(( غزوة الشيخ أبو أنس الشامي ـ اقتحام سجن أبي غريب ))
:: تعريف ::
سجن أبي غريب ليس سجناً كباقي السجون فهو الموقع الذي شهد أفضع الانتهاكات و أبشع الجرائم في العصر الحديث،نساءٌ مكبلات بالأغلال وشيوخ يرزحون بالقيود الثقال وشبابٌ يلاقون الأهوال والأفضع من هذا وذاك معتقلون من الأطفال !!
وهو ليس سجناً عادياً لأنه قاعدة عسكرية محصنة بجدر منيعة و حواجز كثيرة ،ويضم في داخله مطاراً عسكرياً ضخماً و جيشاً مدعوماً بالدبابات والمدرعات والمدفعية الثقيلة فكان مجرد التفكير في اقتحامه ضرباً من الخيال ،ولكن هذا لم يمنع فتية الجهاد من طرق باب المحاولة اعتذاراً لربهم وطلباً لسماح أخواتهم الأسيرات في سجون الصليب.
:: الهدف ::
1ـ تحرير جميع السجناء من المسلمين
وذلك بعد إستغاثة الأخوات في السجن التي قطعت قلوب الإخوة حتى عزموا على أمر مستحيل !
2ـ الإثخان والتنكيل في الجنود الصليبيين
3ـ رفع الروح المعنويه للمجاهدين في كافة أنحاء العراق .
:: سبب تسمة الغزوة من غزوة أبي غريب إلى أبي أنس ::
انطلق أسود الجهاد بقيادة الشيخ أبي أنس الشامي نحو وجار الصليبيين حيث سجن الظلم أبي غريب
ـ الشيخ قبل الإنطلاق ملحاً على الله بالشهاده لأول مره ـ
وكان في شهر شعبان من عام 1425هـ ،ولكن قدر الله تعالى وما شاء فعل لم تنجح المحاولة لحكمة أرادها الباري سبحانه ،و لأن الإخوة قد وقعوا حينها بأخطاءٍ فادحة حين توجهوا إلى ساحة المعركة من غير تحضيرٍ كاف ومن دون استعدادات وافية،و من أهم الأخطاء التي كانت سبباً في فشل تلك المحاولة أن الإخوة لم يلتزموا بالسرية اللازمة ويبدوا أن خبر خروج الإخوة لاقتحام السجن قد تسرب إلى الصليبيين فكان أن قدم الإخوة ثمناً باهضاً مقابل خطأهم هذا تمثل بفقدان و بمقتل عدد كبير من الإخوة المجاهدين قبل بدء المعركة أصلاً حيث قامت الطائرات الحربية بقصف الأماكن التي كان من المقرر أن ينطلق الإخوة منها صوب سجن أبي غريب وكتب على العملية بالفشل العسكري ،وكان من بين الإخوة الذين فقدناهم الشيخ المجاهد أبو أنس الشامي.
ـ الشيخ أبا أنس بعد قصف العدو له قبل الإنطلاق ـ
ـ أصبعه السبابه ـ
فسميت الغزوة بإسم الشيخ أبا أنس الشامي .
:: الإخوة ومعنوياتهم بعد فقد حبيبهم وشيخهم وقائدهم وقدوتهم ::
هذا الفشل لم يثن عزيمة الإخوة بل زادهم إصراراً و تصميماً على تكرار المحاولة والمضي قدماً نحو إبراء الذمة أمام نساء وشيوخ الأمة الذين يقبعون في سجون الصليبيين.فكان أن يسر الله تعالى للإخوة خوض غمار غزوة الثأر من الصليبين وغزوة وفاءٍ للشيخ الشهيد أبي أنس الشامي .
ـ الاخوة في مسيرهم ـ
وكان الإخوة قد انطلقوا راشدين نحو سجن أبي غريب لاقتحامه و إطلاق سراح الأسرى منه ، إنطلقوا وهم يتذكرون شيخهم المفضال والقدوة في العلم والقتال الشيخ أبا أنس الشامي ومن هنا اختاروا تسمية غزوتهم باسم الشيخ الذي طالما تمنى الشهادة عند أسوار سجن أبي غريب.
كان الإخوة قد ازدادوا خبرة و استعدوا هذه المرة استعداداً جيداً و تجاوزوا أخطاء غزوتهم الأولى فتدربوا مدة ثلاثة أشهر قبل موعد تنفيذ الغزوة، و تعاهد الأمراء على عدم إخبار الإخوة عن الغزوة حتى تحين ساعة الصفر فكان الإخوة يتدربون كل يوم ولكنهم لا يعلمون ماهو المقصود من تدريباتهم تلك و بالفعل لم يعلم الذين تم اختيارهم لذلك الغرض إلا قبل ساعتين من التنفيذ، وحرص الأمراء كذلك على التواصي مع النخبة التي رشحت لمهاجمة السجن- على الصيام و قيام الليل و المحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوافل و إدامة الاستغفار وتجديد التوبة والرجوع الدائم إلى الله تعالى .
:: الإستعداد والإنقضاض ::
قبل غروب الشمس بساعة باشر أكثر من مائة وخمسين من أسد الثرى بتنفيذ هجومهم الكاسح على معسكر الكفر وسجن الظلم فدكوا حصونه و هدموا أبراجه و أمطروه بوابل من القذائف والصواريخ ،وكان هناك إخوة في مكان آخر قد أوكلت لهم مهمة منع وصول الإمدادت العسكرية للجيش المحاصر داخل القاعدة العسكرية الكائنة في سجن أبي غريب،و كان تأثير العبادات التي قدمها الإخوة في مدة الإعداد قد ظهر جلياً في هذه الغزوة ،ومن ذلك أن أحد الأرتال المدرعة كان قد نجح في اختراق الطوق الذي ضربه المجاهدون حول السجن و كاد هذا الخرق أن يُفشل العملية برمتها ولكن الله تعالى كان قد منّ على أحد الإخوة فانطلق إلى الطريق السريع وراح يرمي الدروع الثقيلة بسلاح ال"بي كي سي " الذي لا يصلح أصلاً في مواجهة الدروع ومع هذا فقد لاذ الصليبيون بالفرار ولا زال الإخوة حائرين في إيجاد تفسير مناسب لهذه الحادثة ،فلا يدرون هل كان ذلك بسبب جبن الصليبيين وخورهم أو لأن الله تعالى شاء أن يكرم الإخوة بذلك أو لهذين الأمرين معاً ؟
:: تفاصـيل الغـزوة ::
ـ خطه المعركـه ـ
شَرع إخوتكم في "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" بإشراف مباشر من الشيخ أبو مصعب الزرقاوي بالهجوم على وكرِ الصليبيين حيث سجن أبي غريب ،وذلك في مساءِ يوم السبت الموافق لـ(23صفر من عام 1426هـ).وقد شنّ المجاهدون على الصليبيين هجوماً شاملاً استخدموا فيه كافة أنواع الأسلحة المتاحة لديهم، وبرجال أُعدوا لهذه العملية من مدة استغرقت شهوراً من التدريب .وكان توفيق الله تعالى ظاهراً بيّناً في إنجاز هذه العملية وتوفير عنصر المباغتة وتنظيم إدارة المعركة، التي تمّ الإعداد لها بمتابعة مستمرة من قبل الشيخ الأمير و بعض أفراد الجماعة المعنيين بذلك ،فكانت الضربة بفضل الله تعالى خاطفة صاعقة أذهلت الصليبيين وأدخلت السرور على قلوب المؤمنين،وازدادوا ثقةً بالله،وتيقنوا أنه لا ناصر لهم إلا ربهم تعالى وأن عدوهم مخذولٌ ببغيه مهزومٌ بكفره ،وأنه في حالة انهيارٍ وضعفٍ مستمرين ولله الحمد والمنة ، وقد انطلقت المعركة في الساعة السادسة وعشر دقائق..
وكانت على النحو الآتي:
أولاً: هيأ الرماة قذائفهم ،وأعدوا عدتهم و سألوا ربهم الباري السدادَ والفتحَ فيسر الله تعالى بفضله وكرمه للمجاهدين إصابة الأهداف وتدمير العدو بقذائف الكاتيوشا والغراد والهاون عيار:60 ،80،120 ملم_وتكبد الصليبيون جراء ذلك خسائر
باهضة. وقد يسر الله تعالى للمجاهدين فتمكنوا من تصوير عملية إطلاق الصواريخ في لحظتي الإطلاق ونزولها على رؤوس الصليبيين.