العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رحلة الربيع فوق هضاب "الفايكينج"
في فصل الربيع والصيف تكون الحركة
كثيرة في البلاد الباردة وخارج المناطق المغلقة، مكامن البيات الشتوي للناس وكذلك لمخلوقات أخرى دابة على الأرض. ولم اشذ عنهم فقد شجعني أيضا دفئ الطقس وسطوع الشمس القوي والاستثنائي في هذه المنطقة وفي هذا الفصل من شهر مايو على أخذ جولة في رحاب الطبيعة والاحياء الجديدة. عبر طريق هادئ يوصلني إلى طريق أقل هدوئا صعدت إلى مرتفع جبلي يمكنني من النظر إلى وسط مناظر المدينة وتخللت مشاهداتي في الطريق: البيوت الخشبية الجميلة وحدائقها الضيقة مزينة بالاطفال وازهار الربيع المتعددة الألوان والخضرة الطاغية التي تعتبر شيئاً عاديا هنا وفي الفصول الدافئة رغم قصرها. بين الحين والآخر كان عبير بعض الأزهار يجبرني على التوقف لعلي اتشبع من اريجها الذي لم يبخل علي أيضا بتذكيري بروعة خلق الله الذي أحسن كل شيء فتبارك الله أحسن الخالقين. عندما وصلت إلى شرفة المدينة المعلقة على طريق السيارات والتي يتوقف عندها السواح ظهرت لي على مدى البصر عدة مشاهد: مسرح أوبرا الجديد الذي يعتبر من معالم المدينة فقد كان ظاهرا وهو مبنى على البحر لا يحتاج إلى مصاعد كهربائية أو ادراج للصعود إلى طوابقه المتعددة، وكذلك الجامع ذو المنارتين وهو على قيد الترميم الذي طال عليه هذا الحال. هذا الجامع بجانب كونه مكان عبادة يقصده أيضا طلاب المدارس وكل من أراد التعرف على شيئ من المعمار الإسلامي والدين الإسلامي وهو في وسط المدينة، ثم لاح لي جزء من البحر والخلجان الصغيرة وبعض السفن التي تمخر عباب البحر. التقطت بعض الصور ثم نظرت إلى الأسفل فإذا الغابات الكثيفة تسكن الهاوية وهذا ليس عاديا في المدن الأوربية الكبيرة. فالغابات انسحبت إلى مناطق بعيدة عن المدن بسبب هجوم الغابات الخرسانية ونشاطات الإنسان الصناعية منذ العصر الصناعي عصر آلة البخار. صعدت إلى ألاعلى قليلا فإذا حديقة جميلة تجبرني على التوقف فيها بل والجلوس فيها لعلي اكحل عيناي بجمالها فاتشبع واشكر كرم ضيافتها. ارتشفت من نسيم هواءها العليل بفمي وانفي قدر ما أستطيع وكأنه ماء فرات أو شاي الصباح السيلاني ذو الطعم الطيب والرائحة الزكية بل وينافس طعم ورائحة قهوة أعالي جبال الحبشة التي تكاد تقطر زيتا ذو البريق الدري. ثم تحركت إلى الأعلى عبر الطريق المحاذي لهضبة التخييم ذات البساط الأخضر المنكشفة للمارة تماما لولا بعض سواتر الأشجار المعترضة لفضول الناظرين. لم اتوقف كثير فالشارع مقفر ولا تحلوا الجنائن دون زبائن. فأغلب الناس اليوم على الشواطئ اذ درجة الحرارة تجاوزت ال24 درجة مئوية والشمس قوية السطوع لم احتملها طويلا وقد كنت من قبل أستمتع بشمس ضفاف البحر الأحمر فلا تؤذيني او تضايقني يبدوا أن شمس الجبال قوية أيضا لذلك يحذرون منها. بعد فترة ليست بطويلة وصلت إلى ساحة ملاعب كرة القدم والتي يستخدم بعضها أيضا للعب الطيران الورقي والاليكتروني. توقفت في وسط الساحة الخضراء طويلا فلما احسست بارتفاع درجة حرارتي لجئت إلى شجيرة لاستظل بظلها فلم تمانع وهذا من نعم الله على الإنسان فلا شوك يزعجني ولا حشرات تطاردني منطلقة منها فبعض الحشرات كأنها تتعاون مع بعض الأشجار فتتبادلان الحماية ومنافع اخرى. ان مراقبة الطبيعة باهتمام إحدى هواياتي المفضلة وكذلك كل ملفت للنظر يضفي للعقل معلومة. وجدت بعض الناس يلعبون بطائراتهم المتنوعة. تفرجت عليهم ثم مررت بشباب يعدون لشيي اللحم فابتعدت هاربا من رائحة الفحم المشبع بالجاز، وإذا بي أمر ببعض كبار السن مع حيواناتهم الأليفة. نعم قليل هم الناس هنا اليوم مقارنة بأوقات أخرى التي تزدحم بهم الحدائق العامة فلا تجد لك مكانا رغم سعة الساحات. تيار النسيم عليل وصحي فلا تتردد من إدخاله باردا إلى اعماقك فلا يحوجك إلى شرب ماء كثير في هذا اليوم الحار خاصة وسط المدينة التي انطلقت منها رحلتي. دخلت "حديقة العائلات" فشاهدت بعض الناس يفترشون الخضرة ويمرحون بمختلف الوسائل التي جلبوها معهم وايضا بما توفره خدمات الحديقة. يندر أن تجد هنا أحد يضايق الآخر. فالكل بما فيهم المسلمين وهم كالعادة كثر في هذه الساحات، يتصرفون برقي وتحضر . فالمسلمين أغلبهم يفضلون التنزه في الحدائق العامة بدلا من شواطئ البحر التي يتجنبونها غالبا. مررت ب "الكافاتيريا" التي تتوسط الحديقة وبجانبها تسكن حديقة بعض الحيوانات وطيور الطاووس وغيرها قليل، فهي حديقة مبسطة جدا. وأرى ايضا حديقة أخرى للأطفال التي تتزين ببعض مجسمات لبعض أبطال افلام الكرتوت ورموز الفايكينج " قراصنة البحر القدامي" والتي تلحظ اثارهم هنا وهناك أينما ذهبت في هذه البلاد الجميلة. ولما اتجهت للغابة توسطتني الأشجار السامقة فالتفت إلى جهة فإذا بي أقف امام تلة حشائش صغيرة لمملكة النمل تاملت حراكه الدائب هنيهة، ثم واصلت طريقي لاستكشف أشياء جديدة لم ارها من قبل رغم ترددي الكثير لهذا المكان. تماثيل بيضاء معلقة في الاشجار، طريق يشق غابات، وأشكال متحركة منصوبة هنا وهناك تتحرك بل تدور بالكهرباء ونماذج رسومية ومقدمة على الأرض لسفن الفايكينج، ثم توقفت عند صوت يصدر من عمود محاط بمكبرات صوت عملاقة تصدر منها أصوات مشاكسة عند الإقتراب منها وموسيقى لا تستساغ من أمثالي لاني صعب علي فهم معانيها. وقفت عند طريق تزينه الأشجار من الجانبين والتقطت بعض الصور ثم ولجت منحدرا تجاه لوحة محسوسة مكونة من حوض ماء وأشكال صاغتها يد فنان بارع. نظرت بعيدا فإذا البحر الذي اعشقه يبدوا لي من بعيد كانه يلوح لي. تجاهلته ولم أرد على اغرائاته واكتفيت بتمتمة قد تكون ترجمتها كالآتي: جميل أنت يا بحر لكن لك يوم آخر عندما لا يحاصرك الناس باجسامهم شبه العارية. بدأت طاقتي تنفذ ولا بد من وقود يضمن لحركتي الاستمرارية ولا بأس أيضا من تناول بعض وقود وغذاء الروح الذي لم أنسى من اصطحابه معي فخير صديق في الزمان كتاب. توقفت فوق البساط الأخضر وجعلت شمس الأصيل تسطع بحرية على جانب مني. نهلت مما افاء الله علي من طعام وشراب وغذاء للعقل كما متعت عيناي بالمناظر ومتعت اذني بتغاريد العصافير كما كنت اتوقف عند كل مكان زاخر بالازهار تفوح منها الاريج حتى اتشبع من فيحها الاخاذ. فتبارك الله أحسن الخالقين. فالطقس الجميل نادر هنا ومشاغل الحياة لا تسمح غالبا للتمتع به. وماذا بعد؟ لم اذكر كل تفاصيل الرحلة إلا أني تمنيت لو ارفق بعض الصور من التي التقطتها، بهذه السطور، لتكتمل هذه اللوحة المتواضعة. ............... راجي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |