08-05-10, 02:46 AM
|
|
هي لحظة من لحظات
لو كانت الأرض كلها قلب ينبض ،
لتفجر براكين من الشوق منذ بدء النهار،
ليستعجل الليل كي تنامي
و يمس خدكِ خده
.
فعلى أطراف أصابعي
يحنو خدك المياس بكل النقاء ،
يحنو بحنان أحن من الأم
إذا هرعت خارجة من حزن الثكلى
مهرولة إلى طفلها الذي ناداها ،
حينها لو كانت الأرض حولي
تمور جورا و قتلا و سفكا و دماء ،
فإني لن أراها إلا حدائق
و سلام و جنات و أنهار
.
هذا العالم الفسيح لم يكن لي إلا سجنا
أطالب فيه باستئناف خلف أستئناف كي أخرج إلى الحرية ،
فكل فلسفة ظنية أو قطعية
تُنّصب الحرية عمودا لرفع سقف هذا العالم السجين ،
أجدها تتكسر على ضفاف رؤيتي ،
لأن حريتي هي أنتِ
.
قطفتكِ برعما تبرعم في دمي ،
تناسخت روحكِ داخلي صورا و حكايات
و مزاجا يعتريه مزاجات أخرى
حيناً ارسمها و حينا أداعبها ،
هل تخيلتِ أني أضمكِ بشوق و حنان
ثم أقرصكِ بأصابعي
كي أسمع صرخة خفيفة ( آآآآه أوجعتني )
كي اسمع بأذني صوت الحياة
كيف تخرج منكِ ضحكة بعد وجع؟
اعذري طيش حركاتي
فإن للسجن سطوة ما زالت تطاردني
في كل أحلامي ،
فلا أود ترككِ حريتي
لأعود إلى حرية سجينة
تقتلني يوما بعد يوم
.
.
.
|