الموضوع
:
كتاب : الصداقة والصديق ..(لأبي حيان التوحيدي)
عرض مشاركة واحدة
#
3
08-10-05, 01:22 AM
واس
من مؤسسي المنتدى
اقتباسات من هذا الكتاب الرائع جدا
:
اقتباس:
أخبرنا أبو سعيد السيرافي، قال: أخبرنا ابن دريد قال: قال أبو حاتم السجستاني:
إذا مات لي صديق سقط مني عضواً.
كتب علي بن عبيدة الريحاني البصري إلى صديق له:
كان خوفي من أن لا ألقاك متمكناً، ورجائي خاطراً، فإذا تمكن الخوف طفيت، وإذا خطر الرجاء حييت.
وقال جعفر بن محمد رضي الله عنهما:
صحبة عشرين يوماً قرابة.
وقال رجل لضيغم العابد:
أشتهي أن أشتري داراً في جوارك حتى ألقاك كل وقت، قال ضيغم: المودة التي يفسدها تراخي اللقاء مدخولة.
وكتب آخر إلى صديق له:
مثلي هفا، ومثلك عفا، فأجابه: مثلك اعتذر، ومثلي اغتفر.
وقال أعرابي:
الغريب، من لم يكن له حبيب.
وقيل لأعرابي:
من أكرم الناس عشرة؟
قال:
من إن قرب منح، وإن بعد مدح، وإن ظلم صفح، وإن ضويق فسح، فمن ظفر به فقد أفلح ونجح.
وقال الفضل بن يحيى:
الصبر على أخ تعتب عليه خير من آخر تستأنف مودته.
وقال عبد الله بن مسعود:
ما الدخان على النار بأدل من الصاحب على الصاحب.
كتب رجل إلى صديق له: أما بعد:
فإن كان إخوان الثقة كثيراً، فأنت أولهم، وإن كانوا قليلاً فأنت أوثقهم، وإن كانوا واحداً فأنت هو!
اقتباس:
فليس ما نحن فيه بسبيل، لأن الكلام في الصداقة على كرم العهد، وبذل المال، وتقديم الوفاء، وحفظ الذمام، وإخلاص المودة، ورعاية الغيب، وتوقر الشهادة، ورفض الموجدة، وكظم الغيظ، واستعمال الحلم، ومجانبة الخلاف، واحتمال الكل، وبذل المعونة، وحمل المؤونة، وطلاقة الوجه، ولطف اللسان، وحسن الاستنابة والثبات على الثقة، والصبر على الضراء، والمشاركة في البأساء، والعلاقة، وإن كانت تستعير من هذه الأبواب شيئاً فليس ذلك لأنه من عتادها وأساسها، ولا ما لا يتم إلا به، ولكن من أجل التحسن والتزين
اقتباس:
قلت للهائم أبي علي: من تحب أن يكون صديقك؟ قال: من يطعني إذا جعت، ويكسوني إذا عرين، ويحملني إذا كللت، ويغفر لي إذا زللت، فقال له علي بن الحسين العلوي: أنت إنما تريد إنساناً يكفيك مؤونتك، ويكفلك في حالك، كأنما تمنيت وكيلاً فسميته صديقاً، فما أحار جواباً.
وقلت للبنوي ولقيته بالدسكرة سنة خمس وستين: من تحب أن يكون صديقك؟ قال: من يقيلني إذا عثرت، ويقومني إذا ازوررت ويهديني إذا ضللت، ويصبر علي إذا مللت، ويكفيني ما لا أعلم وما علمت.
وسمعت أبا عامر النجدي يقول: الصديق من صدقك عن نفسه لتكون على نور من أمرك، ويصدقك أيضاً عنك لتكون على مثله، لأنكما تقتسمان أحوالكما بالأخذ والعطاء، في السراء والضراء، والشدة والرخاء، فليس لكما فرحة، ولا ترحة، إلا وأنتما تحتاجان فيهما إلى الصدق والانكماش، والمساعدة على اجتلاب الحظ في طلب المعاش.
وقال أيضاً: قيل لأعرابي: ألك صديق؟ قال: لا ولكن أليف.
مشاركة هذا الرد في
Google
Facebook
Twitter
Digg
أنت معجب بهذا.
التوقيع
حيثُ الكُتبْ..
واس
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى واس
زيارة موقع واس المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها واس