02-01-06, 05:56 PM
|
|
أغار عليها من أبيها ومن أمها ... ومن خطوة المسواك أن دار في الفمِ (( القصيدة كاملة ))
هذه الأبيات التي كتبت معضمها في العام .. وأتمنى أن تروق لكم .
يقول :
أراك طروبا والها كالمتيم = تطوف بأسلاف السجاف المخيم
اصابك سهم ام بليت بنظرة = فما هذه الا سجي تبرم
على شاطيء الوادي نظرت = حمامة فقالت علي ياحسرتي وتندمي
فإن كنت مشتاقا الى إيمن = الحمى وتهوى بسكان الخيام فأنعم
اشير اليها بالبنان كأنما أشير = الى البيت العتيق المعظم
خذو بدمي منها فإني قتيلها = فلا مقصدي الا تقوت وتنعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم لقتلها = ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولو لها يامنية النفس انني = قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلم
ولا تحسبوا اني قتلت بصارم = ولكن رمتني من رباها بأسهم
مهذبة الالفاظ مكية الحشا = حجازية العينين طائيه الفم
لها حكم لقمان وصورة يوسف = ونغمات داؤد وعفة مريم
أغار عليها من أبيها وأمها = ومن خطوة المسواك ان دار في الفم
أغار على اعطافها من ثيابها = إذا البستها فوق جسم منعم
وأحسد اقداحا تقبل ثغرها إذا = أوضعتها موضع المزج في الفم
فوالله لولا الله والخوف والرجا = لعانقتها بين الحطيم وزمزم
ولما تلاقينا وجدت بنانها = مخضبة تحكي عصارة عنذم
فوسدتها زندي وقبلت ثغرها = فكانت حلا قلبي ولو كنت محرم
فقبلتها تسعا وتسعين قبلة = مفرقة في الخدين والكف والفم
وعيشك ماهذا خضاب عرفته = فلاتك بالبهتان والسوء مسلم
ولكنني لما وجدتك راحلا وقد = كنت لي كفي وزندي ومعصمي
بكيت دما يوم النوى فمسحته = بكفي فإحمرت بناني من دمي
ولو قدمت كاها بكيت صبابة = لكنت شفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي فهيجني البكا = بكاها فقلت الفضل للمتقدم
بكيت على من زين الحسن وجهها = وليس لها مثل بعرب وأعجم
أشارت برمش العين خيفة أهلها = إشارة محزون ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا= وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم
الا فإسقني كاسات خمر وغني لي= بذكر سليمى والرباب وزمزم
وآخر قولي مثلما قلت أولا = اراك طروبا والها كالمتيم
ليزيد بن معاوية.. كما يقولون
أتمنى أن تكون نالت على حسن رضاكم
تحيتي
التوقيع
|
وما زلت في جو من الفكر طائراُ **** ومن عادتي أن لا أطير مع السرب
للتواصل
|
|