هذه القصيدة للشاعر دوقلة المنبجي كما ذكرت و قبلة باميرة من اليمن اسمها دعد و هذا صحيح ايضا و القصيدة لها قصة جميلة و قصتها ما جعلها يتيمة
يحكى ان الاميرة دعد قررت الزواج ممن يكتب فيها اجمل قصيدة غزل فبدأ الشعراء بالتوافد من كل حدب و صوب
و منهم دوقلة المنبجي و لكن لم يصل دوقلة لقصر الاميرة بخلاف قصيدته التي وصلت و ذلك ان دوقلة التقى شاعرا اخر و هو في طريقه الى اليمن و كان الشاعر الاخر قاصدا الاميرة دعد ايضا
و عندما عرف كل منهما انهما ذاهبان لمقصد واحد طلب الشاعر الاخر من دوقلة ان يسمعه ما كتب بدعد
و هذا الشاعر كان من الحجاز
فاسمعه دوقلة القصيدة و كان من صفات الشعراء العرب ما يسمى (بالسليقة ) اي انه يحفظ قصيدة من القاء واحد فاعجب الشاعر الحجازي بالقصيدة و ادرك انها القصيدة الفائزة بزواج دعد لا محالة
فقام بقتل دوقلة و تابع الطريق الى قصر دعد
و عندما وقف الشاعر الحجازي و القى قصيدته على مسامع الاميرة دعد و قد كانت تعلم انه من الحجاز لتعريفه بنفسه قبل القاء القصيدة وقفت الاميرة دعد و قالت....
اقتلو قاتل زوجي
و قد عرفت انه ليس قائل القصيدة من كلمة في القصيدة لا تقال في الحجاز و لكن يوجد في الحجاز كلمة اخرى بنفس المعنى و الوزن الشعري فلا يبرر استخدامها الا ان لا يكون هو قائلها و استنتجت انه قابل قائلها و قام بقتله ليسرق قصيدته
و من الجدير بالذكر ان هذه القصيدة يحذف منها بيت من الشعر و ذلك بسبب ان البيت يعتبر فاضحا لاحتوائه على الاسم السادس في اللغة العربية و الذي لا يذكر في مناهجنا الدراسية ايضا فكلنا يعرف ان في اللغة العربية هناك فقط الاسماء الخمسة و الاسم السادس هو ( هنُ ) و يمكن البحث عن المعنى في القاموس
و البيت المحذوف هو:
و لها هنٌ رابٍ مجسته ................... وعر المسالك حشوه وقدُ