العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#61
|
|||
|
|||
المسجد الرئيسي في بولاق.
|
#62
|
|||
|
|||
|
#63
|
|||
|
|||
320 صورة نادرة للسعودية بكاميرا حفيدة الملكة فيكتوريا قبل 70 عاما مكتبة الملك عبد العزيز توثق رحلة الأميرة أليس التاريخية * قابلت عائلة الملك عبد العزيز وأخته الأميرة نورة وتجولت في «المصمك».. ووصفته بالرجل العظيم والشهم النبيل والمتحدث اللبق والمرح * شربت وزوجها حليب الإبل وشاركا في رقصة «العرضة» وامتطيا الخيول وركبا الجمال الملك عبد العزيز مع إيرل أثلون وإلى يمينه الأمير فيصل والأمير عبد الله في أول صورة ملونة غداء النزهة، الجالسون من اليسار: حافظ وهبة إيرل أثلون، الأمير سعود، مل بوتيت، الأميرة أليسا لدوادمي من اليسار: أمير الحصن سعيد الفيصل، إيرل أثلون، الأميرة أليس، اللورد فرديرك كامبريدج، مل بوتيتكامبريدج، مل بوتيت الأميرة أليس تقف تحت قوس قصر الكندرة في جدة ثلاثة من الصقارة مع صقورهم في قصر الأمير سعود بن عبد العزيز الأميرة أليس مع حقائبها خارج خيمتها بمخيم محدثة بوابة مكة ا لأميرة أليس تحتسي القهوة العربية مع مجموعة من السعوديين أثناء رحلة النزهة استقبال الوفد البريطاني في ميناء جدة. من اليسار: السير ريدر بولارد، الأميرة أليس، الأمير فيصل بن عبد العزيز، إيرل أثلون، لورد فرديرك كامبريدج مخيم الزهة البرية في وادي فاطمة بوابة الثميري في الرياض من أوائل الصور الملونة لمدينة الرياض داخل فناء بيت الأمير نورة بنت عبد الرحمن شقيقة الملك عبد العزيز بالرياض إيرل أثلون في الوسط يمتطي صهوة حصان مع أعضاء أخرين من الفريق المصاحب له في طريقهم إلى الهدا قصر المربع بالرياض في صورة التقطت قبل 70 عاما الأميرة أليس والفريق المصاحب لها يتناولون الغداء في منزل الأمير سعود ين جلوي بالأحساء الرياض: بدر الخريف
شكلت رحلات وزيارات المستشرقين والرحالة إلى الجزيرة العربية في فترات مختلفة من القرون أو العقود الماضية، إضافة مهمة وكبرى أفادت الدارسين والباحثين، حيث رصدت هذه الرحلات أو الزيارات جوانب مختلفة من تاريخ المنطقة وصورت واقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيها، وأضحت كتاباتهم وانطباعاتهم هدفا للباحثين والدارسين لأحوال الجزيرة العربية في جوانبها المختلفة، كما سبرت أغوار جوانب مهمة ساهمت في توثيق تاريخ الجزيرة العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص. وجاءت زيارة الأميرة أليس كونتس أثلون، حفيدة الملكة فيكتوريا، وزوجها ايرل أثلون، في رحلتها الاستكشافية إلى السعودية عام 1938، لتضيف أبعادا أخرى لهدف الرحلات الاستكشافية ونتائجها، حيث نجحت هذه الزيارة التي تتسم بالطابع التشريفي ـ الودي في إبراز التقدم الحضاري الذي شهدته السعودية في فترة وجيزة من الزمن مقارنة بحضارات الدول الأخرى، كما نجحت الزيارة في ترسيخ أجواء الود والتعارف بين العائلة المالكة البريطانية والعائلة المالكة السعودية، وما لذلك من انعكاسات ايجابية على مسار وتطور العلاقات السعودية البريطانية، حيث حرص الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، على تدعيم همزة وصل البُعد الاستراتيجي مع بريطانيا أثناء المراحل الأولى من مراحل التأسيس، كما أن زيارة الأميرة البريطانية إلى السعودية مع زوجها، أخذت صفة متميزة تختلف شكلا ومضمونا وأهدافا عن الرحلات الأخرى، لأسباب تتعلق بأن الزيارة هي الأولى لفرد من الأسرة المالكة البريطانية، وحتى الأسر المالكة الأوروبية، يزور السعودية في ذلك الحين، وفي فترة ذات شأن من تاريخ المنطقة والعالم، كما أن الأميرة أليس قد قامت بتوثيق رحلتها هذه وصورت عددا من أحداثها بشكل نادر وغير مسبوق، إضافة إلى تسجيل الأميرة البريطانية مذكراتها حول الرحلة وإنجازها لفيلم سينمائي عنها، وهو ما دفع الوزير البريطاني المفوض في جدة تلك الفترة إلى وصف الرحلة بأنها لاقت نجاحا هائلا على الصعيدين الاجتماعي والدبلوماسي. ونجحت مكتبة الملك عبد العزيز العامة التي تتخذ من العاصمة السعودية مقرا لها، في توثيق هذه الرحلة بصورها وفيلمها السينمائي وحفظها في المكتبة. ومع زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخيرة إلى بريطانيا، قدمت المكتبة إصداراً خاصاً يتضمن نخبة مما يتوفر لديها من مجموعة ثرية من الصور التاريخية النادرة التي التقطتها الأميرة أليس، وشمل الإصدار دراسة ضافية قدمها الباحث الدكتور شافي بن عبد الرحمن الدامر، رئيس قسم الدراسات العامة وأستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن أجواء الزيارة في ظل العلاقات بين البلدين وترسيخ أجواء الود والتعارف بين العائلة المالكة في كل من البلدين. واعتبر فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في السعودية، هذا الإصدار، عملا وثائقيا حقق أملا ظل يراودنا لإتاحة هذه المجموعة من الصور النادرة أمام المتلقين والمثقفين في المملكتين خاصة، والعالم بشكل عام، لأنها تمنحنا شاهدا أمينا على التواصل والتفاعل بين الثقافات، مشددا على أهمية استمرار دور المثقفين والمهتمين في دعم التواصل بين البلدين ليبقى هذا التواصل جسرا ثقافيا ممتدا بينهما، معربا عن اعتقاده أن هذا الدور يعول عليه الجميع لتعميق المشاركة الثقافية والحضارية بالتواصل الفكري والحضاري: تعارفا وتعايشا وتآخيا ودفعا للمعرفة والقيم الإنسانية الراسخة. ورأى المعمر انه يقع على قادة الرأي العام ورواد المجالين العلمي والثقافي في المملكتين دور رئيس في إبراز نقاط الالتقاء بين الثقافتين والمجتمعين، وتوسيع قاعدة الحوار والتبادل الفكري والثقافي ليسهل على كلا الطرفين فهم المنطلقات التي يقوم عليها فكر وعمل الآخرين. ولفت المشرف على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، التي قدمت الإصدار الوثائقي لرحلة الأميرة أليس الاستكشافية إلى السعودية قبل 70 عاما، إلى أن الصور التي التقطتها الأميرة البريطانية أثناء هذه الرحلة، تشير إلى أنها كانت بارعة في فن التصوير، وقد التقطت بعدستها أكثر من 320 صورة فوتوغرافية نادرة باللونين: الأبيض والأسود، وضمن هذه الصور بعض الصور الملونة، قام بالتقاطها شخص آخر، ويظن أنها أول صور ملونة تلتقط في السعودية على الإطلاق، بل إن إحدى هذه الصور التي جمعت الملك عبد العزيز مع زوج الأميرة البريطانية وظهر فيها الأمير فيصل، والأمير عبد الله بن عبد العزيز، ربما تكون أول صورة ملونة للملك عبد العزيز. من جانبه، شدد الدكتور شافي بن عبد الرحمن الدامر، رئيس قسم الدراسات العامة وأستاذ العلوم السياسية المساعد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذي ألف الدراسة عن هذه الرحلة التاريخية للأميرة أليس وزوجها، شدد على حرص كل من لندن والرياض على تأكيد أهمية علاقتهما في وقتنا الحاضر، وما توالي الزيارات التي يقوم بها قادة البلدين، إلا دليل واضح على أهمية ومتانة تلك العلاقات، وبهذا يبقى الطابع الاستراتيجي العام مسيطرا على سير العلاقات الوثيقة، وهي العلاقات التي رسمت ملامحها في أعماق تاريخ البلدين. وما تلك الزيارة التي قامت بها الأميرة أليس وزوجها ايرل اثلون في عام 1938، إلا شاهد واضح على الأهمية الاستراتيجية التي يوليها كل طرف تجاه الآخر. وأضاف أن زيارة الأميرة أليس وايرل اثلون للسعودية، جاءت في فترة كانت العلاقات السعودية ـ البريطانية، فيها، تستحق التتويج بمثل تلك الزيارة. فما أن حل شتاء عام 1938، إلا وكانت العلاقات السياسية بين المملكتين قد قطعت مرحلة متقدمة من التطور الايجابي. وقدم الدكتور الدامر تفاصيل عن هذه الزيارة وانعكاساتها الايجابية على علاقة الدولة الناشئة مع بريطانيا، وقال: «لقد كانت السعودية مدركة بأن نجاح هذه الزيارة الودية سوف ينعكس بشكل ايجابي على علاقاتها مع بريطانيا، لذلك أعدت كل ما من شأنه إنجاحها، لقد كانت استعدادات السلطات السعودية المسبقة لزيارة الوفد الملكي البريطاني واضحة لمتتبعي الأوضاع في جدة في ذلك الحين». فكما أورد الوزير البريطاني في جدة، السير ريد بولارد في التقرير المرسل إلى وزارة الخارجية البريطانية في يوم 21 مارس (آذار) 1938، فإنه لم يكن هناك مثيل سابق للاستعدادات التي قام بها المسؤولون السعوديون. فعلى سبيل المثال كانت الترتيبات المتعلقة بسكن الوفد في جدة جلية للعيان، حيث يذكر بولارد: «كان في بداية الأمر قلقا، بسبب عدم وجود سكن منساب ـ للوفد الملكي ـ في مدينة جدة في ذلك الوقت بالذات.. حتى كان سكن البعثة الدبلوماسية البريطانية ـ كما يراه ـ صغيرا وغير مناسب لمقام ذلك الوفد الرفيع». لكن وحسب ما ذكر نفس التقرير، فإن السلطات السعودية قد قامت وخلال مدة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع بترميم وتفخيم قصر كبير في مشارف المدينة وذلك خصيصا لإسكان الوفد الزائر، لقد كان القصر هو القصر المعروف باسم قصر الكندرة، الذي استخدم بعد ذلك في مناسبات مماثلة كمبنى لضيافة الوفود المهمة الزائرة للمملكة. وجاءت تفاصيل الرحلة كما أوردها الدكتور الدامر كما يلي: ما إن رست السفينة انتر برايس (H.M.S Enterprise) في ميناء جدة في يوم الجمعة 25 ذو الحجة 1365هـ الموافق 25 فبراير 1938، حتى صعد على ظهرها لتقديم التحية المبدئية للوفد الملكي كل من قائم مقام جدة، الشيخ إبراهيم بن معمر، والوزير السعودي في لندن، السيد حافظ وهبة، والوزير البريطاني في جدة، السير ريدر بولارد. في نفس اللحظة كان الأمير فيصل بن عبد العزيز على رأس عدد من الأمراء والرسميين الموجودين في المكان المعد للاستقبال على أرض الميناء. ومع انقضاء مراسم الاستقبال الرسمي، شرع الوفد الزائر في برنامج حافل بالنشاطات التي استمرت إلى أن غادر الوفد جدة في اتجاه الرياض في 1 مارس. كان من ضمن فقرات ذلك البرنامج، حفل العشاء الذي أقامه الأمير فيصل على شرف الضيوف مساء ذلك اليوم. لقد تخلل الحفل كما يروي الوزير البريطاني، الكثير من النقاشات الودية، التي تجلت من خلال بعضها مدى اهتمام ومدى معرفة الأميرة أليس بالأحوال المعاصرة يومئذ ـ للمملكة العربية السعودية ـ حيث تحدثت الأميرة مطولا عن أحوال أراضي المملكة الصحراوية وعن درجات تأثرها بأحوال الطقس وعن الأعشاب الصحراوية والحالات المصاحبة لربيع تلك الأراضي بشكل عام. كذلك تحدثت وربما بدهشة مضيفها والحضور ـ عن حالات تنقل القبائل وعن القبائل والأقاليم المتميزة برعاة الأغنام، كذلك تلك المتميزة برعاة الإبل. ربما تكون تلك المعرفة وذلك الاهتمام من قِبل الأميرة بشؤون وأحوال مناطق المملكة الصحراوية، قد بلورت بعض أهم الدوافع التي جعلتها ترغب في القيام برحلة عبر الأراضي السعودية، وهي تلك الرغبة التي تحققت بالفعل أثناء هذه الزيارة. في اليوم التالي أقام العاهل السعودي حفل شاي لضيوفه، وهو ذلك الحفل الذي دار فيه الكثير من الأحاديث الودية. يقول ردير بولارد: «لقد بدا الملك مسرورا خلال هذه المناسبة، لا سيما أنها شكلت المناسبة الأولى على الإطلاق التي يدعو فيها (من ضمن ضيوف) سيدة أوروبية بهذا الشكل. وأنها كذلك تشكل المناسبة الأولى التي يقابل فيها امرأة أجنبية على هذا المستوى من القدر والأهمية». لقد لاحظ بولارد، أن الملك عبد العزيز شعر بالراحة من الوهلة الأولى التي قابل فيها الأميرة وزوجها. لقد شرح بولارد كذلك أن أريحية تلك المقابلة جعلت الملك يداعب ضيوفه من فترة إلى أخرى أثناء اللقاء، فعلى سبيل المثال، علق الملك ـ مداعبا ـ على بدانة فؤاد حمزة ويوسف ياسين (وهما من كبار موظفيه، اللذين كانا حاضرين المقابلة، واللذين أوردا تعليقاتهما على تلك المداعبة)، وكيف أنها جعلتهما يصابان بدوار البحر عند مرافقتهما له في رحلة بحرية في مياه الخليج. لقد دونت الأميرة أليس انطباعها عن الملك عبد العزيز في هذا اللقاء في مذكراتها عن الزيارة، حيث وصفته في تلك المذكرات، التي أتت في صيغة رسائل موجهة لابنتها الليدي ميأبل سمث، بقولها: «لقد كان رجلا عظيما ذا أسلوب وخلق يشدك جاذبيته. لقد كان بالفعل رجلا شهما نبيلا. ومتحدثا لبقا ومرحا». وفي يوم 27 فبراير (شباط)، أقام الأمير فيصل للضيوف وجبة غداء. وذلك من خلال نزهة برية في وادي فاطمة، وهي تلك النزهة التي دعي إليها العديد من الرسميين السعوديين وأعضاء السلك الدبلوماسي في جدة. وفي مساء اليوم نفسه أقام الملك مأدبة العشاء الكبرى لضيوفه وهي التي دار فيها الكثير من الحديث الايجابي، الذي كان قمة التشويق فيها هو: طلب الضيوف ـ اللبق ـ من الملك برواية قصة دخوله الشهيرة للرياض. لقد لاحظ بولارد «سرور الملك وحماسه بإثارة ذلك السؤال»، حيث ما لبث أن شرع في الحديث عن تفاصيل تلك المعركة الشهيرة. وفي صباح اليوم التالي ـ وذلك أثناء قيام الأميرة أليس باستقبال النساء المسلمات في الجالية البريطانية في جدة ـ قام ايرل اثلون وبموافقة بولارد بزيارة الملك، حيث سلم اللورد للملك عبد العزيز رسالة شخصية من الملك جورج، التي أضفت بدورها المزيد من أجواء السعادة، كما لاحظ بولارد. وفي المقابلة نفسها قام الملك بتقديم الهدايا التي درج البروتوكول السعودي على تقديمها لضيوف المملكة البارزين والتي كان من ضمنها «سيف الشرف»، الذي قدم إلى اللورد. قبل انتهاء هذه المقابلة، قام حافظ وهبة بالتقاط عدد من الصور الفوتوغرافية للملك عبد العزيز وايرل اثلون. ولقد اتضح من تقرير بولارد: بأن هذه كانت بمثابة المناسبة الوحيدة التي تسنى لحافظ وهبة القيام بالتقاط عدد من الصور مع الملك عبد العزيز. ولعل هذا ما يفسر ظهور اللورد وحيدا في الصور التي التقطت مع الملك، وغياب الأميرة عن الظهور في هذه الصور بسبب انشغالها بمناسبة أخرى في الوقت نفسه، وهذا ربما أدى إلى غياب فرصة تصوير الأميرة مع الملك فوتوغرافيا. لقد استغل الضيوف بعض الوقت الذي أتيح في ذلك اليوم وقاموا بالتجول في شوارع مدينة جدة وتسنى لهم فيها التقاط بعض الصور، لكن كما ذكرت الأميرة في وقت لاحق، فإن النتائج الأخيرة للأحوال الجوية لم تساعد كثيرا في تلك الجولة، حيث تسبب هطول الأمطار الغزيرة إلى تحويل الشوارع إلى بحيرة من الطين. في صباح يوم الثلاثاء 1 مارس، قضت الأميرة أليس بعض الوقت مع عائلة الملك عبد العزيز، حيث تسنى لها مقابلة زوجة الملك وبعض أفراد الأسرة الآخرين، حيث استمتعت الأميرة أليس بتلك المقابلة وبالحديث الذي دار فيها، التي وصفت طابعها العام بالشيق، بعد ذلك قام الضيوف بتوديع الملك عبد العزيز، لقد تكون ـ مع انقضاء مدة إقامتهم في مدينة جدة ـ انطباع جيد عن الملك ومملكته بوجه عام. لقد أكدت الأميرة في مذكراتها ـ مراسلاتها على صدق ونبل مشاعر الملك عبد العزيز لصداقته مع بريطانيا، حيث أبرزت ذلك بقولها: «لقد ودعنا صديقا حميما وذلك بكل ما تحمله الكلمات من معنى». لقد أكد بولارد على أن تلك الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، وأنها قد أنعشت الطابع الودي للعلاقات السعودية ـ البريطانية، حيث أدت حسب ما رأى ـ إلى إيجاد انطباع لا مثيل له لدى الملك عبد العزيز وأعضاء حكومته، لقد خاطب الوزير البريطاني في جدة وزير الخارجية البريطاني ـ وذلك في التقرير المرسل إلى لندن حول تلك الزيارة ـ بقوله: «كنت أتمنى أن تكون هنا لترى بنفسك النجاح الرائع لهذه الزيارة.. لا يمكن تخيل نجاح أكثر من هذا النجاح». ثم أردف بولارد بالقول: «لقد أحيت الزيارة جوهر العلاقة، وهذا هو الأمر الذي قدره وامتن له الملك عبد العزيز ورجاله، حيث اتضح ذلك بدفء اللقاءات العديدة التي تمت أثناء الزيارة». بذلك تكون الزيارة الملكية البريطانية قد حققت أهم أهدافها، مع العلم أن قصتها الكاملة لم تنته بعد، بل إن الرحلة الشيقة التي قامت بها الأميرة أليس وايرل اثلون ومرافقوهما عبر أراضي المملكة كانت في بداية مسارها.
|
#64
|
|||
|
|||
وهنا الملك المؤسس في احدى رحلاته البريه داخل الخيمه الملكيه وهنا يسجل كلمه بمناسبة زيارته لجمهورية مصر عام 1946م كرم الضيافه ومعه الرئيس المصري محمد نجيب وخلفه الأمير طلال والأمير سلمان
|
#65
|
|||
|
|||
لقطه تجمع المؤسس مع الأمير آرثر زوج الأميره الس حفيدة الملكه فكتوريا البريطانيه ويمينه الملوك فيصل, وفهد , وعبدالله عام 1948م في جده المؤسس في زياره لأحد القطاعات بمصر يرافقه اخوه الأمير عبدالله وأبناؤه محمد وفهد وعبدالله وبندر ومساعد ومشعل عام 1946م (7) لقطه ابويه تجمع الملك عبدالعزيز مع عدد من ابنائه عام 1938م (8) الملك عبدالعزيز مع طبيبين زائرين هما سالم هنداوي , وجلال ابو السعود في ساحة قصر الحكم عام 1926م (9) الملك عبدالعزيز يتابع شؤون الدوله (10) لقطه جماعيه للملك فاروق مع ابناء وأحفاد الملك عبدالعزيز في زيارته للمملكه عام 1944م المزيد
|
#66
|
|||
|
|||
الأميرة أليس كونتس أثلون
الأميرة أليس تصف الملك المؤسس بالرجل العظيم والشهم والنبيل تقرير أعده - طلعت وفا: عدسة - الأميرة أليس كونتس أثلون تعد العلاقات السعودية - البريطانية من أقدم العلاقات التاريخية التي أقامها البلدان حيث وقعت بريطانيا العظمى معاهدة مع الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - في عام 1333ه الموافق 1915ميلادية وفي عام 1344هجرية الموافق 1926ميلادية اقيمت علاقات دبلوماسية بين البلدين ثلاثة أسابيع وفي عام 1938وعلى مدى ثلاثة أسابيع قامت الأميرة أليس حفيدة الملكة فيكتوريا - برحلة استكشافية إلى المملكة مع زوجها أيرل أثلون. ويقول الاستاذ فيصل المعمر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مقدمته للاصدار الذي أصدرته المكتبة عن رحلة الأميرة أليس الذي صدر بمناسبة الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤخراً إلى المملكة المتحدة.. "إنها أبحرت وزوجها من انجلترا حتى ميناء بورسعيد، واتجها منه إلى القاهرة ثم إلى بورسودان وصولاً إلى ميناء جدة حيث استقبلهم الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وتشرفا بلقاء الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - الذي صادف وجوده آنذاك في جدة، وأقام الملك مأدبة كبيرة على شرف ضيفيه، قاما بعدها برحلات متنوعة للتنزه بالمنطقة. ومن غرب المملكة، اقتضت زيارتهما عبور الجزيرة العربية إلى شرقها مروراً بالطائف حيث توجهت الأميرة أليس ومرافقوها إليها بقافلة سيارات، ثم ما لبثوا أن صادفتهم صعوبات شتى، ولكن تلك المصاعب لم تفت في عضد الأميرة أليس التي أسرتها المناظر الخضراء الخلابة التي رأتها خلال الطريق، واستمتعت بقضاء الليالي في المخيمات التي كانت تنصب لهما بين الفينة والأخرى في فترات منتظمة عبر الصحراء، وبعد عبور طرق وعرة، مروراً ببئر عشيرة والدوادمي استقرت الأميرة أليس وزوجها في قصر الضيافة الملكية في البديعة على الضفة الغربية لوادي حنيفة، ثم قاما بزيارة للرياض حيث استقبلهما ولي العهد - حينذاك - الأمير سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - في قصر الحكم. عقب ذلك تجولا في الرياض حيث شاهدا حصن المصمك، ثم العاصمة السعودية السابقة (الدرعية). وقد واصلت قافلة الأميرة أليس رحلتها من الرياض نحو ساحل المملكة الشرقي على الخليج العربي، ثم توقفت في الأحساء، فاستقبل أمير المنطقة، الأمير سعود بن جلوي - رحمه الله - الأميرة أليس وايرل أثلون وواصلا رحلتهما بالسيارات إلى العقير ثم الدمام، وقاما بزيارة آبار البترول في بداية انتاجه بكميات تجارية، ومن هناك أبحرت الأميرة أليس وايرل اثلون في مملكة البحرين، قبل ان يستقلا الطائرة مغادرين إلى القاهرة ثانية ثم العودة منها إلى وطنهما. وقد قامت سمو الأميرة بتوثيق رحلتها التي استغرقت زهاء ثلاثة أسابيع، صورت عدداً من أحداثها بصور نادرة لم تنشر من ذي قبل، اضافة إلى فيلم سينمائي، وكتبت مذكراتها حول الرحلة في صورة خطابات موجهة إلى ابنتها (ماي) اضافة إلى ما تضمنه تقرير ريدو بولارد الوزير البريطاني المفوض في جدة واصفاً الرحلة بأنها لاقت نجاحاً هائلاً على الصعيدين الاجتماعي والدبلوماسي. ويبدو من الصور التي التقطتها ان الأميرة أليس كانت بارعة في فن التصوير، وقد التقطت بعدستها أكثر من (320) صورة فوتوغرافية نادرة باللونين: الأبيض والأسود، وضمن هذه الصور بعض الصور الملونة، قام بالتقاطها شخص آخر، ويظن انها أول صور ملونة تلتقط في المملكة العربية السعودية على الاطلاق". وذكر الدكتور شافي بن عبدالرحمن الدامر رئيس قسم الدراسات العامة وأستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مقدمة الكتّاب الذي أصدرته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن زيارة الأميرة أليس حيث ذكر عنها.. قائلاً: ولدت صاحبة السمو الملكي الأميرة أليس كونتس أثلون في 25فبراير 1883.والدها هو الأمير ليوبولد ديوك البيني؛ وهو الابن الرابع للملكة فيكتوريا؛ بهذا تكون حفيدة - عن طريق الأب - للملكة فيكتوريا. ووالدتها هي الأميرة هلينادوشس البيني. تزوجت الأميرة أليس في 10فبراير 1904من الأمير الكسندر أوف تك، الذي أصبح فيما بعد يعرف بلقب إيرل أثلون. كان لها (ولإيرل أثلون) ابنة وحيدة على قيد الحياة حينما زارت المملكة العربية السعودية في عام 1938؛ وهي: الليدي مي أبل سمث. توفيت الأميرة أليس في قصر كنزنغتن في 3يناير 1981.ولقد كانت حينئذ أطول وآخر أحفاد الملكة فيكتوريا عمراً. أما زوجها إيرل أثلون فقد ولد في 14أبريل 1874.عرف قبل هذا اللقب بصاحب السمو الأمير الكسندر أوف تك، ولكن عندما تخلت العائلة المالكة البريطانية عن جميع الألقاب الجرمانية في عام 1917تحول اسمه إلى: إيرل أثلون. والده هو الأمير فرانسيس ديوك تك. ووالدته هي الأميرة ماريا ادليد دوشس تك. وهو أخ الملكة ميري؛ وبذلك هو خال الملك جورج السادس ملك بريطانيا في تلك الفترة. توفي إيريل أثلون في قصر كنزنغتن في يوم 16يناير 1957.وتأتي أهمية هذه الزيارة لعدد من الاعتبارات فعلى الرغم من أنه قد سبق وأن زار بريطانيا العديد من أعضاء العائلة المالكة السعودية؛ ألا أن هذه الزيارة كانت الزيارة الأولى التي يقوم بها وفد من أعضاء العائلة المالكة البريطانية للمملكة العربية السعودية. كذلك تتجلى أهمية هذه الزيارة في كونها تشكل المناسبة الوحيدة التي يقابل فيها أي من أعضاء العائلة المالكة البريطانية الملك والمؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. لكن ما يجب ملاحظته؛ فإنه وحسب طبيعة نظام الحكم السياسي في بريطانيا، فإنه لم يكن منوطاً بأعضاء الوفد الزائر مناقشة الأمور السياسية أثناء تلك الزيارة؛ ولكن كان منوطاً بهم العمل على تحسين أجواء العلاقات السعودية - البريطانية بشكل عام. بذلك كان الهدف الأساسي من الزيارة هو ترسيخ أجواء الود والتعارف بين العائلة المالكة البريطانية والعائلة المالكة السعودية، وما لذلك من انعكاسات ايجابية على مسار وتطوير العلاقات السعودية - البريطانية. لذلك فإن اللقاءات والمناسبات العديدة التي تخللت الزيارة كانت في الأساس تتسم بالطابع التشريفي - الودي، وهو ذلك الطابع المراد منه تحسين وتوثيق أواصر الصداقة بين البلدين. وأضاف الدكتور شافي بن عبدالرحمن الدامر في سياق مقدمته قائلاً: لقد كانت السعودية مدركة بأن نجاح هذه الزيارة الودية سوف ينعكس بشكل إيجابي على علاقتها مع بريطانيا، لذلك أعدت كل ما من شأنه إنجاحها. لقد كانت استعدادات السلطات السعودية المسبقة لزيارة الوفد الملكي البريطاني، واضحة لمتتبعي الأوضاع في جدة في ذلك الحين. فكما أورد الوزير البريطاني في جدة، السير ريدر بولارد، في التقرير المرسل إلى وزارة الخارجية البريطانية في يوم 21مارس 1938م، فإنه لم يكن هناك مثيل - سابق - للاستعدادات التي قام بها المسؤولون السعوديون. فعلى سبيل المثال كانت الترتيبات المتعلقة بسكن الوفد في جدة جلية للعيان. حيث يذكر بولارد بأنه "كان في بداية الأمر قلقاً، بسبب عدم وجود سكن مناسب - للوفد الملكي - في مدينة جدة في ذلك الوقت بالذات.. حتى كان سكن البعثة الدبلوماسية البريطانية - كما يراه - صغيراً وغير مناسب لمقام ذلك الوفد الرفيع". لكن وحسب ما ذكر نفس التقرير ، فإن السلطات السعودية قد "قامت وخلال مدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع بترميم وتفخيم قصر كبير في مشارف المدينة، وذلك خصيصاً لإسكان الوفد الزائر". لقد كان ذلك القصر هو القصر المعروف باسم قصر الكندرة، الذي استخدم بعد ذلك - وفي مناسبات مماثلة - كمبنى لضيافة الوفود الهامة الزائرة للمملكة. ما إن رست السفينة انترابرايس (H.M.S. Enterprise) في ميناء جدة يوم الجمعة 25ذو الحجة 1365ه الموافق 25فبراير 1938م، حتى صعد على ظهرها، لتقديم التحية المبدئية للوفد الملكي كل من قائم مقام جدة، الشيخ إبراهيم بن معمر، والوزير السعودي في لندن، السيد حافظ وهبة، والوزير البريطاني في جدة، السير ريدر بولارد. في نفس اللحظة كان الأمير فيصل بن عبدالعزيز على رأس عدد من الأمراء والرسميين الموجودين في المكان المعد للاستقبال على أرض الميناء. ومع انقضاء مراسم الاستقبال الرسمي، شرع الوفد الزائر في برنامج حافل بالنشاطات التي استمرت إلى أن غادر الوفد جدة في اتجاه الرياض في 1مارس. كان من ضمن فقرات ذلك البرنامج، حفل العشاء الذي أقامه الأمير فيصل على شرف الضيوف مساء ذلك اليوم. لقد تخلل ذلك الحفل كما يروي الوزير البريطاني، الكثير من النقاشات الودية، التي تجلت من خلال بعضها مدى اهتمام ومدى معرفة الأميرة أليس بالأحوال المعاصرة يومئذ - للمملكة العربية السعودية. حيث تحدثت الأميرة مطولاً عن أحوال أراضي المملكة الصحراوية وعن درجات تأثرها بأحوال الطقس وعن الأعشاب الصحراوية والحالات المصاحبة لربيع تلك الأراضي بشكل عام. وكذلك تحدثت وربما بدهشة مضيفها والحضور - عن حالات تنقل القبائل وعن القبائل والأقاليم المتميزة برعاة الأغنام وكذلك تلك المتميزة برعاية الإبل. ربما تكون تلك المعرفة وذلك الاهتمام من قبل الأميرة بشؤون وأحوال مناطق المملكة الصحراوية، قد بلورت بعض أهم الدوافع التي جعلتها ترغب في القيام برحلة عبر الأراضي السعودية، وهي تلك الرغبة التي تحققت بالفعل أثناء هذه الزيارة. وفي اليوم التالي أقام الملك عبدالعزيز حفل شاي لضيوفه، وهو ذلك الحفل الذي دار فيه الكثير من الأحاديث الودية. يقول ريدر بولارد، "لقد بدا الملك مسروراً خلال هذه المناسبة، ولا سيما وأنها شكلت المناسبة الأولى على الإطلاق التي يدعو فيها (من ضمن ضيوفه) سيدة أوروبية بهذا الشكل، وأنها كذلك تشكل المناسبة الأولى التي يقابل فيها امرأة أجنبية على هذا المستوى من القدر والأهمية" لقد لاحظ بولارد، أن الملك عبدالعزيز شعر بالراحة من الوهلة الأولى التي قابل فيها الأميرة وزوجها. لقد شرح بولارد كذلك أن أريحية تلك المقابلة جعلت الملك يداعب ضيوفه من فترة إلى أخرى أثناء اللقاء. فعلى سبيل المثال، علق الملك - مداعباً - على بدانة فؤاد حمزة ويوسف ياسين (وهما من كبار موظفيه؛ اللذين كانا حاضرين المقابلة واللذين أوردا تعليقاتهما على تلك المداعبة) وكيف أنها جعلتهما يصابان بدوار البحر عند مرافقتهما له في رحلة بحرية في مياه الخليج. لقد دونت الأميرة أليس انطباعها عن الملك عبدالعزيز في هذا اللقاء في مذكراتها عن الزيارة. حيث وصفته في تلك المذكرات، التي أتت في صيغة رسائل موجهة لابنتها الليدي مي أبل سمث، بقولها: "لقد كان رجلاً عظيماً ذا أسلوب وخلق يشدك جاذبيته. لقد كان بالفعل رجلاً شهماً نبيلاً، ومتحدثاً لبقاً ومرحاً". وفي يوم 27فبراير، أقام الأمير فيصل للضيوف وجبة غداء، وذلك من خلال نزهة برية في وادي فاطمة. وهي تلك النزهة التي دعي إليها العديد من الرسميين السعوديين وأعضاء السلك الدبلوماسي في جدة. وفي مساء نفس اليوم أقام الملك مأدبة العشاء الكبرى لضيوفه، وهي التي دار فيها الكثير من الحديث الإيجابي. والتي كان قمة التشويق فيها هو؛ طلب الضيوف - اللبق - من الملك برواية قصة دخوله الشهيرة للرياض. لقد لاحظ بولارد "سرور الملك وحماسه بإثارة ذلك السؤال"؛ حيث ما لبث أن شرع في الحديث عن تفاصيل تلك المعركة الشهيرة. وفي صباح اليوم التالي - وذلك أثناء قيام الأميرة أليس باستقبال النساء المسلمات في الجالية البريطانية في جدة - قام إيرل أثلون وبمرافقة بولارد بزيارة الملك. حيث سلم اللورد للملك عبدالعزيز رسالة شخصية من الملك جورج، التي أضفت بدورها المزيد من أجواء السعادة؛ كما لاحظ بولارد. وفي نفس المقابلة قام الملك بتقديم الهدايا التي درج البرتوكول السعودي على تقديمها لضيوف المملكة البارزين، والتي كان من ضمنها "سيف الشرف" الذي قدم إلى اللورد، قبل انتهاء هذه المقابلة، قام حافظ وهبة بالتقاط عدد من الصور الفوتوغرافية للملك عبدالعزيز وإيرل أثلون. ولقد اتضح من تقرير بولارد؛ بأن هذه قد كانت بمثابة المناسبة الوحيدة التي تسنى لحافظ وهبة القيام بالتقاط عدد من الصور مع الملك عبدالعزيز. ولعل هذا ما يفسر ظهور اللورد وحيداً في الصور التي التقطت مع الملك، وغياب الأميرة عن الظهور في هذه الصور بسبب انشغالها بمناسبة أخرى في نفس الوقت، وهذا ربما أدى إلى غياب فرصة تصوير الأميرة مع الملك فوتوغرافياً.وقد استغل الضيوف بعض الوقت الذي أتيح في ذلك اليوم وقاموا بالتجوال في شوارع مدينة جدة؛ وتسنى لهم فيها التقاط بعض الصور لكن، وكما ذكرت الأميرة في وقت لاحق، فإن النتائج الأخيرة للأحوال الجوية لم تساعد كثيراً في تلك الجولة، حيث تسبب هطول الأمطار الغزيرة إلى تحويل الشوارع إلى "بحيرة من الطين". وفي صباح يوم الثلاثاء 1مارس قضت الأميرة أليس بعض الوقت مع عائلة الملك عبدالعزيز؛ حيث تسنى لها مقابلة زوجة الملك وبعض أفراد الأسرة الآخرين. حيث استمتعت الأميرة أليس بتلك المقابلة وبالحديث الذي دار فيها، والتي وصفت طابعها العام بالشيق. بعد ذلك قام الضيوف بتوديع الملك عبدالعزيز. لقد تكون - مع انقضاء مدة إقامتهم في مدينة جدة - انطباع جيد عن الملك ومملكته بوجه عام. لقد أكدت الأميرة في مذكراتها - مراسلاتها على صدق ونبل مشاعر الملك عبدالعزيز لصداقته مع بريطانيا، حيث أبرزت ذلك بقولها: "لقد ودعنا صديقا حيمما" وذلك بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لقد أكد بولارد على أن تلك الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، وأنها قد انعشت الطابع الودي للعلاقات السعودية - البريطانية. حيث أدت حسب ما رأى - إلى إيجاد انطباع لا مثيل له لدى الملك عبدالعزيز وأعضاء حكومته. لقد خاطب الوزير البريطاني في جدة وزير الخارجية البريطاني - وذلك في التقرير المرسل إلى لندن حول تلك الزيارة - بقوله: "كنت أتمنى أن تكون هنا لترى بنفسك النجاح الرائع لهذه الزيارة.. لا يمكن تخيل نجاح أكثر من هذا النجاح". ثم أردف بولارد القول: "لقد أحيت الزيارة جوهر العلاقات، وهذا هو الأمر الذي قدره وامتن له الملك عبدالعزيز ورجاله، حيث اتضح ذلك بدفء اللقاءات العديد التي تمت أثناء الزيارة" بذلك تكون الزيارة الملكية البريطانية قد حققت أهم أهدافها، مع العلم أن قصتها الكاملة لم تنته بعد، بل إن الرحلة الشيقة التي قامت بها الأميرة أليس وإيرل أثلون ومرافقوهم عبر أراضي المملكة كانت في بداية مسارها. أسهمت تلك الرحلة التي قام بها الوفد الزائر عبر الأراضي السعودية - انطلاقاً من جدة وانتهاء بالساحل الشرقي - على إعطاء الوفد والعائلة المالكة البريطانية انطباعاً إيجابياً عن المملكة العربية السعودية. ولقد تجلى انعكاس هذا الأمر من خلال ما كتبته الأميرة أليس في مذكراتها - مراسلاتها عن الرحلة. فلا يمكن تجاهل انعكاسات البعد الإيجابي من خلال ما كتبته وكذلك ما قد تكون بالفعل قد روته لاحقاً لعدد من الأعضاء البارزين في العائلة المالكة البريطانية.
|
#67
|
|||
|
|||
سحر الصحراء العربية في عيون أميرة بريطانية من خلال معرض «ذكريات قرن» ايرل آثلون زوج الاميرة أليس يحتسي القهوة العربية وتظهر الاميرة أليس في الصورة وهي تتحدث الى عبد الله فيلبي في نزهة برية في وادي فاطمة التقطت عدسة الاميرة أليس صورة لعبد الله فيلبي لندن: عبير مشخص في رافييل غاليري بمتحف فيكتوريا وألبرت بوسط لندن تنوعت المشاهد والمعروضات لترسم مشاهد من المملكة العربية السعودية في احتفالية بعنوان «اكتشف السعودية» تقدم مقتطفات من الحضارة والتاريخ على أرض المملكة بالإضافة لمجموعة من الصور الفوتوغرافية حول العلاقات السعودية البريطانية. وفي وسط الغاليري الذي ما زال يحمل اللوحات الاوروبية على الحائط وضعت الخيام البدوية بألوانها البديعة التي ضمت مجموعة من الشباب السعودي متحلقين حول الراوي وعازف العود. وعلى الاركان اصطفت فتيات وشباب بالملابس السعودية التراثية فيما جلس بعضهم على الارض مع عدد من زوار المعرض وانخرطوا بحماس في لعبة «الكيرم» الشعبية. وعلى جانب آخر وقفت فتاة وخلفها مجموعة من الملابس التراثية في انتظار من يرغب باستكشاف الثوب العسيري والدقلة الحجازية والبشت، واتيح لبعض الزوار ارتداء تلك الملابس واخذ صور تذكارية لهم. تشير مريم ذو الفقار من لجنة تنظيم المعرض الى مجموعة من الشباب داخل احدى الخيام «يقوم هؤلاء الطلاب بأداء رقصة (العرضة)» للضيوف أما الفتيات فيقمن بإرشاد الزوار حول المعرض وتعريفهم بالأنشطة المختلفة الدائرة هناك. على يمين الداخل للقاعة تجلس سيدتان تنهمكان في الرسم والزخرفة، السيدتان من اعضاء مدرسة الامير تشارلز للفنون التراثية والمشاركة في المعرض. توضح احداهن خطوات الرسم على الصحون الفخارية وتعرض المحصلة النهائية لعملها، وهي قطعة بديعة من الفن الاسلامي. يحظى هذا الركن بإقبال واضح من زوار المعرض الذين يتوقفون للسؤال عن أدق التفاصيل في عمل السيدتين. وتعرب ساديا عبد الله من مدرسة الامير تشارلز للفنون التراثية عن سعادتها بالأسئلة التي وجهها اليها الاطفال من زوار المعرض «اهتمام الصغار بعملي يبعث فيّ احساس بالدفء». أما باتريشيا ارانيتا من مدرسة الامير تشارلز فتشير الى ورش العمل المقامة على هامش المعرض والتي يشارك فيها عدد من طلبة المدارس في بريطانيا والتي يتدرب فيها الطلاب على الرسومات الهندسية التي ميزت الفن الاسلامي. أما الجزء المعنون «ذكريات قرن» والذي احتل جزءا كبيرا من القاعة فكان الأكثر جذبا للزوار وفيه عرضت صور من بدايات القرن لرحلة الاميرة أليس حفيدة الملكة فيكتوريا الى السعودية في عام 1938 وتعتبر الرحلة الاول لأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية للسعودية. الصور التي تعرض في بريطانيا للمرة الاولى مقدمة من مكتبة الملك عبد العزيز العامة تصور لقطات لرحلة الاميرة في مختلف أنحاء المملكة ولقطات لها برفقة الامير فيصل آنذاك والملك عبد العزيز. وركزت عدسة الاميرة على الحصون والقصور التاريخية في المملكة والتقطت لهم لقطات بديعة تظهر بتفصيل جماليات المباني القديمة وسحرها. من هذه الصور تلك التي التقطتها الاميرة أليس في الرياض لقصر المربع وأمام بوابة الثميري وهي من أوائل الصور الملونة لمدينة الرياض. ومن جدة تعرض لها أمام بوابة مكة القديمة وأخرى لحصن معزول خارج الهفوف. وكعادة الرحالة الاوروبيين في تلك الفترة التقطت العديد من الصور للأميرة أليس وزوجها ايرل آثلون ورفاقهما بالملابس العربية التقليدية وارتدت الاميرة فيها العباءة السوداء الموشاة الاطراف بينما وضعت رفيقتها في الرحلة العباءة على رأسها وغطت بها جانبا من وجهها على طريقة النساء في ذلك الوقت. وفي لقطة أخرى جلست الاميرة والايرل لاحتساء الشاي في الدرعية وهي صورة تصور التقاء عالمين مختلفين حول طقس يومي مشترك بينهما. اللقطات تصور سحر الصحراء العربية لأعين الزائر الاوروبي ويتضح ذلك في اللقطات العديدة لكثبان الرمل والجمال وأيضا اللقطة البديعة لسيارة بدون ركاب في وسط الصحراء وقد أحاط بها مجموعة من صقور الصيد أو تلك التي تصور عربة موحلة والحرس يجرونها لإخراجها من الرمال الكثيفة. والتقطت عدسة الاميرة أليس أيضا لمحات من بداية صناعة البترول في السعودية. واستكمالا للجو الذي تبعث به صور الاميرة اليس يضم المعرض ايضا مجموعة أخرى من الصور التي تصور العلاقات السعودية البريطانية في القرن الماضي. فهناك صور للامير فيصل وأخرى له وهو أمام مبنى الخارجية البريطانية الى جانب صور أخرى للملك عبد العزيز مع رئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل. كما توجد صورة للملك عبد الله (الامير عبد الله آنذاك) وهو يتفقد الحرس الملكي امام قصر باكنجهام في زيارة له للمملكة المتحدة عام 1988. ولا يملك المرء بعد رؤية تلك الصور الا ان تملأه حالة من الحنين لتلك الاماكن التي سحرت أعين الاميرة أليس وجعلتها تسجل ذكرياتها معها في مجموعة من الصور النادرة التي ترسم اللقاء بين عالمين مختلفين.
|
#68
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
يعني عمر هذي الصورة سبيعين سنة او اكثر . اللهم لك الحمد والشكر شوفوا كم وسيلة ظهرت منذ 1950م حتى يومنا هذا لنقل البريد.
|
#69
|
|||
|
|||
وأبي الهول 1896 م،
|
#70
|
|||
|
|||
1899 ، من بوابة دمشق والقدس وفلسطين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |