21-08-14, 02:54 AM
|
|
النبي سليمان شخصية قلقة
يشترك النبي سليمان مع يعقوب في الشخصية القلقة
وما يترتب على هذه الشخصية من دقة الملاحظة والحضور الذهني حيث
يخبرنا القرآن عن أن الله سخر لسليمان ملك الجن والأنس وسائر المخلوقات ومع
ذلك كان فيه من القلق والحرص على ملكة أن لايغيب عن ذهنة أي منهم
ويتجلى ذلك في ماورد بسورة النمل من قول سليمان
(وتفقد الطير فقال مالي لاأرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذاباً شديدا
أولأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين )
والأمثلة على دقة الموازنة بين الشخصيات وبين أفعالها وطرق التعامل معها كثيرة
في القرآن الكريم
فيخبرنا القرآن حول هذه الأمثلة ماجاء ذكره عندما بشر الله ابراهيم باإسماعيل وإسحاق
فعندما بشره بإسماعيل (فبشره بغلام حليم )
ولكن عندما بشره باغسحاق قال (إنا نبشرك بغلام عليم )
والموازنة القرآنية بين شخصية الحليم والعليم تكمن في ماترتب على هذه الصفات لاحقاً
فلو لم يكن إسماعيل حليماً لما وافق على أن يذبحة أبوه حين قال له
(يابني أني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يأبت أفعل ماتؤمر ستجدني
أن شاء الله من الصابرين )
علم إسحاق هو ماتوارثة بعده أبنه يعقوب وسائر نسله من بعده
والذي قال عنه الله (وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لايعلمون )
وقس عليها ماورد في الكثير من الصفات الشخصية للأنبياء في القرآن
والتي تتوازن بشكل دقيق مع سيرته الذاتية
كوصف موسى بــــ(القوي الأمين )
ووصف يوسف لنفسه (إني حفيظ عليم )
|