|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريري 444 |
|
|
|
|
|
|
|
<<<<
انا نفس الشي مطلوب مني قصة قصيرة لمادة التعبير ثاني ثانوي عن نفس المواضيع اللي ذكرتها الاخت اللي قبل .. بس موب مسابقة ..عشان اختبار التعبير ..
وضروري ياليت اليوم توفرها لنا والله يجزااك الخير
|
|
|
|
|
|
حطيت لك قصتين شوفي الا يناسبك
قصة عن الغرق
في ذات يوم صباحه جميل والسماء فيه صافية خرج ابوعبدالرحمن
وعائلته الصغيرة الى ساحل البحر الاحمر في نزهة عائلية يطرد بها الملل والروتين وقام بنصب خيمته على ساحل البحر
وجلس مع ابنائهم ليأكلوا طعام الافطار وبعد ذلك يقومون ليسبحوا في البحر فدخلوا جميعا الى البحر ماعدا ام عبدالرحمن وابنتها الصغيرة
بينما دخل ابوعبدالرحمن وابنائه عبدالرحمن وعلي الى البحر
ليسبحوا برهة من الزمن وفي اثناء سباحتهم توغلوا في البحر وشدهم النسيم الهادي وابتعدوا عن شاطى البحر فهبت عليهم رياح عاتية فنقطعت بهم السبل الا من دعوة الواحد الجبار وغابوا عن انظار ام عبدالرحمن فتماسكت في تلك الظروف واتصلت بحرس الحدود الذي خرج بزوارقه التي انتشرت في في البحر واستمر البحث ساعات وساعات وقد فقد حرس الحدود الامل في العثور على ابوعبدالرحمن وابنائه وفي هذه اللحظات لمح احد القوارب التجارية التي تتهادى في البحر ابوعبدالرحمن وابنائه وفي خارج البحر ام عبدالرحمن تبكي وتلهج لربها بالدعاء وتستغيث ولم يخيب الله دعواتها الصادقة وماهي
الا لحظات حتى ترى زوجها وابنائها بجانبها بعد ان انقذتهم تلك السفينة
التجارية وقد اجتمعت حشود من العسكر والمواطنين لرؤية ابوعبدالرحمن والاطمئنان على سلامته وتم نقل ابوعبدالرحمن مع ابنائه الى المشفى
بينما قامت ام عبدالرحمن ليلها تدعي وتحمد الله وتشكره على فضله
اتمنى اني اكون افدتك
made by abdulrahman
قصة عن التسمم
تعطلت حواسي وانقطع اتصالي بالعالم, وأنا أشاهد مقابلة في كرة القدم. يحدث
لي هذا دائما عندما أكون مستغرقا في مشاهدة فريقي المفضل, والذي فتحت عيني
عليه, وكبر حبي له مع السنين. هو الآن منهزم, وأعصابي على حافة الانفجار. جف
حلقي وبح صوتي من التشجيع والصياح. نجم الفريق, ولاعبي المفضل, أضاع ضربة جزاء كانتستحسم المقابلة لصالحنا. أمطرته سبا ولعنات, وقمت مستشاطا من الغضب,
وانتزعت صورته من الحائط, ومزقتها. دقائق معدودة على نهاية اللقاء. أقسمت لو انهزم
فريقي ألا أتابع أية مقابلة له, بل سأصبح من أنصار غريمه التاريخي. لكن
خفت أن يقع لي معه ما يقع مع فريقي. هوسي به فاق كل الحدود, وربما في كلتا
الحالتين, سأصاب يوما ما بذبحة صدرية.. قرأت عن أناس انتحروا عندما خسرت فرقهم
المفضلة, وآخرون ماتوا, وهم يشجعونها على المدرجات, وفي المقاهي.. تقززت وأنا أتصور
نفسي شهيدا لكرة القدم..
المنزل هادئ, وداخلي هادر بالنرفزة والغليان.. أحسست بالجوع, واتجهت إلى
المطبخ, علني أجد شيئا أسكت به صهيله. لم أجد في الثلاجة إلا صحنا من
السمك المقلي البارد. أنا لا آكل السمك أبدا في الليل, بالأحرى باردا, ومع ذلك
وجدتني ألتهم السمك. بعد الجوع, جاء دور العطش الذي يصاحب دائما أكل السمك. جفف
العطش جسدي, وأحسست باللهاث, وكأنني أنا من يخوض المبارة. الطقس حار, والعرق ينز
من مسامي. ورغم الجو الحار لا أشرب الماء البارد. لذلك أخذت قنينة بلاستيكية
من المطبخ, وألصقت فمها بفمي, وكأنني أنفخ في ناي..
نزلت القطرات حارقة كحمم بركانية.. ألهبت حلقي, وأحرقت أحشائي. أدركت أنني
شربت من (ماء جافيل). طوحت بالقنينة بعيدا. لو كانت القنينة من الزجاج الأبيض
لانتبهت بسهولة إلى أن ما بداخلها ليس ماء , ولكن القنينة لم تكن من
الزجاج, ولم تكن شفافة. كانت من البلاستيك السميك. شيء ما انكسر بفعل الارتطام, لم
أعرف ما هو. جحظت عيناي, واحتقن وجهي واصفر. سقطت أرضا. أحسست أنني اختنق, وسيغمىعلي.
خارت قواي, ولم تقو رجلاي على حملي إلى قاعة الجلوس, حيث كنت أشاهدالتلفاز.
انتفى إدراكي للأشياء, وفقدت القدرة على التمييز, أو الإحاطة بما يجري,
وما يحدث لي. يعتصرني الألم ويقتلني, رويدا رويدا. تراءى لي الموت مكشرا عن
أنيابه, وجاء لينفذ حكمه. قارنت بين هذا الموت البطيء, وبين الموت بالسكتة
القلبية, التي كان من الممكن أن تودي بحياتي, وأنا أعيش على أعصابي, متتبعا
المقابلة.
طردت الاختيارين معا, وتشبثت بالحياة. الحياة جميلة ونحن أحياء. أحببتها
أكثر في هذه اللحظة, وتمسكت بها بعنف جارف. لابد أن أعيش. لا بد.. حاولت أن
أصرخ لكي أطلب النجدة, ولكن أين حبالي الصوتية؟ وأين المنجد؟ مات صوتي في حلقي.
رفضت الكلمات أن تطلع, وأحسست بها عوض أن تطلع, تنحدر إلى الداخل, كغريق يصارع
ضربات الأمواج العاتية, وكلما لاحت له اليابسة, جرته الأعماق إلى أحضانها..
السم ينتشر في أحشائي. الغرفة التي كنت أتابع فيها المقابلة بدت لي بعيدة
بسنوات ضوئية. لم أعد قادرا حتى على الزحف, ولو لمتر واحد. الطرق يشتد على
الباب. حل الفرج ولكن, كيف الوصول إلى الباب؟ هذا الطارق هو خلاصي الوحيد.
عاود الطرق على الباب. توقف الطرق لحظة. لم يعد طرقا الآن. جرس الباب هو الذي
يرن, في جنون. فقط الصمت المطبق يجيبه. انتهى الطرق, وبدأ الموت البطيء. أصبحت
الدنيا ورائي, لكن نسمات الطفولة هبت علي, وتذكرت أمي وهي تناولني بحنان,
أكوابا من الحليب الساخن. لكنني لم أكن أحب الحليب الساخن. الحليب الساخن
كان يغثيني. ولا يزال يغثيني.. ولكن الحليب الساخن ترياق ضد التسمم, لأنه يدر
القيء, ويغسل المعدة. ومن أين لي بالقدرة على النهوض إلى الثلاجة؟ أصبحت
وسط دائرة تضيق بي تدريجيا, وأحسست بالمسافة إلى الثلاجة تطول وتطول, وتصبح
لانهائية. هاهي لحظة الوداع قد أزفت. بدأت أفقد الأمل في النجاة, واستعددت
للرحيل. ولكن, هل ما يتناهى إلى سمعي هو لحن حب البقاء, أم رنين الجرس
المغرد؟
تعطل في كل شيء إلا حاسة السمع. عاد الطرق على الباب.. مازال صوتي منطفئا,
ويخرج كالفحيح. الطارق يعرف أن أحدا بالبيت, لذلك يطرق بإلحاح. لو اقتنع
بأن لا أحد بالمنزل, لماذا يعاود الطرق الشديد, ويتبعه بالجرس؟ سكن الطرق, والجرس
هذه معا.. إنها قرقعة المفتاح, وهو يعالج قفل الباب. انفتح الباب فإذا بأخي
يقفز من عتبة الدار قفزة طويلة كالنمر على فريسة, ويحط بقربي. عادت روحي إلي,
وتمكنت من أن أنطق بصعوبة, ببعض الكلمات.. فهم منها أخي أنني تسممت. هرع إلى الثلاجة,
وملأ بسرعة كوبا كبيرا من الحليب, وأشربني إياه. استحثني على شرب المزيد
لإتمام الكوب كله, رغم أنني عفت الحليب, لأنه اختلط في حلقي بطعم (ماء جافيل),
وأحسست بمذاق فظيع في فمي.. تقيأت كل السمك. قال أخي بأن وجبة السمك منعت التسمم
من إتلاف أحشائي, لأن (ماء جاقيل) كان مركزا.. وفي حلقي ما زال طعم السم