الرحاله الالماني أدولف فون
Emil Adolf von Behring
Germany
Marburg University
Marburg, Germany
b. 1854
d. 1917
ويذكر الرحاله الالماني أدولف فون فريده الذي سار عام 1843 من ميناء مكلا متجهاَ شمالا غربياَ حيث حضرموت واستطاع بعد مسيرة ستة أو سبعة أيام من الشاطى أن يعثر على جنة غناء وواد غاية في الخصوبه يعرف بوادي دوعن كما توغل في بقاع أخرى غنية بالزراعة والفواكه ووصف داخل بلاد حضرموت .
*حصول الضابط من العرب على مجموعة قيمة من الألواح البرنزية السبأية والمتحف البريطاني حصل في نفس الوقت على بعض الأحجار من مارب وبعض قطع من كتابات تبلغ حوالي أربعين قطعة.
*كما وجدوا لوح من مدينة شبوة بحضرموت وهذا النقش كنقشى أوبنه ونقب الهجر من النقوش الحضرمية.
*استغل ملتزن فرصة وجوده في بلاد اليمن التركية وعكف على دراسة اللهجة العربية وكانت النتيجة إن ظهرت إلى الوجود لهجة عربية جنوبية ألا وهي لهجة (مهرى) وهى لغة إقليم ( مهرة ) شرق حضرموت وهذه اللهجة الحديثة تذكرنا ببعض الخصائص الصوتية التي نجدها في النقوش القديمة في اللغة الحضرمية كما أيضا ببعض الصيغ السبأية الحميرية.
* وذكر ان الخبر الجدير بالذكر أن الموظفين الأتراك كثيراَ ماكانوا يشترون بعض النقوش التي كان العرب يجلبونها إلى صنعاء .
ونتيجة لرحلة هيلفى ومشتريات الاتراك أن زاد الاهتمام باثار البلاد العربية الجنوبه لذلك قام كثيرون وأخذوا يقلدونها ويبيعونها للمتاحف الاروبية .
* ثبت أنها لهجة سامية وهي قريبة جداَ إلى الحبشية واللغة العربية الشمالية(شمال الجزيرة) لغة القران الكريم ولا تنقصها العناصر المكانية التي تكيف اللهجة وهي في مفرداتها وفي تعبيراتها الدينيه وما إليها تذكر بالعبرية
* ( فصل خاص عن الحبشة) وذكر أن ليس الساميون الذين خلفوا لنا في بلاد الحبشة آثارا وآدابا والذين مازالو حتى اليوم يقيمون في البلاد هم العنصر الأصلي الذي يتكون منه السكان الأصليون بل هم فيما يعتقد كغيرهم من الساميين الشماليين قد هاجروا إليها من بلاد العرب وذلك لأن لغتهم عبارة عن لهجة عربية جنوبية ومازالت إليوم قريبة إلى العربية بالرغم من دخول بعض العناصر الحامية فيها أما اللغة .أما الخط. أما الثقافة فسبائية منذ البداية وذلك لان بعض المهاجرين من بلاد العرب الجنوبية نزحوا إلى البلاد فيما يظهر في قرون بعيدة قبل الميلاد وأسسوا هناك مستعمرات ووضعوا الأساس لدولة الحبشة التي اخضعت فيما بعد في القرن السادس الميلادي بلاد العرب الجنوبية لسلطانها .
كما وجد في الحبشة وجود موضع مقدس سبائي وعلى مذبح صغير مقدم للآله (سين ) كما وجد جزء من نقش سبائي لتقديس الآله العربي الجنوبي (عثتر ) .
* وقد نجح هؤلاء الساميون الجنوبيون الافريقيون في أوئل العهد المسيحي في إقامة مملكة اكسوم التي تأثرت بالنفوذ اليونانى وفي حوالى القرن الرابع وجدت طريقها إلى البلاد .
* أما الوثائق الملكية الأكسومية التي تأتي بعد هذه والتي يرجح أنها ترجع إلى القرن الرابع الميلادي فتثبت أن ملوك ذلك العصر كانوا ملمين بالغة اليونانية كما وجدوا مجمعة كبير من الاثار اليونانية إلا إننا نلحظ أن الأثر اليوناني أخذ في الضعف والزوال بينما نلمح نمو الكتابة السامية القومية واللغة والدين من جديد
* أدركنا اان في شمال بلاد العرب اما مجموعة متنوعة من الآثار فلو وقفنا عند تلك التي ترجع إلى عصر ماقبل الاسلام سواء تلك التي وجدت في بلاد العرب ذاتها أو تتصل بالعرب أنفسهم ضهر لنا لأول وهلة أنها تختلف فيما بينها من حيث اللغة والكتابة كما أن أثر الثقافة السامية الشمالية فيها ظاهر واضح والسبب في قيام هذه العلاقات الثقافية الصلات الجغرافية التي تكيف الثقافات وتخضعها لسلطانها.
كانت الثقافة العربية الجنوبية قاصرة على إقليم ضيق غاص بالسكان قامت فيه دول تعتبر أكبر ما رأتها بلاد العرب قاطبة قبل الإسلام وذلك لان قبائل العربية الجنوبية أجمعت أمرها على أن تتحد وتكون دولا لها لغاتها الخاصة وكتابتها الخاصة وديانتها الرسمية الخاصة
وهذه الثقافة هي ثقافة سامية جنوبية سامية خالصة بعيدة عن المؤثرات الأجنبية.
كذلك في بلاد الحبشة النائية وعلى قمم جبالها العلية نجد دولة كبيرة موحدة وثقافة سامية واحدة ظلت أختها في بلاد بلاد العرب الجنوبية طاهرة نقية من المؤثرات الأجنبية.
* ذكر سهول شمال بلاد العرب بما فيها الشام منتجعاَ غنيا للبدو وماشيتهم وذلك بفضل التقاء تلك السهول وهذه البوادي باطراف بلاد وأن تكون سامية إلا أنها كانت تحيا حياة نصف بدوية فهناك نجد الفلاحين والتجار والجنود المرتزقة الذين كانوا في خدمة الدول الاجنبية وكانوا يقومون بحماية حدود املاكها فبفضل هؤلاه الجنود وأولئك التجار الذين كانوا على اتصال مستمر بعرب قلب الجزيرة تزاوجت الحضارة السامية الشمالية بأختها في قلب الجزيرة وقوى هذا التزاوج عند ما انتقات التجارة السامية الشمالية قبل الميلاد إلى داخلية البلاد العربية أما هذه الثقافة السامية الشمالية فهى الثقافة الآرمية كما أن الساميين الشماليين كان جلهم من الآرميين.
وهذه الأثر الآرمى سواء في الآثار العربية الشمالية أو الآداب العربة الشمالية معروف وأهدى إليه العلماء منذ عهد بعيد ففي الوثائق اللآرمية القديمة التي عثر عليها في تيماء في شمال غرب بلاد العرب ( بين المدينة وبطوة ) نقرأ مثلا كيف إنه قامت هناك حوالى القرن الخامس قبل الميلاد مستعمرة آرمية تجارية كما أن أكثر من الآثار والنقوش النبطية التي يرجع تاريخها قبل الميلاد وبعده والتي عثر عليها في شمال غرب بلاد العرب