09-05-07, 07:38 PM
|
|
الكاكاو
الكاكاو شجرة معمرة وبذورها تشفي الحمى والسعال والكاكاو مدرة للبول ومقوية للقلب والكلى .
الكاكاو شجرة معمرة دائمة الخضرة يتراوح ارتفاعها ما بين 4متر الى 10امتار، ذات لحاء بني باهت واوراق بيضوية لامعة ويحمل الجذع والاغصان الكبيرة عناقيد من الازهار الصغيرة الصفراء. والثمار كبيرة يتراوح طولها ما بين 15الى 25سم وحوالي 10سم في السمك وتشبه الثمار في شكلها الخيار وهي مخططة بلون اصفر وتحتوي الثمرة على ما بين 20الى 50بذرة كبيرة تشبه اللوز لها قشرة سمراء ذات لب لحمي.
الموطن الاصلي للكاكاو: الموطن المكسيك وامريكا الوسطى وهو اليوم محصول في كل المناطق المدارية يعرف الكاكاو علمياً باسم Theubroma cacao والجزء المستخدم من نبات الكاكاو هي البذور.
ماهي محتويات بذور الكاكاو؟
- تحتوي بذور الكاكاو على قلويدات البيورين (Purine alkaloids) وتشكل نسبتها ما بين 3الى 4% ويعتبر القلويد الرئيسي هو ثيوبرومين (Theobromine) حيث تصل نسبته ما بين 2.8الى 3.5% كما تحتوي البذور على كمية اقل من قلويد الكافئين (caffeine) حيث تقدر نسبته ما بين 0.1الى 0.4% تحتوي البذور على دهن (Fat) بنسبة 50% واهم الاحماض الدهنية في الدهن هي حمض الاوليك (oleic acid) حيث تتراوح نسبته في الدهن ما بين 33الى 39% وحمض الاستياريك (stearic acid) والذي يشكل نسبته في الدهن ما بين 30الى 37% وحمض البالماتيل (palmitic aciol) نسبة مابين 24الى 31%. كما تحتوي بذور الكاكاو على مواد بروتينية نبسبة 10الى 16% ونشا نسبته 5الى 9% كما تحتوي على سكاكر احادية بنسبة 3الى 4% واهم هذه السكاكر السكروز والجلوكوز والفركتوز. كما تحتوي البذور على امنيات بايوجينيه (Biogenic amines) وتشمل فيثايل ايثايل اوين (phenyl ethyl amine) وتيرامين (Tyramine) وتربتامين (Tryptamine) وسيروتونين (serotonin). كما تحتوي على قلويدات ايزوكوينوليه (Isoqucnoline alkaliods) واهم مركباتها سالسولينول (Salsolinol) كما تحتوي على مواد عفصية بنسبة 10%.
ماهي استعمالات الكاكاو القديمة والحديثة؟
- تشتق كلمة شوكولاته من Chocolate وهي الاسم الذي اعطاه شعب الازتيك لهذه الشجرة عام 1720م. وقد امتدح كوتون ماذر وهو امريكي ومؤرخ طبيعي الكاكاو فكتب ان النبتة تزود الهنود بالخبز والماء والخل والبراندي والحليب والزيت والعسل والسكر والابر والخيطان والكتان والثياب والقبعات والملاعق والمكانس والسلال والورق والمسامير والخشب والاسقف لمنازلهم والاشرعة والصواري والحبال لمراكبهم والدواء لامراضهم فهل من رغبة في المزيد.
هدية من بلاد الازتيك: تخيلوا عالماً بدون شوكولاته (كاكاو) كم سيكون حزيناً: هذا ماكان عليه عالمنا حتي 1519م عنما رأى الفاتح الاسباني فيرناند كورتيز الملك المكسيكي الازيتكي موكيتزوما يتناول شراباً يسمى شوكولاته في كأس من ذهب وقد اهتم كورتيز بالكأس اكثر من اهتمامه بالشراب حتى ذكر له سكان الازتيك ان ذلك الشراب يتم تحضيره من بذور ثمينة جداً بحيث انه بحوالي مائة حبة منها يمكن شراء عبد بصحة جيدة.
لقد ادخل كورتيز هذا الشراب الازتيكي في البلاط الاسباني، الامر الذي كان له اثر كبير في الحال. وقد حاول الاسبان ان يحتفظوا بسر الشوكولاته واستطاعوا ذلك لمدة تزيد على مائة عام، الا انه في عام 1660م تم انتشار الشوكولاته في كافة انحاء اوروبا واصبحت شعبية وخاصة في بريطانيا وهولندا حيث كانوا يضيفون الى ذلك الشراب الحريف بعضا من الحليب والسكر.
ومن الغريب ان الشوكولاته حتى القرن التاسع عشر لم تكن تقدم الا على شكل شراب غالباً ما يكون حريفاً واحياناً كان يحلى بالسكر ولم تحضر الشوكولاته على شكل الواح او اقراص الا منذ 150سنة.
كانت شعوب امريكا الوسطي تستخدم الكاكاو ومنذ قرون وذلك لعلاج الحمى والسعال وآلام الحمل والوضع كما كانوا يدهنون بزيتها الحروق والشفاه المتشققة والمناطق الخالية من الشعر في الرأس وكذلك حلمات الثدي عند المرضعات. وكان الاطباء الانتقائيون في القرن التاسع عشر يوصون بأستخدام زبدة الكاكاو في ضماء الجروح. وبالمقابل فقد كانوا يوصون باستهلاك الكاكاو على شكل شراب حار كبديل عن القهوة وذلك لعلاج الربو، كما كانوا يعتقدون ان الكاكاو الساخنة غذاء مفيد جداً للناقهين المتعافين من مرض خطير، اما في ايامنا هذه فالقليل من اطباء الاعشاب يوصون بأستهلاك الكاكاو لأغراض علاجية.
وبالرغم من ان الكاكاو يستخدم كغذاء في الغالب الا ان له قيمة علاجية كمنبه للجهاز العصبي. وفي امريكا الوسطى والبحر الكاريبي، تؤخذ البذور كمقوٍ للقلب والكلى. ويمكن ان تستخدم النبتة لعلاج الذبحة الصدرية وكمدر للبول، وتشكل زبدة الكاكاو مرهماً جيداً للشفتين وغالباً ما تستخدم كقاعدة للمراهم والتحاميل المهبلية. وفي عام 1994اثبت العلماء الارجنتينيون ان مستخلصات الكاكاو تضاد الجراثيم المسؤولة عن الحبوب والانتان الدموي.
ان الثيوبرومين الموجود في بذور الكاكاو يريح العضلة الملساءة للانبوب الهضمي وهذا ربما هو السبب الذي يجعل الكثير من الناس يتناولون الشوكولاته حتى بعد امتلاء البطن بالأطعمة إذا اراد ان يريح معدته بعد وجبة دسمة.
ان الثيوبرومين والكافتين هما عنصران كيميائيان يرتبط دورهما ارتباطاً وثيقاً في العلاج المنظم للربو ويتلخص مفعولهما بتوسيع الممرات التنفسية في الرئتين فهذان العنصران متشابهان في التأثير حتى لو لم يكن الشخص مصاباً بالربو فعليه ان يجرب الكاكاو او الشوكولاتة في حالة احتقان الجهاز التنفسي الذي يسببه الرشح او انفلونزا.
والغلاف الخارجي لبذور الكاكاو والذي يعرف بالقصرة (Teast) يستخدم في الوقت الحاضر لعلاج مشاكل الكبد والمثانة والكلى والسكري وكمقوٍ عام وكمادة مقبضة ضد الاسهال.
هل هناك محاذير من استعمال الكاكاو؟
لا توجد محاذير اذا لم يُبالغ في استخدامها وعلى المصابين بالروماتزم والنقرس التقليل من استعمالها.
شجيرة أو شجرة معمرة دائمة الخضرة تنمو في المناطق الباردة ويوجد منها ذكر وانثى وهي تشكل اغلب الغطاء الخضري ابتداءً من الطائف وحتى نهاية سلسلة جبال السروات جنوباًَ، ويقال ان اشجار العرعر تعمر مئات السنين، وهي من الأشجار الجذابة الظليلة وذات رائحة منعشة لما تحويه من كمية وفيرة من الزيوت الطيارة، كما ان للعرعر رائحة جميلة عند حرقه، يعتبر نبات العرعر من النباتات عارية البذور، ولقد ثبت ان اشجار العرعر هي اقدم اشجار العرعر التي تعيش في المملكة إذ ليس من المستغرب ان يكتشف ان بعض هذه الاشجار تبلغ من العمر آلاف السنين.
يوجد عدة انواع من العرعر اهمها: J.phoenicea وJuniperus Procera والنوع الاول هو الأكثر والمعروف لدى عامة الناس وله ثمار عنبية ذات لون أزرق إلى بنفسجي بينما النوع الثاني له لون بني واصغر عادة في الحجم من النوع الاول، وثمار العرعر لها طعم حلو تتلوه مرارة مع قبض يسير. تفرز اغصان وجذوع اشجار العرعر مادة راتنجية على هيئة دموع صغيرة تشبه في شكلها المصطكي إلا ان لونها أغمق.
المحتويات الكيميائية للعرعر:
يحتوي العرعر على زيت طيار وانيولين ومواد سكرية وراتنجية وصمغية وشمعية طعمها مر وقد قام الدكتور جابر سالم القحطاني وزملاؤه بقسم العقاقير بجامعة الملك سعود بدراسة الزيت الطيار لنبات العرعر فوجدوا انه يحتوي على مركبات كثيرة تصل إلى 80مركباً وكان أهمها باينين، بايونيك أسد، كامفين، سدرال، سيدرين، وسيسكوتربين كما وجدوا قلويدات وجلوكوزيدات قلبية واحماض عضوية بالاضافة إلى املاح من اهمها الكالسيوم، ومن أهم المركبات المفصولة والتي اعطت تأثيراً مضاداً للبكتريا وخاصة البكتريا الخاصة بالسل الرئوي فصل مركبان قورنت بالمضادات التي تعطى لعلاج السل ووجد ان هذين المركبين اقوى من تلك المستحضرات.
الاستعمالات :
يستعمل العرعر على نطاق واسع فيستخدم في المناطق التي ينمو فيها لتحضير القطران الأسود وتحضير زيت القطران والذي يسمى "صفوة" ويستعمل القطران وزيته الصافي لاغراض كثيرة فيستخدم في الجنوب لطلاء الأبواب والنوافذ وازيار الماء الفخارية وكذلك دهان الجزء الأسفل من جدران الحمامات القديمة وكذلك كمطهر وقاتل للبكتيريا، كما تدهن به بعض سقوف المنازل الخشبية كمضاد للارضة نوع من النمل الأبيض الآكل للخشب ، اما زيت القطران والمعروف بالصفوة فيستخدم على نطاق واسع لقتل القردان والبراغيث في الاغنام وكذلك الجرب وقتل القمل والصيبان الذي يتكون في شعر الرأس ومن افضل الأدوية في هذا المجال، تستخدم اوراق العرعر الطازجة شعبياً على هيئة منقوع لعلاج السل الرئوي في المناطق الذي ينمو فيه هذا النبات، كما تستخدم لبعض حالات الربو، بالاضافة إلى ان منقوع اوراق العرعر الجافة تخفف من اليرقان، كما تستعمل ثمار العرعر كربوب للاوعية الجلدية بعد دباغتها وخاصة تلك التي تحفظ السمن والعسل، والطريقة ان تؤخذ الثمار عند تمام نضجها ثم تطبخ مع كمية قليلة من الماء حتى تنصهر وتصبح مثل العسل السميك ثم يبرد ويوضع داخل الوعاء الجلدي الذي يوجد على هيئة قرب صغيرة ويترك هذا السائل في الوعاء لمدة طويلة ثم يخرج منه وبعد ذلك يمكن ان تعبأ بالسمن أو العسل فيمكث السمن أو العسل سنين طويلة لا يحصل له أي تلف أو أي تأثير ولا تتغير رائحته أو طعمه.
ماذا قال الطب القديم عن العرعر؟
لقد ورد ذكر العرعر في وصفات فرعونية في بردية "هيرست" و"ايبرز" كوصفات علاجية لتسكين الآلام وامراض القلب والصرع ولعلاج التهابات المسالك البولية ولادرار البول ولتسكين المغص الكلوي وضد حالات الحمى ولادرار الطمث ولازالة آلام المفاصل والروماتيزم. موضعياً لعلاج الحروق، وصنع الفراعنة من ثمار العرعر شراباً ضد الدودة الشريطية ولعلاج النزلات المعوية ولعلاج السعال والربو، ومما هو جدير بالذكر ان العرعر جاء في عشرين وصفة معظمها لادرار البول ولمنع الشيب في الرأس، وقال ابن سينا عن العرعر: "العرعر مسخن وملطف جيد لشدخ العضل واوجاع الصدر والسعال، ينقي ويفتح السدد فيها، وهو للمعدة شراباً، جيد لضيق الرحم واوجاعه"، وقال ابن البيطار: "العرعر مسخن ملطف لرفع ضرر لسع الهوام وطرد الهوام والذباب تدخيناً" وقال داود الانطاكي: "العرعر حار في الاول وعوده بارد وثمره حار في الثانية وكله يابس في الثالثة يلحم الجراح ويحبس الدم ملطفاً، ويخفف القروح حيث كانت ويحلل الاورام ويجلو الابخار وخصوصاً البرص طلاءً وشرباً. الغرغرة بطبخه يسكن اوجاع الاسنان وقروح اللثة ويشد رخاوتها، وثمره طرياً يشد ويلحم الفتق أكلا وضماداً وان عجن بالعسل ولعق ابرأ السعال المزمن. ثمره بالماء والخل وطبخه بالدهن لدهان الشعر يسوده ويمنع سقوطه، وكذا يجبر الكسر ورض المفصل وضعف العصب.
الكندر " اللبان الذكر "
الكندر ، اللبان الذكر (oliban)
ويسمى الشحري" نسبة لمدينة شحر في حضرموت "
- مدينة الشحر :-
- الموقـع: تقع مدينة الشحر على ساحل البحر العربي إلى الشرق من مدينة المكلا ، وتبعد عنها بنحو (62 كم) .
- التسمية: الشحر كان اسم يطلق على ساحل حضرموت ويطلق عموماً على جهة الساحل بالنسبة لسكان وادي حضرموت أو (حضرموت الداخل) ، وعلى جهة الساحل أقيمت فيها بلدان كثيرة تمتد إلى أقصى الحدود الشرقية في الجوف ، ومن أشهر مدن الساحل مدينة الأسماء التي عرفت بـعـد ذلك وحتى الآن باسم مدينة الشحر ، وكانت السلع التجارية الرائجة فيها : البز واللبان والـُمـر والصـبر وـ العنبر الدخني ـ ، إلاَّ أنها اشتهرت كثيراً باللبان الذي ينسب إليها ( اللبان الشحري ) .
أذهب إلى الشحر ودع عُماناً إن لم تجد تمراً تجد لبُاناً
ومن فوائد الكندر : أنه مقوي للقلب والدماغ ونافع من البلادة والنسيان وسوء الفهم ، وهو نافع من نفث وإسهال الدم إذا شرب أو سف منه نصف درهم " ملعقة صغيرة " ، وكان أطباء الفراعنة يستخدمونه في علاج المس وطرد الأرواح الشريرة . وهو يذهب السعال والخشونة وأوجاع الصدر وضعف الكلى والهزال ، وهو يصلح الأدوية ويكسر حدتها ، وشربته إلى مثقالين . وله فوائد أخرى كثيرة .
ومن طرق استخدامه: ملعقة صغير من مسحوق الكندر تذاب في ماء " يمكن تنقيع الكندر في المساء حتى الصباح " ويشرب على الريق في كل يوم مرة واحدة .
فالكندر هو اللبان الذكر وهو عبارة عن خليط متجانس من الراتنج والصمغ وزيت طيار ويستخرج من أشجار لا يزيد ارتفاعها على ذراعين مشوكة لها اوراق كاوراق الاس وثمره مثل ثمر الاس.وقد قال ابن سمجون "الكندر بالفارسية هو اللبان بالعربية"، وقال الاصمعي "ثلاثة اشياء لا تكون الا باليمن وقد ملأت الارض: الورس واللبان والعصب (يعني برود اليمن) .
يعرف علمياً باسم Boswellia Carterii.
وشجر اللبان لا ينمو في السهول وانما في الجبال فقط وللكندر رائحة وطعم مر مميز والجزء المستخدم من شجر الكندر: اللبان وقشور الساق.
كيف يمكن الحصول على الكندر من أشجاد الكندر؟
يستحصل علي الكندر من سيقان الأشجار وذلك بخدشها بفأس حاد ثم تترك فيخرج سائل لزج مصفر الي بني اللون ويتجمد على المكان المخدوش من السيقان ثم تجمع تلك المواد الصلبة وهذا هو الكندر، المصدر الرئيسي للكندر هي عمان واليمن. ما هي المحتويات الكيميائية للكندر؟- يتكون الكندر من مزيج متجانس من حوالي 60% راتنج وحوالي 25% صمغ وحوالي 5% زيوت طيارة ومركب يعرف باسم اولبين ومواد مرة واهم مركبات الزيت فيلاندرين، وباينين.
ماذا قال الأقدمون عن الكندر؟
استخدم الكندر أو ما يسمى باللبان الذكر أو اللبان الشجري من مئات السنين ويستخدم على نطاق واسع وبالأخص عند العرب وقد قال فيه داود الانطاكي في تذكرته :
كندر : هو اللبان !لذكر ويسمى البستج ، صمغ شجرة نحو ذراعين شائكة ورقها كالآس يجني منها في شمس السرطان ولا يكون إلا بالشحر وجبال اليمن ، والذكر منه المستدير الصلب الضارب إلى الحمرة ، والأنثى الأبيض الهش وقد يؤخر طريا ويجعل في جرار الماء ويجرك فيستد، ويسمى المدحرج ، تبقى قوته نحو عشرين سنة ، وهو حار في الثالثة أو الثانية يابس فيها أو هو رطب يجبس الدم خصوصآ قشره ، ويجلو القروح ويصفي الصوت وينقي البلغم خصوصآ من الرأس مع المصطكي ويقطع الرائحة الكريهة وعسر النفس والسعال والربو مع الصمغ ، وضعف المعدة والرياح الغليظة و رطوبات الرأس والنسيان وسو الفهم بالعسل أو السكر فطورآ ويجلو القوابي ونحوها بالخل ضمادآ ويخرج ما في العظام من برد مزمن إذا شرب بالزيت والعسل ومسك عن الماء ، والبياضر والأورام مع الزفت ء وقروح الصدر ونحو القوابي والثآليل بالنطرون ، والتمدد والخدر والخل ، والداحس بالعمل ، وجميع الصلابات بالشحوم ومن الزحير بالنانخواه ، وسائر أمراض البلغم بالماء ، وتحليل كل ملابة بالشيرج وأمراضى الأذن بالزيت مطلقآ والبياض والجرب والظلمة والحكة وجمود الدم كحلا خصوصآ بالعسل ، وكذا الدمعة والغلظ والسلاق وجروح العين سيما دخانه المجتمع في النحاس ، ويزيل القروح كلها باطنة كانت أوظاهرة شربآ وطلاء ، والخلفة والغثيان والقيء والخناق والربو بالصمغ ، وثقل اللسان بزبيب الجبل والصعتر والدم المنبعث مطلقآ وضعف الباه بالنيمرشت بحرب ، وانتثار الشعر بدهن الآس ، ودخانه يطرد الهوام ويصلح الهواء والوباء والوخم ، وقشاره أبلغ في قطع النزف وتقوية المعدة ء وكذا دقاقه في الجراح ، والقطور في الأذن ، وثمر شجره الشبيه بحب الآس يزيل الدوسنتاريا ، وهو يصدح المحرور وإكثاره يجرق الدم ، ويصلحه السكر ويصلب الصلب منه مضغ الجوزة أو البسبابة معه وفيها معهما سر في المني ظاهر، والذي يلتهب منه مغشوش ينبغي إجتنابه وشربته نصفه مثقال .
ويستعمل مع الصمغ العربي لقطع الرائحة الكريهة وعسر النفس والسعال والربو ومع العسل والسكر لضعف المعدة والرياح ورطوبات الرأس والنسيا، ومع الماء لسائر امراض البلغم، ومع البيض غير كامل النضج لضعف الباره، ويستعمل مطهرا وتوجد وصفه مجربة من الكندر مع البقدونس حيث يؤخذ قدر ملعقة كبيرة من الكندر ويقلى مع حوالي ملعقتين من البقدونس مع كوبين من الماء ويغلى حتى يتركز الماء الى كوب واحد ويكون شكله غليظ القوام يشرب نصفه في المساء والنصف الآخر في الصباح فانه مفيد جدا لعلا السعال الشديد والنزلات الصدرية.كما يستعمل لعلاج السعال عند الاطفال حيث ينقع منه ملء ملعقة صغيرة ليلا مع كوب حليب ثم يعطى للطفل منه نصفه صباحا.كما يستخدم منقوعة في الماء الدافئ ويشرب منه ما يعادل فنجان قهوة صباحا على الريق وآخر في المساء عند النوم وذلك لعلاج حالات كثيرة مثل السعال وضعف المعدة وازالة البلغم وآلام الروماتزم.
كما يخلط مع زيت الزيتون او السمسم لازالة آلام الأذن.ويخلط مع زبيب الجبل والزعتر لعلاج ثقل اللسان.
اللبان المر والمعروف باللبان الذكر او الكندر او الشحري فهو يفيد ضد الكحة ومن الافضل نقعه في الماء وشربه في الصباح والكمية المأخوذة منه هو ملء ملعقة اكل تنقع في ملء كوب ماء بارد وتترك 12ساعة ثم يصفى ويشرب. كما انه مفيد لمن يعانون من آلام اللثة كمضمضة.
وقال ابن البيطار: "الكندر يقبض ويسخن ويجلو ظلمة البصر، يملأ القروح العتيقة ويدمعها ويلزق الجراحات الطرية ويدملها ويقطع نزف الدم من اي موضع كان ونزف الدم من حجب الدماغ الذي يقال له سعسع وهو نوع من الرعاف ويسكنه. يمنع القروح التي في المعقدة وفي سائر الاعضاء، اذا خلط بالعسل ابرأ الحروق، يحرق البلغم وينشف رطوبات الصدر ويقوي المعدة الضعيفة ويسخنها. الكندر يهضم الطعام ويطرد الريح. دخان الكندر اذا احرق مع عيش الغراب انبت الشعرت".وقد استخدمه قدماء المصريون دهانا خارجيا مسكنا للصداع والروماتزم والاكزيما وتعفن الحروق ولآلام المفاصل ولازالة تجاعيد الوجه.
وقال ابن سينا : كُنْدُر.
الماهية: قد يكون بالبلاد المعروفة عند اليونانيين بمدينة الكندر ويكون ببلاد تسمى المرباط وهذا البلد واقع في البحر وتجار البحر قد يتشوش عليهم الطريق وتهبّ الرياح المختلفة عليهم ويخافون من انكسار السفينة أو انخراقها من هبوب الرياح المختلفة إلى موضع آخر فهم يتوجهون إلى هذا البلد المسمى المرباط ويجلب من هذا البلد الكندر مراكب كثيرة يتّجرون بها التجار وقد يكون أيضاً ببلاد الهند ولونه إلى اللون الياقوتي ما هو وإلى لون الباذنجان وقد يحتال له حتى يكون شكله مستديراً بأن يأخذوه ويقطعوه قطعاً مربعة ويجعلوه في جرّة يدحرجونها حتى يستدير وهو بعد زمان طويل يصير لونه إلى الشقرة.
قال حنين أجود الكندر هو ما يكون ببلاد اليونانيين وهو المسمى الذكر الذي يقال له سطاعونيس وما كان منه على هذه الصفة فهو صلب لا ينكسر سريعاً وهو أبيض وإذا كسر كان ما في داخله يلزق إذا لحق وإذا دخن به اخترق سريعاً.
وقد يكون الكندر ببلاد الغرب وهو دون الأولى في الجودة ويقال له قوفسفوس وهو أصغرها حصاً وأميلها إلى لون الياقوت.
قال ديسقوريدوس: ومن الكندر صنف آخر يسمى أموميطس وهو أبيض وإذا فرك فاحت منه رائحة المصطكى . وقد يغشّ الكندر بصمغ الصنوبر وصمغ عربي إذ الكندر صمغ شجرة لا غير. والمعرفة به إذا غش هيّنه وذلك أن الصمغ العربي لا يلتهب بالنار وصمغ الصنوبر يدخّن والكندر يلتهب.
وقد يستدل أيضاً على المغشوش من الرائحة وقد يستعمل من الكندر اللبان الدقاق والقشار والدخان وأجزاء شجرة كلها وخصوصاً الأوراق ويغش.
الاختيار: أجود هذه الأصناف منه الذكر الأبيض المدحرج الدبقي الباطن والذهبي المكسر.
الطبع: قشاره مجفف فى الثانية وهو أبرد يسيراً من الكندر والكندر حار في الثانية مجفف في الأولى وقشره مجفف في حدود الثالثة.
الخواص: ليس له تجفيف قوي ولا قبض إلا ضعيف والتجفيف لقشاره وفيه إنضاج وليس في قشره ولا حدّه في قشاره ولا لذع للحم حابس للدم.
والاستكثار منه يحرق الدم دخانه أشدّ تجفيفاً وقبضاً. وقال بعضهم: الأحمر أجلى من الأبيض وقوة الدقاق أضعف من قوة الكندر.
الزينة: يجعل مع العسل على الداحس فيذهب وقشوره جيدة لآثار القروح وتنفع مع الخل والزيت لطوخاً من الوجع المسمى مركباً وهو وجع يعرض في البدن كالثآليل مع شيء كدبيب النمل.
الأورام والبثور: مع قيموليا ودهن الورد على الأورام الحارة في الثدي ويدخل في الضمادات المحللة لأورام الأحشاء.
الجراح والقروح: مدمل جداً وخصوصاً للجراحات الطرية ويمنع الخبيثة من الإنتشار وعلى القوابي بشحم البطّ وبشحم الخنزير وعلى القروح الحرفية وعلى شقاق البرد ويصلح القروح الكائنة من الحرق.
أعضاء الرأس: ينفع الذهن ريقوّيه.
ومن الناس من يأمر بادمان شرب نقيعه على الريق والاستكثار منه مصدع ويغسل به الرأس وربما خلط بالنطرون فينقي الحزاز ويجفف قروحه ويقطر في الأذن الوجعة بالشراب وإذا خلط بزفت أو زيت أو بلبن نفع من شدخ محارة الأذن طلاء ويقطع نزف الدم الرعافي الجابي وهو من الأدوية النافعة في رضِّ الأذن.
أعضاء العين: يدمل قروح العين ويملؤها وينضج الورم المزمن فيها.
ودخانه ينفع من الورم الحار ويقطع سيلان رطوبات العين ويدمل القروح الرديئة وينقّي القرنية في المدة التي تحت القرنية وهو من كبار الأدوية للظفرة الأحمر المزمن وينفع من السرطان في العين.
أعضاء النفس والصدر: إذا خلط بقيموليا ودهن الورد نفع الأورام الحارة تعرض في ثدي النفساء ويدخل في أدوية قصبة الرئة.
أعضاء الغذاء: يحبس القيء وقشاره يقوي المعدة ويشدها وهو أشد تسخيناً للمعدة وأنفع في الهضم والقشار أجمع للمعدة المسترخية.
أعضاء النفض: يحبس الخلقة والذرب ونزف الدم من الرحم والمقعدة وينفع دوسنطاريا ويمنع انتشار القروح الخبيثة في المقعدة إذا اتخذت منه فتيلة.
الحميات: ينفع من الحميات البلغمية. أ.هـ.
اللبان الظفاري .. كنز الفوائد الكثيرة
عين الديك أو عصبة السوس
Jequirity
الششم : عين الديك - عيون الديك - شَشم - ششم أحمر - حبّ العروس . عفروس . قُنقُل ، بليع .
نبات متسلق معمر يصل ارتفاعه إلى 4أمتار أوراقه مركبة وله عناقيد زهرية قرنفلية الشكل قرمزية اللون، الثمار قرنية وكل ثمرة تحتوي على عدد من البذور ذات لون مميز بلونين أسود وأحمر، وعلى هذا سميت البذور بعين الديك.
يعرف النبات علمياً باسم Abrus Precatorius والموطن الأصلي لهذا النبات الهند والمناطق المدارية بشكل عام.
ويعرف النبات في جنوب المملكة العربية السعودية باسم شجلم، الأجزاء المستخدمة من النبات: الجذر، والأوراق والبذور.
المحتويات الكيميائية:تحتوي البذور على مركب الأبرين السام وقلويدات اندوليه وانثيوسيانينات وتحتوي الجذور على الجلسرزاين وعلى كمية قليلة من مركب الأبرين السام.
الاستعمالات:يستعمل جذر نبات عين الديك في الطب الهندي في علاج الكحة والالتهابات وفي التهابات الجهاز التنفسي بما في ذلك الرئة، وفي الطب الصيني يستخدم الجذور لعلاج الصفار والتهاب الشعب المزمن.وكانت بذور النبات تستخدم في الماضي كمانع للحمل وكمجهض ولكن نظراً لسمية البذور والجذور فلم يعد يستعمل لهذا الغرض لا سيما عندما وجدت البدائل.وقد لاحظت أن هذه البذور تباع لدى العطارين وأنصح بعدم شرائها وعدم استعمالها نظراً لسميتها القاتلة.
العوسج Lycium
العوسج عبارة عن شجيرة شوكية معمرة يصل ارتفاعها إلى حوالي مترين.. له سيقان خشبية متفرعة والفروع متعرجة ومتداخلة.. الأوراق صغيرة وبسيطة ذات لون أخضر يميل إلى الصفرة ويوجد على جانب الأوراق شوكتان حادتان وهذه الأشواك سامة.. الأزهار أحادية تخرج في الجانب المقابل لمجموعة الأوراق وهي جرسية الشكل.. الأزهار بيضاء تميل إلى الزرقة.. الثمرة لبية عنبية لونها أخضر.. وعند النضج يتغير إلى اللون الأحمر، حلوة المذاق، تؤكل.. تحتوي على بذور كثيرة والبذرة شكلها كلوي منضغطة وذات لون بني.
يعرف العوسج بعدة أسماء منها: قصر، عوسجة، وعنب الديب.
كما يعرف العوسج علمياً باسم Lycium shawi
ينتشر العوسج في الأماكن الرملية الساحلية والمسطحات الرسوبية والأراضي الحصوية ويتركز في نجد والنفوذ والحجاز والمناطق الجنوبية والشرقية من المملكة.
المحتويات الكيميائية:يحتوي النبات على فلافونيدات ومواد عفصية وستيرولات وتربينات ثلاثية.. كما يحتوي على المنجنيز والنيكل والنحاس والكروم والمولوبديم.. كما يحتوي على قلويدات ومواد سكرية وحمض الهيدروسيا نيك وتحتوي الثمرة على زي زانتين.
الاستعمالات:يعتبر نبات العوسج من النباتات المشهورة منذ آلاف السنين وقد قال داود الانطاكي في العوسج "انه يبرئ سائر أمراض العين خصوصاً البياض وان قدم، كيف استعمل، وقد يمزج ببياض البيض، أو بلبن النساء.. وطبيخ جذره يوقف الجذام أو يبرئه، مجرب.. وإن تمودي عليه قطع القروح السائلة والجرب، والحكة والآثار حتى الحناء إذا عجنت بمائه واختضب بها.. وهو ينبت الشعر.. وثمره كذلك في كل ما ذكر.. ورماده يزيل القروح.. وهو يضر الطحال وتصلحه الكثيراً".ويقول ابو خالد المتطبب في مخطوطته "الاعتماد في الأدوية المفردة وقواها ومنافعها" إن العوسج نافع لقروح الفم ووجع الجوف، وضعف المعدة.. وإذا عصر ثمره وترك العصير حتى يجف ويجمد ثم يضاف إلي بياض البيض والبان النساء ثم يقطر في العين وينفع في جميع أوجاع العين وخاصة من البياض.. وثمرته إذا أكلت نفعت من نفث الدم..
وجذر العوسج يفتت الحصى المتولدة في الكلى.. كما يفيد العوسج في علاج الجذام".ويقول مجيد محمود من العراق عند العوسج "ان النبات يفيد في علاج المغص ومدر للبول وملين للبطن، يحتوي على مادة مقوية للشهوة الجنسية، وسام بجرعات كبيرة".. ويقول ميلر "ان العوسج نبات تحبه الجمال وترعاه بنهم، أما الماعز والأبقار فلا تأكل خضرته بحماس، ولا ترعاه إلا حين يندر تواجد مصادر غنية أخرى..
ويعتبر نبات العوسج حطباً جيداً للوقود إذ لا ينبعث منه إلا قدر قليل من الدخان.. وفي شمال عمان تطحن الثمار والنباتات اللينة، وتصنع منها خلاصة تستخدم في تخفيف المغص ولتحسين حدة البصر. كما تؤكل الثمار كمسكن للآلام ولعلاج الاضطرابات التي تصيب المعدة". ويضيف ميلر ان الأغارقة القدماء أوصوا باستخدام العوسج في مداواة القشرة التي تكون على الجفنين ولعلاج اللثة الملوثة.. والتشققات التي تصيب الشفتين، ولعلاج الدسنتاريا والأنيميا والسعال.
يقول التركماني (694ه) في العوسج "أن ورقة الأخضر اللين يستعمل في علاج النملة والحمرة، وعصارة ورقه إذا صبخ الورق بالماء حتى تغلظ وتنعقد، وتحفظ من الحرق، تنفع من بياض عيون العبيان.. وإذا سقيت بماء ورقة التوتياء المصنوعة بردت العين، ونفعت من الرق.. وإذا شربت عصارته نفعت من الجرب الصفراوي، وإذا دُق وعُصر ماؤه، وعجن به الحناء، ثم دلك به نفع من الحكة والجرب.. وإذا دخن بأغصانه طرد الهوام.. وإذا دُق وعُصر ماؤه في العين سبعة أيام متوالية نفع من بياض العين قديماً كان أو حديثاً".
ويقول جبر في كتاب "الشفاء في النباتات" أن العوسج يفيد في علاج الامساك، وذلك بأن تضاف كمية 20كم من أوراق العوسج إلى لتر ماء سبق غليه ثم يترك لمدة عشر دقائق ويشرب من ذلك فنجان واحد في اليوم.. ويقول عقيل ورفاقه من السعودية ان الثمرة اللبية مدرة للطمث، تغذي الدم، مفيدة في البواسير النازفة والجرب وآلام الأسنان.. عصير الأوراق محسن لقوة النظر.. كما تفيد الثمار في تقوية الناحية الجنسية لدى الرجال". أما الدراسات الحديثة فتقول أن ثمار العوسج تحمي الكبد من التلف الناتج من التعرض للسموم.. وتقول الدراسات الحديثة ايضاً أن جذور نبات العوسج تخفض ضغط الدم.. كما ذكرت الأبحاث العينية الحديثة أن للجذور تأثير ملحوظ على تخفيض الحمى وقد عملت دراسة اكلينيكية وأعطت نتائج متميزة في تخفيض الحمى وبالأخص في الملاريا.. كما تقول دراسة أخرى أن الثمار العينية للعوسج تقوي الكبد والكلى
البرسيم الحجازي
البرسيم الحجازي Alfalfa
القضب أو البرسيم :
هو نبات عشبي معمر يمثل أهم المحاصيل العلفية وهو زراعي. يتكاثر بالبذور بالطرق المألوفة وينمو في البيئات شبه الرطبة ونصف الجافة والجافة في المناطق المعتدلة والدافئة وفي الأراضي الجيدة. وازهار يتراوح لونها بين الأصفر والمزرق البنفسجي وبذور في ثمار حلزونية قرنية .
الموطن الأصلي: حوض البحر الأبيض المتوسط.يعرف بعدة أسماء شعبية فيسمى في منطقة نجد باسم القت وفي جنوب المملكة بالقضب وفي الحجاز بالبرسيم وفي بلاد الشام بالفصيفصة والفصة والفصفصة.
يعرف البرسيم علمياً باسم Medicago sativa
الجزء المستعمل من النبات الأغصان الغضة بالازهار والبذور المنبتة.
وقد قال أبو حنيفة ان الفصفصة رطب القت وتسمى الرطبة ما دامت رطبة فاذا جفت فهي القت وهي كلمة فارسية الأصل ثم عربت وهي بالفارسية أسبست.والبرسيم غذاء جيد للحيوانات ويزرع على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم وخاصة في الأراضي الصالحة لزراعته وهو غذاء شهي للحيوانات.
ويستعمل الإنسان منذ القدم البرسيم الغصن الذي لا يزيد ارتفاعه عن عشرة سنتميترات كلغذاء حيث يؤكل طازجا بعد القطف أو مطبوخاً وفي بعض مناطق المملكة يؤكل في فصل الشتاء حيث ان طعمه لذيذ ومقبول ولا توكل في الصيف حيث يكون مراً جداً وغير مقبول.
وفي جنوب المملكة وبالأخص في بعض مناطق عسير يؤكل في فصل الشتاء وهو صغير ويعرف باسم الوفرة أو الصفوة وعادة يؤكل مع العثرب أو الحميص وتحبه كثيراً النساء الحوامل. وفي بلاد غامد وزهران كان يطبخ وتأكله جميع أفراد العائلة. وفي أوروبا كان يستعمل مع السلطات ويؤكل غضاً بكثرة.
المحتويات الكيمائية يحتوي على كاروتينويدز ومن أهمها مركبات هذه المجموعة مركب يعرف باسم "ليوتين" وتربينات صابونية ثلاثية ومن أهمها حمض الجينك وهيديراجنين. كما يحتوي على أيزوفلافونيدات ومن أهمها جنستين دياديزين بالإضافة إلى كوميسترول وليوسيرتول وساتيفول. كما يحتوي على تربينات ثلاثية ومن أهمها ستجما ستيرول وسبينا سترول وكذلك جلوكوزيدات سيانوجينية. أما البذور فتحتوي على كنافيين (canavaine) وبيتين (Betaine) وستكادرين وهوموستكادرين وترايجونيللين وزيوت دهنية.
وهو غني بالفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية المفيدة، ويستعمل على نطاق واسع وهو من الأعشاب الآمنة الاستعمال، حيث يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق أوراق النبات ويسف ويشرب بعده قليل من الماء أو يمزج مع نصف كوب من الماء ويشرب مباشرة حيث يقوم بتأثير مضاد للسموم في الجسم ومن أهمها الرصاص.
ماذا قال عنه الطب القديم؟ يقول داود الانطاكي في تذكرته: يسبب اخصاب البدن وتسمينه وغزارة اللبن وإدرار الطمث، ان أديم سفه بالسكر، خصب البدن وسمن المبرودين والمحرورين وعزر اللبن وادر الطمث خصوصاً إذ استعمل في الحمام أو بعد الخروج منه. مسمن ومحسن الألوان يحلل الأورام إذا دق وعجن بالعسل حل الأورام الباردة.أما ابن البيطار في جامعه فيقول: إذا طبخ ودق حتى يصير مثل المرهم ويضمد به اليدان التي بها رعشة كل يوم مرتين فانها تبرئها بإذن الله.ويقول ان النبات الرطب الطازج يلين البطن وينفع السعال وخشونة الصدر.
ويقول الصينيون ان ما هو مفيد للحيوان فانه مفيد للإنسان. كما كانوا يرون حيواناتهم تتناول البرسيم بشهية فائقة فقد اهتموا بتحضير الأوراق الغنية والغضة وبدءوا يستخدمونها لفتح الشهية ومعالجة مشاكل الهضم كالقرحات. أما الهنود فكانوا يعالجون القرحات بالبرسيم ويصفونه أيضاً لمعالجة التهاب المفاصل واحتباس البول. وكان العرب يطعمون جيادهم بالبرسيم مقتنعين انه يجعلها أسرع وأكثر حيوية ويعرفونه بانه أصل جميع الأغذية وقد أعطاه الاسبان اسم Alfalfa. تعتبر اسبانيا أول من أدخل البرسيم إلى أمريكا وهو الآن أحد نباتات الأعلاف الأكثر شعبية في سهول ال Medwest. وعلى غرار الصيد كان الأمريكان يعتقدون هم أن ما هو مفيد للحيوان يناسب الإنسان أيضا لذلك كانوا يستخدمونه لمعالجة التهاب المفاصل والدمامل والسرطان والاسقربوط والأمراض البولية والمعوية أما النساء فكن يستخدمنه لإدرار الطمث.
ماذا قال عنه الطب الحديث؟
لقد كشفت بعض الدراسات التي اجريت على حيوانات التجارب ان أوراق البرسيم تسمح بتخفيض معدل الكلسترول في الدم وكذلك الأمر بالنسبة لترسب الصفائح الدموية على جدران الشرايين وهو السبب الذي يؤدي إلى حد كبير للإصابة بالأمراض القلبية والحوادث الوعائية الدماغية. ورغم ان الدراسات على الحيوان تنطبق نوعا ما على الإنسان فان المجلة الطبية البريطانية (Lancet) ذكرت ان شخصاً كان يتناول البرسيم بكمية كبيرة وكان يعاني من ارتفاع الكوليسترول في الدم فوجد ان معدل الكوليسترول لديه قد تضاءل بشكل ملحوظ. وقد برهنت بعض الدراسات إلى أن البرسيم يقاوم المواد السرطانية في الأمعاء وكشفت دراسة أخرى نشرت في معهد السرطان القومي أن البرسيم يحاصر المسرطنات في القولون ويسرع طردها من الجسم.يستعمل البرسيم كمهضم وكموسع للأوعية الدموية. كما يستعمل البرسيم في تخفيف ارتفاع سكر الدم. كما يستعمل كمدر جيد. ويجب عدم تناول بذور البرسيم حيث انها تسبب اضطراب دموي ويجب على الحوامل عدم استخدام البرسيم أثناء الحمل. ويستعمل البرسيم الحجازي في علاج أمراض كثيرة ومنها علاج مرض ويلسون. وابدت الابحاث على ان فيتامين K الذي تحتويه اوراق البرسيم له تأثير ضد التهابات القولون ويعتبر البرسيم مصدراً مهماً لهذا الغرض. يوجد في الاسواق المحلية كبسولات محضرة من اوراق البرسيم والتي تباع في اغلب الصيدليات.
وطريقة تحضير جرعات البرسيم هي كالآتي: يوخذ مقدار ملعقة صغيرة أو ملعقتين من أوراق البرسيم المجففة ثم توضع في فنجان كبير ويصب الماء المغلي عليه ثم يغطى ويترك المزيج ينقع لمدة عشرين دقيقة ثم يشرب على أن لا يشرب أكثر من ثلاثة فناجين في اليوم وذلك لمكافحة الكوليسترول. ويجب عدم إعطاء البرسيم للأطفال دون سن الثانية. نقلا عن جريد الرياض السبت 07 شوال 1422 العدد 12234 السنة 38
العــليـــــق
العليق BLACKBERRY
العليق شجيرة شائكة متسلقه يصل ارتفاعها إلى اربعة أمتار لها أوراق رحية الشكل ذات 3إلى 5قصوص وازهار بيضاء إلى قرنفلية وعناقيد من العنبات السوداء. يسمي العليق بالفارسية "دركة" ويسمى كبش أسود أيضاً. يوجد من العليق عدة أنواع في جميع اقطار العالم، والثمار توتية تسمى الثمرة العلقية أو كبس العليق وهي خضراء في البداية ثم تحمر وعند النضج يصبح الكبش اسود اللون وفي داخله بذور صغيرة
يعرف النبات علمياً بأسم Rubus fiuticosus
الجزء المستعمل من النبات : الثمار والأوراق والجذور.الأجزاء المستخدمة الأوراق والعنبات .
الموطن الأصلي لنبات العليق:
الموطن الأصلي للعليق المناطق المعتدلة في أوروبا، وقد وطن في الأمريكيتين واستراليا ويشيع وجوده في الأراضي البور واسيجة الأشجار والأحراج.
ماهي المكونات الكيميائية للعليق ؟
تحتوي اوراق العليق على حمض العفص وفلاقوثيدات وحمض الغاليك وتحتوي الثمار على الانثوسيانينات والبكتين وفيتامين ج ومواد عفصية واحماض عضوية وسكاكر.
ماذا قال الطب القديم عن العليق ؟
لقد أوصى الطبيب الأغريقي دسقوريدس في القرن الميلادي الأول بالعليق الناضج في سائل غرغرة لألتهابات الحلق وفي الطب الشعبي الأوروبي استخدمت اوراق العليق لغسل الجروح ووقائها.
قال داود الأنطاكي في تذكرته عن العليق "إذا اعتصر وسحق بصمغ وشبف كان نافعاً من أمراض العين حارة أو باردة خصوصاً القرحة والورم والدمعة. يفجر سائر الدمامل والحبوب ويدمل القروح ويجففها يحبس الفضول والاسهال والدم شرباً والبواسير مطلقاً والسحج وقروح اللثة والقلاع ولو مضغاً. جذره يفتت الحصى شرباً، وطبيخه يصبغ الشعر، من لازم على لطخ رجليه بمائه كلما دخل الحمام وقف عنه الشيب وان عاش مائة عام، وشربه في الحيض بماء الورد يمنع الحمل"
أما ابن البيطار في جامعه فيقول: "اطراف اغصان العليق متى مضغت شفت القلاع وغيره من قروح الفم وهي ايضاً تدمل الجراحات كلها. أغصانه إذا طبخت مع الورق صبغ طبيخها الشعر. إذا شرب عقل البطن وقطع سيلان الرطوبة المزمنة من الرحم ويوافق نهش الحية ذات القرون. إذا مضغ الورق شد اللثة. إذا ضمد بالورق منع النملة من ان تنتشر في البدن وابرأ قروح الرأس الرطبة، ونتوء العين والظفرة والبواسير الناتئة في المعدة والبواسير التي يسيل منها الدم. إذا دق الورق ناعماً ووضع على المعدة العليلة والضعيفة التي تسيل إلا المواد وافقها". "عصارة الورق إذا جففت في الشمس كانت في فعلها قوية، عصارة ثمرة إذا كانت ناضجة وافقت أوجاع الفم، ازهار إذا شرب بالشراب عقل البطن
أما ابن سينا في القانون فيقول "طبيخ اوراقه بأغصانه يصبغ الشعر، ينفع من القروح على الرأس ويدمل الجراحات واذا مضغت اوراقه سدت اللثة وابرأت القلاع وكذلك ثمرته الناضجة وعصارة ثمرته وورقته تبرئ أوجاع الفم الحارة وورقة يبرئ فروح الرأس والإكثار من ورق العليق يصدع، تنفع اجزاؤه من نفث الدم، يعقل البطن ويقطع سيلان الرطوبة المزمنة من الرحم وينفع من البواسير".
وماذا قال الطب الحديث عن العليق؟
يحضر من ثمار العليق شراب حلو تحلى به الأدوية الكريهة المذاق وهو ملين ومدر للبول وفي أوروبا يحضرون منه منقوعاً يسمونه "شاي الفرمبوزا" وتوضع الأزهار في الخل الأبيض ويستحضرون منه ما يسمى "خل الفرميوزا". ، ويستعمل مقلي أرواق العليق في معالجة النزلات المعدية والمعوية والإسهال وزيادة نزيف الطمث. ويستعمل مطبوخ الأزهار أيضا في المضمضة والغرغرة في إلتهابات اللثة والحلق. وحق نقع ثماره في المهبل يفيد ضد السيلان الأبيض، وجذوره تفتت الحصى ومطبوخ أوراقه وأعضائه يصبغ الشعر. هل هناك أضرار جانبية للعليق؟
لا يوجد أضرار جانبية لنبات العليق إذا ما استخدم في حدود الجرعات المشبعة.
نقلا عن جريدة الرياض الاثنين 16 جمادى الثانية 1425العدد 13191 السنة 40
وكان توت العليق من الأدوية المنزلية الشائعة الاستعمال وتعتبر أوراق توت العليق من الوصفات الجيدة لمعالجة قيء الصباح والدوخة لدى الحامل حيث يؤخذ ملء ملعقتين شاي من الأوراق ثم تضاف الى ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى وتشرب.
العليق مفيد لعلاج الحصبة
الأجزاء المستخدمة الأوراق والعنبات ويعرف النبات علمياً باسم Rubus Fruticosus وتحتوي الأوراق وهي المستعملة ضد الحصبة على حموض العفص والفلافونيدات وحمض الغاليك وطريقة استعمال أوراق العليق لعلاج الحصبة هو ان يؤخذ ملعقة أكل من الأوراق النظيفة الطازجة أو الناشفة ثم تغمر ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة خمس دقائق ثم تصفى ويشرب كوب واحد بين الوجبات يومياً.
نصائح مهمة يجب مراعاتها عند اصابة الأطفال بالحصبة:
- يجب ان يشرب الطفل المصاب بالحصبة الماء بكثرة، حيث ان الماء يعوض السوائل التي يفقدها الجسم بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
- يجب غسل جسم الطفل بالماء الفاتر عدة مرات في اليوم لأنه يهبط درجة الحرارة، وينبه عملية التنفس، ويهدئ الأعصاب، وينظف الجسم ويحميه من الالتهابات، ولابد من اغلاق الشبابيك عند غسل الطفل وتخلع ملابس الطفل ويلف ببطانية ثم يمسح برفق جميع أجزاء جسمه جزءاً جزءاً بقطعة من القماش بعد أن تغمس في الماء الدافئ وتعصر قليلاً، وبعد اتمام غسل الجسم بهذه الطريقة يجفف الجلد ويلبس الطفل ملابس نظيفة.
- يجب عدم اعطاء الطفل أي نوع من العسل حيث انه يسبب له اسهالاً شديداً تكون وطأته على الطفل أشد من الحصبة نفسها.
- يجب أن يكون غذاء الطفل المصاب بالحصبة خفيفاً سهل الهضم مثل الشوربة والخضار المسلوق والبطاطس المسلوقة والأرز بالحليب والزبادي وعصير الليمون والبرتقال ولا يضره اعطاؤه اللحوم المسلوقة والسمك.
- يجب غسل العينين عدة مرات في اليوم بمحلول البوريك (يوجد في الصيدلية) وذلك لتلافي حدوث الرمد الصديدي وقرح القرنية التي قد تؤدي إلى العمى.
كما يجب غسل الأذنين عدة مرات في اليوم بنفس محلول البوريك لتلافي حدوث التهابات الأذن وبالأخص الأذن الوسطى ويستخدم للغسيل قطعة قطن مبللة باليوريك.
- يجب العناية بالأنف والفم لأن قذارتهما قد تؤدي إلى حدوث التهاب رئوي، وطريقة تنظيف الفم هي دعك اللثة واللسان بغسول يحتوي على كميات متساوية من الجلسرين (من الصيدلية) وعصير الليمون. ويمكن تطهير الفم باستعمال حوالي نصف ملعقة صغيرة من محلول الاكسيجن في ربع كوب ماء.
- في حالة حدوث إمساك للطفل فيمكن في هذه الحالة عمل حقنة شرجية بالشيح كل يومين.
العليق علاج مفيد للالتهاب المثانة :
شاي أوراق العليق:
- يؤخذ 50 غراماً من أوراق العليق وتغمر بليتر من الماء.
- يوضع على النار ويغلى لغاية درجة الغليان، ثم يواصل الغلي لمدة 2-3 دقائق.
- يترك الشاي لينقع مدة 10 دقائق وهو مغطى.
- تشرب الكمية خلال النهار على دفعات متفرقة بحيث يشرب كوب في كل مرة.
|