06-06-23, 12:31 PM
|
|
رد: البحث عن الكمال!
إن الاهتمام بالمظهر الخارجي للإنسان، إذا تجاوز حده انقلب إلى ضده، وصار يشبه الهوس أو النرجسية أو الكِبر أو الفخر الذي يُشعر الإنسان بالعظمة، أو التقليد الأعمى نتيجة الركض وراء الموضة في مجال التجميل والملابس، عبر مشاهدة البرامج التلفزيونية، أو اليوتيوب، أو سائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي فقدان الهوية للفرد. والمفروض الاهتمام بالمظهر الخارجي بدون إفراط ولا تفريط لأن الإسلام دين الوسطية، ولقوله عز وجل (ولقوله أيضًا: ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ) الفرقان /67 وقوله أيضًا: إنّ المبذرّين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربّه كفورا. ومن يبالغ في الاهتمام يكون ضحية الموضة والتي يعتبرها البعض من الأساسيات التي يحكم بموجبها على الآخرين. وهذه الظاهرة منتشرة بين فئة المراهقين والمراهقات وفئة الشباب والشابات على وجه الخصوص. وقد تعتبر هذه الظاهرة سمة من سمات شخصية الفرد وأسلوب تفكيره بشكل عام، وإن كانت لا تظهر حقيقة الفرد بشكل خاص، وإنما توحي بعدم النضوج أو الوعي لذلك الفرد.
وفي اعتقادي أن سبب هذه الظاهرة هو مرض نفسي سببه الإحساس بعقدة النقص أو عدم القناعة ويصاحب ذلك شعور الفرد بالقلق والتوتر الدائم.
وختامًا الاهتمام بالمظهر الخارجي بتوازن واعتدال من أخلاق الإسلام الحميدة لأن الله جميل يحب الجمال لقوله عز وجل: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) الأعراف/31.
التوقيع
|
تتقدم إدارة المنتدى بالشكر الجزيل
للمراقب والأديب/ حسن خليل ، على
جهوده الكبيرة في الرقي بالأقسام الأدبية
من خلال النقد ووضع المسابقات والحوافز
لجعل أقسامة متميزة كما هو ، سيما في
نجاح مسابقة " المقالة الأدبية " .
8/1/2012م
الأدارة .
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
|
|