26-04-24, 11:54 PM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
منك التحية ومنهم السلام؟!
يقول أحدهم :
▪️ أحيانا تخرج إلى الناس في المكان العام وجعبتك تفيض من رايات السلام
أو حـ ما س التحية لكنك تحتار في من تلقيها أو توزعها عليهم لأنه يغلب عليك
الظن بأنك لن تجد من يستحقها في هذا الزمن العجيب .
▫️عندئذ عليك وعلى كل من يظن ظنك ان يعصي نفسه الأمارة بالشكوى
ويطيع تلك الأمارة بالتقوى فيغادر أو يبادر بأن يكون هو الأفضل في البدئ
بالتحية لمن عرفه ولمن لم يعرفه أيضا، هكذا يقتضي الإصلاح وتتطلب
الدعوة .
▫️ فما أجمل أن تقابل العبوس بالبشاشة، والسلام بأحسن منه، والملامة
بما يزين اعتذارك حُسن الإبتسامة.
شخصيات
▫️ شاهدت السيدة "كاري" تفعل ذلك وتمضي حتى على من يعبس في
وجهها، رغم أنها نصرانية وفي بيئة شمالية قصية شبه قطبية، لم تعهد
هذا الأسلوب ولم تسمع عن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيما
يخص إلقاء السلام على من عرفته وعلى من لم تعرفه ،فعاشت حتى
بلغت من العمر عتيا ولم يعرف جسمها مرض أو كمد.
وكذلك كان يفعل السيد "بادقيل" لما هاجر من شبه الجزيرة العربية،
وزاد على ذلك بأن كان يُطعم على حبه مسكينا ويتيما
وكل نفس كسيرة.
هؤلاء ومثلهم هم اللآلئ التي تضيئ حلكة قهر الظلم وبحر ظلمات
الواقع الذي ألفو الناس فيه التقاطع والتناطع رغم تعدد وسائل
التآلف و التواصل التي يمكن أن تساعد على نشر وتطبيق سنة
إفشاء السلام كطريق يسهل دخول الجنة بسلام .
تشابه ومقارنات
▪️ لقد وجد سيدنا عيسى حال قومه ما يشبه ذلك الذي سبق ذكره
عند البدئ . كانوا يبخلون على بعضهم البعض حتى بالتحية ! فكان
سلام أفضلهم إذا ما أراد ذلك أن يومئ لمن يقابله برأسه كعادة
اليهود في التحية، حتى انقرضت رحمة إفشاء
السلام بينهم أو كادت.
ولما صارت هذه من عاداتهم الراسخة جاءوا يبحثون فيما بعد عن
فضلها عند المسلمين هذا لما استيقنتها انفسهم بوجودها عندهم .
لكن ولِتَمَكُن البُخل منهم الذي يأمرهم بالأخذ فقط دون عطاء، كانوا
يستخسرون على المسلم تلك الرحمة حتى في عبارة السلام عليكم
فكانوا يقولون السام عليكم اي الموت ولقد فطن الرسول صلى الله
عليه وسلم مكرهم فكان رده عليهم بالعدل أي بمثلها (وعليكم)
((فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ)) البقرة
قسوة
▪️ كانوا يتعاملون مع بعضهم البعض بقسوة بالغة ربما نتيجة ما
انتشر بينهم الشح المطاع والربا المشاع كما نراه يحدث اليوم بين
كثير من المسلمين الذين سمحوا لمن ينشره بينهم حتى لا تكون
لهم دعوة بلا حجاب أو تتنزل عليهم بركات بلا حساب.
فإذا ما تصورنا صعوبة ما كان يواجهه سيدنا عيسى عليه السلام الذي
كان مبعوثا إليهم لاصلاح مجتمعهم المختل الأركان , فلا اعتقد نبلغ
حافة تلك الحقيقه المراد الوصول إليها .
▪️ لقد بلغت بهم الماديه مبلغها على حساب الجانب الروحي الذي
اهملوه. فكانت تعاملاتهم يغلب عليها بالمثل بل وبالإججاف أيضا أي
إن من يعطيك تعطيه ومن يمنعك تمنعه ومن يصفعك صفعة تصفعه
صفعتين. حتى شاع عن سيدنا عيسى القول المتداول ان من يصفعك
صفعة في خدك الأيمن ادر له خدك الأيسر.
وهذا لما أراد تعليمهم التسامح ويدفعوا السيئه بالتي هي أحسن. حتى
عندما مدح يوماً اسنان الخنزير قائلا : ما أشد ابيضاض اسنانه ! قالوا
له اتمدح خنزيرا؟! قال نعم ، لكي أعَوِد لساني على حسن الكلام أو كما
يُروى عنه.
عندما تصر الشعوب على الاعواجاع ومخالفة الفطرة عندها تكون
فتحت أبواب استبدالها بقوم آخرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
توضيحات إضافية :
(1) كأن الرحمة خارجه من خزائنهم وليس من خزائن الله! كما بخلوا
أيضا على غيرهم بالجنة :
((وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ
هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)) البقرة
وأيضا
((وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ
الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ))
البقرة
........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|