في معرض الكتاب جريمة لاتقل خطرا عن قتل الفرنسيين فلماذا سُـكت عنها ؟ بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
ففي الوقت الذي أعلن فيه أن استهداف الفرنسيين الأربعة , وقتلهم بتلك الصورة الوحشية البشعة ,التي خلت من كل صور الرحمة والكرامة , يعتبر من أعظم الجرائم , وأقبحها , وأشدها ضررا على القاتل , والمقتول وأهله , والمجتمع , والأمة بأسرها .
وفي الوقت الذي أدين فيه وبشدة التعدي على الأموال المحترمة , والأنفس المعصومة , وأعتبر أن ذلك من عدم تعظيم حرمات الله , ومن الاستخفاف بشريعته وحكمه .
وفي الوقت الذي أرى فيه أن الإخلال بالأمن خيانة للأمة , وتفريط بمصالحها , وغش لها , وتمكين لعدوها وتعاون معه .
وفي الوقت الذي أؤمن فيه بأن هذه البلاد المباركة دوحة الإسلام , وأن الإساءة إليها إساءة لكل مسلم , وأن استهدافها أو الإخلال بأمنها , خذلان للأمة , وتفريط بمصالحها , وطعن لها في خاصرتها
في هذا الوقت تحديدا أقول : إن الأمن ليس في الأجساد والممتلكات فحسب !
بل هو أمن شامل : للعقائد , والفكر , والثقافة , والسلوك , والأموال , والأنفس , والأعراض , والسياسة , والاجتماع , والأخلاق , ولكل نواحي الحياة .
الأمن بمعناه الحقيقي أشمل مما يتصوره كثير الناس .
وهو مرتبط مع بعضه ارتباطا وثيقا كارتباط رأس الإنسان برقبته , بحيث لو فارق أحدهما الآخر لفارق الحياة .
لا يمكن أن يتحقق الأمن الشامل حين يتم تغليب الاهتمام بنوع من أنواع الأمن على النوع الآخر , ومالم يكن الاهتمام بجميع صورالأمن موجودا .
والأمن الحقيقي لا يكون إلا مع الإيمان الصادق ( وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ )
( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
بالإيمان يتحقق الأمن , وترتفع رايته , وتتجسد صورته , ويعيش الناس ملوكا على وجه الأرض ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) .
وحين يغيب الإيمان , أو يضعف , أو تنطفي جذوته في النفوس , فارتقب خرابا ودمارا , وعطبا وبوارا .
وليس حجة في شيء ما يردده من سفِه نفسه من كون الغرب , أو بعض دول الشرق , والتي لاتدين بدين تتمتع ببعض مظاهر الأمن , لأن هذه الدعوى ظاهرة البطلان من وجوه :
1 - أنهم يفتقدون لأعظم أمن وهو أمن العقائد , وأمن الأخلاق , والأمن الاجتماعي , والذي لم تسعفهم في تحقيقه كله أو شيء منه ثرواتهم الطائلة , ولا آلتهم العسكرية .
2 - أن هذا قد يكون من الطيبات التي يعجلها الله لهم في الدنيا مكافأة لبعض الأعمال الصالحة التي لا تنفعهم في الأخرة وهم على الشرك أو الكفر .
3 - أو أنه استدراج من الله لهم بظلمهم لأنفسهم بالشرك الذي هو أعظم الظلم حتي يأتيهم وعد الله ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) ( فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ) ( فانظر عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين ) ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا ) .
4 - أو هو من الفتنة لغيرهم , ممن يشكك بموعود الله تعالى , وتمحيص صدق إيمانه به , وهذا ظاهر لمن تأمله في كتابات كثير من المخدوعين الماديين , الذين تجردتهم نظرتهم من الحس الشرعي .
والمقصود أن الأمن لا يكون إلا مع الإيمان , وليس أمام قول ربنا جل في علاه قول .
ولهذا فاستهداف الأنفس المعصومة , والأموال المحترمة جريمة .
واستهداف عقائد المسلمين وتشكيكهم بثوابتهم , ونشر الشبه أو الأفكار المنحرفة الباطلة , والمبادىء الفاسدة جريمة .
null واستهداف أخلاق الناس , ونشر مايدعو إلى إثارة غرائزهم , أو يثير شهواتهم جريمة .
واستهداف علاقاتهم الأسرية , وروابطهم الاجتماعية جريمة .
وكل جريمة مما ذُكر , ومما لم يذكر لا تقل خطرا عن أختها .
أقول هذا في وقت أُذن فيه لكتب خبيثة فاسدة , تدعو إلى الكفر , والإلحاد , والشرك , والفساد , والقتل , والتدمير , والعهر , والمجون , والانحرافات بجميع صورها .
إنها والله جريمة لا تقل خطرا عن الجرائم التي تعرضت لها بلادنا المباركة في القديم والحديث .
ليس هذا من باب التحريض , ولا هو ضرب من الخيال , أو لون من المبالغة , بل هي الحقيقة بعينها .
نعم إنها الحقيقة ولدي مايثبت ذلك .
ولعل شبهة ترد هنا مفادها : أننا نعجز عن الرد على مافي تلك الكتب , لضعف الحجة , أو لعدم القدر , أو لافتقارنا للدليل , أو نحو ذلك مما يردده الببغاوات , وخاصة من أهل الفكر العلماني العفن .
وللجواب عن هذا أقول : الحق ولله الحمد لا يمكن أن ينهزم أمام الباطل لأن الحق يستمد قوته من قوة الله تعالى ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ) ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) ( ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ) ( ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ) .
لكننا وللأسف الشديد , وأقولها والمرارة تعصر قلبي , والأسى يجثم على فؤادي , في زمن خُنِق فيه صوت الناصح , وتكالب عليه عدوُّه وصديقه , إلا مارحم ربي . في زمن يلاحق فيه الخطيب , والواعظ , والمحاضر , ويهدد بالمنع , والفصل , والتحقيق , والملاحقة والتضييق , وتؤخذ عليه التعهدات , ويحاسب حسابا عسيرا عند أدنى العبارات .
في زمن إن نصح فيه الناصح اتهمه صديقه بمخالفة منهج السلف في النصيحة , واتهمه بالتأليب على الحاكم .
واتهمه عدوه بالإرهاب وقلب نظام الحكم , وكأن الحكم علبة ماء فارغة فوق رأس جبل في يوم عاصف .
في زمن تحول الإعلام فيه إلى منبر للسخرية من الدين وأهله , والتطاول على ثوابته ومسلماته , إلا مارحم ربي .
في زمن لم يسلم منه التعليم من التجريم , والتدخل بمناهجه , وتهمة التحريض على العنف , والمطالبة بحذف أصول العقيدة فيها واستبدالها بغث لا ينفع , وضريع لا يشبع .
في زمن حوربت فيه الهيئات في إعلامنا واتهمت بكل عيب ونقيصة , وانتقص فيه من قدر العلماء وأهل الإفتاء , وتصدر للناس جهلة سفهاء , وسذَّج أدعياء . أيها الفضلاء :
كلمات ملؤها الحرقة , ومدادها الغيرة , أقولها وأنا أعلم أن الكلمة أمانة , والنصيحة دين :
null إننا أمام مخطط رهيب يريد أن يفتك بنا , ولست أدري إلى أين يُسار بنا في ظل هذه الهجمات المتلاحقة علينا .
متى سيقف الهجوم على دين الله , ودعوة التوحيد , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وعلى بلادنا ومؤسساتها ؟
متى سيقف الهجوم على الفضيلة , ويمنع استغلال المرأة لتمرير المخططات ؟
متى سيحاسب المجرم المفسد الذي يتمسح بالوطنية , وهو يكتب عن الوطن ويسخر منه ومن أثمن شيء فيه وهو الدين ؟
هل خدعنا هؤلاء بالحرية حتى فتحنا لهم الباب على مصراعيه ليقولوا ما يحلوا لهم باسم ( الحرية ) ؟
هل بلغ بنا الضعف والخوف من الغرب الكافر أن ينتقدنا في إعلامه , ففتحنا المجال للسفلة لينالوا من الدين وأهله باسم ( حرية الرأي ) ؟
هل بلغ بنا حب الدنيا , وإيثار الفانية لأن نقبل المساومة على عقيدتنا لقاء إعراض الغرب عنا ؟
أين حميتنا الدينية ؟
أين غيرتنا ؟
أين عزة المسلم ؟
أين التضحية لهذا الدين ؟
ماذا سنقول لله تعالى حين نقف بين يديه وقد أقررنا كتب الإلحاد , ومقالات الفساد , وروايات الزندقة ؟.
والله لم يستسلم اليهود أمام تلك الهجمات الإعلامية التي يتعرضون لها , والصور البشعة التي تنقل عن جرائمهم , والزعيق الذي يطلقه العرب , والتنديد والاستنكار الذي لم يخلُ منه مؤتمر قمة .لم يستسلموا وهم ظلمة معتدون , مجرمون مفسدون .
بل جعلوا يطالبون بحقوقهم المزعومة , ويملون شروطهم , ويفرضون سياساتهم التي يريدون , ويتحكمون في كثير من القرارات الدولية .
أفيكون اليهود لقضيتهم , وجريمتهم , أنصر منا لديننا الحق , وعقيدتنا الصافية ؟
يا أهل الغيرة , يا قادة هذه البلاد , ياعلماء , يا مفكرين , يادعاة , يا أدباء , يا كل أحد يقرأ هذه الأحرف :
أسألكم بالله تعالى والله شهيد عليكم هل يرضيكم أن يساء إلى ذات الله ؟ وإلى دينه ؟ أعلم أن هذا لا يرضيكم , ولكن السؤال :
ماذا قدمتم لمنعه ؟ وماهو دوركم في تحصين هذه الأمة من تلك السموم ؟
وهذا نداء إلى الولاة خاصة :
ياقادة هذه البلاد : اتقوا الله في أمتكم , واعلموا ان الله حملكم أمانة رعاية مصالحهم الدينية والدنيوية .
اعلموا أن الله سيسألكم عن مثاقيل الذر , وعن ماهو أعظم من باب الأولى , فماذا أعددتم ؟
اعلموا أن الأمن منَّة من الله تعالى على عباده ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) والله الذي منحه قادر على أن يسلبه ( إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ولذلك فاستجداء لرحمته سبحانه , وطلبا لرضاه , وخوفا من عقابه , وتفاديا لغيرته على حرماته إذا انتهكت وهي الغيرة التي لاتقف أمامها قوة مهما بلغت ( إن القوة لله جميعا ) .
ولذلك فإني أدعوكم بصدق ومحبة , إلى أن تتدخلوا سريعا أمام هذه الهجمات المتلاحقة , والسيل الهادر من المصائب على أمتنا , والتي كما قيل :
تكاثرت الظباء على خراش ***** فما يدري خراش مايصيد
وأن تضعوا حدا لها , وأن تأخذوا على أيدي أهلها , لأنهم والله لا يريدون بكم ولا بأمتكم خيرا .
إياكم أن يخدعكم هؤلاء - ومثلكم لايخدع – بعبارات ظاهرها الحب والإخلاص , والصدق والمودة , والوطنية والتسامح , وهم دجاج بمناقير من حديد .
هؤلاء الذين يقفون وراء هذه المنتديات , والمعارض , والمؤتمرات , والتي يروج فيها للفساد في العقائد والأخلاق , وينادى فيها بالعلمانية والتمرد على الأنظمة والتعاليم , أعداء يجب الحذر منهم والبعد عنهم , ويجب كشفهم وطردهم , وإن زعموا أن ذلك من سياسة المصالح والمهادنة وتخفيف وطأة العدو الخارجي , وتقليل أطماعه .
إن هؤلاء يريدون أن يفسدوا بنية المجتمع , ولحمته مع قيادته , وقطع كل شريان يغذي تلك العلاقة حتى تقف الدولة في وسطٍ حائر بين عدو متربص , وشعوب ناقمة .
ياقادة البلاد
ماذا نستفيد من كتاب يحترق فيه قلب المسلم , ويغضب منه رب العالمين ؟
وهل يكفي مبررا لفسحه , والإذن ببيعه , أن يسكت عنا ليبرالي مجرم , أو علماني بجيح , أو إعلام أجنبي ؟
هل سيشفع لنا هؤلاء عند الله تعالى ويمنعوا سخطه ؟
ياقادة البلاد
أقسم لكم بالله أني ناصح , وأشهد الله على ذلك , والله لايشهد على جور
وأنا متحمل لكل كلمة قلتها , ومستعد لإثبات صحتها بالدلائل والبراهين , وأن ما قلته غيض من فيض , وأنه يراد لهذه البلاد أمر سوء .
null وأقسم بالله غير حانث أن قلوب أهل الغيرة قد امتلأت غضبا من جراء هذا الهجوم الصارخ في الصحف , والقنوات , والتلفاز , والإذاعة , والمنتديات , والمؤتمرات , والمهرجانات , والمعارض , والأمسيات .
null بل لقد شعر كثير منهم أنهم غرباء في بلدهم ( بلد الحرمين الشريفين ) !!!
فهل سيجد هؤلاءالأغيار متنفسا لهم عند العقلاء لكي لا تغرق السفينة ؟
أم إنه سيؤتمن الخائن , ويخوَّن الأمين , ويستشار الأحمق , ويحتقر الرشيد؟ وختاما
فأنا لست ضد النهضة العلمية , والتقدم والرقي , ولست منغلقا متقوقعا كما يردد بعضهم .
لكنني أطالب بربط النهضة العلمية بالثوابت , وتقييد الرقي بالقيم , وإخضاع الحرية للشرع .
ديننا دين العلم , ونبينا نبي القيم والحضارة والرقي , وكتاب الله معجزة خالدة .
أطالب أن تكون قنواتنا , وإعلامنا , ومهرجاناتنا , ومنتدياتنا , ومعارضنا , وكل محافلنا , منسجمة مع دستور دولتنا الذي أعلنته وارتضيناه ( الإسلام ) .
أطالب بما ينهض بنا دون الخسف بثوابتنا , وبما يجعلنا في مصاف الدول المتقدمة دون التنازل عن مصدر عزتنا .
أطالب بالحرية في إطار الشرع , والعدالة وفق منهج الشرع . أطالب بمنح المرأة حقها المشروع , ومنعها عن كل ما يسيء إليها , أو يخدش عفتها وكرامتها .
أطالب بعدم مصادرة الرأي مادام يريد رفع مظلمة , أو كشف شبهة , أو بلوغا إلى هدف نبيل .
أطالب باحترام الإنسان وحقوقه , وفق ماحدده الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم .
فهل مطالبي هذه تتصادم مع الحرية , والعلم والثقافة؟
ثم أما بعد :
فهذه الكلمات أعلاه خُطت للنصيحة , وإبراء الذمة , وإن كان من تتويج لها فهو بحثِّ الإخوة الغيورين الذين يرون ما يسيء إلى دينهم , أو بلدهم , أن يبادروا بالكتابة للجهات المختصة في حينه , وأقصد بالجهات المختصة القادة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - وسمو ولي العهد سلطان بن عبدالعزيز – حفظه الله - وسمو وزير الداخلية نايف بن عبدالعزيز – حفظه الله - وسمو أمير الرياض سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية محمد بن نايف بن عبدالعزيز – حفظه الله - , وأن يكتب مايراه بوضوح , وإن تيسر تزويدهم بنسخة مما رآه فهو خير .
كما عليهم أن يتحلوا بالصبر وضبط النفس , والتواصل مع أهل الرأي والمشورة من العلماء والثقات للوصول إلى الطرق الآمنة في تغيير المنكر ودفع الفساد .
عليهم أن يثقوا أن المعالجة الحكيمة , والأساليب الشرعية في الإنكار , والطرق المرعية في الإنكار منهج نبوي , وأسلوب قرآني .
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد , وأن يصلح الراعي والرعية , وأن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن
هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
وكتبه
سليمان بن أحمد بن عبدالعزيز الدويش
|