20-02-07, 10:06 AM
|
|
الجزء (10)
ويوم جاء السبت " بتقولون لي أشمعنا يوم جاء السبت أنا أقولكم لأن يوم الخميس والجمعه عطلة نهاية الأسبوع والسالفة صارت يوم الأربعاء فزي ما تعرفون ما أبي أشرح ولا هرجي يطول على قولة رابح صقر ماعليه نرجع لسالفة يوم جاء السبت راحت أم وعد للمدرسة وقابلت المديرة وتكلمت معها وزي ما وعدت المديرة وعد بأنها راح تقول لأمها نفس الكلام اللي اتفقوا عليه ، ويوم رجعت أم وعد وخرطت كل اللي دار بينها وبين المديرة لبناتها الثانيات وهي تسمع في الغرفة الثانية ارتاحت نفسها وهدأ بالها وكانت أم وعد تقول بصوت مسموع طبعا تعرفون حركات الأمهات عشان تسمع وعد لأنها تدري أنها ناطلة اذنها "سر البنت عند أمها" أسألها وش تبي منك المديرة وتقولي مدري . لو تموت وألا يصير لها شيء ماقالت تحسب هالشيء بينفعها. " والله يا أم وعد هو السراحه بينفعها لو أنها سكتت وما تكلمت وقالت لك وش السالفه لأنه بسراحه أسلوبك يخوف ، ما علينا كل أم ولها طريقتها في تربيت عيالها أنا وش محرق رزي ؟" وبعدها طلبت أم وعد من أخت وعد اللي من أبوها واللي يقالها الغراب لأنها كانت ما تجي ألا وعندها خبر شين مثل وجهها طلبت منها أنها توصلها معها للمدرسة قبل لا تروح لدوامها و بالفعل صارت وجه الغراب توصلها معها قبل لا تروح لشغلها كل صباح ولكن زي ما نعرف أن دوام الحال من المحال لان السواق اللي كان يوصلهم بح هون لا يوديهم أو أنه سافر مدري وش مشكلته وصارت وعد تروح مشي لأنه مافيه أحد يوصلها . " بتسألوني وتقولون لي أبوها وين راح ؟ بقول لكم أنسوا أن عند وعد أبو لأنه لو كان يبي يوصلها كان وصل خواتها قبلها وألا كان على الأقل أضافها معه في كرت العائله ، رجاء لا عاد تسألوني مثل هالسؤال وتنرفزوني لأنه بسراحه أنا ماخذه موقف من هالرجال ." المهم وبعد كم شهر رجعت حليمة لعادتها القديمة ورجعوا دلال وفاطمة عشان يفتنون عليها لأنها رجعت تمشي مع صديقاتها قماشة وغلا ولكن هذه المرة مو مثل كل مرة . المره هاذي كذبوا على وعد مرة ثانيه عند المشرفة وقالوا بأنها جابت معها رسائل حب مره ثانيه وما تابت عشان تسلمها لحبيبها المزعوم قبل لا تجي للمدرسة ووقتها نادت المشرفة الاجتماعية وعد وطلبت منها أنها تنادي أمها من غير لا تشرح لها وش السالفه وبذلك بدأت الطامة الكبرى يوم جت أم وعد للمدرسة وهي زعلانه وتقول : وش عندكم كل شوي وأنتم مناديني ؟ وكانت الصدمة يوم أن قالت لها المشرفة بأن وعد تحيب معها رسائل حب وتسلمها لشاب في الشارع قبل لا تجي للمدرسة في الصباح وبأننا حذرناها المره الأولى بس بنتك ما تسمع الكلام وكررت عملتها عشان كذا حنا أستدعيناكي ووجه العنكبوت ماقصرت زادت الطين بله وأعطتها الخاطره مدري الرسالة و أوراق التعهد اللي كتبتها وعد على نفسها. وقتها أنصدمت أم وعد وما عرفت وش تقول قدام المعلمات وفراشة المدرسة أم شيخة وخذت أم وعد الملف اللي فيه الأوراق ورجعت للبيت وهي منزله راسها وتناظر للأرض من الفشيله. " سراحه ما تنلام الموقف كان صعب عليها بس نقدر نقول ألا حسبي الله على الظالم " ويوم رجعت وعد للبيت لقت أمها قدامه وهي زعلانه وتصارخ بوجهها وتسألها : ما تقولين لين الحين وشي هالأوراق وهي تهز بنتها وتقول يوم أني أسألك وش تبي منك المديرة تقولين لي مدري ويوم أني رحت هناك وقالت لي أن بنتك تغازل واحد تمنيت الأرض تنشق وتبلعني ولا أسمع هالكلام قدام المعلمات وأم شيخه فشلتيني قدام اللي يسوى واللي ما يسوى خليتي كل من في هالمدرسه يناظر فيني ويقول الله يكفينا شر بنات هالأيام مدري وين أودي وجهي من أم شيخه لا جت وقالت قدام الحريم أن بنتي الصغيرة قاعد تغازل واحد لا وهي اللي تكتب له الرسايل وتعطيه. ودفت وعد على الأرض وقالت لها : أنقلعي عن وجهي وجيبي القرآن عشان تحلفين عليه عشان ماتكررين هالحركات ولا تمشين مع صديقاتك الفاشلات مرة و أنا قلت لمعلمتك أنه لو شفتيها يوم مشت معهم علميني وأنا أعرف وش أسوي معها.
" بتقولون ليه ما قالت وعد لأمها الموضوع من البدايه و علمتها بأن الموضوع كان مجرد كذبه" أنا أعرف أم وعد أكثر من أي أحد أم وعد ياناس ما تعرف تتفاهم ولا هي متعلمه عشان تتفاهم مع بنتها بطريقة حضاريه وبأسلوب التودد. أم وعد مثل أمهات زمان اللي يخافون على بناتهم من العيب وما يتفاهمون ألا بطريقة الضرب وماتعطي لبنتها فرصه أنها تناقشها أو تفهمها ، دائما كانت محضره لها العقاب قبل لا تسمع الجواب ، فهمتو الحين ليش وعد ما حاولت تقول لأمها وفضلت السكوت على أن تواجهها وتقول لها الحقيقة " وبالفعل حلفت وعد على أنها ما تعودها مره ثانيه ولا تمشي مع أعز صديقتين لها وبهالشيء فقدت أم وعد ثقتها ببنتها الصغرى وتحولت إلى شكوك. وقامت مديرة المدرسة بعد بنقلها من الفصل اللي فيه صديقاتها لفصل ثاني نقل تأديبي عشان ما تحتك فيهم مره ثانيه وبذلك انعزلت وعد عن العالم كل الانعزال وصارت ما تفكر ألا بدراستها وأن تنتهي وتتخرج من هالمدرسة الملعونه .
وبكذا وصلت عنز السطوح و الحروش للي يبونه وخربوا على وعد وعلى صديقاتها وصارت وعد تمشي لحالها برا وداخل المدرسة وكانت تجلس لحالها في الفسحه وكانت كل ما مرت وعد وشافت دلال وفاطمة قعدت تناظر لهم من القهر وتدعي عليهم بقلبها ، دلال والحروش ما أعجبهم أن وعد كل ما مرت تناظر لهم هالنظره وراحو للمشرفة وقالوا لها أن وعد تتحرش فيهم وتناظر لهم بنظرات أحتقار و أستهزاء وما صدقت المشرفة خبر وكنها تبي الزله على وعد.
واستدعت المشرفة وعد عندها في المكتب.
المشرفة الاجتماعية : ما تقولين لي الحين ليه تتحرشين بدلال وفاطمة.
التوقيع
|
ماتت قبل اعايدها
رحمة الله عليها
|
|