذه الرحلة. واهتم علماء البلاد قاطبة بنجاح هذه المهمة فحاولوا قطف ثمارها دون أن يقاسمونا مخاطرها. وعاد السيد نيبور وحده من شبه الجزيرة العربية من بين الخمسة الذين تشرفت الدانمارك بإرسالهم بكنوز علمية، وقد حاول بعض النمامين الحساد الادعاء أن موت زملاء الأول أودى بثمار الأبحاث كافة، لكن ما إن أصدر وصفه لشبه الجزيرة العربية حتى سارع العلماء البارزون إلى مدحه والثناء على ملاحظاته المفيدة والبناءة. ولا يجهل أحد في عالم الأدب انطلاقة هذه الرحلة وتطوراتها ونتائجها. استهل السيد نيبور عمله بالإشارة إلى أن "سكان اليمن، أي سكان الجزء الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، الذي يعرفه الأوروبيون باسم العربية السعيدة"، ويمكن لشبه الجزيرة العربية أن تشكل حقلاً واسعاً للاكتشافات بالنسبة لعلماء الطبيعات. وتحصد الجغرافيا فوائد عدة من رحلة كهذه، كما أتت الكتابات المقدسة على ذكر مدن عربية عدة. ويضيف السيد نيبور: "إن الذين يقرؤون العمل للتسلية وإجزاء الوقت، يستمعون حين يروي المسافر قصص هزلية عن طريقة حياة الغرباء وعن المصاعب التي واجهها، لكني لم أمكن من كبت شعوري حين وجدت أن العرب لا يقلون إنسانية عن الأمم الأخرى التي تدعي الأدب والتهذيب. ----------------------------------------------- برتون (ريتشارد فرانسيس-) (1821-1890) ريتشارد فرانسيس برتون Richard Francis Burton كاتب وباحث ومستكشف ومستشرق بريطاني، ولد في بلدة توركي Torquay على الساحل الجنوبي لإنكلترة، وتوفيفي مدينة تريسته شمالي إيطالية. كان أبوه ضابطاًفاشلاً في الجيش فتركه، وأرسل ولديه وابنته إلىفرنسة وإيطالية لينشأوا فيها،وهناك ظهرت موهبة برتون في تعلم اللغات حيث تعلم الفرنسية والإيطالية واللاتينية واليونانية قبل بلوغه العشرينوقبل التحاقه بجامعة أكسفوردعام 1840.لم تطل إقامته في الجامعة أكثر من عامين، طرد بعدهما لأسباب تأديبية، فالتحق بالجيش البريطاني في الهند برتبة ضابط في الاستخبارات. مكث هناك ثمانية أعوام تعلمخلالها لغات جديدة منهاالعربية والهندية والفارسيةوالعديد من اللغات واللهجات الهندية المحلية.وأثناء ترحاله في كثير من بقاع الأرض تعلم خمساً وعشرين لغة وعدداً من اللهجات. ترك برتون الجيش وغادر الهند بعد تورطه في دراسة حول بيوت الدعارة اللوطية في مدينة كراتشي مما أفسد سمعته، فأقام في مدينة بولونيةBoulogne الفرنسية بين عامي 1850و 1853. مستعيناً بتلك المواهب واللغات العديدة التي اكتسبها خلال أسفاره تمكن برتون من التسلل متنكراً إلى الديار الإسلامية المقدسة فزار عام 1853المدينة المنورة ومكة المكرمة ورسم المسجد الحرام بدقة فائقة، وتمكن في العام التالي من التسلل إلى مدينة هرر Harar المحرمة على الأجانب في إريترية. ثم شارك في حرب القرم عام 1855، وقام بعد ذلك بمحاولة فاشلة لاكتشاف منابع نهر النيل في وسط إفريقية بين عامي 1855و1856 فوصل إلى شواطئ بحيرة طنغنيقة Tanganyika. زار الولايات المتحدة عام1861 ووصل إلى سولت ليك ستي Salt Lake City عاصمة الطائفة المورمونية Mormon. وتزوج بعد عودته إيزابيل آرُندلIsabel Arundellالتي كانت من أسرة كاثوليكية أرستقراطية لها من النفوذ ما مكنه من الدخول ثانية في خدمة التاج البريطاني وسلك الجاسوسية الدبلوماسية فعيّن قنصلاً في جزيرة فرناندو بو Fernando Po المقابلة لساحل إفريقية الغربية التابعة لإسبانية وظل فيها حتى عام 1865، وفي مدينة سانتوس Santos في البرازيل حتى عام 1869، ثم في دمشق التي طرد منها وزوجته في عام 1871 بسبب ممارساتهما غير الدبلوماسية، ثم في تريسته من عام 1872 حتى وفاته. كتب برتون الكثير عن الهند أثناء إقامته في بولونية، ومن هذه الكتابات «السند والأعراق التي تقطن في وادي نهر الهندوس» (1851)Sindh, and the Races that Inhabit the Valley of theIndus التي يمكن أن تعدّ من أبكر الدراسات في علم الأعراق، وكذلك كتب بعد تسلله إلى الديار المقدسة وهرر كتاب «الحج إلى المدينة ومكة» (1855-1856)Pilgrimage to El Medinah and Mecca، الذي ذكر فيه انطباعاته الشخصية عن حياة المسلمين ومناسك حجهم، وكتب «الخطوات الأولى في شرقي إفريقية» (1856)First Footsteps in East Africa عن أولى مغامراته في القارة الإفريقية، وقدم برتون في كتابه «مدينة القديسين» (1861)City of Saints صورة حية للعقيدة المورمونية ومبادئها وتقاليدها ورائدها برِيغَم يَنغ Brigham Young، ولممارسات هذه الطائفة التي كانت محط الأنظار في ذلك الوقت. وتجدر الإشارة إلى أن برتون لم يكتب شيئاً عن تجربته بدمشق، إلا أن زوجته، التي كانت السبب الرئيسي في طردهما منها، كتبت بكثير من الحقد والتجني عن تلك الحقبة «خفايا الحياة في سورية» (1875)Inner Life of Syria. عبّر برتون عن إحساسه بالغربة وعدم الانتماء تجاه وطنه الأم خاصة، إلا أنه أحب تريسته التي استقر فيها على مضض، بعد رحيله عن دمشق، وعدها موطناً له، وبدأت تجاربه الكثيرة تثمر فكتب عن إيسلندة وبولونية الإتروسكية Etruscan Bologna في إيطالية والسند وساحل الذهب الإفريقي ومناجم الذهب في مدينة مَديَن Midian. وتعد مجموعته الشعرية «القصيدة»(1880)Kasidah، التي قلّد فيها رباعيات عمر الخيام[ر] وتطرق فيها إلى الفلسفة الإسلامية المتصوفة، من أفضل ما كتب في تلك الحقبة. وترجم للعديد من الشعراء أمثال البرازيلي كامويس Camóes والإيطالي بازيله[ر] Basile والروماني كاتولوس[ر]Catullus. في أوج العصر الفكتوري المحافظ انصبت اهتمامات برتون على الكتابات الشرقية حول الحياة الجنسية، فعرّض نفسه للسجن حين نشر سراً «الكاماسوترا فاستيايانا» (1883)Kama Sutra of Vatsyayana و «أنونغا رانغا» (1885)Anonga Ranga و«الروض العاطر للشيخ النفزاوي» (1886)The Perfumed Garden of the Cheikh Nefzaoui. ورأى برتون في هذه المؤلفات مفهوماً للحب مغايراً لما يعرفه الأوربيون، وحِكَماً أخذ على عاتقه تقديمها لقرائه فترجم ونشر بين عامي 1885 و1888 المجلدات الستة عشر الأصلية لكتاب «ألف ليلة وليلة» تحت عنوان «ليال عربية» Arabian Nights مزيلة بشرحه وتعقيبه عليها. خشيت زوجته بعد وفاته أن تسيء كتابات زوجها إلى سمعتها فقامت بإتلاف نسخة منقحة من «الروض العاطر» كان زوجها ينوي نشرها، وكذلك يومياته وما جمعه من صحف ومعلومات في أربعين سنة، لم ينج منها إلا القليل، ثم ألفت كتاباً بعنوان «حياة الكابتن السير ريتشارد برتون» (1893)The Life of Captain Sir Richard Burton في مجلدين، فخلقت منه إنساناً جديداً، وقلبت صورة زوجها رأساً على عقب، إذ جعلته كاثوليكياً مؤمناً وزوجاً مخلصاً ومواطناً صالحاً. عاش برتون حياة حافلة مليئة بالرحلات والاستكشاف والحروب، وترك ثلاثة وأربعين مجلداً من الرحلات وثلاثين مجلداً من الترجمات، إلا أن إدمانه المتقطع على الشراب كان عقبة في طريقه. وكان على معرفته الغزيرة متحيزاً لاعتقاده بتفوقه العرقي على الأجناس التي درسها وكتب عنها، وغير آبه للموضوعية العلمية، وكوفئ على ماقدمه للتاج البريطاني من خدمات حين منحته الملكة فكتورية لقب «فارس» في عام1886. لقد أعطى برتون مفهوم الاستشراق[ر] وقعاً غير علمي ترك أثراً سيئاً لما تضمه مؤلفاته من استخفاف بموضوعات بحثه، ومن توظيف كتاباته في خدمة السياسة والاقتصاد والحرب، وقد مثّل إشكالية الاستشراق بمعناها الكامل.
|
#37
|
|||
|
|||
الرحلة الحجازية المؤلف:الأمير شكيب أرسلان الرحلة الحجازية إلى مكة والمدينة...مهوى النفوس...ومحط الأفئدة...ارتحل الأمير شكيب أرسلان رحلته إلى الحج, فوصف لنا مصاعب الطريق ومشقة السفر, وتحدث عن تاريخ مكة والمدينة وأعلامهما وآثارهما, إنه كتاب ممتع لمن أراد القراءة عن الحرمين الشريفين, وصديق رائع في الطريق إلى الحج والعمرة شكيب ارسلان (25 ديسمبر 1869 - 9 ديسمبر 1946)، كاتب وأديب ومفكر عربي لبناني إشتهر بلقب أمير البيان بسب كونه أديباً و شاعراً بالإضافة إلى كونه سياسياً. كان يجيد اللغة العربية والتركية والفرنسية والألمانية. التقى بالعديد من المفكرين والادباء خلال سفراته العديدة مثل جمال الدين الأفغاني واحمد شوقي. بعد عودته إلى لبنان، قام برحلاته المشهورة من لوزان بسويسرا إلى نابولي في إيطاليا إلى بور سعيد في مصر واجتاز قناة السويس والبحر الاحمر إلى جدة ثم مكة وسجل في هذه الرحلة كل ما راه وقابله. من أشهر كتبه الملل السندسية في الاخبار والآثار الاندلسية، "لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم"، و"الارتسامات اللطاف"، و"تاريخ غزوات العرب"، و"عروة الاتحاد"، و"حاضر العالم الاسلامي" وغيرها. ولقد لقب بأمير البيان لغزارة كتاباته، ويعتبر واحداً من كبار المفكرين ودعاة الوحدة الاسلامية والوحدة والثقافة. [عدل] الميلاد والنشأة ولد شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن فخر الدين بن حيدر بن سليمان بقرية الشويفات قرب بيروت ليلة الإثنين (غرة رمضان 1286 هـ = 25 ديسمبر 1869 م). وقد تأثر بعدد كبير من أعلام عصره ممن تتلمذ على أيديهم أو اتصل بهم في مراحل متعددة من عمره، وأول أساتذته كان الشيخ عبد الله البستاني الذي علمه في "مدرسة الحكمة". كما اتصل بالإمام "محمد عبده" ومحمود سامي البارودي وعبد الله فكري والشيخ "إبراهيم اليازجي" ، وتعرف إلى أحمد شوقي وإسماعيل صبري وغيرهم من أعلام الفكر والأدب والشعر في عصره. كما تأثر بالسيد جمال الدين الأفغاني تأثرًا كبيرًا، واقتدى به في منهجه الفكري وحياته السياسية، وكذلك تأثر بعدد من المفكرين والعلماء مثل أحمد فارس الشدياق الذي كان شديد الحماس والتأييد للخلافة الإسلامية والدولة العثمانية، وتأثر أيضًا بالعالم الأمريكي د. "كرنليوس فان ديك" الذي كان يدرّس بالجامعة الأمريكية ببيروت، وكان دائم الإشادة به. [عدل] محاولات المستعمرين للنيل منه سعى المحتلون إلى تشويه صورته أمام الجماهير، فاتهمه المفوض الفرنسي السامي المسيو "جوفنيل" بأنه من أعوان "جمال باشا السفاح"، وأنه كان قائدًا لفرقة المتطوعين تحت إمرته، وكان "شكيب" قد تولى قيادة تلك الفرقة من المتطوعين اللبنانيين لمقاومة الدول التي احتلت "لبنان"، وكان من الطبيعي أن يكون تحت إمرة "جمال باشا" باعتباره قائد الفيلق الرابع الذي تنتمي إليه فرقة "شكيب"، واستطاع "شكيب" أن يفند أكاذيبهم، ويفضح زيفهم وخداعهم. كان "شكيب" لا يثق بوعود الحلفاء للعرب، وكان يعتقد أن الحلفاء لا يريدون الخير للعرب، وإنما يريدون القضاء على الدولة العثمانية أولاً، ثم يقسمون البلاد العربية بعد ذلك. وقد حذر "شكيب أرسلان" قومه من استغلال الأجانب الدخلاء للشقاق بين العرب والترك. ولكنه حينما رأى الأتراك يتنكرون للخلافة الإسلامية ويلغونها، ويتجهون إلى العلمانية، ويقطعون ما بينهم وبين العروبة والإسلام من وشائج وصلات؛ اتخذ "شكيب" موقفًا آخر من تركيا وحكامها، وبدأ يدعو إلى الوحدة العربية؛ لأنه وجد فيها السبيل إلى قوة العرب وتماسكهم. وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى حدث ما حذر منه "شكيب أرسلان" فقد برح الخفاء، وتجلت حقيقة خداع الحلفاء للعرب، وظهرت حقيقة نواياهم وأطماعهم ضد العرب والمسلمين، خاصة بعدما تنكر الأتراك للخلافة الإسلامية، واتجهوا اتجاهًا علمانيًا. وظل "شكيب أرسلان" مطاردًا من أكثر من دولة؛ فتركيا تطارده لاهتمامه بقضايا العرب، وحملته على تنكر حكامها للخلافة والإسلام، وإنجلترا وفرنسا تطاردانه لدفاعه عن شعوب الأمة العربية ودعوته إلى التحرر، وتزعمه حملة الجهاد ضد المستعمرين، كما ظل مبعدًا لفترة طويلة من حياته عن كثير من أقطار الوطن العربي، لا يُسمح له بدخولها، خاصة مصر وسوريا اللتين كانتا تشكلان قلب الأمة العربية. [عدل] المفكر والأديب عاش شكيب أرسلان نحو ثمانين عامًا، قضى منها نحو ستين عامًا في القراءة والكتابة والخطابة والتأليف والنظم، وكتب في عشرات الدوريات من المجلات والصحف في مختلف أنحاء الوطن العربي والإسلامي. وبلغت بحوثه ومقالاته المئات، فضلاً عن آلاف الرسائل ومئات الخطب، كما نظم عشرات القصائد في مختلف المناسبات. وقد اتسم أسلوبه بالفصاحة وقوة البيان والتمكن من الأداة اللغوية مع دقة التعبير والبراعة في التصوير حتى أطلق عليه "أمير البيان". وقد أصدر عددًا كبيرًات من الكتب ما بين تأليف وشرح وتحقيق، ومن أهم تلك الكتب: - تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى- سنة (1352هـ = 1933م). - الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر- الطبعة الأولى- سنة (1358هـ = 1939م). - رواية آخر بني سراج: تأليف : الكونت دي شاتوبريان – ترجمة: شكيب أرسلان – مطبعة المنار بالقاهرة- سنة (1343هـ = 1925م) - السيد رشيد رضا، أو إخاء أربعين سنة - مطبعة ابن زيدون بدمشق – الطبعة الأولى – سنة (1356هـ = 1937م). - شوقي، أو صداقة أربعين سنة- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى – سنة (1355هـ = 1936م). - لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى – سنة (1358هـ = 1939م). وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية سنة (1365هـ = 1945م) وتحررت سوريا ولبنان، عاد "شكيب أرسلان" إلى وطنه في أواخر سنة (1366هـ = 1946م). فاستُقبل استقبالاً حافلاً. ولكن حالته الصحية كانت قد ضعفت بعد تلك السنوات الطوال من الكفاح الشاق، والاغتراب المضني، وكثرة الأمراض، فما لبث أن توفي في 9 ديسمبر 1946 بعد حياة حافلة بالعناء والكفاح. [عدل] مواقع خارجية
|
#38
|
|||
|
|||
حكام مكة
تاليف : جيرالدي الكتاب ممتع جدا وخاصه الفصل الثالث : الحرب ضد الوهابية في الجزيرة العربية عام 1813م http://www.mediafire.com/?dwzzdtgzj3w
|
#39
|
|||
|
|||
حكام مكة
اسم المؤلف: جيرالد دي غوري بطاقة الكتاب: تعريب محمد شهاب نشر مكتبة مدبولي 1420هـ / 2000م لتحميل الكتاب: http://www.wadod.net/books/18/1801.rar ---------------------------------------------------- جيرالد دي جويري في الخرج عبد العزيز سعود الغزي كنت اقرأ في كتب جيرالد دي جويري بهدف ان استزيد معلومات عمّا كانت عليه بلادنا في الأيام القديمة، كنت اقرأ لأفهم عادات وتقاليد عديدة سجلها الرحالة ونسيناها نحن في اليوم الحاضر على الرغم مما فيها من فوائد ومعان جميلة وأخلاق عالية. وخلال قراءتي في كتابه المعنون "الرحلة العربية ورحلات برية أخرى" جئت على ذكر لواحة الخرج وبعض الآثار فيها فأشعل ذلك الذكر حماسة خامدة في نفسي حول أهمية تقديم آثار تلك المحافظة للسجل التاريخي البشري بطريقة علمية ومنهجية وعصرية. وتذكرت أنني قد كتبت عشرات الزوايا في هذا المكان عن آثار تلك الواحة الجميلة المتربعة في قلب صحراء تفرشها الرمال وتنقطها الهضاب والتلال وتشقها الأودية والشعاب. واحة جميلة أغدقت وأعطت يوم أن كان العطاء شحيحاً، وما يُعطي كان نادراً، ولكنها جادت بما تجود به أم حنون على طفلها الرضيع. إن قراءة كتب الرحلات ممتعة ورشيقة وبخاصة عندما تدون بقلم حاذق فطن شمولي لما يدون بعيداً عن الكذب والمبالغة في كلا الاتجاهين. في هذا النوع من الكتب تجد العلم والتوثيق والوصف والتشويق ومواقف التندر والقصص النادرة ووصف الحيوانات والبلدات والزواحف والطيور، وفوق ذا وذاك تجد الغوص في أعماق الناس بوصف ما يمكن ان يستقرأ من تصرفاتهم وحركاتهم وإشاراتهم، وتجد تسجيلاً لمعلومات سجلت في حينها لا يمكن أن تجدها في أماكن أخرى. وتُعدَّ كتب الجنرال جيرالد دي جويري من هذا النوع الشمولي العميق. وعلاوة على ذلك نجد انه مؤلف منصف في وصفه وتوثيقه لما يشاهد فلا تجد في كتاباته ميول العاطفة أو تجاوز الغضب أو سكون الانتماء. ويذكر دي جويري في كتابه "الرحلة العربية ورحلات برية أخرى" انه زار محافظة الخرج ووصفها في مواضع منه، فجاء على ذكر قصر الملك عبدالعزيز الذي كان خلال زيارته في طور الإنشاء. ووصف العيون وقنوات الري، كما تحدث عن المدافن والتي خصها بمقال مستقل سوف أتي عليه لاحقاً. ففي كتابه سالف الذكر يذكر جيرالد دي جويري أنه زار واحة الخرج الواقعة في اليمامة جنوب شرق الرياض حيث تقوم عيون مائية في أرض جيرية، وعليها نصبت مضخات مائية حديثة، وبوصفه يشير إلى عين الضلع وعين سمحه وعين أم خيسة تلك العيون الواقعة في جذع هضبة القصيعة، وجميع هذه العيون جفت، واندفنت واحدة منها تماماً. ويصف الطريق من الرياض إلى الخرج بأنها وعرة ومتعرجة تتخللها الجبال المخيفة وتكسوها الرمال البيضاء بسحب من الغبار، وعند عبورها يبدو أعضاء الرحلة، وكأنهم تماثيل بيضاء أو عرب مطليون بجبس باريسي. وحقيقة أنني اتساءل عن هذا الطريق الذي يُحدث بالناس ما ذكر جيرالد دي جويري إلا ان كان مر بمجصة ضخمة خلال ريح عاصفة. وقد يوحي وصفه، وإن كنت غير متأكد، انه مر بالمنطقة التي تكثر فيها أفران الجص الواقعة إلى الجنوب من هضبة القصيعة والتي لاتزال آثارها باقية حتى الآن. ويستمر دي جويري ليقول: في المساء رأيت شجر نخيل اليمامة. ذهبنا لنستحم في بركة تقع تحت هضاب من جهة الغرب ورأيت أدلة مادية على وجود قنوات قديمة تتفرع منها قنوات جديدة ومما يؤكد اعتقاد العرب بوجود مخزونات هائلة من الماء في تلك المنطقة التي كانت مصدراً من مصادر غذاء الجزيرة العربية في الأيام القديمة، وتبدو تلك المنطقة بأوديتها وقراها المتناثرة وكأنها أغنى من الرياض. ومن إسهامات جيرالد دي جوري عن آثار محافظة الخرج مقال نشره عام 1945م بعنوان "مقابر حجرية في واحة الخرج". ويُعد هذا المقال من الأعمال القليلة التي تحدثت عن الآثار في تلك الناحية خلال تلك الأيام القديمة. وفي المقال وصف الكاتب هضبة القصيعة حيث يقوم حقل المقابر، وصنف المقابر إلى ثلاثة أنماط، ووصف كل نمط، كما قدر عدد المقابر بحوالي ألف وخمسمائة قبر، وناقش بعض الآراء التي سبق ان طرحها وليم جيفورد بالجريف وهاري سنت جون برديجر فيلبي وديفد هوقارث. بقيت الحال بخصوص ذلك الحقل على ما تركها عليه جيرالد دي جويري ما عدا مسح مدته قصيرة قام به فريق ميداني من وكالة الآثار والمتاحف عام 1398هـ/1978م وصف في ضوئه الحقل، ونقب إحدى المقابر فيه. وبالرغم من أن الحقل محاط بسياج حديدي من قبل وكالة الآثار والمتاحف إلا أنه لم يتعرض لأي أعمال آثارية بعد ذلك المسح تكشف ما فيه، وتفيد عن تاريخه والأمم التي أوجدته بالرغم من أنه حقل مدافن يجمع الكثير من الأنماط التي قد تنتمي إلى حقب زمنية متنوعة وثقافات بشرية مختلفة في نوعها وزمنها. كم تمنيت أن يحافظ على آثار هذه المحافظة لأنها موطن استيطان قديم تشهد به مواقع الآثار التي تركها ذلك الإنسان، بالاضافة إلى ما تشهد به طبيعة المكان ومحتويات الكتب البلدانية والمكانية والتاريخية. أجزم ان الكل يتمنى ان يرى تلك المواقع الآثارية منقبة، ومنها وما ينتج عنها يستخلص تاريخ لذلك الوادي الذي أصبح يعرف باسم محافظة الخرج، ولكنني أقف عاجزاً عن فهم التأخر في الشروع بأعمال ميدانية من قبل الجهات المختصة من أجل توثيق ما تبقى من تلك الآثار التي دون أدنى شك تسير في طريقها السريع صوب الزوال.
|
#40
|
|||
|
|||
جوانب من تاريخ قبيلة عنزة في العراق
مؤلفه جيرالد دي غوري أكمل جمع مواده عام 1932 لندن: «الشرق الأوسط» صدر أخيراً في العاصمة البريطانية لندن كتاب جديد قديم يتصل بتاريخ المشرق العربي تحت عنوان «قراءة مراجعة في قبيلة عنزة»Review of the Anizah Tribe. الكتاب الواقع في 92 صفحة من القطع المتوسط يعرض لشجرة فرع قبيلة عنزة في العراق مع تركيز واف على فخذ العمارات وحياته وبيئته المعيشية والاقتصادية. وتجدر الإشارة الى أن للمؤلف جيرالد دي غوري المستشرق وضابط الاستخبارات والمعتمد السياسي البريطاني الذي توفي عام 1984، عدداً من الكتب التاريخية عن المشرق العربي أشهرها «فينيق الجزيرة العربية» Arabia Phoenix عام 1946، و«رحلة عربية» عام 1950، و«حكام مكة» عام 1951، و«ثلاثة ملوك في بغداد» عام 1961، و«فيصل: ملك المملكة العربية السعودية» عام 1967 . ويذكر البروفسور بروس إينغام، أستاذ دراسات اللهجات العربية في معهد الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة لندن، الذي تولى تحرير الكتاب في مقدمته، أنه يرجح أن يكون دي غوري قد جمع مواده من الأرشيفات الحكومية التي زكتها التقارير التي كانت تصله من مخبريه إبان فترة عمله في الاستخبارات العسكرية
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |