× .. تتخبــط قدماي ..×
داخل القصــر الواســع ..
الاضطرب . التوتر ..
الخوف .. الكــره ..
باولى ساعات الصباح ..
بوسط بروده الجــو داخل الغرفــه الواسعــه .. رعد رافع من درجه برودها الغرفــه بدخول الشتاء ..
وهي رجلينها ضعيفه ماتتحمل البروده الزايده ..
ناظرت فيه وهو نايم عل بطنه وخصل من شعره الاسود على وجهه ..
تحسه طفل وبالذات مع فتحه فمه بتعب ..دلوع امــه بس له هيبه ..
هيبته بكلمته اللي مايرجع عنها لو ايش وينفــذها برجوله ..
تصرفاته عنيــده كثير..ومزاجـــي ..
تكـــرهه .. يومين من زواجهم وكل لحضه يذلهـا فيها ..
اول زواج لها تسكن مع اهل زوجها ..
اول مره من ازوجها الخمسه يسكنها عند اهله ..ويذلها كذا قدامهم ..
كيف بتعيش معهم ..بعد اللي حصل والكره اللي لمحته امس بعيونهم..
تاففت تبعد ذكرى امس عنها ..وعدلت من جلستها وهي تمرخ رجلها .. من البروده اللي تتعبها ..
تتمنى تصحيه من النوم يمرخها لها مثل امس ..ريحها كثير ..بعد الاجهاد اللي تعرضت له ..
بعدت بايدها الستاره الحمراء الشفافه تبع السرير..وهي تمسك بالعكاز وتستند عليه ..
لامست رجلينها البلاط البارد ..ارتعش جسمها ..
دورت بالظلام على شبشبها ماحصلته .. ه ..
مشت لحد الكنبه الصغيره و سحبت الروب الحرير بلونه البيج الذهبي ورسومات الورد المتفتح باللون الوردي مع الاوراق لخضراء اللي فيــه ..
لبسته على الستان البيج الخفيف بفتحت الظهر الكبيـره ..
لفته على جسمها و غطى ركبتها وبدايه ساقها .. وربطت الشريط الحرير البيج العريض على خصرها باهمال ..ماهتمت كثير ..
وزعت شعرها على اكتافها وظهرها يدفيها ..
ناظرت بالساعه المثبته على الجدار الاسفنجي وكانه مرتبت سرير ..
(( الساعه 4 الفجــر )) ..
مانامت من امس وماهي قادره تنوم من البروده ..
طلعت من الغرفه بهدوء .. طفش مافيه شي تعمله ..
في فكره جائت ببالها امس وهي تناظر برعد واهله .. ليه متكمل دراستها ..
عندها شهاده المتوسطه و تاخذ الثانويه.. مو عيب تكمل وهي بالعشرينات ..
في عجايز ويتعلمون من اول ابتداي لحد الثانويه ..
شهادتها هي اللي بتساعدها ..
طلعت برى الجناح .. بتنزل للحديقه ..
اكيد ادفى من داخل القصر ..
طلعت من جناحها واول من جاءت عيونها عليه .. كان طلال وهو متمدد بالكنبه وبايده الـ " قيم بوي "..
ابتسمت له تحسه حبيب ودلوع لانه اصغر من بالبيت ..: صباح الخير ..
طلال رفع راسه مستغرب من الصوت ..صوت ماتعود عليه ناعم بزياده ..: اووه صباح النور ..
ناظر بلبسها الخفيف مستغرب .. "وش لابسه هذي " .. لو شافتها خالته او حتى رعد
بشاير مشت لعنده وهي مبتسمه طفشانه حياتها وشكل مالها لا طلال يسليها .. : ماعندك مدرسه ..؟!
طلال حك شعره بخجل من لبسها ..ورجع عيونه للقيم بوي مايبغى يناظرها..: عندي بس بدري عليها ..
بشاير : في حد يصحى هالوقت غيرك ..
طلال على نفس وضعيته : مادري والله انا دائيم اجلس هنا ..ومادري عن باقي البيت ..
بشاير بتردد : اهااا ..طيب فيه .. اقصد .. اذا نزلت للحديقه.. أغير جو.. عادي ..
طلال كان بيقولها "بلبسك كذا ماضنتي عادي "بس ابتسم وقال : اكيد ..
نزلت بشاير لتحت وهي هاديه .. السكون محتل كل خليه من جسمها ..
طلعت من الاصنصير وناظرت بالاشكال.. نفس الوجيه اللي امس مست عليهم .. صبحت عليهم ..
صفاء ..ام رعد .. بدور ..بلبس الصباح العادي تيشرت وجينز ..
ماحكت معهم ناظرتهم بتعالي واحتقار .. ومشت لعند بوابه المدخل ..
ناظروا ببعض مصدومين .. ام رعد اول من حكت : ايش لابسه انتي ...؟
بدور ناظرت لبشاير من فوق لتحت : انتي لحضه وين طالعه ..؟!
بشاير التفتت وهي واقفه عند الباب : للحديقه .. – باستهزاء- كملوا فطوركم اناشبعانه ..
صفاء: أي فطور انتي تعالي هنا .. كيف تنزلي بهذا الشكل ..
بدور وهي توقف : لو .. وليد هنا ..
بشاير طنشتهم وطلعت للحديقه وهي تقول بلامبالاه : واذا هنا مشكلته ..
طلعت ..رافعه حواجبها .. قلة عقل وتفكــير .. واذا ناظرها وليد كذا .. مو هي زوجه اخــوه .. وبعدين كـم مره جلست قبال البحر مع زوجها طارق بملابس اخلع من كـذا .. واللكل كان يناظر .. والا البحر غير القصور ..
البرد دخل جسمها .. انعشقها .. عارفه ان هـذا خطر وقت تطلع فيه لان البرد يدخل العظام .. لكن برد الحديقه ارحم من برد غرفتهــم ..
.
.
ام وليد وقفت وهي تحط ايدها على راسها ..
صـــــــــداع ..
صداع فضيع من اللي تشــوفه ..
مختار ارذل تربيه ومتزوجها علشان يقهـرها ..متعمــد ينزل راسها للارض ..
صفاء مسكت امها وحاولت تجلسها : ماما حبيبتي ارتاحي لاتضايقي نفسك ع الصبـاح ..مصدقنا رجع ضغطك طبيعي ..
ام وليد بجلابيتها الصباحيه المرتبه .. بعدت ايد صفاء : أي طبيعي وتصرفات اخـوك بتجلطنــي .. ابعدي ابطلع اتفاهم معه .. خلاااص طفح الكيل .. اليوم خالاتك .. واعمامك بيجــوا مايصير كـذا .. بيسود وجهنا عندهم ..
بدور بضجر : اتركيها ياصفاء .. خالتي معها حق مايصير تتركه كـذا ..
صفاء اشرت لها .." ماما معها الضغط مايصير " : ماما ماعليك منه ان شاء الله مابيـ
قاطعتها بدور بنرفزه : اتركيها تطلع له .. ينزل يجرها من شعرها .. طالعه كذا قدام السواقين والبوابين والخدامات ..
ام وليد دخلت للاصنصير وكل ذره صبر منها فلتت ..حاولت تطنش الصداع وهي تفكـر برعد .. وحركاته الجديده ..
قالوا لاتلبس عباء او برقـع عند اخوان زوجها .. لكن تلبس وسيع ومحتشم .. مو تنزل بقميص النــوم يغري اكثر مايستر ..
وقفت عند باب جناح ولدها وهي تاخذ انفاسها .. اللين والهدوء ماينفعون معــه ..
طلال ماكان موجود دخل لانه توقع باللي راح يصير ..
بعصبيه دقت الجرس ..مره ..
انتظرت .. لما ماسمعت جواب ..
دخلت بســرعه وعلى طول لغرفـه رعـد ..فتحت الباب . ..
اخذت الريموت من الطاوله وفتحت الستــاره الكبيــره ..
دخل نــور الفجـر الازرق للغرفــه .. وانعكس على السراميك ..
فتحت الانوار لان الشمس مابعد تشرق ..: رعـــد رعــد ..
رعد ولا هو لامهــا مستغرق بنــومته ..
ناظرت بالغــرفه وشويه الحوسه اللي فيهــا ..
رفعت حاجبها ..دخل على زوجته هـــذي امــس وماهتم لزعلهــا .. يعني ولدها مايمزح ..
زادت عصبيتها وقفت عنده اخذت الريموت وخفضت من بروده الغرفه لدرجه حراره دافيــه ..وهي ترفع صوتها بقهــر : رعــــــد .. رعد قـم ..
رعد على نفس وضعيته نايم على بطنه ..عقد حواجبه ..توقع يصبح على صوت بشاير .. صوتها الدافي الناعم ..احلى مافيهــا .. واكثر شي يشــده ..
صحى من احلامه على هزته امه .. وصوتها المزعج : رعد .. رعد .. قم بحكي معـــك ضروري ..
فتح عيونه بسرعــه .. وش تبي بغرفته امـه .. ناظــر بمكان بشاير ماهي فيه .. التفتت لامه وهو يتثـاوب ..بكسل ..:يالله صبــاح خير ..- ابتسم لوجه امـه المعصــب - وين عروستـي ..؟! .. ليكـون اكلتيهــا ..هي صدق – تنهد – حلوه وتشهي بس مابعد انبسطت فيها علشان تاكليها ..
ام وليد بعصبيه : احر ماعندي ابرد ماعندك .. على ايش مبسوط فيها وخمسه قبل شبعانين منهــا ..قم شف اختيارك .. قــم .. نايم بالعسل و قليلة الحياء نـازله بقمبص النوم لتحت ..
رعد تمدد وهو يحك شعره قال ببرود الارض كله : واذا نزلت بقميص النــوم البيت بيتها مثل ماهو بيت بدور ..
ام وليد ضربت ايدها ببعض من القهـر : وش يدخل بدور هاللحين انا احكي معك عن اللي ماتتسمـى ..
رعد بجديه : لااا بدور لها دخل .. لو ماحرمتوني منهــا كان ماحصل اللي حصل .. كنـا راضين بس انتي وصفاء دخلتوها براس وليد ..
ام وليد تاففت : البسك ملابس وانزل لتحت جرها من شعرها لفوق .. لو صحى اخوك من النــوم وشافهـا بهالمنظـر ..
أخــوه وليد ..
كيــف نســاه ..
ماتحمل فكـره ان وليد ممكن يناظر ببشاير .. مايكفي عنده بدور ..
: ناديها يمه تطلع لي فوق ..
ام وليد مشت لبرى : نادها انت .. بلوى وبليتنا فيها الله ياخـذها ..
ابتسم لامه ببرود :آآآميــن ..
حركت ايدها باستنكار من برود هالولد اللي بيجلطها ..
سكــــــــــــــرت الباب بقوه ..
رعد رمى البطانيه على جنب بعصبيه وكل البرود اللي كــان يمثلـه اختفــى ..
مايهمه تطلع لشارع ان شاء الله .. المهم يقهــرهم .. هـذا اللي يبغــاه ..
لبس بنطلون بيجامته بسرعه وطلع لتحت .. وفكـرت ان وليد يناظر ببشاير تقهــره ..
كل الناس تناظـرها الا وليد النـذل ..
.
.
بشاير ناظـرت بالحديقه الواسعه .. وحست بالراحــه..اللون الاخضــر مع الورد الملون يريح الاعصــاب ..
ابتسمت وهي تناظـرانوار القصــر تطفى ورى الثانيــه وكانه عرض ..حلــو شكلهم ماتعــودت عليه ..
مشت بممر صهري بجوانبه درابزين خشب وارض خضــراء .. عيونها على الكرسي المعلق ومخداته الجذابه بالوانها الاصفــر والسماوي ..
التفــتت لصــوت العالي لكعب على الممر الصخري .. كانت بدور .. مالكت قلب زوجهـــا تمشي بخطوات سريعه لعندها ..وقفت قبالها بالضبط ..
بهــذي اللحضه كان رعد واقف عند الباب .. ومانتبهوا فيه ثنتينهم ..
بشاير ناظــرت ببدور باحتقار .. ببنطلونهاالبني الشمواه الضيق وبلوزتها الهاينك البيج اللي من ارفع الماركـات العالميــه ..
..وشعرها المرفوع باناقــه وترتيب .. شكلها يوضح مستــوائهاا الراقي ..
بدور ضيقت عيونها بعصبيه ملتهبــه .. وهي تناظـر ببشاير : انتــي هيـــه يالعرجــى.. بضنك سحرتي ولد عمــي مانقدر نبطل سحرك .. والا على بالك أنا ماعرف من امــك وحركتها البطالــه ..
بشاير ماردت لانهم التفتــوا لخطـوات رعــد اللي جائـي لهم .. ابتسم لبشاير وحاول قد مايقدر يطنش بدور : صباح الخيــر حبي ..دورتك ماحصلتك نزلتـي بدري ..
بدور كتفت يداتها وهــزت رجلها بعصبيه وهي تناظــر برعد كيف وقف عند بشاير وضمها بخفه ..تحس انها تناظرهم بغرفه نومهم مو بالحديقه ..
بشاير ناظـرته مستغربه ..وابتسمت بهدوء : صباح النــور ..
رعـد امسك بعكازها واسندها عليــه : يله حياتي نتروش ونطلع نفطــر .- رفع حواجبه باصطناع – اوووه بدور انتي هنــا بصراحه مانتبهت فيك – ناظر بشاير بابتسامه حنــونه - بشاير سحرتني بحلاهــا - رجع ناظر بدور بنظرات غامضه تخفي ورائها شوق لها – صباح الخير وين ولبيـد عنــك ..؟!
بشاير كانت حاسه بدقات قلب رعد السريعه وهو حاضنها ومسندها على صدره ....ماتدري هـي سريعه لانها موجوده.. والا لبدور ..
ناظــرته تحاول تفهمــه من تعابير وجهه ..
خاب ضنها لانها حست بارتباكه اول ماحكت بدور .. كلماتها بمياعه : وليد نــايم ..اليوم بيجـــوا الجماعه كلها ولازم يستعــد ..
حست بنار وقهــر يشتعل بصدرها ..وهي حاسه ان نظراتهم لهــا معنـــى ..
هي بين يدينه لكن قلبه وتفكيره مع اللي قبالـــه ..
بنت الاصل والفصل .. من اول مانخلقت متعوده على الدلال والدلع ..
الاناقه بشكلها .. حتى بملامحها النعمه كثيــر ..
عكسها هي ..
عرجاء ..حراميـه .. ملامحها حاده واسعه ..بنت فقــر .. وفوق كل هـذا مجهوله النسب ..
كـــرهت نفسها ورعد وبدور .. تتمنى الارض تنشق وتنفن فيهـــا وتتركهم لبعض ..
رعد حرك بشاير ومشى بسرعه وكانه يهرب من شي : اووه كويس ذكرتيني انام لي شوي قبل ماننكرف الظهــر ..
مشت معه مسيره .. مو مخيــره .. وهي تقاوم الغصه اللي بحلقهـــا ..قاالت بصوت عادي وملامحها الحاده مليانه برود : غريبه ماتزوجت هـذي البدور مع انها تناسبك كثيــر ..
كانها حطت الغاز ع الحطب .. ناظرها رعد بحده وقال بين اسنانه وهو يضغط على زندها بقوه : ابتسمــي عند أهلي ..ابغاهم يفكــرونا نموت ببعض .. ولاتدخلي اللي مالك فيه .. وعلى لبسك هــذا نتفاهــم فوق ..
سحبت ايدها منه بصعوبه :اوكــي مثل ماتبي .. انت تامــر امــر .. مو انا عبدت ابوك اللي اشترتني بفلوسك ..
ناظرها رعد بجديه وقسوه .. انسان مزجي درجه اولى .. فتح البوابه وهو يهمس : ماحب اعيد اللي قلتــه ..
اشترت راسها وماردت عليه .. كلها كم يوم وراجعه بيت مــوزه ..
لان شكلها مراح تطـــــول هنــا وجودها غلط وبسرعه بيتصحح ..
اول ماشافت صفاء وام رعد جالسات بالصالــه .. قالت تنفذ اوامرهـ : خالتي تامــرين على شي انا طالعه اريح مع رعودتي .. وبنزل الظهر ان شاء الله اساعدكــم ..
رعد ابتسم لها بحب بقدره فضيعه ع التمثيل .. وتغيير تعابير وجهه ..: لااا ياقلبي انتي ارتاح صح ماتحتاجي شي يمــه اتركي عروستي لي ..
صفاء بين اسنانها همست لامها : اقطع ايدي اذا ماكان متزوج خويتــه ..
ناظرتها امها بطفش ماهي بناقصتهـــا هي الثانيه .. قالت لرعد متجاهله وجود بشايـر : الظهر يارعد تنــزل انا مو ناقصه صبيتك ابــوك يكفي ان عماتك اليوم بيقولوا له عن سواد وجهك ..
هز راسه بتفكير " محد حكى له علشان كـذا ماناداني ..ولاغسل شراعي وهدد وعد .. الله يستر ليكون ياخذ مني المعرض " ..قال بلامبالاه : لحد يزعجنـــا ..
فتح الاصنصير ودخل بشاير بعنايه وهو يساعــدها .. وبنفس لوقت دخلت بدور والعصبيه واضحه بشكلهــا ..
صفاء وام وليد يناظروهم بنفس عصبيه بدور ..
اول ماتسكــر الاصنصير ..تركها بقسوه وتعابير وجهه تتغير للقرف والعصبيه ..وقال بدون نفس : لاتعملي مشاكل حنا في غناء عنها .. هذي الملابس لغرفه النـوم وبس .. على كل اللي تزوجتيهـم وماتعرفي تفرقي ..
بشاير بدون ماتناظره : كلهم كنت انزل كـذا عادي ..
كمل بعصبيه مكتومه : مابغى اسمع سيرتهم لابوجودي او غيابـي ..
بشاير :انت اللي جبت طاريهم لو تذكر ..
رعد على وضعه بدون مايناظرها : لاتنزلي تحت او تطلع من الجناح الا معي ..
بشاير تنهدت بضيقه : من اول ماقابلتني وانت تتامر خلااااص– كملت بصوت مجروح – فهمت انك ماتبغــاني وانا علشان اقهر بدور وامك ..مانتظر مضطر تحاكيني وحنا لوحدنا ..
ناظرها رعد شــوي ..بتفكير .. وهي تعدل عكازها وتهدي رجفاتهــا ..
هـي ايش ذنبهــا بكل هــذا ...
والزوبعه مع اهله ..
- كتم صوت ضميره بسرعــه ..- ذنبها انها خبيثه ونجسه .. مطلقه خمس مـرات ..
وهو السادس ..شافهــا بعيونـه تسرق ..
قال بحده : انا اللي احدد نحكي مع بعض او لا ..
طلعوا من الاصنصيــر ورعد سابقها بخطوات سريعه للجناح ..
هي مشت على راحتها علشان يدخل للحمــام و ما تناظر وجهه. ..
انتبهت بطلال فاتح باب غرفه فتحه بسيطه ويناظر .. ابتسمــت .. شكله مو سهل هالطلال ..فكرت تحاكيه .. بس تراجعــت لانه لو يبغى كان طلع ..
دخلت للجناح واستقبلتها ابتسمت وحده ملامحها بيروتيه جبليه ..وشعرها اشقر قصير ..
لابسه قميص ابيض مدخلته بالتنوره الكحليه القصيره لنص فخذها .. وكوتش بكعب بسيط ..
بشاير اختفت ابتسامتهـــا وضنت انها غلطانه بالجناح جئت بتتراجع لكن صوت المرأه وقفها : اهلا وسهلا ست بشاير .. انا ليندا مسؤله عن جناحك أنتي والمسيو رعد .. جهزت لك الحمام ازا بدك تاخدي دووش ..- ناظرت بنوته سوداء صغيره بايدها - لانو حسب مامكتوب عندي هون .. بعد نص ساعه حتفطروا بالبرندا ..
بشاير ابتسمت لها ورجعت ذاكرتها لايام رامي زوجها الثالث .. كيف كانت وحده من اصول برازيليه تنظم لهم حياتهم ..
بطريقه روتينيه ممله ..تمحي شخصيتها نهايــا واي شي يقوله رعد راح يتنفذ بهالطريقه ..
تنهدت بضيقه .. تذكرت ايام الدار والانظمــه .. ياناس هـذي حياه .. معنى كلمت حياءه ..
يعني نحياء براحتنا وعلى سجيتنا مو كل شي بالدفتر والقلم ..نعيــش بحريه ..
ابتسمت ببشاشه : وش مخططات المســيو ..
ليندا ناظرت بالنوته وهي ترد لبشاير الابتسامـه : امم هلااا بحكي مع اهلك تاعزموون لهون الليله وبدي اتـ
قاطعتها بشاير بسرعه : اهلي لــيه ..؟! من قالك ..لااا لاتحكي معهم مو لازم ..
ليندا : بس هـ..
بشاير قاطعتها باصرار : لاتحكي معهم اوكــي ..
دخلت للحمـــام اللي جهزته لها ليندا وهي تفكــر وش منتظرها بالايام الجائيه .. مع ام رافضتها كذا .. وزوج عاشق زوجه اخــوه ..
؛
||
؛
طلع من الحمـــام وهو يجفف شعره بالمفوطه .. اخذ نفس طــويل وصوره بدور ماتفــارقه ..
هـذا اللي كان متوقعه وخائيف منه .. تكون قباله اربع وعشرين ساعه ومايقدر يوصل لهــا ..
علق منشفته على الشماعه واستغرب وين بشاير لهالحين برى مادخلت معــه ..
ناظر لملابسه المصفطه بعنايه على الطاوله .. اكيد ليندا رجعت افتقدها الاسبوعين اللي فاتــوا ..
لبس بنطلون البيجامه الازرق مع خطوط صفراء رفيعه ..والقميص الابيض القطني ورسومات العشوائيه فيها بالوان مابين الازرق والاصفر والاخضــر ..
لبس عليه الروب البحري الثقيل ..
ناظر بشكله بالمرايه مررايده على شعره اللي واصل لاخر رقبته .. احتار يتركه كـذا ملخبط مثل ماهو او يسرحه على ورى ..
تركه كــذا سايح بشكل متموج .. صغر من سنه وبالذات انه حالق كل شي ..ماعدى الشنب الاسود مثل لون عيونه الجذابــه ..
وسامته تخطف الانفاس ..لانها مع اناقــــه متناهيـــه ..
ودقه باختيار ملابسـه ..
طلع للبلكــونه وين مالفطــور ينتظره ...
جلس على الكرسي بهدوء وهو مطنش شعره المبلول مع بروده الجــــو ..
اخذ الجريده يتصفحها على ماتجي بشايـر ..يحتريهـــا بصبــر ..
وقفت عنده ليندا بابتسامه بسيطه : صبــاح الخير مسيو كيفك ..؟!
حرك عيونه لجهتها ببدون مايلتفت : صباح النـور ياحلوه وينك فقدتك ..
ليندا : يالله كانك مابتعرف ابو مازن كيف بيناء ازا بدو اشي ..
رعد ضحك بخفه : انتي بتقولين لي .. مادري كيف مستحملته ..
ليندا تنهدت : الحب بيزل ..
رعد ضحك ضحكه عاليه وكلمتها جاءت ع الجرح : هههههههه .. وش عندنا اليوم ..؟!
ليندا ناظرت بنوتتها الصغيره : الست بشايرمابد احكي اهلى ليجوا الليله ..
رعد صفط الجريده باهتمــام وناظــر ليندا باستغراب : ليـــه ..؟!
ليندا : ال هيك مابدى ..
رعد ضغط على اسنانه .. عاقـه باهلها وناكـره لجميلهم قال بجديه : اتصلي عليهم .. اكيد اللكل بيسال عنها .. اذا هي ماتعرف الاصول انا بعلمهــا اياه ..
ليندا بشبه همس وهي تنحني شوي لعنده ومسافه كبيره بينهم : مسيو رعد مابيصير هيك هـي عروس وبدى تدلع عليـك ..
رعد قلد لهجتها الخليجيه المكسره : تدلع .. اذا هي وخمسه سابقيني عليها تدلع وش تركت للعروس البكــر ..
ليندا لفت تنــاظر بشاير وهي تمشي بالروب القصير والفوطه على شعــرها لعند الغرفه بعرج واضح برجلها وبالذات ان العكاز مو بيدهــا ..
قالت بنفس الهمس : بتاااخد نبضات العال .. شووو محزوز بسنيورا متلى بتلبئوا لبعضنك كتتير ..
ابتسم لها ببرود ورجع يرفع حريدته ... الاشكال خداعه ..وهي منظر وبس ..
.
.
بشاير نفسها مسدوده مالها خلق شي .. لبست قميص ثقيل باكمـام طـويله بلون الاصفـر الفاقع ..يوصل لفوق ركبتهــا ..
وجلست على الكرسي الجلــد وهي تقاوم النوم اللي بدء يتسلل جفــونهــا ..
رجعت الكرسي لورى و شغلتـه .. محتاجه لمساج ..
رمشت بثقل لحــد ماغمضت عيونها ..ونامـــت ..
ماحست بليندا اللي تدخل علشان تناديهــا ولاااحست بشي الا بايـــد رد على كتفهـــا ..
فتحت عيونها ورعد بوجههـــا .. وهو يقول بصوت بارد مثل تعابير وجهه .. : انا انتظرك لي ساعه وانتي تنوميـن ..؟!
بشاير رجعت غمضت عيونهـا : مالي خلق افطـر بنـوم ..
فتحت عيونها بسرعه لما ضغط على كتفهـا اكثـــر والمها ..وقرب منها وحست بانفاسه على خدهــا : ماقلتيلي ايش رايك ببدور .. بالله مو تســواك .. مالمتيني مو طايقك بعدها..صح ..؟!
باس جبينها وهو يضغط على نحرها وعظامــه البارزه : لاتحلمــي توصلي لهــا .. هي عمتك وتاج راسك ..
بعدته بشاير وعدلت من جلستهــا : تخســى عمتي وتاج راسي ..ولو فيك خيــر كــأن تزوجتها انت مو اخــوك ..
حط ايده على فمها وضغط فكهــا بقـوه : انكتمــي ولاعاد اسمعك تحكين معي بهالاسلوب ..تراك ماتعرفيني كــويس ..
بعدته عنهــا وهي توقف بوجهه ..
وجــه بوجــه ..
بدون عكازها ضاغطه على رجلهــا تحاول تحافظ على تـوازنهـــا ..وملامحها زادت حده ..
عارفه انها وسيله يستخدمها لرد دين اهله ..
وهــذي ورقه رابحــه بايــدها .. : مراح انتظــرك تعرفني مقامك الكريــم ..لاني مراح اجلس معك دقيقه وحده .. برجع لاهلي ..
ناظرها لثواني متوقع هـذا جوابها ..
وين ترجع لاهلها وهو نص القهــر اللي فيه ماطلعه ..
ابتسم باستهزاء وهو يدفهــا بخفه عارف ان توازنها يختل بسرعه بسبب عرجهــا .. طاحت بسرعه على نفس الكرسي : كيف الحال اهلك .. مو كانك اللي ماتبغيهم يجوا الليله ..استريحي ياحلــو مالك طلعه من هنا الا بمزاجي انا ..
طلع وتركها لان لاحظ الم رجلها بسبب طيحتها الخفيفه ..
انلفت رجلها على خفيف والمتهـا .. حمدت ربها انه طلع اعصابها ماهي مستحملـه ضغط زياده ...
×.. ضَـ مِ ـنـيـ الشَارِعـ .. وحُضـ ن َــه أحَــن ... مِنَ ..... صدُور البَ ش ـــــــر ... ×
حكت وجهها بعد ماحست بشي يدغدهــا ..و ... بروده داخله بعظمهــا وبجسمهـا ..
فتحت عيونها بسرعه وكل شي بجسمها يالمها ..أيدهــا .. سيقانها.. فخذها ..راسهــا ..
حركت يدينها المتها كانت منملــه ..:آآآ.. ايش هذا ..
ناظرت حولهـا وتذكرت ..كل اللي حصل ..ماتدري متى نامت او كيف غفـت بهالمكـان ..
وقفت وكل شي بجسمها يالمهـــا ..تمددت وهي تناظر الحجر اللي كــانت نايمــه عليه ..
غرقــت عيونهــا ..وبكــت .. كــذا في شي بداخلها متكســر ..
الــم بقلبهــا ..وانكســار ..
تنــام بالشاااارع .. بالعشــرينات بدون بيــــت او ماوى ..
لو انها ماهربت من الدار كان هاللحين لها مصر وف .. لمهــا بغرفه باي فندق ..
وهي تنفض عبايتهــا .. فكــرت و دقات قلبها ترتفع ..ترجع لدار ..
للعـــذاب والشقاء ..
الحياه الذل والبرود ..
للمبنــى الموحش القاســي ..
مالها الا هــو .. ماتستحمــل يوم ثاني بالشارع كــذا ..
ناظرت بشنطتين الملابس اللي جمعتهم جهــاز لهــا ..
شهقت وحطت ايدها على فمهــا .. كانت بهاليـوم بتكــون عروووس ..
لو انها تزوجته كان هاللحين عاشــوا معها الاطفال وتربــوا عندها ..
مو هي وهم بالدار ..
تركت جهازها ومهرها اللي كــانت مبسوطه فيه .. ورفعت شنطتها بالغراض المهمه ..
اعطت ظهرها الاغراض اللي كانت مبسوطه بيوم كان قريب ..
وش تبي بالاغراض دام مافيه مكان تلبسهم فيــه ..
مشت بشوارع الرياض .. وارض الله الواسعــه ..
وعيونها تناظــر كل الحركه اللي حولهــا .. وهي بلحضه سكــــــــون ..
سكـــون تام ..
هــدوء الصدمـــه ..
قطعت الشارع بدون ماتهتم بـأحد.. واصـوات البواري عاليه ..
واحد وقف سيارته بصعوبــه وطلع راسه من النافذه يسبها على بلاهتهــا ..
وكل هـذا ماحرك فيها ساكــن ..
كملت طريقها بلا مبــالاه واذا ماتت مايهـــم ..
وقفت عند مستشفـــى كبير ..
ناظرت فيه لثوانـــي ..
تحتال ..
تنصب وتكذب ..
والا تكمـل طريقها لدار ..
لازم تكذب وتحتال علشــان تعيش ..
مشت لعند مدخل الطوارى وكلهــا عزم..
بتنصب ..
بتكذب ..
كــذا الحياه ..
مانتبهـــت بالرجال اللي صدمــت كتفــه ..
ناظرت بعصبيــه : وجع انتبــه ..
ناظــرها صقــر ..
ام عيون بحريه خضــراء .. عيون كانك تناظر فيها البحــر او السماء وتغرق فيها ..
:اسف يالغاليـه مانتبهت ..
الغاليه ..
نفس الكلمه ..اللي قالها لما اشترى منها البسطــه .. عرفتــه ومارتاحت له...
مشت بسرعه عنه بدون ماترد .. مرعوبه منــه..
صقر ناظر فيها وبالجوال اللي بيده .. يلحقها والا يروح يستقبل ضيوف ابــوه الوزراء بالمطــار ..
ضرب ايده بالجوال .. يوم ثاني يروح لها السوق ويتفاهــم معهــا..
مشت بسرعه ومالفت لورى .. وقفت اقرب تاكسـي منهــا ..
وركبتــه ..قال بســرعه وبدون تفكير : خذني لدار
*.. أبلى شجــن ..*
حـوالي السـاعه 6:22 دقيقــه ..
لفت جلال الصلاة ألكحلي على جسمها كــويس .. ولبست البرقــع ...
مانامــت نومه مريحــه وقاتـل زوجهــا معها بالبيت .. تصحى فجاءه وتناظر للانـا تطمـــن عليهــا ..
وتقوم من سريرهــا للباب تتاكــد هو مقفول او لا .. حوالي الاربع مرات شيكــت عليــه ..
نــظرت السرير تاكــدت ان لانــا نايمـــه .. رجعت ناظــرت شكلها بالمرايــه .. مافيه شي يبين علشان مايفتح فمه مساعد ويغلط عليهــا ..
نزلت لتحــت وهي تفكــر بشي واحــد ...مــراح تتركــهم يتهنــون بعيشتهــم .. او يتنعمــون بالهـدوء بعــد اليــوم ..
بتعلمـــهم من هـي ... ؛ اللقيطه ؛ .. ؛بنت الحــرام؛... المستهــينين فيهــا ..والمحتقـــره بنظــرهــم ..
عدت درجــات السلم اللي تنــزل منــه بخطـــوات مدروســه ..
علمها مطلق وقبله علمتها الحياه ..تحسب حساب الخطــوه اللي تمشيهــا ..
اول مكــان فكــرت تدخلـه للمطبــخ ..تــأخذ لها فطــور قبــل لاتطلع للمدرســه ..
تغيبت كثير بدون اجازه ..ومو من مصلحتهــا تتمشكـل مع الاداره ..
قبل لاتدخل سمعت صوت مساعد داخــل ..تأففت ..هــذا اللي بينكد على مزاجها الصباح ..
جاءت بترجع .. لكــن حكيــه شدهـــا ..وقفت عند الباب ولصقــت اذنهــا تسمـــع ..
؛
\\
؛
كــأن جالس مع جدتــه كالعـاده كل صباح يحكــون ....
وهم فارشين ارض المطبخ ببساط طبــي شبه أسفنجــي ..مريــح ..
كمل حكيه وهو يغمس قطعه الخبزه بالجبن الهنقاري ..: المشكــله حتى سودال بنصـرفها ماقـدر على راتبهــا ..
الايجارات مرتفعه والفيلا اللي حنا فيها بحي موسهـــل ..
الاحوال من سيئ لاســوء ..وابوي كل مادخل بمشروع فشل يعني سفرته لدبي بدون فايده..
قالت الجده بهدوء وهي تاكل القرصــان بصعــوبه ببقايه الأسنان بعد ماطاح نصهم : ورائ مكتب المرحوم فاتحــه ..رح قابله ورجعه مثل اول ..
مساعد ناظر لباب الحوش اللي على المطبخ واشعه الشمس المحجوبه بالغيـوم داخله منـه : يمــه من بيرضى يجي عنــد خررريج سجــون ..
الجده بعصبيه خفيفه : وش يبــوون بك .. بيناسبونــك ..ان شاء الله طالعن من المقابر وعايشن مع الجماجم هنن بيشترن منك الارض و يتيسـرن ..
مساعد : يابعدي ياميمتــي كيف يامنــون انفسهم – كمل بمراره - عند قاتل اقرب الناس له اخـوه ..
الجده : من غير قصــد بالغلط مانته قاتله متعمد ...
مساعد تنهد وغير الموضوع ..: لاتقولين قدم على وظيفه .. انا امثالي مالهم وظايف ... – ابتسم بضيقه - ..اذا الجامعيـــن مو لاقين وظايف انا الشايب خريج السجـون بتوظف ..
الجده : رزقكــم في السماء وماتعلمــون .. ماتدري ياوليدي يمكـــن حدن يرق قلبه ويوظفك..سواق طيايير ..
مساعد : هههههههههااااي سوااق طيايير الله يسامحك يالغاليه من كابتن طيار لسووواق طيايير ..
الجده : اللي هــو رح ورهم شهادتك يمكـن يـ
قاطع جدتــه وهو يلف عليها وعلى فمه ابتسامــه حنونه ..: ياليت كل الناس تناظرني مثلك يالغاليه .. هههههه .. هاللحيــن طالع من السجن ويشغلونـي طيار من المجنـون اللي يسلم قاتل ارواح نــاس .. – كمل بسرعه وهو يغير الموضوع نهائي - ماعلينا يمه مانقوى على الايجــار هنــا .. اليوم بطلع مع رشيــد ناخـذ فيلادور واحد او دبلـوكس صغيــر ..
الجده : الله كريــم يايمــه ..وخذ به مراجيح للانــا لراحــت امها لمدرستهـــا .. بتستضيق .. ع الاقل تلعب وتلتهـي ..
مساعد بحده : لاتخافين متعوده تجلس لوحده تتركها امها لوحدها كل يــوم ..بهــدلت بنت اخــوي .. وش القســوه اللي عليهـا هذي .. وربي يايمــه ان نفسي اكســر راسها بنت الحـر ..
قاطعته الجده بجديه : لااا تحكي عنها كـذا مهمن كــانت هــي ام بنتنــا ..وبعدين وش يدريك انها بنت حرام .. هي لقيطه .. انت متعلم وتعرف الفرق انا ياهالاميه بعلمــك ..هي مالهــا ذنب اذا نولدت بظروف قاسيتن عليهــا ..
مســاعد بلامبالاه : ومحنا الاصلاح الاجتماعي ندخل بيتنــا فلانه وعلتانه .. انا عندي مراهقه هنــا وخاف عليها من هالاشكــال .. مادري وين كـــان عقل مطلق لما اخذهـا .. ؟!
شجن غرقــة عيـونها .. وفتحــت الباب بقوه عليهـــم ...
مساعد رفع راســه والجده التفتت لجهه الباب حست بدخــول احد ..
شجــــن ناظرت بمساعد بكـــره وهي تصرخ .. : فــــلانه وعلتانه هي اللي ربت بنت اخــوك من غير بيت ولا ريــال واحد .. فلانــه وعلتانه اللي موعاجبتك رفعت اوصــاخ بنات الجامعــه ولمت بقايا اكل علشان تاكل وتقدر ترضـــع بنتهــا .. علتــانه مانامت الليل علشان تدرس وتجيب معدل يوظفهــا بســرعه ..وتحفظ بنتها من البهدله ..
انت ايش تعرف عن هالاشكــال علشان تحكي عنهــا .. كنت اقدر ارمي لانا بالشارع– تهجد صــوتها بالبكــي – مثل مارمــوني امي وابوي واعطــوني ظهــرهم ..كنــت اقدر ارمــيها قدام أي مسجد مثل مارمـــوني اهلــي .. وتركــوني لكلاب مثلك يلعبــوا فينــي ..
كنت اقدر أروح اعيش حياتي من حضن واحد لحضن غيره واحصل كل اللي أحلم فيــه ...واوصخ اسم مطلق وسمعـــته ..
- اشرت على صدرها بقهــــــر وهي ترتجف - انا يالعــم الحنـــون بهدلت بنت أخوك وقاسيـــه عليهــا .. انت وش يعــرفك انا كيف عشت الاربع سنــوات هـذي مع بنت صغيره .. بدون بيت ولااا دخل ااكلها فيــه .. ماملك الا عبايتي وبطانيــه المستشفى لافــه فيها رضيعه ..- شهقت بالبكـــي -كم باب جمعيــه خيريه دقيت .. كــم ايد انمديت لهــا ابغى الريال اشتري فيه خبر علشان اقدر ارضــع بنتــي .. قبل لاتحكــي وتتهــم غيرك .. – زادت رجفتهـــا - ناظر انت وش عملت لما حرمتنــي من زوجــي ويتمـت بنتــي ..
طلعت وسكرت الباب بقـــــــوه ..
أختفت بسـرعه مثل مادخلت بســرعه ...
لحضــــــه سكــــــــــوت ..
هــــدوء ..
ملت المطبخ ..
الخدامه ومساعد والجده على وجييهم الصدمـــــــــه ..من أنهيـــار شجــن ..
التفتت مساعد لجدته بعد ماسمع صــوت بكيهــا ..وهي تمسح دموعهــا بالملفع ..
قام لعندها وعلى وجهه كل علامــات الضيقــه جدته دمعتها عزيزه وماتنــزل بســرعـه .. : يمــه ليه تبكــين الله يهداك ..
الجده تائن وتبكي بصــوت واطي .. : قلبي يوجعنــي على شجــن .. كنـت حاسه انهـن تبهدلن.. حسبي الله على امــك وابــوك حسبي الله عليهــن .. ياما قلتلهــن هــي بزر ماتقدر على بزر مثلها .. صغيره ماتعرف شي خذوهـا لعندكــم ماسمعــوني ..
مســاعد مسح دموع جدتـه بملفعهـــا وهو يتنهـد ..: ماعاش من يبكــي جدة مساعد وميمته ..
*
\\
*
شجن طلعت لفوق وهي تمسح دموعهــا .. ومن القهر اللي فيها فتحت الباب على اسيل ..
اسيل كانت واقفه عند المرايه ترتب شعرها للمدرســه ..
ناظرت بشجن وهي معصبه ماقدر تلحق على مساعد علشان تتاكد من صحه كلام هــذي المغروره ..
قالت بعصبيه : خير تفتحي الباب كـــذا ... استاذني قبل ..
شجن طنشتها وقالت بجديه :اسمعي لك ربع ساعه تجهزي فيهــا .. انا بيجي باص المدرسات هاللحين .. ولعبت الطلعه مع السواق لوحدك راحــت ..
اسيل ناظرتها باحتقار اكبر : وانتي وش دخلك اضن ان مساعد ولي امري مو انتي ..
شجن : مساعد هــذاك اول انا هاللحين المسئوله عنك .. وبسرعه اجهــزي مانبغى نتاخر ..
سكرت الباب بوجه اسيل وهي تمشي ..
اخذت شنطتها وبدلت جلالل الصلاه بعبايتها .. وناظرت لانا النايمــه : تكفين ليونه لاتصحين لحد مارجع ..
سمعت صرخه اسيل المعترضه وهي تنزل من الدرج ..
فكرت بجديه وهي تسكــر الباب (( اسيل امنتي بعد مطلق حرام البنت تضيع ))
..قفلته اكثر من قفله ..تخاف على لانــا من مساعد ..