مدينة قلقيلية
مدينة عربية من قضاء طول كرم..تقع على مسافة 16 كيلا جنوب غرب طول كرم..وهي مدينة كنعانية الأصل..واحدى الجلجالات الكثيرة التي ورد ذكرها في الكتب القديمة..والجلجال: لفظ أطلق على الحجارة المستديرة التي يكثر وجودها في فلسطين ثم أطلق على كل شيء مستدير وعلى كل مدينة أو منطثة مدورة.وقد عرفت قلقيلية منذ العهد الروماني باسم" كاليكيليا"..وينسب اليها عدد من العلماء منهم بهاء الدين داود بن اسماعيل القلقيلي..كان صيتا حسن الصوت ناظما ناثرا توفي عام 849 هـ..فقدت قلقيلية معظم اراضيها الزراعية نتيجة تطبيق اتفاقية الهدنة في رودس سنة 1949م ومرور خط الهدنة غربي البلدة مباشرة..يقدر عدد سكان سنة 1980 20 الف نسمة ويعود سكان البلدة الى عرب نايحي الدوايمة من أعمال الخليل والى معان وبين سكان أناس يعودون بأصلهم الى مصر ودير غسانة وبدو بئر السبح والجية (عائلة الشنطي) وجباليا..
===========================
اضافات
مدينة قلقيلية
:التسمية
تعود قلقيلية بهذه التسمية الا العهد الروماني فما زالت تحمل الاسم الروماني
calecailea
ويعود تاريخ المدينة وجذور التسميةالى العصر الكنعاني ,ويرى بعض المؤرخين انها احد الجلجالات التي ورد ذكرها فى العهد القديم
:الموقع الجغرافي
عند نقطه التقاء السفوح الغربيه لسلسه جبال نابلس والطرف الشرقي للساحل الفلسطيني وعلى بعد اربعه عشر كيلو مترا من شطان البحر المتوسط وفي نقطه متوسطه بين التجمعات السكانيه والحضاريه الممتدة على طول الساحل الفلسطيني وعلى خط العرض 32,2 شمالا وخط الطول 35,1 شرقا تربض قلقيليه شامخه بامجادها مزهوه بتاريخها هذا الموقع منح قلقيليه اهميه خاصه واصبحت نقطه التقاء بين مدن فلسطين شمالها وجنوبها وغربها وصلت صفد - عكا - حيفا - طوكرم شمالا - وبئر السبع والمجدل وغزة جنوبا وربطت نابلس وما وراها شرقا بيافا وقراها غربا وهي نفس الاهميه التي حظيت بها قديما يوم كانت محطه بارزة للقوافل التجاريه تحط عند ينابيعها الرحال وتزيل عناء السفر بوارف الشجر والظلال وذات الموقع جعل من قلقيليه نقطه انطلاق لكثير من الغزوات الحربيه واعطى محطه سكه الحديد فيها والواقعه على الكيلو 82 من محطه حيفا جعل منها احد المحطات المعدوده المعتمده على امتداد خط سكه الحديد الموصل بين الشام ومصر ترتفع قلقيليه عن سطح البحر ما معدله 60 الى 75 مترا وتحيط بها اراضي كل من ( جيوس - عزون - حبله - جلجوليه - كفارسابا - مسكه - الطيبه - كفر جمال ) وتتالف مساحتها من مرتفعات وتلال عدا ما تبقى لها بعد اتفاقيه رودس عام 1949 من ارض سهليه تتضاءل امام ما فقدته
:المناخ
قلقيليه شان كل بقاع فلسطين مناخها مناخ حوض البحر المتوسط معتدل الحرارة صيفا مائل الى البروده شتاء وهناك تفاوت بسيط في درجات الحرارة بين منطقه واخرى في فلسطين نتيجه اختلاف بعض العوامل الجغرافيه كالارتفاع عن سطح البحر والقرب من الساحل وموقعها شمال او جنوب فلسطين فالمناطق الجبليه اقل حرارة واكثر برودة من المناطق المنخفضه والاغوار وكلما اتجهنا شمالا كانت درجات الحرارة اقل وقلقيليه تقع في المنطقه الوسطى من فلسطين وتبعد عن ساحل البحر الابيض المتوسط اربعه عشر كيلو مترا وعلى ارتفاع يتراوح بين ستين وسبعين مترا ولهذا كانت نسبه الرطوبه فيها مرتفعه نسبيا ودرجات الحرارة تفوق بعض مدن الداخل
:قرى المحافظة
عزون
كفر لالقف
كفر ثلث
خربه الاشقر
صير
جيوس
كفرجمال
فرعطه
راس عطيه
راس طيرة
عزبه سلمان
عزبه جلعود
مغارة الضبعه
حجه
باقه الحطب
اماتين
كفر قدوم
جيت
كفر زباد
كفرعبوش
جينصافوط
الفندق
عزبه الطبيب
المدور
حبله
عسله
النبي الياس
فلاميه
********
الكرمل
هو المرتفع الجبلي الوحيد الذي تصل نهايته الى مياه البحر المتوسط وتغيب اقدامه الشمالية الغربية فيها دون أن تترك المجال لتشكيل سهل ساحلي..ويفصل جبل الكرمل بين السهل الفلسطيني جنوبا..وسهل عكا أو حيفا..عكا شمالا..وكلمة الكرمل من أصل سامي..بمعنى جنينة..وأرض مشجرة..ذكره ياقوت الحموي بقوله:هو حصن على الجبر المشرف على حيفا..وكان قديما في الاسلام يعرف بمسجد سعد الدولة..وجبل الكرمل قسم من جبال نابلس تتجه الى الشمال الغربي وينتهي على شاطىء البحر قرب حيفا..ويحيط بمرج بني عامر من جنوبه الغربي وقد أنشئت على روابيه القرى بنتوء كبير من الأرض داخل البحر يعرف برأس الكرمل..وأعلى قممه يبلغ علوها 556 متر قرب خربة من عين الحايك..ومن قرى جبل الكرمل اجزم..وعين غزال..ودالية الكرمل..
******
مدينة اللد
بضم اللام وتشديدها وبعضهم يلفظها بالكسر..مدينة تقع على مسافة 16 كيلا جنوبي شرق يافا..وحوالي 5 أكيال شرق توأمها الرملة..ترتفع 50 مترا عن سطح الأرض..من المحتمل أن يكون الفلسطيون هم الذين أسسوا اللد..وربما كان تسميتهم لها اللد..أو لود..تخليدا لذكرى أقاربهم الليدين الذين استوطنوا سواحل اسيا الصغرى الأيجية..وسميت في العهد الروماني..ليدا..فتحها المسلمون على يد عمرو بن العاص..وسموها اللد..ولد فيها القديس" جارو جيوس" الذي قتل لأنه اعتنق المسيحية في سنة 303هـ ثم بنيت عليه كنيسة..وشاع احترام هذا القديس لدى المسيحيين والمسلمين الذين يسمونه الخضر..ويحتفلون به في عيد خاص في اليوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام..وقد شيد على قسم من الكنيسة جامع المدينة الحالي وفي العهد المملوكي استعلمت بعض حجارة هذه الكنيسة المهدمة في اقامة جسر "جنداس" الذي نباه بيبرس في شمال اللد ويسمى عيد جاور جيوس..عيد الخضر أو عيد لد قال الشاعر:
يا صاح اني قد حجبت وزرت بيت المقدس
وأتيـــــت لدا عــــامدا في عيد مار جرجس
فرأت فيه نســـــــــوة مثل الظباء الكـــنس
وفي كتب التاريخ أني المسيح يقتل الدجال عند باب لد ( معجم ما استعجم للكري) وكانت اللد عاصمة جند فلسطين..الى أن بنيت الرملة
بلغ عدد سكانها سنة 1946م 18250 نسمة ولم يبق من العرب في اللد بعد سنة 1948م سوى 1052 نسمة وتعرف الأراضي الواقعة في شمال اللد باسم أراضي جنداس..واليها بنسب الجسر الذي بناه بيبرس وكان يمر بها خط حديد القنطرة حيفا..
=================================
اضافات
مدينة اللد
يذكرنا اسم اللد بأمة كانت في العصور القديمة تشغل جزءاً كبيراً من سواحل آسيا الصغرى الغربية والواقعة على بحر إيجة وكانوا على جانب كبير من الحضارة وهم "الليديون" أو اللوديون" فهل كان لهذه الأمة علاقة بالفلسطينيين الذي هاجروا من بحر إيجة ونزلوا فلسطين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد فخلدوا الليديين بتسمية بلدة اللد التي أقاموها في موطنهم الجديد ؟
تقع مدينة اللد إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا. وتبعد عنها حوالي 21 كم. وإلى الشمال الشرقي من مدينة الرملة. وتبعد عنها 5كم. وترتفع اللد 50م عن سطح البحر.
أحرقها الرومان عدة مرات وأعادوا بنائها. فتحها عمر بن العاص في خلافة أبي بكر رضي الله عنه بعد أن فتح غزة وسبسطية ونابلس واتخذت عاصمة لجند فلسطين إلى أن بنيت الرملة.
دخلها الفرنجة في 2 حزيران 1099م. حيث دعيت في عهدهم باسم (القديس جورج) وقد عادت اللد إلى أهلها بعد معركة حطين. إلا أن صلاح الدين رأى هدمها وتدمير حصونها حتى لا يستفيد منها الفرنجة إثر انتصاراتهم في أرسوف وعكا.
وفي عام 922 هـ استولى العثمانيون على اللد كما استولوا على غيرها من بلاد الشام.
وتبلغ مساحة اراضيها 19868 دونماً.
وقُدر عدد سكان اللد
· عام 1922 (8103) نسمة.
· وفي عام 1946 (18250) نسمة.
· وعام 1948 (19442) نسمة.
وبلغ عدد المسجلين لدى وكالة الغوث من أهالي اللد عام 1997 (95588) نسمة. ويُقدر عددهم الإجمالي عام 1998(119392) نسمة.
ولعب أهالي اللد دوراً في مختلف الثورات الفلسطينية. ضد المحتلين الغزاة. وكانوا أكثر شراسة ضد الإنتداب البريطاني. وأعوانه من اليهود الصهاينة.
بعد تدهور الأوضاع في يافا وسقوط القرى التي تقع بين يافا واللد. حاول الصهاينة في نيسان 1948 التغلب على الرملة واللد إلا أنهم فشلوا وبعد انتهاء الهدنة وفي مساء 7/6/1948 أخذت الطائرات الصهيونية تقصف اللد. بينما كان الصهاينة يحتلون القرى المحيطة باللد والرملة من الشمال والشرق. حيث تم تطويقها كاملاً. وتمكنوا صباح 10 تموز من الإستيلاء على المطار وفي المساء أغارت الطائرات على اللد والرملة. فقتلت وجرحت الكثيرين
*********
مدينة الناصرة
تقوم مدينة الناصرة فوق رقعة متوسطة الارتفاع داخل الجليل الأدنى وترتفع 400 متر عن سطح البحر و300 متر عن مستوى سهل مرج ابن عامر..وتحيط بالناصرة جبال مرتفعة هي جزء من جبال الجليل الأدنى وأهم الجبال المجاورة للناصرة جبل طابور..ويقد يسمى جبل الطور 588 متر ويبعد تسعة أكيال عن الناصرة..تكسوه أشجار السنديان والجوز..وتشير التقاليد المسيحية أن المسيح تجلى على هذا الجبل لطائفة من تلاميذه ولذلك أقيمت عليه الكنائس منذ القرون الأولى للمسيحية..وجبل الني سعين وذكره ياقوت باسم جبال الساعير وذكره النويري في نهاية الأرب..بأنه الجبل الذي ظهرت فيه نبوة عيسى..وجبل الدحي..جنوب الناصرة ويعلو 515 متر نسبة الى قرية الدحي..المدفنون بها دحية الكلبي..صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم..وجبل السيخ ويرتفع 573 م والسيخ كلمة فارسية وهو العمود الذي يوضع فيه اللحم وأهم الينابيع المحيطة بها عين العذراء وعين القناة وعين أبو راس وعين القسطل وعين موسى..
ولم يرد للمدينة ذكر في المصادر قبل الانجيل..وقد استمدت الناصرة مكانتها لأنها مدينة السيد المسيح ومريم العذراء..ففيها ولدت واستوطنت مريم العذراء ويوسف النجار وفيها بشر الملك جبريل مرين بعيسى وفيها قضي المسيح عليه السلام ثلاثين سنة..فتح المدينة شرحبيل بن حسنة سنة 13 هـ وفي الحروب الصليبية بقيت بين أخذ ورد بين المسلمين والمسيحيين الى أن فتحها الظاهر بيبرس وهدم كنائسها وأديرتها..ثم احتلها الملك أدوارد الانجليزي في الحملة الصليبية التاسة والأخيرة سنة 670هـ ثم رجعت الى المسلمين على يد السلطان خليل بن قلاوون سنة 691هـ وظلت الناصرة في حال من الانحطاط مدة ثلاثة قرون بعد هذا التاريخ وقد اتوطنها المسلمون بعد طرد الفرنجة منها ولكن ظل الرهبان والحجاج المسيحيون يزورونها...ذكرها البكري في " معجم ما استعجم" باسم "نصورية" بفتح الأول وضم الثاني قال: واليها تنسب النصرانية..وقيل اسمها:"ناصرت" بسكون التاء المفتوحة..وقيل ناصرت بالتاء المفتوحة وقيل ناصرة بالتاء المربوطة أما ياقوت الحموي فذكرها باسم الناصرة..وهي مدينة لها مكانة كبيرة في نفوس المسيحيين..وأِشهر كنائسها كنيسة بشارة..التي كانت تؤلف جزءا كبيرا من مسكن مريم العذراء..وقد توالت على هذه الكنيسة أحداث وتداولها الهدم والترميم الى أن بنيت البناء الأخير الفني الطراز سنة 1969م
ومن كنائسها أيضا كنيسة العيالة المسيحية..على بيت وحانوت يوسف النجار وتسمى كنيسة القديس يوسف وهي على بعد 150 متر شمال كنيسة بشارة وكنيسة القديس جبرائيل أو البشارة للروم الأرثوذكس على بعد 800 متر من كنيسة البشارة ودعيت بهذا الاسم لأنه ماءها يجري منعين الناصرة التي كانت مريم تردها كسائر نساء القرية وربما بشرها الملاك بميلاد عيسى عند هذا الحين..بلغ عدد سكان الناصرة سنة 1945م 14200 عربي..وفي سنة 1965م كان بها 25 الف عربي ومن عائلاتها المسلمة دار البيطار..والزعبية..وهما فرعان..دار حمودة..ودار عبيد..ثم حمولة الزيدانة ينسبون الى زيدان جد ظاهر العمر ودار الصفدي ودار عون ودار الفاهوم ودار قبطان والهوارة ودار يزبط أو اليزابكة وعائلة حمادة التي ظهر منها الكتاب والأدباء..أما سكان الناصرة من المسيحيين فأصلهم من لبنان أو حوران ومن عائلاتهم دار أبو جابر وأبو جوهر وأبو العسل ودار أمطانس أبو علي ودار البولس ودار الأورفلي ودار الأشقر ودار أصيلة ودار البجالي ودار الخوري والداموني والديك..
===================================
اضافات
مدينة الناصرة
دلت الحفريات على أن الناصرة سكنت منذ العصر البرونزي المتوسط والعصر الحديدي ، حيث عثر فيها على قبور أثرية منقورة في الصخر وفي الكهوف .
والناصرة مدينة عربية من أكبر مدن فلسطين وأجملها وهي مركز لقضاء يحمل اسمها " قضاء الناصرة " ولها مكانة خاصة عند المسيحين في مختلف أنحاء العالم فهم يحجون إليها كما يحجون إلى القدس وبيت لحم ويرجع إليها نسب سيدنا عيسى عليه السلام فدعي "يالناصري " وعرف أتباعه أيضا بالنصارى .
تقع مدينة الناصرة بين أقضية عكا شمالا ، وحيفا غربا ، وطبرية وبيسان شرقا ، وجنين جنوبا . وهي عاصمة الجليل الأدنى وفي قلبه ، وتقوم على رقعة متوسطة الارتفاع 400م عن مستوى سطح البحر ، و300م عن مستوى سهل مرج بن عامر ، حيث تطل على البحر والمرج والكرمل والغور وجبال النار . بلغت مساحة أراضي قضاء الناصرة 497533 دونما أما مساحة أراضي مدينة الناصرة فقد بلغت 10226 دونما . وبلغ عدد سكان قضاء الناصرة عام 1922 (22681) نسمة ، وقدروا عام 1945 (46100) نسمة وبلغ عدد سكان مدينة الناصرة عام 1922 (7424) نسمة وقدروا عام 1945 (14200) نسمة .
ومناخ الناصرة هو مناخ البحر الأبيض المتوسط حيث الجفاف والحرارة المعتدلة صيفا والمطر الدفئ شتاء .
وأهم المحاصيل الزراعية في الناصرة ، الحبوب والفواكه ، والزيتون والخضروات ، وأما أهم صناعاتها فهي المصنوعات الخشبية ، وإعداد الجلود وصناعة الفخار وصناعة الهدايا من النحاس والسجاد .
في الناصرة 24 كنيسة وديرا ، وعدد من المعالم الدينية وبعض المساجد وأضرحة الشهداء والصالحين من المسلمين . فهي تضم ضريح الشهيد الشاعر عبد الرحيم محمود ، والمناضل الشاعر توفيق زياد .
وأهم المعالم الدينية : كنيسة البشارة ، كنيسة القديس يوسف ، كنيسة البلاطة ، كنيسة سيدة الرجفة أو الرعشة ، وعين العذراء : هي نبع رئيسي في المدينة وينسب للعذراء مريم لأنها كانت تستقي منها احتلت القوات البريطانية مدينة الناصرة في 21/9/1918 ، وكانت الناصرة في طليعة المدن الفلسطينية التي قاومت الاحتلال البريطاني والصهيوني ، حيث شاركت في كل الثورات والاضطرابات والمؤتمرات الفلسطينية التي شهدتها البلاد ضد البريطانيين والصهاينة . ورغم الدفاع البطولي من أهالي الناصرة وحامينها فقد احتلت المنظمات الصهيونية المسلحة المدينة في يوم الجمعة 16/7/1948 .
واليوم فإن الناصرة هي أكبر مدن فلسطين في الوطن المحتل وتمثل قاعدة للثقافة ومركزا للحركة الوطنية الفلسطينية
**********
قضاء نابلس
1-الموقع والتسمية
تقع بلدة طوباس إلى الشمال الشرقي من نابلس على بعد 21 كم منها. وتبتعد عن نهر الأردن 45 كم. ترتفع عن سطح البحر حوالي 330 م. تبلغ مساحة البلدة ذاتها 200 دونما أما مساحة أراضيها 313123 دونما. تحيط بها أراضي قرى تياسير وعقابة وسيريس وطلوزة وطمون ورابا والكفير ونهر الأردن وقضائ بيسان.
يعود أصل التسمية إلى بلدة قديمة كنعانية قديمة تدعى " تاباص" وعرفت أيام الرومان باسم " ثيبس" أما أسم طوباس أطلقه عليها العرب بعد الفتح الإسلامي.
2- المدينة عبر التاريخ:
تقع طوباس حاليا علىانقاض بلدة كنعانية قديمة تدعى تاباص بمعنى ضياء أو بهاء. أما في العهد الروماني ذكرت البلدة باسم ثيبس وكانت تقع على الطريق العام بين نابلس وبيسان.
فتح مدينة طوباس المسلمون العرب وأطلقوا عليها اسمها الحالي. تعرضت البلدة إلى زلزال مدمر عام 1252هـ.
وفي عام 1965 أصبحت طوباس مركزا لقضاء باسمها في الضفة الغربية.
3- السكان والنشاط الاقتصادي:
قدر عدد سكان طوباس في عام 1945 بنحو 5540 نسمة، في حين بلغ هذا العدد 5709 نسمة عام 1961، انخفضت هذا العدد إلى 5300 عام 1967 وفي عام 1979 قدر عدد سكانها بنحو 10000.وفي إحصاء عام 1997 بلغ عدد سكانها 36609 نسمة.
أما نشاطها الاقتصادي يعتمد بشكل أساسي على الزراعة حيث تشتهر طوباس بزراعة الحبوب والخضار والأشجار المثمرة مثل الزيتون والعنب واللوز والتين بالإضافة إلى تربية الماشية.
أما النشاط الصناعي فهو محدود وبسيط. وبالنسبة للتجارة فهي بسيطة متمثلة ببيع الأقمشة والبن والسكر لسكان القرى المجاورة.
3- النشاط الثقافي:
تأسست مدرسة طوباس للبنين في العهد العثماني عام 1306 هـ وتأسست أول مدرسة فيها للبنات عام 1955 وبلغ عدد طالباتها 40 طالبة.
وبعد النكبة أصبح في القرية مدرستان للبنين واحدة ابتدائية كاملة ضمت 738 طالب والثانية إعدادية وثانوية ضمت 449 طالب.
أما مدرسة البنات فقد بلغ عدد طلابها 600 طالبة. والآن يوجد في طوباس العديد من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية للبنين والبنات.
4- معالم المدينة:
يوجد في طوباس العديد من البقاع الأثرية ومن أهمها:
1- تل الردغة: وهو عبارة عن تل أنقاض وآثار جدران مبنية بالحجارة وبقايا معاصر من البازلت وإلى الغرب مقبرة رومانية وبوابة مبنية بالحجارة، وأساسات حجارة بناء بقرب العين.
2-خربة جباريس: ترتفع 300 م عن سطح البحر بها جدران أبراج متهدمة وأساسات وأعمدة وأرض مرصوفة بالفسيسفاء وناووس مكسور وعتبات أبواب عليا ومدافن منقورة في الصخر.
3-سلحب: تقع في شمال طوباس وللشرق من عقابه، ترتفع 400م عن سطح البحر. وخربة كشدة ، وتقع في جنوب طوباس وتحتوي على أنقاض أبنية وتل الحمة وهو عبارة عن تل أنقاض به آثار جدران ومدافن منقورة في الصخر. كانت تقوم على هذا التل قرية حمات الكنعانية.
4-خربة الغرور: بها بقايا حظيرة مستطيلة وبرج ومدافن وصهاريج وأساسات وطريق رومانية وفي جنوبها الشرق تقع مخاضة أبو سدرة.
5- خربة عينون: لعلها تحريف لـ عين نونا، وهو اسم سرياني بمعنى عين السمكة، ترتفع 439 م، عن سطح البحر. وتحتوي على أنقاض قرية وجدارن عقود ومقام وصهاريج وأحواض سلالم وصخور منحوتة ونقر في الصخور.
6- أعلام المدينة:
ينسب إلى طوباس إبراهيم بن عيسى بن غنايم الطوباسي الحنبلي، درس في نابلس سنة 768 وتوفي في دمشق في أواخر سنة 836هـ.
7- الاستيطان:
صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جزءا من أراضيها لصالح مستعمرة حمدات أنشأت عام 1982 ومستعمرة معالية شاي ومستعمرة ماخولا.
********
سلفيت
قضاء نابلس
1.الموقع والتسمية
تقع سلفيت إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس وتبعد عنها 26كم فوق رقعة جبلية ترتفع عن سطح البحر 510م ,تبلغ مساحتها 1800 دونم. وتعبر سلفيت مركزا إداريا لحوالي 25 قرية مجاورة. يحد سلفيت من الغرب الخط الأخضر ومن الجنوب قرى محافظة رام الله ومن الشرق محافظة نابلس ومن الشمال قرى محافظات نابلس وقلقيلية.
يتكون اسم سلفيت من مقطعين سل وهو السلة والمقطع الثاني فيت بمعنى العنب,وهذا ما تدل عليه معاصر العنب الواقعة في محيط البلدة. ويقال أيضا أن المقطع الأول سل والثاني فين وهو الخبز بما يعنى الخبز والبركة.
2. المدينة عبر التاريخ:
تأسست سلفيت على الأرجح بعد الحروب الصليبية حيث أن أقدم المعالم التاريخية فيها خربة الشجرة وهي المكان الذي كان مأهول بالسكان قبل أن يسكن احد في سلفيت وعند دخول المسلمين إليها رحل سكانها.
كانت سلفيت في أواخر العهد العثماني ناحية تابعة لنابلس ثم أضحت مركزا لقضاء جماعيين يدير شأنه قائم مقام تابع لمتطرف نابلس ثم رجعت ناحية كما كانت في السابق طوال فترة الانتداب البريطاني وفي عام 1965 رجعت سلفيت مركزا لقضاء في الضفة الغربية يتبعها من الناحية الإدارية 23 قرية.
3. السكان والنشاط الإقتصادي:
قدر عدد سكان سلفيت عام 1922 حوالي 901 نسمة ارتفع عام 1945م إلى 1830 نسمة وفي عام 1967 أصبحوا 3200 نسمة ثم 4800 نسمة عام 1987. أما الآن يبلغ عدد السكان 5787 نسمة. أما إجمالي أعداد سكان القرى التابعة لها يبلغ 51206نسمه
ومن العائلات المشهورةفي سلفيت عائلات بني نمرة, آل عواد, آل رشتيه, آل عفانة, آل يونس, آل إسماعيل, آل جبريل, آل المرابطة, آل الزبيدى ,آل عرام ,آل القانونى ,آل شاهين, آل عزرائيل ,آل حسان.
أما النشاط الاقتصادي في سلفيت يعتمد على الزراعة بشكل أساسي وتبلغ مساحة أراضيها الزراعية 23117دونم، ومن اشهر مزروعاتها أشجار الزيتون واللوزيات والعنب والتين والمشمش والتفاح.
كما يوجد فيها معاصر حديثة لاستخراج زيت الزيتون بالإضافة لوجود معاصر قديمة.
أما الصناعة فيها فهي بسيطة جدا وتقليدية مثل صناعة القش لعمل السلال والصواني والأواني البيتيه .
4. النشاط الثقافي:
يرجع تأسيس مدرسة سلفيت إلى عام 1300هـ أيام الحكم العثماني وهي مدرسة للصبيان بلغ عدد طلابها 113 طالب يعلمهم أربعة معلمين. وبعد النكبة أصبح في سلفيت مدرستان للبنين واحدة إعدادية والثانية ابتدائية, ومدرسة للبنات. أما الآن أصبح في لواء سلفيت حوالي 43 مدرسة وبلغ عدد طلابها 12807 طالب.
5. معالم المدينة:
يوجد في سلفيت عدد من الخرب المحيطة بها ومن أهم هذه الخرب.
1. خربة عدس تقع غرب البلد 1.5كم.
2. خربة قلعة السبع شمال البلد 1.5 كم.
3. خربة أبو البدوي وهي منطقة يقال لها الدير فيها مجموعة من الكهوف الأثرية.
4. كفر حارس فيها مقام ذو الكفل وهو عبارة عن غرفة فيها قبر ويدعى اليهود أن هذا الضريح يضم كالب أحد الجواسيس الذين أرسلهم موسى عليه السلام إلى بلادنا ويسمى بالعربية ذو الكفل. وفيها أيضا قبر يشوع حيث تقول المخطوطات السامرية أن قبر يشوع بن نون موجود في كفر حارس.
5. خربة الشجرة للشمال من سلفيت تحتوي على أبنية متهدمة وبرج له نوافذ إلى الغرب وصهاريج منقورة في الصخر.
6. خربة اللوز: تحتوي على صهاريج ومدافن. ومازالت بقايا جدرانها المتهدمة ماثلة للعيان.
7. خربة بنت الحبس: للغرب من سلفيت وتحتوي على أنقاض غرفة وبقايا جدارن واكوام حجارة.
6.اعلام المدينة:
ينسب إلى سلفيت العامل محمد بن محمد بن عبد الله الشمس السلفيتي من فقهاء القرن التاسع للهجرة.
وشهاب الدين أحمد السلفيتي وهو أمام علم زاهد توفي عام 880.
******
مدينة جنين
الموقع والتسمية
تقع مدينة جنين عند التقاء دائرة عرض 32.28 شمالا، وخط طول 35.18 شرقاً، وهي بهذا تقع عند النهاية الشمالية لمرتفعات نابلس فوق أقدام الجبال المطلة على سهل مرج بن عامر وهي خط لالتقاء بيئات ثلاث، الجبلية والسهلية والغورية و بهذا أصبحت مركزاً لتجمع طرق المواصلات القادمة من نابلس والعفولة وبيسان، وهي نقطة مواصلات هامة حيث تربط الطرق المتجهة من حيفا والناصرة شمالا إلى نابلس والقدس جنوباً .
ومدينة جنين مدينة قديمة أنشأها الكنعانيون كقرية تحمل اسم عين جيم في موقع جنين الحالية، وقد ترك هذا الموقع بصماته على مر التاريخ، حيث كانت المدينة عرضه للقوات الغازية المتجهة جنوبا أو شمالا ما كانت تتعرض للتدمير والخراب أثناء الغزو.
وفي العهد الروماني أطلق عليها اسم جينا، ولما ورث البيزنطيون حكم البلاد أقاموا فيها كنيسة جينا، وقد عثر المنقبون الأثريون على بقاياها بالقرب من جامع جنين الكبير ويرجع تاريخ إنشائها إلى القرن السادس الميلادي.
في القرن السابع الميلادي نجح العرب المسلمون في طرد البيزنطيين منها واستوطنها بعض القبائل العربية ،وعرفت البلاد لديهم باسم حينين الذي حرف فيما بعد إلى جنين، وقد أطلق العرب عليها هذا الاسم بسبب كثرة الجنائن التي تحيط بها .
المدينة عبر التاريخ :
استمرت جنين تحت الحكم الإسلامي وأصبحت تابعة لادارة جند الأردن الذي كانت طبريا حاضرة له.
في سنة 496-1103 وقعت جنين تحت الحكم الصليبي بعد أن داهمها الصليبيون بقيادة تنكريد دوق فورما نديا،وضمت لامارة بلدوين ومملكة بيت المقدس، وأطلق عليها الصليبيون اسم جبرين الكبرى.
وبنوا فيها القلاع وأحاطوها بالأسوار لأهميتها في جنوب المرج .
وقد هاجم المسلمون بقيادة صلاح الدين في معرض غاراتهم على الكرك، وغنموا منها الشيء الكثير ثم انسحبوا منها إلا أنهم عادوا إليها بعد هزيمة الصليبيين في موقعة حطين المشهورة عام 583هـ- 1187م. ثم عادت جنين لسيطرة الصليبيين بموجب اتفاق الكامل الأيوبي وفريدريك الثاني الإمبراطور سنة 626هـ-1229م، ثم نجح الملك الصالح أيوب في اخراجهم نهائياً منها سنة 1244 وفي سنة 1255 غدت فلسطين تتبع سلاطين المماليك، وكانت جنين تحت سيادتهم تتبع سنجق اللجون، وظلت البلدة في حوزتهم إلى آخر عهدهم، وفي عهد المماليك كانت جنين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس، وفي سنة 1260 ولى السلطان المنصور قلاوون (بدر الدين درباس) ولاية جنين ومرج بن عامر، وفي سنة 1340 بنى الأمير طاجار الداودار المملوكي خانا اشتمل على عدة حوانيت وحمام وقد وصف المقريزي هذا الخان بأنه حسن البناء.
ومن أبرز الحوادث التي تعرضت لها جنين في العهد المملوكي الوباء الذي انتشر في مصر والشام وقضى على سكان جنين لم يبق منها إلا إمرأة عجوز، كما كانت جنين مركز للبريد، حيث كان يحمل البريد من جنين إلى صفد، ومن جنين إلى دمشق عن طريق طبريا –بيسان-اربد- دمشق.
وفي عام 922هـ- 1516م دخلت جنين تحـت الحكـم العثماني بعد أن وقف أمير جنين إلى جانبهم فاعترفوا بنفوذه في سنجق اللجـون الـذي غدا تابعـاً لـولاية دمشـق، وفي سنـة974هـ-1516م ، بنت فاطـمة زوجـة لالا مصطفى باشا جامعاً كـبيرا في جنين .
في سنة 1010هـ-1602م، تولى الامير أحمد بن طرباي حكم جنين تحت سيادة العثمانيين الذي تولى حكم صفد ثم اللجوء واشترك في الفتن التي نشبت بين ولاء الدولة العثمانية.
وتعرضت جنين للحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت حيث عسكر قائده كليبر في مرج بن عامر فهاجمه جنود الدولة العثمانية بمساعدة أهالي نابلس وجنين، وكادوا يقضون على الفرنسيين في تلك المنطقة، مما دفع بنابليون إلى إرسال نجده لكليبر ولما انتصر الفرنسيون أمر نابليون بحرق جنين ونهبها انتقاما منهم لمساعدتهم العثمانيين، وبعد انسحاب الفرنسيين منها أصبحت مركزاً لمستلم ينوب عن والى صيدا.
ثم دخلت جنين كباقي مدن فلسطين تحت الحكم المصري بعد أن نجح ابراهيم باشا من طرد العثمانيين، وعين حسين عبد الهادي حاكما لها، كما جعلها مركز لواء خاصاً به، إلا أن حكم المصريين لم يدم طويلاً حيث اضطر المصريون للخروج من بلاد الشام عام 1840م. فعادت جنين قائمقاميه في متصرفيه نابلس التابعة لولاية بيروت التي أنشئت بدلاً من ولاية صيدا.
وفي القرن العشرين ارتبطت جنين بالسكك الحديدية التي وصلتها بالعفو له وبيسان ونابلس وفي الحرب العالمية الأولى أقام الجيش الألماني مطاراً عسكرياً غرب جنين.
في عهد الانتداب البريطاني أصبحت مركزاً لقضاء جنين ، ولها سجل حافل بالنضال ضد الاستعمار البريطاني والصهيوني، حيث أعلنت أول قوة مسلحة ضد الاستعمار البريطاني عام 1935م بقيادة عز الدين القسام، واشترك سكان المدينة في اضراب عام 1936، وقد تعرضت جنين أبان فترة الانتداب البريطاني، إلى كثير من أعمال العنف والتنكيل والتخريب وهدم البيوت على أيدي القوات البريطانية نتيجة لبعض الحوادث مثل قتل حاكم جنين "موفيت" في عام 1938.
وفي 14 مايو 1948 تركها الإنجليز مما دفع اليهود بمحاولة يائسة للسيطرة على المدينة فشلت أمام صمود المقاتلين الفلسطينيين بمساعدة الجنود العراقيين وبعد توقيع الهدنة عام1949 هاجم الفلسطينيون والعراقيون مواقع اليهود واستطاعوا استرداد عدد من القرى مثل فقوعة وعرانة والمقيبلة وصندله وجلمة وغيرها.
وطرد اليهود منها وبقيت جنين مركزا لقضاء يتبع لدار نابلس، وفي عام 1964 أصبحت جنين مركزاً للواء جنين ضمن محافظة نابلس، وفي عام 1967 وقعت جنين تحت السيطرة الإسرائيلية مثل باقي مدن الضفة الغربية، واستمرت كذلك حتى قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995.
وقد مارس السكان عدة أنشطة اقتصادية أهمها:
الزراعة: وهي الحرفة الرئيسية للسكان، بل كانت الزراعة المورد المحلي الوحيد في المنطقة. إلا أن هذه الحرفة تعرضت إلى تراجع بسبب تناقض الأراضي الزراعية بسبب اغتصاب إسرائيل لاراضي اللواء، فقد تناقصت بمقدار 11.1% عام 1967 عما كانت عليه عام1940 وكذلك هجرة العديد من أبناء اللواء إلى شرق الأردن في أعقاب حرب 1967،وقد قام السكان بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية على رأسها الأشجار المثمرة ثم المحاصيل الحقلية، ثم الخضروات والحمضيات، وقد وصل كمية الإنتاج الزراعي في اللواء عام 1940، 16.3 ألف طن من المحاصيل الحقلية وبلغ إنتاج الخضار والأشجار المثمرة في تلك السنة 7.4-13.8 ألف طن.
إلا أن الإنتاج تدنى عام 1963 للأسباب السالفة الذكر، وبالإضافة إلى الزراعة فقد اهتم السكان في جنين بتربية الحيوان وخصوصاً الماعز، إلا أن هذه الأهمية تناقصت بعد تقدم الزراعة وتناقص مساحة المراعي والحراج التي كانت منتشرة في المنطقة وبالتالي اختلقت النسب النوعية لمكونات الثروة الحيوانية، فبعد أن كان الضآن يمثل 25% من جملة الثروة الحيوانية عام 1934 أصبح يشكل 67.6% عام 1993، وهذا يدل على تراجع الماعز، ثم أخذت أعداد الحيوانات خصوصاً الأغنام و الماعز تتزايد بسبب اعتماد السكان عن اللحوم المحلية بدلا من الاستيراد من اسرائيل.
2- الصناعة:
ولا يوجد في مدينة جنين أو لوائها صناعة بمعنى الكلمة، إلا بعض الحرفيين والمهنيين مثل الخياطين والحدادين وغيرهم.
كما يوجد بعض الصناعات مثل الزراعية مثل عصر الزيتون ومطاحن الغلال.
كذلك يوجد صناعات خاصة مثل البناء، كمقاطع الحجارة والكسارات وصناعة البلاط والموزايكو.
وهناك صناعات الملابس والاحذية والصناعات الخشبية والحديد.
النشاط الثقافي :
لقد شهدت المدينة حركة تعليمية منذ زمن بعيد، حيث كان نظام الكتاتيب سائداً منذ بداية القرن التاسع عشر، كما شهدت مساجد المدينة الحلقات التدريسية والمناظرات العلمية من قبل مشاهير العلماء المسلمين، وغلب على هذه الحركة العلمية الطابع الديني .
وفي نهاية القرن التاسع عشر أقيمت أول مدرسة ابتدائية ضمت أربعة صفوف، ثم أنشئت مدرسة أخرى، وفي عام 1943 أنشئت في جنين مدرسة ثانوية وقد ساعد على تطوير الخدمات التعليمية في جنين تشكل لجنة المعارف المحلية التي كانت مهمتها البحث عن الموارد والمصادر المالية لتطوير التعليم.
بعد حرب عام 1948 لم يكن في المدينة سوى مدرستين، واحدة للذكور تضم صفوف المرحلة الابتدائية والثانوية، وأخرى للإناث تضم صفوف المرحلة الابتدائية.
وزادت عدد المدارس في عهد الحكومة الإسرائيلية وتضاعفت أعداد الطلبة.
معالم المدينة
ومن أشهر معالم المدينة :
1- الجامع الكبير: وهو من المعالم التاريخية في جنين الذي أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الاشرف قانصوة الغوري.
2- الجامع الصغير: وليس له تاريخ معروف يقال أنه كان مضافة للأمير الحارثي في حين يلحقه البعض إلى ابراهيم الجزار.
3- خربة عابه: في الجهة الشرقية من المدينة في أراضى سهيلة وتشمل هذا الخربة على قرية متهدمة وصهاريج منحوتة في الصخر .
4- خربة خروبة: تقع على مرتفع يبعد قرابة كيلو مترين عن مدينة جنين .
اعلام المدينة:
المدينة اليوم :
ارجع إلى الملف الجغرافي .
التجمعات السكانية الفلسطينية
المحافظات الفلسطينية
******
مدينة حلحول
1.الموقع والتسمية:
تقع بلدة حلحول على الكيلو متر 30 من طريق القدس ـ الخليل، على بعد7كم من شمال الخليل ، كما تبتعد نحو 25كم عن البحر الميت و60كم عن البحر المتوسط و30كم عن القدس.
تبلغ مساحة قرية حلحول 165 دونم، ترتفع عن سطح البحر 997 متر وهي بذلك أعلى نقطة مسكونة في عموم فلسطين.
أما مناخها فهو معتدل حيث تبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية 15 درجة، كما يبلغ متوسط كمية الأمطار فيها 500ملم.
وتبلغ المساحة الإجمالية لحلحول 39000دونم: منها 9000 دونم للمدينة والباقي أراضي زراعية وخرب تابعة للمدينة.
أسس قرية حلحول العرب الكنعانيون، فهم من أطلق عليها اسم حلحول بمعنى "ارتجاف".
2.الموقع عبر التاريخ:
قرية حلحول قرية قديمة جداً أنشئت في عهد الكنعانيون الذين أسسوها. أما في العهد الروماني أنشئت على بقعتها قرية ALULOS من أعمال القدس.
ورد ذكر قرية حلحول في كثير من كتابات المؤرخين والرحالة القدماء، وكان سبب اشتهارها وجود قبر النبي يونس بن متى عليه السلام فيها. فقد ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان "قرية بين بيت المقدس وقبر إبراهيم الخليل، وبها قبر يونس بن متى عليهما السلام".
وفي عام 623هـ الموافق 1226م بنى الملك المعظم عيسى بن الملك العادل الأيوبي منارة على المسجد الذي أقيم على قبر النبي يونس.
كما قال عنها الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته القدسية عام 1101هـ "ولم نزل سائرين إلى أن وصلنا إلى قرية حلحول لزيارة نبي الله يونس عليه السلام بن متى الرسول فرأينا بها ذلك الجامع وتلك المنارة وزرنا ذلك الضريح. قال الهروى حلحول قرية بها قبر يونس".
خضعت حلحول للانتداب البريطاني كسائر المدن والقرى الفلسطينية، وفي هذا العهد تعرضت لكثير من الاعتداءات من الجنود البريطانيين، وقدم أهلها أحسن الأمثلة على الشجاعة والصمود. وبعد عام 1948 خضعت حلحول للإدارة الأردنية إلى أن احتلها اليهود عام 1967.
3.السكان والنشاط الاقتصادي:
ترجع أصول معظم سكان حلحول كما يذكر سكان حلحول أنفسهم إلى العراق وقد بلغ عدد سكانها في عام 1922 حوالي 1927 نسمة، وارتفع هذا العدد إلى 2533 نسمة عام 1931 ويشمل هذا الإحصاء سكان "خربة حسكة" و"خربة النقطة" و"خربة بقار" و"خربة الزرقاء" و"خربة بيت خيزان". وفي عام 1942م ارتفع عدد السكان إلى 3380 نسمة.
أما الآن يبلغ عدد سكان مدينة حلحول حسب دائرة الإحصاء المركزية لعام 2000م 19 ألف نسمة موزعين على حلحول القديمة وحلحول الجديدة.
يعتمد النشاط الاقتصادي في حلحول على الزراعة بالدرجة الأولى نتيجة توافر الأرض الزراعية الخصبة والمناخ المعتدل وكثرة مصادر المياه، حيث يوجد فيها أكثر من 20 نبعاً. لذا فمعظم ساكنيها يعملون بالزراعة, ومن أهم مزروعاتها العنب والتين والبرقوق والمشمش والكرز والتفاح والخوخ والزيتون.
أما النشاط الاقتصادي الذي يحتل الدرجة الثانية فهو النشاط التجاري، فوقوع مدينة حلحول على طريق القدس ـ الخليل جعلها سوقاً حيوياً للمسافرين على الطريق. كما يوجد فيها سوق مركزي للخضار والفواكه لتصريف الإنتاج الزراعي للمدينة.
أما الصناعة فتحتل الدرجة الثالثة حيث أن الصناعة الوحيدة الموجودة في حلحول هي صناعة الحجر والرخام نتيجة وجود عدد من مقالع الحجر.
4.النشاط الثقافي:
أنشئت أول مدرسة في حلحول في العهد العثماني واستمرت في العمل حتى العهد البريطاني، ففي عام 1948 كانت المدرسة الابتدائية كاملة وقد ضمت أكثر من 300 طالب موزعين على سبعة صفوف ويدرسهم سبعة معلمين.
وفي عام 1945 تم إنشاء أول مدرسة للبنات أعلى صفوفها الثالث الابتدائي ضمت أكثر من 50 طالبة تعلمهن معلمتان.
أما الآن يوجد في حلحول 12 مدرسة حكومية ومدرستان تابعتان لوكالة الغوث ويبلغ عدد الطلاب في مدينة حلحول 6000 طالب.
وتقع مدينة حلحول ضمن مسؤولية مديرية التربية في الخليل، لأنها جزء من محافظة الخليل، لذا فهي مرتبطة بها بشكل كلي في الميدان الثقافي.
5.معالم المدينة:
تعتبر حلحول منطقة سياحية، حيث يوجد فيها الكثير من المواقع الأثرية والحزب، فيوجد فيها.
أ.المواقع الأثرية:
1.مسجد النبي يونس عليه السلام: أسس البناء في عهد الملك عيسى الأيوبي في القرن السابع الهجري.
2.مقام الصحابي عبد الله بن مسعود: يقع في وسط البلدة القديمة إلى الشرق من مسجد النبي يونس.
3.الزاوية (البوبرية): وهي عبارة عن مسجد قديم في وسط البلدة القديمة.
4.الساحة أو الديوان: تقع في وسط البلدة القديمة وهي عبارة عن قاعة واسعة تبلغ مساحة أراضيها حوالي 100 متر مربع.
5.عين النبي أيوب: عين ماء ذو قدسية نسبة إلى النبي أيوب عليه السلام.
6.المسجد العمري: نسبة إلى عمر بن الخطاب عندما زار القدس فاتحاً.
ب.الخرب:
1.خربة برج السور: في الشمال الغربي من القرية بين الكيلو مترين 29 و30 على طريق القدس ـ الخليل، كانت تقوم على خربة الطبقية في ظاهرها الشمالي الغربي بلدة "بيت صور" بمعنى "بيت الصخر" الكنعانية، وفي العهد الروماني عرفت باسم "Pathsura". وقد بنيت على قمة جبل ارتفاعه 1000م عن سطح البحر. وقد عثر المنقبون على جزء من سور المدينة الكنعانية يعود تاريخه إلى عصر البرونز المتوسط (2100ـ1600ق.م).
2.خربة كسبر: للغرب من حلحول. فيها عين ماء تحتوى على مبان معقودة أساسات، صهاريج، بركة منقورة في الصخر، خربة كسبور وعين.
3.خربة مانعين: بها تحت القرية الحديثة أساسات وصهاريج، مغر منقورة في الصخر".
4.خربة بيت خيران: في شمال حلحول، تحتوي على بقايا أبنية وعقود أنبوبية في داخل حظيرة محاطة بجدار، صهاريج".
5.خربة أبي الدبة: في جنوب القرية بها آثار أنقاض.
6.خربة ماماس: في الشمال الغربي من حلحول، بها أساسات أكوام الحجارة، مدافن صهاريج، طرق قديمة.
6.أعلام المدينة :
ينسب إلى حلحول الكثير من الشيوخ والأدباء والشعراء منهم:
أ.الشيوخ:
1.الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الحلحولي وهو محدث زاهد. المتوفي سنة 543هـ.
2.الشيخ عبد الله بن محمد بن خضير الحلحولي وهو محدث.
ب.الأدباء والشعراء:
1.أمجد العناني.
2.محمد سعيد مضيه.
3.محمد عياش ملحم.
7.المدينة اليوم:
تم في عام 1984 تقليص أراض مدينة حلحول ومخططها الهيكلي إلى 6000 دونم بقرار عسكري احتلالي.
تنقسم حلحول إلى حلحول القديمة وحلحول الحديثة، فأما حلحول القديمة تضم بيوت متراصة ومتداخلة لعشائر حلحول التي تتألف البلدة منها وتتوزع إلى أحواش وعليات سميت بأسماء العائلات. والعليات هي " البيت الكبير المرتفع. أما الأحواش فهي مجموعة من بيوت ومخازن تموين ومتابن للأعلاف وحظائر وآبار مياه ويوجد لكل حوش ساحة.
ويوجد في البلدة القديمة عدة حارات وأزقة هي:
1.حارة اليعقوب.
2.عين أيوب.
3.زقاق بير الدلبة.
4.زقاق الحسنين.
5.حارة الأقراط.
6.حارة الكراجة.
7.زقات محلة الزماعرة.
8.زقاق محلة الحرم من البيادر.
9.زقاق الدكاكين.
أما حلحول الحديثة فهي التمدد والنمو السكاني الطبيعي للمدينة القديمة حيث التوسع العمراني ذو الطابع الحديث في الهندسة والتخطيط إلى أن عددت على 17 جيلاً من الأجيال المحيطة بالمدينة القديمة.
8.الاستيطان:
يوجد على أرض حلحول مستوطنة واحدة وهي "كرمي تسور" وتقع في شمال مدينة حلحول.