[شرواكو]

"سابك" تستعد لزيادة استثماراتها في المملكة المتحدة



من أعمال معرض وملتقى الاستثمار السعودي البريطاني، الذي اختتم أعماله في لندن أخيرا.

كشف مصدر مسؤول عن تشكيل ثلاث مجموعات عامة لمتابعة مجالات التعاون المتفق عليها بين السعودية وبريطانيا، وذلك ضمن اجتماعات الدورة الثامنة للجنة السعودية البريطانية المشتركة في لندن التي عقدت أخيرا.
وتضمنت الاتفاقيات تعزيز العلاقات المالية والمصرفية، والتأمين بين المصارف السعودية والبريطانية، وبحث إمكانية الحصول على الوثائق والمخطوطات التاريخية للسعودية المحفوظة لدى بريطانيا، وتيسير ما يلزم من إجراءات إصدار تأشيرات الزيارة للتجارة بين البلدين.
كما تطرقت إلى أهمية الاستفادة من نقل تقنيات أمن المطارات والأساليب المستخدمة في المطارات البريطانية إلى المطارات السعودية.
وعقدت اللجنة السعودية ـ البريطانية اجتماعات دورتها الثامنة أخيرا، وترأس الجانب السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودي في حين ترأس الجانب البريطاني ديفيد ويليتس وزير الدولة البريطاني لشؤون الجامعات والعلوم وسعيدة وارسي بارونة ديوزيري ووزيرة الدولة البريطانية للشؤون الخارجية وماثيو هانكوك وزير الدولة للمهارات والشركات.
وتم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عامة لمتابعة مجالات التعاون المتفق عليها على أن تجتمع مرة أخرى في غضون تسعة أشهر، وهي مجموعة عامة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، مجموعة عامة للتعاون العلمي والفني والثقافي ومجالي السياحة والبيئة، مجموعة عامة للتعاون في مجالي التعليم والتدريب.
واتفق الجانبان على بحث التعاون في مجال حماية المستهلك وسياسات المنافسة واستكشاف إمكانية توفير برامج تدريب للمتخصصين المعنيين في وزارة التجارة والصناعة، و شجع الجانبان على تبادل الوفود التجارية بين البلدين، بما في ذلك تيسير ما يلزم من إجراءات إصدار تأشيرات الزيارة للتجارة.
وشددا على أهمية مشاركة البلدين في المعارض التجارية التي تقام في أي من البلدين، اتفق الجانبان على بحث التعاون في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية وتسجيل العلامات التجارية وتنظيم برامج تدريبية متخصصة في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالبتروكيماويات أبدى الجانب السعودي استعداد الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" على زيادة استثماراتها المالية والكبيرة في صناعة البتروكيماويات البريطانية والتأكيد على أهمية الحصول على الحوافز الجذابة مثل تخفيض في ضرائب الطاقة لزيادة القدرة التنافسية لمنتجات "سابك" البريطانية.
وفي القطاع المالي والمصرفي اتفق الجانبان على مناقشة إمكانات تعزيز وتنمية العلاقات المالية والمصرفية والتأمين والائتمان فيما بين المصارف التجارية في البلدين، وتشجيع الشركات في البلدين للاستفادة من المزايا المنصوص عليها في اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي الموقعة بين السعودية وبريطانيا.
وحول الاستثمار اتفق الجانبان على بحث المجال للبدء في مفاوضات بشأن اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين، كما اتفقا على إنشاء آلية من خلال مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك والهيئات المختصة لتبادل المعلومات والبيانات وإطلاع المستثمرين على الفرص المحتملة المتاحة في كلا البلدين.
ورحب الجانب البريطاني باقتراح الهيئة العامة للاستثمار السعودية لتنظيم مؤتمر فرص الاستثمار السعودية في لندن.
وفي قطاع النقل والطيران المدني اتفق الجانبان على بحث تبادل الخبرات والتجارب في مجال النقل العام داخل المدن وتدريب المتخصصين في مجال النقل البري والبحري، وناقش الجانبان الإشعارات المتبادلة بشأن اتفاقية النقل الجوي بين البلدين واتفقا على تحديد موعد لبدء المفاوضات بشأن هذه الاتفاقية من خلال القنوات الدبلوماسية المعنية.
وأشاد الجانبان بالنتائج التي تم التوصل إليها في عام 2013 في الاجتماعات التي أجريت بين الهيئة العامة السعودية للطيران المدني وشركات الطيران البريطانية، إضافة إلى هيئة الطيران المدني البريطانية، وهي الاجتماعات التي كانت تهدف إلى الاستفادة من الخبرات البريطانية في تخصيص المطارات وخدمات الملاحة الجوية وتصميمات وبناء المطارات ومشاركة المستثمرين البريطانيين في المشاريع التي تقدمها الهيئة العامة السعودية للطيران المدني للقطاع الخاص والدخول في تحالفات مع مستثمرين سعوديين.
وأكد الجانبان أيضا أهمية الاستفادة من نقل تقنيات أمن المطارات والأساليب المستخدمة في المطارات البريطانية إلى المطارات السعودية، واتفق الجانبان على بحث برامج التدريب المهني لموظفي الهيئة العامة السعودية للطيران المدني في المطارات البريطانية وتسهيل حصول المتدربين السعوديين على تأشيرات دخول إلى بريطانيا لتلقي هذه البرامج التدريبية.
أما ما يتعلق بالزراعة والغذاء والدواء فقد اتفق الجانبان على بحث التعاون في مجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية، خاصة الهندسة الوراثية وحماية الموارد الوراثية وتطوير التسويق الزراعي.
وأعرب الجانب السعودي عن رغبته في زيادة التبادل التجاري في المنتجات الزراعية، خصوصا تسويق منتجات التمور السعودية في بريطانيا واستيراد لحوم الأغنام البريطانية إلى المملكة وإزالة العقبات والصعوبات المتعلقة بنقل المنتجات الزراعية بين البلدين.
واتفق الجانبان على تشجيع تبادل الخبرات في مجالات المستحضرات الصيدلانية ومستحضرات التجميل والأجهزة والمنتجات الطبية والغذاء واللوائح والمعايير الفنية للأجهزة الطبية وإشعارات السلامة الميدانية للأجهزة الطبية.
أما قطاع المياه والكهرباء فقد أعرب الجانب السعودي عن رغبته في الاطلاع على التقنيات البريطانية الحديثة في مجال ترشيد استخدام المياه للأغراض الزراعية والصناعية في كلا البلدين، إضافة إلى الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والحقن الصناعي للمياه في الخزانات الجوفية، ومعالجة الملوثات المشعة في مياه الشرب، والتخلص الآمن من الصرف الصحي.
وتعهد الجانب البريطاني بتشجيع نقل الخبرات في هذا المجال إلى وزارة المياه والكهرباء السعودية للاستفادة منها، وأعرب الجانب السعودي عن رغبته في الاستفادة من خبرات الجانب البريطاني وطلب توافر برامج التدريب في مجالات مشاريع المياه والصرف الصحي ونقل تقنياته الحديثة في بناء قواعد بيانات المياه وتطويرها وتخطيطها وجودة وإدارة المشاريع الكهربائية.
وفي مجال الطاقة والبترول والثروة المعدنية طلب الجانب السعودي من الجانب البريطاني توفير برامج تدريبية للجيولوجيين ومهندسي التعدين السعوديين حول الأساليب الحديثة في الإشراف والتحكم في أنشطة التعدين وآليات تحديد كميات الاستغلال من خلال التقنيات والتطبيقات الحديثة، إضافة إلى برامج تدريب حول الحفاظ على البيئة في مجالات إعادة تدوير نفايات التعدين، إضافة إلى الحقول المناسبة للتعدين والصناعات التحويلية القائمة عليها وكذلك أنظمة معايير السلامة في المناجم والمحاجر.
أما المواصفات والمقاييس فاتفق الجانبان على بدء المفاوضات حول برنامج تعاون فني بين الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وهيئة المواصفات والمقاييس البريطانية في مجالات المواصفات والمقاييس والجودة ومن ثم عقد مناقشات حول البرنامج لتوقيعه.
وبخصوص التدريب وسوق العمل رحب الجانبان بمشاركة بريطانيا في تطوير برامج التدريب الفني والمهني في السعودية، بما في ذلك برنامج كليات التميز، وناقش الجانبان أيضا إمكانية تبادل الخبرات في مجال بحوث وتخطيط سوق العمل بين البلدين، بما في ذلك مجلس قطاع المهارات.

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت معجب بهذا.