يقول على أبن ابي طالب ( الحق ابلج والباطل لجلج )
الحق ابلج لانه واضح وعليه انواره
والباطل لجلج يعتمد على الجلجه والمكابره والمصادره على المطلوب ..
فإن قلت ما معني المكابره والمصادرة على المطلوب والشغب ؟؟
قلنا هذه المصطلحات من علم المناظره ..
ومعني المكابره هي عدم الاعتراف بالحق اذا عرفه المجادل لهوى في نفسه
ومعني المصادره على المطلوب أنه يجعل مسألته دليل على ما يقول فيكون
رأيه هو الدليل .. ومن المعلوم ان الرأي يحتاج الى دليل ..
ومعني الشغب هو اطالة الكلام والتشويش على الحق ودفعه بالصدور والاعجاز
وهذا المصطلح يستعمله ابن حزم كثيرا في كتبه ..
فإن قلت ما الفرق بين المناظره والمجادله والحوار ؟
قلنا المناظره بين رأيين احدهما يرى صاحبه محق والاخر باطل
وشرطها أن ينصاع كلا الطرفين الى الحق اذا ظهر دليله
والمجادله تكون بين رأيين مختلفين وكلاهما يطلب النصره لنفسه
ولا يطلب الحق ولهذا ذم الرسول عليه السلام الجدل وقال ان زعيم
ببيت في ربض الجنه لمن ترك المراء وأن كان محقا رواه ابو دود ..
اما الحوار فهو بين رأيين اجتهاديين يبحثان عن الاصوب والافضل
ولا يخطي احدهما الاخر ولا يعتقد أنه على ضلال ..
فإن قلت الا تجمع لي هذا المصطلحات في كلمات يسيره ؟؟
قلنا على الرحب والسعه ..
الحوار نقاش بين شخصين لا يعتقد احدهما انه على الباطل وأنما يبحثان
في الصواب والاصوب والراجح والمرجوح ..
والجدل نقاش بين شخصين مختلفين يرى كل واحد منهما أن صاحبه على الباطل
ولا ينصاع احدهما للحق
والمناظره نقاش بين شخصين مختلفين ويطلبان الحق ..
فإن قلت ما اذا افعل في المكابر ؟؟
قلنا توضح الحق .. حتى اذا اتضح تركته يلعب في الكلام لوحده
لان مقصدك ايضاح الحق ..
فإن قلت ان اتي بحجه ؟؟
قلنا تناقشه .. واذا لم يأتي الا بالشغب وتطويل الكلام والجدل فتتركه
لان الوقت اشرف من أن تضيعه ..