31-10-19, 10:34 PM
|
|
هل انت، انت دوما؟
....................
▫ أكتب رساله أو مقالة أو اي موضوع تريد إرساله
لجريدة ما أو مجلة أو جهة مهمة.
بعد أن تتم الكتابة راجع ما كتبت.
ستجد أخطاء أو بعض الجمل التي لم تعجبك، بل
قد تستبدل فقرات كاملة بأخرى جديدة أو حتى
قد لا يعجبك ما كتبت فتقطع أو تمزق الورقة
وتبدأ تكتب غيرها.
▫ ثم ماذا بعد؟
عد الى ما كتبت آنفا بعد يومين او ثلاثة، فقد تجد
شيئين: اما أن تعدل وتصحح مرة أخرى أو ستسال
نفسك إن كنت انت فعلا من كتب تلك الفقرات
الجميلة.
🍃 عادة، نمرر ما كتبناه الى شخص آخر يصحح لنا
اخطائنا أو يعطينا رأيه فيه، لأن ذلك الشخص يختلف
عنا في نواحي كثيرة، أما أن نفعل مثل هذا مع
أنفسنا كما في التجربة الأولى فهذا يجبرنا على
طرح عدة تساؤلات منها:
هل نحن، نحن دوما؟ أو بتعبير آخر: هل شخصيتنا
هي نفسها دوما ام تتغير على الدوام؟ والا ما كان
اختلف رأينا في آخر المطاف عن اوله وبشكل يكاد
يكون كليا في بعض الاحايين!
☘ نعلم أن معظم أجزاء جسمنا تتبدل خلاياه وتتجدد
كل فترة، فالجسم الذي عرفناه قبل عدة سنوات
ليس هو نفسه، بل هو جسم آخر وان احتفظ بنفس
الشكل أو شبيها له. بل وحتى الشكل غالبا ما يتغير
بشكل ملحوظ من قبل الآخرين الذين غابوا عنا أو غبنا
عنهم فترة من الزمن لما انتفى عنهم عامل الالفة
والتعود التدريجي للتغيرات.
🍂 فنحن يمكن أن نلاحظ احيانا تغير اشكالنا لكن
يصعب علينا أن نستشعر تغير ملامحها المعهودة،
لذلك نلجأ إلى المرآة لتعكس لنا صورتنا. واحيانا لا
تعجبنا حتى تلك الصورة رغم صدقيتها فنحاول أن
نكذب المرآة، إلا أنه في الحقيقة هو إحتجاج على
تغير صورتنا عن النمط الذي عهدناها أو ارتضيناه
لأنفسنا أن تكون ولم نلحظه لفترة ربما بسبب
انشغالاتنا أو لاي سبب آخر. بغض النظر عن ما
هي عليه في الواقع.
🌿 وهناك ايضا من قد يعجب منا بصورته في
المرآة ويتسائل: اهكذا أنا؟
وبعضنا يبحث في صورته عن الجانب الذي أثنى
عليه الناس، قد يراه بعينيهم لكن احيانا سرعان
ما يتبدد ذلك لأنه ربما كان مجرد مجاملة عابرة
من المعلقين. وهذا يكثر في عالم المراه
صديقة المرآة.
لكن الصورة الفكرية لاصدق تعبيرا من الصورة
الشكلية. فهل انت، انت دوماً؟ ربما لا يكون
ضروريا انتظار الاجابة التي تسبقها الحيرة،
لأن الواقع كفيل باظهاره فقط أولي الإنتباه
لبعض الأمور البسيطة التي تتعلم منها
بل ومن نفسك.
...............
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|