أسيرة هي مشاعـري
تبكي بلا دمـوع
تحلق في سماء حبك ولا تعـود
تلقفها الطيور الكاسرة بمخالبها الجارحة
فتدمي تفاصيل عمرها
ثم تبعـثرها الأعاصير الهوجاء
في الأفـق السحيق
تصرخ بلا صوت
وتحيا كل يوم لتموت
تحملق روحي يمنة ويسرة
فترى الوجود بدونك عـدم
فلا تشعـر بالندم
لأنها لم تقترف ذنبا ما
فأنت من أسرها
بحبـــــــــك
بحنانـــــــك
بروعتـــــك
وجنتـــــــك
واليوم هي تشعـر بالحـزن الشديد
تخشى أن تطـلق سراحها
وتفـك قيدها
ثم تقـول لهـــــــا :
أكملي وحدك المسير
فتشهـق بدموعها
وتلملم ما تبقى من أشلاء قـلبها
ثم تبعـثره في محـيط عشقـك ليذوب
فقد عجز الطبيب أن يداويها
حين أتته ذات يوم
وأخبرته بما حل بها من سحر هواك
حاول مرارا وتكرارا مداواتها
فأعياه مصابها
وقال لهـــــــا :
هــديــل الـــــود
عبثا تحاولين البحث عن دوائك
ودائك هو من يداويك
اذهبي إليــــه
فأنت بدونه وحيدة
لا صديق لـــك
ولا رفـيـــق
ولا حبيـــب
وأنت بدونه جرحك لن يطيب
فبعـد أن كنت طبيبة ماهـرة
أصبحت اليوم الجرح العـميق
والطبيبة الآن يا هـديل أعـيت من يداويها
جرحـك عـميـق وعتيــــد
وحين سألتك عن تاريخ عشقـك المجنون ؟
أجبتــــــي :
لا أذكـــــر متى ؟
كل ما أذكره الآن
تفاصيل هذا الحب الجارف
أذكر تماما كيف بدأ والى أين وصل ؟
ولكن لا أتذكر يوم وتاريخ ميلاده
ولا أعرف إلى أين نهايته
والتي أخشى أن تقـتـلني قسوته
اذهـبي هــديــــل
اذهـبـــي إليـــه
فهو من يستطيع فـقـط
أن يجعل من حياتك نورا أو ظلاما
وهو من يستطيع أن يسعـدك أو يشقيك
اذهـبــــي إليــــه
وانظــري ماذا يــــرى ؟