كفيلي
هو ....... بن ........ الشمري ..... أبو عبدالله ...
وهو رجل طيب طيب مرة ... ارتاح لي وأحببته ...
أم كفيلي : ( م . س )
عجوز كبيرة بالسن طاهرة نقية القلب .... عابدة .... لله ... دائما تصلي ... لا تترك الاثنين والخميس والأيام البيض بالرغم من كبر سنها ...
كانت تشفع (تتوسط) لي وتقضي كثيرا من حوائجي ....
مرضت ذات ليلة ... فأرسلت لي قارورة بها ماء مر كالعلقم ...
عرفت فيما بعد أنها حلتيت وعنزوروت .....
هههههههههههههههههههه
أخيراً تعرفت على العنزرووووت
كانت لا تعطيني مالا هكذا ....يعني بدون سبب .... حتى لا أشعر بالذل...
بل كانت تقول :
يا منير عندي لمبة أو فيش أو سلك ....أو كيلون باب ...... خربان ..أو أي شي سهل .... تعال صلحه ...
كانت أجرة العمل ما تستاهل ولا 10 ريالات ...
أتفاجأ أنها أعطتني 500 أو 300 ريال ..
وخراب مثل هاللمبات والأفياش أكثر ما يجي برمضان وقبل العيد ... >>> وش تفهمون .....؟
نفهم إنهم مايكسرون لمباتهم الا برمضان
لا شك أنها لا تريد أن تحرجني .......
والدتي
كانت عادتي أكلمها كل أسبوعين ... كنت أحمل هم مكالمتها ..
لأني لا أسمع منها إلا البكاء .. ..
إذا كلمتها ظللت أنا يوما كاملا عايش بهم وحزن ....
<< ياثقل طينتها هالأيقونة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت شهور ...وسنين .... تلو السنين ...
مع الأيام أحببت من حولي وارتحت لكفيلي وعائلته واخوانه ...
أحبوني ... وصرت واحد منهم .. أشاركهم في أفراحهم وأتراحهم ...
لم يحدث لي معهم في يوم من الأيام سوء تفاهم أو زعل ..
ما عدا زوجة كفيلي بسبب هذه المشكلة ....
التي لعب علي الشيطان فيها
كنت أحضر العيد معهم ... وأدخل على مع أم عبدالله مع أولادها وأعايدها بعد الصلاة ... مباشرة ...
يا عيني على الشخصية
ولا أطلق سعودي
كنت أكشت معهم للبر ، نروح مكة للعمرة ....ذهبت سائقا معهم لأبها والطائف كم سنة لا يفطرون في رمضان إلا ومنير معهم ....>>>> الله وكبر .... بعد ما كنا نفطر بالمساجد ......
والله يا أنت نشبة
بالعربي : عشت حياتين ....كنت أفرح مرتين وأحزن مرتين ...
كيف ذلك ........؟
لأن لدي الآن عائلتين .. واحدة هنا والثانية في لاهور
أفرح لأفراحهما..... وأشاركهما في الحزن ......
أضرب لكم مثال :
عندما تزوجت أختي رشيدة.. فرحت لها ... حتى بكيت ...
وعندما تزوجت ع ع ش ابنت كفيلي فرحت لها ....أيضا ... حتى بكيت ...
حنون بس تسذوب
حينما توفي خالد أخو كفيلي حزنت ووقفت مع العائلة في المقبرة وكان الناس يواسوني بالعزاء .... لأنه كان رجل شهم وكريم وخلوق ... توفي في حادث أليم ..( رحمه الله )
هذا الشعور بالحزن هو نفسه .... خالجني عندما توفي عمي جاويد أرشد ...
ألم أقل لكم إني أعيش حياتين .....وأحيا عمرين .....
الله يرحمهم
...لم أعرف الاستقرار في حياتي ....
حياتي مرت وأنا أركض و أركض... و أركض...
لم يهدأ بالي ...إن جئت للسعودية .... ظللت أفكر بوالدتي ولاهور وأحن إلى أهلها وجبالها ....وكل شئ فيها ...
وإذا ذهبت هناك تذكرت أبو عبدالله وأمه وعائلته وجيراني وصحبي وعملي .. فاشتقت وحنيت إليهم ... وبت ليلي أردد
سلام على نجد ومن حل في نجد ***** وإن كان تسليمي على البعد لا يُجْدِي
أحاول دائما أن لا أكون فارغا ... لأن التفكير يرهقني ...
دائما أعيش في حنين ... دائما في شوق ....لا يهدأ بالي .... ولا تستقر نفسي .....
عجزت أن أرتاح .... لا أدري أين سيأخني الموت ....
في نجد أم في لاهور .......؟
لا بُدَّ مِن تَلَفٍ مُقيمٍ فَاِنتَظِر أَبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُ (الهذلي)
ترى عورت قلبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
في أحد الأيام قالت والدتي أثناء اتصالي عليها ....
يعني : ما معناه لابد إنك تشوف لنا حل .... نريد الحج وزيارة المدينة المنورة هذه السنة ....
صارحت أبو عبدالله في هذا جاء منه الرد بعد أسبوع وقال ما يمكن إلا بفيزة زيارة ... وهذي تكلفك يا منير
10000 عشرة ألاف ريال ... وأنا متكفل بنصف المبلغ ....
بعت سيارتي الجميلة ... على زاكي أختر بـ 2800
وينها سيارتك الجميلة ؟
واشتريت سيكل
أحسن لك
وتدبرت أمر الباقي ...سلفة من صديقي زاكي جاويد
والباكستانيين ... أصحاب فزعة ونخوة .... ومروءة ...
وهم ليسو ككثير من الأفغان ... يتلونون .. كالحرباء
مع تقديري واحترامي للكثير منهم......................
وليسوا كالابنجلاديش ... فاسدون ...( يدحوسون ) بالشوارع ...ليسو أصحاب صنعة وحرفة .... مع عدم مع تقديري واحترامي للكثير منهم......................
ما شاء الله خبرة
طيب والسعودي ؟
الباكستاني ... رجل حرفي ومهني ...
وكثير ما نسمع من الناس كلمات ... توحي بعدم التفرقة بين الجنسيات الثلاثة ....
آخرتها .... أمس سمعت واحد ... يقول : يا رجال العمال كلهم ما فيهم خير ....
نرجع ...
بعد ما بعت السيارة وتدبرت الباقي ...
قلت يا بو عبدالله هذي خمسة على اللي عندك ....
والدتي جهزت أغراضها ... وربطت أحزمتها من شهر 7 ... استعدادا للحج
مرت الأيام وجاء شهر 11 إلى أن قال لي أبو عبدالله أوراقك ما يمكن تجي من السفارة إلا بعد شهرين ....
خلاص بيكون الحج انتهى.... حزنت كثيرا .... الآن أنا بعت سيارتي ووعدت والدتي بالحج ......... وهذا ما حصل بسبب تسويف أبو عبدالله ....
كيف أخبرها........؟ وهي قد حزمت شناطها من عدة أشهر ...؟ ...........
أخبرتها ... فبكت . وبكيت معها .......
وعدتها السنة القادمة .... قالت لي ... اضمن لي أن لا يأتي الموت ....
قضت والدتي أياما وشهورا عديدة وهي في حزن بسبب فوات الحج عليها ...
كانت تفكر بدنو أجلها كثيرا ........ كانت لا تحبس دموعها عندما تسمع بطارئ الحج أو العمرة أو ترى صورة لمكة .... كانت تعدد لنا نساء ورجال البلد الذين قضوا نحبهم ولم يكتب لهم الحج .....
متحمسة مع القصة
المهم .....
أخبرت والدة كفيلي بالقصة كاملة ...
جاء شهر 3 ربيع أول ....قالت أم كفيلي ... لولدها ....
( اسمع وأنا أمك .... عليك حرج إن جاء ارمضان وأوراق منير ما هي عندي ...
شف لها رجال يركض وراها وعطه عرقته (يعني أجرته) ........)
ههههههههههههههههههههه
أحلاااااااا يالواسطات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في شهر 10 شوال.....
اتصلت على والدتي وأخبرتها أن الفيزة معي الآن وسوف تصلها قريبا ....
لم أسمع منها إلا أنفاسا متسارعة .... ثم بدأت تبكي وتبكي ... ثم انفجرت بالبكاء
أيقنت أنها دموع الفرح .... أقفلت السماعة وبكيت لبكائها ....
يا حرااااااام
لا نطيل عليكم ونقف هنا ونكمل في الجزء الثالث ...
ونتناول إن شاء الله وصول واستقبال وحج والدتي......
^
يا حيااااااتي يالعجوز
وزواج بنت كفيلي ع ع ش تلك الصبية الصغيرة التي كبرت أمامي ... تلك المتينة (الدبة) .......>>>>>>> أحس إنها تشبه الدبة المملوحة ...وسأخبركم عن المرجيعة التي صنعتها لها بيدي ... يوم أن كان عمرها 3 سنوات ....
وسبب تسجيلي في قصيمي نت .....
وقصة اتقاني للهجتكم القصيمية المميزة ( بوه )
وقصة رحيل صديقي العزيز زاكي جاويد ............
.