مستشرق أجنبي زار ما تبقى منها وكتب عنها
تاريخ وآثار سدوس في مهب الريح والإهمال يزيد في اختفائها!
سفر السالم من الرياض
سفر السالم من الرياض
طالب كثير من سكان مدينة سدوس (70 كيلو مترا شمال غرب الرياض)، من الجهات المسؤولة والمعنية بمتابعة الآثار بالمحافظة على ما تبقى من تاريخ ومعالم أثرية في مدينتهم التاريخة التي طوى عليها الزمن وتجاهلتها الجهات المعنية بالآثار بفعل عوامل الزمن والتعرية التي صادفها من رياح وأمطار.
وأكد لـ"الاقتصادية" عدد من الأهلي أن الإهمال الكبير وعدم المحافظة على تلك الآثار جعله في عالم النسيان دون المحافظة عليه أو ترميمه بشكل يجذب ويزيد من توافد السياح من كل مختلف أنحاء العالم، مضيفاً أن مدينة سدوس تعد من المدن التاريخية التي عرفت بتواجد قصر النبي سليمان بن داوود عليه السلام والذي بناه الجن في ذلك الوقت.
ولعل "المنارة" المجسم الوحيد الذي بقي شاهدا على قصر النبي سليمان بن داوود ـ عليه السلام ـ حيث إن ذلك المعلم الكبير الذي مضى عليه آلاف السنين، تراكمت عليه آثار التعرية، وتعددت تسميته بأكثر من اسم منها المنارة والقصبة والمسلة، أما حاليا فيطلق عليه سكان سدوس "بالمنارة ".
وذكر المستشرق
الكولونيل "
لويس بلي" في مقالة في إحدى الصحف الأجنبية، عندما زار بقايا القصر وشاهد "المنارة" ورسمها "ديوز" أحد مرافقيه عام 1281هـ، وأوضح
بلي في مقالة أنه الموقع يقع بالقرب من حصن سدوس ويعد من المباني العظيمة ويوجد بها عمود من الحجر المنحوت بارتفاع 20 مترا.
وزاد
بلي في مقاله، حيث قال: إنه شاهد آثارا قديمة يظن أنها لحمير وأبنية التابعة. وأضاف أنه يوجد كثير من المواقع التاريخية المهملة في مدينة سدوس، حيث يوجد "حي البلاد" وقد أنشئ في عهد مبكر بعد إعادة إعمار سدوس عام 850هـ وهو قصر على شكل حصن يتحصن فيه أهالي ومزارعو سدوس، أما الآن فأصبح موقعا مهجورا، وتجمعت فيه كثير من الأحجار بداخلها وأصبح الحي مهددا بسلامة وصحة سكان المدينة وعابري الطريق من خلال الإهمال الكبير.
من جهة أخرى، زارت "الاقتصادية" المواقع التاريخية في مدينة سدوس وشاهدت الإهمال الكبير في تلك المواقع الأثرية والسياحية، وقد أصبحت مواقع مهجورة، كما أن قصر النبي سليمان بن داوود ـ عليه السلام ـ لم يبقى منه أي معلم من المعالم التي اندثرت بفعل طوي الزمن وتقلبات الأجواء.