حينما يصرخ الزوجان ماذا حل بنا ؟!!!!

[abuadybf]

الكثير الكثير من الشباب والفتيات قبل الزواج رسموا في خيالهم أن الحياة بعده بالتأكيد أحلى وأجمل مما هي عليه ، فلا حرية مسلوبة ولا رغبات مدفونة ولا حاجات مكبوتة إنما – بالتأكيد – راحة وانطلاق وأمنيات تتحقق ، إنها السعادة ولا شيء غير السعادة بل تمادى البعض منا فاختصر كل معاني وغايات الزواج بثلاث كلمات فقط هي ( حل جميع مشاكلي ) .. فشطحوا وشطحن ، وعّلقوا آمالهم وعّلقن .

ويتم الزواج بين شريكين مثاليين أحسنا الاختيار ، وتصدق كلتوقعاتهم بداية الأمر ، ثم تبدأ الحياة تأخذ مسارا آخرا لم يكن في الحسبان فتبدأ المشاكل بالظهور ، وتصاب الرغبة بالفتور.....حتى يصرخ كل منهما في أعماق نفسه : أين ذهبت السعادة ؟ أين تلاشت البهجة ؟ ماذا حل بنا ؟
أسباب التغيرات
- المولود الأول : إن هذا المولود ورغم شغف الجميع به ، وانتظارهم المحموم لوصوله ، يحمل في جسده الناعم الصغير ألغاماً موقوتة من التحولات العظيمة الكبيرة ما تلبث أن تنفجر مع أول صرخة من بكائه ، فهو يمنح والده لقب أب ، ويمنح والدته لقب أم ، يرفع من ميزانية المصروفات بشكل واضح ، يستهلك وقت الزوجة وجهدها في إرضاعه والعناية به ، يُبعد الزوج عن معاشرة زوجته لفترة تطول على الشهر ، يؤثر في جمال وجسم المرأة .. إلخ .
كل هذه المتغيرات الرهيبة ناتجة عن شيء نحن بأنفسنا سعينا له ، ورفعنا أكف الدعاء إلى المولى راجين حصوله ، فكيف بالله عليكم بتلك المتغيرات التي تأتينا رغماً عنّا وتعترض مسيرة حياتنا السعيدة رغم ما نبديه تجاهها من مقاومة ، لا شك أن وقعها وتأثيرها السلبي في النفس سيكون أشد وأقوى.
- التقدم بالعمر .
- فناء الجمال والصحة .
- تزايد عدد الأبناء .
- كبر الأبناء وكبر همهم .
- الفتور في المشاعر .
- الإفلاس في الموارد المالية .
- حادث عارض أدى إلى إعاقة أو تشوه .

هذه وغيرها من المتغيرات التلقائية أو الطارئة تقتحم يومياً وبعنف بهجة الحياة التي نعيشها فتفعل فيها الأفاعيل ، محلية خَضار السعادة إلى يابس التذمر والشكوى والنكد ، ما لم نتصرف حيالها تصرف الأذكياء العاقلين من الأزواج والزوجات
أخطأ تعظِّم وتهول المشكلة
إن أعظم خطأ نرتكبه في حق أنفسنا : هو نظرتنا القاصرة و الخاطئة في التعامل مع تقلبات الأيام والسنين و متغيرات الحياة . ويتمثل هذا الصور التالية :
(1) تحويل هذا المتغير إلى مشكلة .
(2) التهويل في حجم المشكلة وتحويلها إلى مأساة وكارثة والانكفاء على الذات حزناً وتأثراً .
(3) تشعيب المشكلة :
وذلك باختلاق أشياء لم تكن موجودة في المشكلة أصلاً وتحميلها من النتائج أكثر مما تحتمل ، ومحاولة مدها وتفريغها لإفراز مشاكل جديدة قائمة بذاتها ، ولنا أن نتخيل الحالة النفسية لإنسان مغمور بالمشاكل ومنشغل بحلها .
(4) النظرة السوداوية للأمور :
حيث تصبح كل الأشياء ( حتى المفرحة منها ) في نظر الزوج أو الزوجة – مدعاة للانفعال الغاضب والنكد ، فالنزهة مضيعة للوقت ، والسفر تبذير ، والهدية إسراف ، والحفلة ترف ، والضحكة صخب ، حتى بشرى المولود الجديد تصبح نبأ مزعجاً يستدعي التأفف والضجر .

(5) تخطئة الطرف الآخر : حيث يُحمِّل أحد أطراف الحياة الزوجية الطرف الآخر جزءاً من مسؤولية المشكلة إن لم يكن كلها ، علماً بأن الأخير قد لا يكون له علاقة بالأمر ناهيك عن قريب أو بعيد ، أو أن المسؤولية مشتركة ، فما دخل الزوجة في خسارة زوجها صفقة تجارية حتى يدس لها الاتهامات بأنها هي السبب ؟ وما ذنب الزوج إذا تأزمت الحالة الصحية للزوجة أثناء الحمل والولادة حتى تنظر له بعين العتاب واللوم ؟ وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة .

الحل و النجاة
1-يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) وما أجملها وأروعها من آية ترقي بالمحبط من النفوس إلى موقع الاستبشار والأمل ، وتسمو بالمرء إلى إيمان إيجابي بقضاء الله وقدره .إن الثقة بالله عز وجل واليقين بأنه ما يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ، وتعزيز هذا الإيمان بالسلوك والفعل و القول هي أعظم المنجيات وأقوى الحلول وأفضلها .
2- تركيز الانتباه وتوجيه الاهتمام بالمتغير نفسه ، وإعطائه الأولوية في التكيفوالتعامل معه بما يستحقه فعلاً من انفعال ووقت ، وهذا يقود إلى محاصرة الجانب السلبي فيه وتضييقه إلى أدنى درجة ممكنة
3- وثق ارتباطك بالطرف الآخر عند كلأزمة أو مشكلة أو متغير يعتري حياتكما فأنتما ( شريكا حياة على الحلوة والمرة ) والمفترض أن ما يصيب أحدكما ينعكس كالمرآة على الآخر .
4 -إن مجرد التفكير بوجود شريك بجانبك يجب أن يكون مدعاة للاطمئنان والارتياح وشد العزم والأزر
5- كن واقعيا في التعامل مع متغيرات ومستجدات الحياة ، بكل ما يرافقه من أعراض اكتئابية وتشاؤمية وتهويل وتشعيب ، وأخص بالذكر اتهامك الطرف الآخر بأنه سبب التعاسة التي تشكو منها ، حتى لو فُهم ظاهرياً أنه هو المتسبب بها ، فما يدريك لعل دوافع سلوكه هذا ردة فعل طبيعية تجاه تصرف أو تقصير بدر منك ؟! والصحيح أن تتهم نفسك أولاً فقد تكون أنت السبب وأنت الذي يقع عليك اللوم

أخيرا كن متفائلا ومستعدا بأن تكون سعيدا

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[مقراط]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuadybf     الكثير الكثير من الشباب والفتيات قبل الزواج رسموا في خيالهم أن الحياة بعده بالتأكيد أحلى وأجمل مما هي عليه ، فلا حرية مسلوبة ولا رغبات مدفونة ولا حاجات مكبوتة إنما – بالتأكيد – راحة وانطلاق وأمنيات تتحقق ، إنها السعادة ولا شيء غير السعادة بل تمادى البعض منا فاختصر كل معاني وغايات الزواج بثلاث كلمات فقط هي ( حل جميع مشاكلي ) .. فشطحوا وشطحن ، وعّلقوا آمالهم وعّلقن . ويتم الزواج بين شريكين مثاليين أحسنا الاختيار ، وتصدق كلتوقعاتهم بداية الأمر ، ثم تبدأ الحياة تأخذ مسارا آخرا لم يكن في الحسبان فتبدأ المشاكل بالظهور ، وتصاب الرغبة بالفتور.....حتى يصرخ كل منهما في أعماق نفسه : أين ذهبت السعادة ؟ أين تلاشت البهجة ؟ ماذا حل بنا ؟ أسباب التغيرات - المولود الأول : إن هذا المولود ورغم شغف الجميع به ، وانتظارهم المحموم لوصوله ، يحمل في جسده الناعم الصغير ألغاماً موقوتة من التحولات العظيمة الكبيرة ما تلبث أن تنفجر مع أول صرخة من بكائه ، فهو يمنح والده لقب أب ، ويمنح والدته لقب أم ، يرفع من ميزانية المصروفات بشكل واضح ، يستهلك وقت الزوجة وجهدها في إرضاعه والعناية به ، يُبعد الزوج عن معاشرة زوجته لفترة تطول على الشهر ، يؤثر في جمال وجسم المرأة .. إلخ . كل هذه المتغيرات الرهيبة ناتجة عن شيء نحن بأنفسنا سعينا له ، ورفعنا أكف الدعاء إلى المولى راجين حصوله ، فكيف بالله عليكم بتلك المتغيرات التي تأتينا رغماً عنّا وتعترض مسيرة حياتنا السعيدة رغم ما نبديه تجاهها من مقاومة ، لا شك أن وقعها وتأثيرها السلبي في النفس سيكون أشد وأقوى. - التقدم بالعمر . - فناء الجمال والصحة . - تزايد عدد الأبناء . - كبر الأبناء وكبر همهم . - الفتور في المشاعر . - الإفلاس في الموارد المالية . - حادث عارض أدى إلى إعاقة أو تشوه . هذه وغيرها من المتغيرات التلقائية أو الطارئة تقتحم يومياً وبعنف بهجة الحياة التي نعيشها فتفعل فيها الأفاعيل ، محلية خَضار السعادة إلى يابس التذمر والشكوى والنكد ، ما لم نتصرف حيالها تصرف الأذكياء العاقلين من الأزواج والزوجات أخطأ تعظِّم وتهول المشكلة إن أعظم خطأ نرتكبه في حق أنفسنا : هو نظرتنا القاصرة و الخاطئة في التعامل مع تقلبات الأيام والسنين و متغيرات الحياة . ويتمثل هذا الصور التالية : (1) تحويل هذا المتغير إلى مشكلة . (2) التهويل في حجم المشكلة وتحويلها إلى مأساة وكارثة والانكفاء على الذات حزناً وتأثراً . (3) تشعيب المشكلة : وذلك باختلاق أشياء لم تكن موجودة في المشكلة أصلاً وتحميلها من النتائج أكثر مما تحتمل ، ومحاولة مدها وتفريغها لإفراز مشاكل جديدة قائمة بذاتها ، ولنا أن نتخيل الحالة النفسية لإنسان مغمور بالمشاكل ومنشغل بحلها . (4) النظرة السوداوية للأمور : حيث تصبح كل الأشياء ( حتى المفرحة منها ) في نظر الزوج أو الزوجة – مدعاة للانفعال الغاضب والنكد ، فالنزهة مضيعة للوقت ، والسفر تبذير ، والهدية إسراف ، والحفلة ترف ، والضحكة صخب ، حتى بشرى المولود الجديد تصبح نبأ مزعجاً يستدعي التأفف والضجر . (5) تخطئة الطرف الآخر : حيث يُحمِّل أحد أطراف الحياة الزوجية الطرف الآخر جزءاً من مسؤولية المشكلة إن لم يكن كلها ، علماً بأن الأخير قد لا يكون له علاقة بالأمر ناهيك عن قريب أو بعيد ، أو أن المسؤولية مشتركة ، فما دخل الزوجة في خسارة زوجها صفقة تجارية حتى يدس لها الاتهامات بأنها هي السبب ؟ وما ذنب الزوج إذا تأزمت الحالة الصحية للزوجة أثناء الحمل والولادة حتى تنظر له بعين العتاب واللوم ؟ وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة . الحل و النجاة 1-يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) وما أجملها وأروعها من آية ترقي بالمحبط من النفوس إلى موقع الاستبشار والأمل ، وتسمو بالمرء إلى إيمان إيجابي بقضاء الله وقدره .إن الثقة بالله عز وجل واليقين بأنه ما يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ، وتعزيز هذا الإيمان بالسلوك والفعل و القول هي أعظم المنجيات وأقوى الحلول وأفضلها . 2- تركيز الانتباه وتوجيه الاهتمام بالمتغير نفسه ، وإعطائه الأولوية في التكيفوالتعامل معه بما يستحقه فعلاً من انفعال ووقت ، وهذا يقود إلى محاصرة الجانب السلبي فيه وتضييقه إلى أدنى درجة ممكنة 3- وثق ارتباطك بالطرف الآخر عند كلأزمة أو مشكلة أو متغير يعتري حياتكما فأنتما ( شريكا حياة على الحلوة والمرة ) والمفترض أن ما يصيب أحدكما ينعكس كالمرآة على الآخر . 4 -إن مجرد التفكير بوجود شريك بجانبك يجب أن يكون مدعاة للاطمئنان والارتياح وشد العزم والأزر 5- كن واقعيا في التعامل مع متغيرات ومستجدات الحياة ، بكل ما يرافقه من أعراض اكتئابية وتشاؤمية وتهويل وتشعيب ، وأخص بالذكر اتهامك الطرف الآخر بأنه سبب التعاسة التي تشكو منها ، حتى لو فُهم ظاهرياً أنه هو المتسبب بها ، فما يدريك لعل دوافع سلوكه هذا ردة فعل طبيعية تجاه تصرف أو تقصير بدر منك ؟! والصحيح أن تتهم نفسك أولاً فقد تكون أنت السبب وأنت الذي يقع عليك اللوم أخيرا كن متفائلا ومستعدا بأن تكون سعيدا

abuadybf

اخوي الله يحيك الزوج المنظم والمرتب واللي يخاف من ربه

حياته الزوجيه لاتصرخ

احلى حياه زوجيه مع النظام والترتيب وعدم التعدي على الاخرين

تكون الحياه مثل الورده المتجدده

الله يوفقك ويستر عليك

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[&& قصيمية كول &&]

إن مجرد التفكير بوجود شريك بجانبك يجب أن يكون مدعاة للاطمئنان والارتياح وشد العزم والأزر


يعطيك العافيه اخوي ..

تقبل تحياااتي ..

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[abuadybf]

أخي الفاضل ( مقراط ) شرفني مرورك الكريم . وجزاك الله خير الجزاء وأعظمه على ما توليه من اهتمام بي وما تسديه لي من نصح و إرشاد فالإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوانه . وفقك الله في الدنيا والأخرة .

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[abuadybf]

أختي الفاضلة ( قصيمية كول ) شرف الموضوع مرورك الكريم ، وتقبلي عظيم شكري و تقديري. والله يحفظي و يرعاكي .

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[,{متفائله رغم الجراح},]

كلام رائع ..
جزاك ربي عليه كل خير...

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[abuadybf]

الفاضلة ( متفائلة رغم الجراح ) شرف الموضوع مرورك الكريم , وشكرا لك على التواصل .

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[فتاةمن زمن الحب]

شكرا اخي على الموضوع الرائع ودمت دائما متميزا بمواضيعك.

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[abuadybf]

الأخت الكريمة ( فتاة من زمن الحب ) شكرا لك هذا المرور المعطر وهذا الأطراء المؤثر .

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.

[مرتاح لك]

أخي الحبيب أبو أديب حفظك ربي ورعاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : ـ


ما أروع ما خطته أناملك، وما أروع ماجاء في طرحك والذي يدل على روعتك وامتلاكك لقلم رائع .. أسأل الله العظيم أن يجعل ذلك في موازين أعمالك .. وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري.،،،


محبكم
مرتاح لك

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.