22-07-12, 04:57 AM
|
|
وعليكم السلام والرحمة
مرحباً باللطيفة .... وكل عام وأنتِ بخير ........
آيات القرآن عظيمة كل آيةً فيها له وقع في نفوسنا ..
فأحياناً عندما أكون حزينة فأقرأ القرآن سبحان الله أرى وكأن الآية تخاطبني ..
في كل موقف يمر بي أرى الآيات وكأنها تخاطبني فعلاً ..
أكثر آية تبكيني عندما اقرأها هي :
قال تعالى : ( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ )
تفسيرها كالتالي :
واعلم أن يعقوب عليه السلام لما سمع كلام أبنائه ضاق قلبه جدا ، وأعرض عنهم وفارقهم ثم بالآخرة طلبهم وعاد إليهم .
أما المقام الأول : وهو أنه أعرض عنهم ، وفر منهم فهو قوله : ( وتولى عنهم وقال ياأسفى على يوسف ) .
واعلم أنه لما ضاق صدره بسبب الكلام الذي سمعه من أبنائه في حق بنيامين عظم أسفه على يوسف عليه السلام : ( وقال ياأسفى على يوسف ) وإنما عظم حزنه على مفارقة يوسف عند هذه الواقعة لوجوه :
الوجه الأول : أن الحزن الجديد يقوي الحزن القديم الكامن ، والقدح إذا وقع على القدح كان أوجع .
وقال متمم بن نويرة :
وقد لامني عند القبور على البكا رفيقي لتذراف الدموع السوافك فقال أتبكي كل قبر رأيته
لقبر ثوى بين اللوى والدكادك فقلت له إن الأسى يبعث الأسى
فدعني فهذا كله قبر مالك
وذلك لأنه إذا رأى قبرا فتجدد حزنه على أخيه مالك فلاموه عليه ، فأجاب بأن الأسى يبعث الأسى . وقال آخر :
فلم تنسني أوفى المصيبات بعده ولكن نكء القرح بالقرح أوجع
والوجه الثاني : أن بنيامين ويوسف كانا من أم واحدة ، وكانت المشابهة بينهما في الصورة والصفة أكمل ، فكان يعقوب عليه السلام يتسلى برؤيته عن رؤية يوسف عليه السلام ، فلما وقع ما وقع زال ما يوجب السلوة ، فعظم الألم والوجد .
الوجه الثالث : أن المصيبة في يوسف كانت أصل مصائبه التي عليها ترتب سائر المصائب والرزايا ، وكان الأسف عليه أسفا على الكل .
الرابع : أن هذه المصائب الجديدة كانت أسبابها جارية مجرى الأمور التي يمكن معرفتها والبحث عنها .
وأما واقعة يوسف فهو عليه السلام كان يعلم كذبهم في السبب الذي ذكروه ، وأما السبب الحقيقي فما كان معلوما له ، وأيضا أنه عليه السلام كان يعلم أن هؤلاء في الحياة ، وأما يوسف فما كان يعلم أنه حي أو ميت ، فلهذه الأسباب عظم وجده على مفارقته وقويت مصيبته على الجهل بحاله .
http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc...u1xoieAas2o2nw
التوقيع
|
هــو قلمــــي
يكتب مايريد .. يعبر عن رأي ..
وضعت له خطوطاً حمــــراء لايتجاوزها ...
ليس لأي كان سلطــــة عليه ..
ليس المهم أن يرضي الناس ..
الأهم أن يرضي ضميـــــري !!
|
|