العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كتاب : الطريق إلى مكة..لمحمد أسد ..(عرض)
عرض كتاب (الطريق إلى مكة): وثيقة استبصار صادقة بحق الأمة . ترددت كثيراً في نشر هذا المقال رغم انني كنت قد كتبته قبل ما لا يقل عن سنتين (ما فائدة ان تتعرض لكتاب كان قد طبع قبل اكثر من نصف قرن وليس سهلاً على القراء الحصول على نسخة منه في زماننا هذا او تداوله بطريقة ما، ثم ما قيمة ان تتكلم عن رجل كان قد عاش بيننا لا كثر من ربع قرن واحبنا كثيراً مجّدنا كثيراً وتغنى بخصائصنا كثيراً في المحافل العالمية لكن هذا كان قبل نصف قرن وليس الان لكنني عدلت عن ترددي ذاك ساعة اطلعت على مجموعة من الكتب روجت حديثاً في اسواقنا وما من شيء يجمع بين هذه الكتب الا التجني على التاريخ العربي الاسلامي، ما من شيء يجمع بينها الا مواكبة كل ما يطرح من روى اجهاضية لهذه الامة تعد في مختبرات قوى النهب العالمي، في مختبرات اليهودية العالمية فقررت عرض هذا الكتاب لقراء البصائر الكرام في محاولة لالفات نظرهم الى قيمة هذا الكتاب.
مدهش وعظيم أمر هذا الدين وقوية وصلدة (نقاط جذبه) للنفوس الكبيرة وهي تلتقطه قدراً لها ورحمة من الله وتوفيقاً ثم تمسك به (خياراً اخيراً) وسراجاً منيراً ينير لها الدرب وينقيها من كل الظلمات التي كانت عليها في ما قبل ،والا فما تقول في هذا الثبات هذا اليقين ذلك النقاء الايماني ذلك التسامي؛ تلك (كان خلقهم القرآن) في رجال مثل سعد بن معاذ وبلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي وابي ذر الغفاري وصلاح الدين الايوبي وعمر المختار وسيد قطب وملايين اخرين على مر التاريخ بعضهم نعرفهم وبعضهم الاخر لا يعلمهم الا الله ممن هم على شاكلتهم ولعل ممن هم على شاكلة هذه (النفوس الكبيرة) ولا نزكي على الله احداً الرحالة الاوروبي النمساوي تحديداً والصحفي الشهير المفكر الكبير ثم سفير باكستان في الامم المتحدة لخمس سنوات متتالية ابان استقلالها ومؤلف كتاب (الطريق الى مكة) الكتاب الذي ترجم الى معظم لغات العالم ونال شهرة عالمية واسعة محمد اسد او ما كان يطلق عليه قبل اعتناقه للاسلام (ليوبولد فاس).. الرجل الذي شق طريقه في مقتبل عمره- كان عمره انذاك لا يتجاوز الـ(22) سنة- من قلب اوروبا الى اطراف العالم المترامية انذاك الشرق والوطن العربي بحثاً عن المغامرة وانفلاتاً من بيئة (راكدة) ونمطية (ومالوفة اكثر مما يجب) الى بيئة اخرى ما زالت (ساخنة) و(بدائية) و(مختلفة) ولم تتلوث بسخام وعقم الحضارة الغربية بعد، ليجد نفسه وقد الف هذه البيئة واخذ بها بانسانيتها وحريتها وعزتها وعمران نفوس اهلها وتساميها حد التوحد واياها في بوتقة واحدة؛ حد الذوبان فيها تماماً ومتخلياً عن كل ماضيه الاوروبي ثم مسلماً عامراً بالايمان ومجاهداً في صفوفه ومدافعاً كبيراً عنه امام بني جلدته (ومع اني كنت اشعر دائماً باني على خصام عتيق مع العالم النهم المر المتناثر الذي كنت جزءاً منه، فاني لم ارغب في العيش في برج عاجي بعيداً عنه) والعرب (انفس خالية من التصدع، وتلك الاشباح التي تطارد الاوروبي من الخوف والكبت) (الطريق الى مكة)). عبر 400 صفحة من القطع الكبير يقودنا محمد اسد في كتابه (الطريق الى مكة) الى رحلة شاقة وطويلة ومتشعبة وعنيفة في الشرق وفي ارض العرب خاصة وشعبهم ليكتشف فيها جغرافيتهم وذاتهم وتساميهم وانسجامهم واعتدادهم الكبير بانفسهم وحيويتهم وتآلفهم وتآخيهم عبر هذا الدين العظيم الذي يدينون به الاسلام وهو في (الطريق الى مكة) لا يكتفي بسرد الاحداث منغلقة في قواقعها ولكنه يتبصر عبرها الطبيعة والتاريخ والعقائد والانسان والكون في رؤية اقرب ما تكون الى رؤية فيلسوف متصوف شغلته الحقيقة والحياة والانسان منها الى رؤية كاتب عابر وتسطيحي مر قدراً بهذه الامصار.. والاشياء عنده في ارتباطاتها في رمزيتها، في تأريخيتها تتجاوز عنده وظائفها الضيقة لتشابك بعضها في البعض الاخر في وحدة كونية مدهشة وعظيمة، فالصحراء ليست هي ذلك الجفاف وللاتناهي في الامتداد والريح العاتية والرمال الساخنة لكنها ذلك التسامي تلك الوحدة العميقة ذلك النشيد الكوني الجبار تلك الام الرؤوم لكل الديانات السماوية تلك الارض الخصبة لمشاعر جياشة ويقين مطلق بوحدانية الله وسعة مكة.. انها ليست ذلك العذاب لكنها ذلك التطهير من ادراننا التي تلوثنا بها ونحن ننغمس كل هذا الانغماس في مستنقع الحياة ورمالها. وهو لا يمر بالشرق الاسلامي والجزيرة العربية مروراً عابراً او تبشيرياً او استشراقياً مما يفقدها- الرحلة- روح الاستكشاف والتجديد، والرغبة في رؤية الاعماق بل هي رحلة المفكر في معاينة الاشياء والانسان والمتوحد بالطبيعة والانسانية والباحث من صميم قلبه عن خلاص ما عميق للذات الانسانية مما يشوبها من تشوه وتراكمات ماضوية عقيمة وعدوانية فجة وسقوط مريع في مادية آسنة او انصياع الى طقوسية كاذبة وخداع روحي مريع عانت منه، وما تزال تعاني اوروبا كثيراً... رحلة تكاد ترتقي تماماً الى فلسفة الصمت والتأمل صمت الصحراء وقوة تشكلها وجلال وعمق حياتها وامتدادها اللانهائي.. هامت الروح وهي تتأمل، جلال واتساع وعمق الحياة والكون وحيثيات نسغها النابض وتغرق فيها (الحياة بجلالها وعظمتها وجلال الاتساع والامتداد، وعظمة المفاجأة هنا في هذه الصحراء يفوح شذى العرب، واريجها وتظهر روعة التبدل فيها (الطريق الى مكة). ان ذلك (الاغتراب) تلك العزلة التاريخية للانسان وهو يعاني (مصيره المفجوع) ذلك النفي القسري للانسان في عالم لايختاره بمحض ارادته) ذلك اللاتوافق بين الانسان وعالمه لم تعد هي رموزاً وصياغات أسد وهو يألف عالماً آخر غير ذاك العالم الذي ترعرع فيه، لم تعد تشكل اطارات ومحتوى لاوعيه الوعيكل منا يعاني وبطريقة ما مصيره فلماذا الفرح والابتسام) او (الفجيعة تلطخ وجوهنا جميعاً فلنهرب منها قليلاً) او (الانسان حامل صليب الحضارة ولا خلاص الا في العدم او الموت) ويحل بدلاً منه -الوعي- (كانت النشوة تغمر قلبي وسمعت الرياح التي كانت تصفق في وجهي تغني وكانها تقول (انك لن تبقى غريباً بعد الان.. لن تبقى.. انك بين اهلك وقومك هؤلاء.. لم اعد غريباً ذلك ان جزيرة العرب قد اصبحت وطني، وان ماضي الغربي اشبه بالهم البعيد) (الطريق الى مكة). ومحمد اسد ورغم هذه الـ (400) صفحة لا يغرق في تفاصيل الاشياء وتحولاتها في سطوحها في تفاعلاتها متخلية عن اعماقها في تلك المألوفية الساكنة والمزمنة فيها والتي قد لا تأتي بجديد يذكر ان شخصت في ثنايا الرحلة بل هو يتأمل ويستبصر الاشياء متفاعلة في اعماقها تلك الامتدادات تلك الجذور تلك الارتباطات المتشعبة للاشياء، وهي تتشكل او تتبدل او تنتفض او تتداخل في بعضها البعض (ذلك ان المرء لا يستطيع ان يثرثر في الصحراء). ولكن لماذا هم على كل هذه الفاعلية. وما سر هذا السلام الداخلي الذي يغمرهم؟ لماذا هذا الاخاء الانساني العارم الذي يسود حياتهم ؟ لماذا هم ليسوا مثلنا في هذا الجحيم الذي نعانيه في هذا الخواء والكذب والابتذال الذي يلف حياتنا نحن في اوروبا. يتساءل محمد اسد كثيراً في كتابه وهو يتفحص نمطيات السلوك اليومي للعربي المسلم في دياره وعالمه فيهتدي اخيراً بعد جهد جهيد ومعايشة عميقة للمجتمع العربي الاسلامي ثم مطالعة مستفيضة للتاريخ العربي والقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الى ان الاسلام ديناً ومنهجاً ورؤية وثقافة وعقيدة هو ما يجعلهم على كل هذا السمو وهذه الاشراقية العامرة في حياتهم هو سر عمرانهم البشري الكبير واذا كان من الصعوبة بمكان ان تمسك وتتابع كل تلك التكوينات كل تلك الصياغات وهي تتلاحق وتتزاحم تحت مجهر محمد اسد المعرفي فانك لن تنسى مثلا تلك البدويات الآتيات من القرية ليجلبن الماء في أوان نحاسية (فانهن لم يفتقدن سيماء الجد التي كانت لاجدادهن يوم كانوا قومأً رحلاً، وكانت رحلاتهن واضحة معينة ومحافظتهن خالية من كل خجل عندما اخذن بصمت حبل الدلو من يدي وسحبن الماء لهجيني (لبعيري) تماماً كما فعلت تلك المرأة منذ اربعة آلاف من السنين لخادم ابراهيم عليه السلام عندما جاء من ارض كنعان ليجد لابنه اسحق زوجة من بين انسبائه في آرام او (منذ ان بدأ الانسان يفكر كانت الصحراء ولا تزال مهد كل اعتقاداته في اله واحد). ان محمد اسد فيما آل اليه بعد رحلته تلك في ذلك الانبثاق الذي صار اليه يلغي وبقسوة كل ذاكرته التي كان عليها قبل رحلته تلك.. الصحراء.. المدن العربية.. (زيد رفيق) رحلته، مكة المكرمة.. المدينة المنورة، تقاطيع الوجه العربي الصقرية، اسواق القدس دمشق وجدة الفرات وزهوه الملكي اضحت كل ذاكرته. لقد توقف عند ذلك التسامي الذي استشعره في الوجوه العربية وهي تلتقيه في الاسواق او في الصحراء تلك الحرية العميقة التي كانوا عليها، تلك الملوكية النائمة فيهم فذلك البدوي الذي شاركه مقعده في القطار والمتلفع بعباءته، والصامت في كبريائه واعتداده العظيم بنفسه لا يقتحم عليه وجوده، فيتطفل عليه او يحيل عليه رحلته الى جحيم لا ينسى، لكنه وفي ذات الوقت لا ينفيه في زنزانته الانسانية بل يشاركه فيما لا يثقل عليه ببعض حوارات قصيرة، ثم وحين يتوقف القطار في احدى المحطات يصر على ان يقاسمه كعكعة صغيرة اشتراها من بائع جوال ظل رمزاً رائعاً لا ينفك يتذكره المرة تلو المرة.. لقد غذى ذلك الاخاء الانساني التلقائي اللامتكلف كل ذاكرته التي سيكونها في مستقبل ايامه. اما اوروبا مدنها عالمها ذلك الجحيم تلك المدن العامرة في حجارتها والخاوية في انسانيتها ذلك الانسجام بين الانسان وعالمه تلك الوجوه المتكسره الكئيبة (تلك الصدوع الروحية تلك الاشباح من الخوف والنهم، والكبت التي تجعل الحياة الاوربية بشعة جداً ولا توحي الا بالقليل من الامل) (الطريق الى مكة) فلم تعد تعنيه بشيء ولم تعد له ثمة رغبة بالعيش بين تروسها او بالنكوص اليها ثانية (عالم آخر اريد استبداله بعالم جديد وعامر وممتلئ (الطريق الى مكة). والطريق الى مكة ليست سيرة ذاتية تحاكي الزمن في تتاليه بل هي وثيقة استبصار انساني صادق تعتمد قراءة الظاهرة الانسانية ثم تحليلها الى عناصرها الاولية وهي لا تعتمد اسلوب تدفق الاحداث تباعاً. ولا تلتزم ثوابت الرواية او السيرة في تعظيم الحدث وطغيانه مما يفقدها تلك القراءة الفكرية العميقة التي تتسم بها، ولكن قراءة شاملة وعميقة للكتاب قد تمنحك فرصة استرجاع وترتيب احداثها زمنياً. ولعل اروع احداثها هو ذلك الفصل الذي يروي فيه قصة مقابلته- محمد اسد- للشيخ المجاهد عمر المختار في ليبيا ايام ثورته الجهادية ضد الغزاة وملخصه: ان شيخ السنوسيين في مكة المكرمة يكلفه، بنقل رسالة سرية الى المجاهد عمر المختار في ليبيا بعد ان ضيق الايطاليون عليه الخناق فيوافق على نقل الرسالة على ما فيها من مخاطرة بحياته ويقسم على القرآن الا يخون المجاهدين فيبر بقسمه ويحتمل المشاق تلو المشاق لابلاغ الرسالة، حتى يوفق اخيراً في ابلاغها ثم يعود ادراجه ثانية الى مكة المكرمة محملاً برسالة جوابية من شيخ المجاهدين - رحمه الله- الى الشيخ احمد السنوسي. كم كان بودي ان استعرض الكتاب في مساحة اوسع مما يتاح عادة لكتاب في جريدة اسبوعية لأوفيه بعض حقه علينا، ولكن حسبنا ان نشير اليه عسى ان تتلقفه يد كريمة فتتصدى لطبعه ثانية، وثيقة صادقة ورائعة عنا نفخر بها امام العالم وهي تروي حكاية من ألفنا واحبنا في الله واختار العيش بيننا مفضلاً صحارينا ومدننا واهلنا على قصور ومدن اوروبا وخوائها الروحي المريع.
|
#2
|
||||
|
||||
لتحميل الكتاب:
كتاب الطريق إلى مكة لـ محمد أسد (ليبولد فايس) مراجع اخرى: كتاب الطريق إلى الإسلام ..(محمد أسد) كتاب : فكر محمد اسد كما لايعرفه الكثيرون
|
#3
|
||||
|
||||
بارك الله فيك . نفع بك
وجزاك الله خيرا المحب دائما
|
#4
|
||||
|
||||
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
|
#5
|
||||
|
||||
بارك الله فيك .. ونفع بك
وجزاك الله خيرا |
#6
|
||||
|
||||
الله يعطيك العافيه
|
#7
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بارك الله فيك أخي الفاضل على تذكرينا برجل من رجالات الإسلام الفخام الأستاذ الكبير محمد أسد رحمه الله. لقد كان من القلائل الذين أسفت أنني لم ألتقِ بهم ، وقد عاش ليوبولد فايس 92 عاماً وأمضى آخر سني حياته في إسبانيا وكان لهذا الإختيار أسبابه حيث كان رحمه الله يستشعر ذكرى الماضي البعيد حين كانت الأندلس رائدة الحضارة في أوروبا ولكنها اليوم شيء مختلف تماماً عما كان تمناه محمد أسد وقد أوصى رحمه الله بأن يدفن في مقابر المسلمين في غرناطة وقد تم له ذلك رحمة الله عليه رحمة واسعة. وقبل أيام قلائل قامت دولة النمسا بتسمية إحدى ساحاتها باسمه تخليداً لذكراه العطرة.
|
#8
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |