07-12-08, 03:04 AM
|
|
وسائد وشراشيف
مشغولٌ بأي شيءٍ مشغول ..
وعِطْرُها يفوحُ منك كأريج ِ الحقول
فاجَأْتُك أم أني أَبكرتُ الوصول ..
لتضعَ يدَك على الباب ِ وتمنعَني الدخول
لملِمْ كلماتِك أيها العابثُ المسطول
أَحْمَرُها في شفتَيْك على وجهك ِ المبلول ..
وأزرارُ قميصِك منزوعة ٌ وأنت ..أنتَ مشغول ؟
متسولة ٌ تلك التي مَعك , أم بائعة ُ جسد ٍ تَجول ..
أم أنك أحضَرْتَها من الطرقات ِ لتثبت َ
رجولة َ العجول
أنا التي أفنت ِ العمرَ معَك بكل ِ الفصول ..
أنا التي أحبتْك علمتك ماذا تقول
وجئتَ اليَوم لتكذِبَ علي وتمنَعَني الدخول ..
عُدْ إلى أحضانِها وأَكْمِل ِ المسرحية َ بكل ِ الفصول
فمسرحية ُ الخيانة ِ أبطالُها
أناسٌ سُلِبَتْ مِنهم ُ العقول ..
يمارِسون الحب على الأرصفة ِ
في الحانات ِ بين السهول
لكنك اخترت َ مكانا وَفْقاً للشريعة ِ والأصول ..
حيث كنا سويا ً وكنت في الحب خجول
والآن أراك أسداً تصولُ .. تجول ..
وملامِحُك تدُل فعلا ً أنك مشغول !
ألعرق ُ يتصبب ُ منك كمُحْتَضَر ٍ ضعيف ..
وأنا أتساقطُ ألما ً كورق ِ الخريف
لِمَ بِعْتَني واشتريت َ الغرائزَ والتخاريف ..
لِمَ خذلتَني , جمعتنا في هذا الموقف ِ السخيف
الحب أيها الخائنُ طاهرٌ شريف ..
وحبك .. حبك وسائدُ و شراشيف !
عُدْ لها وأَخْبِرْها أن النساء َ جنس ٌ عفيف ..
لا يَبِعْنَ جسداً من أجل ماءٍ ورغيف
أَخبرها أنك إنسانٌ كفيف ..
لم يُبْصِر ِ الحب يوماً لان ضَبَابَه كثيف
وأعودُ أنا وجُرْحي يَكْسوه النزيف ..
تاركةً ورائي شبابي .. أيامَ الخريف
لأدفِنَ بيدَي حبيَ الطاهرَ الشريف ..
كما يُدفنُ الشهيدُ في دينِنا الحنيف
|