بين الطب النفسي والرقية الشرعية الجزء 8
س 176 : لدي مشاكل كثيرة في الحياة,والذي يقلقني أكثر هو أنني في كل مرة أنام فيها سواء في الليل أو النهار،حزينا كنت أو مبتهجا،لا بد أن أحلم بأشياء تقلقني لا أستطيع استذكار إلا القليل منها.ما الرأي ؟.
إن النوم ينقسم إلى نوعين:نوع اصطلح على تسميته بالنوم الذي تتحرك فيه العين حركة سريعة,والنوع الآخر هو الذي لا تتحرك فيه العين وينقسم إلى أربع مراحل ترقم من 1-4 حسب درجة عمق النوم.ورؤية الأحلام شيء عادي يحدث لكل الناس،ولكن معظم الناس لا يتذكرون هذه الأحلام عندما يستيقظون ويتذكرونها إذا حدث استيقاظ للشخص أثناء حدوث الحلم.وتكثر الأحلام إذا حدث اضطراب في النوم أدى إلى اضطراب دورة النوم بحيث لا تسير في مسيرتها الطبيعة.كما تكثر الأحلام (خاصة المزعجة) عند من كان مهموما في النهار كثير القلق شديد التفكير في مشاكل معينه حقيقية أو وهمية.إن شخصا مثل هذا (كما هو حال السائل الكريم) عليه :
ا-أن يقوي إيمانه وصلته بالله.
ب-وأن يواجه مشاكله بالطرق المناسبة ليحل منها ما يمكن أن يُحل وليصبر على ما لا يقدر على حله منها ويحتسب أجره عند الله.
ج-وأن يجاهد نفسه من أجل التقليل من التفكير-في النهار أو قبيل النوم-الذي لا طائل من ورائه.
فإذا فعل ذلك نقص همه في النهار ومن ثم يمكن جدا أن تنقص الأحلام المزعجة التي تقلقه في الليل.
س 177 : هل يمكن ذكر البعض من علامات الساحر أو من صفاته وخصائصه ؟.
من علامات الساحر(سواء وُجدت كلها أو جلها أو البعض منها فقط في الشخص الواحد):أن يسألَ عن اسم الشخص واسم الأم,أن يطلب من المريض ذبح حيوان وأن يلطخ بدنه بدمه,أن يطلب من المريض تناول طعام معين لمدة معينة يعتزل خلالها الناس,أن يعطي للمريض أوراقا يحرقها ويتبخر بها أو يعلقها أو يدفنها.كذلك من كتب حروفا أو أعدادا أو مسدسات أو مثلثات أو مربعات أو قطّع كلام الله,فهو ساحر.وكذلك من تلا وتمتم بكلامٍ غير مفهوم (أو بغير العربية),فيمكن جدا أن يكون ساحرا.
س 178 :كم يتكلف مريض الاكتئاب النفسي من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية ؟.
لقد ثبت أن مرضى الاكتئاب النفسي خصوصاً المزمن منه هم من أقل الفئات إنتاجية في العمل،وأكثرهم استهلاكاً للخدمات الطبية دون طائل،كما يشكل مريض الاكتئاب عبئاً على كل من حوله حيث يؤثر سلباً في أفراد أسرته،ويمتد تأثيره إلى أصدقائه وإلى زملاء العمل,بل حتى إلى الطبيب المعالج.ولنا أن نعلم أن الحياة برفقة مريض الاكتئاب هي بكل المقاييس محنة وتجربة سيئة لا يمكن أن ينبئك بقسوتها إلا من عايشها بالفعل.كما أن هناك السنوات الطويلة من المعاناة واليأس القاتل في ظل هذا المرض،وهناك خطر التعرض لأمراض أخرى ثبت علاقتها بالاكتئاب ربما من خلال ما يحدثه من تأثير سلبي على مناعة الجسم مثل أمراض القلب والسرطان,بل إن الاكتئاب قد يكلف الإنسان حياته إذا أقدم على التخلص من معاناته بالانتحار.
س 179 : هل يجوز للراقي أن يشخص المرض في نهاية الرقية ؟.
لا أستطيع أن أجزم بحرمة ذلك لسببين :
الأول أن الراقي قد يكون متأكدا في النادر من الأحيان من طبيعة مرض المريض (سحر أو عين أو جن سواء من أعراض المرض أو من ملابسات الإصابة),فإذا شخَّص عندئذ يكون قد قال حقا وصدقا.
الثاني أن التحليل أو التحريم لا أقوله أنا بل يقوله الله والرسول-ص-ثم يقوله العلماء المجتهدون بناء على كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس أو …
ومع ذلك فإنني أميل كثيرا إلى أنه ينبغي على الراقي ألا يشخص أبداً (أو على الأقل غالبا) لأنه قد يوقع نفسه في إثم عظيم من خلال تشخيص من الصعب جدا تقديم الدليل القوي عليه,وقد يجر الناس في ويلات تشخيصه الخاطئ حينا والكاذب حينا آخر.إنه لا يوجد شخص ينزل عليه الوحي بعد النبي-ص-ليعلم السحر والعين والجن (وهي أمور خفية)بيقين.وعلى الراقي أن يقرأ فقط شيئاً من القرآن وكذا البعض من أحاديث رسول الله-ص-ويحسن الظن بأن بركة هذا الكلام ستؤثر بإذن الله في هذا الشخص المريض الطالب للرقية.وكل تشخيص (أو على الأقل أغلبه)جهل.وما أكثر من تضرر من زيارة الرقاة لا بسبب الرقية في حد ذاتها وإنما بسبب التشخيص الخاطئ أو الكاذب من الراقي.وفي العيادات النفسية عشرات بل مئات المتضررين من فكرة العين أو السحر أو خاصة"مس الجن"التي زرعها في نفوسهم رقاة جاهلون أو كاذبون.إن كل من قال لشخص بأنك ممسوس مثلا قد زعم أمراً عظيماً يمكن جدا أن يُسأل عنه يوم القيامة،ولا أظنه قادرا على الدفاع عن نفسه أمام العليم الخبير.
س 180 : هل يستحسن في الرقية من الجن الاسترسال في الحوار مع الجني الذي يمكن
أن يتكلم على لسان المصاب ؟.
المصاب بالجن الذي لم نتمكن بالرقية الشرعية من تخليصه مما به من جن,يمكن أن يُنصح بقراءة سور معينة مثل البقرة وغيرها لمدة أيام أو أسابيع,لأن طول التزام المريض بقراءة القرآن مع الصلاة والذكر والدعاء والاستغفار و..من شأنه أن يٌضْعِف من سلطان الجني على المريض بطريقة يمكن أن تكون أكثر فعالية من طريقة الحوار مع الجني وظن الراقي أنه تخلص منه وربما كان واهما في ذلك,أو أخذ العهد من الجني من أجل أن يغادر جسد المريض وأن لا يرجع إليه مرة أخرى وقد يكون الجني كاذبا فيخرج من جسد المريض الآن ويرجع بعد بضع دقائق أو بعد بضع سنوات.والطريقة الأولى عندي أحسن ولو تمت برقية بسيطة قد لا تزيد مدتها عن ساعة,مع وجوب متابعة حالة المريض في الأيام الموالية للرقية,وقد تتكرر بعد ذلك الرقية ولو مرة ثانية أو ثالثة.هذه الطريقة أحسنُ عندي من رقية ربما استمرت أكثر من 5 أو 6 ساعات (مُتعِبة للمريض وللراقي وأهله في نفس الوقت)وقد يظنُّ المريض والراقي في نهايتها أنه تم التخلص من الجن وربما لم يكن الأمر كذلك.وليعلم الرقاة أن تشخيص الأمراض العضوية أدق-عموما-من تشخيص الأمراض التي تعالج عن طريق الرقية,لأن التعامل في الأخيرة هو عادة تعامل مع ما ليس ملموسا على خلاف الأمراض العضوية,ومن هنا يقول الشيخ"مبارك الميلي"رحمه الله بأنه لا يجوز أخذ الأجرة على الرقية (إلا بعد التأكد من حدوث الشفاء) لأن تشخيص المرض تغلُبُ عليه النسبية ويغلب عليه الظن.
س 181 : كيف يتم علاج الوسواس القهري سلوكيا ؟.
مع أن أثر العلاج السلوكي هو تقريبا نفس أثر العلاج بالأدوية إذا تم مع شخص متمكن إلا أن الدراسات الطبية والنفسية تشير إلى أن مدة العلاج السلوكي أطول.وللعلاج السلوكي مجموعة كبيرة من التطبيقات لمواجهة الوساوس القهرية منها ما يسمى بالـ"Desensitization" بحيث يكون المصاب بالتفكير في الفكرة التسلطية أو الفعل القهري ثم يُحول تفكيره إلى شيء آخر أو حركة مختلفة في الغالب تكون في العين،ثم يتم إرجاعه إلى التفكير في الفكرة أو الفعل,ثم يُحول تركيزه إلى أمر آخر،وهكذا…حتى يدرك عقله طريقة السيطرة والتركيز.وهناك تطبيقات كثيرة أخرى.
س 182 : كيف يتم علاج الوسواس القهري نفسيا ؟.
العلاج النفسي من العلاجات المشهورة والمنتشرة في الغرب والنادرة في الوطن العربي،بل إن بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية وعمان واليمن تخلو تماماً من أي مراكز استشارية للعلاج النفسي،بل إن هذه الدول لا يوجد في تصنيفها التجاري أو المهني استشارات نفسية.وللعلاج النفسي-إذا توفر من قبل مختص ماهر ومحترف ومهتم-نتائج طويلة المدى قد تفوق أحياناً الدواء والعلاج السلوكي.وهناك عدة مدارس علاجية أهمها المدرسة التي أطلقنا عليها منذ منتصف التسعينيات المدرسة الإدراكية ويسميها النفسانيون المصريون المعرفية,وهناك مدارس علاجية مقتبسة من هنا وهناك كالمدرسة الواقعية ومدرسة التمحور حول الذات وغيرها.
س 183 : أعاني من مشكلة نفسية كنت أظنها بسيطة لكني الآن أشعر بتطورها,فأنا عمري 29 عامًا-غير متزوج-،أرى في أحلامي من سنوات وباستمرار سلالم مخيفة بكل أشكالها، ,وأرى إما أنني لا أستطيع الصعود أو أنني أصعد ثم أهوي من عليها.مع ملاحظة أنني في الواقع أخشى السلالم،وأعاني من خوف ورعب منها سواء كانت موجودة داخل البيوت أو خارجها.وعندما أحاول-في اليقظة-أن أتحدى هذه المشكلة وأحاول صعود أو هبوط السلالم أصعد بسهولة ثم أتذكر تلك الأحلام فأسرع للخلف بخوف شديد.ونويت مؤخرا الذهاب إلى مكان ما لحضور حفل زواج صديق فحلمت أن فيه سلالم فألغيت ذهابي إلى حيث أردت بسبب ذلك الحلم المزعج!.ما العمل ؟!.
للتخلص من هذه الحالة المسيطرة،يمكنك اتباع التوصيات التالية:
1–لتكن ثقتك في الله كبيرة ثم لتكن ثقتك في نفسك أيضا كبيرة حتى تتخلص بسهولة مما تعاني بإذن الله.
2-شيء جيد أنك تحاول السيطرة على هذا الخوف،وقد استطعت صعود السلالم،وبقي لديك السيطرة على النزول منها.
3-عليك السيطرة على هذا الخوف،واعلم أنك إن لم تسيطر عليه فإنه سيسيطر عليك،ويصبح نوعًا من الفوبيا، وهذا ما لا نحبه لك مطلقًا.
4-حاول أن تبعد فكرة الحلم عن ذهنك وعليك إذا تذكرته أن تستخفَّ به.
5-أكثر الناس يحلمون بمثل أحلامك،وهذا شيء طبيعي،ولكن الفرق بين شخص وآخر هو بمدى السيطرة على تلك الأحلام.
6-لأحلامك علاقة وثيقة بطموحاتك وأمنياتك،وكلما تتمنى شيئًا ولا تستطيع تحقيقه يعود عليك ذلك الحلم، وذلك لوجود الارتباط الوثيق بين المنطقة المتعلقة بالأحلام الموجودة في المخ لديك،وتلك الأمنيات.
[COLOR=window****] 7-إن الحلم الذي راودك عندما أردت الذهاب إلى مكان ما ثم لم تذهب,ما هو إلا انعكاس لأمنياتك للزواج مثلما حصل لصديقك على الأرجح. [/COLOR]
8-حاول أن تكتب آمالك ورغباتك في الحصول على الأشياء التي تطمح في تحقيقها قبل النوم،واكتب بجانبها بأن هذه السلالم "لا علاقة لها برغباتي وطموحاتي،ولا يمكنها أن تؤثر على أحلامي المتعلقة مطلقًا"،وبالتالي ستجد الحلم قد ولَّى ولم يَعُد مرة أخرى إن شاء الله تعالى.
9-حاول أن تحكي حلمك إلى أقرب الناس لديك،وإن لم يكن ممكنًا تحدث عن الحلم بصوت عالٍ مع نفسك،أو اكتبه ومزقه إربًا إربًا.شفاك الله.
س 184 : الذي اقتنع بأنه تلزمه رقية,هل جاء الاقتناع من عنده هو أم من الناس ؟.
الإحتمالان ممكنان.
قد يكون الشخص مصابا بالفعل بسحر أو عين أو جن وتلزمه رقية.وهذا من مصلحته (كأي مريض آخر) أن يكون مقتنعا بأنه مريض,لأن هذا الاقتناع يسهل تشخيص المرض كما يسهل مهمة العلاج بالرقية الشرعية. والمعلوم أن أصعب مريض هو المريض الذي لا يعترف بأنه مريض.
أما إذا لم تلزمه الرقية,فمن أين أتته فكرة أنها لازمة له ؟.
ا-قد يكون الوسواس جاءه من داخله لأسباب كثيرة ومتعددة,والمثال على ذلك شخص يقرأ عن أعراض الإصابة بالسحر في كتاب أو مجلة أو جريدة أو يسمعها من خلال شريط أو قرص أو من خلال التلفزيون أو …فيتوهم أنه كذلك يعاني من هذه الأعراض,وإذن هو مسحور فيقول"لا يهدأ لي بال حتى أرقي نفسي أو يرقيني راق معين".
ب-وقد يأتيه من إلحاح الآخرين عليه,مثل الشابة التي وصلت إلى سن الزواج ولم تتزوج بعد,فتدخل كثيرات من النساء في روعها أنها مسحورة حتما حتى ينفر منها الرجال ولا يتزوجونها.تسمع هذا الكلام مرارا وتكرارا فيرسخ في ذهنها أنها حتما مسحورة بالفعل.وبعد ذلك يمكن أن تقسم لك بالأيمان المغلظة على أنها مسحورة حقيقة وفعلا,والدليل على ذلك بطبيعة الحال أوهام وأوهام ليس إلا!.
س 185 : هل رؤية الشخص للجن دليل على أنه مصاب ؟.
يمكن جدا أن يكون من علامات الإصابة بالجن:رؤية المصاب للجن والتحدث معهم,وكذا تحدث الجن على لسان المصاب.لكن يحدث في بعض الأحيان أن يكون المريض مصابا بمرض نفسي مثلا ومع ذلك يبدو بأن جنيا يتحدث على لسانه والحقيقة أن مرضه لا علاقة له بالجن لا من قريب ولا من بعيد.
س 186 : هل من نصائح عامة أخرى للتخلص من الوساوس وللحصول على راحة البال ؟.
1-تخيل أنك تقطع حبلاً بينك وبين مصدر غير معروف إذا شعرت بضيق أو ألم في مكان معين بدون سبب مرضي واضح،حتى تقطع صلة التأثير عليك.
2-لا تستشر إلا أهل الاختصاص.وأهل الاختصاص في الوساوس الشيطانية (مس الجن أو السحر أو العين) العلماء ثم الدعاة والأئمة والرقاة من ذوي العلم الواسع وكذا الإيمان والتقوى وكذا الاعتدال والتوسط في الدين، وأما أهل الاختصاص في الوساوس النفسية فهم الأخصائيون والأطباء النفسانيون.ولا تضيع وقتك عند غير هؤلاء في مسألة الوساوس.
إذن إذا أردت الاستشارة فاطلبها لدى المختصين لا غير.
3-إذا تأزمت الحالة أو اشتدت الوساوس فاطلب المساعدة ولا تنتظر,فإن ذلك مضيعة للوقت وإسراف فيه.
4-لا تستعجل النتائج أبداً.اعمل ولا تتوقع أي تحسن أو نتيجة.اعمل على تحسين حياتك فقط لأنك هكذا يجب أن تكون.
5-سل الله الشفاء والقوة يومياً في صلاتك أو بعدها.
6-أنظر إلى الحياة بالعين البيضاء لا السوداء وبالنظرة المتفائلة لا المتشائمة,وانظر إلى الإيجابيات أكثر مما تنظر إلى السلبيات,وباختصار"كن جميلا تر الوجود جميلا".
س 187 : هل الشلل الجزئي والاعوجاج في فك الشخص والتعطيل الذي يحدث في أحد
حواسه من علامات الإصابة بالجن ؟.
نعم قد يكون من علامات إصابة شخص بمس من الجن شللٌ في أحد أعضائه أو حدوث اعوجاج في فكه أو تعطيل حاسة من حواسه أو…ولكن هذا الشلل وهذا الاعوجاج وهذا التعطيل قد يكون سببه في بعض الأحيان عضويا أو نفسيا ولا علاقة له بمس الجن,فلينتبه الرقاة إلى ذلك.
س 188 : أنا شابة عمري 24 سنة , مثقفة ومتدينة , أعاني منذ مدة من جملة أعراض فهمت منها أنني أعاني من سحر أو جن.هل تنصحني أن أرقي نفسي بنفسي بقراءة شيء من القرآن في ماء ثم أشربه ثم أقرأ شيئا من القرآن ومن الأذكار والأدعية المأثورة عن النبي-ص- وأنا مغمضة العينين لأرى (بخيالي) حقيقة مرضي,ثم أقرأ شيئا من القرآن على زيت أدهن به وأشرب منه خلال أيام ؟.
كل ذلك مسموح لكِ شرعا وعرفا وعادة , إلا ما ذكرتِه من إغماض العينين أثناء الرقية فإنه لا دليل عليه من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس أو..., كما لم يقل به عالم ولا نصف عالم قديما أو حديثا,كما أن فيه من السيئات ما فيه:السيئات التي يمكن أن تصيبكِ كما يمكن أن تصيب غيركِ.
س 189 : إذا كانت رقية المرء لنفسه (إن كان مريضا) مستحبة,فهل يقال نفس الشيء عن طلب المريض لأن يرقيه آخرون ؟.
أما من حيث الجواز فمفروغ منه,وأما الاستحباب فمسألة خلافية. صحيح أنه يحرم الذهاب عند مشعوذ من أجل التخلص من العين أو السحر أو الجن بطرق غير شرعية,ولكن مع ذلك نقول بأن الخلاف وقع بين العلماء في هذه المسألة أي مسألة طلب الرقية من شخص متفرغ للرقية ويفتح داره أو محله باستمرار ليرقي الناس بمقابل أو بدون مقابل,إذ يقول بعضهم بأن طلب الرقية من الآخرين بالصيغة المبالغ فيها التي نراها اليوم غير محبب حتى لو كان جائزا,ويقولون بأن الأولى ألا يطلب الشخص الرقية من آخرين خاصة إن كان المريض مثقفا وواعيا وكان في كامل قواه العقلية والنفسية والبدنية حيث يرقي عندئذ نفسه بنفسه,وإن لم يكن كذلك فيمكن لواحد من أفراد أسرته أو من أقاربه أو جيرانه المثقف والمطلع على الدين وعلى الرقية الشرعية أن يرقيه.ويستدل بعضهم بجملة أدلة منها حديث عكاشة المشهور فيمن يدخلهم الله الجنة دون حساب,حيث ورد فيه أنهم "لا يسترقون" أي لا يطلبون الرقية من غيرهم،"ولا يتطيرون" أي لا يتشاءمون ،"ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون".وقد سأله عكاشه أن يسأل الله أن يكون منهم فقال:"اللهم اجعل عكاشة منهم"،فسأله آخر فقال:"سبقك بها عكاشة!".والمقصود أن من لا يطلب الرقية يمكن أن يكون ممن يدخلهم الله الجنة دون حساب.وفي الحديث أنهم مع المتشائمين والمكتوين والذين لا يحسنون التوكل على الله.إذن فقد جمعهم النبي-ص-في مقام واحد,وكأن الرأي الشرعي يقول عند هؤلاء العلماء (حتى وإن خالفهم غيرهم من العلماء) :"يا مسلم إن استطعت ألا تطلب الرقية فلا تطلبها".وأما أن ترقي نفسك فلا بأس لأن نص الحديث لم يقل"لا يرقون" بل"لا يسترقون" أي لا يطلبون الرقية,والله أعلم.
س 190 : رجل متزوج يعاني من ضعف جنسي منذ 4 سنوات (أي منذ عام واحد من زواجه) , وليس له أولاد.أصبح أخيرا يكره زوجته ويكره كل ما له صلة بها كما أصبح يكره داره عندما تكون زوجته فيها.قيل له بأن سبب كراهيته لزوجته هو سحر, ومنه فهو يحتاج إلى رقية.هل هذا صحيح وصواب أم لا ؟.
1- أما عن ضعف الزوج الجنسي فغير واضح من خلال السؤال: هل هو مشكلة عضوية أم نفسية أم أن سببه سحر أو عين أو جن.
2- وأما كراهيته لزوجته فليس شرطا أن يكون سببها سحر, بل يغلب على الظن أنها مشكلة نفسية إلا إذا كان الضعف الجنسي راجعا إلى سحر أو ربط فتكون الكراهية عندئذ مرتبطة بالضعف الجنسي (فإذا زال الضعف الجنسي بالرقية زالت الكراهية تلقائيا تبعا لذلك).......
س 191 : أنا شاب أعمل كموظف حكومي,متدين والحمد لله,أتزوج قريبا بإذن الله,ولكنني أعاني منذ سنوات من وسواس يلازمني ليلاً ونهاراً ويجعل الدنيا سوداء بعيني فلا أحس بمباهج الحياة.وملخص هذا الوسواس:أن جميع النعم التي أتنعم بها ليست من الله بل هي مني أنا ومن تعبي وجهدي,وينتـقل الوسواس غالبا إلى مسبة ذات الله والتهجم عليه سبحانه وتعالى. قاومت الوسواس بالرقية من جهة والإكثار من العبادات وبالطب النفسي من جهة أخرى الذي حدد المشكلة ب"الوسواس القهري".وعن طريق الأدوية والجهد الذي أبذله أنا تعافيت كثيراً،ولكن بقيت نسبة مازالت تقلقني وتمنع عني انشراح الصدر وراحة البال.ما الحل ؟.
ما شرحته هو كما شرح لك الأطباء داخل في الوسواس القهري،ومنه فلا يضيرك هذا واعلم أن الله لا يؤاخذك عليه لأنه خارج عن إرادتك وطاقتك،وقد قال الله تعالى:"لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا"وقال:"لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلا مَا آتَاهَا"وقال:"فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" وقال رسول الله-ص-عن أبي هريرة فيما رواه الشيخان:"إن الله عفى لأمتي ما حدَّثتْ به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل"،هذا في الحالات العادية فكيف بالمبتلى بالوسواس الذي قد توسوس له نفسه أنه تكلم أو عمل فيدخل في متاهة لا قرار لها.فعليك أولاً بالاستمرار فيما أنت عليه من نوافل العبادات التي تحصن الإنسان من الشيطان وتعينه على مقاومة الأمراض النفسية (بدون مبالغة).وعليك ثانياً بمتابعة العلاجات النافعة التي يصرفها لك الأطباء الموثوقون،خصوصاً ما تجد له أثراً طيبا على حالتك.وعليك ثالثاً بالحرص على الانهماك والانشغال في الأعمال المختلفة التي تستنـزف طاقتك وتستفرغ جهدك،سواء كان ذلك في عمل داخل المنزل أو متعلق بالوظيفة أو …وأوصيك بالحرص على أن تعيش حياتك كأحسن ما تكون،عناية بملبسك،وإتقانا لعملك,وتحضيرا لزواجك،وتفكيرا في مستقبلك،وأن تعتبر كل هذا قربة وزلفى إلى الله تعالى وستجد لذلك أثرا طيباً بإذن الله.
[COLOR=window****] كما أوصيك بالمشاركة في حلقات العلم والذكر في المساجد وغيرها-إن وُجدت-والأعمال الخيرية،ومثلها تجمعات الأقارب والجيران والأصدقاء.ولعل ذلك من شأنه أن يصرف تفكيرك بعض الشيء عن هذه الأفكار. وتذكر دوما أن ضيقك وتبرمك أكبر دليل على عدم تقبلك لهذه الوساوس،وبالتالي فهذا الضيق علامة الإيمان وفيه رفعة لدرجاتك وتكثير لحسناتك،ومهما خطر ببالك فالله ليس كذلك،لا تدركه الأوهام ولا تحيط به العقول ولا تناله الظنون،سبحانه وبحمده.كفاك الله ما أهمك،ورفع بحوله وقوته عناءك،وشفاك وعافاك،وأصلحك لنفسك وزوجتك وأهلك,-آمين-.[/COLOR]
س 192 : هل هناك بعض المرفقات للوساوس,أي هل تقع الوساوس عادة بعد أحداث معينة أم لا ؟.
تشير الدراسات إلى أن 50 إلى 70 % من الذين يصابون بالوساوس تحدث عندهم بعد أحداث قلق مرتفع أو بعد الحمل أو بعد مشكلة جنسية أو بعد فقدان عزيز أو …الخ.
س 193 : هل من نصائح أخرى لعلاج عصاب القلق أو للتقليل من آثاره ؟.
1- حاول ممارسة الرياضة لأن الرياضة تأتي بالراحة النفسية والجسمية.
2-حاول ممارسة عمليات الاسترخاء،على الأقل مرة كل يوم ولفترة نصف ساعة,وذلك بسماع أنشودة هادئة أو الجلوس على شاطئ بحر أو قراءة قصص ومجلات مسلية أو ممارسة أية فعالية إيجابية تبعدك عن همومك.
3-حاول تكوين صداقات مع أفراد ترتاح إليهم.
4-تجنَّب تعاطي الدخان والسجائر.
5-داوم على قراءة القرآن الكريم لأن القرآن يساعد على علاج جميع الأمراض النفسية ولو تم ذلك مع عمل ما يأمر به الطبيب,إذ لا تناقض أبدا بين استشارة الطبيب النفساني وقراءة القرآن.ومن ادعى التناقض فهو واهم.
س 194 : ما هي أنواع الأفكار التي تخطر على الإنسان بشيء محرم أو بشيء خاطئ ؟.
هناك ثلاثة أنواع من الأفكار التي تخطر على ذهن الإنسان:
النوع الأول:فكرة أو أفكار تدعو الإنسان لفعل شيء محبب للنفس ولكنه حرام شرعا مثل الزنا أو غيره.وهذه الأفكار يكون مصدرها حديث النفس الأمارة بالسوء،أو وسوسة الشيطان،أو تأثيرات الواقع المحيط بالإنسان الذي يزين له الوقوع في هذا الأمر.وعلاج هذه الأفكار أساساً يكون بالاستعاذة وبتقوية الإيمان وباستثمار الطاقة النفسية والفكرية والاجتماعية في صداقات واهتمامات نافعة مختلفة.
أما النوع الثاني:فهو وساوس في العبادة مثل الزيادة أو النقص في الصلاة بحيث تتكرر هذه الوساوس في فترات متقطعة.وقد يكون هذا النوع من الشيطان،وعلاجه الاستعاذة والخشوع والتركيز في أداء العبادة وشغل أوقات الفراغ وممارسة الرياضة و...
وكلا النوعين السابقين يمكن التحكم فيهما،والسيطرة عليهما ببذل بعض الجهد بإذن الله.
والنوع الثالث:وهو الوسواس القهري وهو باختصار نوع من تسلط فكرة محددة وكريهة ومرفوضة-متعلقة بدين أو دنيا) على ذهن الإنسان يعلم صاحبها أنها خاطئة ولكنه لا يستطيع أن يتخلص منها.
س 195 : ماذا عن الوسواس القهري من جديد ؟ وهل يتعلق بدين أو بدنيا ؟ وهل يتعلق بمس الجن أم لا ؟ وهل يمكن أن يصاب به قوي الإيمان ؟.
هو متعلق بفكرة تأتي بشكل متكرر جدًّا،وتقتحم على الإنسان حياته لتفسدها تماماً.وهذا النوع من الوساوس من الصعب جدا التحكم فيه أو السيطرة عليه مهما بذل الإنسان من جهد بالاستعاذة أو بقراءة القرآن أو بكثرة النوافل من الصلاة والصيام أو… أو بمحاولة صرف التركيز الذهني عنه.ومحتوى هذه الأفكار أو"الفكرة الواحدة المحددة البغيضة المقتحمة المتسلطة" يتنوع,وقد يكون محتواه دينيًّا أو دنيويًّا,في العقيدة أو في غيرها من شئون الحياة.ولا تأتي هذه الفكرة بسبب الالتزام الكبير بالدين ولا بسبب قلة الالتزام،وإنما هي تعبير عن المرض الذي يصيب الملتزم وغير الملتزم،كما يصيب المؤمن والكافر بنفس الكيفية والأعراض والمواصفات تقريبا بغض النظر عن اختلاف محتوى الفكرة من شخص إلى آخر.كما أن هذا المرض لا علاقة له بالجن أو اللبس أو المس أو غيره.إنه مرض تتضافر فيه بعض العوامل الوراثية،والاضطرابات البيولوجية الكيميائية الجسدية،والاختلالات النفسية الفردية وبعض التأثيرات الثقافية والاجتماعية لتنتج الأعراض التي يشكو منها المريض.
ومن باب التأثيرات الثقافية والاجتماعية يأتي أحياناً المحتوى العقائدي للفكرة البغيضة المتسلطة،وقد يتلاقى الاستعداد المرضي الوراثي (البيولوجي) النفسي مع خاطرة شيطانية من هنا أو هناك لتكون هي"مجرد" المحتوى للفكرة المتسلطة. وإن كانت الاستعانة بالله مفيدة بإذن الله في كل الأحوال،فإن الأخذ بالأسباب مطلوب كذلك في كل الأحوال.ومن الأخذ بالأسباب أن الوسواس القهري يحتاج إلى علاج بالعقاقير،وعلاج نفسي قد يطول. ويستحسن أن يبدأ فوراً إذا صح التشخيص أن هذا هو مرض"الوسواس القهري"بالفعل.أما إذا كانت المسألة متعلقة بخواطر سوء متنوعة تأتي وتذهب،تشغل التفكير حيناً ثم تنصرف بالاستعاذة،وذكر الله سبحانه،ويمكن وقفها،والانتهاء عنها ببذل بعض الجهد والإرادة,فإن الأمر عندئذ سيكون أبسط وقد لا تكون له علاقة بالوسواس القهري.
س 196 : مشكلتي هي في زيادة كتلتي (أو الوزن كما يقول العامة)المبالغ فيها حيث زادت خلال ثلاثة أشهر بحوالي سبعة كيلو غرامات،مع العلم أنني كنت أتعاطى أدوية لعلاج الاكتئاب.توقفت الآن عن أخذ الدواء بعد أن علمت أنه سبب في زيادة الكتلة أكثر.وأنا أسأل عن الحل كما أسأل لماذا لم أعد أستطيع إنزال كتلتي وقد مرَّ على توقّفي عن تعاطي الدواء ما يقارب الشهرين،مع أن شهيتي بين المنخفضة والمتوسطة ؟!.
إن علاج الكآبة الذي تناولته يحتاج إلى وقت لكي يتخلص منه الجسم ثم تنقص الكتلة بعد ذلك،كما أن الدواء بشكل عام خاصة الذي يعطى للمكتئب يحتاج إلى وقت حتى يأتي بثمرته وتعتمد المدة على نوعية وقوة العلاج.وحتى التخلص من السمنة هو الآخر يحتاج إلى وقت،ويمرُّ بمراحل:أولاً التوقف عن زيادة الكتلة،ثم البدء بفقدان الكتلة،وهذا يحتاج إلى وقت وصبر في نفس الوقت.وعلى السائل أن ينتبه إلى أن الرياضة مهمة جدًّا لإنقاص الكتلة،كما أن القلق الذي يسيطر عليك والناتج عن الخوف من السمنة هو الآخر يمكن أن يؤدي إلى السمنة.أما الكآبة فهي العدو اللدود للرشاقة،وما عليك إلا التخلص من الكآبة أولاً،ثم الاهتمام بالرشاقة (الكتلة والطول) بعد ذلك.إن جسمك لا يزال بخير(حسب المعلومات المتعلقة بالطول والكتلة والتي جاءت في رسالتك) ,وليس هناك ما يدعو إلى ذلك الخوف,والمهم-كما قلت-هو السيطرة على الكآبة والتخلص منها.
س 197 : ما هو سبب الإكتئاب وما أعراضه ؟.
كثيرًا ما يكون السبب في ذلك هو ضمير الفرد القوي الذي يحاسبه على الصغيرة والكبيرة وقد يهوِّل له الأمر، وهو ما يؤدي إلى شعوره بالذنب دائمًا أو غالبا. وهذا يؤدي إلى أن يصبح الفرد قلقًا.وكثيرًا ما ينتج عن هذا القلق قلَّة النوم والأرق,وإن نام الفرد يمكن أن تكون أحلامه على شكل كوابيس.ويكون المكتئب عديم الراحة ولا يقر له قرار.وكلما زادت الكآبة أدت إلى عدم التوازن في النظام الغذائي الذي يسير عليه الفرد كأن تتميز شهيته للطعام بالإفراط وهو ما يؤدي إلى السمنة التي بدورها تزيد في الكآبة وذلك لفقدان الجمال الجسمي.كما يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى فقدان الشهية الذي يؤدي إلى الضعف والهزال,والذي بدوره يؤدي إلى ضعف التفكير والذاكرة،وبالتالي إلى كثرة النسيان.وكلما اشتدت حالة الاكتئاب النفسي أدت إلى حالات من الخطورة بمكان مثل الهلوسة التي تسيطر على أفكار الفرد ،بحيث تجعله يشعر بأن المحيطين به ينالون منه كل النيل،وهو ما يؤدي به إلى الهروب من المجتمع الذي يحيط به,وهكذا…
س 198 : كيف يتم الاسترخاء الذي ينصح به المصاب بالاكتئاب في الحالات الشديدة ؟.
هناك طرق كثيرة ومتعددة يمكن أن نذكر منها الطرق الآتية التي يطلب تطبيقها بدقة متناهية حتى تؤتي ثمارها كاملة بإذن الله:
1-هيِّئ مكانًا هادئًا ومريحًا من جميع النواحي الصوتية والضوئية،ومن حيث درجة الحرارة.
2-ارْتَدِ ملابس مريحة وغير ضيقة.
3-استلق على سرير مريح أو كرسي هزاز.
4-أغمض عينيك أو ركِّز نظرك على نقطة معينة يجب أن تكون أعلى من مستوى النظر.
5-حاول أن تتخلص من جميع الأفكار التي تقلقك،وبدِّلها بأفكار مريحة،واسرَحْ بخيالك كأنك تتجوَّل في رحاب خضراء،وتسمع أصوات العصافير،أو انسياب الماء وتسمع خريره،وما إلى ذلك من أمور تعجبك.
6 -إن كان لديك مسجل فاسمع صوت عبد الباسط عبد الصمد وهو يقرأ السور القصيرة بصوت عذب.
7-كرِّر عمليات الاسترخاء يوميًّا لمدة نصف ساعة،واستمر في هذه العملية حوالي 3 أشهر,واعلم أن هذا يحتاج إلى صبر.
8 –مارس الرياضة ولا تتعلِّل بأنه ليس لديك وقت لممارستها،فإن صحتك أهم من كل شيء.
س 199 : ما علاقة الاكتئاب بالولادة وما علاقته بالفصول ؟.
أنواع الاكتئاب كثيرة منها اكتئاب ما بعد الولادة (في فترة النفاس للأم بعد حملها),وهو اكتئاب أسبابه عضوية في المقام الأول,قد يستمر أياما وقد يستمر حوالي سنة على حسب نوعية هذا الاكتئاب,والعلاج عند الطبيب المختص.وهناك الاكتئاب الذي يحدث مع تغير الفصول (في العادة فيما بين فصل الخريف وفصل الشتاء).وهناك أنواع أخرى من الاكتئاب.وقد يحدث الاكتئاب أيضا حتى بدون مشكلات أو ضغوط واضحة عند الأطباء حتى اليوم.
س 200 : هل الاكتئاب لا يصيب إلا الشقي أو العاصي ؟.
لا!إن الإصابة بمرض الاكتئاب لا تعني أبدا قلة الإيمان أو كثرة المعاصي.إن الاكتئاب مرض كسائر الأمراض قد يصيب الإنسان المتدين كما قد يصيب الفاسق أو الكافر أو العاصي،لكنه إذا ما أصاب المتدين قوي الإيمان فإن قدرته على المقاومة والشفاء من المرض تكون بإذن الله أكبر بكثير من قدرة الإنسان العادي البعيد عن الله.
|