[شرواكو]

حرّم أخذهم أموال الناس والمبالغة في البيع

وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، تصرفات بعض الرقاة الذين يتجارون بالرقية، ويبالغون في الأسعار بححج واهية بـ(الحمقى والجاهلون بالعلوم الشرعية).
وتعجب آل الشيخ من ادعاءات بعض الرقاة بأن لديهم قدرة خاصة لعلاج المرضى، مستغلين حاجتهم للعلاج، مشيراً إلى أن بعضهم يضع قوارير مياه خاصة وأخرى عادية للبيع وبأسعار مختلفة.
وقال مفتي السعودية إن هؤلاء الرقاة جاهلون في العلوم الشرعية، وإن أخذهم لأموال الناس والمبالغة فيها حرام. فالمريض يأتي للعلاج لديهم ويخرج مرعوباً، وذلك كله من أجل سلب أموالهم وبيعهم الوهم، فالإنسان لا يخرج منهم إلا بزيادة هم وغم، لأنهم يوهمون بأنه مصاب بالسحر والعين، وأنه لا بد أن يواصل معهم لكي يسلبوا أموالهم.
وحذر مفتي المملكة في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، منهم ومن تصرفاتهم التي لا تمت للدين بصلة، مشيراً إلى أنهم يبيعون الماء الذي يقرأ فيه بأضعاف سعره الحقيقي، كل ذلك طمعاً باستغلال حاجة الناس ومرضهم. ودعا آل الشيخ المصابين بمرض ونحوه برقية أنفسهم، والابتعاد عن هؤلاء ووساوسهم وخرفاتهم، وأن يكون المسلم على ثقة بربه، فيلجأ له ويدعوه، فهو خير له وأسلم، وأن على الرقاة أن تكون الرقية باللسان العربي، وأن يعتقدوا أنها سبب من الأسباب.
وحذر مفتي عام السعودية الرقاة من تحويل الرقية الشرعية إلى تجارة واستغلال حاجات الناس لمصالح شخصية، مشدداً على ضرورة تجنب خلوة الرقاة بالمرأة والمبالغة في طلب الأجرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعكف اللجنة المكلفة بمتابعة الرقاة والمكونة من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وزارة الشؤون الإسلامية، والشرطة على تنظيم ومتابعة الرقاة، حيث منعت غير السعوديين من مزاولة العلاج بالرقية والطب الشعبي، وإبعاد من يخالف ذلك، ومن ثبت عليه أنه كان يزاول في علاجه ما يخالف الشرع المطهر، فإنه يحال للمحكمة لإجراء ما يلزم في حقه شرعًا قبل تسفيره.
وكان الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كِبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء قد استنكر أفعال الرقاة الذين يجمعون الناس في مكان واحد ويقرؤون وينفثون عليهم مرة واحدة.

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.